رواية الوفاء العظيم الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم ليلة عادل
رواية الوفاء العظيم الفصل التاسع والعشرون 29
❤️*~الوفاء العظيم
بقلمي ليلةعادل✍️*~❤️
الحلقة التاسعة والعشرون
خارج الكافي
فور خروج مجدي من الكافي بعد حديثه مع ناريمان أثناء سيره للوصول لسيارته يرن هاتفه
مجدي : اتأخرت
يأتي صوت شخص ما من الجهة الأخرى
الشخص : أنا بعتلك كل المعلومات اللي محتاجها عن البنت
اغلق مجدي هاتفه و فتح الرسائل
وفتح الصورة كانت حنان..أخذ يكبر فى الصورة ثم بدأ يقرأ المعلومات...ثم قام بعمل مكالمة
مجدي : شاكر ، هبعتلك معلومات عن بنت اسمها حنان سليمان الجندي من حريم إسلام الطحان عايزك تراقبها لحد ماقولك هنعمل ايه.
أغلق هاتفه وأخذ ينظر في صورتها
شكلها قربت
منزل سميرة ٧م
نسمع جرس الباب قبل أن تنهض اشجان لتفتح الباب....
سبقتها سميرة و نهضت : استني أنا إللي هفتحلها تتوجه للباب
وعد بابتسامة : ماما وحشتيني
ودون مقدمات صفعتها سميرة بقوة على وجهها حتى نزفت شفتي وعد دما من قوة القلم. كانت تشعر وعد بوجع شديد فى وجهها أثر الصفعة القوية
وعد بضعف وحزن ودموع وكسرة : ليه كدة
سميره بضيق وحزن : ليه كدة أنتي اللي ليه كدة
اقتربت أشجان منهما : دخليها بس عشان الجيران
سميرة بقوة : مش هتخش تاني ، مش هتخشي بيت مختار الدريدى تاني يا وعد... مش هتخطيه تاني برجلك ، أنتي خرجتى منه بإرادتك ومستحيل ترجعي تاني يا وعد
وعد بكسرة وذهول تام ودموع نزلت كالشلال... كانت وعد تستمع لتلك الكلمات وهي تحترق و تشعر بوجع يفتت قلبها وبعدم تصديق. : حتى أنتي..حتى أنتي يا ما ا
بمقاطعة وقوة : متقوليش ماما أنا بنتي ماتت
أشجان تمسكها من كتفها : سميرة مش كدة... طب تعالي على شقتي طيب عشان الجيران
سميرة بقوة : لا يا أشجان وعد ولا هتدخل بيتك ولا بيتي تاني وعد اللي ربناها ماتت... دى مجرد ملامح احنا مش هنوسخ عتبة بيتنا
وعد بعدم تصديق ووجع كاد أن يفتك بها: أنتي كمان بتقسي عليا زيهم ، مش هتسمعيني ، حكمتي ونفذتي حكمك ، وبتجلديني ، اجلدي ، الجلد مش جديد عليا ، ولا هيكون ، أنا متعودة عليه ، و حاضر يا طنط ولا أقول سميرة هانم ، سعادتك تؤمري بأيه.... تمسح دموعها و شفتيها من الدم .. عايزين تجلده تاني والا خلاص استكفيتو... تنظر لهما بوجع وكسرة...ثم تلتفت لكي ترحل لكنها تتراجع وتنظر لهما مرة أخرى... لو سيف أو مراد كانو عملوها كنتو هتعملو كدة ، لا طبعاً ، مستحيل ، عشان رجالة.. ، لكن وعد مع اول غلطة ليها تتجلد تتدبح يبقى هتوسخ العتبه هتوسخ بيت مختار ، انا عمري مغلط معاكم. كنت بسمع الكلام من غير مناقشه ، ليه مع اول غلطه تعملو فيا كدة والله كان غصب عني انا معترف بغلطتى بس انتم السبب سليمان السبب فى كل حاجة ، سليمان اللي الله يسامحه ، بس أنا عمري ما هسامحه ، لأنه هو السبب بزلتي و وجعي وكل جرح جوايا .. أثناء تحدثهما سمعو صوت يأتى من على الدرج جذبتها من يدها سميرة للداخل وأغلقت الباب وبخضة مصحوبه بوعيد : لو سيف هتقوليله عضيت شفايفي وكنت سنده ايدي على خدي فهمه .. يطرق الباب تذهب اشجان لتفتح لكنها تجد كشاف الغاز وأثناء قيام العامل بمهامه كانت نظرات وعد لهما باعتذار وأسف وحزن
انتهى العامل و رحل.... أغلقت أشجان الباب
أجابتها سميرة على نظراتها تلك قبل أن تتفوه وعد بكلمة : الله يسامحك يا وعد على اللي عملتي فيا أنتي كسرتيني ياريتك كنتي جيتى وقولتيلي.... الله يسامحك يا بنتي الله يسامحك
وعد بدموع وبكسرة وحسرة وقهر. : جتلك وأنتي رفضتي ، اتكلمت كتير ومحدش سمعني ، اتذللت وبكيت ومحدش احترم قراري ، واختياري ، كنتم عايزين تفرضو عليا اختياركم ، وتحرموني من الراجل اللي حبني ، وتذل عشاني وحارب الدنيا عشان نبقى لبعض .. تصمت قليلا بحزن شديد وقهر ودموع ..طول عمري ماليش مكان ، طول عمري غريبه ، طول عمري وحيده في الدنيا الكبيرة... تايهة ، تايهة بدور على مكان ، بس مش لاقيا ، مش عارفة أنا بنت مين ، بنت أشجان ، والا سميرة والا سميحة، والا سليمان ، مش عارفة أنا فين ، ومين وليه ، عمري ماحسيت إن من حقي أختار ، لازم دائماً أسكت ، وتبقى عيني مليانة ، أنا ماليش حق حتى إني أفكر أو أختار تنظر لأشجان .. أنا عايزاكي وأنتي نازلة متشاوريش سبيها هي اللي تختارلك ، ،عشان عيب ، أنا أصلا من نفسي ،كنت بخجل أطلب أو أختار ، عارفة إني غريبة ،اني بنت الجيران ( بابتسامة أمل ) بس إيان الوحيد اللي كان اختياري ، عمري ماهحس بخجل معه ، حتى لو حصل بنا مشكلة هقدر أرد عليه وأقول لا و أرفض ، مش هفكر إني لازم اتنازل وأقبل زى ما بعمل معاكم ،
أقدر امشي لما أحب امشي ، مش هحس إني ناكرة للجميل لاني مشيت ، دلوقت، أنا أقدر أختار ، أقدر آخد قرار أنا صاحبته... أول مرة أحس بالشعور ده ، إيان مش وحش بالعكس جه وتحايل على بابا ورفضه عشان نعمة.... كالعادة بايعني ، ولما راح لخالتو ووعدتنا أنها هتقف معانا ، بس بعد ما عشمتني بدنيا جديدة ، بكل قسوة سرقتها مني من غير أي رحمة ، و سابتني فى نص الطريق وتخلت عني .. تنظر لسميرة... حتى أنتي رفضتي كنتي بتقولى أسباب غير منطقية.... بنرفزه وتعب .... سليمان مين ده إللي كنتم بتفكرو فيه. ها من امتى. وأنتم بتعتبروه ليا أب... ولا دي كانت شماعة عشان تعلقو رفضكم. ها ....تصمت لثوانى وتنتبه لشيء... باتساع عينيها بعدم تصديق .. ك كن كنتم عارفين ، كنتم عارفين وساكتين ، عشان كدة غيرتي رأيك على آخر لحظة يا خالتو ، مش مصدقة أنتم ازاى تعملو كدة... ازاي تاخده قرار مصيرى زي ده ، أنتم بتحددو مصيري أنا وسيف ، من غير ماتسئل ، مش مصدقة
.. بضحكة ودموع بعدم تصديق ... مبروك وصلته للي عايزينه ، أنا أهو اتجوزت إيان وسيف رجع.... وقال كل حاجة حلوها أنتم...
سميره بضيق مصحوب بحزن ودموع : مكنتش عايزاكي تتجوزيه غصب ، ولا عشان مكسوفة وتتجبري على الاختيار ، عشان مش هينفع تقولي لسيف لا، عشان عارفة وفاهمه إنك حاسه بالجميل ناحيتنا و إنك ما بتعرفيش تقولى لا ...
