رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم اميرة حسن
رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثالث و العشرون 23
نصيبى وقسمتى
البارت23
بعد وفاه امى ....ابويا ودانى الملجأ مع انى اتحايلت عليه وقولتله انى مش عايز منه حاجه بس عايز ابقى جمبه ...وهو رفض ....وكان شايفنى عقبه فى حياته وقالى اعتبرنى مت زى امك عشان هبدأ حياه جديدة مع واحدة تانيه غيرها....
كان فارس بيحكى ولسانه تقيل وبيحاول يسيطر على دموعه بالذات لما افتكر الموقف دة لما كان عنده 10سنين:
( والنبى يابابا متسبنيش ...دة انا فرحان انك هتتجوز وهيبقا ليا ام.......والله عمرى ماهزعلها ....بس خلينى جمبك....انا مليش حد غيرك.
رد والده بقسوة وهو بيشرب نوع من انواع المخدرات : مراتى مش عيزاك ومش عارفه تاخد راحتها فى البيت ....دة غير ان مصروف البيت قليل ومش هقدر اكفيك انت وهى ....لكن الملجأ فى مميزات كتير ....هيبقا عندك صحاب وهتاكل احسن اكل... وفلوس التبرعات هتخليك تجيب اللبس اللى نفسك فيه .
رد فارس بدموع: مش عايز غيرك يابابا .....انا هنزل واشتغل مع عمو عبده وابيع شاى وهشتغل فى الورشه وهجيب مصروف وعمرى ماهطلب منك حاجة ....ومراتك لما تيجى هحبها زى ماما ومش هخليها تحبنى .
رد والده بقسوة: متوجعش دماغى معاك بقااااا.....اعتبرها فسحة وانا هبقا اجى ازورك .
بصله فارس بدموع وفضل يعيط بقهر......لحد ماجه اليوم اللى هيروح فيه الملجأ وطول الطريق كان ماسك فى ايد ابوه وبيبصله بترجى ولكن ابوه كان غب*ى لدرجه انه بيفكر فى نزواته ومش ملاحظ نظرات ابنه ....لحد ماوصلو لباب الملجأ وبص فارس لابوه وقاله بعياط: يابابا.....
قاطعه ابوه وقاله: يلا ادخل ....وقول زى ماتفقنا.....انك عملت حاد*ثه ومش فاكر مين اهلك والناس دلتك على الملجأ ....خلاااص.
بص فارس على باب الملجأ وفضل يعيط ورجع بص لابوه لقاه مشى من قدامه وفضل فارس واقف لاحول ولا قوة له.)
فاق فارس من شروده ومسح الدمعه اللى فرت من عينه بدون قصد.....وكمل كلامه لصبا اللى كانت بتبصله بحزن وقال: سبنى قدام الباب ومشى.....ووقتها مشى للأبد ...طلعت اجرى وراه بس كان اختفى ...فضلت واقف مكانى ومش عارف اروح فين ومش شايف حاجة من كتر العياط......وفضلت طول اليوم نايم فى الشارع .
سألته صبا بحزن: ومرجعتش الملجأ ليه؟
بصلها وعيونه مرغرغه بالدموع وقال: عشان مكنتش عايز احس بشعور اليتيم.
بصتله صبا بتفحص وهى شايفه عيونه وحركه ايده على راسه وعلى رقبته وحركه عينه شمال ويمين بيحاول يمنع دموعه من النزول وفى الاخر بلع ريقه واخد نفس عميق وكمل كلامه بسخريه :
فكك بقا من الجو الحزين دة وتعالى ندخل على الاكشن.
استغربت ولكن كمل كلامه وقال: من تانى يوم حسيت ان ابويا وامى وحشونى فاجريت ووقفت اى عربيه توصلنى على البيت تانى ....بس لقيت ابويا عزل ومحدش من الجيران يعرف طريقه ....وقتها عرفت انى بقيت يتيم.
بصتله بتفاجئ وجواها شعور بالغضب ناحيه والده وهى شايفه علامات الحزن والقهر على وش فارس ولسه مكمل كلامه وبيقول: اتبهدلت فى الشوارع ....كنت باكل من الزباله .
