رواية الوفاء العظيم الفصل الخامس عشر 15 - بقلم ليلة عادل
رواية الوفاء العظيم الفصل الخامس عشر 15
الوفاء العظيم
بقلمي ليلةعادل✍️*~❤️
الحلقة الخامسة عشر
ايطاليا ( ميلانو ) ٩ص
لم يعطيه سيف فرصة الرد و اتجه نحو سيارته و فتح الباب و كاد أن يصعد بها ..
أخرج جاك مسدسه و صوبه نحو سيف و أطلق رصاصة و لكن استقرت بباب السيارة
كانت أسيل تسمع كل ما يحدث و هي تقود السيارة تتمنى أن تصل لسيف قبل أن يفعل جاك به شيئا حتى سمعت صوت طلقة نارية صرخت بفزع : سيــف ......
أغلقت الخط و أتصلت بالشرطة و أبلغتهم وأعطت لهم العنوان ثم أغلقت الخط و هي تبكي برعب و تدعو الله أن يكون سيف بخير
توتر سيف و خفق قلبه و اتسعت عينيه بصدمة فهو لم يتوقع أن يطلق النار
جاك : توقف و إلا الطلقة الثانية ستكون برأسك
استدار له سيف و هو يحاول أن لا يظهر له اضطرابه و قال : ماذا تريد ؟
جاك : أخبرتك أبتعد عن أسيل حبيبتي فهي ملكا لي أنا فقط و سنعود لبعض
و في حركة سريعة أخذ سيف المسدس من جاك و أعطاه لكمة على وجهه و قال : و هي لا تريدك
أقترب الاثنان اللذان مع جاك و أمسكا سيف من ذراعيه
اقترب جاك منه و قال : ستكون معي رغماً عنها وخذ هذه
لكمه عدة لكمات على وجهه و بمعدته
كان سيف يتلقى الضربات و هو يحاول أن يقاومه و تخليص نفسه و لكن لم يستطع فهذان الشابان يمسكانه بقوة بالإضافة أنه يشعر بالتعب و ضعفت قوته و ألم قلبه جراء فزعه من الطلقة النارية
وصلت الشرطة
فور أن رأى جاك و من معه الشرطة تركو سيف الذي وقع أرضاً وهو يتنفس بصعوبة و ركضو و لكن تمكنت الشرطة من القبض عليهم
وصلت أسيل أيضا في تلك اللحظة و فور أن رأت سيف ملقى على الأرض بتلك الحالة ركضت باتجاهه ببكاء و فزع
أسيل : سيف سيــف ..
و دون أن تشعر ضمته إلى صدرها و أخذت تبكي : أنت هتبقى كويس ما تخافش ...
نظرت للواقفين و قالت بالايطالية و هي تبكي : علي ماذا تنظرون هل يطلب احدكم سيارة إسعاف
و بالفعل أتت سيارة الإسعاف و اجلسو سيف فى مقدمة السيارة وقام الطبيب بفحص عينيه وجسده
داخل سيارة الإسعاف
يجلس سيف الذي يشعر بالتعب ولكن يحاول أن يظهر أنه بخير و يقوم الطبيب المسعف بفحصه و تجلس أسيل بجواره و هي تبكي من الخوف وكان بجانبها أحد عناصر الشرطة وبعد أنهى الطبيب من الفحص
أسيل بقلق : هل هو بخير
الطبيب : اطمأني هو بخير به فقط بعض الكدمات السطحية و لكن من الممكن أن نذهب إلى المشفى للأطمئنان أكثر
سيف برفض: لا لا أنا بخير لا أشعر أنني بحاجة للذهاب إلى المشفى
أسيل : سيف بس أسكت احنا لازم نروح المستشفى على الأقل ساعتين تحت الملاحظة
سيف : ما تكبريش الموضوع أنا كويس قدامك أهو ...
و نهض من مقعده و لكن فور أن نهض شعر بالدوار لذا جلس مجدداً
أسيل : شوفت؟ بطل بقى عند و مكابرة و أسمع الكلام أنت هتروح المستشفى
سيف : على فكرة ده عادي أنا واحد اضرب جنب رأسي رصاصه مش واحد فرقع جنبي صواريخ العيد
الضابط : عذراً علي المقاطعه و لكنني أريد أن أتخذ إفادة السيد سيف و أعلم كل ماحدث
سيف : أنا أريد التنازل لا أريد أن أتخذ أي أجراء ضدهم
صدمت أسيل : إيه اللي أنت بتقوله ده يا سيف؟!!!
أشار لها سيف بعينه أن تصمت
الضابط : هل أنت متأكد أنك تريد التنازل عن حقك؟
سيف : نعم متأكد
الضابط : حسناً كما تريد
هبط الضابط من سيارة الإسعاف
نظرت أسيل لسيف : ايه اللي أنت عملته ده ازاي تتنازل عن حقك
سيف : الموضوع مش مستاهل
اسيل وهي تحاول كبح غضبها : هو ايه اللي مش مستاهل ده كان هيقتلك أنت المفروض ترفع عليه قضية و تطلب تعويض كبير لأنه عرض حياتك للخطر خصوصا أنك مريض قلب أصلاً أهله ممكن يدفعولك أكتر من اللي هتطلبه بس علشان خاطر ما ترفعش عليه قضية وتشهر بيهم
سيف : و أنا أهو قدامك ما اتقتلتش و أنا كلها شهر و هرجع مصر مش عايز اتحط في قضايا و مشاكل و أنا مش محتاج علشان أطلب تعويض
أسيل : مشاكل إيه يا ابني ده حقك
سيف : أسيل لو سمحتي خلاص أنا نهيت الموضوع
اسيل : ماشي يا سيف بس أنت اتنازلت عن حقك بس أنا مش هتنازل مابقاش أسيل القاضي لو ماربتهوش هو و أهله و الله لألغي كل المشاريع اللي بينا و ما تقوليش ما تعمليش كدة أنا سيبتك تعمل اللي أنت عاوزه سيبني أعمل بقى اللي أنا عايزاه
سيف ينهض ويمسح فمه: حاضر يلا بقى لأننا أتأخرنا أوي و من فضلك متقوليش لماما حاجة
تنهدت اسيل: أنت فظيع بجد اتفضل و هتركب معايا العربية
سيف :أنا مش قادر أسوق. يقف ينظر لها هى مش عربيتك عطلانه
اسيل بارتباك : إيه آه يعني بص أنا عرفت أنه جاي من آدم.. كنت عايزه ألحقك مكنتش أقصد إني اكدب عليك
سيف : من غير كل التوتر ده عادي بس لو حصل حاجه زي كدة تاني نبهيني
اسيل بدموع وشعور بذنب :أنا حقيقى آسفه إني عرضتك لموقف ده مش عارفه اقولك ايه
بدأت ترتجف ودموعها علي خدها لا تتوقف : أنا آسفه بس أنا مش هسكت وهجيبلك حقك أنت لو كان جرالك حاجة بسببي مكنتش هسامح نفسي مهما حصل
اقترب منها سيف بحنان و رفع يده و مسح دموعها : أسيل ممكن تهدي ارجوكي... أنتي مالكيش ذنب هو إنسان متهور ومجنون
اسيل : إزاي بس
سيف بمقاطعه : هششش خلاص ممكن نمشي أنا لسه كنت هضRب برصاصه محتاج أرتاح
أسيل: بعد الشر... يلا
وبالفعل ركبوا السيارة ورحلوا