كنت مش عايزه ابني ياخد وحدة قلبها مع غيره ، ومش شايفاه الراجل اللي يملى عينيها،
كنت فاكراه هيحب أسيل ، وينساكي
كنت فاكره هقدر أخليكي تسيبى ايان وتحبي سيف ، أنانية عارفة ، بس أعمل إيه أنتي طوق النجاة لابني ، سيف بيحبك ياوعد... متعلق بيكي روحه مربوطة بروحك
وعد بدموع وحزن ووجع : كنتي قولتيلى على الأقل مكناش وصلنا لده ، أنتي قررتي عننا كلنا يا ماما ، قررتي تسكتي ، وسكوتك ده ضيعنا كلنا ، أنتي فاكره أنه سهل عليا ، أنا من امبارح منمتش ولا أكلت حاسه إني بموت ، نفسي أموت قبل مااليومين يخلصو ، سيف حط السكينه على رقبتي ، مش عارفة أعمل إيه ، لا أقدر أقول آه ، ولا أقول لا ، مش عارفة أعمل إيه ... تقترب من سميرة تمسك يدها ... ماما سامحيني والله كان غصب عني ، تقبلها من إيدها ... والله العظيم هما اللي خلوني أعمل كدة ، لو كنتم صرحه معايا ، كانت حاجات كتير اتغيرت ، والله ماكنت أقصد أزعلك (برجاء) ماما انا اول ما فتحت عينية معرفش ام غيرك حتى لما كانت ماما الله يرحمها عايشه كنت على طول هنا معاكي في حضنك انتي وخالتو ماما انا مليش أم غيرك ولا ليا مكان غير بيتك ولا حضن يطبطب عليا غيرك يا ماما اللي من وأنا صغيرة وأنا عايشة بخيركم سامحيني يا امي لأني بدون رضاك وقلبك الكبير مقدرش أكمل حياتي أنا تعذبت كتير ولولااكي وبابا مختار ما بقتش كدة أنا غلطت بس انتو السبب خبيتو عليا ومقلتوليش حاجة وانا حبيت ايان .... تقبل يدها .. أبوس ايدك تسامحيني يا أمي... والله إيان محترم. بيحبني أوي... عارفة امبارح لما حكيتله والله ماعمل حاجة ، وبيفكر فى حل معانا عشان منزعلش سيف ، اي راجل مكانه كان بهدل الدنيا ، بس هو تفهم الموقف ، والله هو بيحبني أوي ،ونفسه دائماً يشوفني مبسوطة ، عارفة كمان والله ما لمسني لحد دلوقتي... أنا لسه بنت رفض يقرب مني مع إني ببات معه ولوحدنا بس هو معاهد نفسه أنه مش هيقرب مني غير بعد ما نعمل فرح كبير ، إيان مش وحش والله ، ماما
أنا عارفه اني غلطت ، بس غلطة مش مقصودة ، خالتو قولي حاجة ماتقسيش انتي كمان كفاية الدنيا عليا ورحمة سميحة
سميرة : غلطتك دي دمرتنا .. وعد أنا عمري ما هسامحك ، خلينا في سيف أنا مش هخسر ابني بسبب تهورك وطيشك ، ولا تربيتك اللي فشلت فيها ،
احنا لازم نفكر هنعمل ايه في المصيبه دي ، سيف مش لازم يحس بحاجة فاهمة
وعد شعرت بالوجع فهى حزينه ان سميره مازالت غاضبة منها بصوت مكتوم : ماشي فكرتي في حاجة
أشجان : هو مافيش غير إنك تحاولى تقنعيه أو تعملي زي المرة اللي فاتت... تقوليله مش هرد غير لما تعمل العملية
وعد تمسح دموعها: المرة دي الموضوع مختلف ، أنا عارفة سيف مش هييجي بالتحدي أو إني أقوله يا تعملها يا مش هكلمك تاني
سميرة : والحل؟؟؟
يطرق الباب
سميرة وهى تقف : مين
يأتيهما صوت سيف من الخارج : أنا
ينظرون لبعضهما يمسحون دموعهما بسرعة تذهب سميرة لتفتح الباب... كان سيف ومعه مراد وغيداء
سميرة : اتأخرتو كدة ليه أمال فين هند.... تعالو ادخلو
دخلو خلف سميرة .. لكن فور دخول سيف وقعت عيناه على وعد ابتسم لها بحب
سيف : أنتي هنا
وعد : اممم
اقترب سيف منها بحب مصحوب باهتمام وحنو : عاملة إيه دلوقتي
وعد : تمام الحمدلله
دقق سيف النظر فى ملامحها : مالك
وعد بارتباك مبطن : مالي أنا كويسة
سيف وهو يمسك ذقنها بحنان ويدقق النظر بها : شكلك معيط
وعد : اااه أصل كنت بتفرج على فيلم حبيبي دائما أنت عارف بسيح فى آخر مشهد.... نظرت لهم. ها عملتو ايه
كان قد جلس مراد وغيداء وسميرة وأشجان.... ذهبت وعد وسيف ليجلسان لكن لم تجلس وعد بجانب سيف
غيداء : سيف كان عامل زي المحقق. ومراد عبد العال
سيف : عيل مش مريح
وعد : يبقى الموضوع باظ
سيف : لا بس أنا قولتلها أنا مش مرتاحله... وهييجي يطلب ايدها بعد بكره
وعد بسعادة : الله ربنا يسعدها ويبقى ابن حلال.. هند تستاهل تنهض ... أنا هقوم
سيف بلهفة : رايحة فين
يلاحظ الجميع لهفة سيف عليها
وعد : هروح شقة خالتو
سيف : هتقعدي لوحدك خليكي قاعده معانا كلنا هنا
وعد : هياكلوني يعني ،بعدين عايزة آخد شور و أنام بعدين أنا تنظر لسميرة .. غير مرغوب فيا هنا. أصل تصمت قليلا سميرة زعلانة مني قالتلي متعاقبة مش هتباتي هنا
سيف بستغراب : ليه
وعد : عشان بقالي يومين بايتة عند بابا وأنا كنت وحشاها عايزة تشوفني فابتعاقبني
سميرة : كنت بهزر إيه خلاص محدش يعرف يهزر معاكي بقيتي حساسة بزيادة
مراد : دي... ياريت... دي معندهاش دم
سيف بتعجب : هما مالهم شدين عليكي السلك ليه
وعد : والنبي ماعرف يلا سلام ...
تتوجه الى الباب
قبل أن تفتح الباب يقوم سيف بالنداء عليها.... تتوقف و تلتفت له. يقترب منها بارتباك وبصوت منخفض
سيف : وعد فكرتي
وعد تبتلع ريقها : سيف ده أنت لسه امبارح مكلمني اتفقنا يومين ، واليومين مخلصوش
سيف : ااه صح ،معلش أنا متحمس ، أنا حاسس إنك هتفرحيني
وعد تبتلع ريقها : اممم عن إذنك... التفتت لكن يوقفها سيف مرة ثانية
سيف : فراولتي لحظة
وعد : في ايه
سيف : ثواني وجيلك .. يتوجه سيف الى المطبخ ويعود وهو يحمل في يده ثلاث من قوالب الشوكولاته. ويقترب منها ويبتسم امسكي
أخذتهم منه وعد بتعجب : إيه ده
سيف : شيكولاته بتعت كل يوم اللي متعودة تاخديها مني ، كل ماكنت بجبلك وحدة من وقت مارجعت مكنتش بعرف أشوفك عشان أدهملك
وعد : عمرك ما نسيت
سيف بحب : مستحيل أنسى
وعد. : حتى وأنت مسافر كنت موصي عم محمد يديني وحدة ، ولما كنت أغيب كم يوم ألاقيه بيوقفني ومديني بعدد الأيام اللى غبتها
سيف بحنو وحب : كنت عايزك تفضلي حاسه إني معاكي ، في كل لحظة ، حتى وأنا مسافر ، تحسي إني جنبك و مش عايزك تحسي ببعدي ثانية واحدة
كادت أن تضع وعد يدها على خده بحنان لكنها تذكرت أنها الآن تقف مع رجل يعشقها وليس أخوها تراجعت : ميرسي يا سيف ربنا يخليك ليا... سلام
سيف بابتسامة حنين : سلام
فتح لها سيف الباب خرجت وعد وأغلقت الباب خلفها و يقف سيف يفكر بها لكن يستفيق ع صوت أشجان
أشجان ؛ سيف تعال يلا أحكلنا اللي حصل مع إسلام
سيف : حاضر يا خالتو
❤️______ بقلمي ليلة عادل _______❤️
منزل سيف ١١م
غرفة سيف
يجلس سيف على فراشه يضع هاتفه على أذنه يبدو أنه يتصل بأحد ما و ينتظر الرد ....... وبعد ثواني فتح الخط
سيف : الو إيه يا بنتي فينك من وقت مكنا مع بعض امبارح مش باينة
أتاه صوت أسيل من الجهة الأخرى : آه معلش كنت مشغولة شوية... أنت عامل إيه و طنط عاملة ايه
سيف : كويسين الحمد لله بكلمك علشان أقول لك خبر حلو أنا اعترفت لوعد
اسيل وهي تحاول أن تكون طبيعية و لا تبكي : ألف مبروك يا سيف مبروك
سيف بسعادة كبيرة : لا هي لسة ما وافقتش هي قالت لي هتفكر و ترد عليا بس قلبي بيقول لي إنها هتوافق أنا مبسوط أوي حاسس قلبي طاير من الفرحة
أسيل بقلب يتعثر من الألم : ربنا يسعدكم
سيف : تعرفي أنتي الوحيدة اللي حكيتلها أنا ماحكتش لحد إني اعترفت لها غيرك ، حتى مراد مع أنه عارف بحبي ليها من البداية ، بس مش حابب حد يعرف غيرك مش عارف ليه
أسيل : علشان احنا اخوات
سيف بمودة : طبعاً و أعز أخت بالنسبة ليا
لم تعد أسيل تتحمل كبت دموعها و كتم شهقاتها أكثر من هذا : سيف أنا عند خالو دلوقتي و قاعدة معاهم هبقى أكلمك بعدين.... سلام
أغلقت الخط دون انتظار رده
نظر سيف للهاتف بتعجب منذ متى وهي تغلق معه الخط بتلك الطريقة فهي كانت تحدثه كثيراً حتى ولو كانت بين الناس و لكنه لم يلقي بالاً كثيراً نفض كل هذا عن رأسه... نهض و اقترب من الكومودينه وفتح الدروج واخذ دفتر رسوماته و والقلم وجلس على الفراش وبدأ برسم ملامح وعد وهو يبتسم
عند أسيل
وضعت أسيل الهاتف بجانبها بقهر و ألم و أخذت تبكي بشدة على حبها الذي ضاع منها وعلى قلبها الذي حكمه الألم و القهر هذا الألم الذي لم تعد تتحمله فهي الآن تأكدت أن وعد ستوافق لا محالة فإن كانت لا تريده كانت سترفض من البداية
ما أصعب أن من تعشقه لا يراك ليس فقط بل يعشق غيرك و يأتي و يروي لك كل ما حدث في علاقتهما من أحداث ووتتورط ما أصعب هذا الإحساس
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️
اليوم التالي
شركة سيف ١م
نرى أسيل تسير في الممر الموصل لمكتب سيف لكن أثناء سيرها تتقابل مع ايان ، يقفان ينظران لبعضهما بتعجب دون أي كلمة .. أثناء ذلك تخرج وعد من مكتبها... يرتبك إيان فور رؤيتها ...