سألته صبا بهدوء وحزن: طب وقرايبك فين؟... يعنى خالك ....عمك....ا
قاطعها وقال: مكنش لينا علاقه بحد.... وصله الرحم دى معدتش علينا ...عشان امى هربت واتجوزت ابويا فاأهلها عاقبوها واتخلو عنها وعيله بابا مفهاش الا عمى حسين وده اتوفى قبل وفاه امى بشهور.....يعنى مكنش ليا حد اروحله.
وقفت صبا عند جمله ( امى هربت واتجوزت ابويا واهلها اتخلو عنها ) وقتها افتكرت صبا اختها تارا لما هربت مع حمزة وبسببها ابوها دخل المستشفى.. وفتحت المجال لمنذر انه يبتذ اخواتها ....ودة معناه ان الهروب مش حل وعائلات كتير ادهورت بسبب الحركه دى... ومن ضمنهم حكايه فارس اللى كان ممكن يلجأ لعيله امه بعد ماابوه اتبرى منه ولكن بسبب هروب امه حس انه ملهوش حد......والهروب بقا شيئ سهل بين البنات مع انه صعب جدا على العيله تقبله.
خرجت من شرودها لما لقيته بيكمل كلامه وبيقول: جت عليا فترة حسيت فيها انى عايز ام*وت.....وكل لما اكل من الزبا*له احس انى عايز اقت*له .... ولما مرت بيا الايام حسيت انى عايز اعمل اى حاجة المهم انى اطلع من القر*ف اللى انا فيه ....لحد ماقابلت الخديوى واخدنى فى عربيته بعد مااقنعنى انه هيشغلنى عنده ....لكن وقتها مكنتش واعى لخطورة الشغل وكنت فرحان ان فى عيال شبهى وبيشتغلو معايا وعملنا فريق...... وبدأت اشتغل فى المخدر**ات وانا فاكرها علب ميك اب للبنات وكل مابكبر بتكبر مهمتى .....يعنى من بيع المخ*در*ات لبيع الاسل*حه لغسيل اموال ....و....ويمكن كمان للقت*ل.
مسح دموعه وبص لصبا لقاها حاطه اديها على بقها بتفاجئ وبتبصله بدموع فابتسم وقال بسخرية: شكلى بدل مااطمنك خوفتك اكتر .
شالت اديها من على بقها وفضلت بصاله بدموع وقالتله: انت ازاى استحملت كل دة....وازاى مبلغتش عنهم؟
ضحك بدموع وقالها: انتى هتحسدينى على شويه القوة اللى عندى بقا ولا ايه....وبعدين ابلغ عن مين دة انا ماصدقت لقيت حد يحمينى من الدنيا
اتكلمت بتفاجئ وقالت: انا مش قادرة اصدق ...حاسه انى بسمع عن حادثه حصلت لكن مش مصدقه انى بسمعها منك وان انت شلت الحمل دة كله لوحدك واتعرضت لكل دة .
رد فارس بجمود بعد مامسح دموعه وقال: انا وقتها مكنتش اعرف الصح من الغلط ولا الحلال من الحرام وكل مابكبر بتمادى فى الغلط لحد ماشوفتك صدفه ....وكل ماحس بخنقه اطلع اراقبك واشوف حركاتك وضحكتك وزعلك....بلاقى طفولتى معاكى.
فضلت تبصله وقلبها حزين على حكايته وفى نفس الوقت عقلها مش مستوعب الحكايه وقلبها مصدقه وعقلها مكذبه فابقت تبصله بحيرة ودموع .....لحد مالقيته مسك اديها وقالها : انا محدش يعرف حاجه عنى ....حتى اسمى مخبيه عن الناس ....بس لما حكتلك حسيت ان حمل كبير نزل من على كتافى ....حسيت انى مش وحيد وانا كان نفسى احس الشعور دة من زمان اوى .
سكت وفضل يبصلها بتفحص وبعدين ساب اديها وقام من قدامها وفتح الدورج وطلع مسدس وقربه منها فاتخضت وبصتله بتبريق لحد ماسمعته بيقول بثبات: انتى دلوقتى عرفتى ان مطلوب قتلك والمفروض انى اقوم بالمهمه دى .
