رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثامن عشر 18 - بقلم اميرة حسن
رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثامن عشر 18
نصيبى وقسمتى
البارت 18
تانى يوم..
وصلت لمار على ڤيله منذر وكانت بتقدم خطوة وترجع خطوة وهى بتكلم والدتها فى الفون وسمعتها بتقولها: يابنتي اسمعى الكلام وارجعى.
ردت لمار بتوتر: متقلقيش عليا ياماما دة... د.. دة جوزى و.. ومش هيأذينى.... لكن لو فضلت بعيده عن بيته كتير هتحصل مشاكل واحنا ماصدقنا بابا فاق.
ردت فردوس بعصبيه: طب يبقا يفكر يعمل حاجة لواحدة فيكم كدة... وانا اكله بسنانى.
ضحكت لمار على تعبير والدتها وقالت بسخريه: ايه ياماما كلام الزومبى دة.
ردت فردوس: ليكى نفس تهزرى..... ارجعى بقا يابنتى ومتوجعيش قلبى معاكى.
ردت لمار: ماما حبيبتى انا وصلت ومتقلقيش هبقا اجى على طول اطمن على بابا ومن هنا لحد مايقوم بالسلامة.... هطلق منه..
اتفاجئت فردوس وقالت: هتطلقى....... يعنى عيالى الاتنين هيبقو مطلقين من نفس الراجل.....دة انتو حكايتكم تتعمل فلم.....لا والتالته قال رايحة تبات فى السكن..... خلاص نست بيتها ومخدتش اذن من حد..... وكل مااقول هصفالها ترجع لعمايلها المهببه تانى.
غيرت لمار الموضوع لما قالت: صبا مش جديده عليكى ياماما فامتشغليش بالك بيها.
ردت فردوس: ربنا يهديها.... المهم ابقى طمنينى عليكى... ولو فكر يعملك حاجة اتصلى بيا وهتلاقينى عندك على طول.
ردت لمار: ربنا يباركلى فيكى انتى وبابا ياحبيتى.... مع السلامة.
ردت فردوس: فى رعاية الله ياحبيبه ماما.
قفلت لمار الخط وبصت على باب الڤيله واخدت نفس عميق ورنت الجرس وبلعت ريقها بخوف لحد ماالعاملة فتحت الباب ورحبت بيها ودخلت جوة وقابلت والده منذر اللى وقفت قدامها بشموخ وقالت برفعة حاجب: غريبه..... مجتيش مع جوزك امبارح ليه.....؟ ولا حابه تعمليهاله مفاجئه.
ادايقت لمار من اسلوبها ولكن ردت بهدوء: حبيت ابات مع اهلى.
ردت كوثر بسخريه: دة على اساس بقالكو سنين مشفتوش بعض..... دة انتى يوم عندنا ويوم عندهم... يعنى مش ناقصه محن على الصبح.
عقدت لمار حواجبها بأستغراب من طريقه والدته واتعمدت السكوت لحد ماقالتها كوثر: اطلعى عند جوزك اطلعى.
وبصتلها من فوق لتحت ومشت من قدامها وفضلت لمار واقفه مكانها وقالت بغيظ: الصبر من عندك يارب.
واتحركت لاوضتهم وتوقعت انها هتلاقى منذر ولكن اتفاجئت بعدم وجوده بس مفاجئة حلوة بالنسبالها...... فادخلت وقفلت الباب وراها وفضلت تبص فى انحاء الاوضه بقرف لحد ماوقعت عنيها على صوره منذر اللى محطوطة على الكمودينو فاقربت ومسكتها بأديها وفضلت تبص لصورته بأشمئزاز وفجأه حدفتها على الارض بقوة وقالت بكره: ربنا يخدك..... حيوان.... ومعندكش قلب.
...........................................................
وصل الباشا وصبا على البيت وكان ماسك صبا من اديها بقوة وهو بيفتح باب الشقه واول مادخلو زقت ايدها من ايده بقوه وفضلت تبصله وهو بيقفل الباب بالمفتاح لحد مابصلها وقرب منها وقالها بهدوء:هدخل اخد شاور وارتاح....عشان تعبت من مراقبتك طول اليوم.
زعقت وقالتله:محدش قالك راقبنى وياريت لو تسيبنى فى حالى بقا.