تقترب وعد منهما بتعجب : إيه أنتو تعرفتو بعض ؟
ايان : أنا كنت داخل أعطي مستر سيف هاي الأوراق
وعد : طيب أعرفكم لبعض دي أسيل صديقتنا الجديدة ..... أشارت على ايان : ده إيان من أشطر المهندسين في الشركة
مد إيان يده ليصافحها : اتشرفنا
صافحته أسيل : شكراً .... وجهت نظرها الى وعد : يلا أنا داخلة لسيف
وعد : اوك
عن إذنكم طرقت الباب ودخلت
إيان : هاي أسيل يلي كنتي عم تحكيلي عنها ؟
وعد : آه هى حد محترم أوي
ايان : آه .... طب عمري أنا اتذكرت شي مهم خدي هدول أعطيهم لسيف
أخذت وعد الأوراق باستغراب : بس حاجة ايه اللي افتكرتها ؟
إيان وهي يسير: بعدين بخبرك
ذهب ايان و دخل مكتبه و أمسك هاتفه و اتصل بإسلام
إيان : الو... إسلام أسيل رجعت مصر
❤️_____بقلمي ليلة عادل ______❤️
شركة سيف ١١ص
مكتب سيف
نرى أسيل تجلس على المقعد الأمامي للمكتب وسيف امامها
أسيل: أنت كان المفروض ترتاح أمال إيه مش عايز تضيع ثانية وتستمتع بكل ثانية في حياتك
سيف : اممم والله...... يعني عايزاني أخرج وأتفسح مش أقعد أنام في البيت على السرير
أسيل : الأتنين
سيف : عايز أظبط شوية حاجات كدة فى الشركة عشان لو مت فى أي وقت اسم مختار الدريدى يفضل فوق
أسيل : بعد الشر عنك ، سيف أنت ازاى بتحب وعايز تعيش مع حبيبتك ، وأنت بتقدم نفسك للموت بسهولة
سيف بضيق ونرفزة : محدش قادر يفهمنى كلكم بتقولو نفس الكلام وأنا زهقت افضلو اضغطو لحد ما أمشي
تدخل وعد على حديثه بجمود : والباب أهو مفتوح أمشي ، أنت هتفضل تهددنا كل شوية همشي همشي امشي .... تنظر لأسيل... أسيل متتعبيش نفسك ده واحد بايع نفسه وحياته ، مش خايف ولا بيفكر فى اللي حواليه سبيه هو اختار خلاص...
أسيل : عندك حق
سيف : بردو هتتفقو عليا
وعد بلا مبالاة مصطنعة : ولا اتفاق ولا حاجة بس انا زهقت من حوارك ده عيل بارد... تصمت لثوانى .. هو أنا كنت جايه ليه ( تتذكر ) اااه صح تقترب منه. امسك
سيف ينهض و يأخذهم منها بحزن : يعني مش فارق معاكي موتي
وعد : لا يلا مع السلامة على الأقل هفتح أوضتي على أوضتك وأعملها أوضه لبس وأعيش مع ماما تطلع له لسانها
سيف يضيق عينيه وبعند : طب أنا قاعد على قلبك يا وعد
وعد بدلال مصحوب بمزاح وهي تضع إيدها على قلبها : اااه
سيف بلهفة يضع يده على ظهرها : في إيه
وعد بمزاح : أصلك تقيل أوي أوعى شويه كدة...أنت تخنت ولا إيه
سيف : تصدقي وحشتني رخمتك
وعد : ميرسى يا سيف... أوعى كدة خلينى أبوس أسيل تقترب منها تنهض أسيل وتقبلها وتضمها فرحانة إني شفتك المرة اللي فاتت معرفتش أقعد معاكي حتى لما بتى عند ماما معرفتش كنت عند بابا عشان تعبان
أسيل بأبتسامة وغيرة مبطنة : أنا كمان مبسوطة إني تعرفت عليكى أخيراً.... سيف مش بيبطل كلام عنك
وعد بمزاح : وأنا بقول طول التلات شهور بشرء ليه
أتاري أبو طويلة ده بيجيب في سيرتي
يقرصها سيف فى خديها بدلع : بس لماضه وشقاوة بقى
وعد بعند لا ..
تخرج لسانها و يضحكان لكن عينيها تقع على ازاز المكتب تجد أن إيان عينه عليهما. وينظر لها بضيق .. تبتعد عن سيف بارتباك الذى كان يقف بجانبها......... وعد بارتباك ..طب أنا همشي عندي شغل
سيف : فراولتي تيجي نتغدى بره النهاردة
وعد : مش هينفع رايحة المرسم عندي تسليم شغل كمان. يلا سلام...
خرجت وعد و وقف سيف ينظر لأثرها
كانت تنظر له أسيل بحزن وغيرة فكانت تتمنى أن تكون تلك النظرات لها هى وليس لوعد جزت على أسنانها وقامت بالنداء عليه
اسيل : امتى أنا كمان يتبصلى كدة
التفت لها سيف وابتسم ؛ إن شاء الله قريب تلاقيه... لأنك تستاهلي تتحبي. تستاهلي حب كبير زى اللي بحبه لوعد
أسيل : تفتكر لو كنا فى زمن تاني كنت هتحب حد غير وعد
سيف بعشق : مستحيل أنا بحب وعد في أي زمان و أي مكان وعد وبس أنا مستني ردها عليا على نار امتى بقى زهقت من الانتظار
أسيل : يابني أنت لسه قايل لها أول امبارح . سيف أنت بعد ٢٢ سنه أخ وصديق فجأة بقيت حبيب طبيعي لازم تتوتر وتفكر (بتساؤل) هى يعني لو رفضت هتعمل ايه؟؟
فور استماع سيف لتلك كلمه تغلغلت الدموع في عينيه وغصه قلبه كاد أن يفتك به واهتز جسده وشعر بقشعريره داهمت معدته بصدمه وارتباك : هي ممكن ترفض
اسيل : ممكن ، هى حقها تقبل وترفض يا سيف ، أنا مش عايزاك تتعشم كدة فى الموافقة
سيف بعدم تصديق ونكران فهو لم يتخيل للحظة أنها لا تكون له في يوم..... فهو وصل لدرجة كبيرة من اليقين أن وعد له لا محالة......