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️
منزل هند ٤م
المطبخ
كانت تقف والدة هند ( رباب) في المطبخ تقوم بإعداد الطعام ثم تسمع جرس الباب... تذهب لفتح وجدت شاب وسيم و أنيق و ينظر حوله بغرابه
رباب بجدية : أيوه
تبسم إسلام : هند موجودة
رباب بتعجب شديد: انت جاي عشان هند
حرك رأسه بنعم و اتسعت ابتسامته بمكره المعتاد : أكيد انتي اختها.. ازيك أنا إسلام الطحان مدير هند
رباب بجمود: وعايز إيه ؟
اختفت ابتسامته فقد توقع منها ترحاب و مقابله عكس هذه: في ورق مهم كنت عايزه منها
رباب : هند مش هنا
إسلام : ينفع استناها
رباب : اتفضل
يدخل و ينظر إسلام حوله كأنه يتفحص الشقة البسيطة ثم تتحدث معه رباب
رباب : تشرب إيه ؟
التفت لها إسلام: أي حاجة من إيدك أنتي بقى أختها الصغيرة
رباب بتعجب : أختها ايه أنا أمها
بتساع عينه وبمكر قال مدعي الدهشه : مستحيل بقى الجمال ده كله ومامتها....مش مصدق
تبسمت رباب : آه يا بكاش ، فكرتني ب عبده
إسلام بغمز : مين عبده ده؟
رباب : أبو البنات أبو هند
إسلام : أمال هو فين صحيح
نظرت رباب فى البرواز المعلق على الحائط. ربنا يرحمه
ميت اديله ٨سنين قبل مختار ابو سيف بسنة
إسلام بمزاح : الله يرحمه بس لا اخص عليه حد يبقى متجوز القمر ده ويسيبه ويموت انا لو منه البدلك هنا مسبكيش ابداً حد يسيب الجمال والطعامه دي معندوش نظر ولا ايه؟
ضحكت رباب :هو بمزاجه. بس أنت كلك عبده بكاش هههههههه. أقعد لحد معملك شاي سكرك إيه
إسلام بابتسامة مصحوبة بمغازله :كفايه تحطي صوابع ايدكي إللي زي الملبن دي ثم غمز لها
تضحك وتتركه ينظر إسلام فى أركان الصالة ثم يجلس على الأريكة البلدي ويبتسم
وبعد وقت
عادت هند من الخارج و دخلت منزلها بعد أن فتحت الباب بالمفتاح الخاص بها قامت بالنداء على والدتها
هند : ماما ماما أنا جيت
أتاها صوت والدتها من الشرفه : تعالي يا هند أنا في البلكونة
ذهبت هند الشرفه و و تفاجئت بإسلام يجلس مع والدتها و يلعبان الدومنة
هند بتفاجئ : إسلام ؟
اسلام : ازيك يا انسة هند
رباب ( والدة هند ) سلم كان ناسي معاكي أوراق للشغل
هند بصدمه : سلم
رباب : أنا هروح أعمل الغدا ..... وجهت نظرها لاسلام : أنت هتتغدا معانا
اسلام : طبعا يا روبي أنا نفسي أدوق أكلك
رباب : 5 دقائق و الأكل هيكون على السفرة ..... رحلت و تركتها
بعد رحيلها نظرت هند لاسلام و قالت بتعجب : روبي و سلم ؟
إسلام بضحك : مامتك ست عسل أوي
هند : جيت ليه ؟
اسلام : ماروبي قالتلك
هند : انت عارف اني معنديش أوراق مهمة
إسلام : بس معاكي حاجة أهم من أوراق الشغل
هند بتعجب : إيه هو ؟
إسلام بحب وتسبيله،: معاكي قلبي لو سمحتي عايزه رجعيه مطرح ما كان
كادت هند ان تجيبه لولا أن والدتها نادت عليهما لتناول الغداء
خرج إسلام من الشرفه و سبقها إلى طاولة الطعام و اتت هي خلفه
إسلام و هو يجلس على المقعد: الله ريحة الاكل تجنن و تفتح النفس
رباب : ألف هنا يا حبيبي
هند بداخلها : أيوة أيوة هو أكل رباب عبارة عن ريحة بس
نظر إسلام لهند و قال : اتفضلي يا هند واقفة ليه اقعدي كلي معانا البيت بيتك
نظرت لها وضيقت عينيها وهزت وجهها برخامه
جلست هند بدأ إسلام بتناول الطعام
اسلام : حقيقي عمري ما أكلت أكل بالجمال و الحلاوة دي تسلم ايدك
رباب : ألف هنا اغرفلك تاني
إسلام : يا ريت
هند بداخلها : آه يا كداب يا اللي هيتعمل منك بطاطس محمرة في جهنم
وبعد وقت انتهى إسلام من تناول الطعام ونهض من على مقعده
رباب : وقفت أقعد كمل أكلك
اسلام : مفيش مكان فاضي في معدتي أنا أول مرة أكل كتير كدة
رباب : طيب تشرب ايه شاي ولا عصير ؟
السلام ؛ صدقيني مش قادر أنا بس باستأذنك إني هاخد هند عشان عندنا إجتماع مهم
هند بستغراب : اجتماع ايه ؟
اسلام : اجتماع مع مستر مهاب و مس لينا نسيتي ولا ايه ؟ ...... قال آخر كلمة و هو يغمز لها دون أن تنتبه والدتها
هند : آه نسيت معلش
رباب : ماشي بس ما تتأخريش يا هند
إسلام : ما تقلقيش ساعة و هرجعها أنا بنفسي
رباب : تمام أنا مطمنة طالما هتكون معاك
تنهدت هند و قالت : هروح أجيب شنطتي
إسلام : تمام أنا هنزل استناكي تحت في العربية سلام يا روبي
رباب : سلام ابقى نورنا مرة تانية
اسلام : هتبقى مرات مش مرة .... فتح الباب و خرج و هبط للاسفل
و بعد دقائق هبطت هند من العمارة و صعدت السيارة
هند : أنت حتى رباب ما سلمتش منك
ضحك: بتنسي كتير إني إسلام الطحان
هند : طيب إسلام باشا الطحان يحب يروح اي مستشفى ؟
إسلام بتعجب : مستشفى ليه ؟
هند : علشان تعمل غسيل معدة من أكل رباب
إسلام : على الفكرة الأكل كان حلو
هند : يا راجل أحلف بالله كدة أنه حلو
اسلام و هو يشغل محرك السيارة ويبتسم : اي حاجة علشانك تهون يا هنود
تحرك إسلام بالسيارة حتى وصل الى المقطم
مظهر عام لهضبه المقطم من أعلى ثم نرى سياره إسلام تقف وكان بداخلها هند وإسلام
وقف بالسيارة على هضبه المقطم وفتح سقف السيارة ثم عاد بظهر ونظره الى هند نظرت هند اليه لثوانى وقالت
هند بتسأل : ممكن أعرف جيت ليه ؟
اسلام بحب : جيت لأني مش قادر أبعد يا هند
هند : احنا خلاص قفلنا الموضوع ده
اسلام : بس قلبي رافض يقفله
هند : مع الوقت هيقفله
