رواية فرصه تانيه الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم مارينا عبود
رواية فرصه تانيه الفصل الثاني والعشرون 22
راكان فضل يلف بالعربية وهو مِضايق من نفسه لأنه طلع كل غضبُه وحزنُه من أهله على روفان وهو ميقصدش يقولها كل إللى قالُه، اتنهد ومسح دموعه ولف العربية ورجع علشان يصالحها.
روفان طلعت وركبت العربية وطلبت من السواق يوصلها لمحطة القطر، العربية اتحركِت واتجهت لمحطة القطر وبعد رُبع ساعة راكان وصل البيت ونزل من العربية ودخل البيت.
اول ما دخل لقه أهله قاعدين زعلانين و والدتُه بتعيط اتظاهر بالبرود قدامهم وطلع اوضته وهو بصوا لبعض بحزن.
دخل الأوضة وقفل الباب وقال بهدوء وهو بيدور فى الأوضة عليها:
– روفان، روفي أنتِ فين؟
استغرب من عدم وجودها وطلع البلكونة ملقهاش اتنهد ودخل من البلكونة واتقدم كام خطوة علشان يطلع بس لاحظ أنه حاجتها مش موجوده حس أنها مشيت بس نفض الفكرة من دماغة وقرر ينزل يسأل عليها أهله.
نزل تحت ووقف قدامهم وقال ببرود:
– هى روفان فين؟
يوسف وجيهان بصوا لبعض بتوتر ومقدروش يتكلموا.
أخد نفس عميق وقال بهدوء مرعب عكس النار إللى جواه:
– أنا بسألكم روفان فين ملقتهاش فى الأوضة والنهاردة معندهاش جامعة ف لو طلعت وقالتلكم قولولى راحت فين علشان عاوزها فى موضوع مهم.
جيهان أخدِت نفس وبصتله:
– روفان خلاص مِشيت.
ابتسم بسخرية:
– مِشيت أزاى يعني مش فاهم!!
اتعصبِت:
– خلاص مشيت يا راكان رجعت بيت اهلها شوف أنتَ قولتلها إيه قبل ما تطلع خلاها تقرر تمشي وعموما أكيد الموضوع مش هيفرق اووى معاك من الأساس أنتَ بقالك شهر عاوز ده يحصل واهو حصل تقدر تشوف حياتك من دلوقتي ولو عاوز تسافر كمان تقدر تتفضل دلوقتي.
ضحِك وبصلها بعدم فهم:
– ماما أنتِ بتهزرى معايا!! أنا بتكلم بجد روفان فين؟
يوسف بصله وقال بهدوء:
– كلام والدتك صح يابني هى لسه ماشيه من شويه، حاولنا كتيررر اووى نوقفها أنا و والدتك بس هى رفضت تسمع مننا.
رجع كام خطوة لوراء وقال بصوت مخنوق:
– معقولة مقدرتوش تكلموني وتقولولي وأنا كنت هوقفها!!
نزلوا رأسهم ومقدروش يردوا عليه فبصلهم بغضب وحزن وطلع جري من البيت، ركب عربيته وقرر يروح محطة القطار ويلحقها قبل ما تسافر، اتحرك بالعربية وهو بيسوق زى المجنون وبيفتكر كل لحظة جمعتهم ووقت خطوبتهم وجوازهم والكلام إللى قاله ليها الصبح وبسببه قررت تسببه وتسافر.
من الناحية التانية روفان وصلت محطة القطر وركبت القطر وهى بتعيط وبتفكر فى كلامُه وإيدها على السلسلة إللى هو جبهالها هدية دقايق والقطر اتحرك وأعلن عن مغادرة محافظة القاهرة والتحرك لمحافظة أسيوط، حطت رأسها على الشباك وهى بتسترجع كل لحظة حلوه بينهم.
بعد وقت راكان وصل محطة القطر وفضل يدور عليها زى المجنون لحد ما تعب وفضل واقف تأيه والدموع فى عنيه، فاق من شروده على صوت راجل مُسِن، ملامُحه هاديه، حط إيده على كتفه وقال بحنان:
– قولي يابني بدور على إيه؟
اتنهد وقال بصوت مخنوق:
– القطر إللى طالع أسيوط.
