رواية المراهقة والثلاثيني كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات
رواية المراهقة والثلاثيني الجزء (2) الفصل السادس عشر 16
من أجل نفسى مره أخرى
جأها صوت مدحت رقيق وهاديء، باتى توقفت لحظه بعد أن سمعت صوته ترددت
جزء منها رغب ان ينهى المكالمه وأخر متحفز
مدحت، اشكرك استاذه باتى لتفضلك على بهذه المكالمه، الحقيقه كنت قد فقدت الأمل
حتى تلك اللحظه باتى لم تفتح فمها ولم تقل حتى مرحبا كيف حالك؟
مدحت، انا سعيد لسماع صوتك، لا يمكنك تخيل مدى فرحتى
باتى جزت على أسنانها صمتت، فكرت، تنهدت، أخيرآ قالت مرحبا
مرحبا، قال مدحت وانطلق فى كلامه، تحدث عن وحدته، شعوره بالضياع والفقد
قال انه يشعر انه انسان بلا فائده ويستحق الموت وان ما فعله
كل الأشياء السيئه التى ارتكبها تركض خلفه
اكتفت باتى بالرد بكلمه او كلمتين ، وحتى فى ذلك، اشعرها مدحت انها تتفضل عليه
اخيرا عرض عليها مدحت ان تقابله، فنجان قهوه سيكون مناسب للم الشمل
قبل نهاية المكالمه، مدحت لمح لعلاقته مع أدهم، كيف يعامله بدونيه
معه الحق قال
لكنه انسان ويشعر بالألم احيان
تصورى باتى؟
كانت مدحت قد محى كلمة استاذه فى نصف المهاتفه تماما، ادهم يعاملنى مثل كلب ويتوقع منى ان انبح كلما نادى علي !! واركض نحوه
باتى، مش حابه تتكلم عن أدهم خالص ولا حتى من بعيد
بس باتى فجأه انفجرت، غمرت أدهم بالسباب والصفات القذره
الكلام ده سمح لمدحت ان يتكلم بارتياحيه ويعبر عم رأيه
فى أدهم بصراحه وانه مجرد وغد متكبر قذر
ضحك مدحت، على الأقل أتفقنا فى تلك النقطه ولا اعتقد انها ستكون الأخيره
وافقت باتى ان تقابل مدحت لأحتساء القهوه
القصه لاسماعيل موسى
____________
مدحت خلص المكالمه وطلب شاهنده
شاهنده ها طمنى حصل؟
مدحت بخبث، انتى بتشككى فى قدراتى؟ حصل طبعا
شاهنده، اخلص قول حصل ايه؟ صدقتك؟
مدحت طبعا صدقتنى ووقعت كمان
شاهنده، حلو اوووى
حكى مدحت لشاهنده ما حدث فى المكالمه وانه هيقابل باتى بكره
شاهنده تمام، انت عارف طبعا هتعمل ايه، انا مش هعرفك؟
مدحت متقلقيش شاهنده، هخليها تقع فى غرامى وتحب ضعفى
شاهنده، ماشي، أبقى بلغنى بأخر الاخبار؟
مدحت حاضر شاهنده
______________
باتى كانت موجوده قبل ميعادها، وكانت لابسه لبس حلو ومتأنقه
مدحت فضل ربع ساعه يعتذر لباتى عن تأخره
باتى حاولت توضح لمدحت انه وصل فى الميعاد وانها هى إلى وصلت قبل ميعادهم
سامحينى باتى من فضلك
باتى مسمحاك يا عم فيه ايه؟
مدحت، انتى متعرفيش يا باتى انتى حاجه كبيره بالنسبه ليه
مجرد حضورك لهنا
اقول ايه بس، يعتبر حلم واتحقق
باتى مش للدرجه دى يا مدحت؟
مدحت للدرجه دى واكتر كمان، انا ممكن اوطي على رجلك وابوسها
باتى بتسمع كلام غريب، لكنه عاجبها، ان تشعر انها مرغوبه مره تانيه
حاجه مهمه ليها خليتها ترتاح داخليآ
مدحت شافها ساكته، سألها ايه، انتى مش مصدقه؟
وقبل ما باتى تفتح بقها، مدحت وطى وباس رجل باتى
اسماعيل موسى
باتى جسمها ارتعش، مدحت ميصحش كده احنا فى مكان عام
مدحت حتى لو كنت وسط محطة مصر انا مش هخجل انى اسمع كلامك واتمنى رضاكى
باتى عماله تبص على الناس ليكون حد خد باله
مدحت وقف فى مكانه، باتى انا طالب قربك، ياترى ممكن تقبلي بشخص محطم ضايع يكون ملك ايديكى
باتى متوتره مش عارفه تعمل ايه فجأه سابت المكان وخرجت وقالت لمدحت هكلمك فى التليفون
بعد ما باتى مشيت مدحت أبتسم وهخد بعضه جرى على شقته
كان عارف ان باتى هتكلمه
باتى رجعت بيتها مش على بعضها، والدتها فاطمه قابلتها، فيه ايه يا باتى؟
انتى مش على بعضك ليه؟
باتى مفيش حاجه ودخلت غرفتها رمت الشنطه وغيرت هدومها
التليفون فى ايدها مش قادره تسيبه
دماغها عماله تودى وتجيب، من غير ما تشعر ضحكت لما افتكرت مدحت موطى قدامها وبيبوس رجلها
اترمت ببطنها على السرير وطلبت رقم مدحت
مدحت رد من اول رنه، باتى، باتى، باتى كنت عارف انك هتررنى عليه
انت طاير من الفرحه
باتى انت عايز ايه يا مدحت؟
مدحت انا عايز رضاكى، رضاكى عنى وانى اكون قريب منك
انا روحى محطمه وانتى الوحيده إلى تقدرى تضمديها
باتى، مممم، طيب اهدى شويه انت بتتكلم كده ليه؟
مدحت انا كده على طول لكن لو طريقتى مش عاجباكى اغيرها
أوؤمرينى بس
__________
أدهم فى المصنع قاعد على مكتبه بيراجع المشروع الجديد، صرخ فجأه انت يا زفت يا مدحت
مدحت مكتبه فى اخر الطرقه، سمع زعيق أدهم خدها جرى لهناك
مدحت حاضر يا أدهم بيه هروح البوفيه اشوف اتأخرت ليه، حضرتك عندك أوامر تانيه
أدهم لا
مدحت خد القهوه ودخلها بنفسه لادهم وخرج
نزل على السلم وولع سيجاره ورجليه خدته على الشارع طلب رقم شاهنده
شاهنده فيه ايه يا مدحت؟
مدحت، انا زهقت يا شاهنده، الحيوان ده زودها اوى وانا جبت أخرى
شاهنده حصلت حاجه تانيه؟
مدحت بيحصل كتير وانا مستحمل، انا جبت أخرى
شاهنده، اصبر شويه يا مدحت متبوظش كل حاجه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية المراهقة والثلاثيني ) اسم الرواية