إسلام : بتقولي كدة علشان مش حاسة بالنار ( لمعت عينيه بحزن و كأنه علي وشك البكاء) بتقولي كدة علشان مش حاسة بالنار اللي بتاكل فيه كل يوم و أنتي بعيدة عني
شعرت هند بألم فور رؤية نظرته تلك و الدموع التى في عينيه و لا تعلم المسكينة أنها دموع التماسيح
هند بتأثر: إسلام أرجوك كفاية
إسلام بحب ورجاء : ارجوكي أنتي اديني فرصة.. فرصة واحدة انا عمري ما اترجيت واحدة لكن أنتي خليتيني أعمل كدة صدقيني يا هند أنا اتغيرت حتى بصي.......... فتح تابلوه السيارة و أخرج منه هاتفه و أعطاه لها : امسكي
هند : ليه؟
اسلام : افتحيه هتلاقي اني ماسح كل ارقام البنات اللي كنت أعرفهم و عاملهم بلوك و حتى الصور كمان ماسحتها
اخذت هند الهاتف و فتحته و فتشت به و وجدته صادقا
إسلام : صدقتي ؟
أعطته هند الهاتف و و تنهدت و عادت بظهره للوراء فقد رق قلبها له و لدموعه تلك
إسلام : طيب بصي بقى أنتي هتديني فرصة يعني هتديني فرصة ده حقي على فكرة
هند : عافية يعني ؟
اسلام : لا ذوق ورجاء لأنك أنتي كمان حاسه ب مشاعر ناحيتي بس بتعاندي... هند مافيش انسان صالح ١٠٠٪ كلنا عندنا أخطاء و عيوب في شخصياتنا بس المهم أننا نصلح الأخطاء و العيوب دي و ربنا كاتب إن أخلاقي تتصلح على ايدك أنتي... أنا مش بقول لك هنتجوز على طول احنا هنبقى مع بعض فترة لو حسيتي إني بكدب عليكي سبيني
صمتت هند بتفكير بحديثه
إسلام بصدمه : ها قولتي ايه ؟
هند باستسلام : ماشي موافقة
إسلام بسعادة مصحوبة بصدمه : قولي تاني كدة
تبسمت هند : موافقة
إسلام : قولي تاني فرحي قلبي تاني عايز اتأكد اني بسمع صح
هند بضحك : موافقة
إسلام بحب ودموع خفيفه : اوعدك إنك مش هتندمي على قرارك و هخليكي أسعد انسانة في الدنيا (بسعاده) ياربي حاسس إني هطير من الفرحة حاسس ان روحي رجعت لي
هند : ممكن بقى ترجعني البيت علشان خلاص الساعة خلصت
اسلام : ماشي بس بكرة هاخدك و نخرج سوى
هند : تمام
شغل إسلام المحرك و قاد السيارة إلى منزلها حتى توقف أمامه
الشارع الذي تسكن به هند
أمام عمارتها
إسلام : هتوحشيني
هند بخجل : تصبح على خير .....هبطت من السيارة
نظر إسلام لأثرها و ارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة فها هي الفريسة خطت أول خطوة في شباك الصياد فقد شعر بلذة انتصاره
ف هاهو الجزء الأول من الرهان قد تم.... أمسك إسلام هاتفه وبضحكة فخر : وزه الفار وقع في المصيدة حضر رف في الفاترينا
وقفل نظر للمنزل وضحك بسخرية كأنه يقول اجننتي هل تصدقين أن إسلام الطحان يعشق مثلك أو أنه سيتزوج من مثلك ومن هذا المكان وهذه البيئة كم أنتي غبية..وقاد سيارته ورحل
فى أحد القهاوي البلدي في وسط البلد ٨م
مظهر عام للقهوه وحركة دخول وخروج العاملين فى القهوة والمارة
نرى إيان وسليمان يجلسان على إحدى الطاولات ويحتسيان الشاي بالنعناع و يدخن سليمان الشيشه وكان يبدو على ملامحه الضيق
سليمان ينظر بجانبه : تعال غير الولعه هنا يابني
إيان : ماردتش عليا يا عمو
سليمان : رديت عليك يا إيان فى التلفون ولما جتلي الشركة
إيان بضيق خفيف وحزن : لكن يا عمو هادا حرام ليش تبعدنا عن بعض مشان شو ، مشان حادث صارلو سنين ، بعدين مو خلص عملنا قعده وطلبتو فدية عشر تلاف جنيه ودفعناها ، أظن بعد كل هاد والصلح يالي تم خلص ليش حضرتك رافض
سليمان بمسايره : يابنى أنا معنديش مشكله معاك لكن المشكله كلها بين أخوك وأخو المدام عندي والولا أخوها ده شكلي بتاع مشاكل
إيان : وأنا تنازلت عن حقي فى إن أخي ى الكبير و الوحيد بانه يحضر عرسي وخلص ما راح يحضر وين المشكله
سليمان : مش ده الحل المشكله كبيره أكبر من إن فارس ميحضرش الفرح
إيان : وشو هو الحل قول لى شو بدك شو يالى يرضيك والله راح أنفذه
سليمان بجمود : أنا بنتي مش ليك ، أنا مش هخسر مراتي عشانك ، بعدين الواد علاء ده مالهوش كبير ممكن يرمي عليكم مياه نار فى الفرح
إيان بحزن : وأنت كيف ترضى ان الزلاما بهادي الأخلاق هو يالي يمشي كلمته ، وهو يالي يسيطر عليكن يعنى ليش ماتعمله محضر عدم تعرض
سليمان : أنا مش عايز مشاكل أنا معنديش شباب أنا معايا أربع ستات وبسيبهم من الصبح لي بليل لوحدهم. ممكن يعمل فيهم حاجة
إيان : أنا ابنك ومستحيل أقبل إن شي يمسك او يمس بنت من بناتك
سليمان : إيان البنات كتير وأحسن من بنتي. الموضوع انتهى ومتحولش تاني معايا لأن مستحيل أوافق... ركز بشغلك ومستقبلك أهم
إيان : لكن ياعمو
سليمان بحسم وشده : مالكنش هو ده إللي لازم تعمله
إيان بهدوء مصحوب بحب ورجوله وحسم : عمو أنا مارح أتخلى عن وعد مهما حصل ماراح أقبل بهاي السهولة إن وعد تضيع من ايدي ، أنا راح أحارب العالم مشان وعد ومارح أيأس
سليمان : يبقى أنت ما بتحبهاش وعايز مشاكل. أبعد عننا يابنى احنا مش بتوع مشاكل
ينهض و يخرج من جيبه بعض الأموال ويتركهم ويرحل ينظر إيان له بيأس وحزن وتغلغلت الدموع عينه
❤️______بقلمي ليلة عادل_______ ❤️
(بعد مرور أسبوع)
منزل أشجان ٨م
كانت تجلس أشجان وغيداء على الأريكه فى الصالة تشاهدان مسلسل لن أعيش فى جلباب ابي وهن يتناولن الفشار والمسليات وتضحكان
وبعد قليل
فتحت وعد الباب بالمفتاح كان يبدو على ملامحها الضيق واليأس تسير ببطء جلست بيأس
تبادلت كل من غيداء وأشجان النظرات باستغراب.... ثم تنظر أشجان لوعد
أشجان بلهفه : مالك يا حبيبتي؟!
