Ads by Google X

رواية علي عرش قلبي الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم همس محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية علي عرش قلبي كاملة بقلم همس محمد عبر مدونة دليل الروايات


 رواية علي عرش قلبي الفصل الثالث و العشرون 23

حط جاسر التليفون على ودنه وهو بيهمس بغضب : ردي يا سدل..
دخلت سدل الغرفه وشافته واقف قدامها ووشه عليه علامات القلق..
قربت سدل منه بإبتسامه هاديه وهي بتقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شدها لحضنه وهو بيغمض عيونه براحه وبيتنفس بإضطراب، ضمته بحنان وهي بتقول بتعجب : مالك يا جاسر؟
همس في ودنها بغضب وهو بيشدد على حضنها : مبترديش على التليفون ليه؟
ابتسمت بإتساع وهمست بمكر : مش قادر على فراقي يا دكتور؟
بعد عنها ومسكها من دراعها جامد وقال وهو بيجز على أسنانه : سدل، بلاش الحركات دي..
رفعت كفها وحطته على كتفه وهي بتقول بهدوء : في ايه يا جاسر؟ مسمعتش التليفون..
حطت كفها على خده وهمست بخفوت : أنا بخير.. لو حصلي أي حاجه انت هتكون اول واحد تعرف!
ارتخت ملامحه وساب دراعها وراح قعد على السرير ود”فن وشه بين كفوفه وهو بيقول بهدوء : مش هتخرجي تاني يا سدل غير معايا.. عشان قبل ما تطلعي حذ”رتك إنك تسيبي التليفون بعيد عنك وتكلميني كل شويه وانتِ معملتيش كده..
قعدت جنبه وحطت كفها على كتفه وهي بتقول بهدوء : أنا آسفه..
كملت برجاء لما شافته مردش عليها : والله آسفه يا جاسر مكنش قصدي أقلقك عليا..
رفع وشه وبصلها كتير وقال بصوت هادي : ماشي يا سدل، بش برضو مش هتخرجي مره تانيه بدوني..
لوت شفايفها بإبتسامه وهي بتقول بصدق : اللي انت عايزه يا جاسر..
وقفت وكانت هتمشي بس مسك معصمها وقال بجديه : نسيتي اتفاقنا ولا ايه؟
بصتله بإستغراب لغاية ما افتكرت، سحبت كفها منه وقهقهت وهي بتبعد : لا انسى، مش هعملك حاجه..
في لحظه وقف قدامها وقال بمكر : هتعملي يا سدل ورجلك فوق رقبتك..
كتفت دراعها وبصتله بتحدي : عديني يا جاسر..
شاور على خده وقال بجديه مصطنعه : يلا يا سدل..
اتوردت خدودها وقالت بخجل : مش هعمل..
قال بإصرار : يلا!
غمضت عيونها وقبضت على كفها جامد وهي بتهمس بيأس : جاسر بالله عليك..
قال بهدوء وهو بيمشي ناحية الحمام : براحتك بس مفيش خروج تاني..
جريت وقفت قدامه وهي بتقول بلطافه : طيب قول حاجه تاني..
رفع كتفه وهز بيقول بيأس مصطنع : مفيش غير تقوليلي بحبك وبموت فيك يا حبيبي!
زفرت أنفاسها بإرتجاف وبصتله وهي بتقول بحزم : هي مره ومش هتتكرر..
قال برضا وهو بيغمض عيونه : وماله..
ابتسمت بخجل وهي بتمشي ناحية باب الغرفه لما سمعت صوت فاطمه بيناديها : خليك مع نفسك بقى..
فتح عيونه بذهول وقالها بصوت مشاكس : هتروحي مني فين..
وقف قدامها مره تانيه وقال بهدوء : طيب قولي يا حبيبي..
ضر”بته على كتفه جامد وهي بتقول بحده : جاسر بلاش استغلال! مش عايز تخرجني تاني مش هخرج..
مسك كفها وهو بيقهقه وضمها ليه : يا غبيه مش أنا جوزك؟
همهمت بهدوء وهي بتغمض عيونها ،فكمل : يبقى من حقك تعملي أكتر من كده..
