رواية مليحة كاملة بقلم ميمي عوالي عبر مدونة دليل الروايات
رواية مليحة الفصل العشرون 20
منعم و هو بيكلم فادية فى التليفون : طلباتى مش هتقدرى عليها يا فادية هانم
فادية : مش لما اعرف الاول هى ايه و بعدين نشوف ان كنت هقدر عليها و اللا لا
منعم بوعيد : طلباتى انى اخد روحك زى ما اخدتى روح فاروق و راغب كده و خر*بتى بيتى بسبب عمايلك اللى عملتيها
فادية بح*دة : انا عاوزة اعرف انت مين و جيبت كل الكلام اللى انت بتقوله ده منين و دخلت بيتى و اوضتى و فتحت خزنتى ازاى
منعم صحك اوى و قال لها بصوت عالى : مش من حقك تعرفى اى حاجة ، و مالكيش حقوق تسألى عن اى حاجة ، لعبتى كتييير و عملتى كتيييير و كفاية عليكى اوى لحد كده
فادية باستغراب : مش فاهمة .. انت تقصد ايه من ورا كل الكلام ده
منعم باي*عاز : الاوراق اللى لقيتها فى خزنتك .. كفيلة انها توديكى ورا الشمس و تسج*نك بقية عمرك
فادية بسخرية : سجن ايه و شمس ايه ، الاوراق اللى اخدتها دى تبلها و تشرب مايتها ، المحامى ممكن يطلعلى غيرهم فى ساعة زمن
منعم بسخرية : ده لو الورق اللى معايا ما اتقدمش للبحث الجنائى و قدروا يثبتوا ان تاريخ التوقيعات سابق لتاريخ العقود .. بس تصدقى فكرة انك تلمى توقيعاتهم على عقود و ورق ابيض و بعد كده تمليه على مزاجك دى .. فكرة جديدة و عجبتنى ، لدرجة انى بفكر حاليا اطبقها معاكى
فادية بتردد : تطبقها معايا ازاى
منعم : يعنى هملى الورق اللى جيبته و عليه امضتك بالعقود اللى انا عاوزها
فادية بحدة : و انت فاكر انك لو عملت حاجة زى كده انا هسكتلك
منعم بضحكة عالية : و لا تقدرى تكحى حتى ، انا معايا الولد اللى بيقش فى الاخر … انتى بقى معاكى ايه
فادية : انت بتتكلم اى كلام ، لكن ماتقدرش تعمل اى حاجة
منعم : مشكلتك انك واخدة فى نفسك قلم جامد اوى ، و مانتيش عارفة بتتعاملى مع مين
فادية : طب ما انا قلتلك تعرفنى عليك عشان اعرف و انت اللى مش عاوز و مخبى نفسك
منعم : انا ابقى صاحب الشركة اللى استوليتى عليها بعد موت فاروق
فادية باستغراب : و انت مالك و مال الشركة
منعم : مش بقولك غبية
فادية بحدة : ماتتكلم على طول من غير طولة لسان
منعم : مانتى لو مش غبية كنتى سالتى نفسك سؤال صغير اوى
فادية : سؤال ايه بقى ده
منعم : هل نصيب فاروق من ميراثه كان كافى انه يعمل شركة زى شركته اللى عملها دى فى الوقت ده و بالسرعة دى
فادية بتفكير : تقصد ….
منعم : ايوة اقصد ، راس مال الشركة دى .. اكتر من ستين فى المية منها تبقى فلوسى انا
فادية بتساؤل : اومال الشركة كانت باسم فاروق لوحده ازاى
منعم : لانى ماكنتش فى مصر ، لما عرفت باللى انتى عملتيه و انك استوليتى على شقى عمر ابوه و استوليتى على المجموعة كلها … و لقيت انه لو اشتغل بالفلوس اللى معاه بس هيفضل طول عمره صغير .. حولتله الفلوس و سيبته يشتغل ، و مارجعتش مصر غير قبل الحادثة باسبوع واحد و كان فاروق وقتها مشغول بحكاية تهانى هانم
فادية : طب و بعد الحادثة حصل ايه
منعم صحك جامد اوى و قال : فاروق بقى عفر*يت و مابقاش ينفع يروح الشهر العقارى عشان يرجعلى حقى
فادية بخوف : تقصد ايه .. يعنى ايه بقى عفر*يت
منعم : ايه ، عمرك ماسمعتى عن الارو*اح اللى بتهيم فى الارض على ماتاخد حقها
فادية بتردد : تقصد ان …..