فضلت تبصله بأستغراب وخوف وعقلها مش مستوعب كلامه لحد ماشافته بيمسك اديها وبيحط المسدس فى اديها وبيوجهه لقلبه وهو ماسك اديها بقوة وثوانى وهيضغط على الذنات فاصرخت : انت بتعمل اببببه؟
قالها بجمود: اصل مستحيل اقتلك.... فامفيش حل غير انك تقتلينى.
زعقتله: انت اتجننت ....سيب ايدى وابعد البتاع دة
قالها: هى ضغطه واحدة وهخلص من كل العذاب دة .
قالت بدموع وزعيق: انت مش قولت انك خاطفنى عشان تحمينى ..هى دى حمايتك ليا ؟
ركز فى كلامها ورخى ايده من على ايدها وبص لعيونها وسألها: يعنى انتى مصدقانى؟
سكتت للحظة وهزت راسها بنعم .
................................
وصل منذر ولمار على الڤيله بعد سهرة طويله مليانه مشاكسه بيت منذر ولمار وفى اخر اليوم دخلو على الصالون وكان ملاحظ نظراتها فابصلها بأستغراب وسألها: خير...بتبصيلى كدة ليه؟
قالتله بغيظ: مش مصدقه انت ازاى بالبرود دة.
قرب منها وبصلها بغضب وقال: لمى لسانك .
بصتله بتفاجئ وقالت: انت بجد غريب اوى....فى بيت اهلى بتتعامل كأننا الزوجان المثاليين ...واول مانوصل بيتك ترجع للوحش اللى جواك.
ضحك باستهزاء وقالها: وحش...!هههه....طب دة مش بيعلمك حاجة.
فضلت تبصله وتهزر برجليها بغيظ فاكمل كلامه وقال: انتى معاكى مفتاحين ....واحد منهم تقدرى تستعمليه فى الخير والتانى للشر .
سألته بغيظ: ودة معناه ايه؟
قرب منها وقال: طول مانتى محافظة على لسانك ومعاملتك معايا مش هتشوفى منى غير الحلو....لكن لو اتعوجتى هتزعلى وهتظهرى الوحش اللى جوايا ....وانتى معاكى المفاتيح وبأيدك تختارى معاملتى ليكى.
استوعبت كلامه وبصتله بتركيز ولكن ردت بغيظ: والله بقا لكل فعل رد فعل .....انت عايز تستفزنى واسكت .
قرب منها اكتر وسألها بمشاكسه: انا استفزيتك!!.؟ امتى دة؟
قالتله بغيظ: لحقت تنسى اللى عملته قدام ماما ولا ايه.
قالها بمشاكسه وهو باصص فى عيونها باعجاب: يعنى لما اشكر فى أكلك يبقا كدة استفزيتك.
بصتله بغيظ وقالتله: والله.... امتى دوقت اكلى اصلا؟
قرب اكتر وهمس قدام شفايفها: دوقته مرة... ومش قادر انسى طعمه....والدنيا كلها تشهد على كدة.
اتوترت من قربه وهمسه فابربشت بعيونها وبعدت عنه خطوه وقالتله : اا..اهو الاستهبال اللى انت فيه دة بيستفزنى.
رفع حاجبه وقالها: استهبال!؟
ردت بتوتر: ااا..اه ...عشان انا عارفه دماغك فيها ايه.
قرب منها وقالها: طب ماتعرفينى عليها ....يمكن انتى ادرى بدماغى.
بلعت ريقها بتوتر وهى شيفاه قريب منها جدا وحست ان الامور هتطور فاتحركت من قدامه وهى بتقول بغيظ: اصلا مش هخلص معاك....والاحسن اطلع انام.
اتحرك وراها ومسك اديها وقربها منه فاتخبطت فى صدره وهى بتبصله بتفاجئ ولحظة ولقيته لف ايده حول وسطها وقربها اكتر منه ونزل راسه لرقبتها وهمس بصوت دافئ : لما تبدأى حاجة انهيها .....ومتمشيش وتسيبينى لما اكون بكلمك.
حس برعشه جسمها بين ايده فارفع راسه وشافها مغمضه عنيها بقوة وبتقوله بخوف: اا...ابعد عنى.
ضغط على وسطها اكتر وهمس قدام شفايفها بضيق: انتى ليه خايفه منى اوى كدة؟
فتحت عنيها وبصت لعيونه وقالت بلجلجه: ع...عشان انت معندكش قلب ...وكنت هتقتلنى بدم بارد.