ابتسمت بإتساع وهمست بمكر : ومن حقي اختار!
ضر”بها على رقبتها من ورا، فبعدت عنه بسرعه وهي بتمسد رقبتها بألم : بتوجع على فكره..
بعد عنها وهو بيقهقه، بصتله بصدمه فبعتلها بوسه في الهواء وهو بيخرج من الغرفه..
حطت كفها على قلبها اللي بيدق جامد وابتسمت : معاه حق..
نزلت من الغرفه بعده شافته قاعد مع ولاد عمتها، فراحت ناحية البنات…
قعدت بينهم وهي بتتنهد بيأس وقعدت تتكلم معاهم..
حانت نظره منها لجاسر اللي قاعد بعيد عنها شويه، وشافت زياد قاعد على رجله وقاعد بيتكلم معاه بإنسجام..
ابتسمت بحنان.. سمعت صوت آيه بتهمس جنب ودنها : انا عارفه يا سدل إنك قادره تخلفي..
بلعت سدل ريقها بتوتر ومردتش عليها.. ابتسمت وهي بتضمها من كتفها وبتكمل : كلنا عارفين على فكره، الدكتور جاسر قالنا ومحدش ز”علان.. متمنعيش نفسك من إحساس الأمومه، أنا اكتر واحده عارفه لهفتك للموضوع ده.. حتى لما مكنتيش بتحبي صُهيب كنتي فرحانه جداً وبتعدي الأيام عشان تشوفي ولادك بخير.. ربنا ليه في كل حاجه حكمه يا حبيبتي.. اوعي تحرمي نفسك يا سدل، الوقت بيجري..
قالت سدل بتحشرج وهي بتمنع دموعها بصعوبه لما افتكرت الذكرى دي : ان شاء الله..
سمعت صوت جاسر بيقهقه بقوه، بصت عليه شافته بيسلم على مامته اللي دخلت من شويه..
صر”خت وهي بتقوم بسرعه وبتجري عليها : طنط..
رمت نفسها عليها وهي بتد” فن وشها في حضنها جامد : وحشتيني اوي..
باستها إحسان في راسها وضمتها : وانتِ أكتر يا حبيبتي..
كملت بإبتسامه وهي بتبعد عنها وبتحط كفها على على ضهرها وبتشاور بعيونها على جاسر : ز”علك؟
د”فنت سدل وشها مره تانيه في حضنها ومردتش..
رفع جاسر كفه وشد سدل من حضنها وهو بيضحك بصخب وقال : تعالي هنتكلم فوق..
سلمت إحسان على كل اللي موجودين وطلعت لغرفتها اللي اتجهزت ليها مع سدل وجاسر..
قعدت على السرير فقعدت سدل جنبها وهي بتبتسم ابتسامه واسعه وبتقول : في حاجات كتير عايزه اقولهالك..
رفعت إحسان عيونها على جاسر اللي قاعد جنب سدل وقالت بتوجس : اوعى تكون ز”علتها!
برمت سدل شفايفها بضيق وقالت بتنهيده : فعلاً..
رفع جاسر حواجبه بذهول وصدمه وقال لمامته : ماما، انا اللي ابنك مش هي!
رسمت سدل البراءه على وشها وقالت : تخيلي يا طنط.. عشان مردتش على التليفون مش هيخليني أخرج تاني!
قرصها في خصرها بقوه، فكتمت تآوهها وهي بتبصله بخبث ، قالت إحسان بهدوء : هي مش صغيره يا جاسر.. من امتى وانت متحكم كده!
قال بإستنكار وهو بيبصلها : وانا هستنى حاجه تحصلها يا ماما عشان هي بتدلع؟
بلعت سدل ريقها بتوتر واتنحنحت ،فكمل جاسر : دي مطلعه عيوني يا ماما.. قسماً بالله إني مشوفتش في غبائها! اقولها على حاجه تعمل عكسها.. ورغم كده مش بشتكي منها.!
اتنفضت وهي بتبصله بصدمه وبتهمس : غباء؟
قال بإصرار : ايوه.. ولو هتتعدلي بالتحكم فأنا هتحكم فيكي!