الرجل ابتسم وقال بهدوء:
– هو طلع من شوية يابني للاسف اتأخرت اووي استناه لحد ما ييجي.
قعد على الكرسي وحط وشه بين كفوفه وقال بوجع:
– أنا فعلًا اتأخرت اوووي وللاسف مش هيرجع بسهولة.
الراجل طبطب عليه وفضل يدعيله وسابه ومشي.
راكان قام ومسح دموعه ورجع البيت وهو زعلان ومهموم.
جيهان جريت عليه وقالت بحزن:
– هاا عملت إيه؟
بصلها بوجع وسابها وطلع اوضته بدون ولا كلمة.
يوسف وقف وقال بهدوء:
– سبيه لوحده هو مش هيعرف قيمتها ولا حقيقة مشاعره غير لما تبعد عنه ويحس بغيابها، سبيه الكام يوم دول لوحده لحد ما يفوق لنفسه وأنا هكلم عمي نوح واقوله كل حاجه حصلت علشان محدش يتكلم مع روفان هناك.
بصتله بحيره وتعب وقعدت على الكرسي وهو مش عارفه تساعد ابنها.
يوسف كلم نوح وحكاله إللى حصل وطلب منه يستقبل روفان وميبلغش حد فى البيت باللى حصل.
راكان دخل الأوضة وقعد جنب السرير وانهار تماما ولأول مره يعيط وينهار بالشكل ده.
كان بيبُص لأرجاء الأوضة وبيفتكر كل ذكرى جمعتهم وغصب عنُه يبتسم لما يفتكر جنانها وإللى كانت بتعملُه فيه.
مِسك فونه وحاول يكلمها بس هى قفلت فونها خاالص.
قام ووقف قدام صورتها إللى متعلقة على الحيطة وقال بوجع:
– احنا من وقت ما اتجوزنا وأحنا بنتخانق! ومن وقت ما شوفتكِ وأنا بطلب منكِ تبعدي عني ومفكرتيش تمشي وطول الوقت كُنتِ بتعاندي معايا! ليه المرادي أخدتي على كلامي ومشيتي! ليه عملتي كده بعد ما اتعلقت بيكِ! ليه اخترتي تمشي فى أكتر وقت أنا محتاجلكِ فيه، أنا دلوقتي فى أشد الحاجة ليكِ، أنتِ عارفه كويس إني لما بتعصب واضايق بقول إي كلام وأكيد مكنتش أقصد أقولكِ الكلام ده صدقيني.
قعد على الأريكة وهو بيفكر فيها.
《 أسيوط》
روفان وصلت بلدها واتفاجئت لما شافت جدها فى استقبالها، عنيها دمعت واترمت فى حضنُه وفضلت تعيط:
– وحشتني اووي يا جدو.
ابتسم وأخدها فى حضنُه:
– وأنتِ كمان يا قلب جدك، يلاه تعالي معايا.
طلعت من حضنُه وابتسمِت وهو حضنها وأخدها ورجع البيت وطلب منها تطلع ترتاح وعطاء تحذير لكل إللى فى البيت محدش يضايقها او يكلمها فى حاجه ويسبوها ترتاح.
روفان طلعت الأوضة وغيرت هدومها وفضلت تعيط وهى ماسكة البلورة إللى هو جبهالها هدية وبتفكر فيه لحد ما نامت.
《فيلا يوسف المالك》
جيهان فتحت أوضة راكان لقت نور الأوضة مطفئ اتنهدت وفتحت النور لقته قاعد على الارض وضامم نفسه زى الأطفال، اتنهدت بوجع على حالتُه وقربت قعدت جنبُه وقالت بحزن:
– قوم يا حبيبي علشان تتعشاء معانا يلاه.
اتنهد وقال بصوت مخنوق من العياط وبدون ما يرفع وشه ليها:
– انزلى يا ماما أنا مش عاوز اتعشاء.
مسحِت دموعها وقالت بحزن:
– طيب علشان خاطري أنتَ مأكلتش حاجه من الصبح.
– ماما قولتلكِ مش عاوز ومن فضلكِ انزلى دلوقتي وسبيني لوحدي لو سمحتِ.