بنكران شديد : تؤتؤ هي هتوافق. متقدرش تقولي لا ، حتى لو مش بتحبني هتوافق لأني سيف ، وقتها أنا هخليها تحبني ، بس لالا يا بنتي ، هي بتحبنى.... متعرفيش ،وعد بتعمل إيه عشاني والا لما حضنتني فى المطار فضلت ٣دقايق٤٣ثانيه فى حضني ... اقترب منها بعين بها دموع .. وعد ليا يا أسيل هموت وهي مراتى هتلبسلي الفستان اللي كل يوم بحلم بيه أنا بأدعي في كل ركعة من عشرين سنة من وأنا عشر سنين ،إنها تبقى من نصيبى. أكيد فيه ركعه منهم دعوه استجابة صح ، هموت وهى مراتي ونعيش فى الجنه اللي نحرمت منها في الدنيا
أسيل بدموع وحزن على حالته برغم حبها وعشقها له لكنها تألمت على ألمه فهى تريده أن يعيش سعيد ويفرح فى آخر أيام.... حتى لو لم يكن معها ومع امرأة أخرى يعشقها ربتت على كتفه : إن شاء الله هتكون ليك يا سيف ، واللي نفسك فيه هتعيشه معها دنيا وآخرة كمان
سيف بشغف : يارب يارب
فى الخارج
ممر الشركة
أثناء سير وعد فى الممر يرسل لها إيان رسالة على تطبيق الواتس اب. ( تعالي المكتب) نظرت فى هاتفها وأخذت نفسها وتوجهت الى مكتب إيان طرقت الباب ودخلت
مكتب إيان
كان يقف إيان وهو معطيها ظهره اقتربت وعد منه
وعد : في إيه... إيان خد بالك احنا مش هينفع نلفت النظر يعني مش...
إيان بمقاطعة وغضب. مشان شو. ها احكى مشان شو.... سيف...هيك بدك تحكي مظبوط
وعد تحاول ان تهدي : إيان اهدى
إيان بحنو : شو أهدى وأنا شايفك بتهتمي فيه ، وفي إحساسه ، وأنا ،أنا ياوعد حبيبك جوزك شو
وعد بأسف : أنا آسفه بس لازم ، أعمل كدة يا إيان لحد ما يبقى كويس ، اتحمل عشاني ، عارفة أنه أكبر من احتمال اي شخص ، بس أنت قوى اتحمل( تمسك ايده بحب وحنان )شويه وقت كل شيء هيبقى زى ماحلمنا
إيان بحب : بتحمل أي شي مشانك يا عمري يضمها اليه
وعد وهى بحضنه : أنا طلبت من سيف اجازة يومين تبتعد قليلا وتنظر له .. تعال نروح اسكندريه محتاج أهدى وأفكر فى حل لأن حوار أني كل شوية أقوله بفكر تقريباً مش حلو أنا هروح بقى... تبتسم له وتقبله من خده.
إيان يمسك يدها وحب وتملك : وعد بدى ياكي تخففي معو المزاح وإنك تشوفيه ، سيف هلا ، مو هو نفس الرجال يالى. سافر من ثلاث شهور ، يالى. ربيت معو كبرتي متل الاخوت ، هاد الرجال بيكون عاشق ولهان متيم فيكي ، بتعرفي شو يعني ، يعنى نظراته ولمساته مو بريئة بنوب ، كلها شهوة وحب ، وأنتي أكيد ما بتقبلي هيك يصير معك ، وما بتعملي هيك فيني ما
وعد : أكيد
إيان بتأكيد ورجاء : يبقى غيري هاى المعاملة معه ، يالي شوفتها من شوي ما تعيديه مرة تانية ، لو سمحتي إذا ممكن ، لازم تغيرى معاملتك معو لسيف
وعد بقلة حيلة : حاضر
تفتح الباب وتخرج..؟ ينظر إيان و يجز ع أسنانه... راح نشوف مين فينا راح يكسب الحرب مستر سيف
❤️_____بقلمي ليلة عادل ______❤️
شركة سيف٤م
كان سيف مازال يجلس مع أسيل ويطلعها على المشاريع الشركة لأنها سوف تبدأ في العمل معهم. بعد دقائق طرق أحدهما الباب. طلب سيف الدخول. دخل إيان
إيان : شو لساتك مشغول
رفع سيف عينيه : لا خلاص خمس دقائق. اتفضل أقعد. أعرفك آنسه أسيل القاضي هتشتغل معانا من بكره....... باشمهندس إيان من أكفأ المهندسين اللي معانا. هو صاحب فكرة المدينة عل الطراز الأندلسي
ايان بابتسامة وهو ينظر لأسيل: رح تكوني إضافة للشركة... خلص بستناك تحت..
سيف : تمام
خرج إيان خارج المكتب
أسيل : أنت خارج معه
سيف : آه... كدة أعتقد عرفتي كل حاجة لو فى حاجة تانية نبقى نظبطها سوى
نهضت أسيل : تمام
نهض سيف : يلا ننزل سوى
توجها إلى المصعد لكن أثناء انتظارهما للمصعد تقترب وعد كادت أن تعود فهى لا ترغب بتواجدها مع سيف لكن رآها سيف ونادى عليها
سيف : وعد
اقتربت وعد منه... فى حاجة
سيف : رجعتي ليه
وعد : نسيت حاجة أنتم خلاص ماشيين
سيف : اه.. اقترب من وعد بصوت منخفض : أنا هروح اتغدى مع إيان وبعدين خارج مع أسيل عايزاني في حاجة ..(بتساؤل) أنتي جايا عندنا النهارده (بتحايل) تعالي وحياتي.... أنا من وقت مارجعت مش عارف أشوفك كويس ولا قعدنا مع بعض ها يا فراولتي
وعد بتعجب وكأنها لم تسمع كلماته الأخيره : أنت هتتغدى مع إيان من امتى الصداقه دي
سيف يخرج شفايفه : معرفش هو عزمني
وعد : تمام انجوي
سيف : هتيجي
وعد بضعف فهو فى الأول والآخر سيف توأم روحها وأغلى شيء عندها فلم تقدر أن ترفض أو تتحجج هذه المرة فهي تشتاق له هي الأخرى و للجلوس معه وتحدث معه وعندما رأت تلك العيوان التى تشتاق لها وتترجاها أن تمكث معهم هذه الليلة لم تستطيع أن ترفض
وعد بضعف وابتسامة : هاجي
ابتسم سيف لها كالطفل الصغير الذى علم بموعد عودة والدته من عملها فا وجهه نور كالشمس وقت شروقها عندما أجابت بنعم لكن لم تتحمل أسيل تلك النظرات أكثر وقالت
أسيل بغيرة مصحوبه بضيق مبطن وهي تضع يدها على كتفه : يلا يا سيف باي يا وعد
دخلت أسيل وسيف المصعد
وعد مشاورة بيديها... باي
أغلق المصعد... وعد فى داخلها. أما اشوف يا إيان ناوي على إيه والمصحف لو سيف جراله حاجة بسببك لأمشي واسيبك ومش هسامحك طول حياتي
فيلا نريمان راسخ ٤م
نرى أحد الخدم يقوم بفتح الباب كانت جيسيكا... فور دخولها
جيسي : هى فين
الخادمة : فى أوضتها
جيسي : اعمليلنا اتنين قهوة... ولا أقولك خلاص
توجهت الى الدرج وصعدت ثم توجهت الى غرفة نريمان. فتحت الباب دون طرقه لكن فور دخلوها وجدت الكثير من الملابس الملقاة ع الأرض وزجاجات الخمر... كانت تجلس نريمان على الفراش تدخن سيجارة وفى يدها زجاجة خمر يبدو أنها ليست فى واعيها الكامل. اقتربت جيسكا وهي تنظر لها بضيق وتعجب فكيف لنريمان القوية أن تكون بهذا الضعف وهذا الاستسلام.... جلست على الفراش بجانبها نظرت فى الطفايه كان هناك الكثير من أعقاب السجائر
جيسى : آخر حاجة كنت أتوقعها إنك بالضعف ده وإنك تستسلمي من أول قلم
ناريمان بغل :هيتجوزها فاهمه يعني إيه هيتجوزها كان إسلام مضرب عن الجواز ، كان ده من سابع المستحيلات أنه يحصل ، ودلوقت هيتجوزها مبسوطه... قلتلك بلاش إسلام نابه أزرق مش سهل
جيسي ببرود و وتيرة هادئة لكن مصحوبه بقوة وشدة : هو مش هايتجوزها حب ، هايتجوزها عشان يغيظني. بيرد القلم ، إيه بقى إللي أنتي عملاه في نفسك ده ، هو ده وقته هااا ده وقت عايز دماغ صاحيه ، عشان نفكر ازاي نخلي البنت دي تغور في داهيه ، بس المرة دي مش مسموح بأي غلطه ، وبعدين هو سابك ، ما هو لسه معاكي ، لو كلمتيه هيجيلك متحسسنيش إن ابني مخلص (تضحك بسخريه) وأنه هيتوب ويبقى مخلص لبيته ومراته ، ايه يا نريمان ده إسلام ، ده لو شيطان كان تاب... إسلام مش هيتوب ، أنا عارفة ابني كويس ، قومي اغسلي وشك وبلاش ضعف
ناريمان بدموع ووجع مصحوب بحقد وغل : عارفة كل ده ، وبرغم اني عارفة بس نار الغيرة عمالة تاكل في قلبي ، مش قادرة أصدق إن دي تتجوزه ، حتى لو كان الهدف أنه يردلك القلم.... نار نار جوايا عمالة تحرقني
جذبتها جيسي بشدة من يدها وتوجهت بها أمام المراية
جيسى بقوة وهي توقفها أمامها وتتحدث وهى تنظر فى المرايا: بصي كدة فى المرايا أنتي ناريمان راسخ عارفة يعني ايه ، والنار دي بدل ماتحرقك خليها تحرقها هي وأهلها فاهمة....... أنا يمكن المرة دي خسرت بس لا يمكن أخسر المرة الجاية
تلتفت لها ناريمان وتاخذ نفسها وتسأل : هتعملي ايه
جيسى : لسه بفكر بس أكيد مش هاخلي بتعت حلوان تكسبني وبالنسبة لإسلام أكيد هربيه من الأول وجديد المهم أنتي معايا
نريمان بحسم : معاكى حق
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️
منزل اشجان ٥ م
البلكونة
نري غيداء تقف في البلكونة لكنها ترى بائع غزل البنات... تنادي عليه وتشاور بايدها خرجت من البلكونة مسرعة.. كان مراد يجلس على الأريكة ويشاهد أحد التحليلات الرياضية....
