رواية مليحة كاملة بقلم ميمي عوالي عبر مدونة دليل الروايات
رواية مليحة الفصل الثامن عشر 18
فهد قرر انه يكلم وليد و يشوف رأيه ايه فى حكاية قعاد تهانى فى اوضة فاروق اللى فى الجنينة الخلفية ، و فى البداية وليد رفض بحجة ان هيبقى فى خط*ورة شديدة على تهانى ، لكن فى الاخر فهد اقنعه ان مش هيبقى فيها اى مجازفة لانها بعيدة جدا و فادية مابتروحش ناحيتها نهائى
و لما جت سيرة مليحة و هادية ، اتفقوا انهم هيرجعوا على بيت الحسين من تانى مع فوز ، و وليد هيحط حراسة على البيت
بالفعل تانى يوم منعم راح اخد فوز و هادية و مليحة بعد ما ودعوا الكل من تانى ، و رجعوا على الحسين وسط حماس شديد جدا من مليحة اللى كانت عمالة تسقف و تهلل طول الطريق و اللى اثار فضول فوز و هادية انهم يعرفوا السبب فهادية قالت لها : ايه يا مليحة … هو انتى ما انبسطتيش لما سافرنا و اللا ايه ، هو الحسين وحشك اوى كده
مليحة ببراءة : بابا منعم اللى وحشنى اوى
منعم ابتسم بسعادة و مد ايده سحب ايد مليحة اللى كانت قاعدة جنبه مع ريكس ، و باسها و قال لها : و انتى وحشتى بابا منعم يا حبيبة قلب بابا منعم
فوز ضاحكة : طب نشوفلنا حتة تانية نقعد فيها بقى يا هادية ، الظاهر ان مابقالناش لازمة
منعم بعتاب : ازاى تقولى الكلام ده يا ماما ، ده انتى الخير و البركة
فوز بمرح : و لا خير و لا بركة بقى ماخلاص ، الست مليحة كلت التورتة كلها لوحدها
مليحة ببراءة : هى فين التورتة دى يا تيتا انا ما اكلتش حاجة
منعم بحب : انا هجيبلك احلى تورتة النهاردة بمناسبة رجوعك بالسلامة
مليحة بمرح : يعنى انا وحشتك انا و ريكس و كيتى و اللا انا بس
منعم : كلكم وحشتونى طبعا بس انتى اكتر حد
مليحة بضحك : لو كنا كلنا زى بعض ما كنتش هخليك تاكل من التورتة
كلهم ضحكوا جامد بس هادية قالت بخجل : و بعدين يا مليحة ، احنا قلنا ايه
مليحة التفتت بصتلها باستغراب و قالت : احنا ماقلناش حاجة
هادية و هى بتعض على شفايفها و بتغمزها : قلنا نبقى مؤدبين و اللا ايه
مليحة بزعل : ما انا مؤدبة يا ماما .. انا ماعملتش حاجة
فوز بضحك : ده انتى ست البنات كلهم يا مليحة يا عسل انتى ، و مسكت ايد هادية ضغطت عليها و قالت لها بايعاز .. بس يا هادية ماتزعليهاش
منعم بمرح و هو بيبص لهادية فى المراية : قلنا كده بس قالوا لنا اطلعوا من البلد
مليحة بفضول : هم مين دول يا بابا
منعم : هم مين يا حبيبتى
مليحة : اللى طردونا من البلد
كلهم ضحكوا و هادية قالت بشماتة : احسن … عشان على طول كده مضط*هدينى
منعم بابتسامة مالية عيونه قبل وشه : طب و انتى حد يقدر يضط*هدك برضة
هادية و هى بصاله فى المراية و بتبص بجنب عينها ناحية مليحة : دايما ناصرها عليا و مدلعها بزيادة
منعم بدفاع : مش بنتى و حتة من قلبى
هادية وقتها حست اد ايه منعم فعلا صادق اوى فى مشاعره ناحية مليحة و أنه فعلا بيحبها اكنها بنته من صلبه لدرجة ان الكلام بيطلع منه من غير حتى مايفكر فيه لحظه واحدة قبل مايقوله ، فسكتت و ما قدرتش ترد عليه او بمعنى اصح مالقيتش كلام ترد بيه عليه
…………………..
