رواية الوفاء العظيم الفصل السابع والاربعون 47 - بقلم ليلة عادل
رواية الوفاء العظيم الفصل السابع والاربعون 47
♥️*~الوفاء العظيم
بقلمي ليلةعادل✍️*~❤️
الحلقة السابعة والأربعون
فيلا إسلام الطحان ١٠م
حديقة الفيلا
نرى إسلام يقف مع مهدي يبدو عليه الضجر
مهدي : ياباشا بقولك متخفش أنت بأمان
إسلام بتوتر : ماخافش ازاي ، عارف يعني ايه مجدي عرف كل حاجة ، أنت غبي مكنش لازم تنطق مهما حصل
مهدي : ياباشا مقدرتش هددني بولادي ، بعدين لو كان عايز يئذيك كان أذاك من زمان
إسلام بغضب : رقبتى بقت تحت رجله أنا لازم أخلص منه
مهدي : يا باشا بلاش تتهور مجدي مش هيعمل حاجة.... طول ما أنت بعيد عن هند هو كمان بعيد
إسلام بضيق: اختفي يا مهدي مش عايز أشوف وشك.( بصراخ) امشي
رحل مهدي
اقتربت منه ناريمان على ملامح وجهها الصدمة والدموع تملئ عينيها كانت بطنها اعتلت قليلا فهي الآن بالشهر الرابع
ناريمان بذهول تام و دموع تتساقط : أنت اللي قتلت شادي
نظر لها إسلام باتساع عينيه بصدمة
ناريمان : أنت
إسلام بخنقة وضيق و بحزن جلس ع المقعد : مش انا. اويعنى الموضوع.. مش زي ما أنتي فهمه
ناريمان : أمال إيه
إسلام : كنت عايز أفهم مين اللي باعني فضلت أدور لحد ما عرفت إن شادي قابل مجدي أكتر من مرة في الدسكو ( بغل وضيق ،)الدم غلي بعروقي ، بقى الشمام ده يبعني ، نسي كل اللي عملته معه ، بعد ما أبوه طرده ، فضلت وراه ، لحد ما حظي الحلو ، اليوم اللي كنت براقبه فيه ، قابل مجدي ، وقتها كانت فرصتي. بعد ماخلص مع مجدي...خليت مهدي يدخل
فلاش باااااك
النيت كلب ١٢ص
نستمع الى موسيقى صاخبة و حركة ثم نرى مجدي يجلس مع شادي وأعطاه ظرف
مجدي : لو عوزت حاجة تاني كلم فايز بلاش أنا... سلام.... نهض ورحل. احتسى شادي الكاس.. لكنه استمع الى صوت صفارة.. نظر بجانبه وهنا يتضح أنه مهدي الحارس والذراع اليمين لإسلام
شادي : مهدي عامل إيه... أمال فين إسلام
مهدي : مستنيك فى العربية
شادي : طب مجاش ليه
مهدي : معرفش يا فندم أنا بنفذ الأوامر
شادي : اوكا..... لكن نلاحظ أن النادل الذى يقف ع البار شاهدهم جيدا
سيارة إسلام ١٢ص
نرى إسلام يجلس ع المقعد الخلفي للسيارة ويبدو عليه الضجر والانزعاج. بعد ثواني. دخل شادي
شادى : عامل إيه يا كومندا
نظر له إسلام.. حاول تصنع الهدوء والابتسامة.... تمام وأنت
شادى : أهو بارشوت هايدي شوية ايمى... عمرو.
إسلام : مش قاعد بالشقة اللي جبتهالك ليه
شادي عشان ابرشت عليهم في المزاج
تحركت السيارة... نظر شادي باستغراب : ايه ده
إسلام مشوار سريع و أرجعك تاني
شادي : صالحت معتز
إسلام : لا اصبر بس
بعد وقت توقفت السيارة أمام أحد المخازن الخاصة بأملاك الطحان
شادى : احنا هنا ليه
إسلام : اصبر انزل
هبطا الاثنان و أخذا يسيران اتجاه مدخل المخزن... و فور دخولهما أغلق الباب وحاوط رجال إسلام المخزن
شادي : إيه الجو ده
التفت له إسلام بابتسامة عريضه وبحركة سريعة وفجأة بلكمة قوية ع وجهه
شادى : أنت اتهبلت يا إسلام
أمسكه بعض الحراس من ذراعيه.... اقترب إسلام منه ببطئ.. ونظر داخل عينيه بضيق وقوة وغضب.... بقى أنت ياوسخ السبب في اللي وصلت ليه؟؟؟ بقى أنت يا شمام تكون سبب إني أخسر كل حاجه؟؟
شادي وهو يحاول فك نفسه بقوة : أنت بتتكلم عن ايه مش فاهم حاجة....خليهم يسبوني اللي أنت بتعمله غلط
إسلام : هتعمل إيه أنت متقدرش تعمل حاجة....... انطق... بصراخ بعتني ليه
شادي : أنا ما بعتكش
إسلام ه بسخريه شكله مصمم... فجأة انهال عليه إسلام بالضرب المبرح بغضب شادي وهو يصرخ عليه ببعض الشتائم جاء مهدي و أبعد إسلام عنه
مهدي : باشا هيموت في ايدك
اسلام ينظر له بضيق : انا لو أطول أموته هاموته... بسببه خسرت كل حاجة
شادي : محاولا إغاظته : أيوة أنا بعتك ، أنت اللي علمتنا إن المصلحة أهم من الصداقة .. أهم من كل شيء ومصلحتي مع مجدي....لأن زمن الطحان انتهى بعدين هو أنا ألفت عليك حاجة ما كلها حقيقتك القذرة. أنت كنت بتلعب ب هند وكنت متراهن.... ومافيش بت بتعدي من تحت ايدك... أنا كل اللي عملته إني بس قولتله الحقيقة زعلان ليه... بعدين مش أنت مش بيهمك وهند زيها زي غيرها
إسلام بألم : احنا خسرنا كل فلوسنا و أمي اطلقت
شادي بنفي : أنا اللي قولته بخصوص هند وبس ... الباقي مش أنا شوف مين العصافير اللي كانو معايا
إسلام : غور يا شادى بس متخلنيش أشوفك بأي مكان لأني لو شفتك هقتلك... سبوه
تركه الحراس ثم نظر شادي و إسلام لبعضهما بغل... لكن بحركة سريعة أخرج شادى مطوه من جيبه و حاول قتل إسلام لكن أمسكها إسلام منه و بدأا فى ضرب بعضهما.