اخذت غيداء طرحتها وفتحت باب الشقة وخرجت... نظر لها مراد باستغراب ونهض وسار خلفها
الشارع
أمام البرج الذي يسكنون بهه
نرى غيداء. تقف مع بائع غزل البنات وقامت بشراء الكثير اقترب منها مراد
مراد بستغراب : بتعملي إيه
غيداء : بأشتري غزل البنات. نظرت للرجل ابقى تعال كل يوم وقول يا مراد... ماشي
الرجل : عنينا يا فندم
مراد بغيظ وحده : أنتي هبلة تنزلي بالترينج كدة
غيداء بهدوء : فين المشكلة لو كنت قولتلك كنت هتقولي عايز أتفرج زى المرة اللي فاتت. بعدين شايفني عريانة... تركته ودخلت العمارة ثم المصعد ومعها مراد
مراد بضيق : يعني عيلة مش قادرة تستني تلبسي
وصلا إلى دورهم وخرجت دون أن تتفوه بكلمة... فتح مراد باب الشقة و دخلا وضعت غيداء أكياس غزل البنات ع الطاولة وبقوة
غيداء بنرفزه : الترينج ده بيلعبو بيه بالجيم وبيجرو بيه في الشارع وعموما حاضر المرة الجاية هحط عبايا جنب الطرحة مبسوط كدة
مراد بسماجة : أكيد مبسوط
أحد المطاعم ٥م
نرى إيان وسيف يجلسان على إحدى الطاولات ويقوم العامل بحمل الصحون
إيان ينظر لسيف : شو بتشرب
سيف : شاى أخضر لو فيه
الجرسون : موجود يا فندم
إيان ينظر للعامل : تمام واحد. قهوة مظبوطة و واحد شاي أخضر
يرحل الجرسون ينظر
سيف وهو ينظر حوله ببتسامة ثم ينظر لإيان: جميل جداً المحل ده عجبني أوي شكله غالي بس أسعاره بسيطة
إيان : أعرف اماكن كتير مظهرها يوحى أنها كتير غالية لكنها كتير بسيطه
سيف : أتمنى تعرفني عليهم
ايان : تكرم ( بمكر). وعد جت معايا مرة هنا
سيف ابتلع ريقه بضيق وغيرة مبطنه : وعد
إيان يبتسم داخليا فهو كان يحاول أن يضايق سيف ويشعره بنار الغيرة : وهند وغيداء ومراد كلنا حتى إسلام إسلام صحبي
سيف شعر بالاطمئنان: ااه افتكرت وعد جت معاك لوحدها
إيان : وعد بنت كتير محترمة عمرها ما تجاوزت مع حد
سيف : طبعا تربيتنا
إيان : احكيني أنت ما عندك حبيبة
سيف. يبتسم بتعجب : ايه السؤال ده
إيان : يعني بندردش ، أنا بحب بنت كتير... بس فى مشاكل ،( بقوه وشراسة)بس هحارب لحد متكون ليا حتى لو هقتل عشانها
سيف باستغراب: شكلك مش كدة خالص
ايان : بس معايا حق لو كنت مكاني هتعمل إيه لو فى واحد جاي يسرق حبيبتك منك هتعمل ايه
يدخل جرسون ويضع الطلبات ويرحل
سيف بهدوء وعقل : بص أكيد جميل والصح إنك تحارب عشان اللي بتحبه ، وتقاتل عشان توصله ، بس لازم بردو تفكر في سعادة الطرف تاني ، يعنى لو هى بتحبه خلاص ، لازم أبعد ، بل بلعكس ده أنا اللي هاحاول أقربهم لبعض ، هو ده الحب ، الحب تضحية بسعادتك، مقابل سعادة حبيبك ، كفاية إنك تشوفه سعيد ومرتاح
إيان : شكلك بتحب
سيف بابتسامة : اممم وهتجوز قريب
ايان بمكر : مين هاي البنت يالي اسمها أسيل
سيف : لا مش هقدر أقولك اسمها غير لما تجاوبني ، أنا آسف بس والله حتى اخواتي ميعرفوهاش.... مراد بس اللي عارفها
إيان : حتى وعد مخبي عنها
يبتسم سيف دون رد فاسيف لا يحب الكذب ولا يكذب أبداً
إيان يحاول أن يضايقه ويقلقه : بتعرف أنا بشوفك أنت و وعد قريبين من بعض جداً حتى كنت بحس إنكم مرتبطين بس وعد قالتلي إنك أخوها ، مستحيل يكون بينكم حاجة
سيف ابتلع ريقه بتوتر وخوف مبطن. : هي قالتلك كدة
ايان : اي بس زمان يعني بأول ماتعرفنا
سيف : امممم
إيان : تسمح لى ادخل في خصوصياتك
سيف بتعجب : ازاي
إيان : يعني عن العملية ، مراد حكالي كان مخنوق جداً وأنا أصريت عليه يتكلم
سيف بيأس وإحباط: هتفيد بايه هتعيشني شوية سليم ، بعدين هرجع تاني زي ما كنت خلاص أنا كل اللي همنني دلوقت إني أتجوز البنت اللي بحبها وبس
إيان : دي أنانية... آسف بس أنت ممكن تموت بعدها بأيام وتترمل
سيف بحزن : أنانية ، بس نفسي أموت وهي في حضني، أموت وهي مراتي ، أنا بحبها أوي هي حلم عمري نفسي بس لو لحظة أشوفها مراتي ملكي بعدها مش عايز حاجة من الدنيا
كان إيان يستمع لكلماته تلك ويريد أن يقوم ويقتله فكان قلبه يعتصر لكن كان يحاول تمالك نفسه... وقال بصوت داخلي : خليك عم تحلم... هيك بس بتقدر تكون لإلك.... لكن في الحقيقة مستحيل أنسى.... احمد الله إني سايبك تحلم فيها
إيان بصوت : اي فهمت خايف تموت وأنت بتعمل العملية
سيف : من ضمن أسباب رفضي
يرن هاتف إيان كانت omry.. إيان يبتسم بلؤم : لحظة هادي حبيبتى لازم أرد شو رأيك تحكي مع حبيبتك تطمنها عليك
سيف بطيبة : فكرة
أخرج هاتفه وبدأ بالاتصال
إيان بحب وحنان : عمرى. شو اخبارك... ينظر لسيف بتعشق أحاكيها بالسوري.... يبتسم له سيف لكنه وجد وعد انتظار لكنه استكمل الإتصال... حين الانتهاء
ايان : اي مع سيف ... بعدين ....أكيد مو هلا .... بعدين... بحبك. ...سلام.... نظر إيان لسيف بسخرية مبطنة.. وينها حبيبتك
سيف : مشغوله هكلمها كمان شوية أصلها لما بتمسك التليفون بترغي مع أصحابها بتنسى نفسها
إيان : لا سيطر أنا بس برن ع حبيبتي مهما كان مين اللي بتكلمه بتقفل معه أو بتعلقه وترد عليا
سيف : هي بردو من حقها يبقى ليها مساحتها ، زي ما أنا ليا مساحتي وبتحترمها أنا كمان لازم احترمها ، أكيد لو كنت رنيت مره تانية كانت حست في حاجة مهمة... كانت ردت بس هي عارفة إني متصل أرغي وخلاص يبتسم وينهض... كان نفسي أقعد معاك أكتر... بس عندي ميعاد
إيان ينهض : اتفضل
سيف : تعال أوصلك بالعربية للمترو
إيان : لا أنا قاعد شوية
سيف : شكرا ع الغدا
إيان : أنا اللى بشكرك إنك قبلت حقيقي صداقتك بتهمني
سيف : شرف ليا... عن إذنك
يتركه ويرحل.... يقوم إيان بمعاودة الإتصال بوعد.
