رواية هن (غرف مغلقة) كاملة بقلم ياسمين النحاس عبر مدونة دليل الروايات
رواية هن (غرف مغلقة) الفصل العشرون 20
——–
ابراهيم وقف اتصنم قدامها ومستوعبش كل اللي خبطته بيه علي دماغه ورا بعض وطلع جري وراها وبيدورعليها في كل حته ومش لاقيها واستحاله تكون لقيت تاكسي هنا .. حس انه خسرها للمره التانيه بدون وعي منه ! اتحرك في كل مكان عينه تقع عليها وقلبه وجعه تكون وقعت او اغمي عليها .. بص بعيد لمح شجره وصوت جاي من عندها .. جري ناحيتها و لقاها قاعده في الارض تحتها وبتعيط بصوت عالي
شافها وقلبه وجعه وبقي مش عارف يفكر ازاي وبأي منطق ! ومش قادر يصدقها ..
يصدق ان دا اللي وجعها بجد مع انه شايفه عادي وكتير جدا شافهم مختلفين في عيونهم وعمره ما شافهم وحشين !!
قربلها وهي ضامه نفسها ودافنه وشها بين كفوفها ولأول مره تنهار كدا ومتقدرش تسيطر علي نفسها
ابراهيم نزل لمستواها وقربلها اكتر وهمس : شادن .. حبيبتي بصيلي
شادن بعياط : امشي
ابراهيم مد ايده لراسها وبيرفعها غصب عنها وبصيتله وعينها حمرا جدا ووشها كله دموع
ركز مع عينها وشادن هتعيط اكتر من نظراته وفجئها بابتسامته ومد ايده ومسح دموعها : انتي اجمل بنت شوفتها في حياتي
شادن بصاله بذهول وابراهيم بايده التاني بيمسح خدها التاني وبيهمس بحب : واحلي واحده في عيني
شادن بعدت ايده وابراهيم اتعدل وربع علي الارض قدامها وبحنيه رهيبه : انا بحبك ومستحيل ابعد عنك عشان شكلك
شادن مسحت وشها جامد : وانا مش عايزاك تكمل معايا عشان انسانيتك .. في الف واحده..
ابراهيم قاطعها بجديه : انتي في عيني بألف واحده وفي قلبي بـ بنات حوا كلهم .. انت ساكنه روحي وقلبي ومش عايز غيرك ولاعمري هلاقي حد زيك
شادن عيطت وقلبت شفايفها شبه الاطفال : بس انت اتخدعت فيا ومتعرفش من الاول اني معيوبه
ابراهيم برق بصدمه : معيوبه !! ايه الكلمه دي ؟ انتي مش معيوبه ابدا ولا فيكي عيب واحد في شكلك حتي
شادن بزعل علي نفسها : بس انت مشوفتش حياتي كانت عامله ازاي ودايما بشوف عيبي دا في عين الكل
ابراهيم بذهول من كلامها : مبيفهموش ! لابيفهموا في الجمال ولا البراءه اللي قدامي دي
شادن بدأت تصدقه : يعني انت مش شايفني وحشه ؟
ابراهيم عارف احساسها دلوقتي واتوجع لوجعها وحاول بكل جهده يوصلها مشاعره : لو حد شافك وحشه يبقي هو اللي وحش , لو حد قالك انك معيوبه يبقي هو اللي معيوب , اي كلام وحش فهو صفه في غيرنا مش فينا
شادن عيطت اكتر ورفعت ايدها وبتتكلم : انا اتأذيت اوي وموجوعه اوي
ابراهيم بص للسما بعجز وبصلها: عايز اخدك في حضني اوي
شادن عيطت اكتر وبتتمني تبقي في حضنه دلوقتي فعلا .. ابراهيم طلع منديل من جيبه وشادن بتاخده منه رفض وبيمسح عينها بايده : اعرفي دمعتك اللي تنزل دي غاليه عندي اوي ومحدش هيمسحالك غيري
شادن بصتله كتير وايده علي وشها وعينه عليها ومبتسملها .. قام ومد ايده ليها تقوم ويساعدها , رفضت وابراهيم ضحك : لحد بكرا بس وارفضي براحتك وبعد كدا مفيش رفض
مشيت جنبه والاتنين ساكتين محدش قادر يكلم التاني .. شادن مبسوطه وموجوعه جدا بس فرحت انه مبعدش عنها وشاف نفسه وبس
ابراهيم مش قادر يصدق ان حد يكره شخص في شكله وحياته للدرجه دي .. لدرجه انه يخفي حقيقته عن الناس ويخفيها عن نفسه وكمان يصدق انه معيوب ومشوه !!
