رواية الوفاء العظيم الفصل الاول 1 - بقلم ليلة عادل
رواية الوفاء العظيم الفصل الاول 1
الوفاء العظيم
بقلمي ليلةعادل✍️*~❤️
وأحب أن أبدأ قصتنا بذكر الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الاولي
في أحد المناطق الشعبية وتحديداً منطقة (حلوان) الساعة الثامنة صباحا
نرى بائع الخضار الذى ينادي على الطماطم ، البعض يقف يشتري والبعض يكمل سيره وحركة بسيطة في الشارع ثم نقترب تدريجيا من أحد المنازل القديمة
منزل وعد ٨ص
وعد / بطلة روايتنا فتاة ذات الاثنى والعشرين عاما صاحبة عيون خضراء ساحرة وشعر بني طويل
تسكن ب شقة بسيطة مكونة من ثلاث غرف وصالة و أثاثها بسيط مثل معظم بيوت الشعب المصري
تعيش وعد مع والدها وزوجة والدها وابنتها وأخواتها من الأب بعد وفاة والدتها وهى بعمر خمسة أعوام
وعد وهي وعد فهو ليس مجرد اسما عاديا بل هي تحمل صفاته أيضا..... فابطلتنا جميلة القلب ورقيقة المشاعر وشخصيتها هادئة وحادة نوعا ما.. دلوعة جداً وهذا ما يميزها
داخل غرفة وعد
نرى وعد في نوم عميق و بجوارها هاتفها يرن و لكن كان علي وضع الصامت بعد قليل
فتحت احداهم الباب بقوة كانت ( هند) جارتها بالطابق السفلي و صديقتها الأنتيم منذ الطفولة و هي ملجأ أسرار وعد و التي ترجع إليها بكل شىء
تتمتع( هند) بجمالها العربي وخفة ظلها والقوة والفراسة كما أنها تميل الى الملابس الشبابية وفي طريقة تعاملها أيضا ، و هي في أوائل العشرينات
وقفت هند أمام فراش وعد و بقوة و صراخ بدأت بدفع وعد لتستيقظ : أنتي ياما اتأخرنا على الشغل قومي يا خم النوم انتي
فتحت (وعد) عيونها ببطئ كي تعتاد علي إضاءة الغرفه و قالت بصوت ناعس : هنود أنتي هنا
هند بسخرية : لا هناك يلا قومي (صرخت بها) الساعة ٨ وهنتنفخ قومي
وعد بتعب : لا مش هروح تعبانة جداً بعت رسالة لمراد إني مش هأجي
هند بقلق تتحسس جبينها : ليه مالك يا حبي ؟
وعد : اللي الله يجحمها مطرح ما هي قاعدة
هند : آمين
وعد : الظالمة خلتني أشيل سجاد الشقة كله و امسحها لحد ما ظهري انكسر
هند بغضب : ربنا ياخدها يا شيخة...كنتي نادي عليا أساعدك
وعد : ياختى ما انتي تعبانة انتي كمان يلا روحي عشان متتأخريش
ربتط على رأسها بحنان : ماشي ارتاحي يا حبيبتي ونامي ومتعمليش حاجة تاني
أغمضت وعد عيونها و استسلمت للنوم سريعاً تنهدت هند بحزن و خرجت بعد أن أغلقت الأنوار
وأثناء خروجها من غرفة وعد ، التقت بوالد وعد (سليمان)
هو راجل في منتصف الخمسينات يعمل عامل في إحدى شركات الأدوية
سليمان بابتسامة : صباح الخير يا هند
هند : صباح النور يا عمي ..عامل إيه ؟
سليمان : الحمد لله بخير يا بنتي..أمال وعد فين مش هتروح معاك الشغل ؟
قبل ان ترد رأت (نعمة) زوجته تخرج من المطبخ وتنظر لها بضيق و اشمئزاز ردت هند لها نفس النظره ثم نظرت إلى سليمان
هند : تعبانة يا عمي ، نقول إيه منه لله بقى إللي كان السبب
تعجب سليمان : مين ده!
نظرت هند بطرف عينيها بضيق : المدير الجديد يا عمي حد مفيش في قلبه رحمة تعبنا أوي... يلا أنا لازم أمشي
أقتربت نعمة من سليمان
_ نعمة زوجة الأب تزوجها بعد وفاة زوجته والدة وعد لديها ابنة واحدة من زوج سابق تدعى (آية) تكبر وعد بعام واحد و رزق سليمان من نعمة (حنان وكريمان )
(نعمة)امرأة فى منتصف الأربعينات امرأة متسلطة قاسية القلب جشعة ذات شخصية لعوب تعشق المال ولا تحب الخير لأحد
نعمة : عملتلك شاي يابو حنان
سليمان : تسلم ايدك يا أم البنات
نعمة : أقعد اشربه ياخويا هتفضل تشربه وأنت واقف
جلس علي الأريكة البلدي و هي بجواره
نعمة بتودد : بقولك إيه يابو حنان ..عملت إيه في موضوع الشغل بتاع الولا علاء أخويا
سليمان : والله يا نعمة دورت مالقتش بس هدور تاني ماهو لو بس كان أخد حتى دبلوم كنت شغلته ولا اتعلم السواقة
نعمة : أنا عاملة جمعية مع أم سوسو جارتنا هاخدها وأعلمه بيهم السواقة إلا يا حبة عيني الولا مكتئب على الآخر
سليمان : طب أنا هنزل الشغل وسيبي البت وعد نايمة لأنها تعبانة و ابقي بصي عليها و اطمني من وقت للتاني
نهضت بغضب : بنتك بتدلع يا سليمان ،خلي بس سميرة ولا أشجان يكلموها هتروح زي الصاروخ بقولك إيه متبوظليش البنات سبني أربيهم و خاليك انت في شغلك و سيبلي أنا هم البيت و البنات أنا هعرف امشيهم
سليمان بقلة حيلة : طيب مش عايزة حاجة
نعمة : عايزة سلامتك يا أبو البنات .. سارت معه إلي الباب...... لا إله إلا الله
ودعها و غادر أغلقت الباب و توجهت إلي المطبخ
♥️_____بقلمي ليلة عادل____ ♥️
بعد مرور ساعتين
ب أحد الشوارع بحي مصر الجديدة الساعة العاشرة صباحاً
تقف سيارة ( اسكودا سوداء) أمام إحدى العمارت
و بعد لحظات يظهر احدهم ...
