رواية مليحة كاملة بقلم ميمي عوالي عبر مدونة دليل الروايات
رواية مليحة الفصل الثالث عشر 13
نهلة بحماس : انا عندى مكان لا يمكن يخطر على بال فادية و لا حتى بعد مليوون سنة
فهد باهتمام : و يبقى فين بقى المكان ده
نهلة بمرح : عند بابى فى العزبة … ها .. ايه رأيك
فهد بتفكير : تصدقى ان ده فعلا مكان مايخطرش على بال الجن حتى
نهلة بحماس : و على فكره كمان … ممكن برضة تودى هادية و مليحة هناك
فهد بحيرة : طب والدك و والدتك و اخواتك مش هيتضايقوا
نهلة : لا طبعا و أيه اللى هيضايقهم
فهد : بس انا مش عاوز حد يعرف اى حاجة عن الموضوع ده دلوقتى
نهلة : مش لازم ابدا حد يعرف ، احنا ممكن نوديها تقعد فى الملحق بتاع البيت اللى هناك ، و نشوف حد من الشغالين يقعد معاها و ياخد باله منها ، و لو هادية و مليحة كمان راحوا معاها ، هيبقى نفس الحكاية ، ما انت عارف الملحق كبير مش صغير ، و سيبلى انا بابى و مامى .. انا هعرف اتكلم معاهم من غير ما ادخلهم فى تفاصيل
فهد : ماشى ، لما اقابل منعم وفهد بعد الضهر .. هقول لهم و هشوف رأيهم ايه
نهلة بفضول : طب تحب اجى معاك عند مامتك و انت رايحلها
فهد : منعم قال لنا نستنى شوية عليها عشان مايبقاش الانفعالات كلها مرة واحدة
نهلة باقتناع : متهيألى عنده حق
فهد : خلاص اتفقنا و هبقى اعرفك التفاصيل اول باول
نهلة : طب و هتتاخروا برضة النهاردة ، انت ما تعرفش فادية امبارح كانت عاملة ازاى ، دى شوية و كانت هتتجنن من العصبية و الترفزة ، و كل شوية تزعق و تصرخ فيا انا و احلام و تقوللى اتصرفى و شوفيلى جوزك فين ، لولا انى اخر مرة قلتلها انى عرفت ان بابى واخدهم فى اجتماع مهم ، و رغم انى حسيت انها مش مصدقانى ، بس على الاقل اتكنت عنى شوية
فهد : طب و احلام عملت ايه
نهلة بضحك : احلام اخر ما زهقت طلعت نامت و ريحت دماغها ، بس كانت على اخرها منها
فهد : عموما انا هبقى موجود على الغدا عشان ماتحسش بحاجة و هحاول اتصرف فى حجة تخليها تشيلنا من دماغها شوية
………………………
عند منعم … كان قاعد فوق السطوح مع مليحة و الكلب و القطة بتوعها ، و كان منعم بيعمل بيت خشب لريكس ، و مليحة المفروض انها بتساعده و هى مبسوطة جدا و بتناوله الحاجات اللى بيحتاجها و كانت القطة عمالة تعض فى ودان ريكس و ديله و هو سايبها تعمل ما بدالها و منعم و مليحة كل شوية يضحكوا عليهم
منعم بعد ما خلص البيت قال لمليحة : ها يا ستى .. ايه رأيك
مليحة و هى بتضحك بمرح : ايه اللى انت عامله ده
منعم بامتعاض : ايه .. مش عاجبك
مليحة و هى بتضرب كفوفها فى بعض : ماهواش شكل البيوت اللى بتيجى فى الكارتون خالص
منعم بتريقة : و هو ريكس كلب كارتون عشان نعمل له بيت كارتون ، و بعدين هى دى شكرا ، و انا عملتهولك كبير عشان تعرفى تقعدى معاه جوة
مليحة بضحك : خلاص يا عم ماتزعلش .. شكرا
منعم بامتعاض : بعد ايه بقى
مليحة و هى بتتنطط و بتحاول تحضنه : خلاص خلاص ماتزعلش ، شكرا شكرا بس ياللا نلونه
منعم ضحك اوى و قال اها : نلونه ده ايه … اسمها ندهنه
مليحة بلماضة : ندهنه ده ايه هو صينية بسبوسة
منعم قعد يدغدغها و يقول : هو انتى مش ناوية تبطلى اللماضة دى شوية ، صينية ايه و بسبوسة ايه بس اللى انتى بتقوليها دى