ركبوا العربيه وابراهيم وصلها تحت بيتها .. شادن حسيت انها مش قادره تتكلم تاني وابراهيم واصله احساسها ..فتحت الباب وهتنزل ابراهيم ناداها : شادن
بصتله : انا بحبك , فوق ما تتخيلي
شادن ابتسمت بتعب : وانا كمان
ابراهيم : كلامنا هيفضل ما بينا وبس
شادن ارتاحت لما قال جملته دي وهزيت راسها بتفهم
ابراهيم بصلها بحنيه : ولينا كلام تاني هنأجله لما تبقي حلالي
شادن ابتسمت بكسوف ونزلت حاسه ان عبء كبير اتشال من عليها .. طلعت البيت .. دخلت اوضتها قلعت طرحتها وقعدت علي السرير ونامت مكانها بهدومها
______________________
اخر اليوم نيره قعدت جنب عبدالله في البلكونه وناولته كوباية الشاي بالنعناع بتاعته
عبدالله : تسلمي يا غاليه
نيره بسعاده : قد ايه ياعبدو مبسوطه بعد قعدتك مع رقيه .. البنت مبسوطه هي كمان ونفسيتها بقيت احسن كتير جدا
عبدالله ابتسم : بجد .. طب الحمدلله ربنا يجعلنا سبب في سعادة ولادنا يارب
نيره مسكت ايده بلطف : متزعلش مني لو ضايقتك بكلامي قبل كدا
عبدالله بتفهم : ولا يهمك انا فاهمك كويس وانتي كان معاكي حق ..(بص قدامه ) الشيطان لما بيدخل الواحد بيحس انه مش علي بعضه وكله غلطات
نيره بطبطه علي ايده : لا والله مش كلك غلطات ,انت بس زي ماقولت مشيت ورا شيطانك .. و انت صلحت كل حاجه اهو وميهمناش احنا الاتنين غير الولاد يكونوا مرتاحين
عبدالله بابتسامه : الحمدلله ربنايبعد عن بيتنا الشر يارب
رقيه كانت نايمه وحلمت بمحمود حلم وحش جدا وقامت بتنهج .. حسيت انها متلخبطه ومش عارفه تعمل ايه يخليها تبقي اهدي واحسن بسرعه .. قامت وقرات قران ولسا متوتره شويه
طلعت رقم عياده دكتور رشا وحجزت معاها لبكرا
__________________________
سيف راجع في الطريق من بورسعيد وبينه وبين القاهره اقل من نص ساعه ويوصل
ملك اتصلت بيه وهو ما صدق , وقضي بقيت الطريق مع بعض علي التليفون وبتشغله عن احساسه بالنوم .. وصل البيت اخيرا
ملك استقبلته استقبال مميز جدا وبينت قد ايه مهتمه بيه وبتفاصيله وفعلا فرق مع سيف جدا
شموع علي السفره .. اكل شكله ميشجعش اوي بس منظم .. الشقه كلها هاديه جدا ومرتبه ومعطره بعطور تهدي الاعصاب
وهي نفسها كانت جميله جدا
سيف اول ما شافها حضنها حضن طويل جدا وباسها علي راسها وبصلها : وحشتينييي جداااا
ملك ضحكت وخدت شنطته اللي سابها علي الكرسي وايدهم مع بعض لاوضتهم : وانت والله جدا واليوم بايخ من غيرك
سيف دخل الاوضه وبيقلع شميزه وضحك علي كلمتها : بايخ !!
ملك حطيت الشنطه في دولابه وبتكلمه ومش بصاله : ايوه بايخ جدا .. يلا خلص بسرعه وخد شاور وهستناك برا
طلعت قبل ما يرد عليها وقفلت الباب وسيف خد وقته وهي سابته براحته وطلع اتعشوا مع بعض في جو لذيذ جدا مابينهم وساعدها في شيل الاطباق وقعدوا مع بعض علي بار المطبخ
ملك : ها احكيلي يومك كله كان عامل ازاي
سيف بص في كوبايته : مش حكيلك كل حاجه
ملك بصاله : لا محكيتش كل حاجه .. انا لما كلمت الصبح كان في صوت بنت جنبك
سيف استغرب : العالم كله ذكوري ولا ايه
ملك بتوضيح : لا طبعا بس كان في بنت صوتها قريب ليك جدا
سيف اتنهد وعرف انها مش هتسيبه في حاله وهو في نفس الوقت مش هيقدر يخبي عليها سلمي
وبصلها بجديه : طيب هحكيلك بس مش عايز جنان
ملك قعدت علي الكرسي وهو واقف : امممم تمام ياحبي احكيلي
سيف : وانا في المصلحه الحكوميه الورق كله اتمضي وفاضل ورقه واحده متمضتش وصاحب الامضي راجل كبير وبينزل بصعوبه
ملك كشرت : طب ليه سايبنه يشتغل
سيف رفع كتفه بحيره : مش عارف بس اكيد دا رزقه وكمان شكلهم بيحبوه
ملك بتفهم : تمام وبعدين
سيف : كان في بنت (ملك برقت ) استني بس مستعجله علي ايه اللي جاي احلي
حكالها كل اللي حصل من غير ما يشيل حرف واحد وملك سمعاه وشويه وهيجيلها الرعاش
ملك بنرفزه مضحكه جدا : دا انت نهارك اسود
سيف ضحك : استهدي بالله بس وبلاش اسود والكلام دا حرام
ملك استغفرت في سرها وبصتله : انت عايزني اسمع ان واحده لزجه بتقرب لجوزي واسكت ! ما اجيبلك رقمها احسن
سيف برخامه : لا رقمها معايا
ملك وقفت : وحياة طنط !!
