رواية فرصه تانيه كاملة بقلم مارينا عبود عبر مدونة دليل الروايات
رواية فرصه تانيه الفصل الواحد و الثلاثون و الاخير 31
قال لنفسه:
– كل حاجه اتصلحِت يا روفان ما عادا قلبى! ولسه عندى امل أنكِ هترجعى وواثق أنكِ هترجعى.
فاق من شروده على صوت نور:
– طيب يا باشا احنا هنطلع دلوقتى وأنتَ خلص شُغل واطلع علشان نتغداء سوا
– طيب خليكم هناا.
بيلا بصتلُه وقالت بمرح:
– لا كمل أنتَ شُغلك وأحنا هنستناك مع فريد بره.
– خلاص اوك على راحتكم.
ابتسموا وسابوُا وطلعوُا وهو فضل واقف بيبص لطيفهم بشرود ثوانى وفونه رن، التفت ودقات قلبه بقت عنيفه اوووى وظهرت على وشه ابتسامة جميلة مفتقدها بقاله كتيرر:
– روفى.
قرب من المكتب ومسك الفون وفتح المكالمة وقال بأشتياق:
– روفان….
عنيها دمعت أول ما سمعت صوته وحطِت إيدها على بؤقها ومتكلمتشِ بس فضلت رافعه سماعة الفون على أذنها وبتحاول تكتم صوت عياطها.
اتنهد وقال بحب ووجع:
– أنا عارف إنكِ أنتِ، قلبى عمره ما هيغلط، لو سمحتِ اتكلمي قولى إي حاجة وطمنيني عليكِ.
دموعها زادت فأبتسم وقال بتعب ولهفة ظاهرة فى صوتُه:
– روفان لو سمحتِ سمعيني صوتكِ، قولى أى حاجة، خليني بس اسمع صوتكِ، وحشتيني اوووى ارجوكِ ارجعى.
مقدرِتش تتحكم فى نفسها وقفلت المُكالمة وفضلت تعيط وهو قعد على مكتبُة وحط وشه بين إيديه بتعب ودموعه نزلت:
– يارب بقاا يارب تعبت.
دقايق وروفان بدأت تحس بتعب الولادة وفضلت تعيط وتحاول توصل للفون بس معرفتشِ لأنها مقدرتش تقوم وفضلت تصرخ.
أسيل رجعت البيت وأول ما شافتها الحاجات وقعت منها وجريت عليها بخوف:
– روفان روفان مالكِ؟
– الحقيني الحقيني يا اسيل.
اسيل مسكِت إيدها بخوف وارتبكِت ومعرفتشِ تعمل إيه:
– ياربى اعمل إيه دلوقتى المستشفى بعيده والإسعاف هتتأخر أعمل إيه.
روفان أخدِت نفس وشاورتلها على الفون وأسيل قامِت وجابتهولها:
– عاوزه إيه من الفون؟
روفان مسكِت بطنها وقالت بوجع:
– ر رنى عليه وقوليلُه يييجى لأنُه الشركة قريبة اوووى من هناا بس بسررعة.
اسيل ابتسمِت لأنه برغم زعلها الكبير منُه ف هو أول واحد خطر فى بالها تطلب منُه المُساعدة اتنهدِت ومسكِت فونها وطلبت راكان.
راكان رفع وشه وبص للفون بوجع وكان متردد يرد او لا بس أخد قرار يرد على المكالمة ويحاول المرادى يعرف موقعها.
أخد نفس عميق ومسك فونه ورد:
– الو.
– راكان.
راكان استغرب من صوت البنت وقال ببرود:
– ايوه مين حضرتكِ.
– أنا أنا اسيل صديقة روفان.
راكان ابتسم بفرحة وقال بلهفة:
– ط طيب أنتِ تعرفى هى فين؟
اسيل اتنهدِت وقالت بخوف:
– روفان دلوقتى عندى وخلاص هتولد! بليز تعاااال بسرعة.
برق وقال بصدمة ممزوجة بفرحة كبيرة:
– بت إييييه!!!!!
