Ads by Google X

رواية الوفاء العظيم الفصل العشرون 20 - بقلم ليلة عادل

الصفحة الرئيسية

 رواية الوفاء العظيم الفصل العشرون 20 - بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم الفصل العشرون 20 

❤️*~الوفاء العظيم
بقلمي ليلةعادل✍️*~❤️

الحلقة العشرون 

في ذات الوقت بإيطاليا ٥م

نرى سميرة ممسكة بهاتفها و تتصل بأحد ما.... 

العودة إلى مصر 

وعد : آه يا خالتو عمايلكم فيا هي اللي وصلتني لده لومو نفسكم الأول قبل ما تلوموني أنا و إيان 

أثناء حديث وعد يدخل صوت رنين هاتف أشجان تمسك غيداء الهاتف من على الطاولة و تفتح الخط 

غيداء : ألو... باتساع عينيها ... بتقولي إيه امتى حصل كدة. طب اقفلي اقفلي

تنظر اشجان لها بقلق : فى ايه

تنظر غيداء بعينيها لوعد وبارتباك : عمو سليمان

وعد باتساع عينيها وبلهفة : مالو بابا

غيداء : المكروباص اتقلب بيه وهو راجع من الشغل وهو دلوقتي في المستشفى

تقترب وعد بدموع وخوف وتوتر ل غيداء : مستشفى ايه انطقي 

تذكر لها غيداء اسم المستشفى فور معرفة وعد مكان المشفى ركضت للخارج وخلفها إيان

أشجان : يلا يلا يا مراد نلبس بسرعة 

❤️________بقلمي ليلة________❤️

إحدى المستشفيات الحكومية ٦م

نرى وعد وإيان وأشجان وغيداء وهند ومراد ونعمة وبناتها يقفون فى أحد ممرات المشفى وعلى وجوههم التوتر. والقلق لكن كانت نعمة تنظر  من حين لآخر لإيان بعينين حاقدة، و نلاحظ أن إيان كان محافظا على مسافة بينه وبين وعد وبعد قليل يخرج الدكتور.... يركضون عليه

الدكتور : اهدو المريض بخير

نعمة : قولي يا خويا فى خطر عليه

الدكتور : هنعرف أول ما يفوق 

مراد : وامتى هيفوق

الدكتور : بالليل... ياريت تنزلو ع الاستراحة

وعد بقلق : دكتور لو سمحت امتى ممكن نشوفه

الدكتور : هو هيتنقل الرعاية ممنوع الزيارت لكن أول مايفوق هقدر أحدد الزيارة...حمد لله على سلامته
يتركهم ويرحل

هند تنظر لهم : وهو ايه إللي حصل

نعمة : العربية اتقلبت بيه وهو راجع من الشغل

أشجان : الحمد لله أنه طلع منها سليم

نعمة وهى تنظر بعينيها لايان : هو مش ده اسم النبي حارسه إيان

مراد : آه ياخالتى إيان صديقي وكان عندي غي زيارة لما كريمان كلمتنا

نعمة بسخرية : والله..يعني مكنش بيكلمكم عن موضوع وعد

كريمان : ماما صلى على النبي مش دلوقتي 

نعمه بتهكم : طبعا. لازم تدافعي عنها ما أنتي اختها وأنا أمك الشريرة

أشجان بغيظ : مراد يلا بينا يلا يا بنات ننزل الاستراحة لحد ما سليمان يفوق أصل الدنيا كتمت فجأة وفي ريحة وحشة هبت علينا.... يلاااا

الاستراحة 

نرى الجميع يجلسون على إحدى الطاولات ولكن وعد و إيان يقفون بجانب الحائط

وعد بقلق : أنت لازم تمشي عشان ما نلفتش الانتباه

إيان : كيف بدى أتركك معهن

وعد : مش هياكلوني متخفش

إيان : أنتي خلص ماعاد مرحب فيكي بينهم

وعد : أنا مع بابا 

إيان : طب شو راح تعملي بعد هيك

وعد تتنهد : مش عارفة بس هروح على حلوان.... إيان طبعاً إحنا هنأجل كل شيء لحد لما بابا يخف

إيان : ايه بعرف (بضيق )شو هالحظ يا الله

وعد : انا طول عمري بومة أصلا لازم كل ما أعمل حاجة تفرح ،حاجة تانية تبوظ ، عارف أول ما جبت مجموع واتقبلت فى الهندسة عملت الزايدة هههههه

إيان : يالله

وعد : والمصحف اسمع دي ، كنت بلعب اسكواش لحد ثانوي ، أخدت الميدالية الذهبية وأنا راجعة الأتوبيس اتقلب بس الحمدلله محدش حصله حاجة ، بس ماما وسيف ، حلفو إني ملعبش تاني أنا بومة أوي خاف على نفسك هههه

إيان بابتسامة حب : أنا بحب البومات ياللي مثلك. صحيح راح تحكى لسيف

وعد : هحكى لماما سيف لازم لما يرجع ، أصلا بقاله فترة مش عجبني شكله تعبان هو ده إللي كان مش بيخلينى أقول له ، بتبقى على لساني وبأرجع على آخر لحظة ،... تنظر بعينيها تجد حنان وآية تقتربان .. إيان ابعد حنان و آيه جايين... 

