رواية نصيبي وقسمتي الفصل السابع عشر 17 - بقلم اميرة حسن
رواية نصيبي وقسمتي الفصل السابع عشر 17
نصيبى وقسمتى
البارت 17
اتكلم منذر وقال: دى ورقه جوازك العر*فى من تارا.
اتفاجئ عدى وقال:نعم!!!...... ايه التهريج دة؟!!
اتحرك منذر من قدامه وفتح دولابه وطلع تيشرت وبنطلون بيتى وحطهم على السرير وعدى كان بيبصله بتفاجئ وقرب منه وقال بصدمه: ماتفهمنى ايه اللى حصل ...؟ وازاى تعمل كدة اصلا؟
بصله منذر بهدوء وقاله بثبات: وانت من امتى بتحاسبنى ياعدى؟
ضغط عدى بايده على شعره وقال لاخوه: انا لحد الان مش مصدق...... وحاسس انك بتهزر.
رد منذر بثباات: لاصدق..... هى مراتك لمدة 40 يوم وبعد كدة لو حابب تخلى العرفى رسمى مفيش مشكلة او لو عايز تطلقها برضه مش مشكلة.
اتفاجئ عدى وقاله بسخريه: يارااااجل..... امال فين بقا المشكله؟
بصله منذر ورد بتحذير: المشكلة انك متتقبلش الواقع.
نفخ عدى بنفاذ صبر وقاله: ازاى هتجوز واحدة كانت هتبقا مرات اخويا..... لا وكمان جواز عرفى..... وهى ازاى وافقت على حاجة زى كدة؟
رد منذر بثبات: عدى... انا حكتلك اللى حصل دة حصل ازى........ فابطل تتكلم بتفاجئ زى المسلسلات الهندى.... وبعدين انا كل اللى طالبه منك تمضى على الورقه وتخليها معاك.
سكت عدى للحظة ورد بغضب: بس انا لاول مرة هعترض على قرارك لانى مش هقدر احط نفسى فى مصيبة كبيرة زى دى.
سكت منذر وضيق عينه وبص لاخوه وسأله بثبات: والسبب؟
رد عدى بانفعال: عشان مش عارف انت غرضك ايه من كل دة او هتستفاد ايه؟
ابتسم وقال بأستهزاء: ولما تعرف غرضى... هتمضى؟
حرك عدى ايده على وشه بعصبيه وقاله بأنفعال: انا عارف انك عايز تاخد حقك وتلعب باعصابها وتبتذها..... بس مش على حسابى يامنذر.
قرب منه منذر وبصله بغضب وقال: تمام ياعدى.... بس خليك فاكر وعدك ليا وانك هتفضل فى ضهرى...... ودلوقتى مطلعتش قد وعدك..... ومع ذالك مش هضغط عليك.... بس يكون فى علمك..... بيك او منغير الورقه دى مش هتتقطع وبرضه هعمل اللى انا عايزة.
رد عدى: مش دة اللى اتفقنا عليه يامنذر و...
قاطعته منذر بزعيق: خلااااااص.... خلص الكلام.
بصو لبعض للحظات وبعدين اخد منذر هدومه ودخل الحمام وفضل عدى واقف بيبص فى انحاء الاوضه بتوتر وبعدين طلع من الاوضه بعصبيه.
.......................................................
وقف مروان قدام والدته وقالها بعصبيه: انا مش فاهم انتى بتعملى معايا كدة ليه.؟
ردت ولدته بدافع: يابنى قولتلك مش انا اللى قولت للسنيوره بتاعتك انت مش عايز تصدقنى ليه؟
رد بنرفزة: وايه اللى يخلينى اصدقك.... اذا كان انتى اللى قولتى للصحافه عن كل اخبارهم اللى عرفتهالك..... مع انى حذرتك قبلها وبرضه عملتى اللى فى دماغك.
ردت والدته: وانا هعمل كدة ليه؟
رد مروان بعنف: عشان انتى مش بتحبى صبا وعايزة توقعى بنا بأى طريقه.
ردت والدته: طب وانا ايه اللى يخلينى اسكت كل دة على خيانتك ماكنت قولتلها من زمان..... ياريت تصدق انى مش انا اللى عرفتها واكيد حد تانى..... معقول مش مصدق امك يامروان وكمان واقف تزعقلى وشويه وهتضربنى..... بقا دى اخره تربيتى فيك.
زعق وقالها: بطلى الاسطوانه الحمضانه دى ولو انا ابنك اللى ربتيه فانتى امى وانا عارف حوراتك كويس اوى.
سكتت والدته ودموعها نزلت من حزنها ولقيته بيبصلها بكره وكمل كلامه بعصبيه: ولعلمك انا همشى واسيبلك البيت وابقى كلمى الحيطان بقا.
مسكت والدته ايده وقالتله بدموع: ليه يامران مش حرام عليك امك تسبيها بين اربع حيطان دة انا مليش غيرك.
هبد ايده من اديها بقوة وبصلها بنرفزة ومشى من قدامها وهبد الباب وراه وفضلت والدته واقفه تعيط بقهر من افعاله. ودعت ربها: يارب اهديه يارب.
......................................................
كانو البنات قاعدين بيتخانقو لحد ماسكتت صبا لما شافت الباشا واقف بعيد وبيبصلها بأشاره انها تيجى عنده....
فابصتله بتفاجئ وهى بتفكر«انا ازاى مهربتش لحد دلوقتى واتلهيت مع اخواتى ونسيت اقولهم انى مخطوفه والمفروض امشى معاه دلوقتى ولحد الان ملقتش حل عشان اهرب..... اعمل ايه.... يارب ساعدنى.»