صدحت ضحكات إحسان بيأس وهي بتقول : انتوا لسه متغيرتوش؟ ملكش دعوه بيها!
وقفت سدل وبصت لجاسر بضيق وخرجت من الغرفه..
اتنهدت إحسان وحضنت جاسر : خف عليها شويه يا جاسر.. انت عارفها مش بتمشي غير بدماغها!
ابتسم جاسر بحنان وهمس وهو بيغمض عيونه : حاضر يا ماما، بالله عليكي موحشتكيش؟
باست راسه وهي بتقول بفطرتها الحنونه : اللي رجعني إنكم وحشتوني.. بس انا ز”علانه منك يا حبيبي..
خرج من حضنها وبصلها فكملت : صح سدل باينه حيويه عن الأول بمراحل، بس انا عارفه إنك بتضغط عليها!
حطت كفها على خده وهي بتقول بحنان : خليها تعمل الحاجه عشان هي حاسه بيها.. مش عشان ترضيك!
قهقه بخفه وهو بيبوس باطن كفها : هتتصدمي لو قولتلك إنها هي اللي طلبت مني اوجهها للصح والغلط.. انتِ عارفاني يا ماما مستحيل اغصبها على حاجه، هي اللي طلبت مني إنها عايزه تبدأ بدايه جديده بمساعدتي، ولو حست بالضغط فده هيكون كويس ليها عشان تحس بالمسؤوليه أكتر.. مش هنكر إنها بدأت تفك عن مشاعرها ونفسها شويه والمرحله اللي هي وصلتلها انا راضي بيها جداً.. لو ضغطت عليها فده هيساعدها أكتر إنها تتقدم، عارف يا ماما إنك خا”يفه على علاقتنا.. بس انتِ علمتيني إن مفيش حاجه بتمشي بأي صفه و” حشه! وانا بعمل كل جهدي عشان علاقتنا تستمر..
قالت بإرتياح : ربنا يحفظك يا حبيبي ويخليها ليك..
بعد ساعتين..
دخل الغرفه بتوجس وهو مستعد للنكـد اللي جاي..
عيونه برقت لما شافها واقفه قدام المرايه بتحط روج خفيف عشان تكمل الميكب البسيط، ولابسه فستان قرمزي طويل وبأكمام طويله ورافعه شعرها لفوق وبتدندن مع الموسيقى الهاديه اللي مشغلاها..
انتبهت على دخوله فلفت بتوتر، همس بصوت وصلها : اللهم صلي على النبي..
خدودها إتوردت من نظراته فقالت بتلعثم : نعم؟
بصلها بذهول وصدمه فقالت بحده : ايه اول مره تشوف واحده لابسه فستان؟
قبضت على الفستان لما شافته بيقرب منها بسرعه وبيقول بعدم تصديق : انتِ مين ؟
قهقهت بقوه وهي بترجع ناحية التسريحه وبتقول بمكر : الغبيه.. اللي كانت في الغرفه!
لفها ليه بعصبيه وقال وهو بيضغط على دراعها : سدل متلعبيش بأعصابي..
بصتله بألم وقالت بحده : شيل إيدك..
ساب دراعها ومسح على وشه وهو بيحاول ميبصلهاش : سدل روحي غيري الفستان ده..
قربت منه وابتسمت بلطافه : مش حلو ؟
همس بيأس وهو بيتفحصها : المشكله إنه حلو..
قهقهت وهي بتشده ناحية طاوله صغيره في الغرفه عليها أكل : طيب تعالى نتعشى..
زفر بضيق بعد ما قعد وهمس : عايزه ايه؟
بدات تحطله أكل في الطبق قدامه وهي بتقول بنبره هاديه : ولا حاجه، مش من حقي أقعد مع جوزي يعني؟ لو متضا”يق قوم..
نفى براسه وهو بيكمل معاها للآخر عشان يعرف هي عايزه ايه..
بدأت تاكل وهي بتقول بهدوء : على فكره انا آسفه..
بصلها بإستغراب فقالت بنبره صادقه : على كل حاجه.. وشكراً ليك يا جاسر!