عيونها دمعت ومقدرتشِ تشوفه بالحالة ديه وسابته ونزلت.
مرت ساعات وهو بنفس الحالة لحد ما نام وجيهان قررت تكلم فريد صديقة المقرب وطلبت منه يجيله ويحاول يطلعه من الحالة إللى هو فيها.
《 تانى يوم 》
راكان قام على ضوء الشمس الساقط عليه رفع وشه وقال بضيق:
– روفان أقفلي البلكونة.
– اممممم ديه شكلها روفان أخدت عقلك على الأخر.
راكان فرك فى عنيه وبص حوليه واتفاجأ بنفسه نايم بنفس وضع امبارح وفريد قاعد قدامُه، اتنهد وبصله بأستغراب:
– أنتً جيت هناا أزاى؟
– خالتو كلمتني وقالتلي إللى حصل وانا أكيد مش هسيبكِ فى الحالة ديه.
قام وبصلُه بضيق:
– لا ياريت تسيبني فى حالي علشان مش عاوز اكلم حد.
فريد ابتسم بسخرية ووقف قدامُه:
– طيب يلاه يا حلو أدخل جهز نفسك علشان نطلع.
– يووه قولتلك مش عاوز يا فريد هو بالعافيه.
قالها بغضب فأبتسم فريد وطلعله لبس وقال بهدوء:
– اه بالعافية ويلاه بقاا علشان منتأخرش.
نفخ بغضب ودخل يغير هدومه وقرر يطلع مع فريد احسن من قعدتُه فى البيت.
بعد وقت كان هو وفريد قاعدين فى الكافية وفريد مربع إيديه قدام صدره وقاعد بيبصله بضحِك وسخرية:
– لا أنا مُستحيل احب ولا بأمِن بالحب اصلًا وقلبي ده مش بتاع الكلام الفاضي وأكيد مُستحيل يوم ما احب احب بنت من الريف فاكر يا روكي من قال الكلام ده ولا مش فاكر؟
– أنتَ جايبني هناا علشان تهزر معايا!!
فريد اتقدم بجسمُه وضم إيديه قدامه على التربيزة وقال بهدوء:
– أنتَ وقعت يا صاحبي وحبيتها، ووشك الباهت والحزن إللى فى عنيك ده كله بسبب زعلك عليها.
اتنهد وبصله بغيظ:
– لا محبتهاش كُل الموضوع أنها مشيت وهى زعلانه مني وأنا مكنتش اقصد الكلام إللى قولته انا ….
قاطعه بسخرية:
– ولااا ولااا أنتَ بتضحك على نفسك ولا بتضحك عليا!! روح وبص فى المراية وشوف حالتك بقت أزاى من وقت ما مشيت! كُل الحُزن ده وتقولي محبتهاش!! أنتَ كذاب.
راكان رجع بضهره لوراء وقال بوجع:
– مش عارف يا فريد بس مكنتش متخيل أنها ممكن تسيبني! من وقت ما مشيت واوضتي كأنها اتحولت لضلمه.
ابتسم وكمل بحزن:
– اتعودت اول ما اقوم الصبح انكشها ونتخانق بس علشان اشوفها وهى متعصبه، حتى فى الوقت إللى الكُل اتخلى عني وموقفوش جنبي هى فضلت معايا، صدقني أنا مكُنتش قاصد أزعلها ولا حتى كنت عاوزها تسيبني، أنا مش قادر احدد مشاعرى نحيتها لأنى مش بفهم فى الكلام ده بس إللى اعرفه أنه وجودها مهم عندي، زعلها بقاا بيفرق معايا اووي، اتعودت على وجودها فى حياتي، لما بتبقا قريبه مني بحس بأحساس حلو اووي ومش بحسه مع حد غيرها، تفاصيلها الصغيرة بقت تهمني وتفرق معايا، ضحكتها وملامحها مش بتفارقني، ضحكتي وسعادتي إللى بتكون بس بوجودها، مشاعر كتيررر اووي جوايا متلخبطة ومش لاقيلها مُسمىَ بس إللى اعرفه أنه وجودها بيفرق معايا وعاوز اشوفها باى طريقه او اسمع صوتها.