فهد و فادى .. كل واحد فيهم اخد مراته فى عربيته ، و فهد اخد معاه تهانى و بنته و بنت فادى عشان فادى و احلام كلموا فادية وقالوا لها انهم رايحين على المجموعة و هيقابلوها هناك و فضل فهد ماشي بالعربية لحد ماوصلوا عند الباب الخلفى للفيلا و اللى كان مفتاحه مع فهد .. فهد نزل فتح البوابة حتة صغيرة و فتح الاوضة اللى برضة مفتاحها كان معاه و رجع العربية اخد تهانى نزلها و دخلها و عرفها انه هيبعتلها حد ينضفلها الاوضة ، و انه هيرجعلها تانى
و بعد كده راح بالعربية عند الباب الرئيسى وصل نهلة و بنته و بنت فادى ، و لما نزل معاهم قابل هناء اللى اول ما شافها ابتسم و قال لها : ازيك يا دادة .. وحشتينى
هناء : تسلم و تعيش يا ابنى .. حمدالله على السلامة
فهد : الله يسلمك .. ايه الاخبار
هناء بضحك : زى الاهرام .. مافيش جديد
فهد : مارجعتش من امبارح
هناء : قالتلى اكلمها لما الكهربا تتصلح و الكهربا ما اتصلحتش ، و لسه مكلمانى من قيمة ساعة سألتنى و قلتلها برضة لسه ما اتصلحتش
فهد بص للنجفة اللى منورة و ضحك و قال : اومال النجفة دى موصلينها على الغاز الطبيعى و اللا ايه يا دادة
هناء و هى بتربع ايديها على بعض بقلة حيلة : مانا لسه ماخلصتش اللى قولتولى عليه
فهد : فاضل ايه
هناء بامتعاض : فيه ضلفة فى الدولاب مقفولة بالمفتاح ، ماعرفتش افتحها ، و خفت اتعافى عليها لا تتكسر فى ايدى و تبقى باينة اوى
فهد سكت شوية و قال لها : تعالى معايا
و اخدها و طلع بيها على فوق و نهلة سابت البنات للجليسة و طلعت وراهم ، لقتهم راحوا على اوضة فادية فقالت لهم : انتو ناويين على ايه
فهد و هو بيحاول يفتح ضلفة الدولاب بآل*ة حا*دة فى ايده : عاوز اشوف الاوراق بتاعة المجموعة شايلاها هنا و اللا فين
نهلة : خد بالك ان اى تصرف غلط ممكن فادية تكشف كل حاجة و كل التعب ده يروح على الفاضى
فهد قبل ما يرد عليها لقى الضلفة اتفتحت فنهلة قالت له بمرح : لا و الله ييجى منك .. طمنتنى على مستقبلنا
فهد بمرح و هو بيحاول يفتش الضلفة من غير ما يبهدل حاجة : اومال ايه يا بنتى .. الواحد لازم يطور من نفسه
فجأة فهد لقى خزنة حجمها متوسط بالارقام السرية ، ففهد قال باحباط : اهو ده اللى ماكنتش عامل حسابه
نهلة : فادية اكيد عاملاها برقم مش سهل ابدا انها تنساه ، لانها مابتعرفش تحفظ ارقام
فهد : ممكن تكتبه وتشيله فى اى حتة
نهلة : تؤ .. مش فادية
فهد : تقصدى ايه
اقصد انها اكيد عملاه برقم مميز فى حياتها
فهد : تاريخ ميلادها مثلا
نهلة : جرب
فضلوا حوالى ربع ساعة بجربوا كل التواريخ الخاصة بفادية اللى خطرت على بالهم لحد ما قربوا ييأسوا تماما فهناء قالت طب جربوا كده اتناشر اتناشر
فهد باستغراب : ده تاريخ بتاع ايه ده يا دادة
هناء بتنهيدة حزن : ده يوم ما ابوك الله يرحمه ما طلق امك و طردها من هنا
فهد بعدم حماس و هو بيجرب الرقم : ما اعتقدش يا داد……
فهد سكت من غير ما يكمل كلامه لما لقى الخزنة اتفتحت و بص لهناء بذهول و قال : مش معقول
نهلة بحماس : بسرعة يا فهد بص شوف ايه اللى موجود
فهد فتح الخزنة لقى فلوس و علبة مجوهرات و دوسيهات و اوراق كتير بحاجات تخص المجموعة و حاجات تخص الشركة بتاعة فاروق و طبعا كل اوراق الملكية ، و اوراق تانية مابقاش فاهم هى بتاعة ايه ، فنهلة قالت له : انا رأيى تاخد الاوراق كلها ، و سيب الفلوس مكانها
