رواية شهد السلطان كاملة بقلم نورة عبد الرحمن عبر مدونة دليل الروايات
رواية شهد السلطان الجزء (2) الفصل الخامس 5
عاد سلطان الى المنزل بوقت متأخر لتمثل شهد النوم بسرعه .تنهد بضيق وجلس بجانبها..ازاح خصلات شعرها عن وجهها..وتاملها بحب حرك يده بنعومه على وجنتيها وانتقل الى شفتيها ثم انحنان ليقبلها برفق..قبل متفرقه..
لتنهض الأخرى وتبتعد..
سلطان: مالك شفتي عفريت
شهد صمتت لتصدم برؤيت كفه ينزف دماً..
شهد بلحظه نست كل غضبها منه لتقول بخوف عليه: سسسلطان يدك مالها..
سلطان نظر الى يده :مفيش حاجه خفيفه
شهد : بس انت شكلك تعبان قوي..
سلطان مسح وجهه بتعب: انا كويس ياشهد متقلقيش…
شهد : كويس كيف ويدك تنزف انت تعاركت مع حد .
سلطان :مفيش تقدر تكملي نومتك..اني هروح اغسل يدي وخلاص.
شهد بقلق وضعت يدها على يدها تتحسس جراحه ..
شهد :ايه اللي عمل فيك اكده..
سلطان : اني كويس اهاه..متخفيش
شهد بدموع :لالا انتي مش كويس قوم هنروح المشفى..
سلطان : بتخافى عليا ياشهد…
شهد…
سلطان : اني عارف اني غلطت بس انتي كمان زودتيها معايا وانا متحملتش..انتي عارفة اني مبحبش ازعلك واصل..
شهد….
حاولت النهوض ليجلسها بجانبه : اني مقدر اللي انتي فيه ياشهد وحاسس باللي حساه بس انتي كمان قدري ظروفي..اني عشان سليم اضحي بروحي كمان..
شهد بدموع: بس كنت تقدر تعمل اي حاجة ومتتجوزهاش..اني مش قادره انسى شكلك و انت واخدها بحضنك ياسلطان..
سلطان : منتي عارفه والكل عارف اني مبحبهاش وولابطيقها وكل اللي عملته عشان سليم .. انسيها ومتخليهاش توصل للي هي عايزاه وتفرقنا ..
شهدببكاء وشهقات :انت ضربتني يا سلطان بدل متتاسف عاللي عملته..ضربتني..
سلطان بضيق :منتي عندتي معايا ووقفتي بوشي بقولك اقفي مبترديش عليا…بالوقت اللي اني اني كنت تعبان ومخنوق ومش طايق روحي..لا وتقوليلي مش طايقاك كلمتك دي وجعتني قوي..
شهد:….
سلطان امسك يدها : اني متعودتش حد ميسمعش كلمتي وانتي زودتيها قوي..وبتعندي معايا كمان
شهد….
سلطان : شهد
نظرت اليه بضيق..
سلطان تنهد بضيق : اني هخليكي تروحي بيت ابوكي مش انتي عايزة اكده.
بس تروحي تقعدي كمن يوم ترتاحي فيهم وهجيلك اخدك ولحد مااجي اخدك فكري كويس وبعدها ..لو عايزه تتطلقي .مش هجبرك تفضلى معايا.. بس اني مش شايف روحي عملت حاجه تستاهل كل ده…قومي نامي دلوقتي والصبح من النجمة هوديكي بيت ابوكي..
لم تستطيع قول شيء نهضت بضيق تشعر بالاختناق وغصة..اتجهت الى سريرها بصمت وحاولت النوم..
أما سلطان اتجه الى الشرفة يدخن بشراهه متجاهلا جراح يده ويفكر في شيء ماا…
*****
صباحا عند فايق وعيشه..في طريق العوده
عيشه : يعني اهلك مش هيخدوا على خاطرهم اني هعدي على اهلي الاول..
فايق : متشيليش هم مش بتقولي اهلك وحشوكي .
عيشه :ايوا ..
فايق :يبقى هخدك تقضي اليوم عندهم وبالليل هعدي عليكي ونروح بيتنا.
عيشه تشبثت بذراعه :ربنا يخليك ليا يارب وميحرمنيش منك..
فايق بحب :ويخليكي ليا…
وصلت عيشه منزل والدها وسط الترحيب والاحتفال بهما ..لكن مازالت والدت عيشه لاترغب بفايق زوجا لابنتها..استاذن فايق واتجه الى منزله..
اما عيشه جلست مع والدتها تسالها عن اخبارها ..
سعديه: مش كنتي صبرتي شويه اهاه بكري امه بتدورله على عروسه ..بس انتي بختك مايل..
عيشه بصدمه : بكري هيتحوز ليه وهدى عملت ايه..
سعديه بشماته :لا هدى حكايتها حكايه..اصلها سابت البيت عشان طلعت مبتخلفش..او الاصح عمتك كرشتها..