فريد كان قاعد قدامه وبيسمعه باهتمام وابتسامة جميلة ظاهرة على وشه وفرحه جواه أنه واخيرًا الجليد اتحرك وصاحبه قلبُه حب الإنسانة الصح، أخد نفس عميق وقال بهدوء:
– خلصت؟
راكان هز رأسة بهدوء بمعني اه.
فريد ابتسم وقال بهدوء:
— مشاعرك نحيتها هى حُب، أنت حبيتها! ولو مش مصدقني جرب تفضل الأسبوع ده من غيرها وهتشوف أزاى مش هتقدر، صدقني نادرا لما الشخص بيلاقي حد يحبه ويكون شخص مُناسب وأنتَ حبيت روفان يا راكان مُش بس لأنها بنت قوية وقدرت تُرفضك لا كمان كُل تفصيله هى كانت بتعملها كانت بتأخد جزء من قلبك، ودلوقتي لما مشيت أنتَ عرفت قد إيه هى مُهمة عندك، ومش هضحِك عليك الكلام إللى أنتَ قولتهوله برضوا كان قاسى خصوصًا بعد ما وقفت معاك قدام الكُل وفضلِت سهرانه جنبك واستحملت حاجات كتيرر بسببك وعلشان كده متستناش وتضيع وقت وروح رجعها، حاول بكل الطرق تصالحها ومترجعش من الصعيد غير وهى معاك وأنتَ مُعترف بحُبك ليها وعلاقتكم أفضل، فوق لنفسك وخليك لمره وحده فى حياتك قد المسئولية، اتغير علشانها، اقطع علاقتك بكُل البنات إللى تعرفها وصُحابك إللى دمروا حياتك وسحبوك معاهم لطريق الغلط، فوق يا راكان قبل ما البنت تضيع مِنك ووقتها هتكون خسرت كتيررر اووي والندم وقتها مش هينفع.
– صعب صدقني صعب اتغير صعب اووي.
– أنا عارف أنه صعب بس هى لو شافت امل واحد فيك أنك ممكن تتغير وقتها مش هتسيبك وهتساعدك.
اتنهد وقال بتوتر:
– طيب هى هتسامحني! أنا خايفه تختار تفضل فى بلدها ومترجعش معايا وتقرر تنهي جوازنا.
– متفكرش كتيرر المهم تأخد قرار وتعترف أنك بتحبها وصدقني لو قدرت تفهم مشاعرك هتعمل المستحيل علشان ترجعها وتكون معاك.
كان هيتكلم بس قاطعه صوت بيلا إللى اول ما شافته جريت واترمت فى حضنه:
– راكان اخيرا قدرت اوصلك! وحشتني اووي، قلقتني عليك اووي.
بعدها عن حُضنه وبصلها ببرود:
– وياتره بيلا هانم جايه ليه دلوقتي؟ معقولة جايه تطمني عليا! اطمني يا ستي أنا كويس اوووي مُمكن بقاا تمشي.
عنيها دمعِت وبصتله بخوف:
– روكي أنا اسفه اسفه بجد أنا عارفه انك زعلان مني بس أنا…..
قاطعها وبصلها ببرود:
– بليز بلاش كلام أسفكِ ده مش مقبول أنا بسببكِ اتعرضت للاهانة قُدام الكُل! فى حال حضرتكِ كان بكلمة وحده منكِ كنتِ هتقدري تثبتي برائتي بس أنتِ سكتي وصدقتي ليلي وهونت عليكِ وأنا مبسامحش أى حد بهون عليه فى يوم.
بص لفريد وقال بهدوء:
– سلام يا فيرو وهفكر فى كلامك.
فريد ابتسم وراكان اتحرك علشان يمشي بس بيلا مسكت إيده وبصتله بدموع فأتنهد والتفت بصلها وبعد إيدها عنه وبصلها بكل برود وسابها وطلع من الكافيه ولأول مره ميتهزش قدام دموعها.
بيلا قعدت على الكرسي وفضلت تعيط وفريد قعد قصادها وفضل يهديها ويطمنها أنه راكان هيسامحها مع الوقت.
