رواية شكب كاملة بقلم صفاء حسني عبر مدونة دليل الروايات
رواية شكب الفصل السابع و العشرون 27
كانت شكب ترتدى بندما ربطة شعرها بيها قبل النوم وفستان ا سود، وفجاءة قامت مفزوعة لم ترى نوفال بجوراها استمرت البحث عنها فى الشقة اللي هما فيها لم تجديها، ففتحت الباب وهى مفزوعة ولم تنتبه انها لما تلبس النقاب كعادتها وذهبت تنادى على بنتها
نوفو حبيبتي انتى فين
كل اللى فى البيت كان بدو يصحوا والا مصحيش صحي علي صوت شكب الا كانت في حالة مش طبيعي ما بين الحلم والواقع انصدمو وتسالو من دى واحده جميله موجوده فى الحديقه وبتهمم وانبهرو بجمالها،
وشكب لم تنتبهى من نظرتهم كان كل اللي فى عقلها ان شمس جيه واخد بنتها وهى بتعيط ومنهارة وقعدت في الارض داخل حديقة المنزل وهى منهارة
فى نفس اللحظة كان عمار عرف من نوفو ان امها اسمها شكب وقالت
برافو عليك يا عمو اه ماما كان اسمها شكب هى حكيت ليا قبل كده، قصه الوحش اللى خطفها وغير اسمها واجبرها تعيش معه انت عارف يا عمو ماما قصتها زى قصة الجميلة والوحش لكن الفرق انها محبتش الوحش ونجحنا نهرب منه
كان عمار مصدوم وفجاءة جيه مزارع الحديقه وهو بيقول الحق يا ابني يا عمار
ساله عمار مالك يا ياعم بيومى خير.
رد وقال
فجاة شفوت ست قاعدة في الحديقه بتبكى وبتعيط ومحدش يعرف هى مين والا دخلت امتى
انتبهت نوفو وقالت
اكيد ماما صحيت من النوم ملقتنيش جانبها ف جريت تدور عليا انا عاوزه اروح ل ماما ممكن يضيق نفسها لوغبت عنها هتتعب خدنى يا عمو عندها
اترعب عمار لم سمع وجرى هو ونوفال عند شكب وبالفعل كانت اقعدى على الارض ومش قادره تاخد نفسها وبتكح
جريت نوفل وحضنتها وهى بتعيط
انا معاكى يا ماما انا جانبك
نظرت شكب الى ابنتها وهى ما بين الحلم والواقع
مش شايفة اللى بنتها وصورة شمس اقدمها بيضحك انتى فاكره انك هتعرف تهربي منى ده بعتك
اتنهدت شكب وهى بتهجم الوحش اللى انزرع جوها من سنين وصرخات وقالت
اه ههرب يا شمس اهرب منك وهاخد بنتى الحاجه الوحيده البريئة الا زرعتها جوى، بعنفك وانهشك ل شرفي اهرب منك يا شمس وهجيب حقى منك ومن عمى حق وشي الا اتشوه واتغير،حق موتى بالحياه حق اسمى اللى محيته،انا شكب ولو نسيت هفكرك انا اقوى منك انت،وانت مجربنى، ويوم ما ههرب مش هتعرف توصل ليا، ولو وصلت ليا الموت ارحم من ارجع ليك فاهم يا شمس
كانت بتلوح بيدها وهى شايله نوفو وماشي، وبتتكلم ومش شايفه اللى شمس اقدم عينيها
انصدم عمار من كلامها ومكنش مصدق نفسه
وكمان شغف ومروان وعماد ومنار كلهم كانو واقفين
مزهولان من كلامها ومش فاهمين
طلعت منار وقالت
هى مين دى ودخلت بتنا ازى وبتتكلم عن مين ولا بتتكلم مع نفسها ايه الجنان ده
بلعت شغف رايقها وهى خايفه وقالت
تكونش شكب ركبت جواها الصوت ده انا عارفه صوت شكب بنت عمي بس الملامح مش هى ووجهة كلامها ل مروان ده شبح يا مروان انا استغربت بردو ازى مغطى وشها طلعت شبح
خافت منار وقالت
شبح عايش معانا في البيت وبيعلج عمى لازم تتصرف يا عماد ممكن تكون روح شرير، جي تنقدم
زعق عمار فى الكل وقال
مش عايز اسمع نفس مفهوم انتم هتغنو وتردو علي بعض
عماد داخل مراتك ومرات اخوك ونظر ل مروان وقال
تعالى وراء فورا
هز مروان راسه بالموافقة وفى دقيقه كانو الاخوات سمعو كلام اخوهم وانسحب كل واحد
دخلت منار وشغف مخنوقين من تحكم عمار فى الكل وخصوصا بعد موت والد منار
صحيت الام وهى بتتوب وبتسال
هو في ايه واخو جوزك زعبيب الدنيا طلعت في وشه على الصبح ليه