شاب طويل القامة ذو ملامح رجولية يرتدى بنطال أسود وجاكت بدلة أسود وقميص أسود ونظارة شمسية يصعد أول درجات العمارة ويقف أمام المصعد ينتظره
(سيف مختار الدريدي بطل روايتنا )يبلغ من العمر ثلاثون عاماً شاب وسيم ذا ملامح رجولية جذابة
( يتمتع سيف) بطيبة القلب والمسامحة والهدوء النسبي فهو من عائلة ليست غنية ولا فقيرة طبقة فوق المتوسطة تخرج من كليةهندسة القاهرة ، ورث سيف عن والده شركة صغيرة للمقاولات بعد تخرجه من الجامعة قام بإدارتها... يعيش مع والدته سميرة
وعند دخوله المصعد يلتقي بهند
هند بمرح : سيفو ..عامل إيه يا شيخ الشباب؟
سيف بابتسامة ومزاح : برعي عاملة إيه؟ متأخرة كدة ليه لو فريد اتكلم ماليش دعوة
هند : هقوله إني كنت معاك في الإجتماع.... أقف معايا بقى احنا أصحاب قبل كل شيء
سيف : الظاهر قفل الشركة ده على ايديكم
هند : حد قالك شغل كل أصحابك معاك الجدعنة مش بالساهل... اشرب بقى
توقف المصعد و فتح الباب ..خرج و التفت لها
سيف: ما أنا ناوي أتغير و أبطل جدعنة و أرفدكم كلكم.. فين وعد؟
هند بضيق : مش هتيجي وبلغت مراد
سيف : مالها
هند : الزفتة
تنهد بانزعاج : عملت إيه تاني؟
هند بحزن : خلتها تشيل السجاد و تمسح الشقة و مسبتهاش غير و هي خلصانة لا قادره تحرك ايد و لا رجل
سيف بضيق : وهي توافق ليه أصلا... فهمتها أنا وماما تعمل إيه ومافيش فايدة
هند : هي كانت نايمة معرفتش أفهم منها بص بالليل نتقابل عندك ونفهم.. هروح بقى عشان مستر فريد
سيف : هى نايمة
هند : اممم
سيف بضيق : طب سلام
منزل وعد ١٢م
داخل شقه وعد نراها لا تزل نائمه و يوجد أصوات أغاني مرتفعة بجانب صوت غسالة عادية
تململت وعد بانزعاج في فراشها وحاولت تجاهل تلك الاصوات بأن تضع الوساده فوق رأسها و لكن لم تنفع الأصوات مرتفعة فوق الاحتمال
فتحت عيونها و نظرت يمين ويسار ثم قامت بزهق وضيق توجهت إلي المرحاض وجدت نعمة تقف امام الغسالة
وعد بضيق :إيه يا خالتي إيه يا خالتيييي اللي عملاه فيا على الصبح ده
نعمة بتهكم : عاملة إيه ياختى ما أنا سيباكي نايمة والساعة داخلة على ١٢
وعد : حرام عليكي يا شيخة سيبني أنام ساعتين من غير دوشه
شهقت نعمة و هي تضع يديها بخصرها : وأنا مسكاكي يا نن عين أمك ما تتخمدي
وعد تتنهد بزهق : اللهم طولك ياروح ، هو أنتي مش طلبتي غسالة اتوماتيك وجبتهالك اشتغلي عليها ليه العادية غاوية تعب وقرف ليه
نعمة : إيه عايزاني أغسل الملايات على الاتوماتيك... الحق عليا خايفة تبوظ وتجيبي غيرها
وعد : بوظيها بوظيها يا ستي و أنا هجبلك غيرها
نعمة : هي سميرة هتلاحق عليكي منين ولا منين
وعد : مالكيش دعوة اطفي الزفتة دي و وطي الراديو بصي اقفليه وأنا هديكي ٢٠٠جنيه
نعمة : طيب. هسيبك لحد الساعة ٣ بعد كدة معرفكيش
وعد : والله تشكري
دخلت وعد غرفتها وألقت جسدها فوق الفراش و هي تسب زوجة أبيها : اللهي يرزقك بسواق لوري أعمى يابعيدة
في الليل
منزل سيف ٦م
شقة في حي بمصر الجديدة من أربع غرف و صالة كبيرة... أثاثها مودرن بسيط وجميل جداً يبدو من مظهره الرقي والطراز الخاص
نجد سيف ومراد ووعد وخالتها اشجان يجلسون في الراسيبشن
_أشجان خالة وعد امرأة في منتصف الخمسينات أمرأة طيبة وحنونة مثل أمهاتنا وكان معها والدة سيف سميرة
_ سميرة امرأة فى أوائل الخمسينات حنونة جداً وتعشق ابنها الوحيد وهي التي كانت تساعد خالة وعد في تربيتها.... ليس من الجانب النفسي فقط بل والمادي أيضا ، فاسميرة هي التي تولت كل مصروفات وعد منذ طفولتها حتى الجامعة .
سميرة بضيق : غلطانة يا وعد أنا ياما حظرتك الست دي لازم تقفي بوشها
وعد بقلة حيلة : زهقت من المشاكل
أشجان : نقول إيه حسبى الله ونعم الوكيل.... سليمان هو السبب عامل زي الدلدول ليها أمال لو حلوة كان عمل إيه ؟
تتنهد وعد بتعب : تعبت والله تعبت مش عارفة أعمل إيه
سيف : تعالي اقعدي مع خالتو أشجان
وعد : هعمل كدة بس أقبض عشان أديها الفلوس عشان ماتسخنش أبويا عليا
سيف :هتنتظمي بالشغل من بكرة ولا إيه
وعد : اه معلش يا سيف عارفة إني مقصرة بس والله طالع عيني في البيت والمذاكرة بس أوعدك هانتظم من بكرة
سميرة : براحتك يا حبيبتي ماتخفيش احنا حاسين بيكي
مراد : إيه يا خالتي ما أنا كمان عايز شوية دلع
مراد من ابطال روايتنا شاب في منتصف العشرينات يتميز مراد بالشخصية الطيبة الهادئة
و هو ابن خالة وعد الوحيد فهو كل عائلتها... هو و والدته اللذان اهتما بوعد ورعوها بعد وفاة والدتها
سميرة : أنت زيها بالظبط يا مراد قولي صح عامل إيه مع غيداء. هتتجوز امتى. البت خللت
اشجان : آه والله وشنا منهم بالتراب الشقق غالية نار
سيف: ما تقعدو مع خالتو سميرة الشقة كبيرة و غيداء بتحبها وأعتقد إنها مش هترفض
مراد :ما أنا ناوي أعمل كدة بس بردو من حقها يبقى ليها شقة لوحدها ده شرط أبوها
سيف : صح لازم... أنا لو منه هعمل كدة وأكتر
مراد : يعنى أنا بايدي حاجة و ماعملتهاش
سميرة :خلاص يا سيف قول له على الخبر الحلو ماتلعبش بأعصابه
سيف : كنتي سبتيني ألعب بيه شوية
سميرة : مراد بردو أخوك وغلبان
مراد : في إيه فهموني!