منعم بتأكيد : ان عفر*يت فاروق هايم فى فيلا الحاوى .. ما هى فيلة ابوه و روحه فيها ، و هو اللى بيجيب لى كل حاجة
فادية برفض : ده كلام فارغ ، انا لا يمكن ابدا اصدق الكلام ده
منعم ضحك و قال لها : تصدقى ماتصدقيش مايفرقش معايا ، بس لو عاوزة لمحة سريعة كده عن اللى فاروق بيعرفه و يبلغهولى …. فهقول لك مثلا الاتناشر كاميرا و ميكرفون اللى زرعتيهم النهاردة حواليكى
منعم و هو بيشاور لفهد اللى كان بيبعت حاجات لنهلة على الواتس : و لو مش مصدقانى برضة .. تقدرى تقوليلى ايه سبب الصريخ اللى هتسمعيه دلوقتى
فادية بعدم استيعاب : صريخ ايه
و فجأة فادية سمعت نهلة و هى بتصرخ بصوت عالى و بتقول … عفر*يت … عفر*يت ، و سمعت منعم بيضحك و بيقوللها روحى شوفى و هكلمك تانى .. و قفل الخط
فادية خرجت بسرعة من اوضتها و نزلت على تحت لقت نهلة واقفة وسط الليفنج و هى مكلبشة فى احلام و عمالة تقول … شفته … كان قاعد هنا من شوية
ففادية قالت لها بحدة : ايه الصريخ و الدوشة دى و مين ده اللى انتى شفتيه
نهلة و هى مكلبشة فى احلام و زى اللى بتترعش : عفر*يت يا طنط .. شفت عفر*يت
احلام و هى بتهدى نهلة : عفر*يت ايه بس يا نهلة .. ما انا قاعدة معاكى اهو و ماشفتش حاجة
نهلة و هى بتشاور على الكرسى اللى قدامها : كان قاعد هنا قدامى و شاورلى و كان بيضحك
فادية بقلة صبر : هو مين ده ما تنطقى
نهلة بخوف : فاروق … فاروق يا طنط ، كان قاعد هنا قدامى
فادية بخوف و هى بتبص على الكرسى : الكرسى فاضى و ما عليهوش حد
نهلة : اول ما صرخت اختفى من قدامى
فادية قعدت تبص حواليها شوية ، و بعدين سابتهم و طلعت بسرعة على اوضتها و قفلت الباب ، و كان جسمها كله بيترعش و فجأة انتفضت من الرعب لما سمعت صوت تليفونها ، اخدت نفسها و مسكت التليفون بسرعة و ردت لما عرفت ان برضة نفس الشخص هو اللى بيكلمها ، و اول ما ردت قالت : انت عاوز منى ايه و ازاى بتعرف اللى بيحصل عندى .. انت مين
منعم بضحكة : اصلى مش محتاج اركب كل الكاميرات و الميكرفونات اللى انتى ركبتيها النهاردة عشان اعرف اللى بيحصل و انا مش موجود ، انا معايا العفر*يت و بعرف اللى بيحصل عندك من قبل ما يحصل اصلا
فادية برعب و هى بتتلفت حواليها : خلصنى و قول لى انت عاوز ايه منى
منعم بحدة : عاوز حقى و حق صاحبى
فادية : طب قوللى عاوز ايه و ازاى و انا اديهولك
منعم بحزم : تؤ … كدابة
فادية بتأكيد : مش كدابة .. صدقنى اللى انت عاوزه انا هنفذهولك ، بس خلى فاروق يمشى من هنا
منعم : طول ما فاروق حقه مارجعلوش ماحدش هيقدر يسيطر عليه و لا يمنع وجوده فى المكان اللى هو عاوزه
فادية : مانا قلتلك هعمل لك كل اللى انت عاوزه
منعم : طب و اللى فاروق عاوزه
فادية : هو … هو عاوز ايه
منعم بجمود : روحك
فادية و هى بتضم رقبتها بكفها : انااااا .. انا مش عاوزة اموت
منعم : و اكيد لما قت*لتيه .. هو كمان ماكانش عاوز يموت