اتنهدت منار وهى مسكة بطانها وقالت
والله ما عارفه يا امى ايه حرقت الدم دى وشغل العفريت والاشباح والجنان على الصبح، محدش مراعى ان حامل
ردت شغف وقالت
اصبر بس عشان اركز في الكلام اللى قالته سمعتي قالت ايه
لوحة منار بيدها وقالت
الشبح اللي ظهر فجاة ده طيب ي ام العريف قالت ايه
اتنهدت شغف وقالت
انا مش بهزر والله العظيم ده جابت سيرة بنت عمي شكب وسيرة شمس وخطف وموت انا بدات اركز في الكلام اللي قالته
صفقت منار كف على كف وقربت من رأسها وقالت
انتى يا بنتي اتهبلت زى ابن حمك ده معمول عمل بشكب ووقف حياته عشانها ومش مصدق انها ماتت
صرخ عماد في منار لم جابت سيره عمار وقال
كلم تاني والله العظيم هتطلق وتروح تقعد مع امك فاهمه ولا لا رغي ستات يسد النفس علي الصبح روح يلا هز طولكم كده كل واحده تروح تتشممل وتحضر الفطار لحد ما اشوف الحكاية عشان نتكل على اكل عيشنا
وخرج وتركهم وذهب خلف مروان وعمار
كان عمار رايح جي ومتلخبطت ومنتظر مروان
ولم دخل مروان اتنهد وقال
ممكن تهدى وافهمك كل حاجه
نظر له عمار بعصبية وقال
لسه هتقول مقولتش ليه من زمان وانت مطلعنى مجنون وعقلي راح منه عشان قولتلك ان شكب مش ماتت ولعبة من شمس مصدقتنيش صح
دلوقتي بتقولي اقولك
بلع ريقه مروان وكان واقف اقدم اخوه ورغم وظيفته لكن اقدمه واقف ب ادب وقال بهدوى ممكن تسمعنى يا كبير
الموضوع بدا من يوم ما قبلت شغف زى ما قولتلك فى الجامعه وعرفت منها كل حاجه وكنت دايما بتوصل معها لحد ما طلعت تحليل الجثة متطبق مع شكب لكن بعدها بشهور قدرت شكب تهرب من شمس وجات على بيت ابرار صديقتها فى الحى ووقتها كانت شغف موجوده واتصلت بي كتير وانا وقتها كنت فى تدريب مكثف فى كليتى عشان التخرج وكنت معزول كذا شهر لم رجعت عرفت من شغف اللى حصل وعملت المستحيل عشان اوصل ل شمس عرفت الفترة دى ان ابوه مات وهو صفي اعمله وسافر خارج مصر سنين بدور عليهم يا اخى لحد ما جيه تعينى حراسة خاصة وقتها كنت بتنقل ما بين المسؤلين ورجال الاعمال عشان اوصل ل معلومة تخص شمس لحد من سنه عرفت انه رجع وفتح فرع فى شرم الشيخ وقتها عملت خطة حراسات رجل أعمال سعودي مهم عشان يسكن بجوار بيته وتحصل مراقبة ٢٤ ساعة وبالفعل تم رصد سيدة وفتاة فى المنزل لكن ظهورهم قليل مفيش خروج من البيت وشفوتها من خلف الزجاج وهى تنظر إلى السماء تسنجد بربنا حسيت ان الشخصية دى هتساعدنى على وصول شكب فبدات اكتب على الزجاج كلام وهى انتبهت منه
وكتبت انها مخطوفة وعايزة تخرج من بخار نفسها على الزجاج وبالفعل كتبت انا كمان تبنى ثقه ما بينها وبينه ب اى طريقه لحد ما اوصل طريقة ل خروجها وبالفعل، نفذت الا عاوزه وكانت كل يوم تكتب على الزجاج بنفسها انها عندها خطه وانها مجمع جزء من منوم عشان تنام الحراس وهو
وعجبتنى فكرتها وبناء عليها بعد شخص اقدم البيت خصوصا بعد احتفاء اسبوع مش بتخرج البلكونة وتوقعت عقبيها عشان بتقف علي النافذة وفى اللحظة ده وقعت خادمى عنده بالكلام وهى خارجة تلعب فى الحديقة مع البنت وعرفت منها انه بيقضي شهر عسل اقصد حجزيها فى اللحظة دى كان لازم تنسبق صح علشان تكون فى امان وبالفعل وقع فى الفخ وخرجت شكب وهى متخيلة انها قدرت تنيم الكل لكن انا وناسي كنا فاهمين والكل مثل النوم بس كل ده وانا فاكرها شكب لكن لم لقيت واحدة تانيه قولت اتابعها وهشوف مين دى ضحية جديدة
وخصوصا جالى اتصال من شكب وقتها