سيف : في شقة في إسكان الشباب على المفتاح ٣ غرف ٩٠متر تمليك ممكن تدفع جزء والباقي على ٦سنين واللي بيبيعها حبيبي
مراد : بجد بكام شكلها حراقة
سيف : ولا حراقة ولا حاجة امسك
مراد : إيه ده
سيف : مفتاح الشقة.... أنا دفعتلك المقدم ، وأنت ممكن تكمل الباقي على مهلك كل شهر كل شهرين براحتك
نظره له مراد بتأثر : طب ليه بس كده أنا كنت هتصرف و ادفع المقدم
سيف : أنت أخويا يا أبني في إيه
قام مراد وعانق سيف
سميرة : ربنا يخليكم لبعض يا ولاد
مراد : أنا لو ليا أخ مش هيعمل معايا اللي أنت بتعمله ده كتير و الله ...ألف شكر
اشجان : والله يا سيف اللي بتعمله ده كتير
سيف ينظر لها :اخص عليكى يا خالتو أنتي مش بتعتبريني ابنك
اشجان : مش كفاية يعني اللي بتعمله مع وعد
سميرة بمقاطعة : إيه يا أشجان يا حبيبتي أزعل منك والله
احنا اتفقنا نقفل على السيرة دي
وعد : بس خالتو عندها حق يا ماما حقيقي اللي بتعملوه كتير و ماحدش بيعمله
سيف : انتم مالكم النهارده في ايه ماما مش هتحضرلنا عشا
سميرة: هروح أحضره
أشجان : خديني معاكي يا أم سيف
دخلتا المطبخ
مراد : هروح أكلم غيداء و أفرحها
سيف : أنا لو منك استنى و أعملها لها مفاجأة أحسن
وعد بمزاج : اسمع كلام ملك الرومانسية بتاع الشلة، والله يابخت اللي هتحبها أنا من موقعي هذا بحقد عليها وبحسدها
سيف : ليه يعني ؟
وعد : ليه إيه! دي بيضلها في القفص بنت المحظوظة كفاية أن سيفو هيكون جوزها
مراد : هروح أكلمها و اتفق معاها على خروجة
يدخل البلكونة
وعد بقلق : مالك شكلك متضايق ؟
سيف : أنا خالص هضايق ليه؟
وعد بمحايلة : على وعد يا سيف
سيف يتنهد : البنت اللي فضلتو تزنو عليا عشان أتقدم لها رفضتني
وعد : لأن ربنا شايلك حاجة حلوة و لسة وقتها ما جاش الجواز مسؤولية كبيرة ، مش يمكن كل اللي ما حصلش نصيب معاهم مش قد المسؤلية دي ، و لو كان حصل نصيب مع واحدة منهم هتتعب معاها
سيف بنبرة حزن ويأس : تعرفي برغم اني رافض فكرة الجواز بس عايز أستقر و يبقى ليا بيت و زوجة وأولاد وحياة طبيعية ، عشان أفرح أمي ، مع أني متأكد إن حياتي عمرها ما كانت ولا هتكون طبيعية
وعد : مش حابة أشوفك يائس كدة
سيف :ده مش يأس أنا واقعي ، عايز أسيب لأمي طفل صغير علشان متبقاش لوحدها .. ينظر لها بعيون مليئة بالدموع .. وعد أوعديني إنك تاخدي بالك من ماما، ماما مالهاش غيرك بعد ربنا
وعد : أمال أنت روحت فين ربنا يخليك ليها وليا يارب
سيف : أنا مش هبقى كتير
وعد : ما ممكن اسبقك كل شيء في علم الغيب بلاش تيأس من رحمة ربنا ، سيف اجمد شوية و تماسك ما بحبش أشوفك ضعيف كدة ، وأنا متأكدة إنك المرة دي هترجع من السفر منصور باذن الله ، بعدين مين بوز الإخص إللي دهولتك كدة ، دي حتى مش حلوة و تقيلة على القلب و دمها يلطش أمال لو شبهي كنت عملت ايه ؟
ضحك سيف على كلامها
وعد : أيوة كدة اضحك للدنيا تضحك لك ، عارف أنت عايز هند هي إللي بتعرف تتعامل معاك ماتيجى اجوزهالك
سيف: انتي بتحبيني ؟
وعد : طبعا هل عندك شك
سيف بضحكة أظهرت غمازاته : ههههه هههههه لا معنديش
وعد : هههه أيوة كدة عايز أشوف الغمازات ما تخبيهمش تاني
سيف : معلش عارف إن النهارده دمي تقيل
وعد : بصراحة طول عمرك بس أنا مش عايزة أحرجك ههههه
دخل عليهما مراد
وعد : كلمتها؟
مراد : آه سيفو هاخد عربيتك بكرة
سيف : ماشي أوصل الشركة بس وبعدها العربية تحت امرك
جاءت إليهم أشجان
أشجان : يلا يا حبايبي العشا جاهز على السفرة
يتوجهو للسفرة
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️
شركة سيف ٩ص
داخل قاعة الاجتماعات
نرى شاب وسيم يقوم بالشرح وجميع العاملين يستمعون إليه بتركيز عالي
(إيان مصطفى درويش ) بطل رئيسي آخر من أبطال روايتنا شاب في أواخر العشرينات شديد الوسامة ذو وجه رجولي يتمتع بجماله العربي صاحب الشعر الأسود والعيون البنيه تخرج من هندسة القاهرة يعيش بمفرده في أحد المناطق الشعبية بعد سفر أسرته الى مدينة الاسكندرية لعمل والده هناك، سوري الجنسية لديه أخت وأخ وهو الوسط بينهما شخصيته قوية جداً وجذابه وحادة جداً لا يتهاون لكنه حنون ورقيق المشاعر عكس ما يظهر عليه ...
أثناء شرحه فجأة تقتحم عليهم وعد الإجتماع
إيان : وين رايحة أنتي
تنظر له باستغراب
وعد : بتكلمني أنا
إيان بلهجة سورية : أيه بحكي معك ،إنتي كيف بتدخل هيك بدون إستئذان
وعد بسخرية : بحكي معك هههه وهيك... أنا وقعت بمحل سوري ولا إيه !
إيان : شو هاد عم تتمسخري علي
وعد : شو كمان... أنا داخلة الإجتماع بعدين أنت مالك
إيان بغضب و قال باللهجة المصرية : دلوقتي هعرفك أنا مالي... اطلعي بره
وعد : ما أنت مترجم أهو أمال عاوج لسانك ليه
إيان : اتفضلي اطلعي بره باحترامك
تحرك مراد و توجه إليها سريعا
مراد : ايه يا بنتي. ده مستر إيان المدير الجديد آسف يا فندم... وعد مستر سيف سامح ليها أنها تتأخر لأنها ساكنة بعيد في حلوان
إيان بجدية : اممم والله طب ما أستاذة هند من حلوان وجت في ميعادها عموما إذا كان صاحب العمل موافق هو حر بس ده بالجزء اللي يخصه الجزء اللي يخصني لا...يلا اتفضلي بره
مراد : مستر إيان الباشمهندسة وعد هي اللي معها مخطط المشروع الجديد
إيان بحسم دون تردد : استلم منها المخططات و بردو مش هتحضر الاجتماع
حاولت وعد تدارك الأمر و إنهاء الخلاف : أنا آسفة على أسلوبي معاك بس أنت بردو كلمتني بأسلوب وحش
إيان : أنا مالحقتش أتكلم معاكي أصلا
وعد : وأنا اعتذرت لك حقيقي كنت فاكرك موظف جديد كنت حابة أهزر معاك ( بتلقائيه) متوقعتش إنك مدير يعني شكلك صغير
صمت إيان قليلا و عيونه ثابتة عليها ثم تنهد
وقال بعملية شديدة : تمام وأنا قبلت اعتذارك من فضلك متتأخريش تاني ومتهزريش تاني مع حد متعرفهوش ...اتفضلي اقعدي
أسرعت وعد وجلست بجوار هند
و همست بضيق : أبو تقل دمك
هند بهمس : هو فعلاً خنيق بس زي القمر ..ايه مالك ها العقربة بردو
وعد : هو في غيرها (رأت ايان ينظر نحوهم ) ركزي بدل ما يرفدنا
استكمل إيان باقى الاجتماع و استعان بوعد ل تكمل شرح المخطط المسؤولة عنه
بعد الإنتهاء من الاجتماع توجهت وعد الي مكتب سيف
♥️____بقلمي ليلة عادل____♥️
مكتب سيف ١١ص
اندفعت وعد للداخل و على ملامحها ضيق
وعد بضيق ممزوج بمزح : إيه يا عم المدير البارد اللي أنت جايبه ده يخربيته وبعدين من قلة المصريين رايح تعين سوريين شغل ولاد بلدك أولى
سيف بابتسامة : إيه اللي حصل؟
وعد بسخريه : ليش اتأخرتي وشو بدك.. ماله ده ، و أول ما قلبت عليه عدل لسانه بيتكلم مصري أحسن مننا
سيف : هو طول عمره عايش في مصر بسبب شغل والده يعني اعتبريه مصري
وعد : لا أنا كرهت السوريين خلاص مش طول عمري بقول لك أنا نفسي أتجوز سوري كرهتهم
ده بارد وشايف نفسه عامل لنفسه شخصية وحجم ، بقولك إيه فهمه أنا إيه وأبقى مين عشان مش ينسى نفسه تنح صحيح..