وعد : ايان وعمو مصطفى راحو لبابا وكلموه وبردو رفض
غيداء : ماتخلي الموضوع يهدى. يعني اصبرو أسبوع عشر أيام ويحاول تاني
أشجان تقوم وتجلس بجانب وعد وهى تربت على شعرها وكتفها بحنان الأم : كلامك صح يابت يا غدوشه آه لازم الموضوع يهدى لأنه سخن
وعد بدموع بحزن وكسره: طردهم يا خالتو ، سمعت مامت إيان وهى بتقول انساها وقفل على الموضوع وفضلت تزعق ، راح قفل بسرعه معايا لحسن أسمع ، ليه يا خالتو بيحصلي كدة ليه بابا كدة( تبكى بحرقه) ياريت هو رافض والا عنده أسباب والله كنت سكت، بس هو ماشى وره كلام مراته يا خالتو نفسى أحس أن عندي أب سند وظهر ليا تعبت ياخالتو اتخنقت نار قايده جويا نار يا خالتو و عماله تحرق فيا روحي بتتحرق يا خالتو.. قلبي النار ماسكه فيه مش عايزة تنطفي تعبت تعبت مش قادره
... تضع ايدها على فمها وتبكي بحرقة وبصوت .. ركضت عليها غيداء وضمتها.... تستكمل وعد حديثها
ليه بيحصل ليا كدة ليه روحي اتحرقت من الوجع يا غيداء
غيداء بحزن دموع : فديكى روحي يا روحي ، اهدى والله هتتحل أنا عندي يقين بالله وأمل أوعي تيأسي الأمل مهم عشان نقدر نعيش ونكمل
تربت على شعرها بحب وحزن وهي تبكي على صديقتها وأختها فهى تشعر بحتراقها بحزنها ووجعها وخذلان الأب تربت علي ظهرها اشجان وهى حزينه على بنت أختها
أشجان بضيق ولكن بقوة : متعيطيش يابت والله لجوزهولك. ماشي يا سليمان أنت كدة خلتها خل اسكتي يابت. متعيطيش انا هوريه هو ومراته الحربايه
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️
ايطاليا ( ميلانو )
الفندق
غرفة سميرة
تجلس سميرة على الأريكة ممسكه بهاتفها لكي تجري اتصالات مع أسيل
من جهة أخرى
إحدى الصالات الرياضية
نرى اسيل تمارس بعض التمارين الرياضية و بعد قليل يرن هاتفها ............. اقتربت من حقيبة يدها و اخرجت هاتفها وجدت المتصل (سميرة ) فتحت الخط
اسيل بابتسامه وهى تجفف عرقها بمنشفة الوجه : الو ازيك يا طنط عاملة ايه ؟
أتاها صوت سميرة من على الجهة الاخرى : الحمد لله يا أسيل انتي عاملة ايه و فينك كدة
اسيل : الحمد لله أنا في الجيم
سميرة : آه .. أنا كنت بكلمك علشان نخرج سوى
اسيل : انا خلاص خلصت تحبي اجيلك فين ؟
سميرة : ماشي نتقابل في الكافيه اللي كنا فيه آخر مرة
اسيل : تمام نص ساعة و هكون عند حضرتك
سميرة : تمام يلا سلام
اقترب منها صديقتها ازبيل باللغه الايطاليه
ازبيل : سوف تذهبين اليوم الى هذة السيدة والدة ذلك الشاب اصبحتي تهتمين بها كثيراً واصبحنا لا نراكي إلا صدفة
أسيل بابتسامة : نعم فهي جميلة وأنا أحبها كثيرا ولانهما أول مره يزورون إيطاليا فأنا عرضت عليهما ان اصطحبهما للتنزه في إيطاليا
ازبيل بمكر مصحوب بسخريه: اممم هذا كرم منك كثير ، لكن دعينى اسألك هل تحبينها هي أم ابنها ؟
أسيل برتباك : ماذا تقولين أكملي ما تقومي به جلست ع دراجه الرياضه وبدأت باللعب
اقتربت ازبيل. وقفت امامها مباشره : لماذا أنتي متوترة هكذا ، فهو شاب في غايه الوسامه والدتك لم تفتعل معك المشاكل وترفض مثلما فعلت من قبل ، فهو من بلدك ومسلم مثلك ، لا تهربين من حقيقه ، عينيك تلمع عندما تذكرين إسم هذا الشاب
نظر ت لها اسيل بسعادة مصحوبه بحب وتوقفت عن ممارسة الرياضة : أنا لا أعلم ما هى حقيقة مشاعري لكن يوجد شي هنا تضع يدها ع قلبها عندما أراه فهذا الشي الذى يوجد هنا ينبض وتتسارع نبضاته وتعلو أنفاسى وأسعد كثير عندما أراه احب ان أراه و احزن عندما اتركه أتعلمين ازبيل عندما أكون مع سيف الوقت يمر و كأنه لحظات معدوده
ازبيل ببساطه : فهذا هو الحب
أسيل بضيق وآسف وتوتر خفيف : لكني لا أعلم هل وهو في علاقه ام لا
ازبيل بتعجب: كيف ، أنتي تقضين معه الكثير من الوقت كيف لا تعلمي هذا الشيء
اسيل بحيره : نعم ، لكن يوجد اشياء كثيره لا اعلمها عنه ، فهو قليل التحدث عن حياته الشخصية
ازبيل : أتعلمين ما هو أسهل طريق لتصلى بيه الى الرجل الذي يعجبك
اسيل بابتسامة : صديقه المقرب لكنه ليس هنا
ازابيل بمكر : لكن توجد والدته ، ومن حديثك ، فهو يحبها كثيراً. تحدثي معها عن كل شيء تريدي أن تعلميه عن سيف
أسيل تبتسم بأمل وهزت رأسها
من جهة أخرى ... المطعم الذى تجلس به سميرة
أغلقت سميرة الخط و هي تبتسم و أخذت تضغط على بعض الأزرار ووضعت الهاتف على أذنها ...... الو يا سيف
بعد مرور ساعة
أحد الكافيهات المطلة على البحر بميلانو ٤م
مظهر عام لجمال شوارع ميلانو والمباني ثم مظهر عام للكافى مع حركه الماره و ومرور المركبات
نرى سميرة و أسيل يجلسان على إحدى الطاولات ويتحدثان
اسيل : شكله الكافيه عجبك علشان كدة طلبتي نقعد فيه
سميرة بابتسامة: آه جداً بصراحة المدينة كلها حلوة
اسيل : ده بس علشان حضرتك فيها و منوراها
سميرة : تسلميلي احم قوليلي يا أسيل أنتي عندك استعداد تتجوزي حد مستواه أقل من مستواكي بكتير و تغيري من نمط حياتك و استايل لبسك في سبيل أن الشخص ده هيديكي الحب و الأمان و السعادة
اسيل : أكيد طبعاً بس مافيش حد أحس معاه ده
سميرة : لا في كتير و الله تصمت قليلا .. يعنى معندكيش اعتراض تسيبى كل ده وتنزلي مصر
أسيل : بصي يا طنط أنا أكيد عندى استعداد أتنازل عن حاجات كتير لكن المهم الشخص ده يستاهل ولا لا
سميره : طبعاً يعني لو واحد زي سيف كدة طلب ايدك توافقي
أسيل بستغراب : سيف
سميرة بمزاح خفيف : آه سيف ماله سيف قمور وشبه الممثلين
ضحكت أسيل : انا مقولتش حاجة، بصراحه سيف شخصية جميلة ومحترم أوى حقيقى من أفضل الشخصيات اللي قبلتها
سميرة : ابني طيب أوي وغلبان ، وإللي هتاخده يابختها والله مش عشان ابني ، بس سيف غلبان وحنية الدنيا كلها فيه
يقترب الجرسون وهو يحمل صينية بها كاستين بهما عصير رمان ويضعها على الطاولة ويرحل
امسكت سميرة كوب العصير واحتست منه بعض القطرات و عيونها معلقة على أسيل تحاول أن تستشف تأثير حديثها من ملامح وجهها ثم قالت بطريقة السؤال : أسيل إنتي مرتبطه
اسيل : لا
تضع سميرة الكأس على الطاوله وتبتسم : معقول الجمال ده كله لسه سنجل
أسيل : اممم كنت مرتبطه ومحصلش نصيب بنا
سميرة :من هنا
اسيل : ايوة
سميرة : لا اسمعي مني اتجوزي حد من بلدك أحسن عارف عاداتنا وتقليدنا
اسيل : مامي بردو ده رأيها
سميرة : شوفتي بقى اهو ماما نفس رأيي ، سيف قال لي انكم رايحين حفلة كمان يومين
اسيل : آه يا ياريت حضرتك تيجي معانا
سميرة : لا لا ماليش أنا في و جو الحفلات دي حتى سيف على فكرة مالهوش في الجو ده بس أنتي بقى هزاري و اضحكي معه شديه و ارقصي معه ما تبقيش زي الطوبة ، أنتي لو وقفتي زي الطوبة هو كمان هيبقى طوبة خليكي نغشه و لونه زي وعد
اسيل بستغراب : ابقى نغشة و لونة زي وعد ليه ؟
سميرة : أصل سيف لما بيروح الحفلات بيبقى قاعد على الترابيزه ما بيتحركش من مكانه يفضل قاعد مبتسم و بس ، و الحفلات دي الواحد بيروحها علشان ينبسط و يتكلم و يضحك مع الناس فاوعد كانت بتعرف تناغشه و تنكشه يعني مثلا لو قالت له تعالى نرقص و قال لا تقول له أنا هروح ارقص مع حد غيرك و تسيبه وتعمل نفسها بتوقف حد تاني هو بقى بيقوم يرقص معاها
اسيل بتعجب : وعد بتعمل كدة ؟
سميرة : اه هي لونة و بتعرف ازاي تناغشه ....... و أكملت بداخلها : ماهي بنغاشتها و ودلعها ده عرفت توقعه وانا ابني أهبل طب على طول
اسيل : مالك يا طنط سرحتى في إيه ؟
انتبهت سميرة : لا مفيش المهم أنا قولت لك تعملي ايه عشان تعرفي تقضي يوم حلو مع سيف بدل متقعدو كانكم في عزا فالو مش حابة عادي أنا عملت اللي عليا
و في تلك اللحظة يدخل عليهما سيف
سيف بابتسامة ساحره : مساء الخير
اسيل و سميرة : مساء النور
سيف : في ايه يا ماما خليتيني اجي هنا ليه ؟
سميرة : قولت تيجي تقعد معانا بدل ما تخلص شغل و تقعد حابس نفسك في الفندق
سيف : اممم
تنهض سميرة من مقعدها و هي تقول : عن اذنكم
سيف بتعجب : رايحة فين يا ماما ؟
سميرة : عندي جلسة تنضيف بشرة
سيف بتعجب : تنضيف بشرة ؟!