فكرت إن اتابعها لحد ما اشوف طريقها على فين وعلى حسب طريقها أقرار وفعلا قدرت تلعبنى وغيرت لهجتها لحد ما ركبت بعد حد يتابعها
ورجعت اطمن ان شمس مش يتعرض ليها وكنت بتابع التحقيقات
اوقفه عمار وهو مصدوم وقال
يعنى انت كنت عارف كل ده وعارف انها شكب ومن شهرين وساكت
اتنهد مروان وقال
هى اللى طلبت كده يا اخى البنت عاشت اسود ايام حياتها
ساله عمار وقال
يعنى انت وجهتها
رد مروان
لا فاكر لما الدكتور يوسف اتصل بيك كان وقتها في نفس العربيه هو وزوجته كانو رجعين من موتمر طبي وقتها اتصلت بيه وطلبت منه يركب معها ولو حصل اي حاجه يطمنى هو كان فاكر وقتها
تابع شغلي وبالفعل نزلت وركبت القطر وهو ركب معها ولم نزلت بورسعيد واغمى عليها
زى ما توقعت ونقلها على المستشفى وقتها
وسكت مروان
صرخ عمار وقتها ايه انطق
دخل عماد بظرف في التقرير الا امنه مروان عليهم وبعت رساله يجيبهم
اخد مروان الظرف واعطها ل عمار
ساله عمار وقال
ايه ده
رد مروان
ده تقرير شكب اقراهم وانت هتفهم
وفعلا فتحهم وهو بيقلب، ومصدوم من كل الاصابات المتنوع فى جسمها
كمل مروان
خلال شهرين كانت بتتعلاج في المستشفى وطلبت تشتغل معهم وفعلا لم قدرت تقف علي رجلها وخلال فترة صغيره كانت نفسيتها متحسنه وقتها اتفقت مع دكتور يوسف يتصل بيك وكان الغريب انها متعرفتش عليك فحلل دكتور يوسف ان ممكن تجاهلتك او نسيت ملامحك عشان اكيد اتغيرت مع الوقت
وممكن بتتنسا عشان مدخلكش في دومت شمس
كنت برقابها وبرقب أسلوبه مع بنت عمها لكن اختارت السكوت
رمى عمار التقرير وجرى على غرفة شكب وهو بيتالم
ويشتم فى شمس ويحاول يتخيل جزء من الا عمله فيها
من غير ما يفكر او ينتظر وقت تانى فتح الباب دخل عندها
كانت شكب حضن نوفو وتنظر الى الفراخ ولم تتحدث كتمنها اثر على نفسيتها
جلس بجورهم ومد ايده على رأسها وهو يربط عليها وقال
متخفيش ي شكب انا جنبك متخفيش
انا عمرى ما اسيبك تاني ليه مقولتش انك انتي خايفه من ايه ولا فعلا نسيتنى
لم تنطق شكب وكانت داخل الحلم والحادثة وخطفها
مش قادره تخرج منها
ضمها عمار وهو بيعيط وعاجز يعني يوم ما اليقيك تتوهى منى
نظرت له شكب وكانها في عالم تاني وخايفة
طلب عمار من نوفو روحي انتي ياقلبي اخرج وانا هتكلم مع ماما شويه
هزت نوفال راسها وقالت
حاضر يا عمو انا عاوزه ماما ترجع تاني
اول ما قامت نوفو من علي رجلها
انفزعت شكب مرة تانية وخافت ومسكت في عمار، من قميصه وديت بنتى فين انا عاوزه بنتى مش كل ما ارفضك ل تغصبنى عليك ل تاخد بنتى منى
أي ياشيخ انت مش بترحم عايز تسجنى اسجنى بس متخدش بنتى منى اه انا قتلت ابوك عشان هو قتل اهلي والعين بالعين والباقي اظلم، لكن سجنك ده انا مش عاوزها بلغ عنى اسجنى انا بكرهك بكرهك فاهم
انت مين وازى تدخل عليا اوطي مش عيب
انصدم عمار من تغيرها ده وضحك وقال
انت لسه فاكرة انتى اللي نادت عليا علشان تسالنى على حاجه وفضلت تعيط ودلوقتى افتكرت
انصدمت شكب من نفسها ووقفت بعيد وقالت
اطلع بره من غير مطرود وبلاش تخليني اوريك الوش التاني ماشي والاوضة دي متفوتش عليها
مفهوم
ابتسم عمار وفهم انها رجعت شكب واتخلصت من الكوبيس وبتعقبنى وقال
حاضر يا ست البنات انا راضي ب اي عقاب او اي حاجه بس اوعي تخافي انا جنبك فاهمه يشكب انا جنبك فاهمنى انا عمار والا اقولك انا عمو عمار
سالته شكب عمار مين انا معرفكش
سالها عمار
خايفه من ايه عليا والا منى انطقي ي شكب طلعي الا جواك
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية شكب ) اسم الرواية