قضب ما بين حواجبه وهو بيبصلها بتفحص لما عيونها بدأت تغمض عشان تطير الدموع : انا لو فضلت اشكرك طول عمري مش هيكفي اللي انت بتعمله معايا..
مد كفه يمسك كفها اللي بيترعش بخفه وهمس بقلق : مالك يا سدل؟ بتقولي كده ليه؟
نفت براسها وهي بتتمالك نفسها : عادي يا جاسر حابه أشكرك..
بصتله بنظرات طويله وهمست ببطء وعيونها بتتجمع فيها الدموع مره تانيه : عايزاك تعرف إني بحبك اوي، حب فقدت الأمل إني أكون بملكه بالمقدار ده..
أجهشت في البكاء وهي بتهمس بحر”قه : بحبك اوي يا جاسر.. متخذ” لنيش لو بتحبني!
وقف وأخدها في حضنه وهو تحت تأثير الصدمه من كلامها.. مكنش متوقع إنها هتقوله النهارده..
همس وهو بيمشي ايده على ضهرها بصدمه وذهول : سدل، انتِ بتتكلمي بجد؟
شهقت بقوه وهي بتغمض عيونها : مش هقدر أبخل عليك بمشاعري أكتر من كده.. انت نجحت يا جاسر في كل حاجه حاولت تغيرها فيا.. انت نجحت ! حتى في انك تستحوذ على قلبي في البدايه واتسللت جوايا وانا بقيت تايهه ومستمتعه بالشعور ده رغم مقاومتي الضعيفه.. بحبك اوي! مش قادره أوصفلك اللي حاسه بيه كويس.. بس عارفه إنك قادر تفهمني من كل كلمه بقولها..
عيونه دمعت وهو بيشدد على حضنها : انتِ عارفه عذ”بتيني قد ايه عشان اطلع الكلمه دي منك؟
قالت بشهقات خافته وهي حاسه بدقات قلبه السريعه : وعشان كده بتأسفلك..
همسلها وهو بيطبطب على ضهرها بنبره مهزوزه من كم المشاعر : البكاء ده عشان سدل هانم اتنازلت اخيراً وقالتها؟
مردتش عليه وهي مستمره في بكاها.. باس شعرها بخفه وهمس بعشق : انتِ فاكره إني هقدر ابعد عنك أصلاً؟ بجد متخيله كده؟ أنا مش قادر على بعدك لما روحتي عشان تتمشي يا سدل.. هستحمل إني انهي علاقتنا بإيدي! انتِ بتتكلمي بدون ما تفكري على فكره..
قالت من وسط شهقاتها : ارتحت دلوقتي؟ اهو سمعتها يا جاسر، متاخدش الموضوع ضدي.. رتب اللي قولتهولك بمزاجك.
بعدها عنه وهو بيقهقه بقوه ومسك كفها خلاها تلف حوالين نفسها وهو بيقول بغزل : هاخده ضدك وأحرم نفسي من الجمال ده.. مستحيل! الكلمه لوحدها كفايه..
همس ببطء وعيونه بتمر بدون ملل على ملامحها : بحبك، كلمه حلوه صح؟
مسح دموعها بكفه وقالها بتحشرج : أنا عارف إن الدموع دي مختلفه.. فهسيبك تعبري عن مشاعرك بطريقتك!
اتقوست شفايفها وقالت بتحذير ضعيف : جاسر، اسكت هبكي بجد!
مسك كفها المرتجف وحطه عل كتفه وحاوط خصرها بدراعه وهو رافع كفوفهم المتشابكه وبدأ يحركها وهو بيرقص معاها على الموسيقى..
قال بنبره متحشرجه وهو مركز نظره عليها : عارفه شايفه ايه؟
ارتخت ملامحها وسادت الراحه بقوه وهي بتبصله بتغيب، كمل كلامه بغزل وهو بيلفها وليرجعها لنفس وضعها : شايف قدامي شمس.. بضحكه منها قادره تنور جزء مني لثواني.. وقمر بيستمد طاقته مني!
اختفت ملامح الراحه من على وشها وهمست بإرتجاف :وانت شمسي اللي نورت الضلمه اللي جوايا.. وهتفضل مصدر النور االي جوايا طول العمر!