شادي : بتتحامى برجالتك
إسلام : اللي هيقرب هموته
بدأا فى ضرب بعضهما بقوة ويسددان لبعضهم اللكمات القوية... لكن استطاع شادي وهو ملقى ع الأرض أن يمسك المطوة مرة أخرى لكن أثناء تفادي إسلام الضرب دخلت فى بطن شادى.... ابتعد إسلام باتساع عينيه وبخوف
ركض مهدي عليه وأمسك منه المطوه
مهدي : باشا مافيش حاجة
إسلام بخوف : مكنش قصدي
ركض أحد الحراس ع شادي. نظر لمهدي. لسه في نفس
مصطفى : خد إسلام باشا ع الفيلا... إسلام روح أنا هخلص كل حاجة
بالفعل خرج إسلام مع أحد الحراس واقترب مهدي من شادي و نظر له ثم قام بذبحه
باااااك
ناريمان بتعجب واتساع عينيها : ليه ذبحه مادام فيه نبض
إسلام : عشان يبينها انتقام
ناريمان : استحاله أكيد مهدي بيعمل كدة لغرض ليه يا إسلام مكلمتنيش ليه
إسلام بذهول وضيق : أنا اتشليت.. معرفتش أفكر فضلت مصدوم ولحد دلوقت حاسس إني في كابوس
ناريمان كنت قاصد تلبسها في مجدي
إسلام : تؤ كانت صدفة
ناريمان : طب حرص من مهدي
إسلام : بتعجب خايفة عليا
ناريمان: لا. كل الحكاية إني مش عايزة ابني يتيتم بدري أوي كدة
تركته وتوجهت للفيلا ثم كتبت رسالة و أرسلتها ثم قامت بحذفها وهي تقول بضيق..... الله يخرب بيتك
♥️🌹____بقلمي ليلة عادل _____♥️🌹
منزل سميرة ١٠م
الرسبشن
نرى سميرة تجلس على الأريكة وسيف مستلقي ع الكنبة ويضع رأسه ع قدميها ويشاهدان التلفاز على أحد الأفلام الأجنبية... بعد دقائق تخرج وعد من غرفة سيف وهي مازالت غير منتبهة وتتاوب
سيف بابتسامة ع ذات الوضعية... أخيرا صحيتي
وعد هى تتاوب وتتمطع بايدها : ليه هي الساعة كام
سميرة : ١٠
وعد اقتربت من الأريكة... نمت أربع ساعات بس .... وهي تخبط ع قدم سيف بقدميها .... أوعى رجلك شوية
سميرة : ماتقعدي ع الكرسي لازم جنب سيف
وعد بدلع : أيوة لازم جنب سيف
سيف بابتسامة : تعالى يا فراولتي ، أزاح سيف جسده قليلا و جلست بجانبه و وضع يده عليها مش هتاكلي
وعد : اممم أفوق بس و أقوم أحضرلنا العشا
سميرة : خليكي هقوم أنا
وعد : لا ياماما خليكي انا افوق بس وقوم اعمل العشا
سميرة : أنا زهقت من الفيلم اللى كله ضرب ودم
نهضت : ايه تاكله بيض مقلي والا مسلوق
وعد : مسلوق
سيف : وانا كمان
سميره طيب
دخلت سميرة الى المطبخ. دققت وعد نظرها إلى التلفاز إيه القرف ده ليها حق والله ... أخذت الريموت وبدأت تحول القنوات.. لكن أمسك سيف منها الريموت
سيف بطلي بواخة أوعي
وعد : هات حاجة حلوة
سيف : عايز اكمل فيلم
وعد : هاتي حاجه نتفرج عليها سوا بدل القرف ده
سيف بمزاح : روحي نامي متقرفنيش
وعد بغيظ : والله عيل بارد.... يارب النور يقطع متعرفش تتفرج ع حاجه نهضت نظرت له خليك قاعد لوحدك يارب يطلعه من التلفزيون يكلوك
سيف جلس وامسكها من يدها وجذبها لتجلس بجانبه ، و اقترب منها بمداعبة وهو يعض ع شفتيه وينظر الى. شفتيها بشغف : ياريت النور يقطع
وعد باستغراب وهى تحاول الابتعاد عنه : أنت بتقرب كدة ليه ،بتبص كدة ليه. ههههه... أمك جوة و اتلم
سيف وهو يقرب وجهه من وجهها وعينيه ع شفتيها ويده محاوطة خصرها : عارفة يا فراولتي لو النور قطع هعمل فيكي ايه
وعد بمرح : ااامم .. ثم نظرت له بقوة و بمشاكسه و بحركة شفايف.... هتعمل ايه. ها اقتربت منه أكتر وهى تحرك أصابع يدها ع خده ورقبته بتأثر. هاااا رد هتعمل إيه
سيف بمداعبة : أنتي فاكرة بقى لما تعملي كدة أنا هتلم عشان ماما بره.. بس أنا هفاجئك... وبحركة سريعة وضع يديه الاتنتين خلف ظهرها وأمسكها وقربها منه بتملك وبشكل قوي حد الالتصاق
وعد باتساع عينيها بصوت منخفض : سيف يا مجنون... ماما جوه بس
سيف بدلع : آخد البوسة بتاعتي الأول
وعد بارتباك : ماتستعبطش ماما تشوفنا
سيف بتصميم : طب خلصي قبل ماترجع
يحاول سيف أن يقبلها وكانت وعد تبعد وجهها عنه : لا مش هديك .. تخرج لسانها له
سيف باتساع عينيه و بنظرات كلها حب ورغبة : كدة بطلعي لسانك كمان.. ماشي ماشي
حاول تقبيلها لكن كانت وعد تبعد عنه
وفجأة تقع وعد بظهرها ع الأريكه ويستلقى سيف عليها ويتبادلان النظرات ويقبلها قبلة قوية بعشق.. أبعد شفتيه عنها بعد ثواني أخذا ينظران لبعضهما بحب واشتياق... وضعت وعد ايدها ع خده وهى تمسح عليه بابتسامة ... وقبلته وبدأا في تقيبل بعضهما بحب واشتياق بعد دقائق قليلة أبعدت وعد شفتيها عنه و وضعت جبينها ع جبينه
وعد بصوت يرتجف وهي تحاول تهدئة أنفاسها وجبينهما ع جبين بعضهما واختلطت أنفاسهما : حبيبي ، أوعى بقى عشان ماما هتشوفنا .. نظر لها بابتسامة وابتعد ونهض وجلس وسحبها من يدها عليه و وجه جسده بزاويتها وأمسك ايدها بحنان
سيف باهتمام : عامله ايه دلوقت أحسن
وعد : كتـــــــــير كأني الصبح كنت حد و دلوقت حد تاني
سيف : مش ناويا بردو تقوليلي السبب اللي مزعلك. ..كادت أن تنطق سبقها وقال
ماتقوليش كريمان... إنتي من امبارح في حاجة مزعلاكي
وعد : اممممم هرمونات
سيف تعجب :. هرمونات
وعد : معنديش سبب يمكن حوار مراد وطريقته الرخمه معايا ومع غيداء وكمان جه حوار كريمان كله ع بعضه
قبلها سيف من يدها بحب وحنان:. متفكريش كتير .... مراد مش هيتغير غير لما يلاقيها مش معه
وعد : عندك حق
خرجت سميرة من المطبخ واقتربت منهما : يلا يا أولاد أنا حضرت العشا
سيف : تسلم ايدك يا ماما.. وسار بضع خطوات ليتوجه للسفرة ، نظرت له وعد بتفكير وفجأة ركضت عليه ونطت ع ظهره مثل الأطفال
وعد بدلع : سيفووو ممكن توصلني للسفرة
سيف بابتسامة : بس كدة عيوني يا قلب سيفوو.. امسكي كويس
حاوطت وعد قدميها حول خصره وقبلته من رقبته بدلع
سميرة وهي تضرب كف ع كف : طفلة متجوزة طفل زيها.