همس بضيق: بيتهيألك ....انا مش قاتل وعمرى ماهكون كدة....وكنت باخد حقى مش اكتر ...ومكنتيش انتى المقصودة باللى عملته.
بصتله باستغراب وقالتله بخوف: لو تارا وقتها اختارت حمزة ...كنت هتخلى الكلاب تنهش فى لحمى ...وه....
حط صوبعه على شفايفها وهمس: ششش ...مفيش حاجة اسمها كنت....عشان لو عايز اعمل حاجة هعملها...لكن انا مش عايز أذيكى.
بدأت دموعها تنزل من الخوف وهى بتقوله بهمس: انت عيشتنى رعب عمرى ماهنساه فى حياتى .
قرب من شفايفها وهمس: واختك كمان عيشتنى خيبه أمل عمرى ماهنساها.... فاحبيت اردلها اللى عملته فيا .... وانتى كنتى موجودة بالغلط ....ومقصدش اخوفك.
غمضت عيونها وهى شايفه شفايفه قريبه من شفايفها ولقت نفسها بتمسك التيشرت اللى لابسه بقوة من قوة توترها ولكن متعرفش ان حركتها دى حركت مشاعره اكتر لحد مالمس شفايفها بشفايفه ولكن فجأه سمعو صوت كوثر وهى نازله على السلم وبتقول بخبث: ماتطلعو اوضتكم احسنلكم .
فافتحت لمار عيونها بتفاجئ ونزلت اديها من على التيشرت وحاولت تفك ايد منذر من حول وسطها ولكن منذر بص للمار بابتسامه وبعدين سابها فابعدت عنه خطوات ومقدرتش تبص لكوثر من خجلها لحد ماقربت منهم وسمعت منذر بيقولها بجرأه:
ونطلع اوضتنا ليه .....انا قربت منها قدام العالم كله معقول هتكسف اقرب منها فى بيتى او حتى قدامك.
بصتله لمار بتفاجئ وبعدين حركت عيونها شمال ويمين بخجل لحد ماسمعت كوثر بتقول بضيق: اللى انت عملته قدام الصحافه كان معروف عملته ليه ...انما اللى بتعملوه دلوقتى عيب واوضتكم اولى بيكم.
سكت لحظة وبعدين قرب منها وقال بغضب وسخريه: انا مبتكسفش..... اصلى نسخة منك.
رجعت بصتله لمار بصدمه وبصت لكوثر لقتها بتبص لابنها بغضب وقالته بعصبية: انت عمرك ماهتتغير يامنذر.
قالها بضيق: قصدك عمرى ماهغير فكرتى عنك .....وعلى العموم هسمع كلامك وهاخد مراتى ونطلع اوضتنا نكمل اللى بدأناه.
وبص للمار ومسك اديها قدام غيظ وضيق كوثر وطلعو على الاوضه ولمار متفاجئه من كلامه مع والدته ودى مش اول مرة يتعامل معاها بالاسلوب دة لحد مادخلو اوضتهم وساب اديها وقفل الباب واتجه للدولاب من غير مايبصلها او حتى يتكلم معاها.
وفضلت تتابعه بعيونها ومتفاجئه انه ساكت فاقالتله بغيظ: انت ازاى اتجرأت وقربت منى كدة ...لا وكمان بتبرر لوالدتك بكل بجاحة ومن غير كسوف .
طلع هدوم من دولابه وبصلها بصه مميته وقرب منها وقال بأستفزاز: قربت منك عشان لقيت ان قربى جاى على هواكى..اما بقا بجاحتى مع كوثر دة شيئ ميخصكيش.
زعقت وقالتله: هو ايه دة اللى على هوايا....انا اصلا مش بطيقك...وانت شبه الحيطه مش عارفه ابعدك عنى ...فامتحسسنيش انى هموت عليك.
مشى من قدامها وقال وهو بيطلع من الاوضه: اه ماهو باين انك مش بطيقينى.
وقفل الباب وراه فامشت وكانت هتفتح الباب وترد عليه من غيظها ولكن فكرت ان ممكن صوتهم يعلا ويصحى الحج فضل وعدى وغير كلام كوثر ومش هتخلص ....فاسندت على الباب وضغطت على شفايفها بغيظ لدرجه انها حست بطعم الدم فى بقها وفضلت تبص فى الاشئ وتفتكر كلامه فاتدايق اكتر.