لكن بسرعة يقترب منهم مراد ويقف جنب ايان ويبتسم له

مراد بابتسامة مصطنعة : عجبكم كدة. أنا مش طايقك مش هعرف أجاري الموقف امشي بقى

وعد : اهدى يا مراد. عشان خاطرى

مراد يتحدث ببتسامة مصتنعه ويجز على سنانه : أنا هادي بس عشان خاطرى أنا خليه يمشى مش هقدر أمثل أكتر من كدة

إيان : هدى حالك أنا كان بدي اطمن وما أترك زوجتي لحالها ،بهاد الوضع ، أنا ما برضى أعمل لوعد مشكلة ينظر لوعد .. عمري أنا رح أروح ع الشقة بس عمو يفوق بلغيني والله بدى أكون معك لكن..

وعد : عارفة بس هنعمل ايه أنت مش شايف آية وحنان بيبصو إزاي

مراد بتصنع وبصوت عالي كي تسمع آية وحنان : خلاص يا إيان متقلقش هكلمك، شكراً تعبتك معايا

إيان : ولو ، شو يا زلمه نحنا خوات لو بدك اي شي احكيني فوراً 

تركهما إيان ورحل نظر مراد لوعد وبضيق : اتفضلي أما نشوف أخرتها معاكي في المصيبه دي( بقوة). اسمعي أوعي تقولي لسيف. هيتعصب وقلبه مش متحمل 

وعد : من غير ماتقول مش هقوله

يجلسان على الطاولة... تنظر وعد لأشجان بأسف

وعد باعتذار: خالتو سامحيني 

أشجان : المسامح ربنا يا وعد خلينا نطمن على سليمان بس

إيطاليا ( ميلانو)

الفندق

غرفة سميرة ٧م

نرى سميرة مازالت تمسك هاتفها وتتحدث وهي تبتسم 

سميرة : ههههههه أنتي مش ممكن. فظيعة يا أسيل ربنا يحميك ويحفظك بس تعرفي كنت فاكراكي صغيرة قد بنتي وعد. بس طلعتي أكبر منها ... كل سنة وأنتي طيبة هتعقلي والا ...ههههههه ده أنتي عسل ماشي نتقابل سلام 

فى مصر

المستشفى التي يمكث فيها والد وعد ٨م 

الاستراحة 

نرى نعمة و آية و حنان يجلسون على مقاعد الاستراحة وكانت كريمان بالقرب منهم

آية : أنتو مصدقين إن إيان جاي علشان مراد 

حنان : لا طبعاً إذا كان مراد مش حابه و لا كان حابب إن موضوعه هو و البرنسيسة يتم بدليل إنه مجاش ولا حضر لها اي حاجة 

نعمة : اصبرو عليا بس سليمان يقوم ، و أفوق لها و هخليه يكسر لها رجليها الماشية بيها على حل شعرها

آية : طب ماهي هتروح تقعد عند خالتها و محدش عارف ايه للي بيحصل هناك 

حنان : آه صح آية معاها حق 

نعمة بحقد : حتى أشجان مش هخليها تروح عندها تاني 

حنان : الله عليكي ياما 

كل هذا و كانت كاريمان تقف بالقرب منهن و سمعت ما اتفقو عليه 

اقتربت من وعد و روت لها كل ما سمعت

وعد : سيبك منهم وطنشي

كريمان : بس لازم تكوني واخدة بالك منهم 

ربتت وعد على كتفها : ما تخافيش أنا مابقتش زي زمان وهاعرف أقف في وشهم

اقتربت إحدى الممرضات منهم : لو سمحتو مافيش داعي إنكم تفضلو هنا ممكن تروحو و تيجو بكرة 
و سمع الجميع لها و بالفعل نهضو و اتجهو نحو الباب للخروج 

في الخارج أمام باب المشفى 

اقتربت أشجان من وعد  : يلا 

وعد : لا ياخالتو أنا هروح مع نعمة 

أشجان : نعمة ايه اللي تروحي معاها على جثتي أسيبك تمشي معاها و أبوكي مش في البيت 

تنهدت وعد : عادي اتعودت هو يعني لو بابا موجود هيمنعها من ضربها أو شتمها ليا 

أشجان : ما تنهدنيش اسمعي الكلام و يلا ماحدش فينا هيعمل لك حاجة 

اقتربت نعمة منهما : يلا يا وعد 

وعد : أنا همشي مع خالتو 

نعمة : لا يختي ده كان زمان من هنا ورايح مش هتباتي برة البيت 

نظرت لها وعد وأشجان بتعجب 

وعد بعصبية : و أنتي مالك علشان تقولي لي أبات فين أو ما باتش فين 

نعمة بشده : لا مالي ونص كمان عايزاني أسيبك تباتي برة البيت علشان تمشي على حل شعرك 

مراد بغضب : ايه اللي أنتي بتقوليه ده احترمي سنك و اتكلمي عن أختي بأدب 

نعمة  بتهكم وغضب: أدب ايه و بتاع ايه عايزني أسيبهالكم علشان الواد بتاعها يروح لها و ييجي على كيفه و كيفها و أنت و أمك بتعملولهم اتنين لمون 

وعد بغضب : احترمي نفسك إيان ده يب.... 

