رواية اجبرني علي الانجذاب كاملة بقلم منة سمير عبر مدونة دليل الروايات
رواية اجبرني علي الانجذاب الفصل الثلاثون 30
في خارج البلاد
كان يستمع الي خبر زفاف أشهر رجال الأعمال بالشرق الاوسط بصدمه
لقد تلقى الخبر كالغرباء…. شعر بأن هناك خطب ما وراء هذا الزفاف المفاجئ ولكنه شعر بفرحه غمرت قلبه فلم يتوقع بحياته بأن صديقه يمكنه الزواج الان لاشك بأن هناك فتاه اسرت قلبه
ثم شرد بتفكير عميق : اكيد لان ليل عمره ما يتجوز جوار مصلحه
قام بحجز اول طياره ذاهبه الي اراضي الوطن الحبيب ليذهب كي يحضر اشياؤه وحقيبته ويستعد للمغادره
**
المكيب ارتست خلصت وانبهرت من جمال كاميليا : يلا تقدري تبصي الوقتي
فتحت كاميليا اعيينها لتنظر الي المرآه بصدمه : مين دي
ضحكوا جميع الفتيات بقوه عليها
شيماء بضحك : ماشاء الله ي مدام كاميليا انتي ملامحك اصلا جميله وشويه ميكب صغيرين برزوا ملامحك القمر دي
يا بخت ليل باشا بيكي بجد واخد ملكه جمال
كاميليا ابتسمت بخجل وفرحه فاهي الان بدأت تشعر بفرحه زفافها رويدا رويدا
شيماء بضحك : طبعا مش عاوزه اي حد يلمسها ولا يجي جنبها حتى والا هقطعه سامعين
احنا تعبانين في الشغل برده والعروسه يومها لسه طويل
دلفت فيفان وخلفها بنتين من التيم بتاعها
وقامت بتهنئه كاميليا والمباركه لها
الحقيقه انا مش جايه عشان ابارك بس لا انا جايه عشان حاجه مهمه جدا….
بنااات
قاموا بازاله الكفر ليظهر فستان شديد الجمال مرصع بالؤلؤ والالماس ضيق من الصدر ويتسع من الأسفل صمم بحرفيه شديده
كان يضئ بقوه ويلمع كأنه قطعه من الألماس النادر وجودها
شهقت بدهشه وهي تراه فكان جميلا بحق لم تري بحياتها فستان زفاف مثل هذا ابداااااا
شيماء والتيم باعجاب شديد : ماشاء الله اللهم بارك تتهني في ايامك الجايه كلها يا كاميليا هانم
فعلا مشوفناش فستان بالجمال دا
فيفان بفخر : فستان مدام ليل الهوارى اكيد مش هيكون زي اي فستان عادي
تشعر بأنها في حلم…. حلم جميل فلم تتوقع أن تفرح كل هذه الفرحه عند رؤيه الفستان هكذا
حتى انها لم تفرح بمقدار تلك الفرحه عندما كان برفقه ليل في الاتيليه امس
شيماء : يا خبر ابيض لا لا احنا هنعيط ولا ايه
المكيب يا كوكي
كاميليا : ل لا مش بعيط
فيفان : يلا عشان منتاخرش نلبس الفستان الأول
كاميليا بابتسامه متوتره : ماشي
****
اخذ هو أيضا واقت وليس بالقليل ابدااا في تجهيز نفسه
جلس ليقوم مصفف الشعر باستشوار شعره الاسود الفحمي
لم يسمح لاحد بالدخول سوي عدنان فقط
بالرغم من انه حارسه الشخصي الا انه صديقه أيضا تربطهم علاقه صداقه جيده
كان يقوم هو الاخر بتصفيف شعره
وع غير العاده كانوا يتبادلون النكت ويضحكون بصوت عالي
دلف إليهم رامي وزين وزياد بصدمه وهو يرون ليل هكذا
انه يضحك ويبتسم
مثل البشر تماما ولا بتعامل برسميه وقسوه وجمود وحده كعادته