فهد قال بمكر : تؤ … ده انا هخليهالها على البلاطة
فهد قال كده و مد أيده خلع كيس مخدة و حط فيه كل اللى كان فى الخزنة و ساب الدولاب مفتوح و قال لهناء : على فكرة .. حبيبتك جت معانا
هناء بذهول : جت فين
فهد : فى اوضة الجنينة بتاعة فاروق الله يرحمه
هناء بخوف : ازاى يا بنى ، و افرض شافتها اللى ماتتسمى
نهلة : مانتى عارفة انها مابتنزلش الجنينة اصلا و عمرها ما راحت ناحية هناك
هناء بقلق : ايوة بس برضة
فهد : ماحدش يعرف الكلام ده غيرك ، انا قلت لك بس عشان عاوزك تبقى تبصى عليها من وقت للتانى ، بس ماتروحيلهاش من الجنينة ، ابقى روحيلها من برة ، و ياريت تباتى معاها الفترة دى
هناء بقبول : ماشى يا ابنى ، انا بدل ما اروح بيتى بالليل هروح ابات معاها
فهد طبطب على كتفها و قال : تسلميلى يارب ، بس ازاى انتى فاكرة التاريخ اللى قلتيلنا عليه ده
هناء بحزن : اصل يومها كانت السنوية بتاعة امى الله يرحمها ، و حتى كنت مستأذنة من الست تهانى انى هروح بدرى يومها عشان اخواتى مستنيينى فى البيت ، لكن طبعا لما حصل اللى حصل و لا روحت و لا جيت ، يومها انت و فادى يا قلبى ما بطلتوش عياط ، و فاروق الله يرحمه وقع منها على السلم و اتع*ور التع*ويرة اللى علمت فى حاجبه طول عمره لحد اما مات الله يرحمه ، و يومها فضلت قاعدة بيكم لتانى يوم على ما ابوكم اخدكم و سافر
نهلة : طب ياللا بينا بقى عشان نشوف هنعمل ايه
كلهم نزلوا على تحت و فهد قال لهم انه هيودى الحاجات اللى اخدها من الخزنة عند منعم و بعد كده هيطلع على الشركة ، و انتى يا دادة .. كلميها و قوليلها ان الكهربا رجعت و عرفيها ان نهلة و الولاد وصلوا ، و لو سألت عنى قوليلها انى ما دخلتش
نهلة : تمام .. روح انت و انا هظبط بقية الناس اللى هنا
فهد اخد الحاجة فى كيس المخدة زى ماهى بالظبط و راح بيها على منعم
و كانوا هم كمان يادوب وصلوا ، و الشغالين كانوا بيفضوا لهم الشنط بتاعتهم
و مليحة و ريكس و كيتى بيلعبوا على السطوح مع منعم اللى لقى فهد بيكلمه و بيقول له انه رايح له فى الطريق
فهد اما وصل قعد معاهم و ادى الكيس باللى فيه لهادية و قال : انا عاوزك تمسكى الدوسيهات دى و تفريها ورقة ورقة و تعمليلى بيها كشف .. تقدرى
هادية : ااه طبعا اقدر
فهد : و خلى المجوهرات و الفلوس برضة معاكى على مانشوف هنعمل ايه
منعم : طب و ما اخدتش الاوراق و خلاص ليه
فهد : مش عاوز يبقى معاها سيولة كتير و نبص نلاقيها هربت فى اى حتة من غير ما ناخد خوانة
منعم : طب ما هى اكيد معاها فى البنك
فهد : مش عارف بقى ، بس انا عاوز اغي*ظها باى طريقة
هادية : خدوا بالكم من نفسكم يا فهد
فهد : ربنا يستر ، ياللا انا هسيبكم عشان لازم اعدى الاول على المجموعة
اما فادى و احلام فراحوا على المجموعة و ماكانتش لسه فادية وصلت ، فكل واحد فيهم ابتدى يشوف شغله عادى لحد ما فادية راحتلهم بعد فترة مش قصيرة و كان الارهاق باين على وشها جدا ، ففادى قال لها و هو راسم علامات القلق على وشه : ايه ده ، مالك يا ماما
فادية : مالى .. انا كويسة
احلام : شكلك زى ماتكونى مانمتيش كويس