وعد بمزاح : مالك يا سميرة أنزل و أخليه يشيلك أنتي كمان وياخدك لفة
سميرة : عارفة لو ما بطلتيش رد بلسانك الطويل ، مش عايزة أقولك هعمل فيكي ايه
هبطت وعد من ع ظهر سيف الذي كان يضحك بكل صوته... اقتربت وعد من سميرة وهي تضحك : هتعملى ايه يا مزة هاااا .. دغدغتها في جنبها هااا
ضحكت سميرة : مفيش فايدة..
جلسو ع السفرة وبدأو بتناول الطعام وكا العاده كانت وعد تطعم سيف كأنها تطعم طفلها المقرب لقلبها المدلل ... وكانت سميرة تنظر لهم بحب وهي مبتسمة
فيلا مجدي الدمرداش ١٠م
الحديقه
نرى هند تجلس مع هاجر يتحدثان
هاجر : كويس انك نزلتي تشتغلى الشغل ده هيشغل وقتك وتفكيرك
هند: فعلا انا دماغي كانت ديما شغاله وتعباني
هاجر : لسه حاسه بشعورك بالغضب من نفسك
هند : انا مستحيل اسامح نفسي اني خليت إسلام يضحك عليا
هاجر : انسى إسلام. ركزى مع مجدي. هو مافيش امل
هند : امل في ايه
هاجر : في انك تحبيه
هند. بحزن : حب انا كرهت الحب قلبي مات
كان مجدي يقف بعيد قليلا يستمع لحديثهما بعد ثوانى. بضيق وحزن اخذ يكح حتى لا يشعرهما بلاخراج. نظرت هند للخلف
هند : مالك بتحك كدة ليه
مجدي يقترب : شرقت
هاجر. طب. خد اشرب
اعطته كاست المياه احتسى مجدي. شكرا
هند اتاخرت ليه
مجدي شغل
هند : اتعشيت
مجدي تؤ
هاجر. هروح اخلى مياده تحضرلنا العشا
تركتهم ورحلت.
مجدي تعرفي اعرف. كوتش بيعمل جلسات رلاكسيشن. مره حضرت سيشن. بجد فرق لى كتير. يعني بيهدى الاعصاب وبيغيرلك الافكار السلبية
هند : دكتور نفسي
مجدي لا يف كوتشنج. تنميه الذات والثقه بالنفس بصي انا هجزلك. سيشن لو عجبتك كملى لا متروحيش
هند للدرجه دي حالتى صعبه
مجدي لو انتى مش ملاحظه ومش مدركه للتغيرات. اكيد يبقى في حاجه غلط
هند ماشي نروح انا فعلا مشتاق لهند بتعت زمان
مجدي : وانا كمان مشتاق اعرف هند بتعت زمان
♥️🌹______بقلمي ليلة عادل ______🌹♥️
منزل سميرة ١١م
نرى سميرة وسيف يجلسان ع الأريكه ويشاهدان التفاز بعد ثواني تقترب منهما وعد
وعد : ماما هو حضرتك غيرتي ديزاين (design ) الأوضه بتعتي ليه
سميرة باستغراب : أنا ...تصمت قليلا .. آاااه دي أسيل... معلش يا وعد أصلها لما بتبات هنا بتبات فى اوضتك وأنا انكسفت أقولها متغيريش حاجة
لكن ننتبه هنا لنظرات سيف وعينيه التي تعلقت ع ملامح وجه وعد بانتباه شديد... يبدو عليها الضيق والانزعاج
وعد بتصنع ابتسامة وعدم اكتراث بالأمر : تمام مش مهم أنا غسلت المواعين وظبطت المطبخ.. هروح أرسم شوية توجهت للغرفة.
وجه سيف نظراته لسميرة بضجر : إيه يا ماما اللي عملاه ده
سميرة : ما خلاص هي متكلمتش
سيف بضجر وانزعاج: ما ده الطبيعى بتاع وعد ، هي وعد بتتكلم ولا بتفتح بوقها في حاجه ، هى بتخبي زعلها جواها
سميره بقلة حيلة : طب أعمل ايه هي قالتلي أنا هغير مكان الدولاب وهشيل الرسومات اللي متعلقة دي
سيف بضيق وغضب قليل مصحوب بانزعاج : قوليلها لا ، دي أوضه وعد ما بتحبش حد يلعب فيها ، وأصلا بتنيميها في أوضتها ليه ما في أوض تانية الشقة كبيرة
سميرة : خلاص يابني هنرجعلها الاوضه زي ماكانت أنت تعال بكرة من الشغل وظبطها واعملها مفاجأة الموضوع مش هياخد نص ساعة وهتفرحها.... وعد ما بتزعلش أوي
سيف : من غير ماتقولي هعمل كدة. ومش عشان وعد ما بتتكلمش نيجي عليها ، اللى حصل غلط ، أنا اتضايقت جداً .... نهض ونظر لها.... ماما لو سمحتي أسيل تيجى تبات وتقعد وتعمل اللي عايزاه على عيني وراسي ، بس لحد أوضه وعد أو اوضتي لا... ممنوع تقرب منهم .. وعد بس اللى ليها الصلاحية في تغيير أي حاجه ، تمام هدخلها
...........................