فادية : انا ماقت*لتهوش
منعم : مابلاش كدب عشان انا مش مسئول عن اللى ممكن يعمله لو كان عندك دلوقتى
فادية و هى بتتلفت حواليه برع*ب : صدقنى .. صدقنى ما قت*لتوش
منعم : بس انتى اللى ورا موته انتى و اخوكى … و اللا ايه
فادية بشبه انهيار : صدقنى ماكنتش عاوزة ، هو اللى كان ناوى يهد اللى بنيته طول عمرى
منعم بسخرية : لا هو انتى بتسمى التز*وير اللى زورتيه و تكويشك على اللى مش من حقك بنا ، و اتها*مك لأختك بالز*ور و تلبيسها مرة مص*يبة و مرة جنون ده برضة بنا ، لا و كمان رايحة تعيدى الكرة من تانى بعد موته و رايحة تكوشى على شركته
فادية : خد الفلوس و المجوهرات اللى كانوا فى الخزنة ، المجوهرات لوحدها تسوى ملايين
منعم بجمود : واضح انك لغاية دلوقتى مانتيش عارفة بتلعبى مع مين ، فلوس ايه و مجوهرات ايه اللى بتتكلمى عنها ، المجوهرات اللى نصها فى الاصل بتاعة تهانى هانم .. مش قلتلك انك مش ناوية تيجى دوغرى
فادية بامتعاض : طب قوللى على اللى انت عاوزه و انا هنفذه
منعم : شركة فاروق … منك لنفسك زى الشاطرة كده تكتبيها بيع و شرا لمراته
فادية بصدمة : مراته … و ليه مراته
منعم : لان مراته حقانية و عارفة ان ليا نصيب كبير و اكيد هتردهولى
فادية : طب ما اكتبهالك انت على طول
منعم بمرح : انتى عاوزة فاروق يسيبك و يمسك فيا انا و اللا ايه
فادية بقلق : طب هو انا لو عملت كده فاروق هيسيبنى فى حالى
منعم بتسويف : الحقيقة مش عارف ، بس يمكن لو قدر يوصل للى مو*ت ابوه يسيبك فى حالك و يروح له
فادية و هى بتبلع ريقها : ابوه مات عادى .. ماحدش قت*له
منعم بتهديد : شكلك عاوزة راغب بية يسيب اللى فى ايده هو كمان و يجيلك بنفسه
فادية برعب : لأ لأ ، مش لازم
منعم : يعنى …
فادية و هى بتبلع ريقها : الدكتور اداله حقنة هوا
منعم بأمر : اسم الدكتور ده و مكانه بسرعة
فادية ببهوت : مااات
منعم : هو مين
فادية : الدكتور مات ، حصلت له حادثة و مات
منعم بفضول : زى حادثة فاروق كده
فادية بدفاع : كان بيبت*زنى و بيه*ددنى
منعم بمرح : لأ لو كده يبقى يستاهل
فادية : لو رجعتلكم الشركة ، هتخليه يسيبنى فى حالى
منعم : هسأله
وليد شاور لمنعم انه يقفل الخط ، و بعد ما منعم نهى المكالمة ، وليد طبطب على كتف منعم بحماس و قال له … برافو عليك ، احنا كده معانا اعتراف كامل متسجل بامر النيابة
فادى و هو بيبلع ريقه بصعوبة : يعنى خلاص … هتقبضوا عليها
وليد : لسه اخر حاجة ، عاوزين نعرف دور مسعود كان ايه بالظبط
منعم : طب هو مش ممكن تقبضوا عليه و هو اكيد هيعترف فى التحقيقات
وليد : انا عاوزهم يدخلوا النيابة و يطلعوا منها على المحكمة عدل
فهد كان قاعد بيسمعهم فى وجوم ، و بعد كده قام وقف و قال : بعد اذنك يا وليد ، انا محتاج اعمل حاجة صغيرة تطفى نارى شوية ، قبل ما تقبض عليهم
وليد : حاجة ايه دى
فهد : هقول لك
……………………..