فانتبهت تارا لنظرات اختها ولكن اتكلمت لمار بانفعال: سكتى ليه ياست صبا.... اخيرا اقتنعتى بكلامى يعنى.
بصتلها تارا وقالت: اقعدى بقا يالمار وكفايه خناق.... ايه مبتزهقوش.
ردت صبا بقله حيله: ا... انا... انا لازم امشى.
سالتها تارا باستغراب: تمشى تروحى فين؟
ردت لمار بغيظ: يلا هتبهرنا بقصة جديدة.
بصتلها تارا بعصبيه وقالت: ماتتكتمى بقا يالمار.
نفخت لمار بغيظ وسكتت لحد ماسالت تارا اختها: سالتك هتمشى تروحى فين ياصبا؟
اتوترت صبا وافتكرت لما الباشا دخل الاوضه وحط السكينه على رقبه والدها وفكرت«انا لو قولتلهم.... احتمال يأذ*يهم... دة غير ان اللى فيهم مكفيهم»
فانفخت بقوة وقالت بهدوء عكس الخوف اللى خواها: ا.. انا بصراحة.... يعنى الفترة اللى فاتت دى كنت قاعدة فى السكن اللى فى الكليه... و... ولو اتأخرت اكتر من كدة... ا... ال... السكن هيتقفل.
ردت تارا بأستغراب: طب مايتقفل.... اصلا بيت ابوكى مفتوح.... فاليه ترجعى تانى السكن.؟
ردت صبا بتوتر: س.. سبينى على راحتى ياتارا.... و... ومن هنا لحد مابابا يطلع من المستشفى هفضل فى السكن.
ردت تارا بعصبيه: والله ليها حق لمار تتخانق معاكى... دة انتى دماغك دى صعبه بجد.
ردت صبا بتوتر: اا.. فكك منى ياتارا بقا.
ضحكت لمار باستهزاء وقالت: اهى اللى عايزنى اخد بنصيحتها... اصلا دماغها دى مصيبه واللى يمشى وراها يبقا عليه العوض.
بصتلها تارا وقالت بنرفزة: انا مش قولتلك اسكتى.... اصلا انتى كمان لسانك متبرى منك.
قالت لمار بغيظ: ماشى هسكت... بس اساليها بقا هنقول ايه لماما لما تعرف انها مشت.
ردت صبا بنفاذ صبر: هتقولو الحقيقة وانى فى سكن الكليه عشان مش هقدر على نومه المستشفيات.... وبعدين متفكروش فيا كتير وخليكو فى المصيبة اللى انتو فيها.
ردت تارا بعصبيه: مينفعش ياصبا اللى انتى بتعمليه دة..... اتحملى المسؤوليه ولو لمرة واحدة فى حياتك.
ردت صبا بنرفزة: كنتى اتحملتيها انتى ومهربتيش مع استاذ حمزة ودبستينا فى مشاكل مايعلم بيها الا ربنا.
بصتلها تارا بغضب وسكتت فاتكلمت لمار وقالت بنرفزة: عايزة تمشى امشى ياصبا احنا قولنالك الصح وانتى خليكى ماشية بدماغك.
حاولت صبا تتحكم فى دموعها وقبل ماتمشى قالت: همشى..... بس فكرى فى اللى قولتلك عليه.... احنا ملناش الا بعض وتارا اختك ولازم تساعديها حتى لو على حساب حياتك وانا اضمنلك انه مش هيقربلك عشان خلاص عمل اللى كان مخططله وجه دورنا.... ياريت تفهمى.
بصت لمار لاختها تارا وفكرت فى كلام اختها صبا وسكتت لحد ماتكلمت صبا بخنقه: سلام... خلى بالكو على نفسكو.
حضنتها تارا بقوة وقالتلها بدموع: انتى كمان خلى بالك على نفسك.
ضمتها صبا بقوة وحبست دموعها عشان ميشكوش فى كلامها لحد ماقربت لمار منهم وحضنتهم بحب.
..........................................................
وصلت صبا عند الباشا وهى بتمسح دموعها بعصبيه لحد ماسمعته بيقول: حمدلله على السلامة.
زعقت وقالتله: انت ازاى تتجرأ تحط السك*ينه على رقبه بابا؟
بصلها للحظة وبعدين طلع السك*ينه من جيبه وقالها بسخرية: قصدك على دى؟
بصت على السك*ينه وقبل ماتتكلم اكتشفت انها سك*ينه لعبه فابصتله بنرفزة وقالت: انت هتهزر معايا.
قرب من وشها وقال: وهو انا ليا حد غيرك.
اتعصبت اكتر وقالتله: ليك شيطانك اللى هيوديك فى داهيه.
قرب اكتر وقالها بهمس: قوليلى اعمل ايه فى لسانك دة.
زقته باديها بقوة وطلعت ركبت عربيته وحطت الحزام وفضلت تبص قدامها بغيظ عشان معرفتش تهرب منه
فابصلها بابتسامة وطلع ساق عربيته وهى بصتله بغيظ ورجعت بصت للطريق.
.......................................................
كان حمزة واقف قدام البحر وبيبص فى الاشيئ ولكن عقله مشغول باللى حصل معاه فى المخزن وافتكر صريخ تارا وتوسلاتها لمنذر عشان يسيبها واخيرا افتكر لما مضاها على ورقه عر*فى فاغمض عينه وصرخ بأعلى صوته: اااااااااه.
ورجع قال لنفسه: هقت**لك.... وربى لقت**لك.
•يتبع الفصل التالي "رواية نصيبي وقسمتي" اضغط على اسم الرواية