غرفة وعد
نرى وعد تجلس أمام إحدى اللوحات تقو برسمها وهي تستمع لأغنية (جورج وسوف سبت كل الناس علشانه) ، بعد ثواني يدخل سيف ويبتسم
سيف بإبتسامة جميلة ومازحا : الكتكوت بتاعي
اقترب وتوقف بجانبها وقبلها بجانب عينيها ...جلس بالمقعد المجاور لها : زعلانه
وعد بابتسامة : لا خالص ..نظر لها سيف بمعنى هتكدبي عليا.. تبادلت وعد معه النظرة وقالت : نص نص... نظر لها سيف مرة أخرى نفس ذات النظره...
وعد بابتسامة : خلاص زعلت ، (بحزن وضيق قليل) أيوة زعلت جداً كمان ، بس محبتش أضايق ماما ، هى أكيد أسيل أحرجتها ، أنت عارف ماما مش هتقدر تكسفها ، أنا نفسي لو في الموقف ده معرفش ممكن اتصرف ازاي.... تنهض وتنظر بعينيها حولها بابتسامة ... أنا بحب الأوضه أوي بحبها زي ماهي ، بحس إن دي مملكتي ، الحاجة الوحيدة اللي بمتلكها ، الحاجة اللي فضلالي من ريحة بابا مختار... تقترب من الحائط الفارغ الذى كان عليه بعض رسومات .. ... هنا كانت أول رسمة ليا ... بابا علقها بنفسه .... التفتت له.. الحيطة دي كانت بتقوينى لما بضعف لأنها بتحمل ذكريات معاك ومع بابا وماما و اخواتنا و خالتو مستحيل أقدر أعوضها
اقترب سبف منها ربت ع كتفها بحنان وحب دقق نظر داخل عينيها : حبيبتى بابا الله يرحمه عايش معانا وجوانا مش رسمة إللي هتفكرنا بيه ، اللي حصل يضايق... عارفة أنا نفسي اضايقت لأني أنا كمان بحب الأوضه زي ما هي بكل تفاصيلها و ريحتها ووعدك انها هترجع زي ما كانت .. أوعدك ان محدش هيعمل حاجة تاني تتسبب بزعلك يا وعدي .... اضحكي بقى.. ابتسمت له وعد..تعرفي لما كنتي بتروحي تباتي في حلوان كنت باجي أنام هنا.. ابتعد واقترب من الفراش و وضع ايده على السرير كنت باجى انام هنا و اخد قميص النوم بتاعك واخده فى حضني ... اقترب من التسريحه و فتح الدرج واخذ زجاجة عطرها ورشح منه فى الهوا فكان رذاذ العطر ينتشر فى الهوا وعلى وجهه وهو يتشمم للريحه بهيام ، وأقعد أشم فيكي كأنك قصادي وفجأة أشوفك قصاد عيني حضناني من ظهرى...و أمسكك من ايدك و أحطك قدام عينيا
خيال سيف
وعد بابتسامة : وحشتك
سيف وهو يحدق بها : أوي
يضمها بشدة شديدة وشوق
الواقع
هنا نرى سيف يضم الهوا وهو مغمض عينيه فتحها : كنت ومازالت مجنون بيكي
اقتربت وعد منه و دققت النظر داخل عينيه و وضعت يدها ع خده : بس دلوقت مبقاش خيال بقى واقع ...
ضمته وهي تربت ع ظهره بحنان.. ابتعدت قليلا و هما مازالا ممسكان بيد بعضهما بحب
سيف : عمرك ما تخيلتيني
وعد بارتباك ونظرت له دون تحدث
سيف : الإجابة وصلتني
وعد : لا مش زي ما فهمت ، بتخيلك.. بس مؤدب يعني عمري ماتخيلتك بتتحرش بيا ، بتخيل إننا بنتكلم بنهزار... حضنى.. بحب حضنك أوي ..... ابتعدت قليلا .... برغم كل الحاجات الحلوة اللي بالأوضة دي بس أنا بحب أوضتك أكتر. بحس فيها بالأمان ... الأمان كلمة صغيرة بس عميقة أوي معناها كبير ...جلست ع الأرض وفردت قدميها وأسندت ظهرها ع الفراش جلس سيف أمامها فرد قدمه هو الآخر... أكملت وعد حديثها : أوضتك الوحيدة اللى مش بخاف وأنا فيها
بدأت الدموع تتجمع في عينيها .. مش بخاف من الراجل أبو قرنين لحسن ييجى ياكلني ولا بسمع فيها أصوات الناس اللى عايزة تخطفني وتموتني ، نعمة نجحت تخلينى أخاف من كل حاجة ، بس معرفتش تخلينى أخاف من إني أنام في أوضتك لوحدي ، أعترفلك اعتراف ، أول مرة أقولهولك لما كنت ببات في حلوان ببقى خايفة أوي بفضل أبص حواليا وتحت السرير بأقعد ساعات عشان أعرف أنام ، وعشان أعرف انام كنت بتخيلك نايم جنبي وقتها بحس إني مرتاحة وبروح في النوم ... معرفش ليه لحد اللحظة دي أنت بالأخص ، يعنى ليه مش خالتو ولا ماما ولا بابا مختار. ليه سيف بس اللى بحس معاه كدة
يضع سيف يده ع خدها بحب مصحوب بمزاح : لا أنا كدة هحبك أكتر ما بحبك وهتجنن بيكي و همشي بالشارع وأقول وعد بحبك يا وعد
وعد بتعجب مصحوب بمزاح: إيه أنت لسه هتجنن أنا فاكراك اتجننت من زمان
سيف هو يضحك : لسه جزء صغير
وعد بسخرية مع تقليده : لسه شوية
يضحكان بصوت عالي
سيف : مش هتقولي بردو ايه اللي مزعلك
وعد : قولتلك كريمان ومراد والحوار بتاع دلوقت
سيف : يعنى سفسفتك مش زعلك
وعد اقتربت منه وابتسمت وضعت يدها ع خده...
