رواية ليلى الفصل الثالث 3 - بقلم حنان عبد العزيز
رواية ليلى الفصل الثالث 3
ليلى 3
نظر اليها بجمود وهو يقترب منها ويخلع عماته وشاله: الليله ليلتك يا عروسه
نظرت اليه برعب وخوف وهى تتراجع الى الخلغ بدموع: يزين انت مش هتعمل كده فيا صح ابعد يا يزين ابوس ايدك
كانها كان كالصنم ولم يسمعها بل زاد من اقترابه لها بجمود حتى وصل امامها فجاه ظهرت سحابه سوداء امام عيونه بلون القهوه الرجاليه واصبح يرى امامه سحر تلك حبيبته الخائنه وعروسته الهاربه ذالك الشبهه بينهم جعل كل جسده ينتفض وهو يراها امامه لتظلم عيونه بشده وهو يسك على اسنانه بغضب: هربتى لي انطجى هربتى مع مين؟!
لتهز راسها برعب وهى تاكدت انه الان يراها سحر وليست هى لتصرخ به بقوه لعله يفوق قبل ان يأذيها: فوق يا زيزين انا ليلى مش سحر فوق
ليظل كالتمثال كما هو لا يسمع لا يرى امامه سوى سحر زوجته الهاربه ليمسكها من ذراعها بشده ويقوم برميها على السرير بقوه وهو يقترب منه بغضب يشتعل من كافه جسده تحت صراخها حتى لا يستيقظ ويرى من امامه ليقوم بقطع ثيابها بقوه تحت رجائها الصارخ: ابعد يا يزين ابعد عنى حرام عليك
ليبتعد عنها وهو ينظر الى حالتها الرابيه وثيابها الممزقه وهى ترتجف وتبتعد الى حرف السرير برعب، ليغمض عيونه ليتحكم بمشاعره الغاضبه ويتنفس بغضب ليزفر: انتى واختك السبب حولتونى لوحش والوحش دا هيفضل لحد ما ياخد بتاره من مرته الى هربت ليله دخلتهم
ليلبس ثيابه سريعا ويترك الغرفه بغضب وسرعه بينما هى مازالت تجلس مكانها وهى ترتجف وتلم ثيابها الممزقه وهى تهتف بدموع وارتجاف: يارب بقا ارحمنى
هتف الجد بعصبيه: يعنى اي هى ورجه محدش لاجيها رجاله بشنبات مش عارفين يوصلوا لحرمه واصل
قالها بغضب امام رجاله الذين يبحثون عن العروسه الهاربه من الأمس ولكن لا اثر لهم
_سيبهم يا جدى انا هلاجيها بطريجتى
هتف بها يزين بجمود اثناء نزوله من الدرج ليشير الجد لرجاله بالذهب وهو ينظر الى يزين بهدوؤ: ناوى تعمل اي مع مرتك التنين يا يزين
نظر اليه يزين بجمود غريبه اكتسحه منذ ليله امس: مرتى فوج يا جدى اما بت عمى هلاجيها ودا اكراما لعمى الله يرحمه ووصيته ليا انى اخد بالى منيهم زين
تنهد الجد بضيق من حاله حفيده ليتنهد بضيق: جولى يا يزين انت زهجت سحر بكلامك امبارح يعنى انا عارف انك عصبى هبابه ممكن بعد ما جعتو امبارح لحالكم بعد كتب الكتاب حصلت حاجه اكده ولا اكده
شد يزين يده على قبضته بغضب حتى لا تنفلت اعصابه امام جده: انت تربيتك يا جدى ومش انا الى اضايج حرمه بكلامى واصل حفيدتك كانت ناويه تهملنا من زمان وامبارح كان وجتها المناسب، عن اذنك رايح اشوف الارض والعمال
ليتركه مغادرا سريعا قبل ان يطرح عليه اسئله تزيد من عذاب قلبه وازدياد ناره عليها من جديد او بالاصل لم تخمد....