في أثناء حديث وعد تغيرت ملامح سيف واتسعت عينيه لها كي يخبرها أن إيان خلفها لكنها لم تفهم تلميحاته واستكملت حديثها .. عيل رخم لسه بقاله شهرين وكدة أمال كمان سنة هيعمل إيه.. أنت بتبص كدة ليه تشعر به تغير حديثها .. بس عارف في ميزة حلوه شاطر والله شرح المشروع فى عشر دقائق مش زيك تقعد ساعة ترغي ، لا لا اختيارك في محله وشكله محترم أول ماعتذرت دخلني شكله ابن حلال
تبسم ايان و دخل
أيان : شكراً على كلامك الجميل ده
التفتت وعد و كأنها تفاجأت : تستاهله كله الصراحة من غير أي نقص صح يا سيف
حرك سيف رأسه بياس منها : وعد يا إيان من أشطر المهندسات هنا وصديقة طفولة
ايان : اتعرفنا في الاجتماع... أنا جبتلك الملف
اخذ سيف الملف : ماشي هأدرسه
إيان : عن إذنكم
بعد خروج إيان
وعد بتوتر : تفتكر يكون سمعني
سيف : عمال أبصلك وأنتي مافيش فايدة
وعد بلا إهتمام: يلا مش مهم هروح أكمل الشغل
بعد وقت
فى استراحة الموظفين
يجلس إيان يتناول إفطاره ثم تقترب منه وعد وتجلس معه
وعد : يضايقك لو قعدت معاك
إيان بابتسامة : لا طبعا.. اتفضلي
وعد : آسفة على اللي حصل الصبح
إيان : مش ملاحظة إنك بتتأسفي كتير
وعد : محبش حد يزعل مني
إيان : مش كل حاجة تستدعي تتأسفي عشانها ولا أي حد يستاهل ، لأن في ناس هتفهمه ضعف مش إحترام وطيبة
وعد بابتسامة: أنت صح
اقترب منهم مراد
مراد : أنا شايف كدة إن في صلح
وعد بضحك : هههههه آه طبعاً أنت عارفني.... يرن هاتفها عن إذنكم هروح أرد
جلس مراد
ايان بفضول : اشمعنا هى اللي تتأخر براحتها
مراد : أصلها بتتأخر غصب عنها مش بمزاجها هي وهند أصحاب وجيران لكن أوقات هند بتسبقها
إيان : ممكن أعرف السبب
مراد : هحكيلك
اليوم التالي
شركه سيف ٩ص
عند المصعد
تقف وعد وهى تحمل بيدها العديد من المستندات ثم يقترب منها إيان شعرت به وعد من رائحة عطره المميزة وهو يرتدى بدلة أنيقة
إيان : صباح الخير
وعد: صباح النور
وصل المصعد و فتح الباب دخلت و هو خلفها
إيان : تحبي أساعدك
وعد : لا خفيف
إيان : خفيف إيه بس ، هاتي عنك
أخذ منها الملفات
وعد : ميرسي
إيان بابتسامة : علي إيه بس دي حاجة بسيطة
خلال وقوفهما في المصعد كانت وعد تختطف بعض النظرات لإيان دون ان ينتبه وقف المصعد و فتح الباب
ايان و هو يشير ب رأسه : اتفضلي
تحركت و هو خلفها دخلا غرفة الاجتماعات كان بانتظارهما مراد وسيف
سيف بقلق : اتأخرت كدة ليه يا إيان
إيان : بعتذر منك أمي مريضة لازم أعطيها الدوه قبل ماآچي
سيف : ألف سلامة عليها
إيان بتساؤل : هو الناس لسه مجتش
سيف : على وصول.. أنا متوتر
مراد بدعم ربت علي كتفه : الصفقة دي هناخدها إن شاءالله أنا متأكد
سيف : يارب يا مراد كلمت رؤساء الأقسام
مراد : كله جاهز متقلقش
وعد : سيف اهدى بطل توتر
إيان : ما ينفعش يشوفوك متوتر لازم تكون قصادهم قوي وواثق جدا في نفسك
سيف : ان شاء الله
وعد : أنت قدها ياسيف
دخلت السكرتيرة
السكرتيرة : مستر سيف ..مستر حسام وصل
سيف : خليه يدخل بسرعة
وقف سيف و هو يغلق جاكيت البدلة ويأخذ نفسه ويذهب لاستقبالهم
سيف : مستر حسام نورتنا اتفضل
أثناء سيرهم للوصول لطاولة الاجتماعات
حسام: أتمنى كل شيء يكون جاهز أنت عارف طيارتي كمان ساعتين
يدخل رؤساء الأقسام ويجلسون في أماكنهم
جلس حسام بثقة : تمام أنا سامعك
سيف : احنا هنا بشركتنا بنهتم دايما بكل جديد ، ودايما بندور على الاختلاف وده اللي بيميزنا .. ويستكمل سيف كلامه ويقوم بشرح المشروع ،ثم يقف إيان ويطلعهم على النماذج والرسومات الهندسية والماكيت كما تقف وعد وتشرح الجزء الخاص بها
وبعد الانتهاء
حسام : ينظر بجانبه الى المدير التنفيذي
المدير : ممكن نستلم امتى المشروع
إيان : ممكن تستلم الوحدة الأولى خلال ٦شهور
حسام :هنستلمها كاملة مافهاش ثغرة
سيف : على المفتاح
حسام : بإذن الله ... أنا موافق
سيف بسعادة : ان شاء الله مش هيكون آخر تعامل بينا
حسام بابتسامه: أكيد ...شركتك صغيرة لكن ليها سمعة طيبة في السوق...... أنا متأكد إن إختياري لشركتك مكنش على الفاضي
سيف : متشكر على ثقتك دي و ان شاء الله هتتاكد إنها في محلها
حسام : لو في أي حاجة ممكن مستر مراد يناقشها مع عاطف
مراد: تمام يا فندم
حسام : لازم أمشي عشان ميعاد الطيارة
سيف : اتفضل
يوصلهما للباب وبعد خروجهما يلتفت سيف بسعادة وفرحة ويقول ييييس ... يعانق مراد
مراد : مبروك يا مرعب
وعد : كنت هايل يا سيف وأنت كمان يا باشمهندس كنت رائع
إيان : شكراً مبروك يا مستر سيف
سيف :الله يبارك فيكم ده مكنش هيحصل لولا وجودكم معايا... مراد بمناسبة الديل الجديد أدي مكافأة لكل الموظفين
مراد : تمام
سيف : إيان شد حيلك عايزين نظبط كل حاجة قبل ما أسافر
إيان : هتسافر امتى؟
سيف : كمان شهر
إيان بثقة عالية : شهر ده كتير هو أسبوع كل حاجة هتبقى تحت إيدك
وعد : واضح أن الباشمهندس ناوي يقعد كل المهندسين في البيت... متحمس جداً
إيان : فعلاً متحمس جداً ، فرصة كنت مستنيها، يبقى غباء لو ضيعتها من ايدي ، كمان كل واحد هايبقى عنده شغله ، وإللي مش هينفذ ، غيره ياخد مكانه ، عشان الشركة تكبر ،لازم كل اللعب بتاع زمان يتغير ، احنا دلوقت بناخد شغل كبير مش عمارة ولا فيلا ، ده كبوند كامل ، فلازم يخرج بمستوى عالي يليق بينا
مراد : إيان عنده حق ، بطل تدلع الموظفين يا سيف إللي مش قد مكانه يمشي
سيف : أنت عارف محبش أقطع عيش حد