قاطعها مراد مسرعاً فهو لا يريد أن يعلم أحد بزواج إيان و وعد و بالأخص نعمة و بناتها كي لا يصل الخبر لسيف 

مراد : أنتي ست كبيرة و مش عايز أغلط فيكي 

نعمة بغل : اغلط يا حبيبي ماهو أنت و الهانم ......أشارت على وعد : ناقصين تربية 

اقتربت أشجان منها و صفعتها على وجهها 

صدمت نعمة 

أشجان بحدة وعصبية : قولت لك قبل كدة أي غلطة تعمليها مش هسكت عليها و الله يا نقمة انتي لو سمعتك بتغلطي في حد من ولادي هقطعلك لسانك ده

أمسكت أشجان يد وعد و قالت بقوة : يلا ...... و سحبتها خلفها 

رحل مراد خلفهم 

ظلت نعمة تنظر لأثرهم بغل و شر وهي تضع يدها على خدها الذي صفعتها أشجان عليه و قالت : ماشي يا أشجان أما ربيتك على القلم ده ما بقاش نعمة
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️

شقة اشجان١١م

يدخل مراد وأشجان ووعد وغيداء وهند الشقة ويجلسون فى الراسبشن كان يبدو على ملامح وعد الارتباك والتوتر 

نظر مراد لوعد بضيق : اتجوزتي امتى

هند : اصبر يا مراد

مراد بقوة : محدش يدخل

وعد : يوم الأحد

مراد : مجتيش على طول ليه ، النهارده الخميس ولا كنتم بتقضو شهر العسل

أشجان : مراد إللي حصل ، حصل

مراد بضيق : أنتي جبتيها ليه مكنتي سبتيها تغور أنا مش طيقها 

وعد بدفاع : انا معملتش حاجة غلط ، أنا اتجوزت على سنة الله ورسوله وكل أهل إيان حضرو والجيران كمان وعملنا حفلة يعنى إشهار 

أشجان بحدة : بت أنتي متجمليش الغلط

وعد : أنتم جبتونى هنا عشان تهزأوني

اشجان : تصدقي أنتي غبية زي ما مراد قال.... وعد ادخلي اوضتك يلا ، تنظر لهند وغيداء .. بقولكم ايه ادخلوا حضرو العشاه أنا مش قادره ، هدخل أفرد ظهرى شوية.... مراد مالكش دعوه بيها

ينهض كل من مراد ووعد واشجان ويدخلون غرفهم

بعد وقت

غرفة  أشجان ١١م 

نرى أشجان تجلس على الفراش وهى تقرأ قران وتبكي... يطرق الباب و تدخل هند تمسح أشجان دموعها بسرعة وتصدق وتغلق الكتاب وتضعه بجوارها على الفراش 

هند : خالتو. العشا جاهز ... تقترب منها وتجلس بجانبها تربت على كتفها ..( برجاء )خالتو متزعليش منها ، وعد مغلطتش حضرتك قبل كتب كتابها بيوم غيرتي رأيك ، ومقولتيش السبب ، أصل أنتي عارفة كويس عم سليمان مش فارق مع وعد ،ومش ده اللى تعمله اعتبار أو هيهمها..  هي أصلا بتكرهه 

أشجان بحزن وكسرة دموع : كسرت ظهرى بعملتها دي ، ضيعت نفسها الغبية بعملتها دي ، أنتي فاكره إنه شايفها كبيرة ، ده شايفها صغيرة و رخيصة ، حبيبتى أنتي عاقلة يا هند عنهم ، البت اللي بتهرب من بيت أبوها و أهلها عشان راجل  ، بيببع ويشترى فيها ، هى هبلة  ، بس انا عذراها. هى معندناش شخصية ، ومش عارفه هي عايزة ايه ، بتقلد أي حد ، و أي حد يقدر يأثر عليها ، مع إني والله حاولت أنا وسميرة نعوضها.. وعلى يدك يابنتي ماقصرناش ، ده أنا كنت بحن عليها أكتر من مراد ، وكنا بندلعها أكتر واحدة ، عشان اللي شافته يا حبيبتى وهى صغيرة مش هين برده ، هى مكسورة من أبوها من سندها ، يتيمة الأب وهو عايش ، أنا زعلانة عليها باعت نفسها ببلاش ، وبكره هيبهدلها وهى مش ناقصه ، شافت كتير فى حياتها ، كان نفسي ليها في واحد يحبها ويعوضها

هند : بس إيان شاب كويس وبيحبها جداً ، مش زى ما أنتي متخيله ، وأنتي عارفة أنه كان رافض و أنتم اللي اقنعتوه.. معلش يعنى يا خالتي عايزاهم يعملو ايه بعد ماخلاص كانو وصلو لحلمهم وأخدتوه منهم 

أشجان : الرجاله كلهم صنف واحد فى الموضوع ده ، الست لو مغلتش نفسها ، محدش هيغليها ، هى فى نظره ، ونظر أهله مالهاش أهل ، مالهاش ظهر ، اصبرى بس شويه ، هاتشوفي هيعمل فيها ايه ، هى السكينة سرقاها دلوقتي ، والحب و الأحلام   عميها

هند : احنا مستحيل نسبها هنفضل جنبها وفى ظهرها مستحيل نتخلى عنها لو حد رشها بالمية هنشره بالدم 

