رواية حدائق ابليس كاملة بقلم منال عباس عبر مدونة دليل الروايات
رواية حدائق ابليس الفصل السابع عشر 17
بعدما ضحكا سويا كلا من عاصم وآسيل يرن هاتف عاصم وكان المتصل ..
المستشفى التى بها والدته
الطبيب المعالج : باشمهندس عاصم معايا
عاصم : ايوا مين حضرتك
الطبيب : انا دكتور عمرو المسئول عن حاله والدتك وهى فاقت دلوقتى وبدأت تتكلم بسيط وبتنادى عليك ..
عاصم بفرحه : حاضر انا جاى حالا …
وحاول النهوض من السرير ولكنه تألم
آسيل : براحه يا عاصم على نفسك انت لسه ما خفيتش ….
عاصم : ماما بدأت تتكلم وعايزانى …
آسيل : طب أهدى وسيبنى اساعدك
خرجا سويا بعد أن كتب عاصم تعهد على نفسه بالخروج على مسئوليته ….
واستقلا تاكسي إلى المستشفى
صعدا إلى حجرة والدته …
سلوى بصوت متقطع : ع ا صم كو يس انك جيت
عاصم : سلامتك يا ماما …استريحى ما تتعبيش نفسك بالكلام …
سلوى : انا بس عايزة اعترفلك قبل ما اقابل وجه رب كريم ..
ثم نظرت بعينيها إلى آسيل
سلوى : سامحيني يا بنتى انا ظلمتك ..بسبب طمعى وجشعى ..حاولت اخلص منك وحطيت السم ليكى بس فعلا طباخ السم بيدوقه …وشربته انا …
ربنا انتقم لك منى
عاصم : بتقولى ايه يا ماما …فى ايه وان شاء الله تعيشي وترجعى لينا بالسلامه …اكيد اللى بتقوليه دا مش حقيقي
سلوى : اسمعنى بس ….انا قولت ليك أن عمك اللى قتل ابوك …بس مش دى الحقيقه…..
الحقيقه انى انا اللى قتلته بعد ما عرفت خيانته ليا
كان عاصم وآسيل فى حاله من الذهول ….
سلوى : ابوك وامها عجينه واحده …وكانوا عايزين يكوشوا على كل حاجه ..وانا شكيت فيهم وعرفت التجار اللى بيتعاملوا معاهم …..
وقدرت انتقم منهم هما الاتنين …وكنت عايزة ألفق كل حاجه ل عمك …بس لسوء حظى عمك عرف كل حاجه …..
ووو….ووو ولم تكمل وبدأ جهاز رسم القلب يصفر
عاصم بجنون دكتوووور
حضر الدكتور بسرعه وحاول اسعافها بالصدمات الكهربائية ولكن القلب توقف تمام
لتموت بعد اعترافها ..وينتهى شرها بموتها …..
جلس عاصم على الأرض لا يصدق ما يدور حوله
معقول كل اللى اتربي عليه يطلع فى النهايه كذبه….
تأخر الوقت واقترب من الفجر وعاصم يجلس على الأرض يرفض أن يترك والدته
آسيل : قوم يا عاصم علشان خاطرى واستغفر ربنا
لازم تكون اقوى من كدا ….
عاصم : معقول دى امى اللى ربيتنى وتعبت علشان تكون قاتله ..لا وقتلت مين ..ابويا ؟؟؟
آسيل : وانا يا عاصم معقول ماما تكون خاينه
انا كمان مصدومه زيك …بس مش أمامنا حاجه غير أننا نرضي بقضاء ربنا …احنا مالناش غير بعض
قام عاصم وهو يستند عليها …
وعادا إلى الفيلا ..
اتصلت آسيل على حازم عده مرات ولكنه لم يرد
فقد أخذ منوم ونام …
اتصلت على الداده حنان
حنان : طمنينى يا بنتى عامله ايه وزوجك عامل ايه
آسيل : الحمد لله ..بس والدة عاصم توفت ….حاولى يا دادة تعرفى حازم وتيجوا الصبح علشان العزاء
حنان : حاضر ..البقاء لله
آسيل : ونعم بالله وأغلقت الهاتف
ذهبت بجانب عاصم واحتضنته فهى تعلم مشاعره جيدا وكم هو حزين ومصدوم
ظلوا هكذا حتى أتى الصباح ….
