رواية شهد السلطان كاملة بقلم نورة عبد الرحمن عبر مدونة دليل الروايات
رواية شهد السلطان الجزء (2) الفصل السادس 6
رباب: يبقى انتي مش بتحبيه وعايزاه يزهق منك ومن دلعك عاد..
شهد : انتي بتقولي ايه..
رباب :اللي بيحب يسامح حتى لو ماقدرش ينسى سامحيه ومع الوقت هتنسي
شهد بغصه :انتي بتقولي اكده يارباب.
رباب باختناق :بصي اخوكي محدش ضربه على يده وقله يتجوز ..اتجوز من كيفه وخلف كمان بس مقدرتش ابعد عنه عشان بحبه .. بحبه ومش قادره على بعاده عني اني مقدرش اعيش حياتي بعيد عن همام.
شهد: هو انتي مش سامحتيه يارباب.
رباب :سامحته حاجه واني انسى حاجه تانيه اني مقدرتش انسى انه اتجوزز عليا ..بس سامحته عشان مش هقدر اتخيلي روحي مع حد غير همام ..اني من ساعت مافتحت عيني معرفتش غيره .
همام اول راجل بحياتي اول حد قلبي ماله او حد حبيته اني تخليت عن كل حاجه حتى عارضت ابوي واهلي واتجوزته مش هقدر اعيش من غيره مش قادره اتخيل روحي بحضن راجل تاني ..
شهد :انتي كاتمة كل ده بقلبك.. ..
رباب :مسحت دموعه لتكمل بغصه بلاش تعندي ياشهد وتخسري جوزك…وتخسري الراجل اللي حبك وحبيتيه..
كفايه جوزك شاري خاطرك ومش عايز يزعلك..كفايه عليه اكده كفايه عشانك يا شهد عشان بكره صدقيني هيتعب من قد مصبر..كل حاجه ليه حد.. حتى الصبر. ..اني بقولك سامحيه ومع الوقت هتنسي
شهد..
رباب اني هقوم اشوف العيال وانتي فكري كويس ومتخسريش جوزك…ومتزعليش من عمي منصور عشان عمل كل ده عشانك
******
في المشفى في احدى الغرف ..كانت هدى غارقه بالنوم تحت تأثير المهدئات
بكري جلس بجانبها على السرير بقلق يمسد شعرها بحنان انحنا وقبل جبينها وخديها واستنشق رائحتها التي اشتاق اليها..اغمض عينيه يتنعم بقربه من هدى التي اسرته.
وبداخله غصه عندما علم بأنها خسرت جنينها وتمر بأزمة نفسية بسبب ذلك ..فقد اتصلت به حنان واخبرته بكل شيء ..يشعر بالألم على زوجته وحبيبته كيف بوسعه مساعدتها والتخفيف عنها.
اخبرته الطبيبه أنه يجب الاعتناء بها جيدا فهي تمر بأزمة نفسيه سيئه جدا.
لذلك قرر ان يفعل شيء لها ينسيها كل مامرت به.
********
بعد شهران من غياب سلطان كانت شهد تتحرق شوق للقائه لكنها تكابر فهو لم يتصل بها ابدا ولم يعود من سفره المفاجأ بعد. كانت كل يوم تنتظر عوته تمسك هاتفها تنتظر اتصال منه لكنه لم يعود او يتصل ابدا لتشعر بالاختناق وظنت بانه نسيها.
همام: انت مش هتقول لشهد يابوي ..
منصور: لا يابني احنا نروح نتطمن على سلطان الاول وبعدها نقولها..
همام :بس يابوي دي مراته ولازمن تعرف..
منصور:يلااا ياهمام عايزين ننزل مصر ونشوف الراجل
همام : بس يابوي..
منصور بحده :مبسش ياهمام ويلاا بينا..
كانت شهد تستمع لما يقولونه لتسرع الى والدها بقلق وخوف سلطان حصله حاجه يابوي..
منصور..
شهد: همام قولي ياخوي سلطان كويس مفيهوش حاجه عفشه..
همام: متقلقيش ياشهد هو بخير بس اتعارك مع حد بمصر واتضرب بسكينه..
شهد ضربت على صدرها بهلع يامصيبتي طب طب هو هو كويس كويس ياهمام انطق ياخوي طمني..
منصور: كويس متخافيش يابتي احنا هنروح نشوفه يلا ياهمام
شهد :اني هجي معاكم..
منصور :تجي فين مش كنتي عايزه تتطلقي..
توقفت والدموع في عينيها فكلمة والدها اوقفتها شلتها هل حقا سيطلقها من سلطان
هل حقا لن يكون لها الحق برؤيته اللاطمئنان عليه.. وقلبها الان يتمزق خوفا على سلطان..