فادية : ماجاليش نوم و انتم بعيد عنى
فادى قرب منها و حضنها و قال : حبيبتى ما احنا قلنالك تعالى معانا
فادية : معلش بقى .. المرة الجاية ، المهم انبسطتوا
احلام : الحقيقة الجو هناك حلو اوى ، كان نفسى نقعد كام يوم
فادية بفضول : ايه .. ناويين ترجعوا تانى
احلام : نرجع فين بقى ، ده حتى نهلة و فهد رجعوا معانا
فادية : اومال فهد فين
فادى و هو بيكمل شغله : فهد راح يوصل نهلة و البنات و بعدين هيجيلنا على هنا
بعد حوالى نص ساعة فهد دخل عليهم و كان الجمود على وشه فقال : ازيكم
فادية بفضول : مالك
فهد قعد و قال : لو قلتلكم هتقولوا عليا مجنون
فادى : ليه يعنى .. ايه اللى حصل
فهد و هو بيتصنع انه متلخبط : اصلى وصلت نهلة و البنات عند البيت ، و وانا بنزل لهم الشنط عشان البواب يدخلها لقيت حد خبطنى فى كتفى و اما بصيت شفت …
و لما سكت .. فادية قالت له بفضول : شفت ايه ما تكمل
فهد و علامات القلق مرسومة على وشه : شفت فاروق
فادى : فاروق مين
فهد بتردد : فاااروق .. اخوووك
احلام : ايه التهريج البايخ ده
فهد بتصمبم : انا مابهرجش ، انا النهاردة شفت فاروق ، خبطنى فى كتفى و لما بصيت له ابتسم لى و راح ركب عربية كانت سايقاها واحدة ست فيها شبه كبير اوى من الست اللى اسمها تهانى اللى جت لنا فى المزرعة بتاعة والد نهلة
فادى : اكيد واحد شبهه يعنى يا فهد ، الله يرحمك يا فاروق و يحسن اليك
فهد قام وقف و هو بينفخ و قال : جايز .. بس هيبقى شبهه حتى فى الجر*ح بتاع حاجبه … فعلا صدق اللى قال .. يخلق من الشبه اربعين ، انا رايح الشركة عاوزين حاجة
احلام : الله .. طب و ايه اللى جابك على هنا طالما رايح الشركة
فهد قرب من فادية و عمل انه بيبوس راسها و قال : كنت جاى اتطمن على ماما اصل صوتها امبارح ماكانش مريحنى و غمز لفادى بمرح و قال : ياللا اشوفكم فى البيت .. سلام
فادية كانت قاعدة اكنها تمثال حتى عينيها ماكانتش بتتحرك ، فادى و احلام كانوا بيتبادلوا النظرات من سكات ، و سابوها على وضعها و كل واحد فيهم كمل شغله عادى و بعد شوية لقوها انتفضت من مكانها و اخدت سنطتها و خرجت و سابتهم من غير و لا كلمة
احلام بفضول : يا ترى رايحة فين
فادى : هنعرف من المراقبة .. ماتشغليش بالك
فادية نزلت من المجموعة ركبت عربيتها و اول ما طلعت بيها كلمت مسعود و قالت له بخوف : عاوزاك تجيلى على الكافية بسرعة
مسعود : حصل حاجة و اللا ايه
فادية : لو اللى فى دماغى ده حقيقى تبقى كارثة ، عاوزاك عندى فى ظرف ربع ساعة
و بالفعل … فى اقل من ربع ساعة كان مسعود قاعد مع فادية فى الكافية و الذهول مرسوم على وشه من الكلام اللى فادية قالتهوله ، فقال لها ببهوت : الكلام اللى بتقوليه ده ماينفعش يتصدق ، يعنى ايه فاروق عايش ، لا يمكن طبعا ، اومال مين اللى مات و اندف*ن
فادية بخوف : لما هناء تنزل تجرى و هى مرع*وبة و بتعيط و بتقول انها شافته قاعد فى اوضتى ، و ييجى فهد النهاردة يقوللى انه شافه عند الفيلا مع تهانى .. يبقى ما ماتش
مسعود : انتى ناسية انك متعرفة على الج*ثة بنفسك فى المش*رحة
فادية و هى بتمسك دماغها بارهاق : انا حاسة انى هتجنن ، و كمان حتة ان مراته و بنته اختفوا فجأة فى نفس التوقيت تقريبا اللى تهانى اختفت فيه ده يبقى اسمه ايه