: وه كيف اكده لع لع اكيد فى حاجه غلط نص البلد عارفه ان يزين باشا هيتجوز سحر بت عمه جاى دلوجت بتجول ان اتجوز ليلى خيتها
صاح الاخر بصوت منخفض حتى لا يسمعه باقى العمال فى المزرعه: زى ما بجولك اكده خيتى شغاله فى السرايا هناك وهى جالتلى انها لما دخلت تطلع الفطور للعرايس فتحت ليها ليلى بت عمه مش سحر وبتجول السرايا مجلوبه ومحدش عارف فى اي واي السر الى حصل امبارح علشان الجوازه تتلغبط اكده
هتف الاخر باستغراب: معجوله تكون سحر هربت وه دى تبجا وجعه مربربه
كاد الاخر ان يرد عليه ولكن قاطعه دلوف يزين بهيبته الى المزرعه وهو لا ينظر الى احد ليصمت الاثنين بخوف من وجوده
دلف يزين الى مكتبه ليجلس على الكرسى بعد ان خلع شاله ليسند راسه الى الخلف وهو يغمض عيونه ليتذكر كلام جده ليبتسم بسخريه وهو يتذكر ماذا حدث عندما تم عقد قرانه على سحر حبيبه طفولته
flash Back
تهللت اساريره عندما انتهى الماذون من جملته الشهيره ليعقد قرانه على حبيبته اخيرا سحر اليوم اصبحت حلاله ليحلى بها نظره متى شاء وكيفما شاء واخيرا لن يتغاضى عن النظر ليها بل سيمتعها بكل نظرات الحب والغزل وسيمطر عليها بكل عبارات الحب والشوق تعويضا عن كل السنوات التى قضاها وهو يحمى شوقه عليها الا فى حلاله
اصبحت دقات قلبه عاليه اخيرا وهو يدخل غرقه الجلوس وهى تسير خلفه بعد ان امرهم الجد بان يجلسوا سويا كاختلاس الازواج، نظر اليها بشوق وحب شديد وهو يملى عيونه منها اخيرا حلاله ليفعل بها كما يشاء، اقترب منها وهى مازالت تنظر الى الارض بتوتر وخجل وتفرك يدها ببعضهما ليمسك وجهها بين يديه الكبيرتين ليهتف ببحته الجوليه الهادئه: اطلعى عليا يا بت عمى خلاص بجيت جوزك
لترفع عيونها عليه ليملى شوقه من زيتونيتها الخضرا وهو يهمس لها بعشق جارف: لو تعرفى انا صبرت جد اي علشان اوصل للحظه دى وابص فى عينك الحلوه دى من غير ما نشيل محارم وذنوب هتعزرينى يا سحر
اكمل بلهجه خالصه من الحب: عندى حديت كتير جوى احكهولك من وانتى عيله بضفاير لحد ما بجيتى احلى عروسه فى الدنيا كلاتها
ابتلعت ريقها بتوتر لتتملص وجهها من بين يديه لتقول بتوتر: ممكن بس تدينى فرصتى اخد عليك انت عارف الخطوبه مكنتش بشوفك ومش متعوده تبقا قريب منى كده
ابتسم بحب على خجل صغيرته: تاخدى وجتك كله يا ست البنات معاكى العمر كله احنا خلاص بجينا سوا
لتبتسم بتوتر: ااه ااه اكيد طبعاً
لينظر اليها بحب وهو يتنهد بسعاده لم يسبق ان شعرها من قبل....
فاق على صوت الباب، ليهتف بجمود: ايوه ادخل
دلف احد العمال ليخبره بوصول اخر شحنه ليهز راسه بجمود ويلحقه، ليغنض عيونه ويفتحها بغضب: بحج كل دجه جلب كانت ليكى يا سحر بحج كرههى الى هطلعه عليكى بس الاجيكى انتى وواد المحروج الى معاكى......
مسك يديها بقوه وهو يصرخ بهم بغضب: انتوا جوزتوا خطيبتى ازاااى علشان كده يا حماتى نايم من امبارح حطتولى منوم فى الاكل مش كده
هتفت حنان بهدوؤ: يبنى الجوازه دى كانت لازم تتم دا نصيب الحجات دى مفهاش تخطيط دا الى حصل
نظر سامح الى ليلى التى تحاول ان تفر يده من قبضته: وانتى يا ليلى ازاى وافقتى تتجوزى راجل غيرى انتى عارفه انا قد اي بحبك مش كده
نظرت اليه ليلى بضيق: سامح انت متعرفش حاجه فلو سمحت سيب ايدى كده واتكلم بهدوؤ عصبيتك دى مش هتحل حاجه خالص
صرخ سامح بغضب: عصبيه اي انتوا لسه شوفتوا حاجه انتى هتيجى دلوقتى عند الماذون وتتطلقى يا ترفعى عليه قضيه خلع المهم الجوازه دى لازم تنتهى
: بعد يدك عن مرتى
نظروا جميعا الى الخلف ليدلف يزين وهو ينظر اليهم بجمود ويرمق سامح بنظرات مشتعله، ليهتف سامح بغضب: مراتك مين دى ليلى خطيبتى انت فاهم الجوازه دى لا يمكن تكمل
ليقترب منه يزين بجمود هادئ حتى وصل امامه ثوانى وكان سامح ملقى على الأرض اثر قبضه يزين لتشهق ليلى بخوف: سامح
ليمسك يزين يدها ويبعدها عن سامح ليصرخ به يزين بغضب: جولتلك بعد يدك عن مرتك هتاخد خلجاتك كيف الضيف الى زيارته خلصت وهتعاود بلدكم سامع يا دكتور
قاطع غضبهم ومعركتهم المتشاحنه دلوف الغفير بقلق: الحج يا يزيد بيه مصيبه مصيبه نظر اليه يزيد بعصبيه: فى اي يا بغل انطج
مد الغفير عده اوراق الى يزيد وهو يهتف بخوف: فى راجل من المحكمه جاب الورج دا وبيجول ان سحر هانم رافعه على حضرتك قضيه خلع......
حنان عبد العزيز
•تابع الفصل التالي "رواية ليلى" اضغط على اسم الرواية