روفان صرخِت وأسيل قالت بغيظ:
– لا ولله دلوقتى مش وقت صدمات البنت بتموت منى.
اخد نفس وقال بخوف:
– ط طيب أنتوا فين بالظبط؟؟ قوليلي العنوان بسرعة.
– العنوان *******
– تمام تمام أنا جاى ومش هتأخر عليكُم.
– ياريت بسرعة لأنها تعبانه اووى.
– اوك.
راكان قفل المُكالمة ولبس جاكيت بدلتُه وأخد مفاتيحُه وطلع جرى من المكتب.
فريد وبيلا ونور كانوا واقفين بيضحكُوا مع بعض واول ما شافوُا نازل يجري وباين على وشه الخوف.
فريد وقفه وقال بأستغراب :
– فى إيه يابني مالكَ بتجري كده ليه؟؟؟
راكان بصله وقال بفرحة وعنيه بتلمع:
– روفان بتولد ولازم اروحلها بسرعة.
سابهم ومشى وهما وقفوا متنحين وقالو فى صوت واحد:
– روفان بتولد!!!!!!
بصوا لبعض وطلعوا جري وراه:
– خد يالاااااا استنى….
ركب عربيتُه وطلع بسرعة جنونية، وفريد ونور وبيلا ركبوا عربية نور وطلعوا وراه.
– نور خليكَ وراه ومتخليش العربية تتوه منك.
– متقلقيش.
فى الناحية التانية أسيل سندِت روفان وغيرتلها هدومها وفضلت تهديها ودقايق وسمعت الباب بيخبط ابتسمِت بفرحة وبصت لروفان:
– اهوو حبيبكِ وصل.
سابتها فى الأوضة وطلعت جري فتحت الباب لقت راكان واقف قُدامها وبينهت:
– هى فين ؟؟
– جوه اتفضل.
راكان دخل الأوضة واول ما شافها ابتسم وجري عليها، حاوط وشها بين إيديه وقال بهدوء:
– متخفيش أنا جنبكِ وهتكونى كويسة.
بصتلُه بتعب ومسكِت فى هدومُه وقالت بوجع:
– ب بنتى يا راكان بنتى.
عنيه دمعِت بفرحة أنه شايفها قدامُه وأخدها فى حُضنه.
نور وفريد وبيلا طلعوا وراه وفريد أول ما وصل قدام الباب خبط هو وأسيل فى بعض وبيلا وقعت على نفسها من الضحِك هى ونور.
فريد حط إيده على جبينه وقال بوجع :
– مش تفتحى يا مُتخلفة.
– أنا إللى مُتخلفة ولا أنتَ إللى داخل كأنك داخل زريبة.
بصلها بغضب وقبل ما يتكلم بيلا قالت بضحِك:
– خلاص يا شباب ده مش وقت خناق خلينا ندخل نشُوفهم.
أسيل وفريد بصوا لبعض بغضب وغيظ وأسيل اخدتهم ودخلت.
– يا غبى ده وقت احضان دلوقتى أنا بموت.
قالتها روفان وهى بتضربُ على صدره
بعدها عن حُضنُه وقال بضحِك:
– يعنى حد قلكِ تبعدى عنى!!!!
بصِتلُه بغيظ وقبل ما ترد شافت بيلا داخلة وبرقِت وفضلت تضرب راكان بشكل مجنون وتصرخ فيه:
– عاااا يا خاين يا غشاش هى حصلت تجيبها معاك.
– الله يخرب بيتكِ حتى وأنتِ تعبانه مُتخلفة ومبتفهميش!!
بيلا مقدرتش تمسكِ نفسها من الضحِك على منظرهم وقعدِت على الأريكة وهى بتضحِك بشدة ونور بصلها وقال بضحك:
-ضحككِ فى المصايب ده هيودينا فى داهية ولله.
حطت إيدها على بؤقها وكتمِت ضحكتها ونور بص لراكان إللى مشغول بالخناق مع روفان وقال بضحِك:
– ياجدعان ده مش وقت خناق وعتاب ما بينكم أحنا لازم ناخدها المستشفى بسرعة.