قاموا بالانضمام إليهم وقام زين بالتقاط الكثير من الصور لهم وهم هكذا
وقام بتصوير عدنان وليل معا فهذا الحدث العظيم لا يحدث مرتان في العمر ابدا بالتأكيد
****
نظرت الي نفسها بفرحه شديده تبدو كاميرات الجمال حقا وبعد قليل ستزف الي فارسها
لتبتسم بحب وهي تشعر برضا قلبها تجاه ما يحدث ليتبدل شعورها بالخوف والتوتر الي القليل من الراحه النفسيه
شردت بالتفكير فيه وبما يفعل الان ولماذا لم يأتي إليها الا يريد أن يراها بالفستان الان ام انه لا يهتم من الأساس مثل الأمس
تنهدت
وهي لم تنتبه الي خروج الجميع من غرفتها بسبب شرودها به
شعرت بسخونه أنفاس فجأه فقد كان يقف خلفها مباشره لتلفت بخضه لتصرخ : بسم الله الرحمن الرحيم
اغمضت عيونها براحه عندما أدركت انه هو
تفحص هيئتها بانبهار لم يتوقع ان تكون بهذا الجمال والاناقه في الفستان
وملامحها التي يعشقها عن ظهر قلب ويحفرها في ذاكرته جيدا
فقد كانت اجمل نساء الأرض في عينيه
شروده ونظراته الجريئه والمتفحصه لها جعلها تتوتر وتخجل بشده
أدركت بأنها تضع يده ع صدره لتبعدها سريعا
ولكنه قام بجذبها اليه مره اخرى بهمس رجولي مثير : خوفتي كدا ليه
كاميليا بتوتر : م مكنتش ا اعرف ان انك هنا ف فكرت
ليل بتملك : مافيش جنس راجل يقدر يقرب منك يا كاميليا غيري فاطمني……
روايه أجبرني على الإنجاب
ليل بهمس : مكنتش متخيل ان الفستان هيكون عليكي بالجمال دا كله
كاميليا بتوتر أكبر : ش. شكرا
ليل : عجبك
كاميليا : كفايه انه عجبك
ليل بابتسامه : ودا قمص ولا زعل ولا دبلوماسيه ولا ايه
كاميليا : اهتمام
ليل : اهتمام؟!
كاميليا : اه كفايه انك كنت مهتم جدا زي امبارح كدا وجبت الفستان ع زوقك انت فلازم انه يعجبني
ليل زفر بخنق : اه كنت مهتم لو مكنتش مهتم مكنش الفستان دا جالك من باريس مخصوص وفي اقل من ١٢ ساعه يكون هنا في مصر وانتي لابساه
كاميليا : ال
ليل قاطعها : .. اعرفي انك اول واحده واول عروسه تلبس الفستان دا… انا خليتهم يصمموه مخصوص ليكي انتي
انتي عارفه التصميم والشحن ع مصر ياخد قد ايه عشان يكون عندك في أقل من ١٢ ساعه
بعد دا كله بتقولي لازم يعجبك… اه يا كاميليا لازم يعجبك
ليل كان بيكلمها بحده لأن حس انها مش مهتمه بال عمله ولا فرحانه بيه
يمكن اهتمامها دا او فرحتها في الأول ميفرقوش معاه إنما الوقتي غير
الامبالاه ال حس بيها في كلامها خلاها يتخنق منها َواتنرفز عليها
ع الجهه التانيه
كاميليا مكنتش تقصد اي حاجه من ال ليل فهمها خالص دا مكنش زعل ع قد ما كان عتاب عليه
هي كانت عاوزاه يبقى معاها اكتر من كدا يحسسها انه بيعمل كدا وفرحان بدا او ليه مزاج انه يعمل كدا فعلا مش تاديه واجب وخلاص
يمكن قالت كدا لانها حست ان ممكن يفهم من الكلام من غير ماتقوله بطريقه مباشره ويحاول يعتذر هو او يصالح