إيان : بعتذر منك ليه قطع الرزق هما لو شافو شغلهم صح أنت هتكافئهم لكن لو لعبو وأهملو ميستهلوش مكانهم
وعد : باشمهندس إيان عنده حق
سيف : تمام هعمل إللي عايزينه
يرن هاتف إيان : الو حبيبتي كيفك منيحه ينظر لسيف بالإشارة ممكن أخرج يشاور له برأسه اتفضل
بعد خروج إيان ينظر مراد لسيف
مراد : سيفو عربيتك بقى عشان غدوشا مستنياني
أعطاه سيف المفاتيح : معاك فلوس؟؟
مراد :معايا
سيف : لو احتجت حاجة كلمني
ابتسم مراد وخرج تنظر وعد لسيف بغيظ
وعد : يعنى عمال تحي في أيان وشكلك هتسيبله إدارة الشركة والعربية لمراد وأنا أهو أختك الحلوة مالهاش حاجة
ابتسم سيف وجلس على طاولة : أختي الحلوة تشاور بس
وعد : تذاكرلي مادة نظريات وتاريخ العماره عشان حاسة إني هشيلها والعقربة اللي في البيت هتفرح فيا
سيف : انا والله مش عارف ازاي عمى ساكت وصابر كدة عليها
وعد بسخرية : بيحبها وبتعرف تضحك عليه ... هروح أجيب اللاب ماشي
سيف : مستنيكي
تنظر وعد بساعتها وتقول.. سيفو ياللا عشان ميعاد الدوا
سيف : حاضر هاخده
تخرج خارج المكتب يجلس على كرسي ويخرج الدواء من جيبه ويتناوله ثم يخرج من جيبه صورة وينظر لها بحب وسعادة.... يا ترى مين صاحب الصورة
فى أحد الكافيهات ٤م
نرى مراد يجلس على إحدى الطاولات و بجانبه حقيبة هدايا وبعد قليل تدخل عليه إحدى الفتيات يبتسم لها ويقف لاستقبالها
غيداء هى الصديقة الثانية المقربة لوعد وتسكن فى نفس الشارع أيضاً ، كما أنها خطيبة مراد ..هي فتاة جميلة و رقيقة و جذابة للغاية ترتدي الحجاب الذي يزيد من من جمالها جمالاً ، ذات بشرة ناصعة البياض و عينيها كأنها قطعتان من السماء فلونهم يشبه لون السماء الصافية وهي في أوائل العشرينات
مراد : اتأخرتي كدة ليه ؟
غيداء : الطريق زحمة جداً
مراد : ولايهمك اقعدي
غيداء: إيه بقى الخبر الحلو إللي ما ينفعش في التليفون ؟
مراد: غمضي عينيكي
تغمض غيداء عيونها يخرج مراد من حقيبة الهدايا
صندوق
مراد : افتحيه
غيداء : هدية امم بمناسبة إيه ؟
مراد : افتحي وهتعرفي
تقوم غيداء بازالة الغطاء تضع يدها لكي تبحث عن الهدية وسط الفل تجد زجاجة عطر تفتحها و ترش منها وتشم رائحته
غيداء : حلوة أوي
مراد : لسة في تاني
تبتسم وتعاود البحث مرة أخرى تجد ساعة... تبحث مره ثالثة تجد قلادة من الفضة على شكل قلب داخلها اسمه تبحث مرة رابعة تجد صباع روج تبحث مرة خامسة تجد مفتاح
غيداء بتعجب: : إيه ده؟
مراد : مفتاح شقتك
غيداء بصدمة : إيه ؟
مراد : سيف لقالي شقة بتاعت واحد صاحبه وحجزها و دفعلنا المقدم
غيداء بسعادة : أنت بتتكلم جد
مراد : آه و الله و كمان هنقسط الباقي براحتنا على أقل من مهلنا , الحمد الله خلصنا من أهم حاجة
غيداء : أخيرا هنتجوز ده أنا كنت يئست خلاص لازم نفرح بابا وماما
مراد : نحتفل الأول بهذا الإنجاز مع بعض وبعدين نحتفل مع الباقيين
غيداء: سيف ده مافيش منه أقولك أنا نفسي يتجوز وعد
مراد بتمني : ياريت و الله وعد مش هتلاقي أحسن منه و لا هو هيلاقي أحسن منها
جاءالجرسون
الجرسون باحترام : تطلبوا إيه
غيداء : كبتشينو
مراد : وأنا كمان
جرسون : حاجة تاني يا فندم
مراد : لا شكراً
غيداء : فهمنى بقى حوار الشقة من أول كدة
مراد : بصي يا ستي ..
♥️____بقلمي ليلة عادل____♥️
منزل سيف ٦م
الراسبشن
نرى جميع الأصدقاء وسميرة وأشجان يجلسون في الراسبشن وعلى ملامح الجميع السعادة
سميرة : إن شاء الله المشروع هينجح
سيف : ادعيلى ياماما عارفة لو المشروع ده اتنفذ وطلع زى ما أنا متخيل هينقل الشركة في مكان تاني
أشجان بحنان : إن شاء الله يا حبيبي هينجح ويكسر الدنيا وهتبقى شركتك زى الإعلانات اللي بنشوفها برمضان
ضحك الجميع رداً على كلماتها
وعد : بس إحنا لازم نحتفل
مراد : نحتفل لما نسلم المشروع
غيداء : لا نحتفل من دلوقت إن سيف أخد الصفقة... ده لوحده خطوه مهمه جداً وإنجاز كبير
سيف : وأنا موافق
وعد : تعالو نسافر اسكندرية
مراد : غاوية مرمطه.. هي الكافيهات و المطاعم هنا قصرت معاكي في حاجة
غيداء : ولا كأنكم سمعتو حاجة.. أيوه عايزين حاجة مجنونة بلاش حاجة تقليدية
هند : بس احنا عددنا أكبر من عربية سيف
غيداء : ومين قال نروح بالعربية نروح بالقطر الإسباني
سيف بحماس : فكرة حلوة حتى نفصل شوية قبل زحمة الشغل الفترة الجاية هتبقى صعبة
وعد : هو ده
هند : بس المرمطه دي مش تعب عليك
سيف : لا متخافيش عليا
وعد بغيرة : غدوش اتنين ليمون هنا
هند : ههههههههه مش انتيمي لازم أخاف عليه
سيف : ربنا يخليكي ليا يا دندن
وعد بضيق : إيه دخل هند في دندن
أشجان : ما تبس يا وعد بطلي غيرة مش عايزاه يدلع غيرك
وعد بغيظ : أيوة أنا بس اللي أدلع بعدين دي برعي... (نظرت له بعتاب طفولي) بصلي يا سيف (ضمت وجهه بيديها و هي تدقق النظر إليه) بصلي أنا و بس
ابتسم سيف و نظره لها : أهو بصللك و مش شايف غيرك حلو كدة
وعد بدلال ودلع مضحك : أيوه حلو...خلي بالك ديماً كده أنا وبس
ضحك الجميع
سميرة بابتسامة : من زمان ووعد كدة بتغير لما سيف يدلع حد غيرها
أشجان بضيق من ولدنة وعد : مش هو إللي عودها على كدة يشرب بقى ، والله يا أم سيف لسه أم علي جارتنا بتسألني خطوبة سيف ووعد امتى من كتر ما هما قربين من بعض افتكروهم بيحبو بعض
وعد بمزاح : خالتو متقلقيش أنا متفقة مع سيف لو قفلت ٢٥ سنة وما تجوزتش يتجوزني عشان أنا مش هتحمل أقعد مع نعمة أكتر من كدة