فادية كلمت مسعود و حكت له على كل اللى حصل ، فمسعود قال لها بغضب : انتى اتجننتى ، ازاى واحد لا تعرفيه و لا شفتيه حتى و تفتشيله سرنا بالبساطة دى
فادية : اومال اسيب فاروق يق*تلنى
مسعود بحدة : هو فين فاروق ده يا مجن*ونة انتى
فادية بخفوت : كان هنا و نهلة شافته و فهد كمان شافه و هو اللى اخد الورق من الخزنة
مسعود : و انتى بقى صدقتيه
فادية : لو هو كداب ، تقدر تقوللى عرف ازاى اننا ركبنا كاميرات فى الفيلا النهاردة ، ده عارف عددهم بالظبط
مسعود بتردد : طب ما يمكن اشترى حد من الشركة اللى جت ركبتلنا الكاميرات و عرف منهم ، ماهو مراقبنا
فادية سكتت شوية و رجعت قالت : لا لا لأ .. طب و لما قاللى روحى شوفى اللى بيصر*خوا و بعدين مافيش ثوانى و نهلة قعدت تصر*خ و قالت انها شافت فاروق … يبقى ماينفعش اكدبه ابدا
مسعود : بس برضة .. ماتروحيش تخرى بكل حاجة كده و لا اكنك قدام وكيل نيابة ، افرضى كان مسجل لك و اللا حاجة .. يبقى ايه العمل بقى
فادية : لا لا لأ .. يسجل ايه ، ده كل اللى يهمه ان فلوسه ترجعله
مسعود و هو بينفخ : انا مش فاهم انتى دماغك راحت فين عشان تعملى العملة الس*ودة دى
فادية بحدة : ما انت بتتكلم و انت فى وسع بلادك ، لكن ديتها بس فاروق يزورك مرة واحدة
مسعود بسخرية : و ما زارنيش ليه يا ترى ، هو انا مش شريكك فى كل حاجة و اكتر منك كمان ، ده انا اللى خابط عربيته بنفسى و فضلت وراه لحد ما قلبتها ، يبقى كان الاولى انه يطلعلى انا مش انتى
فادية : هو قاللى انه بيحوم فى المكان اللى اتربى فيه طول عمره ، ايه اللى هيخليه يجيلك فى بيتك
مسعود : طب و انتى بقى ناوية فعلا ترجعى لهم الشركة
فادية : ايوة .. هرجعها ، انا عاوزة افوق بقى من الكابوس ده
مسعود : طب ما انتى عشان ترجعيها محتاجة الاوراق اللى اتاخدت منك
فادية بانتباه : ايوة صحيح ، بس هو اكيد هيعمل كده و هيبعتلى الورق من نفسه
مسعود بزهق : انتى حرة .. اعملى ما بدالك ، بس انا بقى الحدوتة دى كلها كده مش داخلة دماغى
………………….