أشجان : طبعاً دى وعد ، بس لازم آخد موقف. اوعي تكوني فاكرة إن مراد بيعمل كدة عشان خلاص اعتبرها ماتت ، مكنش قام جري ووقف معهم وعمل نفسه صاحب إيان لحسن الحربيتين يتكلم معها ويعملولها مشكله خاف عليها وهى غبية 

هند : والله عارفة مراد غلبان بس عصبيته دي هي اللي مضيعاه ، ربنا يهديه ، خالتو... أنا حاسة إن حضرتك غيرتي رأيك لسبب تاني ، مش هتقوليلي أنتي عارفنى أنا غير الهبلتين إللي بره

أشجان تتنهد : هتفرق ايه ماخلاص إللي خايفة منه حصل ربنا يستر على الجاي ، لأن الوحيدة الخسرانة... وعد وهتندم طول عمرها  

هند : فهميني بس

أشجان بيأس : هيفيدك بايه الفهم منا بقولك خلاص اللبن فار وغرق الدنيا ، يلا اسبقيني هكمل الصفحه دي وأطلعلك

هند : ماشي

تقبلها من رأسها وتخرج فور خروج هند تتنهد أشجان وتفتح الكومودينه وتخرج منه صورة تجمع وعد بسيف ، كان سيف محاوط ذراعيه على خصر وعد بتملك و ينظران لبعضهما بابتسامة جميلة..... تنظر بتدقيق فى ملامح سيف ونظراته وتقول

أشجان : ازاي مخدتش بالي ازاي معرفتش أترجم كل ده ازاي ... تصمت قليلا وتتذكر شيء

فلاش باك

منزل أشجان ١١م

غرفة أشجان 

نرى أشجان تجلس على الفراش وهى تحمل هاتفها وتنظر بالشاشة و يبدو على ملامح وجهها الضيق  ..وبعد قليل تظهر سميرة على الشاشة

سميرة بابتسامة : أشجان عاملة ايه ياحبيبتي 

أشجان بجمود : الحمدلله ياحبيبتي وأنتي كويسة وسيف حبيبي كويس

سميرة باستغراب : الحمدلله مالك يا أشجان أنتي زعلانة من  حاجة

أشجان بجمود : وأزعل ليه ، ده حتى عندنا فرح قريب

سميرة تبتلع ريقها بارتباك: أنتي لسه مصممة تجوزي وعد لإيان

أشجان : آه ومصممش ليه ، الولا ما يتعيبش وشاري البت وأهله ناس ينحطه على الجرح يطيب

سميرة : بس مش من ورا ابوها

اشجان  بتهكم : أبوها مين... أبوها كان مختار الله يرحمه. هو سليمان من امتى أب ولا ليه كلمة عليها ده أب بالبطاقة بس

سميرة : بس دي الأصول

اشجان بحدة : ماتيجي معايا دوغري يا سميرة وقوليلي إللي بعبك يا حبيبتي

سميرة بمرواغه : ما أنا بقولك أهو. مش أصول إنها تتجوز من ورا أبوها 

أشجان بتهكم : وعد مش قاصر

سميرة : يا أشجان.. 

تقاطعها أشجان بقوة وحسم : الجوازه دى هتم ، انا حبيت أعرفك ، عشان أنتي ليكى فيها زيي ، وكان نفسي تفرحيلها، بس معرفش مالك، بس حياة بنت أختي محدش يتحكم فيها مهما كان هو مين ، هي مش هتعمل حاجة غلط ، دى هتتجوز على سنة الله ورسوله ، مش عرفي ، لاسمح الله ، وأنا إللي هجوزها ،و أخوها مراد هيبقى وكيلها 

سميرة باستغراب : بتتكلمي معايا كدة ليه يا أشجان 

أشجان : لأنك مش عايزة تيجي معايا دوغري، أنا متأكدة إنك مخبية حاجة ، بس معرفش ساكتة ليه من امتى بتخبي عني حاجة ، ده أنتي أختي وحبيبتي زعلتيني منك أوي يا سميرة ، مكنش العشم والله 

سميرة : غصب عني

أشجان : هو ايه ده ماتقولي

سميرة بتساؤل : بأمانة ربنا حد جنبك من الأولاد 

اشجان بهدوء : وحياة ربنا أبداً ، أنا لوحدى في الأوضه قولي ياختي وارمي إللي بقلبك ، ارمي على صدري وأنا أتحمله  وأخفف عنك

سميرة : سيف بيحب وعد وعايز يتجوزها

أشجان  بتعجب وعدم فهم : مش فاهمة يعنى ايه المشكلة أنا نفسي أجوز سيف لوعد من زمان

سميرة : في مشكلة كبيرة 

أشجان : والله أنا ما فاهمة حاجة

سميرة : أشجان.. سيف بحب وعد و ناوي يرجع يطلب ايدها ، بس وعد مش عايزاه ، أنا سألتها من تحت لتحت ، قالت لي مش عايزة لأن سيف اخويا ، يعنى إيان من غير ايان. وعد مش لسيف

اشجان : طب يا غالية هو عرض وطلب فين المشكلة 

سميرة بحزن : المشكلة إن سيف بينام ويقوم بيحلم بيها بيحلم باليوم إللي هتكون فيه مراته ، سيف لو عرف انها معندهاش حتى استعداد تتجوزه ، هيموت فيها ، قلبة مش هيتحمل الصدمة دي ، أنتي متعرفيش سيف بيحب وعد ازاي ، أنا كنت فاكراه بدأ يحب أسيل أتاريه كل ده وهم مني ، أنا هفضل أزن عليه وأقربه منها ، كل إللي بطلبه منك توقفي جوازة وعد لحد بس ما نرجع. 