راكان هز رأسه بهدوء وشالها وطلع بيها وهما وراه.
طلعوا مع نور وبيلا وفريد أخد اسيل وطلع فى عربية راكان وطول الطريق بيتخانقوا.
كان حاضنها بقوة وخوف عليها وهى بتعيط وتُصرخ من الوجع وماسكة فى هدومه.
حاوط وشها بين كفوفه وقال بحب:
– متخفيش كله هيبقا تمام وهتقومى بالسلامة خلاص قربنا نوصل المُستشفى بس استحملي شوية.
بصتله بوجع، تعب، حزن، اشتياق، مشاعر كتيرر متلخبطة.
مسح وشها وأخدها فى حضنه وسند رأسُة على رأسها وقال بحب:
– متخفيش هتقومى وهتبقى كويس أنا واثق.
بيلا بصت لنور وقالت بخوف:
– نور أسرع شوية البنت بتتوجع اووى.
– خلاص يا حبيبي قربنا نوصل وبعدين ده تعب الولادة وطبيعى اووى متخفيش.
بيلا بصت لركان وروفان إللى فى حُضن بعض وابتسمِت بحب ورجعت بصت لنور وقالت بفرحة وعيون بتلمع:
– مبسوطه اوووى أنهم رجعوا لبعض.
نور مِسك ايديها وأبتسم ودقايق ووصلوا المستشفى والدكاترة أخدوا روفان على أوضة العمليات.
راكان فضل واقف قُدام الباب بخوف.
– فريد كلم خالتو جيهان وقولها إللى حصل.
– متقلقيش يا بيبوا كلمتها من وقت ما طلعنا وزمانها على وصول هى وباقى العيلة.
بعد ساعات كان الكُل واقف قدام أوضة العمليات وبيدعلها تقوم بالسلامة هى وطفلها وجيهان قاعدة بتحاول تطمن راكان إللى واقف مرعوب قدام أوضة العمليات ومستنى حد يطلع يطمنُه.
فريد كان قاعد جنب أسيل وبيبصلها بأعجاب:
– بس قوليلي هو القمر مرتبط.
كلهم ضحكُوا وأسيل وشها آحمر وبصت الناحية التانية.
راكان بص لفريد وقال بغيظ:
– ده وقته يا غبى !!!!
– الله ما كُل واحد منكُم بقاا معاه كتكوته اشمعنا أنا!!!
راكان غصب عنه ضحِك وقبل ما يتكلم الباب اتفتح والممرضة طلعت وهى شايلة الطفلة،
راكان وقف قدامها وقال بخوف:
– طمنيني روفان اخبارها إيه؟
– متقلقش هى بخير وصحتها كويسه بس لسه تحت تأثير المُخدِر ودلوقتي اتفضل شوف بنتكَ.
راكان أخد نفس عميق وبص للطفلة بفرحة وعنيه لمعت واتملِت دموع.
جيهان ابتسمِت وقالت بحب:
– يلاه يا حبيبي سمىَ وامسكها.
راكان غمض عنيه ورجع فتحهم ورفع إيديه إللى بيترجفوا بخوف وسّماء وأخد البنت فى حُضنُه وعنيه دمعِت، كانت شبُه بشكل كبير وواخده كُل ملامحُه وعنيها زرقاء زى ابوها.
الطفلة أول ما شافتُه ابتسمِت وهو ضحِك بفرحة كبيرة والكل اتلم حوليه.
بيلا بصتلها وقالت بفرحة وبراءة:
– يا عُمري ديه جميلة اوووى اوووى يا نور وحتى عنيها نفس عيون راكان.
نور ابتسم وغمزلها:
– قريبا هنجيب زيها.
ابتسمِت واترمِت فى حُضنُه وهو حضنها وبص لراكان وقال بمرح:
– شكلها مراتك بتحبك اوووى يا روكي جايبه بنت نسخة كربون منك وأنتَ صغير.
كلهم ضحكوا وراكان حط الطفلة فى حُضن والدته ودخل يشوف روفان وطلب منهم محدش يدخل.