مسعود : يعنى الراجل اللى كلمنا امبارح ده يبقى فاروق و اللا مش فاروق
فادية بغضب : ما اعرفش .. ما اعرفش ، انا حاسة ان برج من دماغى هيطير
مسعود : طب و العمل
فادية : الراجل ده سواء فاروق او مش فاروق لازم يخ*تفى من على وش الارض هو و تهانى ياا مسعود .. انت لازم تتصرف و بسرعة يا اما هنروح فى داهية
مسعود بزهق : ما المشكلة اننا مش قادرين نعرف مكانهم
سكتوا شوية و بعدين مسعود قال : طب ما تيجى نخلع خالص من هنا
فادية بترقب : تقصد ايه
مسعود : نسافر … نطلع على تركيا و اللا لبنان و اللا حتى اليونان و مانرجعش هنا تانى
فادية : و اسيب كل اللى تعبت عشانه السنين دى كلها
مسعود : بيعى كل حاجة و نمشى
فادية باستهزاء : ابيع … ابيع ايه بس ، هو انت فاكر انى لو حبيت اعمل كده فهد و اللا فادى هيسكتوا
مسعود : و هم لازم يعرفوا
فادية بسخرية : هو انا هبيع بسكليتة و اللا عربية ، دى مجموعة راغب الحاوي على سن و رمح .. يعنى لازم بيبقى فى ترتيبات كتير اوى
مسعود : طب و العمل ، احنا كده بقى فى قلق كتير و مش عارفين الض*ربة ممكن نجيلنا منين
فادية بغيظ : كله منك ، الواحد ما يعتمدش عليك فى حاجة و تخلصها عدل ابدا
مسعود بحدة : ده بامارة ايه ان شاء الله ، اوعى تنسى ان كل اللى انتى فيه ده .. لولا مساعدتى ليكى ماكنتيش شفتى منه جنية احمر
فادية بحدة : و ده وقت الكلام ده
مسعود : الكلام ده تقوليه لروحك ، ماتقوليهوليش انا
فادية : اسمع ، انا لازم اشوف لك صفة تقدر بيها انك تبقى جنبى باستمرار ، ما ينفعش ان كل ما يحصل حاجة اقعد ادور عليك
مسعود : بسيطة ، قوليلهم انى مدير اعمالك
فادية برفض : تؤ تؤ .. ما ينفعش … انا هقول لهم انك بودى جارد
مسعود بسخرية : و هو فى بودى جارد فى سنى ده برضة
فادية بزهق : طب و بعدين
مسعود : زى ما قلتلك مدير اعمالك ، او السكرتير بتاعك
فادية : ماشى … سكرتير و قوللى عملت ايه فى موضوع الكاميرات
مسعود : كلمت شركة متخصصة فى الكلام ده و هيجولك بكرة يعاينوا
فادية و هى بتنفخ : لسه هيعاينوا بكرة ، انا حاسة انى متراقبة ، و مش قادرة اركز فى حاجة
مسعود بترقب : متراقبة ازاى ، شفتى حد ماشى وراكى
فادية : مش عارفة ، ماشفتش حد ورايا .. بس بقيت دايما احس ان زى ما يكون فى حد عينه عليا فى كل حركة
مسعود و هو بيبص حواليه : الكلام ده احنا عارفينه من امبارح ، ان احنا اكيد متراقبين ، بس برضة انا ما لاحظتش حد ورايا ، بس انتى ماقلتيليش انتى هترجعى على البيت و اللا هتباتى فى الاوتيل برضة
فادية بتنهيدة : هضطر ارجع البيت ، خلاص كلهم رجعوا ، و ماينفعش ارجعهم و بعدين انا ابات برة
مسعود : انا هخلى كام واحد كده يبقوا على طول عينهم من الفيلا و راصدين اى حركة حواليها لحد ما الكاميرات تتركب
فادية : ماشى ، و عرفنى الشركة بتاعة الكاميرات هييجوا الساعة كام بكرة بالظبط عشان مش عاوزة حد منهم يبقى فى البيت
مسعود : هيبقوا عندك على اتناشر الضهر ، و هتفق معاهم ان بكرة تبقى معاينة و تركيب عشان نخلص
فادية بتفكير : هيبقوا كلهم برة ماعدا نهلة ، بس مش مشكلة .. انا هتصرف
……………………
فى الوقت ده كانت هناء راحت لتهانى الاوضة ، و اد ايه مقابلتهم مع بعض كانت مؤثرة جدا و مليانة مشاعر كتير