عيشه بضيق : انتي بتقولي ايه يمه وعمتي عملت مع هدى اكده ليه..
سعديه :عشان عايزه تشوف عيال لابنها وحيدها..يابت الهبله لو صبرتي شويه كنت جوزتهولك بدل فايق اللي فرحانه بيه ده..
عيشه :متقوليش عن فايق حاجه عفشه يمه ..فايق احسن حاجه حصلتلي بالدنيا ده كلاتها وان كان على بكري ربنا يوفقه ويرزقه باللي فيه الخير..
سعيديه :عبيطه يبت بطني اني عارفه انتي طالعه لمين هبله اكده..
عيشه نهضت بضيق :بطلي كلامك ده يمه والله لو مبطلتيش لاتصل على فايق وقوله يجي ياخدني..
سعديه :اتوكسي اقعد عشان يقول البت رامي روحها عليا..
عيشه :لا يمه فايق مش اكده..وبعدين اني مراته ارمي روحي عليه ليه
سعديه بغيظ :اقعدي يابت عبدالله اتكتمنا اهاه ..
****
سلطان: جاهزه ياشهد..
شهد اومات براسها اقترب منها سلطان بود وحب رفع وجهها ونظر الى عينيها
ليقول بهمس :.فكري كويس واعرفي اني مش عايز اخسرك ولا عايز اجبرك على حاجه..
شهد اومأت براسها بغصه اقترب وقبل شفتيها لتبتعد الاخرى..
سلطان جذبها اليه واحاط خصرها بحب:.اني عايز اشم ريحتك .. عايز اشبع منك ..مش هعمل حاجه ليعود ويقبلها بحب امسك خصلات شعرها واستنشقها بعمق ثم دفن وجهه بعنقهأ وتاه برائحتها حتى شعرت الاخرى بالضعف لتبتعد عنه قبل ان تستسلم له..
شهد بارتباك: مممشش ههنرووح..
سلطان حاول منع نفسه عنها مسح شعره ليقول: ايوه هنروح يلاا..نزل وهي تتبعه ودعت شهد الحجه نعمه التي اخبرتها بان تعود بسرعه وغادرت مع سلطان..
في السيارة..
كانا صامتان لم يتفوه احدهم بكلمة يسترقان النظر لبعضهما بين الخين والاخر .
ليعلن هاتفه عن وصول مكالمه..اجاب سلطان وكان بكري.
سلطان: ايوه يابكري..
بكري: هتسافر ميته ياسلطان..
سلطان :كمان ساعتين وهسافر متقلقش هوصل عالوقت..
زادت ضربات قلبها هل يعقل بانه سيسافر ولما لم يخبرها..
بكري: مش هتغير رايك وتسيبني اجي معاك..
سلطان نظر اليها وهو يرى الضيق واضح عليها ليقول لبكري :لا ياود عمي انت عارف لزمن اروح لوحدي..
بكري: براحتك طب هاجي اوصلك..
سلطان :لا مالوش لزوما هعدي البيت اخد هدمتين واروح متتعبش روحك..
بكري :بس ياسلطان..
سلطان :خلاص ياود عمي قولتلك مالوش لازمه..
بكري بقلة حيله :ماشي ترجع بالسلامه ..
سلطان :الله يسلمك..
اغلق الهاتف واوقف السياره امام منزل منصور وانتظرها تنزل لكنها لم تتحرك..
سلطان: مش هتنزلي ياشهد غيرتي رأيك..
شهد بتوتر: هتسافر ليه..
سلطان :شغل..
شهد :مقولتليش يعني..
سلطان :ليه وده يهمك بايه..
شهد بضيق من طريقته معها : لا ميهمنيش ..لتنزل لكنه امسك يدها لتنظر اليه
ليقول بهمس: هتوحشيني..
شهد ابعدت نظرها عنه بضيق ….
تنهد الاخر وابتعد عنها :وقال اشوفك على خير..
نزلت من السياره.ووقفت امام منزل والدها تراقبه وهو يبتعد بسيارته..
*****
عند بكري..
بكري :ماشي يمه هغير وانزل عشان نروح للجماعه..
هاله بسعاده :دنا نقتلك عروسه كيف القمر يابني والله اول ماهتشوفها هتحبها طوالي..
بكري ابتسم باختناق :ربنا يقدم اللي فيه الخير يام بكري..
بدل ثيابه واراد النزول..
لتأتيه مكالمه من رقم غريب اجاب ليصدم مماسمعه..
بكري انتي بتق لي ايه هدى..
……
نزل الدرج بسرعه ليقول : لا لا اني مسافة السكه وجاي لكم ليغلق الهاتف ..وتوقفه والدته على فين يابني..
مش وقته يمه مستعجل ..
يابني الجماعه مستنيينا ..لكنه اكمل طريقه بسرعه ..على امل جديد برؤية حبيبته لكن…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية شهد السلطان ) اسم الرواية