بص لفوق ونفخ بنفاذ صبر وقالها:وبعدين معاكى.....مش هنبطل الكلام دة ولا ايه......دة غير ان فى بينا اتفاق ولا نسيتيه.
قربت منه وقالت بنرفزة:ماتفهم بقا.....انا مش هقدر اكون بعيده عن اهلى ....واللى انت بتعمله معايا دة بيخلينى اكرهك اكتر.
قرب منها خطوه وقالها بهدوء مخيف:تكرهينى.....لكن عادى تحبى واحد خا**ين ...صح؟
بصتله للحظات وبعدين رفعت اديها فى وشه وقالت بتحدى: انا قر*فت منكم ....وحتى دة كمان طلعته من حياتى.
بص على اديها وابتسم ورجع بصلها وقال:تصدقى ايدك من غير الخاتم احلى بكتير.
غمضت عنيها بغيظ ونفخت بقوة فاضحك وقالها بمشاكسه: واصلا المفروض تشكرينى عشان طلع من حياتك بفضلى.
فتحت عينيها وبصتله بغيظ وقالت:متشوفش نفسك عليا اوى كدة ...اصلا كل الخاينين بيعرفو بعض.
رفع حاجبه وقالها :بس انا عمرى ماكون خاين
وقرب منها اكتر وقال بهمس وهو باصص لشفايفها بهيام:عشان لما بحب مبشوفش غيرها.
بصتله لثوانى وردت بهدوء:وبرضه اللى بيحب مش بيأ*ذى.
رد قالها بهيام:وانا عمرى ماهأذ*يكى.
فضلت تبصله لثوانى وبعدين بعدت عنيها عنه وشافت فاظة محطوطة على السفرة اللى ورا الباشا فاخطرت فى بالها فكره ورجعت بصتله وقربت منه اكتر وهى بترفع نفسها عشان توصله لانه اطول منها.....لحد مافاجئته لما لفت اديها على رقبته وقربت وشها من وشه بجرأه وهو فضل باصص فى عيونها بهيام وحاوط وسطها بأيده وقربها منه اكتر وهو بيقرب شفايفه منها لما سمعها بتسأله بأنوثه وصوت هادى:ي..يعنى انت بتحبنى بجد؟
وقبل مايقرب من شفايفها اكتر اتفاجئ بخبطة قويه على راسه فابرق عينه وبعد عنها بسرعه وهو ماسك راسه بوجع من شده الضربه ودة حصل بسبب ضربتها بالفاظة على راسه بقوة وفضلت واقفه قدامه وهى شيفاه واقع على الارض وماسك راسه بوجع وفضل يغمض عينه بقوة ورجع بصلها بغضب ولكن الدوخه سيطرت عليه وفقد الوعى تماما...
وهى فضلت واقفه اديها بترتعش من الخوف وبتسأل نفسها(هو مات ولا ايه؟)
وبعدين نزلت على رجليها وقربت منه بخوف وحطت اديها على رقبته بتحس النبض ولما لقت انه لسه عايش اطمنت.....وبعدين حطت اديها فى جيبه واخدت المفتاح بسرعه وفتحت الباب وقبل ماتخرج لقت الست عبير واقفه قدمها وماسكة كياس كتير فى اديها وبتبص لصبا بأستغراب ......اما صبا فضلت تبصلها بخوف وفجأه زقتها بقوة وطلعت تجرى والست عبير ندت عليها :رايحة فين ياست صبا...؟.....استنى ....ياست صبا.
وكانت هتطلع وراها ولكن لاحظت ان الباشا واقع على الارض وسايح فى د*مه فارمت الكياس وخبطت على صدرها بقوة وقالت بخضة:يالهوى.
...........................................................
كانت تارا قاعدة جمب حمزة على شاطئ البحر وبيبصو على الموج وكل واحد فيهم عقله مشوش وبيفتكرو اللى منذر عمله فيهم وبعدين بصو لبعض وبدأت تارا بالكلام وقالت بهدوء:انا خايفه اوى ياحمزة.
مسك اديها وقال بهدوء عكس العاصفه اللى جواه:انا عارف انى مقدرتش احميكى فاليكى حق تخافى وعارف كمان انى أثرت معاكى بس صدقينى هخليه يندم....وهرجعلك الامان من جديد.