...........................................................
تانى يوم راحت تارا وحمزة على كليه صبا وسألو المدير عن سكن الطالبات ولما راحو هناك اتأكدو من اصدقائها انها مجتش الكليه من فترة كبيرة .....وهنا بص حمزة لتارا وقالها بجديه: عرفتى بقا انى مكذبتش عليكى ...وان اختك مخطوفه.
فضلت تارا ماشيه جمبه وعقلها مشوش وبتفتكر كلام اصدقاء صبا والمدرسين وانها اختفت من يوم فرح اختها وبدأ القلق والخوف يدخلو قلبها لحد مابصت لحمزة وقالتله: طب ازاى جت المستشفى ؟
رد حمزة بتفكير: ماهى دى الحاجه الوحيدة اللى انا مستغربها ...وبقول يمكن كانت تحت التهديد.
سألته بخوف: طب هنعمل ايه دلوقتى ....انا خايفه اوى عليها ...واخر مرة شوفتها اتلهيت فى مشكلتنا ونسيت اسئلها عن اى حاجة تخصها .
سالها حمزة: لو معاكى رقم خطيبها ....خلينا نكلمه يمكن يكون عنده خلفيه عن اى حاجة.
فكرت تارا وردت : لا مفتكرش ان معايا رقمه ...بس احتمال يكون مع لمار.
قالها : طب اتصلى اسئليها.
وفعلا فتحت تارا تليفونها وبدأت تتصل بلمار.
اما عند لمار كانت نايمه وفاقت على صوت رنه تليفونها فافتحت عيونها ببطئ واخدت الفون وردت بنعاس: صباح الخير ياتارا
ردت تارا بلهفه: صباح النور ....بقولك يالمار ....معاكى رقم مروان.
حطت لمار اديها على عيونها وردت بنعاس وعدم اتزان: مروان مين؟
كانت تارا فاتحه الاسبيكر ولما حمزة سمعها رد بسخرية: هى اختك فقدت الذاكرة ولا ايه.
استغربت لمار وسالت اختها بنعاس: انتى مع حمزة ولا ايه؟
ردت تارا بلهفه: ايوة ....بس فوقى كدة وركزى....انا عايزة رقم مروان خطيب صبا ...شوفيه كدة معاكى.
استغربت لمار وقامت قعدت على السرير وربعت رجليها ومازالت بتحرك اديها على عنيها بنعاس وبتبص فى الساعه وبتقول: الساعة 9 ....انتى ايه اللى مصحيكى بدرى كدة ....وعايزة رقم مروان ليه؟....هما متعاركين ولا ايه؟
اتنرفز حمزة ورد على لمار ب: يخربيت فضولك....ماتديها الرقم وبعدين ادخلى فى التفاصيل.
ردت لمار بغيظ: تعالى خدلك قلمين....وبعدين مش لازم افهم الاول.
ردت تارا بتوتر: هبقا اقولك بعدين يالمار ....هاتى الرقم بقا.
فتحت لمار الاسبيكر وردت بنفاذ صبر: طب استنى اشوفه.
بصت تارا لحمزة لقيته بيبصلها بأطمئنان لحد ماسمعو صوت لمار بتقول: اهو لقيته...اكتبى عندك....01
وبالفعل اخدت تارا الرقم وقفلت الخط فاستغربت لمار وقالت : هو فى ايه على الصبح .؟
وسمعت صوت خبط على الباب فاقامت وهى بتقول بطفوليه: ابتدينا.....
ولما فتحت لقت منذر قدامها وساند على حرف الباب واول مافتحت بص عليها بجرأه لما شافها لابسه بيجامه بيتى ولقا نفسه تلقائيا ابتسم لما شاف شعرها المنكوش .....اما هى فاتفاجئت بوجوده لانها توقعت انها كوثر واتوترت لما شافت نظراته اللى فصلتها من راسها لاخر رجليها....فاحاولت تعدل هدومها وتحرك اديها على شعرها ....بتحاول تعدل شكلها لحد ماسمعته بيقولها بابتسامه اعجاب ومشاكسه:
انتى كنتى فى خناقه ولا ايه؟
حطت شعرها ورا ودنها وبصتله بغيظ وقالتله: خير...عايز ايه على الصبح؟
بص لشفايفها وقال بمشاكسه: جعان وعايز ادوق .