اتصل عاصم على فارس وأخبره بالوفاة
انتشر الخبر فى أنحاء البلدة
حيث حضر العديد من الأشخاص للدفن والعزاء …
كان فتوح يقف يراقب رد فعل عاصم …خوفا أن يكون علم بالحقيقه وأنه هو الذى احضر السم
وأثناء العزاء ..حضرت الشرطه وتم القبض على فتوح …بتهمه الشروع والمساعدة في القتل
وقف عاصم مذهولا
عاصم : حتى انت يا فتوح
فتوح : برئ يا عاصم بيه ..الست الكبيرة هى اللى طلبت منى ..وأخذته الشرطه إلى القسم للتحقيق معه …
حضر حازم وكان مريضا جدا ومعه حنان
آسيل : انت تعبان اوووى يا حازم اطلع استريح فوق …
حازم : آسيل …انا شوفت بابا
آسيل : انت بتقول ايه
حازم : صدقينى يا آسيل انا شوفته وناديت عليه
حنان : يا بنتى حازم كان بيهلوس من السخونيه
آسيل : طيب يا حازم اطلع انت بس استريح
وانا هرجع اتكلم معاك …
صعد حازم لحجرته
وتذكرت آسيل أنها سمعت صوت والدها هى الأخرى
ظلت تفكر دون أن تصل لشئ
مر الوقت وانتهى العزاء
كان عاصم منعزل عن الجميع ورافض أن يتحدث مع أحد …ظل هكذا لأكثر من شهر
آسيل : انا خايفه اوووى يا دكتور فارس على عاصم
مش بيتكلم وبياكل بالعافيه …
ورافض نروح لأى دكتور …
فارس : عاصم رافض الواقع …ومش قادر يصدق أن والدته ماتت وكان فتوح كان أيده اليمين يطلع هو اللى احضر السم ..
حاولى تخرجيه من حالته دى …لانه هيتعب اكتر بالانعزال دا ….
استاذنها فارس وغادر
اتصل على سما …أراد أن يقابلها
واتفقا على المقابله فى أقرب كافيه لهما
بعد دقائق وصلت سما كغير عهدها وكأنها تبدلت 180 درجه
فارس بعدم تصديق : معقول اللى انا شايفه دا
سما : ايوا ..ايه رايك
فارس : بسم الله ما شاء الله..زى القمر ..
فقد ارتدت الحجاب واستدلت ثيابها الخليعه بملابس محتشمه …
فارس : دلوقتى معاكى كل الادله اللى تدين يوسف
ناويه تعملى ايه ..
سما : مش هعمل حاجه وفوضت امرى لله وربنا ينتقم منه …
فارس : ونعم بالله …بس اللى انا فهمته .انك كنتى عايزاه يتزوجك …
سما : ايوا فعلا …دا علشان الفضيحه ..بس بعد ما فكرت …اكتشفت انى هورط نفسي مع انسان معندوش ضمير …فالافضل ..ابعد عنه وربنا ينتقم منه …
فارس : طب هتعملى ايه لو اتقدملك شاب مناسب
سما : هرفض …مش هقدر اظلم حد معايا ..ولا اقدر اغش حد …انا اتعلمت والدرس كان قاسي …بس بعد فوات الاوان …
فارس : طب افرضي فى واحد معجب بيكى ومصمم يفوز بيكى
سما بانكسار : يفوز بيا !!! انا خلاص انتهيت …
فارس : لا يا سما ….كلنا بنغلط …اهم حاجه اننا نعترف بالذنب دا وندعى ربنا يغفر لينا ونتوب توبه لوجه الله ..
سما بدموع : انا بقيت اصلى وبدعى ربنا ليل نهار يسامحنى
فارس : طب بلاش دموعك دى غاليه عليا ورفع وجهها إليه ونظر فى عينيها
فارس : تقبلينى زوج ليكى
سما بدون تصديق : والنبي بلاش هزار
فارس : ومين قالك انى بهزر …أنا بطلب ايدك
سما : أنت عارف انا حصل ليا ايه
فارس : ما تكمليش يا سما وانا عارف وفاهم انا بعمل ايه …المهم انا عايز انك توافقى وانتى واثقه من قرارك ..مش علشان انا عارف ..تحسي انك مكسورة ..لا يا سما ..انتى ست البنات …ومن النهارده نبدا حياتنا والماضى ننساه بقسوته
المهم : قولتى ايه
سما بفرحه تكسوها الدموع : موافقه
فارس : يبقي خوديلى ميعاد مع بابا …
انا منال ..نصيحه لكل بنت بتقرا الروايه …حافظى على نفسك وما تصدقيش كلام الروايات ..مفيش شاب بيرضي ببنت فرطت فى شرفها الا من رحم ربي …..احنا فى غابه ربنا يحفظكم من اى شر ……
نرجع للروايه
عند عاصم
تدخل آسيل ومعها الداده ام حسين
ومعه العشاء إلى عاصم
آسيل : حطى يا داده العشا هنا …وضعته ام حسين وخرجت …
آسيل : ارجوك يا عاصم علشان خاطرى ..انا جعانه تعالى نشجع بعض …اصل بقالى يومين معدنى تعبانه ..
عاصم : بقلق حاسه بايه ؟ وليه ما قولتيش
آسيل : ابدا دا مجرد مغص
ولأول مرة يقوم عاصم معها إلى مائده الطعام دون إلحاح منها …وما أن جلست آسيل على المائده حتى ……
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حدائق ابليس ) اسم الرواية