سميرة : آه . وحجزت على ما تيجي
قولت أقعد مع اسيل لحد ماآجي ....... وجهت نظرها لأسيل ابقي اطلبي سمك علشان بيحبه أوي
اسيل : طيب عارفة المكان ولا اجي اوصلك
سميرة و هي تسير : لا لا عارفة خليكي أنتي
سيف يجلس بابتسامة ساحرة: عاملة ايه؟
اسيل : الحمد الله و أنت ؟
سيف : الحمد الله
اسيل : جاهزة لحفلة بكرة ؟
سيف : ايوه
اسيل : احنا هنتحرك من هنا الساعة 12 الظهر علشان نوصل بدري شوية علشان نرتاح شوية من السفر
سيف : تمام
اسيل : قررت هتلبس ايه ؟
سيف : أكيد بدلة
اسيل : مش ناوي تفرح قلبي و تفتح بدل الأسود اللي دايما لبسه ده
سيف :أفتح !(ضحك) لا أصل نويها مش هلبس قميص ابيض غير في فرحي علشان ابقى مختلف
اسيل : طيب مش ضروري أبيض في الوان تانية فاتحة غيره علشان خاطري كفايه أسود في أسود
سيف : اممممم ماشي هلبس رمادي او أزرق عشان خاطرك
اسيل : ماشي حلو بردو اي حاجة بدل أسود في أسود ده
سيف : طيب أنتي هتلبسي ايه ؟
اسيل : في 3 فساتين محتارة بينهم مش عارفة اختار انهي واحد
سيف : معاكي صورهم على الموبايل ؟
اسيل : ايوه معايا
سيف : طيب وريني
اخرجت اسيل هاتفها من حقيبة يدها و فتحت له الصور و أعطته له أخذ سيف يقلب في صور الفساتين بتركيز ثم يطلعها على أحد الفساتين والهاتف بيده
سيف : ده حلو أوي و لاحظت أن اللون الاحمر بيكون حلو عليكي
اسيل : تمام هلبسه بس بشرط تلبس الجرافته نفس اللون
سيف : موافق
اسيل : تمام يلا بقى نطلب الاكل علشان جعت
و بالفعل ينادي سيف على الجرسون و يعطيه الطلبات
❤️_______بقلمي ليلة عادل________ ❤️
منزل وعد ٤م
يجلس سليمان و نعمة على الأريكة يشاهدان التلفاز و بعد قليل يسمعان صوت طرقات عنيفة على الباب انتفض سليمان و نعمة
نعمة : يا ساتر يارب مين اللي بيخبط كدة
سليمان : هروح اشوف مين
و بالفعل ذهب سليمان ليفتح الباب ....... فتح سليمان الباب و جد أشجان
سليمان : اشجان في إيه بنخبطي كدة ليه ؟
اندفعت اشجان للداخل كالعاصفة و هي تقول بغضب : في ايه في إنك واحد دلدول ماشي وراه كلام مراته على حساب بنته
سليمان بغضب : أشجان حاسبي على كلامك
أشجان : كلام هو أنت خليت فيها كلام هات لي أب بيعمل الي أنت بتعمله ده
نهضت نعمة وبلا مبالا : و ايه بقى اللي عمله
رفعت اشجان اصبعها في وجهها وبضيق و استفزاز وهي تنظر لها بشمئزاز : انتي تخرسي خالص يا حرباية أنتي ، أنا سكتلك كتير لكن لحد هنا مش هسكتلك و انا اللي هقفلك ، واللي فات كوم واللي جاي كوم تاني اصحي وعد ليها ظهر واللي يفكر ياذيها هرشه بدم
سليمان بغضب : اشجان راعي انك في بيتي و اتكلمي مع مراتي بأحترام
نعمه ببرود ولؤم : دي جايه تهددنا في بيتنا يابو البنات
اشجان بضيق وغضب: خايف على أحاسيسها أوي يا اخويا بس مش خايف على بنتك اللي هتموت من القهر ترفض واحد بيحبها و هيحافظ عليها علشان ترضي مراتك اللي كل مشكلتها إن بنت جوزها هتتجوز واحد أحسن من خطيب بنتها بحجة قال ايه اخويا هيعمل مشكلة معاه علشان أخوه ضربه بالعربية مع أنه اخوها الصايع هو اللي رمى نفسه قدام العربية و كان سكران الشمام الصايع
نعمة بقوه وشده : لا انتي زودتيها أوي هو ايه سكتنا له دخل بحماره لعلمك بقى كله شايف اني أنا صح حتى ام سيف صاحبتك و شقيقتك قالتلي إن معايا حق و ابنك مراد مش موافق ما حضرلهاش حاجة ، قال ليه عندي شغل شغل ايه ده سيف سأب له الشركة كأنها بتاعته مش هيعرف يفضي نفسه ساعة علشان بنت خالته اللي بيقول عليها أخته
اشجان بذهول : سميرة قالتلك كدة ؟
نعمة بغيظ: آه يختي و لو مش مصدقاني اسأليها
سليمان : عرفتي أن اللي بعمله ده صح وإنك غلطي وعيب اوي اللي انتي قولتيه ده يا ام مراد
أخرجت اشجان ضحكة ساخرة من فمها و قالت : أنت مفيش مرة عملت حاجة بمزاجك انت بس بتعمل اللي بتقول عليه البرنسيسة مراتك اللي هي اصلاً كلها على بعضها غلط في غلط و صدقني طول ما أنت ماشي ورا كلامها هتخسر بنتك سلام عليكم
لم تعطيها فرصة الرد و رحلت قبل أن ينطقان بأي كلمة
تنظر له نعمه بقوه. الوليا دي زودتها. ولو عملت حاجه تاني هعمل فيها محضر انا بقولك اهو
سليمان :استهدي بالله
نعمه بسخريه : ونعم بالله يا خويا ( بشده ) بس انا نبهتك اهو خليها تبعد عني هى مش قدي انا لحد اللحظه دى مكبرك وبص بقى..( بحسم ورفعت حاجب بقوه) عند بعند لو بنتك اتجوزت اللى اسمه إيان ده أنا همشي مش هتعرف ليا طريق وهرفع عليك قضيه خلع ، وبقى خلى اشجان ووعد ينفعوك .. تربت على كتفه بنظرات بتقليل منه .. يا راجلي تتركه وتدخل غرفتها وتغلق الباب بشده. يجز سليمان على اسنانه ويقول بصوت داخلى مستحيل تتم لو على جثتي
فى أحد المكروباصات
نرى أشجان تجلس يبدو على ملامحها الضيق والانزعاج وتتذكر كلام نعمه معها عندما قالت إن سميره تؤيد كلامها فى عدم زوج وعد من إيان ثم تقول بصوت داخلى كدة يا ام سيف تشمتى فينا السمويه دي ماشي
منزل اشجان٧م
تدخل اشجان من باب الشقه كانت تحمل بايدها أكياس فاكهه كانت تجلس غيداء على احد المقاعد في الصاله وتقراء روايه عندما تراها تنهض
غيداء : كنتي فين قلقت عليكي ؟
اشجان : كنت عند سليمان وهى تقوم بخلع طرحتها وتضع الاكياس على الأرض عامله ايه دلوقت
غيداء : الحمدلله احسن. صحيت مالقتش حد هنا
اشجان : مراد لسه مجاش