سيف ضحك بصوت عالي ولف من البار و وقف ورا ضهرها وضمها ليه : يا عبيطه انتي شوفتي كلمه واحده قولتها غلط تتمسك عليا ؟! او تحسسك اني بخونك مثلا
ملك بنرفزه : مش بتخوني طبعا دا انا اشقك نصين قبل ما تعملها
سيف بصلها بصدمه وضحك : ايه !! اشقك ! ونصين !! ايه الكلام الفظيع دا
ملك شوحت بايدها ومش بصاله : هو كدا بقي وخليك عارف نهايتك تبقي عامله ازاي لو فكرت تمشي ورا غيري
سيف بغلاسه : امشي ورا غيرك !! (شدها ليه اكتر) بت انتي اتعدلي في كلامك كدا امشي ورا مين انا
ملك بصتله وعلي وشها ضيقه بعصبيه وبتتكلم بجد : ياسيف انا بغيرعليك وجداااا فوق ما تتخيل فاكيد لما تقولي في واحده كانت رجلها علي رجلك وكمان معاكم ارقام بعض هعمل ايه انا بقي وقتها .. ازرغط ؟!
سيف باسها في راسها بحب : لا ياقلبي بس انا مش عايز اخبي عليكي اللي حصل .. انا كدا غلطان عشان بحكيلك ؟
ملك بتفكر في كلامه وساكته .. سيف خلاها تبصله اكتر : انتي صاحبتي قبل ما تبقي مراتي وحبيبتي وعايز اشاركك يومي كله فاكيد يبقي رد فعلك اهدي من كدا (خبطها بايده علي انفها بهزار ) ولا ايه ؟
ملك اتنهدت بحب : ولا اه
سيف ضحك وحضنها : وحاليا بقي ننسي الانسانه اللزجه دي زي ماقولتي ونركز مع نفسنا وبس , عملتي ايه من غيري ؟
خدها لبرا المطبخ وطلع البلكونه .. ملك : مفيش (بصتله) يوم ممل جدا وطول الوقت قاعده لوحدي ومش عارفه اعمل ايه
سيف بتفكير : طب ماروحتيش لمامتك ليه ؟
ملك بصراحه : عايزه اعود ماما علي حياتي الجديده وفعلا مش عايزاها تتدخل فيها
سيف بصلها وقال بسرعه : ما تيجي تشتغلي معايا
ملك بتركيز : امممم اشتغل .. فكره بردو ( بصتله ) اشتغل ايه ؟ وبعدين ليه اشتغل انا ما تقول لمصطفي
سيف افتكر موقف مصطفي معاه واضايق : لا سيبك منه دلوقتي انا عايزك معايا في الشغل
ملك بحيره : طب هشتغل ايه ؟
سيف بتفكير : كتير يا ملك .. انتي شايفه كل حاجه فوق دماغي ولسا مشوفتش حد يبقي معايا ولا حتي جبت عمال للمعرض .. (بصلها بحماس ) انتي شاطره جدا في الماركتينج .. امسكيلي بيدج الفيس والانستجرام والجروبات لكل انواع السوشيال ميديا
ملك بصتله : من البيت ؟
سيف بصلها : براحتك ؟ اللي يريحك اعمليه لو عايزك يبقي ليكي مكتب عندي وتمسكي العلاقات العامه كمان ومقابلة العملاء واستقبال التليفونات مفيش مشكله
ملك ضحكت : سكرتيره يعني
سيف ضحك علي طريقتها : اه يا شقيه
ملك اتحمست : تمام جدا من بكرا هبقي معاك
سيف حط ايده علي كتفها وابتسم : ياسعدي و يا هنايا
___________________________
شادن صحيت علي صوت موبايلها وكان ابراهيم
ابراهيم بحنيه : حبيبي صحيتي ؟
شادن بطئمنينه : اه الحمدلله صحيت علي تليفونك , عرفت منين اني نمت ؟
ابراهيم : متوقع .. يلا قومي اجهزي وصلي .. ساعه ونص وابقي عندك
شادن قفلت مع ابراهيم وحسيت انها مبسوطه وكلها راحه من ناحيه ابراهيم وحاسه انه عوضها اللي في الدنيا
قامت ولقيت البيت هادي ومحدش موجود .. خدت شاور سريع ولبست شميزحرير دهبي وبنطلون واسع اسود وشنطه وهيلز لون دهبي منقوش بنفس الشكل وطرحه سودا وطبعا لبست اللينسيز