تانى يوم على الفطار فهد قال لهم : فى ضيوف مهمة اوى هتبقى موجودة معانا النهاردة على العشا
فادية : ضيوف مين دول
فهد : عميل مهم فى الشركة و طلب انه يتعرف عليكى شخصيا ، و لما حاولت انى اعزمه برة ، مارضيش و قاللى انه زهق من قعدة المطاعم و عاوز يتعزم عندنا هنا
فادية : و انت حددت معاه معاد كده من غير ما تاخد رأيى
فهد و هو بيرفع ايديه لفوق : انا ماحددتش حاجة ، هو اللى حدد المعاد و قال انه جايب لك هدية و عاوز يقدمهالك بنفسه ، و حدد المعاد الساعة سبعة لانه مسافر بعد كده
فادية : اسمه ايه الراجل ده و هدية بمناسبة ايه
فهد : اسمه عبد المنعم و الحقيقة ما اعرفش ايه مناسبة الهدية
فادية : ماشى .. اما اشوف اخرتها
فهد : و ياريت لو تخلى السكرتير السخصى بتاعك يبقى موجود عشان لو اتكلمنا فى الشغل اكيد هتحتاجيله
فادية : اما اشوف
…………………
الساعة سبعة بالظبط كانت فادية قاعدة فى الليفنج و جمبها مسعود و اللى كانوا بيتكلموا بصوت واطى و مسعود بيقول لها : ماكلمكيش تانى و لا بعتلك الورق
فادية : لا .. لا كلمنى و لا بعتلى حاجة
و كانت نهلة و احلام قاعدين جنب بعض و هم متابعين همساتهم ، و فادى و فهد كانوا فى اوضة المكتب ، و لما جرس الباب ضرب … هناء راحت فتحت ، دخل منعم و وليد و معاهم اتنين ستات لابسين طرح سودة منزلينها على وشوشهم و طبعا دول كانوا تهانى و هادية
فهد و فادى خرجوا من المكتب رحبوا بيهم جدا و بعد ما قعدوا كلهم فادية بصت لمنعم و قالت بترحيب : اهلا و سهلا شرفتونا
فهد شاور على منعم و قال : منعم بية من اكبر رجال الاعمال
فادية : تشرفنا ، رغم انى حاسة انى شفت حضرتك قبل كده
منعم بابتسامة : طبعا اتقابلنا قبل كده و هفكرك بنفسى حالا بس بعد ما تقبلى منى الهدية البسيطة دى … منعم قام من مكانه و مد ايده فى جيبه طلع كيس قطيفة ، اول ما فادية فتحته لقت فيه سلسلة فضة قديمة اول ما شافتها برقت عينيها بذهول و رجعت بصت له تانى زى اللى مستنية توضيح فمنعم ابتسم لها بمكر و قال لها : اوعى تكون هديتى ماعجبتكيش
فادية مدت ايدها لمسعود بالسلسلة و القلق كان مرسوم على ملامحها و قالت : هو انت جيبت السلسلة دى منين
تهانى كشفت وشها و قالت : دى سلسلتى يا فادية و اللا نسيتيها
فادية قامت اتنطرت من مكانها و هى بتقول بذهول .. انتى
تهانى : ايوة انا يا فادية .. و دى سلسلتى .. الحاجة الوحيدة اللى سيبتيهالى و انا فى المستشفى بعد ما قلعتينى كل صيغتى اللى كنت لابساها ، و ساعتها قلتيلى … انا هسيبلك دى عشان من ايام الفقر و مش عاوزة حاجة تفكرنى بيها من تانى …. ايه .. مش ناوية تعرفينى على الولاد بقى و اللا ايه
فادية بصت لمنعم و قالت : انت اللى كنت بتكلمنى فى التليفون
منعم : ايوة انا
فادية : احنا اتفقنا انى هعمل لك اللى انت عاوزة
منعم بأسف : الحقيقة كان نفسى ، بس فاروق ما وافقش
فهد و هو بيبص لفادية و منعم : هو ايه الحكاية .. انتو تعرفوا بعض و اللا ايه
تهانى : عز المعرفة يا ابنى ، و بعدين بصت لفادية و كملت .. تحبى تقوليلهم انتى و اللا اقول لهم انا