هند : وأنا كمان يا سيف زيها
ضحك سيف : نسأل وعد ها موافقة أتجوزها معاكي
نظرت وعد إلى هند و ضيقت عينيها ثم نظرت إلى سيف و تنهددت : موافقة و أمري لله.. أهي تساعدني بشغل البيت
هند : شوف البت ، ليه هو هيجوزني خدمة ليكي
ثم ضربت هند وعد لتتألم لكن ردت لها وعد الضربة ضحك الجالسين على شقاوتهما
اليوم التالي
مدينة الإسكندرية
أوقات متفرقة في أماكن مختلفة
نرى الاصدقاء الخمسه وهم يتجولون في مدينة الإسكندرية حيث الطبيعة الجميلة ويقضون يوماً مميزا وجميلا... فانراهم وهم يسيرون على شاطئ البحر ويركضون خلف بعضهم ويرشون الماء على بعضهم ثم يجلسون على الرمال ويستمتعون بمشاهدة البحر ثم يأخذهم الحماس ويلعبو الكرة الطائرة.... وأخيرا يذهبون لأحد مطاعم الأسماك على البحر
أحد مطاعم الأسماك ٥م
نرى الأصدقاء الخمسة يجلسون على إحدى الطاولات ويتناولون الغداء في جو جميل لكن وعد كانت تتناول سندوتشات الدجاج لانها تعاني من حساسية عند تناول السمك
هند: السمك حلو أوي
وعد : الحمدلله شبعت
سيف : ماكلتيش حاجة يا وعد
هند: دي بتاكل أكل عصافير هي بق ع الفاضي شاطرة تصوت و تفضحنا و هي بتقول جعانة
أخرجت لها وعد لسانها بحركة طفولية وقامت هند ايضا بردها لها ثم نظرت لغيداء : غدوش هاتي السمكاية دي... المبطرخة يا بت
وعد : أنا نفسي أكل زيك كدة بس أنا بتخن
سيف ينظر لها : ما تتخني
وعد : لا مستحيل محبش التخن
سيف بابتسامه : أنتي بكل حالاتك قمر يلا خدي دي من ايدي يلا اسمعي الكلام
بدأ يطعمها و هما يبتسمان لبعضهما بمرح.... من يراهم لن يصدق أنهم مجرد أصدقاء
كانت غيداء تراقب ما يحدث بابتسامه حالمة و هي تنظر ل مراد تنتظر أن يبدأ هو الآخر و يطعمها و لكن لا حياة لمن ينادي مراد منشغل باطعام نفسه عبست و بدأت تاكل و هي شاردة الذهن... لكن انتبه سيف لها ولاحظ نظرتها الحزينة لمراد وبعد إنتهاء الطعام ذهب هو و مراد إلى مرحاض الرجال لغسل أيديهما
المرحاض
نري سيف ومراد يقفان أمام الحوض ويغسلان ايدهما التفت سيف إلى مراد و هو يجفف يديه بالمناديل الورقية
سيف : مراد خد غيداء و اتمشو شوية على البحر لوحدكم وياريت تهتم بيها شوية.... لسه ساعتين على القطر أنا هقعد مع البنات على الكورنيش هنا
مراد : ماتخلينا سوا
سيف : يابني حد يجي اسكندريه مع خطيبته حبيبته و يفضل لازق مع أصحابه خدها وقضو ساعة سوا ، أنت كنت رومنسي أكتر مني.. مالك بقيت كدة
مراد بجدية : والله كنت عايز أعمل كدة من الصبح خفت تتضايقو خلاص نتقابل في المحطة
سيف بابتسامة ربت على كتفه : تمام
خرجا من المرحاض وكانت الفتيات بانتظارهم فى الخارج..
تنظر هند لهما
هند بسخرية : كل ده بتغسلوا أيديكم و إلا هو لازم الرغي حتى في الحمام
مراد : آه يا ظريفة لازم... (نظر نحو غيداء الشاردة) حبيبي
غيداء نظرت له : نعم
مراد : تعالي نتمشى سوا و نحرمهم مننا
وقفت غيداء و قالت بسعادة : يلاا
أمسك يدها و سارت بجانبه اقترب من أذنها و همس لها بشيء فضحكت
وعد : هييح يابختهم عقبالي بقى لما حد ياخدني ويمشيني حتى على الرشاح انا راضية
سيف بغيرة : وده هتعمليها ازاي إن شاء الله
وعد بهيام : ارتبط ، وأتحب وأحب ، ويبقى مزز كدة ، يخرجني ويشربنى قهوة في الشتا ويسمعني فيروز ، وأسمع إليسا وتامر حسنى لما نبقى متصلحين...و أول ما نتخانق اسمع ملك جلد الذات أستاذ تامر عاشور
سيف يحاول تمالك غيرته : عايزة ترتبطي يا وعد!!؟ وتكلمي شباب وتخرجي معهم من ورانا
هند بمزاح : آه ويكلمو بعض بالساعات ويقعدو يقولو لبعض اقفل أنت الأول.. لا أنتي الأول و يسجلك على التليفون أم العيال وشغل المياعه ده.. اااه يا منحرفة... اقتلها يا سيف البت المنحرفة آل إيه عايزة تحب و تخرج اغسل عارك بايدك ياولدي
وعد : ما تبس يا حجة دي قلبت بجد ، أنا أقصد يا سيف يا حبيبي ، في الحلال ياخدني على الرشاح في الحلال لما يبقى قرة عيني
سيف : أيوة كدة اظبطي الكلام
وعد : الله ما انا ظبطه أهو
سيف : اتفضلي قومي( ثم ينظر لها ويقول) مش أنا لسه بعتلك اغنية حلوة إمبارح
وعد : حصل يا برنس
سيف : طب ما أنا ببعتلك أغاني أهو ولا أنا مش عجبك
وعد بمغازلة : أنت تعجب الباشا يا باشا يلا انجچيه أنا و أنت و سيب البومة دي تحصلنا
تعلقت بيده و سارت معه التفتت ل هند : هاتي الشنطة يا برعي و تعالي ورانا
من جهة أخرى
نرى غيداء ومراد يسيران على كورنيش الاسكندرية وهما يمسكان يد بعضهما في منتهى السعادة... يقترب منهما بائع البالونات يشتري مراد بالونة حمراء ويقدمها لغيداء التي تشعر بالسعادة والفرح
جلسا على أحد الحجارة القريبة من البحر وأسندت غيداء رأسها على كتف مراد
غيداء بسعادة : عارف اليوم ده فرق معايا جدا بقالنا كتير ما روحناش مكان مختلف
مراد : عندك حق
غيداء : ماتيجي لما تقبض نيجي هنا لوحدنا وناخد عربية سيف
مراد : اشمعنا
غيداء ؛ حابة نقضي يوم من أوله لآخره لوحدنا أنا وأنت و بس زي زمان
مراد : والله ياريت يا حبيبي بس الفترة الجاية هيكون شغل كتير بسبب المشروع الجديد بعدين متستعجليش كلها ست شهور ونتجوز وتزهقي مني
غيداء بغيظ : ليه بقى أنت هتزهق مني؟
ينظر مراد لها بحب ويضع يده على خدها .... حد بيزهق من نفسه
غيداء بحب : تؤ
مراد : خلاص
غيداء : مراد أنت لسه بتحبني
مراد بعشق : تؤ... أنا بعشقك .. ايه رأيك؟؟ تاكلي زلابيا
غيداء بابتسامة : أيوة
مراد : لحظه ورجعلك.