غيداء تجلس : اتصلت بيه قال لي هيتاخر
تجلس اشجان بجانبها تربت على قدميها وبحنان : متزعليش والله لبهدله عشان اللي بيعمله معاكي ده ميرضيش ربنا ، بقول لك خدى كلميلي ، خالتك سميرة ،.. تعطيها هاتفها ...عايزه اكلمها. صوت وصوره زي ما وعد بتكلمها على اللي الفيس ده
غيداء : اسمة ماسينجر يا خالتو حاضر
وبالفعل تقوم غيداء بعمل المكالمه وتعطى لها الهاتف
تنظر اشجان وهى تبحلق فى الشاشه وكانها تبحث بها : انا مش شايفها يابت هى فين
غيداء : اول ماترد هتظهر قصدك صورتها
اشجان : طيب
بعد ثواني تفتح سميره المكالمة
سميره بابتسامة: اشجان والله كنتي على بالي. كنت هكلمك عامله ايه
اشجان بلوم : لالا متخدنيش في دوكه انا زعلانه منك اوي
سميرة : ليه خير يا حبيبتي
اشجان بضيق : بقى المره اللي اسمها نعمه تكلمك تروحي تقولي لها، انا كمان معاكي لالا يا ام سيف مكنتش استنى منك كدة ابداً
سميرة : أشجان صلي على نبي
اشجان : عليه افضل الصلاه والسلام عليك يا نبي
سميرة بحكمه مصطنعه : أنتي عارف ان إللي اسمه علاء ده ميعرفش ربنا ، وصايع وبتاع مشاكل ، وقت الحادثه انا فاكره انه حلف هو وصيع اصحابه ، ان لو شاف فارس فى حلوان هيموته ، انا معنديش مشكله مع الولد هو محترم على الرأس ، بس انا خايفه من المشاكل ، احنا مش قد المشاكل دي ، ده شمام ممكن يعمل اي حاجة في وعد
اشجان : ولا احنا بنحب المشاكل بس لو المشاكل جتلنا هنقف فى وشها ، بعدين يا ام سيف انتي مش فهمه نعمه ، دي تلكيك يا حبيبتي ، ده عشان وعد جالها عريس مهندس وابن ناس ، وبنتها عرسها معه دبلوم ، حتى الحربايه الصغيره يوم ميجلها عريس. كويس هيبقى زيها فى معهد هى مش حبه الخير لوعد
سميرة : اشجان بلاش عواطف ، بعدين اللي خلق إيان خلق غيره بالملايين ، ليه متمسكين بيه اوي كدة ، انا مش موافقه على الولد ده ، وخايفه على وعد ، وخايفه نعمه تسخن علاء ،و يحصل مشاكل والفرح يقلب جنازه
اشجان : ليكي حق تخافي ، بس كنتي تعاليلي نوريني ، نتكلم ونفضفص لبعض ونتشاور ، مش تكلمي الحرباية
سميره : يا اشجان مدتنيش فرصة ، كلمتنى بعد ما الجماعه نزله على طول ، وانا كنت هكلمك والله بس عشان سيف ميعرفش حاجة مستنى ابقى لوحدي
اشجان : كنتى اتصلت بعد مقفلت معاكي ، بس أنا فهمه أنتي مش عايزه الواد ، بس مش فهمه ليه ، نورينى. لو في حاجة يا ام سيف متخبيش عليا
سميرة : مافيش حاجة انا زى ما قولتك خايفة على. وعد
اشجان : لا متخفيش الواد ماشاء الله عليه هيقدر يسد قصاد عشر من عينت علاء
سميرة : وده اللي بتكلم فيه يرضيك الشباب يقفو قصاد بعض مهما كان إيان قوي بس التانى شمام والمطوى مش بتفارقه ، ليه نخلق بحر دم عشان جوازه تتعوض واللهى
اشجان : لا عشان ميتحكموش فينا ، اصلها هتبقى. تسليتهم كل عريس كويس هيجي للبت ، هيعملوا عليه حوار قد كدة انتي هتوهي عن نعمه يا سميرة
سميرة تتنهد : عندك حق يا أشجان متزعليش
اشجان : مش زعلانه بلاش بس تقولي لنعمه وسليمان انا معاكم. عشان دول ما بيصدقه
سميرة : حاضر
اشجان : وانتي ليه مش عايزه نقول لسيف
سميره : سيف هيزعل من وعد لانها خبت عليه انها كانت مرتبطه ب إيان ، وانه طلب ايدها من زمان ومقلتلهوش ،وانتي عارفة الزعل والعصبيه غلط عليه ، وكمان إنتي عارفه كلام التليفون ما ينفعش استني يرجع بسلامه هنقول له أكيد
اشجان : لو زعل أننا خبينا عليه طول الفترة دي هقوله إنك أنتي اللى طلبتي كدة آه كله إلا زعل سيف وهو عامل ايه وحشني واخد باله من صحته ولا لا
سميرة : الحمد الله والله مجنني بيرهق نفسه بشغل بطريقه فظيعه
اشجان لا زعقيله ، مش عايزين نرجع لوره. شوفتى اهو كويس إنك روحتي ، عشان تراقبيه ، الحمدلله إنك سمعتي كلامي ، سيف مهمل
سميرة : غيداء عامله ايه دلوقت
اشجان : الحمدلله أحسن من الاول
سميرة : الحمد لله طب مش عايزه حاجة
اشجان ؛ شكرا يا حبيبتي سلامي لسيف
سميرة : يوصل
تغلق أشجان الهاتف كان يبدو على ملامح وجهها الاستغراب وتقوم بدعك بصوابع ايدها بذقنها وكانها تتحدث مع نفسها تنظر لها غيداء بستغراب وتقول
غيداء : مالك يا خالتي
اشجان : انتي مش سمعتي المكالمة
غيداء: اه ومستغربه أوي حتى وعد مستغربه من وقت ما إيان اتقدم وهى مش بلعاه عمالة تقنع وعد تسيبه
اشجان : انا حاسه ان في الموضوع
غيداء : تكنشي جايبه لوعد عريس عشان كدة عايز تطفش إيان حد من ولاد أختها
اشجان : طب ماتقول واحنا نكره كمان موضوع ان سيف ميعرفش ده. مش مستريح له سيف هيفرح لوعد جداً
غيداء : لا في دى هى صح ، أنتي عارفه سيف ودماغه انشف من ابنك ، لو شم خبر ان وعد كانت بتخرج مع إيان وهو ميعرفش ، وان بنهم كلام ، هيزعل ، هو مش هيتكلم ، بس هيكتم جواه ، أنتي عارفه سيف حساس أوي ، وده مريض قلب اى زعل (تقرب اصابع يدها من بعضهما بوضع تقليل) لو قد كدة غلط عليه جداً
اشجان : عندك حق ونبي كان نفسي اجوزها لسيف
غيداء بمزاح : سيف إيه بقى سيف شكله وقع ومحدش سمى عليه
اشجان : معقول سيف ، ده سيف عمره ماكلم بنت ده عامل زى بنت البنوت ، ماشاء الله عليه ربنا يحرسه لشبابه
غيداء بمزاح وسخريه : اااه ده قبل ما يشوف سيلا
اشجان : مين دي
غيداء : بنت كدة اتعرف عليها هناك وعلى طول خروجات سوى. بينزل صوره وايه يا خالتو نظرات إيه سيف اتغير خلاص
اشجان : ورينى يابت كدة