نفخت لمار بقوة وقالت بغيظ: يووووه بقا ....احنا مش هنخلص من السيرة دى .
ضحك وقالها: انتى ليه دماغك وحشه؟ انا فعلا جعان وعايزك تطبخيلى.
ربعت اديها بغيظ وقالت: والله....اطبخلك ايه الساعة 9 الصبح؟....وبعدين فى عمال تحت ...اطلب منهم اللى على هواك.
بصلها لثوانى وبعدين دخل الاوضه وقغل الباب وراه فارجعت لمار لورا بخضه وقالتله: انت بتعمل ايه؟!
وقف مكانه ورد بثبات ومشاكسه: ميصحش وقفتى على الباب كدة كتير ....وبعدين ليه اطلب من العمال يطبخولى طلاما مراتى موجودة.
بصت لمار للسقف ونفخت بضيق ورجعت بصتله وقالت : انت شايف الساعه كام ....هو فى حد بيطبخ دلوقتى ...ولو جعان اوى ....روح كُل اى حاجة من التلاجه.
ابتسم وقرب منها وقال: بس انا جاى على بالى ادوق أكلك.
ردت بعند: وانا مليش مزاج اطبخ دلوقتى.
قرب اكتر وقالها: انتى ليه دماغك نشفه ومش بتقولى حاضر من اول مرة ولا لازم استعمل العنف.
فضلت واقفه وقالتله بضيق: اه ماهو دة اللى ناقص ....اصلا كدة كدة الصحافه واقفين تحت ومستنين خبر جديد وياسلام بقا على الشهرة اللى هتجيلك لما يكتبو. اسمك بالخط العريض.
وفتحت اديها على شكل قوس ومثلت وقالت بسماجه: ** خبر عاجل ....تم قتل الاستاذة لمار على يد زوجها عشان رفضت تطبخ الساعه 9 الصبح **
ضحك منذر على تمثيلها وقال بمشاكسه: دة انتى طلعتى فكاهيه كمان.
ابتسمت بسماجه وقالت بتلقائيه: اه فكاهيه ...ايه رأيك ..عجبتك.؟
قرب منها بدرجه كبيرة وبص لعيونها ولكنها اتحركت خطوة لورا بتوتر وسمعته بيقولها بأعجاب: عجبتينى اوى.
بصتله لثوانى وبربشت بعيونها بتوتر وقبل ماتتكلم لقت تليفونها بيرن فاحمدت ربنا ان الاتصال نجدها من نظرات منذر ليها فااخدت الفون بسرعه وردت بتوتر : ااا...ايه تارا.
وقف منذر بثبات وفضل يبصلها بتفحص وابتسم لما شاف خجلها وخدودها اللى احمرو وكانت بتهرب بعيونها لحد ماستغرب تعابير وشها اللى اتغيرت لما قالت بتفاجئ: انتى بتهزرى ياتارا ولا ايه؟
ردت تارا من الجانب الاخر بدموع: انا مش عارفه اتصرف ازاى يالمار ....اصلا روحت مع حمزة وشوفنا كاميرات المراقبه اللى فى شارعنا واتأكدت انها اتخطفت.... دة حتى مروان بيقولى أنها فسخت خطوبتها منه ...قوليلى اعمل ايه دلوقتى.
لمس حمزة اديها وقالها بأطمأنان: اهدى ياتارا هنلاقيها متقلقيش.
وفى الجانب الاخر كانت لمار واقفه مصدومه وبترد على تارا بلهوجه وقلق: ازاى دة حصل ....واساسا كانت فى المستشفى من يومين.
اخد حمزة الفون من تارا بسبب فلت اعصابها ورد على لمار وقالها: بصى يالمار ....اختك جت المستشفى تحت التهديد واحنا لحد دلوقتى منعرفش اللى خطفها دة عايز ايه واستفاد ايه لما جبها المستشفى وخطفها تانى ....بس حاولى تهدى انتى واختك وان شاء الله هنلاقى صبا.
لاحظ منذر لمعه الدموع فى عيون لمار وفضل مركز معاها لحد ماقالت بقلق: طب وهنتصرف ازاى دلوقتى .....خلينا نبلغ البوليس.