وبعد قليل يعود مراد وهو بحمل زلابيا. ويجلس بجانب غيداء ويقوم باطعامها بايده وهما ينظران لبعضهما بكل بحب والسعادة
اليوم التالي
شركة سيف ١١ص
مكاتب المهندسين
نرى جميع المهندسين كخلية النحل الكل يقف أمام لوحاته ومنشغلين بالرسم.... ثم نرى وعد تقف أمام إحدى اللوحات وتقوم برسمها كان إيان يلف عليهم ليتأكد من كل شيء يسير على ما يرام
اقترب من وعد و قال بابتسامة: أنتي من أكتر المهندسين إللي رسمها مظبوط ودقيق لكنك بطيئة شوية ممكن نسرع أكتر
وعد : لا أنا مش بطيئة بس امبارح مجتش
إيان : إيه... مظبوط حتى مراد ومستر سيف.. صاير شي
وعد : لا بس كنا بنحتفل بالديل الجديد
إيان : تمام كملي لو في شي أنا بمكتبي
وعد بابتسامه : تمام
ليلة عادل 🌹✍️
فى أحد الشوارع ٥م
نرى هند ووعد تسيران بعد خروجهما من الشركة وتتحدثان
وعد : أنا زعلانة أوي على سيف امبارح كان بيحاول يجارينا و يكون طبيعي بس مكنش قادر ومن نظرته مكانش مبسوط
هند : ليه حق يزعل لما شاب زيه كلها كم شهر يكمل٣٠ سنة مش قادر يمارس أقل حاجة ممكن يمارسها إنسان
وعد بحزن : المرض مش بايدنا ده بإيد ربنا لازم يرضى باللي مقدر ليه
هند : وهو راضى بس تعب... هو شاب عايز يعيش زي باقي الشباب إللي في سنه
وعد : أوعي تقولي الكلام ده قدامه
التفتت هند بتلقائية رأت أحدهم من بعيد... بت يا وعد مش اللي هناك ده مستر إيان
ضحكت وعد : آه تصدقي هو، بس على فكرة طلع شاطر جداً
هند : شاطر في الشغل و شخصية تجنن و مز أوي
وعد : أوي أوي بس شكله مرتبط
هند : حب ولا تسلية
وعد: معرفش سمعته و هو بيكلمها
هند : تعالي ننادي عليه
وعد : لا اتكسف
هند : هنادي أنا... مستر إيان بشمهندس إيان
التفت إيان لمصدر الصوت و رآهم اقترب منهما
إيان بابتسامة : هلا والله
هند : يا هلا فيك ... رايح فين
إيان : رايح موقف المكروباص وأنتم
هند : زيك
إيان :طريقنا واحد كويس.. أنتم واقفين ولا ماشيين
هند : لا ماشيين
وأثناء سيرهم يتحدثون
وعد : بتركب مكروباص لفين
إيان : للمترو
وعد : مش عيب الشياكه دي وتركب مكروباص اركب تاكسي
ايان بضحكة : يعني أخلص بقى مرتبي بالتكسيات عشان المظاهر ، أنا أولى بالفلوس دي ، في حاجات أهم ، بعدين ماله المكروباص مواصلة حلوة وموفرة وسريعة
هند : أنت ساكن فين أصلا
إيان : عين شمس
هند : كويس نبقى نمشي سوا بعد كدة
إيان : و ماله تمام
وصلوا حيث الموقف
هند : هو أنتم مش جعانين
وعد : مش أوي
هند : تعالي ناكل كشري في المحل بتعنا
إيان : طب باستأذن أنا
هند بمزح : رايح فين متخفش مش هندفعك
إيان باحراج : لا والله موهيك قصدي بعتذر تؤبريني والله المحل كله لعيونك خلص اتفضلوا
أحد محلات الكشري ٦م
يجلسون على إحدى الطاولات ، كانت تجلس وعد وهند بجوار بعضهم وكان إيان يجلس أمامهم وأثناء جلوسهم يتحدثون
هند : شكل إيان بيتكسف
إيان : لا بس خايف تفهموني غلط
وعد : احنا اللي عرضنا عليك أنت إللي ما تفهمناش غلط
إيان : لالا والله أنتو على راسي زي إخواتي
هند : ماقولتش ايه حكايتك ، شوية مصري شوية سوري
إيان : أنا سوري الجنسية ، بس عايش بمصر من زمان بسبب شغل البابا
وعد : اتولدت هنا
ايان : لا بالشام.. كنا بنروح ونيجي عشان شغل ابي كان بمصر بفرع القاهرة بشركة شحن ويعني بعد الحرب خلص منقدرش نروح على الشام ،فا أمي بتعشق ترابا لسوريا فاصارت تحافظ جدا على اللهجة ماتخلناش نتكلم غيرها طول ما احنا بالبيت ف لساني اتعود عليها
وعد : ان شاء الله سوريا ترجع وتاخدنا معاك زيارة
إيان : إن شاءالله تكرمي بتنورينا
جاء العامل : طلباتكم يا فندم
إيان : تحبوا تطلبو إيه؟
وعد : أنا واحد صغير
هند : أنا أكبر حاجة
إيان : ينظر للعامل تمام واحد كبير واتنين صغيرين
العامل باحترام : حاجة تاني
إيان : بدكم شي تاني
حركن رؤوسهن ب لا
إيان : شكراً
اثناء تناولهم الطعام كانو يتحدثون ويضحكون سويا.. كان يبدو على ملامحهم السعادة وبعد الإنتهاء من تناول الطعام
تسبقه وعد وتحاسب الكاشير يقترب إيان وجعلها تعيد النقود إلى حقيبتها و أخرج محفظته و دفع ثمن الطعام و هو ينظر لها بقوة
.... بعد خروجهم
إيان بحدة : اللي عملتيه جوه ده ميصحش
وعد : ليه بس إحنا اللى عايزين ناكل وعرضنا عليك
إيان : شو يعني ما معى أأكلكم
هند : لا بس احنا كلنا موظفين ومرتباتنا ع القد.... على فكرة احنا ما بندفعش لبعض كل وحدة بتدفع لنفسها
إيان : مخرجتوش مع رجالة قبل كدة ولا ايه بصو طول ما احنا سوا مافيش واحدة تحط أيدها بجيبها عشان عيب تمام
وعد : ليه واخدها كدة بس
إيان بشدة : مجرد الكلام في الموضوع ده عيب بحقي
هند : خلاص ياعم بالراحة علينا أنت صح بس إحنا كدا هندفع حق التاكسي
إيان : زي ما اتفقنا انكن خواتي في أخ بيخللي خواته تدفع
وعد : إحنا هنلغي الاتفاق مش هنمشي معاك تاني
إيان : طب تعالو نركب عشان أتأخرت على أمي
سارو معه نحو السياره (الميكروباص)
منزل وعد ٧ م
تفتح وعد باب الشقة و كانت نعمة ( زوجة أبيها ) تمسح المرايات
نعمة بضيق : انتي جيتي يختي اهلا. واسهلا اتأخرتي كدة ليه؟
وعد : كان عندنا إجتماع