دخل الأوضة وقفل الباب، جاب كرسي وقعد قُدامها وهو بيتأمل ملامحها إللى وحشتُه واشتاقلها، ابتسم وقام باس جبينها وإيديها وقعد على حافه السرير وهو بيمشي إيده على شعرها.
روفان بدأت تفتح عنيها وتفوق وبمجرد ما شافتُه بصتلُه بوجع وتعب وقالت:
– بنتى بنتى فين ؟
– متخفيش هى بره مع ماما وصحتها كويسة.
أخدِت نفس وكانِت هتتكلم وتلومُه بس هو حط كفت إيده على فمها وقال بتحذير:
– إياكِ تتكلمي! المرادىَ أنا بس إللى هتكلم، آخر مره أنتِ قولتىَ كُل إللى فى قلبكِ ومدتنيش أى فُرصة اشرحلكِ بس المرادىَ أنا إللى هتكلم وأنا هتسمعى.
عنيها دمعِت وبصت الناحية التانية وهو قعد على الكُرسى ومِسك إيدها وقال بعتاب:
– أنتِ مشيتى من غير حتى ما تسمعينى او تديني فُرصة أقولكِ الحقيقة.
لفت وشها وقالت بوجع:
– وحضرتكَ بقاا كنت هتقول إيه بعد إللى أنا شوفتُه بعنيا! كُنت هتطلب فرصة تانيه! طيب بالعقل أزاى عاوزنى أدىَ فُرصة تانية لشخص مُستحيل يتغير وكان بيضحِك عليا بس قولي!!
اتنهد وقال بهدوء:
– خلصتى كلام؟ فى حاجه تانيه عاوزه تقوليها؟
بصت الناحية التانيه ومردتش عليه فأبتسم وكمل:
– يوم عيد ميلادى جتلىَ رسالة من بيلا أنها محتاجة مساعدة وقولت لو قولتلكِ إنى طالع اساعدها أكيد هتزعلى وتضايقى ف قررت أكدب عليكِ وأقولك إنى رايح اجيب فريد ووقتها روحت لبيلا وقبلها كنت مكلم أهلها علشان يروحلها ولما روحت لبيلا اتصدمت باللى حصل وحقيقي مكُنتش متوقع أنها تعمل كده وبخصوص إنى كنت بضحِك عليكِ ف الحقيقة فى بداية جوازنا أنا كُنت مضايق اووى من فكرة أنكِ رفضانى وقولت لبيلا ووقتها هى عرضِت الفكرة ديه عليا وأنا قولتلها هفكر بس فى نفس اليوم أنا أخدت قرار معملش حاجة لأنكِ قبل ما تكونى مراتى أنتِ بنت عمتى وعمركِ ما كنت هتهونى عليا صدقيني ده كل إللى حصل! طيب بالعقل بس أنا لو عاوز اخونكِ كُنت هستنى اضحِك عليك أكيد ِ لا! لأنكِ عارفه كويس إنى كنت بتاع بنات وعارفه إنى مش بعرف اكدب وأكيد لو مش عاوزكِ كنت هقولكِ فى وشكِ مش عاوزكِ ومش هتعب وأغير حياتى، روفان بيلا كانت مريضة نفسيًا وكانِت متعلقة بيا اوووى وأنا قولتلكِ قبل كده فى حاجات كتيرر عن علاقتى ب بيا هقولكِ عليها فى الوقت المُناسب بس للاسف كنت واعدها مقولش لحد، لحد ما تتعالج وإللى حصل كلُه كان خطة حقي..ره من لوئ وريتاا ولاد عمها علشان يفرقونا عن بعض وهما استغلوا حالة بيلا النفسية صدقيني ديه الحقيقة.
روفان دموعها نزلت ومبقتشِ عارفه تصدقه ولا لا! جواها جزء بيقولها أنه صادق وأنه هى إللى غلطانه وجزء مش قادر يصدقُه.
لفت وشها ليه وكانِت هتتكلم بس قاطعها دخول بيلا ونور.