وقتها ادخل منذر وسألها بفضول: فى ايه معاكى؟!
بصتله لمار للحظة وركزت فى كلام حمزة لما قالها: انا خايف على اهلكم من الصدمه بالذات ان والدك لسه طالع من المستشفى وممكن لقدر الله حالته تدهور لما يعرف ان بنته اتخطفت ...فامينفعش نبلغ البوليس....دة غير انى بلغت قبل كدة ولكن مكالمه صبا خلتهم يشيلو صورها من الجرايد وتقريبا احتمال يحصل مشاكل لو بلغنا تانى ....انتى فهمانى اقصد ايه؟
حست لمار بقله الحيله وفضلت تعيط قدام منذر اللى كان بيبصلها بأستغراب ولكن فاجئها لما اخد الفون من اديها ورد بثبات عكس القلق اللى جواه: الو ....فى ايه معاكو ياتارا؟
فضلت لمار تعيط وتبص فى الاشيئ وبتحاول تفكر فى حل ومركزتش مع منذر لان عقلها مشغول بأختها .
ولكن على الجانب التانى اول ماحمزة سمع صوت منذر الدم غلى فى عروقه ورد بكل صوته: وانت مال اهلك......
اتفاجئ منذر من صوت حمزة وبص للمار اللى مبطلتش عياط وبعدين غمض عينه وحاول يتمالك اعصابه وقال: هو انت على طول محشور بين البنات كدة ....ماتسترجل شويه.
زعق حمزة وقال: انا ارجل من اهلك كلهم ....انت لسه متعرفنيش ومسير الايام تعرفك.
رد منذر بثبات عكس العاصفه اللى جواه: مش عايز اعرف .... وكل اللى عايز اعرفه....مراتى بتعيط ليه؟
رد حمزة بعصبية: ابقى اسئلها ....
وقبل مايرد منذر لقا أن حمزة قفل الخط ....فابص للمار اللى مازالت بتعيط وسألها بنرفزة: ماتفهمينى فى ايبببه؟
بصتله بفزع من صوته وقالتله بدموع: صبا اتخطفت.
.........................................................
كانت صبا قاعدة قدام فارس وبتبصله بدموع وهى شيفاه محاوط وشه بأيده ومغمض عينه بتفكير لحد مابصلها لما سمعها بتقول بدموع: خلينا نشتكى عليهم .
ضحك باستهزاء وقالها: اساسا هما شغالين مع الحكومه.
استغربت صبا وقالتله: ازاى بيشتغلو مع الحكومه وفى نفس الوقت بيشتغلو فى السلاح وجرا**يم الق*تل دى.
سكت فارس للحظة ورد بثبات: وانتى فكرك الحكومه بتلاقى المجر**مين ازاى ....مالازم تزرع حد منهم وسطهم عشان تقدر تقبض عليهم وبيكافئوهم وميحبسهمش.
ردت بتفاجئ: دة بجد ؟.....!!
رد بهدوء: للاسف....بس اكيد مش كل الحكومة كدة ....يعنى كل مكان فى الدنيا..... فى الحلو وفى الوحش.....فاتقدرى تقولى انهم شغالين مع الفقه الوحشه .. وللاسف السيئه بتعم ....وممكن تتلغبطى ومتعرفيش مين فيهم الكويس وقليل اللى هيقف جمبك ويساعدك بجد.
نفخت صبا بخنقه وحطت اديها على راسها وفضلت بصاله وقالتله بحيرة: طب وبعدين ..... ايه الحل؟!
بصلها وسألها بجرأه: انتى واثقه فيا؟
فضلت بصاله بحيرة وردت بلجلجه: انا مش عارفه احدد انا حاسه بأيه ....واكيد مش بعد كل اللى بيحصلى دة هثق فيك .....انت لازم تقدر اللى انا فيه .
اديق من اعترافها وقال بجمود: ومطلوب منى ايه؟
ردت بضيق: انا عايزة ارجع لبيت اهلى عشان مش هحس بالامان غير وسطهم.
اخد نفس عميق وقال بضيق: بس دة مش حل.
ردت بأنفعال: وبرضه مش حل انى افضل قاعدة معاك وانا مش عارفه مصيرى ايه.