نعمة بأمر : طب يلا يختي شمري و امسحى الصالة وبعدها شطبي المواعين
وعد بضيق خفيف : حرام عليكي أنا لسة جاية حالا عايزة ارتاح شوية... بعدين مخلصتيش ليه من بدري
نعمة بعصبية : ليه هو أنا الخدامة اللي جايبهالك أمك قبل ماتموت عايزاني أطبخ وأنضف وأنتي تيجي ترتاحي وتاكلي على الجاهز ولا إيه... أكل ومرعى وقلة صنعة صحيح
وعد و هي تحاول تمالك نفسها : ياستى أنا جاية تعبانة و محتاجة أنام علشان أصحى أذاكر عندي امتحانات
نعمه : خلاص نسيب الشقة تضرب تقلب كدة علشان يعجب جنابك ، بقولك إيه يا بت أنتي هي كلمة خشي غيرى وتعالي نضفي معايا آه أنا مش هفضل امسح وأنضف من الصبح أنا تعبت
يدخل الأب على صوتهم
الأب : بتزعقو ليه
نعمة بأستعطاف ودموع مصطنعة : تعال شوف بنتك المحترمة بقولها تعالي ساعدينى ، ايد على ايد تساعد يابنتى فتحت صوتها عليا. قد كدة ما سلمتش منها ، ما طمرتش فيها التربية ..... توجهت بنظرها ل وعد ده أنا مربياكي من و أنتي خمس سنين يعني زي أمك.... ده أنتي عندي زي آية بنتي اخص على تربيتي فيكي وسهري عليكي
وعد : يا بابا أنا راجعة تعبانة من الشغل و عايزة ارتاح شوية
الأب : وهي طول اليوم تعبانة مسح وتنضيف وأكل ساعديها مش أمك دي
وعد : واخواتي مايساعدوهاش ليه
الأب : فى دروسهم يلا علشان ما ازعلش منك
وعد باستسلام : حاضر يا بابا أغير بس
تتركهم وتدخل غرفتها و لكنها تجد جميع ملابسها ملقاة على الأرض و الغرفة مقلوبة رأسا على عقب
تفتح الباب بغضب
وعد بقهر : ممكن أفهم إيه المنظر اللي جوة ده
نعمة برفعة حاجب: فى إيه ياختي
وعد : هدومى كلها على الأرض
نعمة : آية أخدت قميصك الأبيض فيها حاجة
وعد : قولت مليون مرة ماحدش يلعب في دولابي بعدين الأوضة كلها متبهدلة
نعمه : بص يا أبو حنان بنتك بتكلمني ازاي
الأب :وعد اتأسفي لأمك
وعد بانفعال : مش أمي دي مش أمي ولا عمرها هتكون أمي
نعمة : تشكري يا مؤدبة
الأب بعصبية : أنتي ازاي يا بنت تعلي صوتك وتتكلمي كدة في وجودي
رفع يده وصفعها بقوة ثم قبض على ذراعها بقوة و هو يحذرها : لو سمعتك بتتكلمي كدة تاني معاها هتصرف معاكي تصرف مش هيعجبك سامعة
اقتربت نعمة و هي تبتسم بخبث : صلي على النبي يا أبو حنان صحتك
الأب... سيبيني أربيها
نعمة :وهي اتربت على كتفه ... خلاص. خشي غوري على أوضتك يلا بدل ما انتي واقفة متنحة كدة
كانت تنظر وعد بقهر وغل وهي وتمسك دموعها لكى لا تظهر ضعفها أمامهم و فور أن دخلت الغرفة و أصبحت بمفردها جلست على الأرض و انفجرت بالبكاء ظلت تبكي دون صوت و هي تكتم شهقاتها بيدها
في أحد السوبر ماركات الكبرى ٨م
نرى خروج هند من السوبر ماركت و هي تتحدث بالهاتف📱 : أيوة يا وعد أنا جاية أهو مش هتأخر
و أثناء سيرها تصطدم بأحد الشباب
الشاب بمعاكسة : بالراحة ياوحش على مهلك
هند باحراج : احم أنا آسفة
الشاب : و لا يهمك يا عسل
كادت أن ترحل
الشاب : استني بس انتي مستعجلة ليه كدة ده حتى أول مرة تحصلي معجزة زي دي
هند بضيق وتعجب : نعم معجزة ايه ؟
الشاب بغمزة : أن القمر يطلع في النهار و كمان يخبط فيا
تنظر له هند بضيق و كادت أن ترحل من أمامه أمسكها ... من يدها : استني بس احنا لسة ما اتعرفناش أنا إسلام و انتي ؟
جذبت هند يدها من يده بشدة ثم صفعته على خده : أنت قليل الادب ازاي تمسكني كدة يا حيوان؟؟؟
ورحلت هند و تركته واقف مصدوم مما حدث ويضع يده على خده
منزل وعد ٩م
يرن جرس الباب تذهب نعمة لفتح الباب و تجده سيف
سيف بأدب : مساء الخير ازاي حضرتك يا طنط؟
نعمة : سيف ازيك يا حبيبي عامل إيه و أمك عاملة ايه ؟
سيف : تمام الحمد لله ... عم سليمان و وعد موجودين ؟
نعمة : آه اتفضل ......
دخل سيف و أثناء توجهه الى الانتريه
نعمة : اهلاً و سهلا نورت يا حبيبي و الله
سيف : شكرا ده نور حضرتك ممكن تناديلي وعد علشان نسيت اللاب توب بتاعها في الشركة و قولت أعدي عليها أديهولها وأنا مروح
نعمة تربت على كتفه : حاضر يا حبيبي اتفضل أقعد
تذهب إلى غرفة وعد و تفتح الباب
نعمة بجبروت : لو خلصتي فقرة العياط بتاعتك قومي ياختي سيف قاعد برة عايزك
تنظر لها وعد بكره و تخرج من الغرفة
و فور ان رآها سيف فزع بشدة من ملامحها الباكية و عيونها الحمراء المنتفخة من كثرة البكاء
سيف بخضة : إيه ده مالك يا وعد فيكي إيه ؟
وعد بحزن : ماليش ده العادي بتاعي
سيف : عادي ازاي أنتي مش شايفة منظرك... عاملالك إيه نعمة المرة دي
وعد : مش هقدر أتكلم دلوقتي بكرة أبقى أحكيلك المهم إيه سبب الزيارة الحلوة دي ؟
سيف بضيق : أصلك نسيتي اللاب بتاعك في الشركة
تضرب وعد بيدها على جبينها : تصدق لحد دلوقتي ما أخدتش بالي بجد شكرا يا سيف تعبتك معايا
سيف : لا تعب ولا حاجة
تبتسم له وعد : طب أقعد بقى اشرب حاجة
سيف : لا معلش علشان ماما مستنياني بس ممكن تجيبي لي كوباية مية
وعد بحب : عيوني حاضر
و بالفعل تدخل وعد لتحضر له الماء تخرج بعد دقائق
واثناء خروج وعد من المطبخ و هي تحمل بيدها كوب الماء و فجأة رأت شيئا جعلها تصرخ بصدمة ..........
استووووب
•تابع الفصل التالي"رواية الوفاء العظيم" اضغط على اسم الرواية