بيلا بصت لنور بتوتر بس هو ابتسم وشجعها تتكلم فأخدِت نفس عميق وقربت وقفت قُدام روفان وبدأت تحكيلها كل إللى حصل بالتفصيل وروفان كل تركيزها على راكان إللى بيبصلها بلوم وهى بتبصلُه بزعل وأسف.
نور مسك إيد بيلا وقال بهدوء:
– احنا هنسيبكُم تكملو كلامكُم واتمنى من قلبى يا روفان متصدقيش أى حاجه عنيكِ بتشوفها وتدىَ فُرصة تانية لراكان علشان هو بيحبكِ اووى ويستاهل فُرصة تانية.
نور وبيلا طلعوا وقعدوا مع العيلة بره وراكان قام وقعد على حافة السرير وقال بمرح:
– أنتِ ضيعتى من عمرنا 276 يوم وسبع ساعات و30 دقيقة وعشر ثوانى بسبب غبائكِ والتسرع بتاعكِ.
– أنتَ كمان حاسبهُم باليوم والساعة والدقيقة والثانية !!!!
– طبعنا! كُل لحظة كنت بعيده عنى كُنت بحسبها وكُل يوم ادعىَ الاقيكِ والحقيقة كان عندى ثقة كبيره أنه ربنا هيرجعكِ ليا وهنرجع احسن من الأول، أنا مش هلومكِ على أنكِ ضيعتي مننا اجمل أيام وهى أيام حملكِ وإللى هى كانت هتكون اهم أيام معاكِ علشان اسندكِ، لأنه بمجرد ما مسكِت بنتنا نسيت أى زعل وفرحتى برجوعكِ وبوالدتها أهم عندى من اى حاجه، روفان العمر مش بيرجع، علشان كده بالنسبالي كُل لحظة من عمرى مُهمة اووى ومش عاوز اضيعها فى الحُزن والزعل لأنه ولله ما في حاجة فى الدنيا ديه تستاهل زعلنا.
أخد نفس عميق وكمل بحب:
– روفى أنا مبقتشِ راكان إللى تعرفيه، أنا اتغيرت اوووى وبقيت نفس الشخص إللى أنتِ بتتمنيه يكون شريكِ حياتكِ، اهتميت بشُغلى وبقيت رجل أعمال مُهم، بعدِت عن كُل الناس إللى ماشيه فى الطريق الغلط، بطلت شرب وبقيت اهتم بصحتى وجسمى زى ما نصحتيني، وعلاقتى بربنا كمان بقت قوية اووى ومبقتش بعمل غلط زى زمان، كل يوم كنت بدعى لربنا يجمعنى بيكِ واشوفكِ
عنيه دمعِت وقال بتعب:
– أنتِ وحشتيني اوووى اووى بجد.
عيطت واترمِت فى حُضنُه وهو حضنها بأشتياق كبير:
– أنا اسفة أنا بجد اسفة سامحنى.
ابتسم وطلعها من حُضنُه ومسح دموعها بحب:
– هششش مش عايزكِ تعيطي تانى ولا حتى اشوف دموعكِ.
مسح دموعه وقال بمرح:
– هنمنح حياتنا فُرصة تانية؟
ضحكِت بفرحة وحضنتُه وهو حضنها وقال بتعب:
– أنا تعبت، تعبت اوووى علشان اللحظة ديه، تعبتيني اووى يا روفى.
عيطت وشدت على حُضنُه وفضلوا فى حُضن بعض كتيررر.
بعد وقت كانوا الكل متجمع فى الأوضة وروفان حاضنه طفلتها الصغننة وإللى كانت نسخة من راكان.
– هاا يا ولاد قولولى هتسموها إيه.
روفان ابتسمت وقالت بهدوء:
– هنسميها ……
قاطعها راكان بمرح:
– هششش أنتِ مُش هتسميها أنا إللى هسميها اسم مُميز.
كلهم ضحكوا وروفان بصتلُه بضحِك:
– مأشى يا بابى هتسميها إيه؟؟
ابتسم ومِسك شِفتُه ورفع عنيه لفوق وفضل يفكر.
– إيه يا راكان كُل ده اسم؟؟
قالها نور بضحِك فأبتسم راكان وقال بحب:
– عاوز اسم يكون جزء من حروفى والجزء التانى من حروف أسم روفان.