سفسفتي.... ياريت كل الناس زى سفسفتي كان كل حاجة اتغيرت.. كنا بقينا في جنه ع الأرض... أنت أجمل حاجة في حياتي يا سيف.. أنا معرفش لولا وجودك في حياتي كان زماني عاملة ازاي.. أكيد كنت موت ، أنت الحاجة الوحيدة اللي مخلياني عايشة ، السبب اللي بعيش عشانه ومخلينى أتمسك بالحياة وأصحى كل يوم
سيف نظر بداخل عينيها بحب وهو يمسح بظهر أصابعه ع خديها بحنان وحب : . وأنا كمان كل يوم باصحى عشانك لولا وجودك في حياتي كان زماني موت من زمان أنا متمسك بحياتي عشانك قلبي بيدق طول ما قلبك بيدق بحبك اوي
وعد بدموع وأنا كمان بحبك أوي يا سيف أوي... ضمته بشدة وهى تمسح ع شعره من الخلف ضمها بين أحضانه وهو يقبلها قبلات متقطعة من خديها وكتفها شد عليها بين أضلاعه كأنه يريد ان يزرعها بداخله نظرا لبعضهما لثواني.... بعدها
ايه اللي أنتي بتسمعيه ده
وعد : جورج
سيف : نسمع جورج بس من غير نكد هشغلك ع ذوقي
. وبالفعل شغل إحدى أغاني جورج وسوف.... أغنية مهما هتفكر
كان سيف يغنى معها باندماج لوعد كانت وعد تبتسم له وعلى طريقه غنائه
ومهما حتفكري وقبل ما تقدّري
أنا حبي ليكي كبير وفوق ما تتصوري
يا أم العيون كحلى فيك الحياة تحلى
عمري انا رحلة امشيها لو تؤمري.... أمشيها لو تؤمري
لو كان هواك قدر أنا اللي قلبي قدر يوهبله أيامي
صاين أنا وعدك وعيوني بتواعدك بسكوتي وكلامي
وعشقت بيك الروح وحنان يرد الروح
يا أم العيون كحلى فيك الحياة تحلى
عمري أنا رحلة أمشيها لو تؤمري
وعد تصفق له وتصفر : الله يا فنان لا جماد وعجبنى إن بتقسم معه ههههههه...ضمته بحب و بقوة كبيرة....بعد دقائق
ابتعد سيف : طبعاً مش هتنامي دلوقت
وعد : تؤ
سيف بحزن : أنا منتهي من الإجهاد مضطر أنام.. كنت حابب أسهر معاكي بس مش قادر والله.... متتأخريش في السهر عندنا اجتماع مهم محتاجين تركيز
وعد : حاضر
قبلها سيف من رأسها قبلة طويله بحنان ونهض... تصبحي على أحلام سعيده تشبهك يا روح قلبي
وعد بأبتسامة: وأنت بخير يا روحي
توجه لخارج الغرفة.. بعد ثواني نهضت وعد وتوقفت أمام اللوحة بارتباك.... اقتربت من الباب وجدت أن سيف دخل غرفته وأغلق الباب...أغلقت الباب بهدوء لكي لا يشعر بها واقتربت من اللوحة و أزالتها وهنا يتضح أن هناك لوحة أسفلها مرسوم بها عين وشعر إيان....... فلاش باااك
نرى وعد تقوم برسم ملامح إيان لكنها توقفت فايبدو أنها شعرت بقدوم سيف... بسرعة كبيره نهضت ووضعت لوحة أخرى لم تنتهى من رسمها أمامها وجلست وتصنعت الرسم
باااااك
نظرت وعد بضيق وضجر من نفسها : أنتي حيوانة حيوانة نزعت اللوحة وأخذت تقطعها بغضب شديد وهي تبكي... نظرت بعينيها فى علبة الفرش والألوان الخاصة بالرسم وجدت مشرط أخذته ونظرت له و تذكرت شيء
فلاش باااك
مكتب وعد
نرى وعد تحاول أن ترسم تصميم بعد محاولتها الحديث مع إيان ع السطح ورفضه لذلك وتذكرها سيف وأنها بقيامها بهذه الأفعال فهي خيانة لسيف خبطت بقوة ع الأدوات التي بجانبها دون انتباه ، لكنها جرحت نفسها ... نظرت بألم... ثم وقعت عينيها ع مشرط فهو كان مفتوحاً ... وهى تقول بصوت وهى تنظر على جرحها (وبشماته) والله تستاهلي الدبح مش تعويرة كدة ...بحزن. بس أنا ما بخنش سيف. أنا عايزة إيان يسامحني بس.... والله بس يسامحني... تبكي بحرقة
بااااك
مسكت وعد مشرط و جرحت نفسها جرح صغير فى يدها ثم نظرت بابتسامة للجرح
♥️______بقلمي ليلة عادل ______♥️🌹
فى أحد المطاعم الكبيرة ع النيل ١٠ص
نرى غيداء وعمر يجلسان مع أحد العملاء كان عمر يقوم بالتحدث و غيداء تتابعه بانتباه بعد وقت رحل العميل..