غيداء : استنى
تفتح هاتفها تدخل صفحه سيف الخاصه على الانستغرام. .. اتفرجي اتفرجي
تاخذ اشجان منها الهاتف تنظر به : ايه ده الله ده سيف اتغير أهو. بس البت حلو شكلها بنت ناس
غيداء : بنت ناس فوق اوي ياخالتي عارفة الراجل اللي سيف بيعملوا مشروع هناك تبقى بنت اخته وهي اللي مسكه كل شغله بإيطاليا
اشجان : ياحلاوه ياحلاوه. والله يستاهل. هو ابن حلال ويستاهل وحده كويسة وبنت ناس تسعده وتعوضه عن الحرمان
غيداء : اه والله يا خالتي سيف غلبان اوي
اشجان : بس بردو انا مش مرتاحه لكلام سميره عينى بترف حاسه في مصيبه ، اه ماهي كدة المصايب تيجى مره واحده ، بقولك هروح استحمى اتصلى كدة اطلبي فرخه مشوية عشان ناكل. وكلمي مقصوق الرقبه شوفيه فين؟
غيداء : مش هيجي قبل ١٠
اشجان تنهض : طيب
تتركها تخرج
في أحد الملاهي الليلية ١٢ص
مظهر عام للملهى مع الاستماع الى موسيقى صاخبه وحركة ، و بعض الشباب والفتيات يرقصون على الاستيدج والبعض يشرب الخمور ثم نرى ناريمان ترقص مع أحد الشباب وهى تضحك
بعد دقائق
يدخل إسلام الملهى وهو يسير بثقه وقوى ويبتسم بثقه وهو ينظر لنريمان يقترب ببطى حتى يصل الى الاستيدج
يقف امام ناريمان ثم يضع يده على خصرها ويقربها منه بشده تنظر له ناريمان بضيق تحاول ان تنزع يده لكنه يحاوط بذراعيه حول خصرها
اسلام : تؤتؤ من امتى ده؟
ناريمان وهى تحاول فك يده بقوه : من وقت ما سبتني شهرين يابن الطحان
إسلام : كان عندي مهمه وخلصتها ورجعتلك يا ملاكي
يقترب منه الشاب الذى كان يرقص معها وبقوة: مين ده
إسلام ينظر إسلام بتعجب مشاوره على وجهه : مين ده ايه الوش ده مشفتهوش قبل كدة
الشاب : لا ومش عايز أشوفه
إسلام : يبقى تشوفه بقى عشان متنساش
وبحركة سريعه يسدد له اسلام ضربه براسه بقوى ثم يسحبه من ذراعيه ويعطى عدة لكمات على وجهه يقترب حرس المكان بسرعه ويفرقهما
إسلام بثقه مصحوبه بسخريه مشاور بايده : خلاص انا بس كنت بعرف وشي عشان هو ميعرفنيش
ينظر لنريمان ويشدها عليه بقوه: مين النحنوح ده انتي لحقي سبتى عدي كنتى معه الصبح
ناريمان : ده مجدي الدمرداش
إسلام : يعني عشان ابن تاجر سلاح هخاف
نريمان : تؤ بس بردو المشاكل اللي مع الناس اللي شبه مجدي لازم تدرس لها كويس
إسلام بغرور : انا إسلام الطحان
ناريمان : غرورك ده هيوصلك لرصاصه ومن حد مالهوش لازمه
يقترب إسلام أكتر منها ويقرب وجهه لوجهها وبإثاره : وأهون عليكي
نريمان بدلع واثاره وهى تعض على شفيفها وتلامس بصابع يدها شفايفه : تهون يا إسلام لانك اللي بدأت وسبتنى انا عشان البنت الكحيانه دي
اسلام : هو مش معتز قالك اللي فيها (بشده ) بعدين مخلصنا أنتي روحتى وصعتي فى دبي مع عدي ، انا آه كنت بعيد لكن كل خطوه بتخطيها بتوصل لى دي قصاد دي يا بيبي
ناريمان : بس لحد علمي لسه جزء على الرهان عشان ينتهي
إسلام : بس خلاص الخطوه المهم نفذتها الباقي مش مستعجل عليه وديني رجعتلك يا ملاكي نيمو احنا بتوع بعض يا روحي
ناريمان : لو فكرت تبعد تاني هجبها الفيلا واعمل عليها حفله
إسلام : ده تهديد
نريمان بثقه : تؤ ده إللي هيحصل يا روحى... تحاول ان تبتعد من امامه لكنه يشدها بقوه عليه و يرقصان تنجو على أحد الاغاني
منزل إسلام ٢م
يدخل إسلام هو نريمان الشقة وهما يقبلان بعضهما بقوه واثاره ثم تقوم ناريمان بخلع قميص إسلام. والتيشرت الذى يرتديه أسفله ويسيران وهما يتبادلان القبلات الساخنه حتى يصلان الى حجرة النوم ويقوم اسلام بفتح السوسته الخلفيه للفستان الذى ترتدى ناريمان ثم حملها على خصره ويقعان على الفراش وهو يعتليها ويتبادلون القبلات
لكن هنا نرى ان هاتف إسلام يرن وكان المتصل هنداوى (هند)
من جهة أخرى
منزل هند ٢ص
نجد هند تقف في البلكونه وهى ترتدي بيجاما. وكانت وعد تقف معها
وعد : بردو ما بيردش
هند بقلق : انا قلقانه عليه اوي مش عوايده
وعد : اتقلي متبقيش كدة
هند : يابنتى بقولك أول مرة
وعد : يمكن نايم
هند : يمكن المهم إيان عمل ايه
وعد تشاور لها براسه بحزن ثم تتنهد بياس : مش عارفه أعمل ايه بابا معند أوي
هند :عايزه الصراحه ولا بنت عمها
وعد : الصراحة
هند :مدام نعمه هى اللي واقفه مستحيل ابوكي يوافق كل محاولات إيان وأهله فاشله
وعد : والحل عايزنا نستسلم
هند : لا بس انتي مش تايهة عن ابوكي الحل عند نعمه ، نعمه إللي توافق مش ابوكي
وعد : فكرت اعرض عليها فلوس
هند : اعرضي. بس أكيد هتاخد مبلغ
وعد : هديها فلوس الجمعيه بتعت الجهاز كدة كدة أيان هيجيب كل حاجة ، هى ب العشرين ألف غير ان شغلي الأخير مع سيف اخذت فيه عشر تلاف أهو ٣٠ ألف مكنتش تحلم بيهم
هند : جربي
وعد : هجرب بس أنتي صح أنا هاخلى ايان يكلم نعمة لأن هي اللي بايدها كل حاجة
منزل اشجان ٣م
نرى إيان يقف على الباب ويقوم بدق جرس الباب بعد قليل تفتح له اشجان
إيان : مساء الخير بعتذر منك. اني اچيت من غير ميعاد لكن حضرتك ما رديتى على
اشجان ادخل يا ايان. ادخل يا حبيبي
إيان متشكر
يدخل بعض الخطوات
إيان : بعتذر مره تانية
أشجان : هزعل كدة تشرب شاي
إيان : لا مابدي
اشجان : لا لازم بص انا حطه البراد على نار هروح اصبلك. معايا كوبايه
إيان : تكرمي
اشجان : أقعد البيت بيتك تتركه وتدخل المطبخ ويجلس إيان على الاريكه وبعد قليل تخرج نعمة وهى معها صينيه بها كاستين شاي وتتحدث ..عملتك كوبايه شاي انما ايه عجب