مليحة كانت بتصحك جامد جدا لدرجة ان صوت ضحكها واصل لهادية و فوز و هم قاعدين فى الشقة فهادية راحت ناحية باب السطوح عشان تشوف ايه اللى بيحصل ، و وقفت تتفرج عليهم و هم بيتناقروا مع بعض و منعم بيتعامل معاها اكنه طفل من سنها ، بس اللى لفت نظرها اكتر السعادة اللى شايفاها على وش مليحة و اللى اخر مرة شافت السعادة دى على وشها كانت وقت ما فاروق كان بيلعب معاها قبل ما يخرج يوم الحادثة
منعم قال لمليحة : ها ياستى قولى عاوزة تلونيه بلون ايه
مليحة بتريقة : اسمها ندهنه مش نلونه
منعم بتهديد مرح : يا بت انجزى عشان البوية تلحق تنشف
مليحة بامتعاض : بوية
منعم : ااه بوية ، اومال عاوزانى ادهنهولك بايه ، بفلوماستر
مليحة بضحك : لا .. بالوان جنش
منعم مسكها من هدومها رفعها من على الارض و هى بتضحك جامد و قال لها : يا بت انطقى عاوزة لون ايه
منعم اتفاجئ بمليحة بتحضنه و بتبوسه من خده و بتقول له : انا عاوزاه احمر و اخضر لكن لو مش عندك .. لونه باللون اللى عندك و خلاص
منعم بصلها بحنية و حب و قال لها : انتى بترشينى بالبوسة دى مش كده
مليحة حضنته تانى و هى بتضحك جامد اوى فقال لها بضحك : ممكن اعرف انتى بتضحكى على ايه دلوقتى
مليحة و هى حاطة راسها على كتفه و بتنهج من كتر الضحك : ااه .. اصلى عاوزة اجى معاك و انت بتشترى الالوان
منعم : طب مش يمكن ماما ماتوافقش انك تنزلى معايا
مليحة اتعدلت و قالت بامتعاض : مش انت قلت لى ان انت مكان بابا ، يبقى اجى معاك فى كل مكان
منعم كان بيبص لمليحة بحب مخلوط بالوجع ، لكن قدر انه يبتسم و قال لها و هو بيلاعب لها حواجبه : خططك كلها فاشلة ، لان انا عندى احمر و اخضر
مليحة زمت شفايفها و قالت : طب اتفضل نزلنى بقى عشان عمال تعطلنا من الصبح
منعم بذهول : يا بنت اللذين .. انتى بتاخدينى لحم و ترمينى عضم
مليحة بعدم فهم : عضم ايه ده اللى رميته .. انا مارميتش حاجة
منعم ضحك جدا و نزلها و قال لها : ادخلى اقعدى مع ريكس كده جوة البيت و ورينى شكلك جوة
مليحة : و هاخد كيتى كمان
مليحة اخدت ريكس و كيتى و دخلت قعدت جوة البيت و هى بتطلع لسانها لمنعم بشقاوة و هو عمال يضحك عليها و يصورها بموبايله
هادية كل ده و هى واقفة بتتفرج و البسمة على وشها رغم دموعها اللى مالية عينيها ، لقت فوز واقفة هى كمان بتبص عليهم و طبطبت على هادية و قالت لها : بتعيطى ليه دلوقت
هادية و هى بتمسح دموعها : ابدا ، اصلى بقالى كتير اوى ماشوفتهاش مبسوطة و بتضحك بالشكل ده
فوز : سمى الله فى قلبك يا بنتى و احمدى ربنا ، و لازم تعرفى ان منعم بيحبها اوى و روحه فيها ويعلم ربنا ان انا كمان بحبها اكتر من روحى
هادية باست راس فوز و قالت لها : انتو هدية ربنا ليا ، مش عارفة كنت هعمل ايه من غيركم
سمعت منعم من وراهم و هو بيقول بمرح : يا ستى اعمليلنا صينية بسبوسة من اللى البت دى جرت ريقى عليها
هادية التفتت لقت منعم شايل مليحة على كتفه و هو مشقلبها و مليحة بتضحك و بتقول بصوت عالى : اعمليلنا بسبوسة يا ماما عشان يسيبنى الون معاه البيت بتاع ريكس
منعم بضحك و هو بيبص لهادية : ادى اخرتها …. بنتك بترشينى بحتة بسبوسة
فوز : طب و النبى انا كمان نفسى فى البسبوسة ، هخليهم يعملولنا