خلصت وسمعت قفلت الباب وطلعت ومامتها اول ما شافتها زغرطت وقربتلها وحضنتها حضن كبير جدا ودموعها نزلت غصب عنها
شادن بابتسامه : بتعيطي ليه بس دا احنا هنقي الشبكه مش اكتر سيبي الدموع لبكرا
رجاء مسحت عينها : حاضر
ميار قربتلها وحضنتها : مش قادره اصدق ان اختي الصغيره هتجيب شبكتها النهارده بجد .. انا فرحنالك اوي
شادن ابتسمت وميار شدتها لاوضتها وكلمتها : مازن حكالي انك روحتي لابراهيم وحكيتيله , عمل ايه ؟
شادن وقفت قدامها وشاورت علي نفسها : انتي شايفه ايه ؟
ميار بسعاده : شايفه كل حاجه تمام
شادن ابتسمت : يبقي كل حاجه تمام
ميار نطت بفرحه وحضنت اختها : الحمدلله والله الحمدلله بجد ربنا يسعد قلبك ويبعد عنك كل حاجه وحشه يارب
دقايق ومازن خبط علي الباب واول ما شافها اطمن وقلبه هدي وحضنها : مبروك يا عروسه
شادن بابتسامه : الله يبارك فيك يا حبيبي ياارب افرح بيكوا
مازن بضحك : نخلص منك انتي الاول بس (بصلها بجديه ) اوعي تكوني زعلانه مني من كلام الصبح
شادن بهدوء وابتسمت : عمري ما ازعل منك
ابراهيم كلم مازن وقاله داخل عليهم , مازن قفل معاه وبصلهم : انتو جاهزين كلكوا صح
رجاء طلعت من اوضتها : اه انا خلصت كل حاجه
مازن : تمام يلا ننزل ونستني تحت
نزلوا وابراهيم وصل والعيلتين سلموا علي بعض وعينه علي شادن وابتسملها بحب وغمزلها وهي ضحكت وبصت لاختها بحرج
وصلوا للجواهرجي وكلهم بيتفرجوا علي المعروض قدامهم .. ابراهيم جاله تليفون , استأذن منهم وطلع وقف برا دقيقه وكان وليد سلم عليه وحضنه وهزر معاه : كنت هتبقي ناقص لو معزمتنيش
ابراهيم ضحك : وانت كنت هتبقي ناقص لو مجيتش .. يلا ندخل
دخلوا جوا وابراهيم عرف مازن علي وليد و وقف جنب شادن
ابراهيم بابتسامه : شادن دا وليد صاحبي وعشرة عمري
شادن ابتسمت ورحبت بيه وعرفت مدي قربهم لبعض وباين من هزارهم الكتير وضحكهم
ابراهيم شاف طقم شيك جدا وقيم وبص لشادن وشاور عليه : ايه رايك في دا
شادن اعجبت بيه : تحفه
ابراهيم للجواهرجي : عايز اشوف دا لوسمحت
رجاء واسماء قاعدين جنب بعض ,, اسماء : انا فخوره ان ابني اختار شادن ومبسوطه بعلاقتهم مع بعض .. البنت هاديه جدا ومتربيه وبتحب مسك (بصتلها بتقدير) تعبك عليهم باين
رجاء ابتسمت : تسلمي ياحبيبتي واحنا لينا الشرف نناسب عيله اصيله زيكم وابراهيم راجل ويعتمد عليه ربنا يباركلك فيه وفـ مسك القمر
اسماء اقترحت : طب ماتقومي تشوفي شادن ممكن تبقي محروجه من ابراهيم
رجاء بصيت ليهم : لا بلاش اتدخل خلينا احنا بعاد عنهم وبعدين لو احتاجت حاجه الولاد معاها
وليد بص لميار وغمز لابراهيم وسأله : مين السكره دي
ابراهيم خبطه في كتفه وابتسم برخامه : اتلم
وليد ضحك واتوجع من كتفه : بقولك مين ؟
ابراهيم بصله : واحده بتنقي شبكتها و و واحده جنبها هتكون ايه ؟ اختها يا انصح اخواتك
وليد بتركيز عليها : اممممم قموره اوي
ابراهيم زقه للباب : امشي ياض من هنا
وليد ضحك : استني بس
شادن بصيت ليهم ولصوتهم وضحكت وناديت لبراهيم وراحلها : في ايه ؟
ابراهيم بهزار : سيبك منه دا عبيط
شادن ضحكت : عبيط ؟!