روفان ضحكِت وقالت بسخرية:
– ولله!!! لا لا صعب اووى، مفيش أسماء ممكن تكون من حروف اسمى وأسمك.
– هجيبُه بس اسكتوا وسيبونى افكر وأنا هخترعلكُم أسم دلوقتى.
بيلا بصتلُه وقالِت بضحِك:
– مأشى ياعم الذكي ادينا مُنتظرينكَ.
راكان بصلها بغيظ وثوانى وعنيه لمعت بفرحة ورفع إيديه وعمل شكل مربع وقال بحب:
– “روفانيا” أسم بنتى المُميز هو “روفانيا” ودلعها هيكون زى اسم مامتها الحلوه روفان او روفى وكده يبقا أخدِت من حروف من أسمى ومن أسم روفان وكمان أسمها هيكون جديد ومميز.
كلهم بصوله بأعجاب وسقفوله:
– الله الله بجد لا ذكي اووى عجبني الاسم.
غمزلها ورمالها بوسه فى الهواء وقال بمرح :
– أنا قولتلكِ قبل كده يا قلبى أنكِ محظوظه بيا بس أنتِ مصدقتيش.
كلهم ضحكُو وهو قرب مِسك البنت وفضل وفضل يلعب معاها وفريد ويوسف طلعوا أخدوا إذن خروج لروفان.
بعد وقت طلعوا من المستشفى وركبوا العربيات واتجهوا لبيتهم الجديد.
روفان بصت للشوارع بأستغراب:
– راكان ده مش طريق الفيلا هو أحنا رايحين فين ؟
ابتسم وقال بحب:
– لا يا حبيبتى ده طريق بيتنا الجديد لأنى غيرت الفيلا واشتريت فيلا أكبر مكونة من طابقين، الطابق الأول هيكون لبابا وماما علشان يبقوا تحت عيني ورعايتي ومنبعدش عنهم والطابق التانى هتكون شقتنا أحنا وإللى هنعيش فيها.
– بجد.!!
– طبعنا بجد! وكمان لسه عندى ليكِ مُفاجأءت كتيررر اووى هتعجبكِ.
روفان ابتسمِت بحُب وحضنتُه وهو حضنها وفضل يلعب روفانيا.
وصلوا البيت وسلموا على أهله وطلعوا شقتهم، روفان دخلت وهى بتبص للشقة بأعجاب وفرحة من جمالها وهدوئها.
راكان شال روفانيا إللى نايمة فى حُضن روفان وبص لروفان بحب:
– تعالى ورايا.
هزت رأسها وهو اخدها ودخل أوضة مصممها بنفسُه لأطفالُه فى المستقبل، فيها أكتر من سرير اطفال صُغنن وسرير اكبر بشوية ومليانه بالألعاب ومتصممة بشكل تحفة.
– الله يا راكان ديه حلوه اوووى.
ابتسم وحط روفانيا فى سريرها وبصلها بحب:
– ديه صممتها بنفسى لأولأدي الحلوين فى المستقبل بس مكُنتش أعرف أنكِ لما هترجعيلي هترجعى بأجمل هدية شوفتها فى عمرى.
ابتسمِت ولفت ايديها حولين رقبتُه وقالِت بحُب:
– أنا مغلطتش لما قولت أنكَ هتكون أفضل واحن أب فى العالم! بس قولى لو مكنتش رجعت كنت هتعمل إيه؟
ابتسم وحاوط خصرها:
– كنت هستناكِ العُمر كلُه.
– أنتَ بتحبني للدرجادى؟
طبع بوسة لطيفة على خدها وقال بعشق:
– وأكتررر بكتيررر اوووى مما تتخيلي.
دمعِت وحضنتُه بأشتياق:
– أنا اسفه على إللى حصل وإنى مصدقتكش.
حضنها وقال بحب:
– كل إللى بيحصل للخير ولازم تعرفى أنه ربنا دائمًا بيعملنا الخير ووراء كُل حُزن فى فرح وتعويض كبير وإللى ربنا كاتبُه لحياتنا أجمل بكتيررر من إللى احنا عاوزينُه.