اخدت تارا نفس عميق وقالت:بس انا مقولتش انك مأثر معايا واللى حصل دة خارج عن ارادتنا كلنا.... يعنى متلومش نفسك .
سالها:امال انتى خايفه من ايه؟
بصت للبحر للحظة ورجعت بصتله وقالت بدموع:خايفه الاحداث اللى بتحصل دى تأثر على علاقتنا.....خايفه تبعد عنى.
وقبل ماتكمل حط ايده على شفايفها وقال بهدوء:ششش متكمليش .....عشان لو دة اللى انتى خايفه منه يبقا انتى كدة مش واثقه فى حبى عشان المفروض تكونى متأكدة انك روحى ومقدرش استغنى عنك لو اى اللى حصل.
ابتسمت ومسكت ايده بحب وقالتله بدموع: انا من كتر حبى ليك ....خايفه يحصل حاجة تبعدنا عن بعض ....فاهمنى.
مسح دموعها بحنيه وقال بهدوء:متخافيش....انا جمبك.
حطت اديها على ايده اللى على خدها وباست كف ايده بحب وقالتله :توعدنى ان مفيش حاجة هتفرقنا.
ابتسم وقالها بمشاكسه:عشان خاطر البوسة الحلوة دى ....اوعدك انى عمرى ماهبعد عنك.
ضحكت بكسوف ورجعت سألته بقلق وتوتر:حتى لو ...لو...
سالها:لو ايه؟
قالتله بتردد:حتى لو لمار معرفتش تلاقى الورقه العرفى .
ضحك وقالها بأطمأنان:دى ورقه عبيطة ملهاش اى لازمه ولو حاول يبتذك بيها يبقا بينهى حياته بأيده وبعدين يوم ماتخافى هتخافى من اللى اسمه عدى ....اصلا دة شخص مستهتر وميعرفش يعمل حاجة.
ضحكت وقالتله:تصدق معاك حق....فى الكام مرة اللى شوفته فيها حسيته مستفز ومش قد كلمته.....يعنى مرة احسه عايز يساعدنا ومرة تانيه احس انه بينفذ اوامر اخوه....فانزل من نظرى
رد حمزة:متحطهوش فى دماغك اصلا.
المفاجئه بقا ان عدى كان سايق عربيته واول ماشافهم على البحر وقف عربيته فى مكان قريب وقرب منهم وسمع كلامهم....فاغلى الدم فى عروقه وفضل يجز على سنانه بقوة ومشى بعصبيه لانه مقدرش يسمع كلام اكتر وركب عربيته وساق بأقصى سرعه وهو بيقول بغل:انا هوريكم مين عدى.
............................................................
ركن منذر عربيته واتجه ناحيه الڤيله ولما دخل استقبلته العامله بأحترام:اتفضل يااستاذ منذر....تحب احضرلك العشا؟
اتجه لاوضته بعد مارد بأختصار وهدوء:تؤ.
وطلع على اوضته من غير مايحسس حد فيهم......واول مادخل اوضته انتبه لريحه حلوة مألوفه بالنسباله ووقتها قارنها بريحه لمار......فأستغرب وبص فى انحاء الاوضه وكمان انتبه لشنطه كبيرة على السرير فاسال نفسه(معقول رجعت تانى).
وبعدين سمع صوت حركه فى الحمام فاتجه ناحيته واول مافتح الباب اتفاجئ بلمار واقفه قدامه ولافه فوطه على جسمها مبينة انوثتها اللى جننته وفضل واقف يبص عليها بجرأه.......اما لمار كانت مبرقه عنيها من الصدمه وفضلت تشد الفوطة اللى ملفوفه على جسمها لفوق ولتحت كامحاوله منها عشان تدارى جسمها ولكن فشلت وكل ماتبص لمنذر تلاقيه بيبص عليها بجرأه وتفحص وفجأه لقيته بيقرب منها واخيرا اتفك لسانه وقال بهمس: ريحتك مميزة.
بلعت ريقها واتوترت اكتر وبصتله بخوف وهى بتقوله بلجلجه:م...ممكن..تطلع لحد مااغير هدومى.