إيان بشدة : الو ليش كنتي عم تصرخي... وطي حسك ... راح أخبرك ...... خلص هلا بيجي .... سلام.... أخرج نقود ووضعها ع الطاولة ورحل
♥️_______بقلمي ليلة عادل_______ ❤️
منزل إيان ووعد ٥م
الراسبشن
نرى وعد تجلس ع الاريكة وهي ترتدى بيجاما ستان يبدو على ملامحها القلق والتوتر فكانت تهز أحد قدميها وتأكل في أصابع يدها يبدو أنها تشعر بالحرارة ليس من سخونة الجو ولكن من كثر التوتر.... يرن هاتفها كان my twin 👈👈سيف
تنفخت ثم ردت
وعد : الوو
سيف : خلصتي رغي
وعد : اممم كنت لسة هكلمك
سيف بمزاح وحب: عشان تعرفي إني بحبك أكتر.... لسه فى المرسم
وعد : آه
سيف : هتخلصي امتى
وعد : شوية... أنت خلصت مع ايان
سيف : آه في العربية هاعدي عليكي ونروح سوى عايز أتكلم معاكي شوية
وعد بارتباك مبطن : لا مش هينفع
سيف بضيق : ليه يا وعد.. ركن السيارة بجانب الطريق.. وعد من فضلك افصلي متخليش علاقتنا تتغير بسبب اللي قولته لأني مش هتحمل إنك تتغيري معايا
وعد : يابني الموضوع كله إني متفقه مع صحباتي إننا هنروح سوى وكمان فى كم حاجة حابة اشتريهم من البايعين بتوع مترو... بعدين منا هبات عندكم النهارده هنسهر سوى... أنا مقدرش أتغير معاك يا سيفووو
سيف يبتسم : طيب.. خلاص متتأخريش عليا خدي بالك من نفسك
وعد : وأنت كمان... سلام
سيف : سلام
منزل سليمان ٥م
الصالة نرى
آية ونعمة وسليمان يجلسون ويتحدثون
نعمة : بقولك ايه احنا عايزين نستر البت. قبل ما اللي اسمه سيف يموت ونأخر الفرح أنا هكلم أم بلال نعمل الفرح أول الشهر
سليمان : اللي تشوفيه يا أم البنات
آية : عرفتي إن اللي اسمه إسلام هيخطب هند بكرة
نعمة بحقد : عرفت.. بقى البت المسترجلة دي تاخد ده... عشنا وشوفنا
سليمان : هي حنان وكريمان فين
نعمة : حنان مع أصحابها وكريمان في الشغل
منزل إيان ووعد ٦م
نرى وعد تجلس وهى يبدو عليها الضيق وهى ترتدي ملابس خروج وبعد دقائق يفتح إيان الباب بالمفتاح
فور دخوله. تنهض وعد وتقترب منه
وعد بثبات : حمد لله على السلامة.. اتأخرت
إيان ببتسامة حب : أهلين حياتي يقبلها من خدها
وعد : كنت فين
إيان :مشوار
وعد : امم.. فين يعني
إيان باستغراب: ليش بدك تعرفي
وعد بضيق مصحوب بتعجب : لأني مش مصدقه إنك تعمل كدة قابلته ليه ها عشان تضايقه عشان تجرحه وصلت بيك إنك تكلمنى قصاده وتخليه يكلمني يلاقيني إنتظار.... كسبت ايه فهمني
ايان بتعجب : لحق يخبرك ، شو ما خبرك شو أكلنا
وعد. بضيق ونرفزه : هايحكيلي لأنه ما بيخبيش عليا أي تفصيله. ، كنت مستنية تقول لي بس أنت كنت ناوي تخبي عليا ، (بستغراب ) مش مصدقة هتستفاد ايه قول لي. فهمني من وقت ماعرفت وأنا بفكر ليه إيان يعمل كدة قولي ليه
إيان بثبات : كان بدى أعرف شو فى دماغه
وعد : ولقيت إيه؟؟؟ أقولك أنا ، واحد بيحب واحدة بيتمنى يسمع كلمة واحدة من منها ، عشان تديلو طاقة ايجابية عشان يقدر يعيش ويحس إن لحياته معنى سيف مافيش حاجة في دماغه غير انه يتجوز البنت اللي طول عمره بيتمنها بس انت الغيره عمتك ، لدرجة خليتك تروح لانسان مريض تغيظه
إيان بغيره مصحوبه بضيق : ما تخبصي بالحكي أنا ما عاد أتحمل
وعد : أنا طلبت منك إنك تصبر لحد ما يعمل العملية ويبقى كويس ، أصلا أنا مش بديلو كتير عشان تعمل اللي بتعمله ده وتغير كدة ، قولتلك مليون مرة أنت حاجه وهو حاجة ، أوعى تعيدها لأني وقتها حقيقى هزعل منك ، سيف خط أحمر ،كفاية أوي إني لحد اللحظة دى مش عارفة أقوله كلمة اللي ممكن تنقذه
إيان بتعجب : شو يعني لو أنا ما كنت في حياتك كنتي هتوافقي
وعد آه هوافق يا إيان هوافق مدام دي الحاجة اللي هتسعده وتخليه يعيش وتنقذ حياته ، بس للأسف مافيش بايدي حاجة أعملها ليه
إيان بضيق شديد : بعدها معاكي والله زوتيها كتير
وعد : أنت ليه مش قادر تفهم حبي لسيف حاجة وأنت حاج ،ة بطل غيرتك دى عشان هتخلينا نخسر بعض ، أوعى تحط نفسك في مقارنة معه أوعى يا إيان، أنا نازلة وهبات هناك... تخرج من باب الشقة
ينظر إيان لأثرها بضيق شديد ويعطي لكمة قوية في الحائط فهو يشعر أنه يخسر كل شيء الآن.
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️
منزل أشجان ٧م
الراسبشن
يطرق الباب تذهب وعد وتفتحه كان سيف
سيف : ايه ده جيتي قبلي
وعد : اممم تعال كلنا هنا أثناء سيرهما مجبتش أسيل معاك ليه مش قولت بعد ماتخلص مع إيان هتجبها
سيف : مرضيتش
يجلس بجانب وعد
سميرة بتصنع : كان عايزك بايه إيان
سيف : هو كمان كان بيقنعني بالعملية
أشجان : فيه الخير ربنا يهديك وتسمع كلامنا
سيف : مش عملت القسطره خلاص بقى بلاش زن
سميرة: هى أسيل قاعدة مع مين يا سيف
سيف... لوحدها فضلت أتحايل عليها تيجى تقعد هنا ورفضت
وعد : ممكن تاخدلها الشقة اللي ب السابع بتعت ماجد المحامي عرضها للبيع
سميره : فكرة حلوة
سيف : خلاص هقولها بايتة والا..
وعد : أنا وعدتك إني هبات
سيف : طب تعالو نروح عندنا
وعد بارتباك مبطن تنظر لسميرة فهى تعلم ان سميرة لا تريدها فى منزلها مرة أخرى : خلينا هنا كلنا هنا. هنا وهناك واحد روح البس وتعال
سيف بلهفة : أنتي مش قولتي هتباتي معانا
وعد بارتباك مبطن: آه هنا يعني يلا قوم... تدفعه بحنو من كتفه
سيف : ماشي .. يدخل ايده في جيب الجاكيت . يعطيها قالب من الشيكولاته ... اتفضلي يا فراولتي مهمة كل يوم ينهض ... هروح ألبس مجيش ألاقيكي نايمة ها.... يخرج خارج الشقة
سميرة : شايفة ملهوف عليكي ازاي. أنا هروح أعمل محاولة أخيرة يمكن أقدر أقنعه يغير رأيه بعد المصيبة بتاعتك
تنهض وتذهب خلفه
أشجان : بيحبك أوي يا وعد
وعد بضيق فهى لا تريد أن تستمع لهذة الكلمة :
عارفة بس أعمل ايه قوليلي أدينى حل أنا من وقت ما عرفت و أنا هتجنن مش عارفة أعمل إيه.... أول امبارح ماروحتش الشركة و النهارده روحت حاولت أتعامل عادي ادينى حل وهنفذه والله هنفذه
أشجان : ياريت كان فيه تنظر للخاتم الذى بيدها.. وتنظر وعد أيضا للخاتم بارتباك ... تستكمل أشجان حديثها أنا هقوم أصلي العشا و أريح حبه.