عمر : ها إيه رأيك
غيداء : لا تمام فهمت ، أنت شاطر جداً شكلك بقالك كتير فى المجال ده. الراجل دفع ١٠٠الف زياده زي الأهبل
عمر : أنتي لو عرفتي تخليه يدفع فلوس أكتر بتاخدي نسبة ٣/ غير ٣٪ الأساسي
غيداء : إن شاء الله هتعلم بسرعة
عمر : أنتي خريجة تجارة مظبوط
غيداء : آه تجارة انجلش حلوان
عمر بتعجب : ومشتغلتيش خالص غير شغل ماى وي
غيداء : كنت شغالة ف شركة استيراد وتصدير بس بعد ماتجوزت قعدت
عمر بتعجب : أنتي متجوزة
غيداء : ااه
عمر : امم ...مش لابسه دبلة ليه
غيداء : مش بالدبلة
عمر بمزاح : أنا لو مراتي قلعت دبلتي هدبحها...ده لو اتجننت وتجوزت في يوم يعني
غيداء : اوعى تتجنن غير لما تلاقي اللي قادر تتفاهم معها لأن الحب وحده مش كفاية
عمر : أكيد
غيداء : هو احنا قاعدين ليه
عمر : يعنى قولت ندردش شوية
غيداء : معلش لازم أروح لأني في أكتوبر.... هكلم السواق يجيلي
عمر : مجدي عملك عربية
غيداء وهى تضع هاتفها ع ودنها : آه
عمر : هبعتلك كم فيديو كدة شفيهم كويس
غيداء : تمام
بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️
أحد المواقع الإنشائية ١م
نرى حركة من جميع العمال والصنايعية والمهندسين مثل خلية النحل يتحركون فى جميع الاتجاهات
نرى سيف يرتدي الزي الخاص بمهندسين البناء والقبعة أيضا ويقف مع بعض الأشخاص الذين يرتدون ملابس رسمية يبدو أنهم أصحاب مجموع الأبراج التى يتم بناءها ويقوم سيف بالشرح له واطلاعهم على ما يقوم به ع أرض الواقع وكانت وعد تقف بجانبه أيضا لكن نلاحظ أنها كل بضع ثواني تنظر حولها بعينيها كأنها تبحث ع أحدهم... بعد وقت اقتربت من أذن سيف..وقالت له شيء نظر لها سيف وهز رأسه بالموافقة...ابتعدت وعد وهبطت للدور السفلي ، وأخذت تتحرك يمين ويسار وهى تتنفخ.... هبطت الدور الأرضي وهى مازالت تبحث أوقفت أحد العمال
وعد : بقولك ايه ماشفتش مهندس إيان
العامل : لا مشفتهوش
وعد : شكراً ... تنفخت بضيق رفعت عينيها للأعلى لكي تتاكد أن سيف مازال منشغل تحركت مرة أخرى حتى وصلت إلى مكان بعيد قليلا عن المبنى الذى كان به سيف وهى تنظر حولها.... يظهر إيان بعد قليل ينظر لها وهى تقف بظهرها فهو فهم أنها تبحث عنه جز ع أسنانه والتفت ليبتعد لكن في نفس اللحظه التفتت وعد. وشاهدته من بعيد.... أخذت تنادي عليه
وعد بصوت عالي... إيان إيان لكنه لم يقف... استنى ركضت عليه كادت أن تقع لكن أمسكت نفسها... اقتربت منه و أمسكته من كتفه
وعد وهى تاخذ نفسها بصعوبة قليلا : إيان استنى
ابتلع إيان ريقه و أخذ نفسه والتفت لها : خير باشمهندسة وعد في حاجة
وعد وهى تحاول أن تهديء من وتيرة توترها ونفسها. : أنا مش هبطل أحاول لحد ما توافق تسمعني
إيان : ليه مهتمة أوي كدة
وعد بدموع : عشان أنت أكتر واحد أذيته في حياتي ... كل اللي بتمناه خمس دقائق بس خمس دقائق ، متكرهنيش يا ايان متكرهنيش مش عايزة أكون الشخص اللي متقدرش تقف معه حتى دقيقة واحده أنت من وقت مارجعت وأنا...
ايان نظر داخل عينيها وبمقاطعة : ششششش كفايه يا وعد كفايه عايزه تبرري لي ايه
وعد بدموع : مش تبرير اللى عملته كان وحش اوي وخيانه ليك وجرح انا ظلمتك ، بس والله غصب عني اسمعنى هنا مش هينفع نتكلم عشان سيف
ايان : اااه لا تمثيل زمان ده مبقاش ياكل معايا كفايه انتهى كل شيء
وعد : قلبك مكنش قاسي كدة
إيان : البركة فيكي
تركها ورحل
وأثناء رحيل ايان اقترب سيف وهو يبتسم لكن لا يرى إيان بسبب سيره من اتجاه آخر
سيف بحنان : بتعملى إيه هنا
وعد بتوتر : بشيك ع كل حاجة
سيف دقق النظر بها : عينيكي مدمعة كدة ليه
وعد : التراب دخل في عيني بس أنا بخير
سيف : الحمدلله ...قبلها في عينيها ... أنا خلصت كل شغلي ماتيجى نروح
وعد : مش هترجع الشركة
سيف وهو يعض ع شفته السفلية وينظر إلى شفتيها : تؤ هاكمل شغل في البيت ، اعملي حسابك هنروح ع شقتنا ، أصلك وحشتيني أوي فا يلا نروح بسرعة بدل ما نتاخد أداب دلوقت
وعد : مش هينفع أصلا
سيف : هو إيه اللي مش هينفع
وعد : أنا اجازة
سيف باستغراب : النهارده مش١٨ لسه ٩ بالشهر
وعد بزهق : معرفش بقى
سيف أخرج شفتيه بحزن : يعني هاستنى ٥ أيام تاني كدة هيبقو ٩ أنا حزين هستحمل بس هتعوضيني.. ماشي ماليش دعوة
وعد بزهق : طيب هبقى أعوضك
سيف وهو يقرصها من خدها بدلع : مالك بتقوليها بقرف كدة ليه عايزة تضحكي عليا أنسي
وعد بزهق وهى تزفر بضيق : اوففف.. سيف مش طالبة هزار بعدين لسه عندى شغل مش هروح دلوقت.. روح أنت
سيف باستغراب مصحوب بهدوء وعقلانية : طب ممكن أسلوبنا يبقى أحسن من كدة شوية
وعد بارتباك نظرت له : أنا آسفة بس أنت عارف الأيام دي ببقى متعصبة
سيف وهو يمسح ع كتفها : طب يلا نروح
رحلا. وهنا نرى ايان يقف بعيد قليلاً كان ينظر لهما بتراقب وغيره وضيق وعيون بها دموع بعد رحيلهم
إيان بوجع كاد ان يفتك بقلبه وحزن شديد وهو يقول بصوت داخلى : يــــــا ليش هيك ليش قلبي مازال يوجعني عليكي ، ليش هاشعور ، ليش بتعملي فينى هيك شو بدك. اتركينى في حالى. اطلعي مني. بيكفى. الاقسى يالى عيشتينى فيه إيان ما تغار لازم تتعوض ع هيك منظار مسح دموعه ورحل
بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️
منزل جودي ٦م
فى أحد الشقق السكنية....... نرى جودي وإيان ومعهم بعض العمال يقومون بتظبيط الشقة الجديدة التي ستقيم بها جودي
وبعد وقت نرى إيان يجلس ع الأريكه ليستريح قليلا.... اقتربت منه جودي وهى تحمل بايدها كوب شاي
جودي بابتسامة : عملتلك كاسة شاي
نظر لها بطرف عينه.... يسلمو ايديكي
جلست بجانبه... عمار راح يجي يساعدنا....بتشكرك ع كل شي عملته مشاني.... شو أقولك يعنى من يوم ما تعرفنا وأنت عم تدعمنى. وتظبطلي عمل.. وهاي الشقة القريبة من الشركة ما بعرف شو أقولك
إيان بامتنان : ولا شي والله ، أنا يالي المفروض أتشكرك...أنتي دخلتي حياتي بأكثر وقت كنت فيه ، وحيد وحاسس بفراغ كبير بقلبي.... أنتي جيتي مليتي عليا حياتي.... والله أنا مديونلك
جودي : ليش كنت هيك حاسس مشان أهلك.... يعنى أنت كنت هون لحالك مااا
إيان : مو مشان أهلى... يعني قبل ما روح ع إيطاليا كنت مغرم ببنت وتركتني
جودي بتعجب : ليش
إيان : اتجوزت ابن عمها.