منعم بنص ابتسامة : لأ .. خلى هادية اللى تعملها ، عشان لو ماعجبتنيش مش هخلى البت دى تلون معايا
هادية حست انها اتكسفت بس مليحة انقذتها لما قالت : ده انت هتاكل الصينية كلها يابنى من حلاوتها
منعم بشهقة : ابنك … طب تعالى بقى
……………………
فى فيلا راغب
كانوا متجمعين على الغدا ، و الكل ملاحظ ان فادية عينها مابتنزلش من على فهد غير عشان تبص لفادى و ترجع من تانى لفهد ، و فهد كان عامل انه مش واخد باله من نظراتها ، و شوية و قال لفادى … بقول لك ايه يا فادى
فادى من غير ما يبصله : نعم يا حبيبى
فهد : ماتيجى معايا التوكيل بتاع العربية بتاعتى
فادى و هو بيكمل اكله : ليه .. معاد الصيانة بتاعها و اللا ايه
فهد : لا … من امبارح و انا حاسس ان الفرامل فيها حاجة مش مظبوطة ، فعاوز الحقها قبل ما المشكلة تكبر
فادية : طب و انت عاوز فادى معاك ليه
فهد : عاوزه يبقى ورايا بعربيته ، عشان لو عربيتى هتاخد وقت فى التصليح ارجع معاه فى عربيته ، و عندى كام مشوار كده عاوزه معايا و بعدين التفت لنهلة و قال لها : و اللا تيجى انتى معايا يا حبيبتى
نهلة باعتذار : انا اسفة يا حبيبى ، انا عندى معاد عند دكتور السنان
فهد : ااه صحيح ، ده انا نسيت خالص
فادى : طب و هتروح انهى توكيل
فهد بعدم اهتمام : بتاع مصر الجديدة
فادية و هى بتبصله بتركيز : و مشاوير ايه اللى عاوز تعملها
فهد مسك ايد نهلة باسها و قال بابتسامة : عاوز اشترى شوية هدايا تذكارية من خان الخليلى عشان اقدمها للمستثمرين الأجانب اللى اونكل عرفنا عليهم امبارح
فادية : تحب اجى انا معاك
فهد بابتسامة هادية : طب ياريت ، ده انتى حتى ذوقك يجنن فى الحاجات دى
فادية قعدت تبصله شوية من غير اى رد فعل و بعدين قامت من على السفرة و هى بتقول : لا .. معلش بقى المرة دى … خد فادى معاكى ، احسن افتكرت ان عندى مشوار مهم
فهد بملامح توحى بالاسف و الخسارة : ما انتى اللى لسه مقترحة انك تيجى معايا
فادية من غير ما تلتفت له : مرة تانية بقى
فهد ابتسم بخبث و هو بيغمز لفادى و بيقول : معلش يا فادى رسيت عليك برضة
فادى : مش مشكلة انا ماوراييش حاجة
فهد قام من على السفرة و قال : انا هطلع اخد دش و انزل لك على طول
و اول ما فهد طلع ، فادية ندهت على فادى و قالت له : تعالى على المكتب عشان عاوزاك
فادى راحلها و اول ما دخل قفلت الباب وراه و شدته من ايده قعدته قدامها و قالت له و هى مركزة فى عينيه : انتو كنتم فين بالليل يا فادى
فادى : ما فهد قال لحضرتك اننا كنا عند والد نهلة
فادية : كنتم عنده فين
فهد : كان عنده فى الفيلا بتاعته
فادية بخبث : فى فيلته و سحبوا منكم الموبايلات
فادى بهدوء : البودى جاردز اللى كانوا موجودين هم اللى سحبوا الموبايلات من الكل قبل العشا
فادية بترصد : اومال ازاى كنتم فى نفس الوقت عند المستشفى و بتعملوا ايه
فادى بانكار : مستشفى ايه
فادية : مصحة الادمان اللى بعدنا بكام شارع
فادى عمل حركة بشفايفة و كتفه معناها عدم المعرفة و قال : احنا اصلا لما روحنا العشا ، روحنا من المول بتاع المهندسين ، يبقى مستشفى ايه بقى اللى كنا عندها