بعد وقت راكان رجع البيت ودخل اوضته وفضل يبص للاوضة وهو بيفتكر كل ذكره جمعتهم ويبتسم، قرب ووقف قدام المِراية وفضل يفكر فى كلام فريد، غمض عنيه وكأنه بيتخيلها قدامُه ثواني ورجع فتحهم وقال بهدوء:
– أنتَ بتحبها! ايوه أنتَ حبيتها يا راكان! مشاعرك ناحيتها ديه حُب، الحُب إللى فضلت طول عُمرك مش بتأمن بيه، جه الوقت إللى تركن غرورك وكبريائك على جنب وتعترف أنك حبيتها وأنها أخدت قلبك ومش هتقدر تعيش من غيرها لحظة وحده.
ابتسم وحط إيده على قلبُه وقال بحُب وعنيه بتلمع:
– لازم تصالحها وترجعها لحياتك يا راكان، لازم تثبتلها أنك بتحبها ومترجعش بيها، لازم تفوق قبل فوات الأوان.
اتحرك من قُدام المِراية ولم حاجتُه وقرر يسافر لبيت جده علشان يحاول يرجعها ويطلب مساعدة جده نوح.
《 أسيوط صباحا》
– ممكن افهم ليه عملت فيا كده يا جدو.
– إيه إللى عملتوا يا بنتي.
– اتفقت مع جدي منير علشان تجوزني لراكان بحجة الوصية وكل موضوع الوصية ده طلع كذبه منكم! ليه يا جدي؟
ابتسم ومسك عصايتُه وقام وقف قدامها وقال بحنان:
– علشان مصلحتكِ يا عيون جدكِ، أنتِ مكانش ينفع تفضلي طول العمر لوحدكِ وكان لازم تتجوزي وتشوفي حياتكِ.
ابتسمِت بسخرية:
– وإيه رايك دلوقتي عجباك حياتي إللى ادمرِت.
ابتسم وطبطب عليها وقال بحنان:
– لا ادمرِت ولا حاجه مفيش بيت مش بيحصل فيه مشاكل وراكان ولد طيب ويوسف قالي إللى حصل معاه وقالى أنه مكانش قصده يزعلكِ وأنه بدأ يتغير علشانكِ.
ضحكِت وقالت بسخرية:
– يتغير علشاني أنا!!! ليه أنا مين بالنسباله! أنا مُجرد وقت مؤقت فى حياته يا جدى وانتهاء خلاص.
اتنهد وقال بثقة:
– أنا واثق أنكِ مُهمة بالنسبالة وأنه هيجيلي علشان يصالحكِ ووقتها هتعرفي أنه أنتِ مُهمة عنده وأنه مقدرش يعيش من غيركِ بس قبل ما ياخدكِ من هناا هينال عقابه مني علشان زعلكِ وهوريه النجوم فى عز الضهر علشان يفكر يزعلكِ تانى.
ضحكِت وقالت بمرح:
– جدو ديه مجرد احلام ده صدق ما لقيها وزمانه أخد اول طيارة ورجع لندن، لنفس حياتُه المُقرفه إللى كان عايش فيها.
قعد على الكُرسي وضرب عصايتُه فى الارض وقال بهدوء:
– اممم ماشي لما نشوف كلامكِ ولا كلامي إللى هيتنفذ بس قوليلي الأول أنتِ حبيتيه؟
بلعت ريقها واتوترت:
– حبيت مين؟ راكان!! لا طبعنًا مُستحيل! هو ده بنادم يتحب!
– طيب من وقت ما روحتي بيته زعلكِ او ضايقكِ غير اليوم بتاع امبارح؟
اتنهدت :
– بصراحه لا هو كان بيعاملني بشكل كويس اووي.
– طيب بما أنكِ مُش بتحبيه ليه خوفتي يسافر ويسيبكِ؟ وليه زعلتي اووي منه لما قالكِ أنكِ وقت مؤقت امبارح؟ وليه دافعتي عنه قدام كل الناس؟
بصتله وقالت بصدمة
– جدو أنتَ مين قلكِ كُل ده؟؟
– جيهان ويوسف مش بيخبوا عني أى حاجه وأنا متابع اخباركِ اول بأول منهم وعارف كل حاجه.
اتوترت:
– لا يا جدي أنا مش بحبه وبعد إذنك بقاا هطلع اذاكر.