همام :يابوي دي خلافات بتحصل بين الراجل ومراته وبعدين مش وقت الكلام ده ..لينظر الى شهد يلاا ياشهد اجهزي بسرعه عشان منتتأخرش..
شهد نظرت الى والدها برجاء ..الذي يرى الخوف والدموع بعينيها ليقول بقلة حيله ماشي بس بسرعه..
اسرعت شهد لتجهز ..
همام :انت بتعمل فيها اكده ليه يابوي حرام والله
منصور :بلاش كتر كلام وخلينا نسبقها عالسياره.
همام :بضيق حاضر يابوي حاضر..
******
عند هدى وبكري
بكري استيقظ من النوم ووجدها غارقة بالنوم تنهد بتعب فهو حقا عاني كثيرا معها في الفتره الاخيره..قبل جبينها ونهض الى الحمام..
استيقظت الاخرى ولم تجده لقد اشتاقت لغرفتها كثيرا للمنزل حتى لهاله ..اليوم الاول لها في المنزل بعد عودتها فقد اخذها بكري في رحله علاج قامت بها مع بكري ..
خرج بكري ليجدها مستيقظه ابتسم بحب..
بكري : صباح الخير
هدى : صباح النور
بكري: يلاا اجهزي عشان ننزل.. امي مش عارفه انني رجعنا لسه.
هدى بقلق حاضر..
بكري جلس بجانبها وامسك يدها : مالك ياهدى في حاجه مضيقاكي..
هدى :لا ابدا..
قبل باطن كفها :اومال بتفكري بايه من ساعت ماعرفتي اننا راجعين البلد حالك اتقلب..
هدى: مفيش يابكري اني هجهز واحصك انزل انت..
بكري: لا ننزل مع بعض..امي هتتبسط قوي برجوعك ..انتي عارفه هي بتحبك قد ايه..
هدى بضيق :معلش يابكرى انزل واني هحصلك..
بكري :ماشي ياهدى بس متتأخريش..لينهض ثم يعود.للجلوس..
بكري: هدى..
هدى نظرت اليه…
بكري: انتي مش هتبعدي تاني مش اكده..
هدى…..
بكري: سكتي ليه..
هدى :مفيش يابكري بس اني مقدرش ابعد عنك صدقني الفتره اللي بعدتها عنك عدت كنها سنين متقلقش مش هقدر ابعد عنك تاني…
اقترب منها وقبله بحب وشوق ليعتليها ..همست له بببكري خليينا ننززلل.
بكري بنفس الهمس.مش دلوقتي ..وووو
*********
بعد فتره وصلت شهد مع عائلتها الى المشفى..
همام :انزل يابوي انت وشهد اني هركن العربيه واحصلكم..
اسرعت شهد مع والدها..الى سلطان ..اما همام تبعهما ليصطدم بشخص ما .
همام: متاخذنيش ليصدم باميره امامه..
همام بصدمه :اميره..
اميره ….
********
شهد اسرعت ودخلت الغرفة لتجد فتاه جميله تجلس بجانبه وتبكي..شعرت بالغيره وهي ترى تلك الفتاه تمسك بيده..
اسرعت اليه دون وعي لتهمس سلطان…سلطان انت كويس..
الفتاه: متخفيش كويس بس نايم عشان تاثير الدوى..
رمقتها شهد.بنظرات حاده وارادت التحدث ليقاطعهم دخول والدها.
منصور : عامل ايه دلوقتي يابتي..
شهد صدمت للحظه هي تعلم بان لديه اخت اسمها هنا لكنها تعلم بانها مهاجرة مع زوجها ببلاد الغرب ولم تاتي الى هنا ابدا..
هنا بابتسامه :انتي شهد مرات اخوي..
اومأ براسها بحرج .
هنا :والله عرف ينقي مشاء الله عليكي..
منصور :الحكيم قالك ايه يابتي ..
هنا: بيقول انها جت خفيفه الحمد لله..
منصور :طيب حصل ايه ومين اللي عمل اكده..
هنا نظرت الى الارض بحرج ..شعر بها منصور ليقول محاولا تدارك الامر: طيب اني هروح اشوف همام وراجع..
اومأت هنا براسها ونظرت الى شهد التي تبكي . لتقول: متخفيش هو كويس صديقيني
شهد لا تسمع اي شيء عينيها مثبتتا على سلطان كم اشتاقت اليه شعورها بانها ستخسرها جعل كل تلك الحواجز بينهما تنهار ..هي حقا تحبه ولن تتخلى عنه ابدا مهما حدث…
هنا : شهد شهد..
استيقظت شهد من شرودها ومسحت دموعها : متأخذنيش مكنتش سمعاكي…
هنا: اني هروح اقعد براا وانتي افضلي معاه هنيه..هو كمان نص ساعه ويفوق..ماشي..لتغادر .
شهد جلست بجانبه على السرير وووو…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية شهد السلطان ) اسم الرواية