أشجان : طب ما هي هي يا غالية ، البت هترفضه ، وقلبه هيتكسر ، بعدين لا يا أم سيف وعد بتحب سيف هتوافق مش هتقوله لا

سميرة بضيق مصحوب بحزن : والله سألتها ، وقالت لا ، بعدين أنا مش عايزة ابني يتجوز واحدة مش عايزاه ، وتاخده مجبره عليه ، انا أبني مش وحش ولا يتعيب يا أشجان عشان وعد تاخده شفقة 

أشجان : فشر مين قال كدة ، سيف على راسنا من فوق ده سيف غالي أوي زي مراد ، بس أنا مش فاهمه مدام كدة كدة الدنيا بايظه خلاص تتجوز إيان بلاش نكسر بخاطرها ، البت خلاص كلها يومين وهتكتب الكتاب... النهارده روحنا ولبسها خاتمها

سميرة : سيف لو رجع لقاها متجوزه ، هيتجنن ويموت ، لكن لو فاتحها هو.....، هي ممكن بصنعة لطافه تفضل تأجل في الموضوع ، بعدين تقوله أنت أخويا..و خلاص ، أو يمكن وقتها عشان إيان طفش ، وعد توافق وتحب سيف ، سيف ناوي لما يرجع يغير معاملته معها ، ويبطل يتكسف ويخاف ، أنتي عارفها هي شخصيتها مهزوزه ، لو أى راجل قال لها بحبك وسبلها ، هتقع ، أمال هى وقعت فى إيان ازاي ، لأنها هبلة معندهاش تجارب وخبرة في الحياة ، واحنا كنا قافلين عليها أوي ، وهى أصلا هتموت على الجواز. أو يمكن أنا أقدر أخلي سيف يتجوز أسيل (بحيرة). بصي أنا مش عارفة بس أنا اللي متأكدة منه. إن إيان ووعد لو اتجوزو  وسيف عرف هيموت لازم نستنى شوية 

أشجان : بعد الشر عنه تفي من بوقك ، سيف ده الغالي ، طب منقول لوعد الموضوع لسه اخضر. ووعد مش هتمانع صدقينى ، وهتحبه بعد الجواز ، أنتي قولتى أهو ، بحبك وتسبلتين وقعت ، وسيف ماشاء الله عليه ، زى القمر ولسانه سكر

سميره :بقولك أنا سالتها قالت مش هوافق... سيف أخ وبس مش قادرة تشوفه جوزها إللي تتعرى قصده

اشجان بشده  : نغصبها ، وتبقى تحبه بعد الجواز زينا وهو احنا من امتى بنجوز بناتنا حب وكلام الفارغ ده

سميرة  : وترضيها على سيف ، أنه يتجوزها غصب عنها ، أنا مرضاش ان ابني ، ياخد وحدة مش عايزه ، ولا كمان ارضها ليها انه تتتغصب على سيف ، الاتنين ولادى وبحبهم ، بس واحد متعلق بأمل كدب ، وتاني متعلق بقلب تاني ، وخلاص بعد ما إيان دخل حياة وعد ، الأمل إللي كان عندى ان ممكن سيف يرجع يخليها تحبه ، او حتى تتقبل فكرة جوازهم راحت  ، اصبح الحل ، إننا ناجل جوازهم من بعض أو نطفشه ، ونقرب اسيل من سيف ، أشجان أمانة عليكي ورحمة سميحة ومحمود اوعي ، وعد تعرف ولا مخلوق يعرف حاجة

أشجان بمسيرة : حاضر متخفيش أنا هبوظها عليهم بس يا أم سيف ، فكري ، أنا من رأيي نقول لوعد ، والله وعد هتوافق ، من غير غصب ولا حاجة ، برضاها هو سيف يتعيب ، ده باشمهندس قد الدنيا وشكله حلو ، وقبل كل ده ، متربي على ايدي ، والاتنين بيموتو ببعض أنتي مش فاكرة لما كنا بنروح المصيف أو مطعم يفتكروهم متجوزين. ، طب فاكرة الحجة اللي كانت طالعة معانا رحلة اليوم ، بتعت فايد ، وقالتلك أول مره أشوف حماة حنينه كدة على مرات أبنها ، ولا الست التانية اللي قالتلي ازاي تجوزي بنتك صغيره كدة 

سميرة  :كل كلامك صح بس هي بتموت في أخوها أخوها يا أشجان 

أشجان : فكرة بس ولو حتى اتجوزته عشان سيف وجميلة صدقيني يا أختي بمعاملته الحلوة هتحبه ياختي ماكلنا اتجوزنا كدة حبينا رجلتنا بعد الجوز بطلي حساسية إنتي