تجلس بجانبه مش بعملها الا للغالين وانت غالي يا إيان لأنك راجل وقد كلمتك مع بنتي وبرغم كل اللى حصل لسه متمسك بيها مزهقتش
إيان : ازهق كيف ازهق هادى روحي كيف بزهق من روحي. انا حكيت مع عمو سليمان كتير حتي ابي كمان عمل له زياره في الدوم لكن عمو ماوفق يسمعو كتير مسكر راسه شو اعمل والله ما بعرف ليش هيك بيعملو ، يعني لهاي الدرچة خايف من علاء حكيتو نعمل محضر عدم تعرض ماوافق شوفي حل لاني تعبت والله
أشجان تاخذ كوب الشاى وتعطى لايان .. سليمان مش هيوافق لو حتى سميحه طلعت من تربتها مش هيوافق الجواز ه دى حلها في أيد نعمه
إيان: وعد حكت لي وانا راح احكيها لكن راح اقنع امى تحكي معها الاول مشان عيب احكى مع مرا بهاى الاومر وهى متجوزها
أشجان : ولا تعبرها لموخذه هي جزمه الوليا سمويه دي. دى مرا عايزه جنازه وتشبع فيها لطم مش هتوافق يا حبيبي وبعدين ممكن تقول كلمة لامك تخليها تقفل من الجوزه انا عارفه نعمه هى عشرة يوم
إيان : امال كيف راح نحل هاي مشكله
اشجان :في حل كدة بيدور بدماغي بقاله حبه بس. انا كنت عايزه الجأ ليه بلاخر
إيان : شو هو
اشجان اهقول لك طقطق ودانك وسمعني كويس اوي
❤️_____بقلمي ليلة عادل______ ❤️
منزل مراد و غيداء
يجلس مراد و غيداء على طاولة الطعام و يتناولان الافطار بصمت
مراد : الحمد الله ........ نهض من مقعده و ارتدى جاكيت بدلته و هو ينظر لغيداء و يقول : عايزة حاجة اجيبهالك معايا أنا وراجع ؟
تنهض غيداء و تقترب منه و قالت : لا يا حبيبي عايزة سلامتك بس ما تتاخريش النهارده علشان نسهر مع بعض
مراد : بس انا متفق مع اصحابي أننا هنسهر سوى النهارده
غيداء : يعني اصحابك أهم مني ؟
مراد : لا بس انا اديتهم كلمة ما ينفعش أرجع فيها
غيداء : طيب خلاص روح أقعد معاهم شوية و ارجع على الساعة ٨
مراد : هو أنا بنت يا غيداء علشان ترجع ٨
غيداء : طيب الساعة ١٠
مراد : حاضر يلا سلام
غيداء سلام
تركها مراد و خرج من الشقة
____________________
في المساء
تقف غيداء التي ترتدي فستان قصير و ضيق و عاري الأكمام باللون الأحمر في غرفتها أمام المرأة و تضع مساحيق التجميل
و بعد انتهائها خرجت الصالة لتتأكد أنها لم تنسى شيء فهي اعدت لها هي ومراد جو مليء بالرومانسية مثل الورود و الشموع و الطعام الذي يحبه مراد و بعد أن تأكدت أن كل شيء على مايرام و لا ينقصه سوى مجيء مراد نظرت الساعة وجدت ال٩ امسكت هاتفها و اتصلت به
و بعد قليل أتاها صوته
غيداء : الو إيه يا حبيبي فينك ؟
مراد من الجهة الاخرى : أنا مع اصحابي
غيداء : الساعة 9 هتلحق تيجي
مراد : اه أنا في الحصري يعني قريب من البيت
غيداء : تمام يا حبيبي ما تتأخرش
مراد : ماشي سلام .... أغلق الخط
جلست غيداء على. الريكة
و بعد مرور أكثر من ساعة و نصف و اصبحت الساعة ١٠:٣٠
امسكت غيداء هاتفها و اتصلت به و لكن وجدت الهاتف مغلق شعرت بالحزن ووضعت الهاتف على الطاولة و عادت يظهرها إلى الخلف و شعرت بدموعها تسيل على وجنتيها هل حقا هو يتجاهلها مراد معشوقها الذي عرفت معه الحب و لطالما رسمت في خيالها واحلامها الوردية أنهما حين يتزوجاان سيعيشان حياة جميلة و مليئة بالحب و السعادة و ها هو يحطم كل اكلمها بيده
مرت أكثر من ساعة و لم يأتي مراد و مازلت دموعها تملئ وجهها و قلبها يتألم
نهضت من مكانها و هي تنزع كل شيء اعدته لتلك السهرة و دخلت الغرفة بدلت ملابسها و أرتدت بيجامة و عادت وجلست على الأريكة مرة أخرى حتى حلت ١٢ جاء مراد و دخل الشقة بعد أن فتح الباب بالمفتاح الخاص به وجد غيداء تجلس على الأريكة بملامح انزعاج و يبدو عليها الضيق
مراد : مساء الخير
لم تجيبه غيداء
مراد : أنا عارف إنك زعلانة معلش الوقت سرقني أنا و اصحابي و نسيت نفسي
نهضت غيداء و قالت : لا يا مراد أنت ما نستش نفسك أنت نستني أنا
مراد : ايه الي بتقوليه ده ؟
غيداء بعصبية : لو مش عايز تقعد معايا كنت قول لي بدل ما تديني أمل على الفاضي و تضطر تقفل تليفونك علشان ماكلمكش و تقعد تديني في أعذار و مبررات لتأخيرك
مراد بتبرير : تليفوني إيه اللي مقفول ....... أخرج الهاتف من جيب بدلته و نظر به و وجده فعلاً مغلق : إيه ده طلع فاصل شحنه و ما أخدتش بالي
غيداء و هي تحاول منع دموعها من النزول : عادي زي ما مابقتش بتاخد بالك من حاجات كتير
مراد بغضب : ايه يا غيداء مالك مكبرة الموضوع كدة ليه قولت لك الكلام خدنا فيها ايه لو قعدت مع أصحابي فكيت عن نفسي شوية من تعب الشغل
غيداء بغضب مماثل : طيب و أنا فين من أصحابك و شغلك أنا كمان ليا حق عليك أنت على طول مهملني و سايبني
مراد : يا شيخة أنتي ما بتزهقيش من قبل الجواز و أنتي بتقولي نفس الحوار يا هانم انا طاحن نفسي في الشغل علشان أقدر ألبي كل طلبات حضرتك مش سايبك علشان بدلع و يوم ما أخرج مع أصحابي تعملي مشكلة دي عيشة تطهق
غيداء : يعني أنت الغلطان و بترمي الغلط عليا أنا
مراد بغضب : يوووه أنا بجد زهقت أنا هدخل أنام لأن الكلام معاكي مفيش منه فايدة اوعي كدة ........ دفعها بقوة
اصطدمت غيداء بالنيش و انكسر الزجاج و وقع بعضا منه على رأسها
مراد بصراخ و فزع : غيداء
استووووووب
•تابع الفصل التالي "رواية الوفاء العظيم" اضغط على اسم الرواية