سند جبينه على جبينها وغمض عيونه : بعشقك..
ابتسمت بحياء لما الموسيقى وقفت، بعدت عنه وقعدت مره تانيه بعد ما جففت وشها، قعد قدامها ومد ايده بلقمه ليها : انا لو أعرف كده كنت طلبت منك من زمان تلبسي حاجه زي دي..
أكلت من ايده وهمست : هتفضل تحبني دايماً؟
نفى براسه وهو بيبتسم بعشق : لغاية آخر نفس فيا..
كمل بمكر وهو بيتفحص قسماتها : هي الكلمه زودت من جمالك ولا ايه؟
هزت راسها بإبتسامه بسيطه وهي بتمد إيدها بلقمه قدام بوقه : تقدر تقول إني ارتحت من صرا”عات كتير كانت جوايا..
رفع حواجبه : مالك يا سدل؟ طريقتك مش مريحاني..
ضحكت بصخب وهي بتبص عليه : مليش يا دكتور، انت اللي مش عاجبك ولا حاله ببقى عليها..
مسك كفها وباس باطنه وهو بيهمس : مش عاجبني ايه بس..
سحبت كفها وهي بتقول بضيق : كذا”ب..
غمزلها بمشاكسه : اثبتلك؟
ابتسمت بسخريه ومردتش عليه ، اتنهد وهو بيقول بهيام : نفسي اخطـ ـفك! والمره دي بجد.. مكان محدش يقاطعنا فيه..
برمت شفايفها بتفكر : ازاي ؟
حك أنفه بسبابته وقال : نسافر؟
عيونها اتجمدت عليه وهمست : بتهزر؟
رفع كتفه بهدوء ونزله تاني : لا، في دي مش هاخد برفضك يا سدل.. اختاري يا نسافر شهر او نعمل حفله صغيره نعلن فيها جوازنا بشكل أكبر..
شهقت وهي بتحط كفها على بوقها : لا لا شهر ايه، بلاش يا جاسر!
قضب ما بين حواجبه ورفع صوباعه بتحذير : رفض لا.. اختاري!
شربت مايه وقالت بعد فتره : ولو رفضت!
ابتسم ببرود : هاخدك معايا بالعافيه..
بصتله بقر”ف وهمست بكلمات مسمعهاش فقال بمرح : هعديهالك المره دي عشان الكلمه الحلوه اللي قولتيها من شويه..
ابتسمت غصب عنها وبدأت تاكل تاني : هي مره ومش هكررها..
بعد فتره..
كان قاعد جنبها ومشبك كفه بكفها وهو مبتسم ببلاهه ، همست إحسان وهو بتربت على فخده : شكلها منكد”تش عليك!
ضحك بصخب وهمس جنب ودنها : دي عملت أحسن حاجه من ساعة ما اتجوزنا!
ضحكت إحسان وهي بتهز راسها بيأس..
قاطع حوارهم الصغير صوت عمها الجهوري وهو بيقول بحنان : مش هنفرح بيكي يا سدل، انتِ البنت الوحيده في العيله ومينفعش تتجوز في سكوت..
اتوترت سدل لأنها عارفه إن كلمة عمها بتمشي فشددت على كف جاسر اللي ما صدق اتلاقى الفرصه دي : يا عمو انا مش حابه اعمل حاجه.. مكتفيه بعلاقتي بجاسر كده.. يعني…..
اتكلم عمها بهدوء بيحاول يقنعها : وانتِ عايزه بنت الخولي محدش يعرف بجوازها ولا يتعملها فرح؟ لو انتِ راضياها فأنا لا.. هتحرمي نفسك من فرحه زي دي ليه يا حبيبتي.. مامتك الله يرحمها قبل ما تمشي وصتنا عليكي يا سدل، وحاجه زي دي من حق أي بنت.. وانتِ ست البنات كلها!
غامت عيونها بالحز”ن من سيرة مامتها وبلعت غصه قويه، سمعت صوت صفاء بيأيد كلامه فهمست لجاسر : اتصرف..
شدد على كفها وبقى يسمعهم كلهم..