فادية قربت بغل من تهانى و قالت : اوعى تنسى روحك و تفكرى انك قويتى باللى حواليكى دول ، و اوعى تنسى ان معايا شهادة بتقول انك مريضة عقيا ، اى كلام هتقوليه ماحدش هيصدقه
فهد بص لفادية و قال لها : بس انا هصدقه يا … خالتى
فادية بشهقة ذهول : ايه اللى انت بتقوله ده
فهد بجمود : بقول انك خلاص انكشفتى من زمان اوى ، من قبل ما تق*تلى ابويا انتى و الغير محترم اللى جنبك ده
فادية برفض : انت بتقول ايه ، اوعى تصدق المجانين دول
فادى طلع من جيبه شهادات الميلاد بتاعتها هى و مسعود و تهانى و مد لها بيهم ايده و هو بيقول : طب و الورق ده … برضة مانصدقوش
فادية بصت على الورق و هى بتحاول تبلع ريقها بالعافية ، و قالت : الورق ده مزور … مش حقيقى
فهد : بسيطة ، نعرضه على المعمل الجنائى و السجل المدنى
فادية بثورة : انا امكم اللى مربياكم العمر ده كله ، ازاى تكدبونى انا و تصدقوا واحدة نصابة زى دى
منعم بهدوء : تؤ تؤ تؤ … مابلاش الكلام اللى بيزعل منك فاروق ده
فادية و هى بتتلفت حواليها : انتو عاوزين ايه ، و كملت و هى بتشاور على وليد و هادية و هى بتقول : و دول بقى يطلعوا مين هم كمان
هادية نزلت الطرحة من على وشها و قالت بكبرياء : اكيد مالحقتيش تنسينى
فادية بغل : انتى باى حق جاية لحد هنا يا فلاحة انتى
هادية بك*يد : انا فى بيت جوزى و املاكه ، و جوزى قاللى انى ما افرطش فى قيراط واحد من حقى و لا حق بنتى
فادية راحت ناحية السلم و قالت و هى طالعة : ماحدش هنا له اى حقوق .. كل حاجة ملكى انا و بس و اللى مش عاجبه يطلع برة و فورا
فهد بغ*ضب : لا يا فادية هانم ، اللى عملتيه وقت موت ابونا مش هتقدرى تكرريه من تانى ، لانك هتخرجى من هنا و الحديد فى ايديكى
فادية التفتت بحدة و قالت : و هتحطوا الحديد فى ايديا بامارة ايه بقى
فادى : الحقيقة مصا*يبك كتير اوى .. الواحد مش عارف هيعد ايه و اللا ايه
فادية بعنجهية : و الله اللى يقدر يمسك عليا غلطة واحدة ييجى يحاسبنى
تهانى بسخرية : تعرفى …. قبل ما اعرف ان انتى اللى قتلتى جوزى و ابنى ، كان كل همى انى ابعد بولادى و احفادى اللى حرمتينى منهم عمرى كله ، لكن لما عرفت .. صممت انى آخد بتارنا كلنا
تهانى طلعت مسد*س من شنطتها و قالت و هى بتبص لفادية و مسعود اللى قاعد ساكت و بيتفرج طول الوقت : اصل انا انبسطت اوى ان معاكى شهادة انى مجنونة ، ما هو انا اما اقت*لكم انتم الاتنين دلوقتى هبقى خدت بتارى و ماحدش هيقدر يحاسبنى ، ما انا مجنونة بقى .. و ليس على المجنون حرج
مسعود اتنطر من مكانه و قال : ايه لعب العيال ده
تهانى : ياااه .. اخيرا نطقت ، يا اخى ده انا وحشنى صوتك ، و شاورت له بالمس*دس و قالت : ضم جنب اختك ضم
مسعود : تهانى .. اعقلى ، انتى عارفة انى ماليش دعوة ، اختك هى اللى طول عمرها طماعة ، و انتى اللى دلعتيها من صغرها
تهانى : و ادينى اخدت جزائى على هبلى ، و ان الاوان ان انت كمان تاخد جزاءك زيى ، نفسى اعرف انا اذ*يتكم فى ايه عشان تعملوا فيا كل ده