هناء : وحشتينى يا طيبة و وحشتنى ايامك ، منهم لله اللى عملوا فيكى كده
تهانى : انتى كمان وحشتينى اوى يا هناء ، كل شبر فى البيت ده وحشنى اوى ، بس حساه بقى عامل زى الغابة اللى مليانة حيوانات مفت*رسة ، مابقاش بيتى الدافى بتاع زمان ابدا
هناء : صدقتى و النبى ، كل حاجة فيه اتشقلب حالها من يوم اللى حصل ، و حتى لما جت و خدت مكانك ، فى حاجات كتير اوى ماعرفتش تملاها و لا تليق عليها
تهانى : ده لانها مش بتاعتها من الاصل
هناء : صدقتى ، ده انا لما سى فادى جالى البيت و حكالى الحكاية كلها ، و فطمنى على الدور كله كنت حاسة انى هتجنن و اشوفك
تهانى : لما سألونى مين اللى ممكن يبقى مخلص ليكى من كل الموجودين : قلتلهم كلهم … بس هناء بالذات كانت اختى و كنا مع بعض فى كل حاجة حلوة و مرة
هناء : يعلم ربنا غلاوتك فى قلوبنا كلنا و فى قلبى انا خصوصى يا ست الكل ، و عشان كده ، كل ما بيطلبوا منى حاجة بعملها بقلبى و انا بدعى ربنا انه يرجع الحق لاصحابه ، انا هاجى ابات معاكى باليل ، بس حسيت انى هتجنن و اشوفك فقلت اجى اجيبلك الغدا و اسلم عليكى و هبقى ارجعلك بالليل تانى
تهانى ناولت هناء ظرف و قالت لها : طب عاوزاكى تاخدى الظرف ده معاكى ، و هقول لك تعملى بيه ايه
فادية رجعت البيت لقيتهم كلهم متجمعبن فى الليفنج ، و اول ما دخلت فادى قام استقبلها و قال لها : انتى روحتى فين ، انا فكرتك روحتى على مكتبك و بعدين اتفاجئت انك خرجتى برة المجموعة كلها
فادية : ابدا .. بس افتكرت ان عندى مشوار مهم
فهد : طب هتطلعى تغيرى هدومك و اللا ايه ، احنا مستنيينك من بدرى عشان نتغدا و هنموت من الجوع
فادية بلجلجة : ابدا .. بس زى ما اكون لمحت فوق فار و من ساعتها و انا خايفة اطلع فوق
فادى : و ليه ماقلتيش كنا كلمنا شركة من شركات مكافحة القوارض ييجوا يشوفوا و يأمنوا
فادية بتردد : ما انا مش متأكدة انى شفت صح
فادى : طالما فى شك واحد فى المية ، لازم نعمل احتياطاتنا
احلام : طبعا يا طنط .. الحاجات دى خطر جدا
نهلة : و كمان عشان خاطر البنات
فهد : انا هشوف شركة من الشركات دى و اتواصل معاها و احدد لهم معاد ييجوا فيه يتصرفوا
فادية بقلق : طب انا عاوزة اطلع اخد دش ، بس عاوزة حد ييجى معايا
فهد : تعالى ياللا و انا هطلع معاكى
طلع فهد مع فادية و دخل معاها اوضتها و هى عمالة تتلفت يمين وشمال بخوف و فى الاخر لما اتطمنت قالت لفهد : خلاص .. روح انت و انا هاخد دش و انزل على طول على ما يحضروا السفرة
فهد سابها و خرج و قفل الباب ، و هى راحت ناحية الدولاب و طلعت مفاتيحها عشان تفتح الضلفة لقتها مقفولة من غير مفتاح ، فتحت الضلفة بسرعة و هى عينها بتدور على الخزنة ، اللى كانت مقفولة ، مدت ايدها و هى بتترعش و حطت الرقم السرى و اول ما الخزنة اتفتحت اتفاجئت ان الخزنة فاضية مافيهاش غير ظرف صغير فادية نزلت على ركبها قدام الدولاب و هى مصدومة و عمالة تقول : مش ممكن .. ازاى .. ازاى قدر يوصل لها و يفتحها .. ازاى
و لما مدت ايدها فتحت الظرف لقت فيه صورة لتهانى و هى بتضحك و مكتوب تحتها …. تانى جون يا فادية … و لسه الجايات اكتر من الرايحات
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية مليحة ) اسم الرواية