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️
منزل سيف ٩م
غرفة النوم
نرى سيف يقوم بتبديل ملابسه الى ملابس منزلية تيشرت وبنطال ثم طرقت سميرة الباب ودخلت وقتربت منه
سميره بضيق : ممكن تبطل لهفتك دي عليها شكلك مفضوح أوي
مسح سيف وجهه بضيق وبيأس : ماما كفاية أرجوكي ، لأن كل اللي بتعملي مش هيغير قراري
سميره بضيق أشد : لو كانت عايزاك كانت وافقت
سيف : هتوافق ازاي بسرعة كدة هى لازم تاخد وقتها
سميره بستغراب : أنا مش فاهمه ازاي قابل ع نفسك تتجوزها وهي ما بتحبكش
سيف بتأكيد : بتحبني
سميرة : متكدبش ع نفسك يابني
سيف : مش مهم ، تحبني بعد ماتجوزها
(بنرفزه )ماما أرجوكي كفاية ضغط بقى .. يضع يده ع قلبه فهو شعر بتعب به ... أنتي ليه مش قادرة تفهمي أنا بحبها ، نفسي أعيش معها اللي فضلي ، أنتي ليه بقيتى كدة ليه غيرتي رأيك ، فهميني... لو وعد قالتلك أنها رفضاني عرفيني ، و متسبنيش كدة
سميرة بارتباك مبطن : لا والله ماقالت حاجة ولا حكت لي من الأساس ع كلامك ، ده افتراض مني ، أنا معترضة على وعد عشان هتتعبك بس
سيف بتأكيد :و أنا بحبها ، بحبها يا ماما ، مش عايز غيرها في الدنيا
سميرة بحزن : اشمعنا وعد
سيف بدموع وحب هو يشاور ع قلبه : هو اللي اختارها ، هو اللي عشقها ، هو اللي مريض بيها ،أنا روحي متعلقة بيها ومربوط بيها من وأنا صغير يوم ماتولدت وشلتها ع ايدي ، وقولتلكم سموها وعد لأنها وعدي ، وعدي إللي وعدته لنفسي أني هفضل أحبها مش هحب غيرها ولا عينيه تشوف غيرها ولا روحي تروح لغيرها ، الوعد اللي وعدته لبابا لما وصاني عليها وطلب مني أفضل كاتم حبي واحساسي عشان أحافظ عليها وأحميها حتى من نفسي ومن حبي لحد مانكبر وأبقى قد الحب ده.... فضلت محافظ على وعدي وعهدي لبابا ، كل ما كنا بنكبر كان حبها بيكبر في قلبي حبها بيكبر ويكبر لحد ما بقى جزء مني كانه عضو فى جسمي مستحيل الاستغناء عنه
ليه بتكرهيني فيها ليه يا ماما دي وعد اللى ديما كنت بتوصينى عليها إللي دائما كنت بتلحي عليا انطق واعترف بحبي ليها... ايه اللي حصل و غيرك كدة... فهمينى أنا مستحيل أغير رأيي أو أبطل أحبها أنا هفضل وفي للوعد اللي وعدته لنفسي ولبابا.. وقلبي ده مستحيل يعشق غيرها ومستحيل حد غيرها يدخل جواه
تقترب سميرة منه تربت على قلبه طب ماتعالجه عشان تعيش معها سنين
سيف كأنه لا يسمعها: يلا هنتاخر عليهم ...
يتركها ويرحل ويتوجه إلى الباب نظرت سميرة لأثره بضيق ثم قامت بعمل مكالمه لوعد.
سميرة : هو جيلك حاولي معه سلام
ليلة عادل 🌹✍️
منزل أشجان ١٠م
البلكونة
يدخل سيف من باب الشقة فهو كان مفتوح ثم يقوم بالنداء
سيف بصوت عالي : خالتو. مراد
يأتي صوت وعد من البلكونة
وعد : سيفو تعال
يبتسم سيف بحب وحماس ويسرع من خطواته إلى البلكونة
البلكونة
يدخل وهو يبتسم كانت وعد تنظر له وهى تسند ظهرها على السور... اقترب سيف منها أكثر . بحب
سيف بحب واشتياق : وحشتيني
وعد بتساؤل : ودي من أنهي سيف فيهم
سيف باستغراب : مش فاهم
وعد : من الصديق والأخ والا من...
سيف بشغف : كمليها سكتي ليه قوليها
وعد بارتباك تبتلع ريقها : الحبيب
سيف بحب : الاثنين .. بعدين هما الأتنين واحد ، سيف واحد ، ياوعد ، أنا زمان كنت بقولك أنا ليكي كل حاجة الأب والأخ والصديق كنت بأسكت مابكملش ، بس دلوقت هقدر أقولها و أكملها ، أنا ليكي الأب والصديق والأخ والحبيب وكمان إن شاءالله هبقى الزوج وكل حاجة ليكي
وعد : تنظر له بعدم تصديق ، كيف أنها لم تشعر به من قبل ، لم تشعر كم هو يعشقها من قبل ، كيف لم تفهم تلك النظرات التى تقول أنه يعشقها حد الجنون ، فالأول مرة تنظر وعد لتلك العيون التى تحدق بها وتفهم معناها... تفهم أنها كانت من عاشق ولهان يموت عشقاً وجنونا بها.. أذابه ألم البعاد أذابه عدم قدرته على الإقتراب أذابه جحيم الاشتياق
نظرت لوجهه ولعيونه لثوانى كم هى كانت عمياء ، او بلهاء ، لم تفهم ، لم تشعر به للحظة ، فتلك النظرات التي طالما كان ينظر لها بها تلك، نظراته التى يحدق بها ولا يرمش بها ، بل يظل ينظر لها باتساع عينيه البنيتن اللامعتين بعشق وشغف ، نظرت وعد له باستغراب ثم كسرت صمتها الذى دام لدقيقة و قالت بتساؤل مصحوب بحيرة : أنت ممثل شاطر ، ولا أنا إللي غبية مافهمتش ، عامية ما بشفش ، عديمة المشاعر وماحستش بيك فهمني
سيف بحب : تؤ أنا إللي غبي ، لأني فضلت ساكت ، بس والله العظيم سكوتي كان خوف عليكي مني ، كنت خايف أظلمك
وعد باستغراب: وأنت كدة مش هتظلمني
سيف بدموع : هظلمك.. بس أعمل إيه، نفسي أشوفك مراتي لو دقيقة واحدة ، أسمعك بتقوليلي بحبك مرة وحدة في حياتي ، نفسي أقف معاكي مرة واحدة وأنتي عاملة تنكشي فيا وتبصيلى نظراتك اللي بتقتلني ، وأنا مش خايف لأضعف ، أقف معاكي وأنا مش ماسك نفسي ، وملجم مشاعري ، نفسى أفك الرباط اللي رابطه طول السنين إللي فاتت ، و أسيب مشاعري تسيطر عليا، مش هخاف وقتها اغلط ، لانك هتبقى حلالي ، و أقف وأقول أنا بحبك ، بحبك يا وعد ، فى أي وقت أي لحظة أقولك بحبك وأضمك لقلبي
نظرت وعد له بتأثر عيون مدمعة فا كلماته ونظراته وبحته الرجولية المليئة بالحنو والحب والعشق تجعل أي فتاة في مكانها تقفز من الفرحة والسعادة ، وتجعل قلبها يقفز من مكانه فرحا و سعادة بتلك الكلمات التى يهتز لها حتى القلوب المتحجرة... لكنها لا تملك شيء الآن فهى ملك لرجل آخر فاستماعها لتلك الكلمات تعتبر خيانة له ، حاولت وعد تمالك نفسها... أخذت نفسها وحاولت التغيير من طريقة الحديث
وعد : طب أنا عندي فكرة حلوة عشان م تظلمنيش وم تحسش بالندم
سيف : ايه هو
وعد : تعمل العملية
سيف يجز على أسنانه تتحول ملامحه لضيق وحدة : لا
وعد : ليه
سيف : ممكن تحترمي قراري
وعد بضيق وحدة : قرارك إيه هي جامعة عايز تدخلها والا شغل دي روحك يا سيف
سيف : أنتي فكرتي
وعد بضيق : متغيرش الموضوع
سيف بحدة خفيفة : ما بغيرش ردى عليا فكرتي
وعد بضيق : لسه
سيف بنرفزه خفيفة : لسه إيه يا وعد لسه إيه... هي يا آه يا يبتلع ريقه فهو حتى أضعف من أن ينطقها .. يا.. لا
وعد : بالراحة اهدى... بتتنرفز ليه أصلا لسه اليومين مخلصوش
سيف : معلش متحمس بزيادة يعنى أخيرا نطقت ... أخيرا تجاوزت معاكي أهم خطوة نفسي بقى أسمع ردك بسرعة
وعد : يومين يا سيف وهرد عليك
سيف : ماشي