ابراهيم بابتسامه : اه عبيط
وليد قربلهم : حاسس ان الكلام عليا كدا
ابراهيم بصله وبص لشادن : ودني بشكل رهيب
شادن ضحكت بصوت وابراهيم شاورلها تسكت وبص للطقم اللي قدامه وبصلها : رايك في ايه ؟
شادن باهتمام : هو جميل جدا بس السلسله قصيره
ابراهيم بص للجواهرجي : السلسله ممكن تطول ؟
الجواهرجي بتأكيد : اه يافندم
ابراهيم : تمام
ابراهيم لشادن : طب تعالي نوريهم هناك
خدوا الطقم والامهات اعجبوا بيه جدا وشجعوهم عليه
ابراهيم : خليكي هنا حبيبتي لحد ما اشوف الدبل واجيبهالك
شادن ابتسمت لابراهيم و وقف جنب الجواهرجي و وليد قربله : ايه الدنيا ؟
ابراهيم ابتسم : تمام يا ليدو
الجواهرجي خد ابراهيم علي جنب وقاله سعر الشبكه وكان رقم كبير شويه وابراهيم رحب جدا و وافق
وليد استني ابراهيم يرجعله وبصله باهتمام : ابراهيم انا معايا الفيزا متتكسفش مني
ابراهيم ابتسمله بعرفان : كله زي الفل متقلقش علي صاحبك
وليد ضربه بايده في كتفه : قصدك اخوك يا عبيط
ابراهيم ضحك جامد وافتكرلسا قايل لشادن علي وليد انه عبيط و وليد استغرب ضحكه : ايه يا واد مالك
ابراهيم لسا بيضحك ومازن قربلهم وسكت : ابراهيم انت دلوقتي اخويا متتكسفش مني وانا معاك تمام
ابراهيم ابتسم لمازن من قلبه : شكرا يامازن لذوقك بس دي هديتي لشادن
مازن باصرار : متخدهاش بحساسيه بس خليني معاك
ابراهيم بصله بجديه : ودي هديه واحد لخطيبته يا مازن (ضحك)ليك يوم ياحبيبي وهتدفع زي
الجواهرجي طلع دبل كتير جدا وكلهم قعدوا علي صالون كبير جنب امهاتهم وعلب الدبل قدامهم وبيقترحوا عليهم وكل واحد بيلبس اللي يقترحوا بيه لحد ما شادن اختارت دبله ليها مميزه جدا وكان حجمها معقول وعليها نقوش هاديه في النص
شادن بحماس لبستها وبصتله بابتسامه : دي جميله
ابراهيم حب دبلتها وشكلها في ايدها وابتسملها : مفيش اجمل منك
شادن اتكسفت بحب وركزت مع نظرته ليها وكلهم ركزا معاهم ومازن حمحم والاتنين بصوله بانتباه والكل ضحك من شكلهم التلاته والجواهرجي شاركهم في ضحكهم
ابراهيم نقي دبله اسود كامه وخط فضي في النص وشادن شجعته عليها
وليد قام وخد العلب كلها وحطها قدام الجواهرجي ومازن خد الدبلتين واداهمله : اختاروا دول
الجواهرجي بص لابراهيم وناداه بصوت عالي : استاذ ابراهيم معلش هاخدك من عروستك دقيقه
ابراهيم ضحك بحرج وراحله : معاك اهو
الجواهرجي : تحب نكتب علي الدبل من جوا حاجه ؟
ابراهيم فكرلدقيقه وبصله : ينفع نكتب جمله مش كلمه ؟
الجواهرجي ضحك : اللي حضرتك تطلبه يتنفذ
ابراهيم : طب هات ورقه وقلم .. الجواهرجي حطهم قدامه وكتب جمله في الورقه
الجواهرجي قراها وبصله بابتسامه : حضرتك شاعر ؟
ابراهيم ضحك : لا بس الحب يعمل كتير
الجواهرجي بتفهم : ربنا يقربكم لبعض دايما ويجمعكم علي خير
ابراهيم بابتسامه : اللهم امين .. اعدي عليك اخد الدبل امتي ؟
الجواهرجي : سيبلي رقمك وهتواصل معاك
ابراهيم : طيب بس انا محتاجهم بكرا
الجواهرجي اتفاجئ : نعم ؟ بكرا ؟؟ دا ازاي شايفني ساحر!