و بعدين هو ايه كل الاسئلة دى ، من امتى حضرتك بتقعدى تحققى معانا كده لما بنروح و اللا بنيجى ، و بعدين احتا ايه اللى يودينا مستشفى زى دى ، لا احنا مدمنين و لا لينا حد مدمن عشان نروحله هناك .. اتطمنى ، ولادك محترمين
فادية كانت عمالة تبصله و هى متغاظة انها مش قادرة تعرف منه حاجة فقامت و راحت ناحية الباب و هى بتقول : يبقى اللى بلغنى انه شافكم هناك شاف حد شبهكم
و فتحت الباب و خرجت و طلعت على فوق ، و راحت على اوضة فهد خبطت عليه و اول ما فتحلها الباب ، كان يا دوب خلص لبس ، فقال لها : ايه .. غيرتى رأيك تانى و هتيجى معايا
فادية : لا .. انا كنت بس عاوزة اسال على اسم المطعم اللى حماك عزمكم فيه امبارح
فهد بابتسامة : ليه ، عاوزة تعملى عزومة و اللا ايه
فادية : حاجة زى كده
فهد بسخرية : خلاص .. نقول لنهلة تخلى اونكل يعزمنا ، اصل العزومة كانت عندهم فى البيت
فادية : ماشى ، ياللا انت روح مشوارك عشان ماتتاخرش
فهد بمرح : و اللا اتاخر ، هو احنا عيال صغيرين و اللا ايه
و سابها و نزل و طلع بعربيته و فادى وراه بعربيته ، و راحوا فعلا التوكيل سابوا العربية بتاعة فهد و بعد شوية ركبوا عربية فادى اللى طلعوا بيها على الحسين و حكوا لبعض على اللى حصل من فادية و هم بيضحكوا عليها ، و لما وصلوا الحسين .. ركنوا العربية و نزلوا اتمشوا فى خان الخليلى ، و فجأة اختفوا فى مدخل بيت من البيوت و فضلوا مكانهم لحد ما اتاكدوا ان اللى مراقبهم بعد عنهم ، و خرجوا بسرعة اخدوا تاكسى و راحوا على المستشفى عند تهانى
………………….
فادية وصلت المصحة اللى كانت فيها تهانى ، و اول ما وصلت دخلت على طول على الادارة ، و اول ما دخلت مكتب المدير قالت بحدة : وصلتوا لحاجة و اللا لسه
ايهاب و ده مدير المصحة : للاسف يا فادية هانم .. ماقدرناش نوصل لاى حاجة
فادية بغضب : ازاى يعنى ماوصلتوش لحاجة ، ده انا هخرب بيتكم
ايهاب : اهدى بس يا فادية هانم ، واضح جدا ان الحكاية متدبرة
فادية بحدة : هاتلى الزفتة اللى كانت موجودة وقت الكلام الفارغ ده ما حصل
ايهاب : حاضر … اهدى بس و انا هبعت اندهلها
ايهاب فعلا استدعى الدكتورة منار اللى وصلت عندهم بعد دقايق و دخلت وقالت : مساء الخير ، بلغونى ان حضرتك عاوزنى يا دكتور
ايهاب شاور على فادية و قال : دى تبقى فادية هانم ، ولية امر .. مدام تهانى .. المريضة اللى اختفت ، و كانت عاوزة تفهم منك كام حاجة كده
منار قعدت قدام فادية و قالت بهدوء : اتفضلى حضرتك .. عاوزة تسألى على ايه
فادية بكبر : مين اللى عملوا كده
منار : بتوع المطافى
فادية بحدة : و بتوع المطافى بيقولوا انهم ماطلعوش فوق اصلا و ان شغلهم كله كان ورا المبنى
منار بملامح الاستغراب : اومال دول يبقوا مين
فادية بحدة و هى بتخبط على المكتب : انا هنا اللى بسأل مش انتى ، انتى انسانة مهملة و لازم تتعاقبى على اهمالك ده
منار وقفت و قالت بتحدى : انا ما اهملتش فى وظيفتى ، بالعكس انا كنت بحاول انى اسعف المريضة بتاعتى اللى اتعرضت للاختناق
فادية : و هو انتى كنتى عندها وقت الحريقة
منار : لأ .. كنت بمر على المرضى لان ده كان معاد الادوية بتاعتهم
فادية بترصد : اومال بقى عرفتى منين انها كان عندها اختناق