وعد تمسك يده بحنان ودموع وتوسل : سيف عشان خاطري فكر فيا ، هعيش ازاي من غيرك ، طب بلاش أنا ماما اللي مالهاش غيرك هتعمل ايه ، فهمني ليه معاند كدة. الدكتور والله العظيم ماكد انها هتنجح عيش عشانا ياسيف احنا ما نستحقش للدرجة دي أديني سبب واحد مخليك معاند كدة و واجع قلبنا عليك كدة
سيف بضعف : ممكن أموت وأنا جوه العمليات من غير ما أحقق اللي نفسي فيه
وعد : مش قولتلك اعملها وأنا هخليك تعملها ، أنا وعدتك
سيف بسخرية : فى الجنة والا إيه
وعد بتأكيد وأمل: هتعيش
سيف : ضامنة منين أوي كدة
وعد : واثقة فى ربنا
سيف بحسم: مش هعملها يا وعد( بحزن و عيون بها دموع) افهمي بقى أنا خايف أموت وأنا بعملها خايف أموت قبل ماتجوزك ، خايف أموت قبل ماشوفك بالفستان الأبيض ، وأرفعلك طرحتك وآخدك في حضني ، عايز لما أموت أموت وأنتي مراتي
وعد بجدية : يعني لو اتجوزنا هتعملها
سيف بحسم : آه هعملها يمكن تقولي أني أناني بس ده آخر طلب سيف بيطلبه منك فى آخر أيامه
فور الاستماع لتلك الكلمة انتفض جسدها وقلبها وقالت بألم وهى تضع يدها على شفتيه : بعد الشر عليك متقولش كدة تاني أنا مقدرش أعيش حياتي من غيرك هموت من غيرك والله ... تضمه لكن كانت يد سيف بجانبه فهو يموت قهرا الآن فهو يريدها بشدة...يريد معانقتها وزرعها بين ثنايا روحه و قلبه... لكن رغم اعترافه لها بحبه لكنه باقى على عهده الذى قطعه مع والده ومع نفسه بأن لا يمسها إلا عندما تصبح زوجته لم يتحمل سيف أكثر فقد شعر أنه سيضعف.. أبعدها عنه قليلاً ونظر لها
سيف : أنا كمان مقدرش أعيش من غيرك لأن ده حلمي وأمنية حياتي
تنظر وعد له بدموع فهو يضع جنزير على رقبتها بضعف وضيق : أرجوك متعملش فيا كدة يا سيف
سيف بعدم فهم : معملش إيه
وعد بدموع وتوسل : ماتعملش كدة
يمسكها من كتفها وينظر لها في عينها مباشرة : معملش إيه
تضع أيدها على فمها وتبكي : متعملش كدة بس و ماتقولش كدة... ماتصعبهاش عليا
سيف بحنو وضعف : وعد أنا مش بأشرط عليكي, ولا باخيرك ، ولا بحطك فى موقف صعب عشان أجبرك توافقي ، أنا مش هرضى ليكي إنك تتجبري توافقي عشان تسعديني ، أنا عايزك توافقي بحب ، وأنتي راضية ، (بحسم) وعشان منتكلمش تاني في الموضوع ده ، ماتفتحيش تاني موضوع العملية ، عملية مش عامل مفهوم
يتركها ويخرج خارج البلكونة
كان قلبه يعتصر من الوجع والقهر، فهو شعر أنها لا تريده لكنها لا تعرف ماذا تقول ، لكنه مسح دموعه ووضع يده على قلبه الذى شعر بوجع... أغمض عينيه وتذكر بعض المواقف بينهما ثم فتح عينيه مرة أخرى بنكران وبصوت منخفض : بتحبني بس مش عارفة حقيقة مشاعرها أكيد هتوافق
يتوجه و يجلس على الأريكة
تقف وعد ترسل رسالة لسميرة بكلمة فشلت... ثم خرجت وجلست بجانبه
سيف نظر لها : هما فين
وعد : مراد نام وغيداء بتاخد حمام
هز سيف رأسه...
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️
منزل أشجان ٩م
البلكونة
نرى وعد تجلس على مقعد وهى تمسك بايدها ألبوم صور تشاهده وتبتسم ودموعها تسيل على خديها كان على الطاولة دفتر رسوماتها و الألوان الخاصة بالرسم وبعد دقائق تقترب منها غيداء
غيداء : وعد أنتي كويسة
رفعت وعد عينيها بابتسامة : تعالي بصي فاكرة الصورة دي كنت عايزة أأكل الزرافة وما كنتش طايلة... سيف شالني رفض يخلي الحارس يشلنى مع إني وقتها مكنتش كبيرة..كنت تقريبا عشر سنين
تجلس غيداء بجانبها وتقول : هو طول عمره مش بيحب حد يلمسك بيتكهرب لو حد لمسك كنت بشوف وشه اللي بيتقلب ويتحول لما بيشوفك بتهزري مع مراد بالإيد بس مكنتش فاهمة
وعد : كان بيغير عليا ، كنت عاميه أوي... تقلب الصوره وهى تنظر بعنيها لصور تحمعهم مع بعضهم ... شفتي كنا حلوين ازاي شفتي كنا بنضحك من قلبنا ازاي ، بس دلوقتي كلنا لابسين ماسك، بنضحك من وشنا ، بس قلبي بيبكي روحنا بتتعذب ، أنا مش عارفة أعمل إيه قوليلي... حتى إيان اتجنن تصورى النهارده قابل سيف وعمل حركة غبية كلمني قصاده بس مقالش اسمي وخلى سيف يكلمني بس أنا مسكتش عملت مشكلة كبيرة أعمل إيه
اليومين فاتو وسألني تاني...
غيداء بحكمه : إيان كويس أنه عمل كدة بس ، هو متعصب وغيران وخايف فامتلوميهموش على الحاجات الهبله دي لانها هتتكرر ، بس أنتي لازم تعاقبيه بردو ... بالنسبة لسيف. مافيش غير إنه يعمل العملية لازم هيوافق يعملها بأي طريقة ، لان غيركدة مافيش حل ، ماتعملي زى المره إللي فاتت واعملى بلوك وهددي انك مش هتبقى لي غير لو عملها
وعد : صدقينى مش هينفع هيعند اكتر واكتر انا حفظه سيف
غيداء بحيره : امال الحل ايه
وعد بدموع وحير ه: معرفش أنا تعبت وقلبي وجعني أول مرة اتحط تحت ضغط عصبي بالشكل ده ، أنا مستحيل أخسر سيف أو أكون سبب فى عذابه... ياريته ما حبني ياريته. ترمي نفسها بحضنها وتبكي
غيداء: مش عارف أقولك ايه الموضوع معقد أوي ياريتك ماتجوزتي إيان
وعد ياريت.... ياريت كانو قالولي من الأول... ياريت
غيداء انتى بس حاول. معه وفضلى قولى له استنى بفكر وكلنا هنفضل نزن عليه يوافق يعمل العمليه وبس يعملها يبقى حلينا نص المشكلة
وعد يارب لانى خلاص مابتقتش قادرة اتحمل
مول كايرو فستيفال ١٠م
فى أحد الكافيهات.
نرى كريمان وفارس يجلسان ع إحدى الطاولات ويتبادلان الحديث
كريمان بمزاح : أمال ايه أصحابى. وأنت طلعت بتتكلم تركي. أحسن من الاتراك
فارس بخجل : والله خفت أقولك بالأول تقولي إني بعاكسك أو باستغل الموقف بعدين قولي شو فيها لما أكون صريح بس الأرقام اللي أعطيتك ياها عن جد أرقام رفقاتي هناك أنا عشت شي خمس سنوات هناك بس كتير عنصريين ما تحملت لكن أهل مصر ما حسيت للحظة أني غريب
كريمان : طبعا أنتم منورنا كفاية الشورما والتوميه بتعتكم
فارس : خلص المرة الجايه بجبلك معي أكل سوري
كريمان : بتعرف تطبخ
فارس : اي مشان كتير بقعد لحالي
كريمان باستغراب : مش قاعد مع إيان ليه
فارس بارتباك مبطن: عندي شقة قريبة من المكان دووم لأنه أوقات كتير بآجي القاهرة مشان الشغل
كريمان : تمام عموما شكراً تاني وبجد أنت سهلتلي حاجات كتير. بس لازم أمشى دلوقت
فارس : تمام على معادنا الأسبوع الجاي
كريمان : ايوه يا مستر. هههههه أنت دلوقت بقيت المستر بتاعي
فارس ينهض ويضع نقود : تكرمي اتفضلى أوصلك
لكن أثناء خروج كريمان من الكافي تنظر أمامها باتساع عينيها فيبدو أنها رأت شيئا جعلها تنظر هكذا. نظر لها فارس
فارس : شو فيه نظر أمامه محل نظرتها بتعجب
استووووووب
•تابع الفصل التالي "رواية الوفاء العظيم" اضغط على اسم الرواية