ابراهيم بهزار : اخوك كتب كتابه بكرا وعايز يفرح بقي
الجواهرجي بصله بقلة حيله : هحاول بس موعدكش
ابراهيم برخامه : ياراجل قول كلام غير دا
الجواهرجي بتوضيح : حقيقي مش بهزر هحاول فعلا بس الجمله كبيره وهتاخد وقت
ابراهيم : ما هو كله بتمنه ولا ايه ؟
الجواهرجي اتنهد : طب ناديلي العروسه
ابراهيم : ليه ؟
الجواهرجي : هشوفها لو عايزه تكتبلك حاجه في دبلتك
ابراهيم ابتسم : انت راجل محترم
الجواهرجي ضحك وابراهيم نادي شادن وسألها نفس السؤال
شادن بصيت لابراهيم بتفكير وتوقعت انه كتبلها وبصيت للجواهرجي : ينفع اكتر من كلمه
الجواهرجي بص لابراهيم وضحك : براحتك خالص (حط قدامها ورقه وقلم )
شادن ابتسمت وشكرته : كنت لسا هطلب
الجواهرجي ابتسملهم واتمني يبقي كل اللي بيجوله متفاهمين زيهم كدا
شادن كتبت جمله وابراهيم بيرخم عليها وعايز يقراها وهي بتداري بايدها عنه والجواهرجي بيضحك علي اخره وبيحاول يتخيل حياتهم هتبقي عامله ازاي
شادن كتبت الجمله ووطبقتها جامد واداتها للجواهرجي .. فتحها وقرأ اللي عليها وابتسامته وسعت
الجواهرجي : هنا سأسكت قليلا احتراما وتقديراااا
الاننين ضحكوا وبصوا لبعض
شادن بفرحه : انت كتبت ؟
ابراهيم ابتسملها : اه
شادن اتكسفت : طيب
ابراهيم بص للجواهرجي : انا من سعادتي عايز ابوسك من افكارك الحلوه
الجواهرجي ابتسم واتمنالهم السعاده ودعالهم وقالهم هيجهز الفاتوره ويستنوا
بعد دقايق جهز الفاتوره لابراهيم وخدوا الشبكه والمكان اتملي زغاريط وفرحه
______________________
محمود في المستشفي محجوز وحالته بتدهور بشكل غريب ,, الدكاتره اجمعوا حالته محتاجه تدخل العنايه واتمنع عنه الزيارات .. الخبر وصل لسعاد وراحتله المستشفي
سألت عن الدكتور المتابع لحالته ودخلت مكتبه
الدكتور بترحيب : اهلا يا حاجه سعاد اتفضلي اقعدي
سعاد بخوف : ابني ماله ؟ وليه دخلتوه العنايه
الدكتور مش عارف يقولها ازاي وبيفكر في كلامه : والله ياحاجه محدش لسا عارف حاجه بس اطمني خير باذن الله وادعيله باستمرار
سعاد اتوترت : ادعيله ؟ ليه هو ماله ؟ مش قولتوا يقدر يعيش بكليته التانيه والاصابات الاخيره بدأ يتحسن منها
الدكتورحاول يهديها : حاجه سعاد انا مش حابب اقولك حاجه بدون تأكيد دلوقتي
سعاد باصرار : لا قولي دلوقتي
الدكتور رافض يقولها اي حاجه وهي ملحه جد لحد ما زهق : ياحاجه مستعجليش ، كلها بكرا والتحاليل هتطلع ونتأكد
سعاد بدموع محبوسه : قولي بس انت خايف من ايه
الدكتور : ابنك اتنقله فيروس غريب جدا ومش معروف في مصر والابحاث شغاله عليه في كل حته جوا وبرا مصر ومحدش لسا وصل لحاجه ! الكلام دا من اجماع الدكاتره كلها وكلنا شاكين في كدا وهنتأكد من التحاليل
سعاد شهقت وعيطت : و اخطاره ايه ؟
الدكتور بهدوء : خير يا حاجه
سعاد اتنرفزت : متقوليش خير ونيله ورد عليا وقولي ايه اللي ممكن يحصل لابني دلوقتي حالا
_____________________________
خرجوا كلهم من عند الجواهرجي وابراهيم بص لحماته : امي ايه رايك لو خدت شادن وميار ونقينا حاجه لشادن بكرا
رجاء ابتسمت لشادن وبصيت لابراهيم : مازن جايبلها لبس كتب الكتاب