منار بثبات : انا كنت فى الممر بتاع القسم ، لقيت تلاتة من بتوع المطافى طالعين بيجروا و شاورولى على باب اوضتها و قالوا لى ان فى مريضة بتتخنق و استنجدت بيهم من ورا حديد شباك الاوضة دى ، ففتحت الاوضة بسرعة لقيتها واقعة على الارض ، ولقيتها مغمى عليها ، فقلت انها محتاجة تتحط على الاكسجين بسرعة ، و اما واحد منهم شالها اعتبرت ان دى خدمة منه او من صميم شغله ، بس اتفاجئت باللى حصل بعد كده
فادية كانت بتحاول تلاقيلها غلطة فى كلامها ، بس ما عرفتش ، فقالت لايهاب : انت لازم تحولها للتحقيق فورا
منار بثبات : المفروض انكم تبلغوا البوليس هو اللى يحقق و يشوف شغله ، لكن انتو الصراحة بتضيعوا وقت ، و انا لو اتحقق معايا بخصوص اللى حصل هطلع على النقابة و هقدم شكوى و احكيلهم اللى حصل ، و هم بقى يحققوا بمعرفتهم
و بعدين بصت لايهاب و قالت : و عموما يا دكتور انا مستقيلة
و لسه بتتلفت عشان تمشى فادية قامت بسرعة مسكتها من دراعها و قالت لها بتهديد : مافيش استقالات قبل ما تهانى ترجع ، و لازم ترجع احسنلك صدقينى
منار : هو حضرتك متهمانى بحاجة
فادية بغضب : متهماكى بخطف اختى ، و لازم تقوليلى مين اللى اخدوها و شكلهم ايه بالظبط
منار : انا قلت لحضرتك كل اللى اعرفه ، و بعدين ماتفرغوا الكاميرات و انتو تشوفوا بنفسكم كل اللى حصل
ايهاب : للاسف مافيش حاجة اتسجلت
منار : ازاى بقى و الكاميرات مالية المستشفى
ايهاب : لانه حصل وقت التبديل يا منار
منار بعدم اهتمام : انا برضة رأيى انكم تبلغوا البوليس
فادية بتهديد : انا فعلا هبلغ البوليس ، و يا ويلك لو طلعتى متورطة فى الحكاية دى
منار : و انا تحت امر البوليس
و سابتهم و خرجت ، ففادية طلبت من ايهاب انه ينده لها موظف الامن اللى كان موجود وقتها
و فعلا ايهاب استدعى على اللى كان خايف و قلقان و اول ما دخل قال بقلق : انا و الله ماليا ذنب يا دكتور
فادية : انت تعرف توصفلى العيال اللى عملوا كده
على : كانوا لابسين زى المطافى و لابسين خوذ على راسهم
فادية : ايوة يعنى شكلهم ايه
على بتردد : انا ماركزتش فى ملامح حد غير اللى كان مهددنى بالمسدس .. كان مربى دقنه و شنبه
فادية طلعت تليفونها بسرعة و طلعت صورة لفادى و وريتها لعلى و هى بتقول بلهفة : هو ده
على بنفى : لأ يا هانم مش هو خالص
فادية : و لا حد من الاتنبن التانيين
على : ماركزتش مع ملامحهم
فادية طلعت صورة لفهد و قالت له : طب بص الصورة دى كده
على هز راسه بنفى و قال : لا برضة مش ده اللى هددنى
فادية بزهق : مش لازم اللى هددك بس ، ممكن يكون من الاتنين التانيين
على : مانا قلتلك يا هانم ، انا ماركزتش غير مع اللى هددنى بس
فادية بغضب : غور من هنا
ايهاب بتردد : طب ايه رأيك لو فعلا بلغنا البوليس
فادية بحدة : انت اتجننت .. لا طبعا ، انا مش عاوزة شوشرة
ايهاب : طب ما احنا كده عمرنا ما هنوصل لحاجة ، و بصراحة انا مصدق منار و على ، لان مالهمش اى مصلحة فى اللى حصل ، و كمان بقالهم فترة معانا مش قليلة ابدا
فادية بغيظ : انا ماليش دعوة بكل الكلام ده ، دى مسئوليتك ، انت تقب و تغطس و تجيبلى تهانى من تحت الارض
ايهاب بقلة حيلة : هجيبها منين بس يا فادية هانم ، ده شغل المباحث
فادية بحدة : هو انت مابتفهمش ، قلتلك مش عاوزة شوشرة
و بعدين وقفت مرة واحدة و قالت : انا هتصرف ، و سابته و مشيت
…………………….