سميرة بدموع وحزن : نفسي ابنى يتجوز وحدة بتحبه و عايزاه ، مش واحدة مضطرة توافق عشان صعبان عليها وبتشفق عليه... أنا ابني يستاهل يتجوز وحدة تحبه يا أشجان ، وتعوضه عن حرمانه... مستحيل أسمح إن ابني يتجوز شفقة ، أنا هاحاول أنسيه وعد ، وهقف له فى الجوازة ، أرجع بس لأني هنا مش عارفة أعمل حاجة ، المهم زى ماتفقنا ها أنا مفهمه وعد إنها متقولش حاجة تخص إيان... وكل العيال فهمتهم كدة

أشجان : أنا عهدتك مش هقولها حاجة ، وأنتي حاولي تشيلي وعد من دماغ سيف 

سميرة : والله بحاول. أنا هقفل لأنه مستني تحت وابقى بلغيني بالتطورات

أشجان : عينيه سلام

باك 

نرى أشجان مازالت تجلس على الفراش وهى تحمل الصورة وكانت الدموع قد أغرقت وجهها. ثم قالت ..
ياريتك سمعتى كلامي يا سميرة وكنا قولنا لها مكنتش كل ده حصل ربنا يستر .. تدقق فى ملامح سيف وعلى ضحكته .. ياترى هتعمل ايه لما تعرف ، يا ترى  هنفضل نشوف ضحكتك الحلوة دى ولا هتغيب زى كل حاجة حلوة ما بتغيب تمسح دموعها 

بقلمي ليلة عادل🌹✍️

في الصالة ١١م

نرى الفتيات الثلاثة يقمان برفع الصحون وتنظيف طاولة الطعام بعد العشاء كانت تنظر وعد بعينيها الى خالتها تريد أن تتحدث معها لأنها خائفه و متوترة.... ثواني و يرن هاتفها كان( Ashkm)

وعد : ألوو روحي

يأتيها صوت إيان من الجهة الأخرى

إيان : شو يا عمري اتعشيتي

وعد : اتعشيت الحمدلله

ايان : اطمنتي على والدك

وعد : لسه في غيبوبة

إيان : الله يشفيه ياعمري..... شو احكيتو؟ كيف الأمورعندك صار شي ،.. حدا مضايقك

وعد : لا خالص أنا شوية وهدخل أنام ، أنت هتروح بكرة الشركة

إيان : اي راح روح صارلي ، أربع أيام ماروحت على الدوام ، عمري اذا حدا ضايقك احكيني فوراً ، وبيچى وباخدك لعندي

وعد : متقلقش عليا أنا كويسة

إيان : راح اشتقلك يا عمري بحبك

وعد : وأنا كمان بحبك اموووواه.... تصبح على خير

إيان : تؤبرى قلبي أنتي ، تلاقي الخير يا عمري 

كانت تنظر أشجان لوعد أثناء حديثها بضيق وغيظ... تقترب غيداء من وعد ونجزتها على كتفها وبصوت منخفض

غيداء : نوم مين أنا هغسل المواعين ونقعد في البلكونه نتكلم.. عايزة أعرف إللي حصل بالتفصيل 

وعد : لا فصله مش هاقدر يدوووب أكلم سيف بقالي خمس أيام مكلمتهوش من وقت ما مراد أخد مني التليفون هكلمه وأنام عشان وعدته بت أنتي ومراد لسه زعلانين

غيداء : صالحني بس أنا لسه شايله منه

تقترب هند. بقوة : بطلو رغي وتعالو نضفو المطبخ معايا

غيداء : أنا جاية اصبر يا برعى ، بصي نامي و بكره نتكلم براحتنا ومراد بالشغل

تقبلها من خدها وتتركها وتدخل المطبخ تقترب وعد من خالتها التي تجلس على الأريكة وتهز قدمها بضيق... تجلس وعد أمامها على قدميها وبأسف وندم وعيون بها دموع تمسك يد خالتها وتقبلها منها

وعد بصوت حزين يرتجف : سامحيني 

أشجان : أسمحك على ايه أسامحك إنك عريتنا ونزلتي راسنا فى الأرض ، ولا لأنك خليتي جوزك يضرب أخوكي في بيته ، ولا على خوفي وقلقي عليكي طول فترة غيابك ، أنتي يا وعد تعملي كدة فيا... 

وعد بدموع وحزن وكسرة: يا خالتو افهميني أنتي فجأة كنتي موافقة ، وبعدين رفضتي ، عشان مين !!! عشان سليمان يا خالتو ، أنتي أكتر واحدة عارفة ومتأكدة إني بتمنى أنه يموت النهارده قبل بكره ، عشان أفضل جنبك على طول ، ومايخدنيش منك ، أنتي عارفة إني بكرهه ومش فارق معايا 

وأشجان بتأثر : وأنا إللي ربيتك ، وأخوكي إللي جوه ده إللي ذلتيه ، وخليتي راسه بالأرض ، مافكرتيش فينا