ابراهيم بص لمازن : انت طالعلي في البخت ليه ؟! ( الكل ضحك وبص لحماته ) يعني لو ميزعجش حضرتك ولا يزعج مازن بيه انا حابب يبقي طقم كتب الكتاب من اختياري انا وشادن (بص لشادن ) رأيها مهم ليا انا كمان
رجاء بصيت لمازن وشاورلها توافق
مازن بص لابراهيم : انا موافق يا سيدي (ابراهيم ضحك )
مازن رفع حواجبه ونزلها : بس انا جاي معاكوا
ابراهيم ابتسامته اختفت وبيهزر : ليه بقي خلي القعده طريه
مازن قربله وبيرفع ايده في وشه : القعده ايه حبيبي ؟
ابراهيم : احم هنروح بعربيتك ولا عربيتي
مازن رجع جنب رجاء وضحك : اه بحسب
مازن بص لوليد : خليك معانا يا وليد
وليد اتحرج وابتسم : لا انا همشي وانتو كملوا براحتكوا
ابراهيم اكد علي كلام مازن : خليك معايا رأيك مهم
وليد بهزار : بس اكيد مش زي شادن
ابراهيم ضحك : نبيه من يومك
مازن وابراهيم روحوا الامهات ومسك حبيت تبقي مع ابراهيم
مازن في عربيته ميار وشادن ومسك مع ابراهيم في عربيته و وليد وراهم
اتجهوا لمول كبيروانتشروا فيه بسعاده
وليد وقف وهما وقفوا معاه : انا من رأيي حاجه
بصوله فكمل : احنا نشوف لبراهيم الاول وبعدين شادن
مازن ضحك : انا كمان رأيي كدا (بص لشادن ) شادن ليلتها طويله
شادن وميار بصوا لبعض وضحكوا : احنا شكلنا وحش اوي
مسك حضنت ايد شادن بحب : لا انتي جميله اوي
شادن فرحت وحضنتها : انتي روح قلبي
ابراهيم نظراته مابينهم وحاسس انه سعادته بتكمل وفرحة الدنيا كلها جواه
سمعوا كلام الشباب ودخلوا اول محل رجالي قابلهم ونقوا لابراهيم منه بدله بيج هاديه وخليت شكله وسيم جدا
شادن بصتله لثواني وابتسمت ان شكله مختلف في البدل عن الشميزات والتشيرتات وشكله احلي بكتير
مازن بص لوليد : نشجعه ونجيب زيه
وليد اتشجع وقرب لابراهيم وبيقلعه جاكيت البدله : عاجبني انا البيج دا
ضحكوا علي شكله ومازن قرب لابراهيم : والشميز عيني عليه
ابراهيم مثل الخوف وبعد عنهم : لا احنا متفقناش علي كدا
البنات ضحكوا وساعدوا مازن ينقي بدله كحلي و وليد ساعدوه واختار بدله رصاصي
ميار وقفت قصادهم : والشوزات ايه ؟
ابراهيم بتفكير : اعتقد الجملي والاسود والبيج حلوين
شادن بتفكير : خليك في نفس درجه البدله
ابراهيم غمزلها وهي ابتسمت وبصيت في الارض
مياربصيت لمازن : هتبقي الشوز الجملي معاك حلوه يا ميزو
مازن بيفكر : لا مش حاسس الجملي خالص
ميار خدت حزام جملي وحطيته علي البدله وبصتلهم : رأيكم ايه
وليد باعجاب : تحفه جدا .. متخيلتش اللونين هيبقوا حلوين كدا
مازن بص لابراهيم : رأيك ايه ؟
ابراهيم باعجاب : جميل فعلا
وليد بص لميار : والغلبان دا ملوش حاجه
ميار ضحكت بكسوف : اعتقد الاسود هتبقي جميله
وليد بصوت واطي : والله انتي اللي جميله
ابراهيم داس علي رجله و وليد بصله : ايه يا زفت
ابراهيم بيجز علي اسنانه : اخرس شويه هتفضحني
وليد خده علي جنب : ما يلا ويبقي الاختين مع بعض واجوز مازن البت اختي
ابراهيم بذهول : انت عبيط بجد بقي
وليد ضحك وحط ايده علي قلبه : حسيت بالدقه
ابراهيم بريأكشن مضحك : بالأيه يا عنيا ؟!