بس ليل اصلا كاي شاب مصر مش عارف يعتذر ع ايه اصلا هو بالنسبه ليه معلمش حاجه ي جماعه تستاهل دا كله الحقونا الحقونا بجد (بصوت طلعت زكريا)
ليل بحده : انا مخلصتش كلامي عشان تديني ضهرك
كاميليا بخنقه ودموع : وانا مش عاوزه اسمع منك حاجه
ليل : بصيلي هنا
ليل داس ع طرف فستانها وهو بيشد دراعها عشان تبصله فاتكعبل َوقع وهي وقعت فوقه
فارتطمت بصدره العريض بقوه بجبهتها بألم : ااه
ليل بقلق : انتي كويسه
كاميليا : ممكن تسيب أيدي عشان اقوم
ليل : طب ما تقومي
كاميليا : والله هقوم ازاي وانت ماسكني كدا والفستان تقيل
ليل عدل نفسه بسرعه وبلياقه بدنيه وعكس الوضع
كاميليا تحته وهي ال فوق تاوهت بألم بسبب وجع ظهرها وتقل الفستان برده
كاميليا بعدم راحه ابدا : سيبني
ليل : بتعيطي ليه
كاميليا : معيطش ومن فضلك قوم مينفعش حد يدخل واحنا كدا
قالتها بخجل وتوتر وضيق أيضا
ليل بخبث : كدا ازاي يعني
كاميليا مردتش عليه حاولت تقوم ليل قام وساعدها انها تقف
ليل : بتقعي من الوقتي… لا انا عاوزك تشدي حيلك معايا
قالها بوقاحه
ليل : ما انا مش بكلم نفسي ولما اتعصب ترجعي تتقمصي وتعيطي يا تتكلمي بالَالغاز
كاميليا بقهر : انت عمرك شوفت حد بيعامل عروسه كدا
بأمر واجبار
ليل بحده : يعني ال فورتي دمى ببرودك عليا ولا قدرتي التعب ال انا تعبته امبارح عشان الدريس دا يوصل وفي الوقت دا
الليل دا كله انا منموتوش وفضلت صاحي عشان انهارده سيدتك تشوفيه وتتبسطي
ودا كان ردك عليا عاوزاني استقبله ازاي اتحزم وارقص
نظرت إليها بحزن والدموع في مقتل اعيونها لينقبض قلبه بعنف
زفر بضيق ومسح ع شعره بغضب كعادته حتى يهدأ فتساقطت بعض الخصل ع جبينه لتعطي مظهر وسيما للغايه
ذهب إليها وجذب دراعها برفق رآها تبكي لينفطر قلبه ع بكاؤها احتضن وجهها سريعا ثم قام باحتضان جسدها باكمله : انا اسف والله مقصدتش اقولك كدا….. خلاص حقك عليا
هدات قليلا قال بمزاح حتى تبتسم : كدا المكيب باظ وشيماء هتجي تدعي علينا
ابتسمت ابتسامه صغيره
نظر إليها بحب ثم تحدث : ع فكرا امبارح انا كنت زي ضلك ولما خرجت كنت بظبط ليوم انهارده منهم الفستان يعني بلاش القمص ال كنتي فيه دا ومش مهتم لان مافيش كلام من دا حصل.
كاميليا بلتقائيه ونبره غيره لم تفلح في اخفاؤها : والبنات ال كنت واقف ساعه معاهم دول كمان كنت بتظبط معاهم إجراءات الفرح
فرح قلبه بشده عندما شعر بغيرته عليه ليبتسم بعشق : دول معرفه عادي كان لازم أقف واسلم… انتي بتغيري ولا ايه
كاميليا بارتباك وتوتر شديد ووجهها احمر : ل لا لا م مش بغير طبعا
بعدين لو اناااا كنت
وضع يده ع شفايفها يمعنها من استكمال حديثها تطلع الي عيونها بعشق ليتحدث بشغف وحب : بحبك
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اجبرني علي الانجذاب ) اسم الرواية