رواية جمر وورد كاملة بقلم ايمان الخيال عبر مدونة دليل الروايات
رواية جمر وورد الفصل الثاني 2
في بيت العم بشير بأسيوط
طرقات علي الباب
بشير : أيوا ياللي بتخبط جاي
بشير راجل طيب وعلي نياته ونقدر نقول بشكل او بآخر ان مراته شادية ليها كلمة عليه
بشير بصدمة : ساره وعطر ، اذيكوا يا بنات وفين امكم
ساره : ندخل الأول بس يا عم بشير واحكيلك
بشير : طبعا يا بنتي اتفضلوا
شادية : هو انتوا ، اذيكوا يا بنات ، اومال فين امكم ؟!
ساره : ماما هتتجوز وسابتنا ومشيت بقالها أسبوع
بشير : هتتجوز ازاي دي لسه في شهور العدة ؟!
شادية بلؤم : عدة إيه ، هي دي عندها دين ولا ضمير
بشير : مش وقته الكلام دا يا شادية
شادية بحدة : اومال ايه اللي وقته ، هي بسلامتها هتروح تتجوز وتتهني بشبابها وانا اللي هقعد اخدم واربي في عيالها مش كفاية عليا عيالي وانت يا استاذ بشير مرتبك اللي بتاخده من مصنع البن هتصرف بيه علي مين ولا مين
بشير بغضب : انتي عاوزه ايه دلوقت يا شادية ، ارمي بنات اخويا في الشارع
شادية : اذا كان امهم رمتهم
ساره وعطر كانوا بيتفرجوا علي الخناقة والدموع في عينهم والحزن كان مالي قلب ساره بس الخناقة خلصت ومرات عمهم ادتهم فرشة فرشوها علي الأرض والكل نام لكن ساره كانت صاحيه وفي النص الليل
ساره بهدوء : عطر قومي يا عطر
عطر بنوم : في ايه يا ساره
ساره : يلا عشان هنمشي من هنا
نرجع الحاضر
عطر : طيب انتي كنتي هتاخديني وتروحي فين يا ساره
ساره : صدقيني مكنتش عارفة بس مقدرتش اقعد في البيت دا بعد اللي شادية قالته
عطر : كانت قاسية اوي
ساره : مش هبالغ لو قلتلك ان بعد كلامها سمعت صوت قلبي وهو بيتكس*ر من القهر
عطر : وبعدين روحنا فين
من تسع سنين
ساره : قومي بالراحة يا عطر عشان محدش يسمعنا
خرجت ساره وعطر فعلا من بيت العم بشير وهما مش عارفين رايحين فين وفضلوا ماشيين لحد ما سمعوا صوت كسر جامد
عطر بخوف : ايه الصوت دا يا ساره
ساره : مش عارفة الصوت جاي من ناحية الطريق
راحت ساره وعطر علي الطريق ولقوا ان فيه عربية مقلوبة ومدمرة
ساره : تعالي نشوف اللي جواها عايش ولا لأ
عطر : انا خايفة اوي
ساره : متخافيش تعالي
راحت ساره ناحية العربية ولقت ست في العشرينات تقريبا جوا العربية وغرقانة في دمه*ا وحاولت كتير اوي لحد ما قدرت تخرجها من العربية ولأن الناس في المكان دا بيبيتوا بدري فساره مكنتش لاقية صريخ ابن يومين في الشارع وفضلت مستنية لحد ما عربية نص نقل عدت
ساره : استني لو سمحت في ست عاملت حادث*ة ولازم نوديها المستشفي
السائق : هي فين
السائق شال الست وعطر وساره ركبوا معاها و ودوها المستشفي
في المستشفي
الممرضين اخدوا الست علي اوضة العمليات والسواق مشي وساب البنات لكن ساره وعطر فضلوا قاعدين مستنيين يطمنوا علي الست
بعد مرور أربع ساعات
الدكتور : انتي اللي مع المريضة بتاع الحادث*ة
ساره : ايوا يا دكتور ، هي كويسة ؟
الدكتور : في الحقيقة هي بتحتض*ر و مفيش امل الحادثة دمرتها و احنا دلوقت نقلناها علي اوضة عادية وهي طالبة تشوفكوا
في غرفة المريضة
ساره بخوف : انتي ان شاء الله هتبقي كويسة
المريضة بهدوء : أانا أااسمي هوويدا ولازم تتصلي بأااهلي
ساره : طيب فين الرقم
هويدا ملت ساره رقم تليفون وساره اتصلت بعد ما اخدت تليفون ممرضة
ساره : الو ، حضرتك قريب هويدا ؟
ايوا انا زوجها ، مين معايا ؟
ساره : مراتك عملت حادث*ة وهي دلوقت في مستشفي ()
انا جاي حالا
ساره : اهو اتصلت بزوجك وهيجي دلوقت
هويدا : انتوا مين ؟
ساره مصدقت هويدا تسألها السؤال دا فقعدت حكتلها كل الحكاية من اولها لأخرها
هويدا بتعب : ربنا هيعوضك عشان انتي جدعة
ساره : ربنا يكرم اصلك
بعد مرور ساعة ونص تقريبا
دخل الأوضة شاب في أواخر العشرينات ، كان طويل وعريض وأسمر وعيونه واسعة وسودا مزيناها رموشه الكثيفة وحاجبين سود ومناخيره طويله ورفيعة
هويدا بتعب : بلال حبيبي
بلال بخوف : هويدا متخافيش احنا هنسافر المانيا وهتتعالجي وتبقي كويسه
هويدا : ممكن يا ساره تسيبينا لوحدنا
ساره خرجت وفضلت مستنية هي وعطر برا حوالي ربع ساعة وبعدها خرج بلال من الاوضة وعيونه مليانه دموع والحزن مرسوم علي ملامحه
ساره : خير يا استاذ بلال
بلال : مات*ت
ساره : شد حيلك ، متغلاش علي اللي خلقها
الدكتور : تقدر تستلم الجثما*ن دلوقت يا كابتن
بلال : ماشي
ساره : يلا يا عطر
وهي ساره وعطر ماشيين بلال مسك ايد ساره و وقفها
بلال :……..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية جمر وورد ) اسم الرواية