قرب منها خطوه تانيه وقال بهيام وسخرية :انتى جتيلى تانى عشان تورينى جمالك ولا ايه.
بصتله بحرج وقالت بلجلجه : ايه اللى انت بتقوله دة .....ممكن تبعد ....واول مااغير هدومى هقولك جيت ليه.
قرب منها اكتر وكأنه غايب عن الوعى ونزل براسه لمستواها وقرب وشه من رقبتها ببطئ وغمض عينه وهو بيشم ريحتها بأستمتاع.......وهى واقفه كأنها متجمدة وماسكه فى الفوطه بقوة ومغمضه عنيها بخوف وحاولت تبعد لورا ولكن ايده سبقتها وحاوط وسطها وقربها منه بقوه فاتفجعت وفتحت عنيها وبصتله بخوف وهو رفع راسه وبصلها ورجع على ارض الواقع لما لقا نظرة الخوف فى عنيها وفضل يبصلها بثبات لحد ماشاف رعشه شفايفها من شدة الخوف واول مالمح فى عيونها لمعه الدموع .....بعد عنها ببطئ وجواه شعور بالغضب من خوفها منه وحاول بصعوبه يبعد نظره عنها وضغط على ايده بقوة بيتمالك اعصابه لحد مالقاها دخلت الحمام وقفلت الباب بالمفتاح .....وهو فضل واقف يبص على باب الحمام بغضب ولما لقاها سانده على الباب اتعصب اكتر وطلع من الاوضه بعصبيه.
اما لمار كانت حاطه اديها على قلبها وبتاخد نفسها بصعوبه وبيمر فى عقلها مشهد الكلاب السعرانه وجسمها بيرتعش من الخوف وقالت بلجلجه: يارب احمينى منه .....منك لله ياصبا ويخربيت افكارك السودة.
................................................................
نزل منذر على الصاله وهو متعصب وفضل يتحرك شمال ويمين لحد مالقا والدته نازله من اوضتها وهى بتقوله:اخيرا جيت.....برن عليك من بدرى ....مبتردش ليه؟
بصلها ببرود وقال بثبات:مشغول.
قالتله:طب رد عليا وقدرنى.
قرب منها وقال بثبات: مبردش غير على المهمين بس.
بصتله لثوانى بحرج ورجعت سألته: ماعلينا....عرفت ان مراتك جت ولا لأ؟
افتكر منذر شكلها وهى بين ايده وافتكر نظرات عيونها فاغمض عينه وهز راسه بنعم فارجعت قالتله:هو انتو ايه حكايتكم .....انت جيت الصبح وهى اخر النهار .....ماكنتو جيتو مع بعض احسن.
ضيق عينه وسالها بأختصار:ودة يهمك في ايه ؟
قربت منه وقالت بجديه:طبعا يهمنى.....اللى يخليها تفضل رايحة جايا على اهلها كل يوم وهى مكملتش شهر من جوازها يبقا كدة ملهاش حاكم وانا مش عايزة الناس تتكلم.....كفايه الفضايح اللى عملتهالنا.
سكتت للحظة ورد قالها بثبات: عندى ليكى حلين....ياما اخدها واسيبلك البيت والناس وكل اللى شغلينك....ياما تخليكى فى حالك...ايه رأيك
ادايقت وقالتله:حاول لو لمرة واحدة فى حياتك تتكلم معايا عدل.
رد قالها: معنديش رد غير دة.
قالتله بنرفزة:تمام....انا نصحتك وانت اعمل اللى على هواك.
ابتسم بسخريه وقبل مايطلع تانى لاوضته قالتله:ويكون فى علمك جدك جاى من السفر بكرة....وطبعا ميعرفش بقصه العروسه المتبدله فافكر فى رد مناسب بقا او بقصه جديده تسكتو بيها.
سكت للحظة بيفكر فى جده وبعدين بصلها بطرف عينه وسابها وطلع لاوضته.....ولكن قبل مايفتح الباب افتكر خوف لمار منه فاضغط على ايده واتجه ناحيه الاوضه التانيه وهو شايف ان كدة بيرد كرامته مش بيبعد عنها عشان ميخوفهاش.
.
...............................................................
•يتبع الفصل التالي "رواية نصيبي وقسمتي" اضغط على اسم الرواية