قالت صفاء بهدوء : حاولي تخلقي ذكريات مع جوزك في كل لحظه.. صدقيني يا حبيبتي الموضوع في صالحك! عايزه أشوفك عروسه قبل ما…….
قاطعت السيره اللي بتسببلها خو”ف وقالت بإرتجاف وهي بتبصلها : ولما عملت المره الاولى حصل ايه ولا احساسي كان ايه؟ إحساس إني مش قادره حتى أرفض طلبك يا ماما عشان دي الحاجه الوحيده اللي قدرت إني افرحك بيها وقتها.. كل الناس اتجمعت في الفرح وكانوا فرحانين ولما وقعت كانوا أول ناس شمتو”ا فيا وطلعوا الغلط والعيب مني انا! كل العيون كانت عليا وقتها وهتبقى المره دي كمان.. محدش هيرحمني بكلامه إني بدأت أشوف حياتي وبحاول اتخطى كل اللي حصلي.. ومحدش هيوقف جنبي بس هيهد”موا فيا!.
اتسللت البروده لكفوفها وهي بتوصف اللي حاسه بيه لما جات المره دي واللي فاتت : حتى اللي ميعرفونيش بيبصولي بإستحقا”ر لما بيشوفوني ماشيه مع جاسر لمجرد بس إنهم سمعوا باللي حصلي.. متخيلين هيبصولي ازاي يوم فرحي؟ يوم كنت هتمناه فعلاً لو كنت في ظروف غير دي..
اتمالكت دموعها وهتفت بقوه : مش هعمل حاجه، والفرح مش هيعمل حاجه غير إني فعلاً هحس بذ”نب إني بحاول أعيش حياتي مع الشخص الصح..
وقفت وقالت بهدوء : اعملوا اللي انتوا عايزينه..
مسك جاسر كفها لما عرف إنها بتحاول تتهرب منهم عشان تبكي.. وقعدها جنبه مره تانيه وشدد على كفها بقوه أكبر عشان يطمنها : سدل اللي هتختار هي عايزه ايه.. أنا مش معاها في طريقة تفسيرها للأمور بس في نفس الوقت مش هرغمها على حاجه..
ابتسمت هناء بتهكم وهي بتراقب توتر الوضع بينهم وبين الكل.
قرب زياد من سدل وحضنها لما حس بيها متضا”يقه وهمس : متز” عليش..
ابتسمت بحنان وضمته ليها، وهي بتد”فن وشها في رقبته..
سمعت صوت هناء الساخر : الراجل ميبصش بره إلا لو مراته مقصره معاه!
غمضت سدل عيونها جامد وهي بتطرد الدموع اللي ملت عيونها، سمعت جاسر بيقول بحده : لو سمحتي ما تدخليش.. مكنتش هسمع الكلمه دي منك لو اتلاقيتي عمي داخل عليكي بضره وبيقولك إخدميها!
حطت سدل ايدها على كفه المتشدد المسنود على فخده بهدوء وهمست : بس يا جاسر.. ملهوش لازمه الكلام ده!
قرب أسامه منها وقعد جنبها وهمسلها بكلمات خلتها ابتسمت..
زفر جاسر وهو بيمسح على وشه ببطء، سمع صوتها بيهمس جنب ودنه : مش همانع لو انت حابب تعمل حاجه..
رفع زياد نظره ليهم وقال بحيره : ثدل، انتِ بتقولي ايه؟
وقفت سدل نظراتها لجاسر اللي بصلها بغضب وهمست لزياد بصوت حاولت تخرجه طبيعي : ده سر يا روح ثدل!
عبس بملامحه ،فقربت همست في ودنه.. قالها بتنهيده : عارفك بتضحكي عليا..
مشي من قدامها وهو مكشر فبصتلها آيه بأسف، اتكلم عثمان مره تانيه وهو بيبصلها : خلاص يا حبيبتي اللي يريحك..
ابتسمت سدل وقالت بنبره مرتجفه : اللي عايز تعمله حضرتك أنا هكون معاك فيه..
اتنهد جاسر وقال بهدوء لعمها وللكل :………..
 


google-playkhamsatmostaqltradent