طلعِت من حضنُه وبصتلُه بفخر:
– أنا حقيقي فخورة بيك اووى.
ابتسم وأخدها وطلع بره ودخل أوضة نومهم وإللى كانت مليانه بصورها وصورهم مع بعض.
– الله ديه لطيفه اوووى يا راكان، أنتَ عملت كُل ده امتى؟
– من 3 شهور بالظبط اشتريتها الفيلا ديه وبدأت اصممها وأخدت شهر علشان تتظبط ومن شهرين جبت أهلى ونقلنا هناا.
ابتسمِت وقبل ما تتكلم روفانيا الصغننه عيطت! راكان ضحِك وطلع يشوفها وروفان راحت معاه.
فضل يهز فيها لحد ما هديت وبطلت عياط وبص لروفان وقال بحب:
– يلاه روحى غيري هدومك علشان ترتاحي أكيد تعبانه اووى.
هزت رأسها وراحت غيرت هدومها وبعد وقت كانوا الاتنين نايمين وروفانيا بينهم وبيبصوا لبعض بحب كبير وديه أول ليلة ينامها راكان من بعد إللى حصل وقلبه مطمن ومبسوط.
تانى يوم كان راكان وروفان واقفين قُدام مبنىَ كبير بعد ما سابو البنت مع جدتها وراكان كان حاطط قماشة على عنيها:
– روكي شيل القماشة بقااا.
– حاضر حاضر خلاص اهوو هشيلها.
شال القماشة وقال بمرح:
– يلاه يا مراتى الحلوة فتحى عنيكِ.
روفان فتحت عنيها واتفاجئت أنها واقفه قدام مستشفى كبيره باسم” روفان راكان المالك”
بصت لركان بصدمة وعديم تصديق وهو ابتسم وهز رأسه بحب وتأكيد.
حطت إيدها على بؤقها بفرحة لا توصف وصعب تعبيرها وعيطت:
– راكان ده بجد؟؟؟
لف دراعه حول رقبتها وقال بحُب كبير:
– بجد يا قلب راكان بجد.
صرخت بفرحة واترمت فى حضنه:
– أنا بحبكَ اوووى اوووى.
ضمها لحضنه وقال بعشق:
– وأنا بعشقكِ يا مجنونة.
فضل حاضنها وهى بتعيط بفرحة ومش مصدقة أنه أحلامها كلها اتحققت وكمان بقت مع إللى بتحبُه وعيلتها اتبنت.
《بعد مرور سنة 》
بيلا اتجوزِت نور وبقت حامل فى طفل قرب ينور حياتهم.
فريد وأسيل اتخطبوا لبعض وبانتظار فرحهم.
شالها وقرب قعد على السرير ومِسك إيدها الصغننين اووى وفضل يمشيها على وش روفان.
روفان فتحت عنيها بأنزعاج وأول ما شافتهم ابتسمِت بحب:
– صباح الخيررر.
– راكان طبع بوسه لطيفه على خد روفانيا بنتُه وبص لروفان بحب وقال:
– صباح الورد يا مامى الحلوة.
روفان ضحكِت وقالت بمرح:
– شايفاكَ وأخد جولِة مرح مع أميرتكَ الصغننة واتركنت أنا!
راكان رفع روفانيا وقال بزعل طفولى:
– صحيح إللى بتقولُه مامي ده!!!
روفانيا ضحكِت وهما الاتنين ضحكوا على ضحكتهم.
راكان طلع فونه وقال بحب وسعادة:
– طيب يلاه كده نأخدو صورة حلوة علشان تبقا مسكِ الختام لفُرصتنا التانية الحلوة.
روفان ابتسمِت وظبطت شعرها وحضنتُه من ضهرُه وهو حط روفانيا على رجلُه وضحِك وأخدوا صورة عائلية جميلة اوووى علشان تكون مِسك ختام لقصتهم معاكم.
نهاية الرواية والقصة
•تابع الفصل التالي "رواية فرصه تانيه" اضغط على اسم الرواية