رد بجمود: اهدى هحاول اتصرف..
ردت: طب ماتقولى ناوى على ايه؟
قالها بأنفعال: ماتهدى ياصبا ....انا لسه هفكر.....دة مش لعب عيال....الناس دى خطيرة ...ومش سهل تتحديهم ...
قالتله بقلق: انت بتخوفنى ليه؟
وقف وقرب منها وهى رفعت عيونها وبصتله بقلق لحد مانزل على ركبته ومسك اديها وقال بهدوء: انا خايف عليكى ....خايف اخسرك ....فاعايز افكر كويس قبل مااعمل اى حاجة ...فهمانى.
بصت لعيونه بلمعه وحست احساس غريب اول مرة تحسه ولكت تجاهلته وحاولت تثبت على موقفها لان جواها شعور بسيط بيكذب كلامه ولانها خايفه على حياتها وحياه عيلتها سمعت كلامه وجواها ايمان بربنا انه هيساعدها .
لحد ماسحبت اديها من ايده بهدوء وبربشت بعيونها بضيق وبصت فى الاشيئ ....وهو فضل يبصلها وجواه أمل انها تحبه وتصدقه ولكن عقله مشوش وقلبه خايف عليها ....فانفخ بقوة وقام من قدامها وبصلها بصه اخيرة وقالها: انا هطلع اجيب اكل واجى .....ياريت ماتتحركيش من مكانك لحد ماارجع.
مبصتلهوش ولكن هزت راسها بنعم لحد مامشى من قدامها وقفل باب الڤيله وراه ولما طلع على البوابه نبه الامن بتحذير: خلى بالك منها لحد مارجع ....وراقبها كويس ولو حصل حاجة كلمنى.
رد الامن: أمرك ياباشا.
ولكن اول مافارس اختفى من قدامه فتح الامن تليفونه واتصل بالمعلم وقاله: الباشا لسه طالع والبنت جوة لوحدها.
رد الخواجه : وانت مستنى ايه .... ادخل اقت**لها وخلصنى منها... والباشا بتاعك حسابى معاه بعدين.
اما صبا فضلت قاعدة مكانها حاطه وشها بين اديها وبتعيط بقهر وبتقول: انا مش عارفه ايه اللى بيحصلى دة وليه بيحصلى ...يارب انا مش قادرة استحمل ومش عارفه اتصرف ....محتارة وخايفه اهرب يقت*لونى وخايفه افضل معاه يكون بيكذب وبيستغلنى وفى الاخر هيق**تلنى .... يارب وجهنى للصح ....وساعدنى يارب.
وفجأه باب الڤيله اتفتح بقوة فاتخضت وبصت على الباب بخوف فالقت واحد واقف قدامها وماسك سلاح فى ايده وموجهه عليها وقبل مايضغط على الزنات صرخت بقوة ونزلت على الارض بسرعه وفضلت تصرخ : ااا....انت مين.....؟
مردش عليها ولكن حست بحركه رجله قريبه منها فاجرت بسرعه لحد ماوصلت لأقرب اوضه ودخلت اثناء ماشافها وضرب رصا*ص عليها ولكنها كانت اسرع وقفلت الباب بسرعه ودخلت استخبت بعيد عن الباب وفضلت تنهج بخوف وتبص حواليها عشان تلاقى حاجة تساعدها ولكن بلا جدوى لحد مالقيته كسر الباب ووقف يبص يمين وشمال واول ماشافها ضرب رصا*ص عليها ولكنها نزلت على الارض بسرعه وفضلت تصرخ وتعيط :
انت عايز منى اييييييه ؟.......الحقووووونى.
فانزل لمستوها وسحبها من شعرها بدون شفقه لحد ماوصل بيها لبرة الاوضه وسابها مرميه على الارض واول ماشافته بيرفع سلاحه تانى دورت بعنيها بسرعه على حاجة تنقذها واخيرا لقت سكينه على السفرة فاقامت بسرعه رهيبه اخدتها وحدفتها فى بطنه وفى نفس اللحظة كان ضر*ب رصا*صه عليها بالغلط فاوقعو هما الاتنين على الارض فاقدين الوعى.
•يتبع الفصل التالي "رواية نصيبي وقسمتي" اضغط على اسم الرواية