جودي : يمكن أهلها ضغطو عليها
إيان : هيك شي
جودي : ما تزعل منها... يمكن تكون مظلومة
إيان بقهر : لا مو مظلومة أنا بهاي القصة الوحيد يالي مظلوم
جودي بفضول : يا ترى نسيتها
إيان بألم مبطن : مو نسيان بمعنى نسيان لكن تجاوزت الوجع أصبحت أفضل من قبل وراح أعمل كل جهدي مشان أكون أفضل
جودي : ماحنيت
صمت إيان قليلا : حتى إذا حنيت ماراح أرجع...خلص هاي صارت صفحة من الماضي وطويتا.... يلا راح قوم أعلق الستائر
بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️
خلال أسبوع
كانت وعد تحاول بقدر الإمكان أن تقابل إيان بأي طريقة لكنها لا تعرف.. فعندما تدخل مكان يكون به يخرج منه ع الفور. فهو لا يريد أن يجتمعان في مكان
فنراهما مثلا عندما تذهب إلى موقع ويكون واقفا مع أحد العمال ويشاهدها تقترب يرحل ع الفور
وفي الشركة عندما يكون فى الاستراحه يحتسي القهوة أو يتناول الفطار فتحاول الجلوس معه بحجة زحمة المكان... ينهض ويترك المكان قبل أن تتفوه بكلمة فهو حتى لا ينظر لها يخبئ عينيه عنها
لكن نرى إيان أيضا عندما يشاهد وعد وهي مع سيف يجلسان بجانب بعض أو يضحكان... نار الغيرة والوجع يفتكان به لكنه كان يحاول بقدر الإمكان امتلاك زمام نفسه امامها
ومن جهة أخرى نرى تغير وعد الخفيف مع سيف فهي دائماً صامتة لا تتحدث وتضحك وتدلع عليه كا لمعتاد ... كلما أراد الإقتراب منها تتحجج بشيء
برغم تغيرها الطفيف لكن سيف شعر به بقوة فنحن نعلم جيدا أن سيف يشعر بها ويحس بها بشكل قوى جداً
من جهة أخرى نرى غيداء تقرأ كتب فى مجال التسويق وتشاهد فيديوهات التى طلب عمر منها أن تشاهدها... تحاول أن تدخل وتفهم هذا العالم بشكل كبير مع عدم اكتراث مراد لها كا العادة
من جهة أخرى نرى جودي وإيان دائمي التواجد مع بعضهما سواء فى الشركة أو في شقة جودي فايان كان دائماً معها من أجل مساعدتها
كما نرى أن هند بدأت في العمل بشكل دائم في الشركة... مجدي
كما أصبح قربها من مجدي يقوى يوما بعد يوم
بعد مرور أسبوع
شركة مجدي الدمرداش ٥م
نرى هند وغيداء تقفان أمام بوابة الشركة
غيداء تتنهد : يا ستي أحسن كدة أنا بأروح قبله بساعة الأيام دي شغله كتير بياجي ٨ بقعد بقى وبحضر الأكل ، وبناكل.... بعدها هو يا ينزل القهوة يا يروح يلعب بلايستيشن..... وأنا أقعد أذاكر بقى أو أقرأ رواية
هند بضيق : عشتكم صعبة أوي.... بجد نفسي أقولك حلول بس مش عارفة والله ، ايه ممكن يتعمل
غيداء : سيبك مني أنا اتعودت عاملة إيه
تنهدت هند بأبتسامة : مرتاحة أوي وخائفة أوي
غيداء : خايفة تحبيه صح
هند : خايفة أتوجع تاني... بعدين ممكن يكون ما بيحبنيش لأنه ماقلش
غيداء : بس أفعاله إيه نظامها
هند : مش عارفه ، بس حاسه أنه مش بيحب حب عاطفي قد ما هو بيحبني. كا صديقه اخت فهماني بيحترمنى جداً ييحاول يعمل أي شي عشان يسعدني
غيداء : خدي وقتك متستعجليش
هند : ماتخفيش يا حبيبتى
غيداء انزلى. الجلسات اللي قالك عليها
هند هنزلها بس مستتى الدور بتاعي
خلال حديثهما جاءت سيارة غيداء.
غيداء : تعالي نخرج ونتكلم يوم الإجازة
هند : تمام
غيداء : أنتي مستنية ايه
هند : مجدي جاي قرب يوصل خلاص
غيداء : ماشى يا حبيبتى... قبلتها من خدها... خدي بالك من نفسك
هند : وأنتي كمان.
صعدت غيداء السيارة ورحلت. وقفت هند لدقائق.... تنهدت ، بصوت منخفض اتأخرت قد ليه.... رفعت هاتفها وقامت بالاتصال به لكنه لم يجيب جزت ع أسنانها بضيق.... بعد دقائق اقتربت منها أحد الموتسكلات الريس. وكان عليه شاب قوي البنيه يرتدي ملابس أسود في أسود جلد وخوذة ، وجه رأسه نحوها وقام بالإشارة لها... نظرت هند بتعجب ثم فتح الخوذة ابتسم لها ، وهنا يتضح أنه مجدي
اقتربت هند منه بابتسامة واسعة : إيه ده
مجدي بابتسامة : اركبي
هند بفرحة : أكيد هركب...
أخذت الخوذة وقامت بارتداءها... صعدت خلفه وضمته من خصره بقوة بكلتا يديها ثم قاد بها بسرعة
مجدي : بتخافي
هند : لا... اسرع
مجدي : ما بلاش
هند : بقولك اسرع
زاد مجدي من سرعته
هند بحماس : سرع تاني....... زاد مجدي السرعة مرة أخرى..... سرع اكتر
مجدي : كدة طب امسكي فيا جامد بقى .... وفجأة زاد من سرعته بشدة
توقف هند خلفه تسند يدها ع كتفه فتح وش الخوذة وهى تبتسم وتاخذ أنفاسها ... أخذا يتنزهان في الشوارع وهما فى منتهى السعادة
الموقع الانشائي ٥م
نرى وعد تقف مع سيف وأسيل ويتحدثان
وعد بزهق : لا أنا زهقت مش هحضر إجتماعات تاني.. هروح
سيف : مش مهم بس تروحي ترسمي
وعد بمزح : أنت هتمثل ما أنا اللي راسمة نص التصميم
سيف : ومين اللي عملها ع الماكت
وعد : أنا بردو بساعدك.... ماتعشي الدور هاااا
سيف : يا ستى والله عارف إنك بتتعبي بس ممكن الأيام دي تتعبي شوية كمان عشان نخلص بس من جزء الرسم ونبدأ بالتنفيذ
وعد : حاضر... هروح بقى عايزين حاجة
سيف بحب قبلها من جبينها... . لا يا حبيبتي بس خدي بالك من نفسك
وعد : سيف هات تليفونك أصل الباقة خلصت وعايزة أكلم غدوشا
سيف حاضر. ... اعطها الهاتف .. أخذته وابتعدت قليلا. تصنعت الحديث مع غيداء ثم فتحت رسالة وكتبت رسالة لإيان بأن سيف بانتظاره فى مكتبه... انتظرت رد إيان.. بتمام..... ومسحتها عادت وهى تبتسم لسيف
وعد : أمسك يلا هروح أنت هتتأخر
سيف وهو يهز رأسه : اممم يعني هاجى ع ٨ كدة
وعد تمام باى ... قبلته من خديه ... باي يا سيلا
أسيل : باي
رحلت وعد....