فادية بغ*ل : خدتى اللى مش ليكى ، راغب عمره ما كان هيبص لك لولا حركة التبرع بالكلية اللى انتى عملتيها ، خط*فتيه منى و كوشتى على كل حاجة لوحدك ، و كمان جاية بغيرتك منى و من جمالى عاوزة تهمشينى على الاخر ، ماتلبسيش كده ، و ماتقعديش كده ، طول عمرك بتغيرى منى عشان عارفة انى احلى منك ، و لما حسيتى ان راغب مش قادر يقاو*منى كنتى عاوزة تن*فينى عن الدنيا كلها
تهانى بحدة : اخرسى … راغب كان اشرف من انه يبص على حاجة حرام ، و امتى راغب اصلا كان عينه منك ، انتى هتكدبى الكدبة و تصدقيها
فادية بكيد : بامارة ما كنتى بتغيرى عليه منى
تهانى بسخرية : انا برضة اللى كنت بغير منك … ده انا كنت عاملاكى بنتى و بكريتى و كنت بجيب لك لبن العصفور لمجرد انك تشاورى عليه
و بعدين قالت لمسعود : و يا ترى انت كمان كنت بغير منك عشان تساعدها و تتفقوا عليا و تعملوا فيا كل ده
مسعود : مش انتى اللى اتبريتى منى ، مش انتى اللى بعتتيهالى الس*جن عشان تقوللى اختك بتقول لك ابعد عنها بقى عشان ماتفض*حهاش قدام جوزها ، بتستعرى منى و انا اللى كنت شايلك انتى و هى لحد ما حصل لى اللى حصل و اتس*جنت
تهانى بذهول : انا يا مسعود ، انا كنت بستعر منك
مسعود : اومال خبيتينى عن جوزك ليه .. ها ، قطعتى زيارتك عنى ليه
تهانى بعياط و هى بتشاور على فادية : عشان هى اللى قالتلى اعمل كده ، و هى اللى صممت تروحلك لوحدها من غيرى
تهانى : لاخر لحظة كنت هقول لراغب عليك ، بس هى قالتلى انك موافق على الكلام بتاعها ، و انى ما اقولش لراغب حاجة ، و لحد عملتكم اللى عملتوها كنت ناوية اصارحه بالحقيقة و اخليه يشغلك شغلانة حلوة و نضيفة ، بس انتم اللى غد*ركم سبق كل حاجة
مسعود بص لفادية اللى كانت عمالة تنقل عينيها بينهم و قال : مابقتش تفرق بقى خلاص … اللى حصل حصل
فادية : يعنى ايه ، هتسيبها تموتنا كده بالبساطة دى
مسعود بعدم اهتمام : عمرها ما هتقدر تدوس على الز*ناد .. تهانى و انا عارفها كويس
تهانى : غلطان يا مسعود .. تهانى اتغيرت كتير عن زمان ، اتغيرت اما عرفت ان اخواتها الاتنين ايديهم غرقا*نة بد*م جوزها و ابنها
مسعود : انا ماليش دعوة بحاجة من كل الكلام ده ، انتى و هى تصتفوا سوا
فادية : اومال مين اللى له دعوة ، مين اللى اجر العربيات اللى اترص*دت بفاروق و هو على طريق السفر ، و مين اللى فضل بالعربية الكبيرة لحد ما قلبه و ماسابهوش غير لما اتأكد انه مات ، و مين اللى جابلى الدكتور اللى كان بينيم راغب بالشهور و الاسابيع و خلاه فى الاخر يديله حقنة هوا و بعد كده خل*ص عليه بنفس الطريقة اللى عملها مع فاروق …. مش انت ، ده انت لوحدك ساحب منى مش اقل من سبعة مليون لحد دلوقتى
مسعود بغض*ب : اخرسى شوية
فادى : مابقيتش تفرق يا خالنا العزيز .. كده كده كله متسجل و كل واحد فيكم هيتحاسب على اللى عمله
فادية بغض*ب : طالما كده بقى .. كله يطلع برة ، انا مش عاوزة حد هنا فى بيتى
مسعود فى لحظة خط*ف المسد*س من ايد تهانى و زق*ها بعيد و قال : انا بقى اللى هقول كلمة النهاية تنزل امتى و ازاى
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية مليحة ) اسم الرواية