سأبتُه وطلعت وهو ضحِك وقال بثقة:
– بتحبيه يا حفيدتيه وحبه باين فى عنيكِ وأنا واثق أنه هيجي.
روفان طلعت الأوضة وفضلِت تفكر فى كلام جدها وإللى حصل بينها وبين راكان آخر فترة وقالت بغيظ:
– لا لا لا انا مش بحب المغرور ده واصلا مش بيفرق معايا اذا كان هيجي ولا لا.
مسكِت كتابها وفضلت تقراء بس غصب عنها فضلت تعيط اول ما افتكرتُه وقالت بوجع:
– حتى لو كُنت بحبه هو مش بيحبني ولا عمره هيحبني.
حطت وشها فى البطانية وفضلت تعيط.
《فيلا يوسف المالك》
راكان نزل وهو شايل شنطته وجيهان اتصدمت اول ما شافتُه ووقفت قدامه وقالت بخوف:
– رايح على فين يا راكان؟؟؟ أياك تفكر إنى ممكن اسمحلك ترجع لندن تانى.
اتنهد وقال بهدوء:
– أنا مسافر الصعيد يا ماما، رايح اجيب مراتي وارجعها بيتها، رايح ارجع البنت إللى وقفت معايا ومتخلتش عني فى الوقت إللى كلكُم اتخليتوا عني فيه، وصدقيني مش هرجع من هناك غير وهى معايا وعلاقتها احسن بكتيررر اووي، بعد اذنكِ.
سابها وطلع وهى فضلت بصالُه بصدمة ومش مصدقة أنه ابنها قرر يرجع روفان لحياته، حطِت إيدها على بؤقها وفضلت تضحِك بصدمة.
راكان طلع العربية بعد ما طلب من امير. ابن عمه يرجع معاه لأنه مش هيعرف يوصل لوحده وامير فورا وافق وأخدها وراحوا محطة القطر اسرع من العربية وده بطلب من راكان.
بعد ساعات وصلوا محافظة أسيوط وراكان وصل قصر الساجي والجد نوح فرح اووي لما شافه واستقبله ودقايق وكان واقف قدام نوح وبيدور عليها يعنيه:
– إللى بتدور عليها نايمة فوق ورافضة تشوفك.
اتنهد وقال بحزن:
– يا جدي صدقني أنا مكنتش قصدي أزعلها.
نوح اتنهد وضرب عصايته فى الارض وقال بهدوء:
– بس حفيدتي جتلي معيطه بسببك وأنا قولتلك يا راكان أنه حفيدتي غلاوتها عندي بالدنيا كلها وزعلها عندي غالي اووي ولأنك حفيد الغالي أنا لحد دلوقتي بكلمك بكُل أدب ومش عاوز اتعصب عليك وإلا كنت شوفت مني رد فعل مش كويسه خاالص إللى حصل، ودلوقتي هسألك سؤال واحد أنتَ راجع تاخدها لأنك فعلا عاوز تبدأ معاها صفحة جديد وتدوأ فرصة جديد لعلاقتكم ولا أنتَ جاى بناء على طلب من أهلك.
– لا يا جدي أنا جاى علشان اصالحها وندي علاقتنا فرصة تانيه جديده ونبدأ صح.
نوح حاول يخفىَ ابتسامته وقال بهدوء:
– قولى الحقيقة يا راكان أنتَ بتحب حفيدتي ولا لا؟
راكان اتوتر وهز رأسه بهدوء:
– بحبها يا جدي.
نوح فرح وقال ببرود:
– طيب يا ولدي اطلع دلوقتي ارتاح فى أوضة الضيوف والصبح هجتمع بيكُم أنتَ وروفان ونشوف حل لموضوعكم لكن دلوقتي انا مش هخليك تقابلها.
راكان هز رأسه بالموافقة ونوح طلب من حد من الخدم يوصله لحد أوضة الضيوف.
بعد وقت روفان فتحت عنيها على صوت جاى من البلكونة، برقت بخوف وحست أنه حرامي، أخدت نفس عميق ومسكت عصاية كبيره وقربت من البلكونة وو…
•تابع الفصل التالي "رواية فرصه تانيه" اضغط على اسم الرواية