نظرت أسيل لسيف يلا بينا عشان مانتأخرش
سيف يلا
بقلمي ليلة عادل ♥️🌹✍️
منطقة التجمع الخامس
فى أحد الشوارع ٦م
نرى مجدي وهند يقفان بجانب بعضهما وهما يضحكان ويتناولان سندوتشات الشاورما وهما يتحدثان
هند بابتسامة : أنت متعرفش أنا حلم حياتى يبقى عندي ريس من زمان
مجدي : بس كدة من بكرة هجبلك واحد
هند بخجل : مش كفاية العربية
مجدي : تؤ مش كفاية... بس أنا عندي شرط
هند : إيه هو
مجدي : الريس ده مايتركبش إلا معايا و تحت عيني.. موافقة
هند بتعجب : ده ليه بقى
مجدي بتبرير : خوف عليكي ، بعد الجنان بتاع دلوقت والسرعة يتخاف عليكي أوي يا حورية
هند تبسمت بخجل : طب ممكن طلب
مجدي : أأمري
هند بأمل : آخد لفة لوحدي لحد آخر الشارع
مجدي : امممم... بس ممكن ما تسرعيش أوي
هند بحماس : حاضر
وبالفعل صعدت الدراجة النارية وقادتها كان مجدي قلق عليها و أخذ يتابعها بتركيز عالي...عادت هند ووقفت بجانبه..وفتحت الخوذة
هند باستمتاع وفرح : أنا مبسوطة أوي يا مجدي...
هبطت من الدراجة النارية وخلعت الخوذه ووضعتها عليه واقتربت منه وأمسكت يده ... أنا مش لاقيه كلام ممكن أقوله ، أنا سعيدة من كل قلبي من وقت ما بقيت في حياتى ، و أنا حياتي اتغيرت و بدأت أحس بطعم السعادة... لولا وجودك أكيد مكنتش اتخطيت كل اللي حصلي بسهوله وبسرعه دي
مجدي بابتسامه حب : أنا اللي بشكرك عشان سمحتي ليا إني أكون في حياتك بالشكل ده ، و إنك أدتيني الثقة دي... أنتي غيرتي فيا حجات كتيرة يا هند.... خلتينى أشوف الدنيا بنظرة تانية ، خلتيني أحس بطعم الحياة بشكل مختلف بيت ، العيلة الصدق ، الطيبة ، من وقت ما سمحتيلي إني أدخل حياتك أنتي وأهلك ، وأكون جزء منكم ، حسيت قد إيه ان سنين من عمري ضاعت هدر.....السعادة اللي في عينيكم والقلب الأبيض شيء كنت مفتقده ، شكراً ليكم ياحورية انك خلتينى جزء منكم
هند وهى تربت ع كتفه...
أنت تستاهل كل خير يا مجدي تستاهل تدخل العيلة وتكون جزء من الشلة.... أنت أثبت إنك تستاهل كل الثقة والاحترام... بخجل : هو ممكن تطلبلي سندوتش تاني اصلى جعان اوي نفسي مفتوحه
مجدي ابتسم بفرحة : عايزة معها بطاطس
هند : ياريت .. وهات معاك أكل بزيادة مافيش أكل في البيت
مجدي : حاضر خمس دقائق و أرجعلك
شركة سيف ٦م
مكتب إيان
دخل إيان مكتبه وجد وعد بانتظاره
ايان بخنقة وضيق يتنهد : مافيش فايدة هو أنا مش قولت قبل كدة متدخليش مكتبي ، وفين باشمهندس سيف..... صمت لثواني و فهم أنها من أرسلت له الرسالة... اممم أنتي اللي بعتي الرسالة من تليفونه ... أنا قولتلك قبل كدة متتكلميش. معايا تاني ماتحوليش تكوني في مكان أنا فيه... صح
وعد : قولت بس أنا مش موافقة ، هتوقف و هتتكلم معايا ، وهتسمعني ..توجهت الى الباب و أغلقته بالمفتاح ووضعته فى حقيبة أيدها
نظر لها إيان بنصف ابتسامة
اقتربت وعد منه ونظرت داخل عينيه بحسم: هتسمعني مش هتخرج من هنا غير لما تسمعني مفهوم
إيان بضيق : عايزة ايه يا وعد. بتلفي وتدوري ورايا ليه
............
في نفس اللحظة في الخارج عند المصعد
خرج سيف و فريد و أسيل من المصعد
سيف : خلاص هشوف إيان وانتم هاتو التصميم مش عايزين نتاخر ذهب كل واحد الى وجهته
نرى سيف وهو يسير باتجاه غرفة إيان
..................... ...........................
فى غرفة إيان
مازالت وعد و إيان يتحدثان
وعد : عايزة أتكلم معاك شوية بس... عايزة أفهمك
ايان بمقاطعه وتعجب : تتكلمى معايا في ايه وتفهمينى ايه... وعد أنتي..!!!
نظر إيان لها واقترب منها. كاد أن يتحدث لكنهما استمعا لصوت سيف يقترب من الباب نظرت وعد باتساع عينيها لإيان
وعد بخوف و توتر : ده سيف ، سيف ميعرفش إني هنا وهو عارف إني روحت... أعمل ايه؟؟؟
وفجأة طرق الباب.. وفتح سيف الباب دون أن ينتظر الإذن من بالدخول.. نظر باستغراب......
•تابع الفصل التالي "رواية الوفاء العظيم" اضغط على اسم الرواية