اول ما فهد و فادى وصلوا المستشفى عند تهانى ..لقوا منعم قاعد مستنيهم ففهد قال له اتأخرنا عليك
منعم : مش اوى ، و قال لفهد : ايه اللى معاك ده
فهد كان فى ايده اكتر من شنطة فقال : دى هدوم و حاجات لماما عشان تلبسها و هى خارجة من هنا
منعم اخدهم منه و اداها لواحدة من التمريض و فهمها الحكاية
ففهد قال له : دخلت لها
منعم : الحقيقة لا ، قلت استناكم على ما توصلوا
فادى : طب هندخل لها و اللا ايه النظام
منعم : انا عديت على الدكاترة هنا و اتطمنت على التحاليل بتاعتها ، هى بس محتاجة تغذية كويسة و شوية فيتامينات و هتبقى زى الفل
فادى : تقصد اننا ممكن نخرجها من المستشفى النهاردة
منعم : ايوة ، و لازم تعرفوا هتتصرفوا ازاى
فهد : الموضوع اتحل الحمدلله ، هوديها فى العزبة بتاعة حمايا فى كفر الدوار
منعم باعجاب : فكرة هايلة و مكان لا يمكن يخطر على بال حد ، بس المكان مش بعيد شويتين ، والدتكم هتبقى محتاجة انها تبقى على تواصل معاكم كل يوم فى الفترة دى على الاقل ، هتقدروا تروحولها كل يوم كفر الدوار
فادى باحباط : لأ طبعا
فهد باحباط مماثل : طب و بعدين
منعم : هاتها عندى مؤقتا ، حتى و لو اسبوع واحد على ما حالتها النفسية تبتدى تستقر و نحدد مع بعض هنعمل ايه
فهد : خلاص .. اللى تشوفه
منعم : طب ياللا بينا ندخل لها ، بس مش عاوز حد فيكم يوجهلها اسئلة مباشرة عن اى حاجة .. سيبوها هى تحكى براحتها
فهد و فادى شاوروا براسهم بالموافقة ، و فادى خبط على الباب ، و بعدين فتح الباب و دخل .. لقى تهانى قاعدة قدام الشباك و هى بتتفرج على الشارع اللى كانت محرومة من شكله من سنين
فادى راحلها باس راسها و قال لها : ازيك يا ماما .. عاملة ايه النهاردة
تهانى : انا بخير يا حبيبى ، كويسة اوى الحمدلله
فهد عمل زى ما فادى عمل و قال لها : نمتى كويس امبارح
تهانى بمرح : نمت نوم اهل الكهف ، و كلت كمان كويس جدا
منعم ضحك وقال : انتى ماكنتيش بتنامى هناك و اللا ايه
تهانى : ماكانش عندى حاجة اعملها غير النوم ، و رغم ذلك عمرى ما شبعت نوم من يوم ما حبسونى هناك
فهد حط شاشة موبايله قدامها و قال لها : شايفة .. دى صورة نهلة مراتى و اللى معاها دى هديل حفيدتك
تهانى بفرحة باست الشاشة و قالت : ما شاء الله يا حبيبى ربنا يخليهملك ، و بعدين التفتت لفادى و قالت له : و انت يا حبيبى .. فين صورة مراتك و بنتك
فادى بص لفهد و منعم باستغراب بس ما علقش و طلع تليفونه على صورة لاحلام و سهيلة و قال : دى احلام مراتى و سهيلة بنتى
تهانى برضة باست الشاشة و دعتلهم زى ما عملت مع فهد ، و بعدين قالت لهم بجمود : و يا ترى ما فيش معاكم صورة لمراة اخوكم و بنته
هنا كلهم انصدموا و بصوا لبعض بوجوم
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية مليحة ) اسم الرواية