وعد بضيق وحزن : أنتم كمان مافكرتوش فيا ،كنتم أنانيين أوي ، خالتو أنا بحب إيان أوي ، إيان مش وحش ، إيان هو العوض ، أنا مافرحتش في حياتى يا خالتو ، حياتي كلها عذاب ومعاناة ، لكن دلوقت (بابتسامة أمل ) هقدر أرفع راسي براحتي ، من غير خوف ، بقى ليا ظهر. ، يجبلى حقي من نعمة وأولادها ، سليمان مش هيقدر يضربنى تاني ، ولا نعمة ، تقصلي شعري تاني ، وتخوفني بالليل وأنا نايمه ، ولا تحدف عليا الصراصير ، خلاص مش هخاف تاني ، هبقى مطمنة، غير إني خلاص هقدر أختار كل حاجة براحتي ، مش هتكسف منه لما أعوز أدخل كورسات ، و أكمل ماجستير ، ولا لما أعوز اشتري لبس ، الحاجة اللي عايزها هطلبهاعلى طول من غير كسوف 

أشجان بتعحب : هو أنا وسميرة عمرنا حرمناكي من حاجة عشان تبقى نفسك تتجوزي عشان كدة

وعد : أديكى قولتي سميرة ( تزداد دموعها ) ياخالتو افهمي بقى ، أنا معدتش الطفلة الصغيرة اليتيمة ، إللي مش لاقية حد يصرف عليها ، و جيران خالتها اتكفلو بيها ، لأنها صعبت عليهم ، أنا كبرت ، أنا بقيت أتحرج أطلب حاجة ، بيبقى نفسي في الحاجة ، وبأسكت ، ببقى نفسي أشتري لبس أو حاجة ناقصة بس بأسكت، وماما هى إللي تفضل تبص على لبسي وتشوف إللي ناقصني وألاقيها بتديني اشتري ، أو تخلي سيف يجبها على أساس هدية ، بقى معنديش عين أطلب حاجة ولا عندى عين أقولها والنبي أنا نفسي أكمل دراستي ادفعيلي المصاريف... أنا مش ناكرة تبنيهم ليا و فضلهم وخيرهم عليا بس مهما حاولنا نهرب من الحقيقة ماما سميرة وسيف أغراب دول جيرانك يا خالتي لكن إيان ده بقى جوزي، طبيعي يصرف عليا ، وأنا هشتغل وهنساعد بعضنا ، بعدين أنتي عارفه أني نفسي أتجوز من زمان ، عشان أهرب من ذل واهانة نعمة ليا وقسوة سليمان بس كان كل ميجيلى حد ، سيف يرفضه ويقول ، أنتي صغيرة أو مينفعلكيش ، وكنت بأضايق منه ، بس هعمل ايه مقدرش أقول لا ، مالكش دعوة ، ومش بس حوار العرسان ، كل حاجة لبس كورسات ، مينفعش اختار حاجة أنا عايزاها ، لأنها ببساطه مش فلوسي ، لا أملك حق الاختيار لكن دلوقت هختار ، أنا بقيت حرة ، حرة يا خالتو .. ، وتخيلى بقى لما أتجوز عن حب واحد بحبني وبحبه ، تخيلي الحياه إللي هعشها عاملة ازاي، أنتي شفتي عمل ايه عشاني ، ولسه هيعمل أيان مش وحش ، طب عارفة أنه مالمسنيش. والله ، مارضاش ، مع إننا كنا لوحدنا ،بس هو مش عايز يقرب مني ، غير لما الكل يعرف بجوازنا ، تفتكري يا خالتو ، راجل يعمل كدة ، مايبقاش كويس ، وأنا مراته شرعاً وده حقه ، خالتو أنا بت معه لوحدنا يوم ماهربت ، والله مامسك ايدي حتى ، أصلا طول فترة ارتباطنا عمره ما لمس صباعي حتى ، أنا عارفة اني غلطت ومعترفة والله بغلطي ، بس أنتم إللي محترمتوش اختياري ، ولا مشاعري ، عشمتينى وفجأة من غير رحمة أخدتي حلمي مني وقولتي هو كدة 

أشجان تربت على شعرها بحنان : أنا عارفة أنه محترم بس إللي عملتيه غلط وصعب أنسى وأسامحك ده أنا أمك يا بت مش خالتك بس

وعد : عارفة والله ... تقبلها من ايدها بمحايلة وعدد من القبلات سامحينى يا أمي ورحمة ماما( تقبلها مرة أخرى ) والله مكنتش أقصد ازعلك أنتي عارفه وعد

اشجان : لو أنا سامحتك مراد وسميره وسيف مش هيسمحوكي

وعد : سامحينى أنتي وبعدين الباقى سهل

اشجان : الله يسامحك يا وعد على اللي عملتيه فينا ، أنتي كلمتي سميرة وسيف

وعد تمسح دموعها التى غطت وجهها وعيونها الحمراء من كثر البكاء : لا مش هقول لسيف لأنه مش هيفهم ، الموضوع مينفعش فى التليفون وممكن يتعصب ، والعصبية غلط عليه ، غير إنه شكله تعبان الأيام دي ، خالتو ممكن تدينى تلفوني عشان أعرف أكلمه ،بقالي خمس ايام مكلمتهوش وأنتي عارفه سيف متعود إني أكلمه كل يوم وحشني والله 

أشجان : أدخلي خديه من دولابي. بس خفي معه ، جوزك مش هيتحمل ده بلاش تقولي لسميرة كمان استني لما يرجعو بالسلامة هي كلها شهر

تنهض وعد تنظر لها بابتسامة تنظر لها أشجان 

أشجان : وعد ممكن تفضلي محافظة على نفسك ، لحد ما نقول لأبوكي وسيف وسميرة ، يعنى بلاش حد يعرف بالشركة ، وبلاش يحصل بينكم حاجة بلاش تحملي