وليد برقه مضحكه : بالدقه
ابراهيم زقه : امشي ومتجيش بكرا (قربله وبيقلعه الجاكيت ) اقولك ومفيش بدله كمان
____________________________
نيره سمعت خبط علي باب الشقه وبصيت لاحمد باستغراب : عبدالله مطلعش من تحت ؟
احمد قام : لا دا جوا ياماما وبعدين معاه مفتاح مش هيخبط
احمد فتح الباب واتفاجئ بخالته قدامه ومعيطه استغرب شكلها , صعبت عليه ومش عارف يعمل ايه وسمحلها تدخل ودخل لمامته
نيره : مين ؟
احمد بهدوء : خالتو
نيره قامت : اسمهان لسا ماشيه من شويه رجعت ليه
احمد اتنهد : سعاد يا ماما
نيره وشها اتقلب : لا اله الا الله جت ليه دي
احمد : معلش اطلعي دي معيطه وشكلها غريب
نيره اتخضت : معيطه
طلعت بسرعه واول ما شافتها وقفت للحظات وسعاد قربتلها وعيطت في حضن اختها , نيره استقبلتها في حضنها وطبطبت عليها
قعدتها : مالك يا سعاد
ناولتها منديل وسعاد بصتلها: ابني بيموت
نيره اتصدمت ومعرفتش ترد واحمد قعد يعرف في ايه
نيره بضيق وبصيت لاحمد : لا حول ولا قوة الا بالله, ماله ؟
سعاد بتقطيع وسط عياطها : الدكاتره نقلوه العنايه واتنقل لجسمه فيروس ملوش علاج (عيطت بقهره) قالي هيقضي علي جسمه بالبطيئ ومهما خد مسكنات مش هتجيب معاه ومش هيقدر يتحمل الالم
نيره مش عارفه تحدد مشاعرها بس مهما كان زعلها هو ابن اختها طبطبت عليها : طب اهدي ياسعاد مفيش داء ملوش دواء ربنا كريم وقادر يشفيهولك
——
رقيه سمعت صوتها برا وكلامها وتلقائي عيطت وكلمت دكتورتها علي رقمها الشخصي
وردت بعد كام مره
رقيه بعياط : دكتور انا محتجاكي
رشا بتفهم : مش معادنا بكره يا رقيه ياحبيبتي .. خلينا في الجلسه احسن واسمعك اكتر
رقيه حاولت تهدي معاها : هحاول استني
رشا بهدوء : طب قومي اشربي مايه وصلي ركعتين وحاولي يبقي تركيزك في صلاتك وهتهدي
رقيه قفلت معاها وبتحاول تهدي توترها وعرفت ان دا سبب حلمها الوحش بمحمود
——
سعاد مسكت ايد اختها وعايزه تبوسها ونيره رفضت : اهدي يا سعاد بلاش الحاجات دي
سعاد : انا عارفه اني ظلمتك وظلمت رقيه بس متوقعتش يحصل لمحمود كدا
نيره مش عارفه تقولها ايه : بس ربنا عدل وكان لازم تعرفي اللي محمود عمله في رقيه هيتردله ودا كان غلطك من الاول يا سعاد تربية عيالك مش صح ولا طريقتك حتي
(بصتلها بوجع) محمود عرفك انه اتجوز رقيه عشان مبيخلفش
سعاد عينها وسعت : انتي بتقولي ايه ؟ مبيخلفش !!
نيره : محمود خدعها بكل الطرق ياسعاد وانتي معملتيش اي حاجه حتي عشاني اختك مش عشان بنتي
سعاد خدت ايد نيره تبوسها وبتعتذر , نيره بعدت : بس يا سعاد اهدي خلاص مفيش حاجه بايدنا ولا الاعتذار هيجيب نتيجه حتي
احمد قام من جنبهم بضيق ودخل لعبدالله وحكاله علي كلام سعاد واستغفر
عبدالله بتحذير: احمد انت شوفت بعينك ربنا عمل ايه في محمود ودا يعلمك تتقي الله في بنات الناس
احمد استغرب كلام باباه وهز راسه بتفهم : طبعا يابابا متقلقش مني
عبدالله بتوضيح : مش قلقان منك بس انت لازم تخلي بالك من افعالك وقلل يابني من عصبيتك وتهورك علي قد ما تقدر
احمد هز راسه بموافقه
___
نيره زعلت علي اختها وحاولت تهديها علي قد مقدرتها ومشيتها من عندها كويسه
دخلت لعبدالله وقعدت جنبه بضيق : شوفت اللي حصل
عبدالله بصلها : عرفت من احمد
نيره دمعت : مكنتش اتمني كل دا يحصل
عبدالله بوجع : ومين يتمني دا يحصل والخلافات تدخل ما بين الاخوات بالشكل دا
نيره بصتله : متخيلتش ان ربنا يجيب حق رقيه بالسرعه دي
عبدالله طبطب علي ايدها : دعوه المظلوم مفيش اقوي منها وبنتك شافت الظلم اشكال والوان ،قومي اطمني عليها زمانها سمعتها
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية هن (غرف مغلقة)) اسم الرواية