وعد باقتناع : ماتخفيش يا خالتي

تقبلها وعد من جبينها وتدخل الغرفة
❤️_______بقلمي ليلة عادل __________❤️
ايطاليا (مدينةميلانو)

الفندق الذي يقيم به سيف و أسيل ١٠م

إحدى القاعات 

نرى أجواء احتفالية جميلة جداً ورد و بالونات معلقة... بعد قليل تدخل أسيل القاعة وهى ترتدي فستان فى غايه الجمال تنظر بعينيها تجدها مزينة بالبلونات و الورود البيضاء المفضلة لديها .. تنظر حولها بتعجب ممزوجا بانبهار .. و فجأة ترى سيف يقترب منها و هو يحمل باقة من الزهور البيضاء 

سيف بابتسامة وهو يمد يده لها بباقة الزهور : كل سنة و أنتي طيبة يا سيلااا

أسيل بسعادة و هي تأخذ منه باقة الزهور : و أنت طيب.. أنت عملت كل ده علشاني 

سيف : أنتي تستاهلي أكتر من كدة و الله 

اسيل : بجد شكراً أوي يا سيف أنت فرحتني أوي 

سيف : مافيش شكر بينا ده قليل جداً قصاد إللي عملتيه معايا طول فترة وجودي هنا 

اسيل بأبتسامة : أنا ماعملتش حاجة احنا بقينا أصدقاء من أول لحظة و إللي انا عملته ده واجبي كصديقة 

ابتسم لها سيف و امسك يدها : تعالي 

اقتربت من إحدى الطاولات التي تتزين بالورود من أطرافها و تتوسطها تورتة كبيرة عليها صورة أسيل 

سيف : يلا اتمني أمنية وطفي الشمع 

و بالفعل تمنت أسيل الأمنية بداخلها و أطفأت الشموع 

سيف : اتمنيتي ايه ؟ 

أسيل : لما تتحقق هقولك 

سيف : طيب غمضي عينيكي 

أسيل : أنت عامل ايه تاني أكتر من كدة 

سيف : غمضي بس و أنتي تعرفي 

اسيل : حاضر ...... و بالفعل أغمضت اسيل عينيها 

اقترب سيف من طاولة أخرى كبيرة بالورود و بالبلونات و أخرج من بينهم لوحة كبيرة ثم أزال الرباط وفتحها و قال : فتحي 

فتحت أسيل عينيها و اتسعت عينيها بذهول حين رأت سيف يمسك لوحة كبيرة مرسومة لها اقتربت منه أكثر و أمسكت الوحة : واااووو أنا أول مرة حد يرسمني ......أخذت تقرأ المدون أسفل صورتها 

اليوم جميل للغاية فهو يوم ميلاد إحدى أهم النساء في حياتي ، إنسانة تحمل الكثير من الطيبة و الحنان بقلبها ، تشبه الورود برقتها لطيفة و جميلة للغاية ، نعم هي كثيرة الثرثرة ،وتزعجني بها ، و لكن أحببت ثرثرتها تلك و اعتدت عليها وأصبح يومي فارغا بدونها ، فاليوم هو أول عيد ميلاد لك عزيزتي و أنتي في حياتي ،فأتمنى أن لا يكون الأخير ،و احتفل بك بأعوامك القادمة ، و اراكي دوما بصحة جيدة ، و تحققي الكثير من الأمنيات و النجاحات 
سيف 

Happy Birthday Sela 

نظرت أسيل لسيف بسعادة وفجأة قامت بمعانقته بشدة لكن كانت يد سيف بجانبه وقالت وهي تعانقه : بجد أنت أحسن حد عرفته في حياتي ، ربنا يخليك ليا بجد شكراً أوي أوي... ده أحلى عيد ميلاد ليا بجد بدون مبالغه و ابتعدت عنه 

شعر سيف بالخجل

أسيل و هي تنظر للوحة : بجد حلوة أوي أنت إللي رسمتها ؟ 

سيف : آه 

أسيل : معرفش إنك بتعرف بترسم

سيف : بعرف بس مش برسم كتير معظم المهندسين بيعرفو يرسمو 

أسيل : حلوة أوي تسلم ايدك بجد دي أحلى هدية جاتلي في حياتي 

سيف : بس مش دي الهدية الأساسية ......وضع يده بجيبه و أخرج منه علبة قطيفة و فتحها و قال : يارب تعجبك 

نظرت أسيل وجدتها قلادة ذهبية بها حرف S A 

أسيل بفرحة : بجد تحفة 

سيف : جبتهالك علشان تفتكريني بعد ما أنزل مصر 

أسيل بحب : أنا عمري ما هنساك أبداً.. ممكن تلبسهالي 

يهز سيف برأسه نعم .. و بالفعل أعطته ظهرها و ألبسها القلادة .... استدارت له وهي تبتسم بجد شكراً على المفاجأة والرسمة والسلسلة... أنا صح ملكة الثرثرة مش لقيا حاجة أقولهالك 

سيف بابتسامة : أسيل أنا عايز أقولك حاجة مهمة 

أسيل بفرحة : قول 

سيف : أنا ........


    •تابع الفصل التالي "رواية الوفاء العظيم" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent