رواية هن (غرف مغلقة) كاملة بقلم ياسمين النحاس عبر مدونة دليل الروايات
رواية هن (غرف مغلقة) الفصل السابع و الاربعون 47
رقيه بصيت لأمير بذهول وسكتت من الصدمه
امير قلق من سكوتها واتكلم بهدوء منافي للي جواه : اوعي تكوني مشفقه عليه !
رقيه اتوترت بضيق : حاجه صعبه! ، صعبه اوي .. لا اله الا الله .. استفاد ايه لما اذاني؟!
امير حاول يهديها : مستفدش حاجه ! مفيش حد بيأذي وربنا بيسيبه ! ربنا اسمه العدل .. مش هو قال انا مش عايز عيال !! من بخله مش عايز يصرف عليكي ولا علي عياله ولا يخلف اصلا !! مصاريفه هنا بالعنايه و الاجهزه الفتره دي داخله في مليون جنيه .. وبقولهالك هو هيموت مش هيعيش ..
رقيه غمصيت عينها بزعل وبصيت لامير : انا همشي
امير بخوف عليها : هتقدري؟
رقيه بصتله وشافت فيه حنيه وحب وراحه مكنتش تتخيل انها ممكن تشوفها في حد .. ربنا عوضها بأكتر ما كانت تتخيل وتحلم ! .. ابتسمتله : متقلقش ، هكلمك لما اروح
مشيت وكل خطوه بتخطيها بتحمد ربنا وبتعرف حكمته ورحمته عليها .. ربنا قال ” ورحمتي وسعت كل شيئ ” ورحمته عليها كبيره اوي !
قالت لنفسها بصوت مليان حمد ورضا : اللهم عافنا مما ابتليت به غيرنا .. اللهم لك الحمد والشكر يارب .. كرمك عليا عظيم يارب ، ردتلي حقي وكرامتي ورزقتني بواحد مكنتش احلم بيه .. اللهم لك الحمد حتي ترضي ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
روحت بيتها وكان الكل موجود .. احمد وعبدالله بيلعبوا طاوله وضحكتهم ماليه وشهم ! ونيره في المطبخ بتجهز الغدا
بصيت لعيلتها بنظره تفاؤل وسعاده .. الضحكه من القلب رجعت ! الراحه والطمأنينه رجعت ! الحق رجع !!
انتبهت لصوت باباها وبصتله : نعم يابابا
عبدالله : واقفه كدا ليه؟ و صاحبتك اخبارها ايه وجوزها
رقيه ابتسمت وقعدت جنبهم في البلكونه : الحمدلله روحوا بيتهم
عبدالله بيلعب مع احمد وعلي صوته بصيااح : ايواااا ( بص لأبنه) والله لو وقفت علي شعر راسك ماهتعرف تغلبني
احمد ضحك بزهق : يابابا انت بتعملها ازاااي !!!
عبدالله ضحك وبيغيظ احمد : بعدين هبقي اعلمك
بص لرقيه : شكلك مبسوطه ياحبيبتي
رقيه هترد سمعت نيره طلعت من المطبخ وحطيت علي التربيزه عصير فريش وبصيت لرقيه : انتي جيتي امتي؟
رقيه ابتسمت وخدت جنب ليها ومامتها قعدت : لسا دلوقتي
بصيت ليهم كلهم ومش عارفه تقول ايه هي مضايقه بس فرحانه .. ! : في حاجه عرفتها
بصولها بترقب ونيره ردت : خير يارب
رقيه حمحمت : محمود .. تعب عن الأول ، انا عارفه عايزين تسألوا عرفت منين
احمد بسرعه : امير قالك ايه؟ وعرف منين ان محمود في المستشفي عنده انا مقولتلوش
رقيه : وانا كمان مقولتش
بدأت رقيه تحكيلهم اللي حصل كلهم اتضايقوا لما عرفوا حتي احمد رغم انه يتمني موـ ته بس اضايق عشانه !
نيره بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله ، الشر كل قلبه لحد ما ربنا عاقبه اشد عقاب .. لا اله الا الله ( بصيت لرقيه) سعاد كلمتك؟؟
رقيه : لا بس بصتلي بطريقه مش حلوه كأنها مصدومه انها شافتني
عبدالله بتوضيح : لا .. هي مصدومه انك عايشه حياتك وابنها لا حول له ولا قوه عايش بس زي الاموات ( اتنهد بضيق وبص لعياله ) ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ! لو هو كان عمل حساب لربنا مكنش خرب الدنيا علي دماغه ودماغ اللي حواليه كدا ! هو نسي ان في رب شاهد علي ظلمه وانه جه علي واحده ملهاش في حاجه لا بتعرف ترد ولا تتكلم بس ليها رب بتشكيله وبتحسبن علي اللي ظلمها كل ساعه !
نيره بحسره : الدنيا منفعتهوش ولا جبتله خير .. هو بين الحياه والموت وانتي شوفي حالك بقي ايه ( خدت رقيه في حضنها) عديتي محنتك واشتغلتي والناس بتحبك والراجل اللي بتعالجيه ابنه بيتمني وجودك في حياته ! في خير اكتر من كدا
ردت رقيه بطمأنينه وارتياح : الحمدلله
______________________________________
ملك روحت البيت مع جوزها واتفاجئت من شكل الصاله والتكسير اللي فيها وبصيت لسيف : ايه دا !!!
سيف بصلها بزعل : اعمل ايه مكنش قدامي غير كدا اطلع زهقي فيه
ملك اتنهدت : طيب خير
عديت بالراحه ودخلت الاوضه وحاولت متفتكرش اخر حاجه حصلت فيها وغيرت هدومها .. سيف دخل وراها : متعمليش حاجه هبعت البواب يجيب حد ينضف
ملك عارفه ان الحركه غلط عليها و وافقت : طب تاكل ايه؟
سيف بصلها كتير وساكت .. خد ايدها وقعدوا في جنب نضيف وقعد ملك قدامه : انسي اي حاجه فاتت .. انا معنديش اغلي منك والفتره دي عرفتني قيمتك
ملك بهدوء : وانا كمان .. انا اسفه اني اتصرفت غلط في فلوسك و..
سيف قاطعها : دا كان كلام زعل وعصبيه
ملك بتفهم : لا انا غلطت في حاجات كتير مكنتش فاهمه اني غلطت بس لما بعدت وهديت عرفت غلطي .. وعايزه اطلب منك طلب … انا مش عايزه اروح شغلك تاني
سيف اضايق جدا وبان علي وشه : ليه؟؟ انا بعتذرلك اني غلطت واتسرعت في كلامي (مسك ايدها) وجودك مهم بالنسبالي
ملك ابتسمت : كدا هبقي مرتاحه اكتر، خليني بعيده عن شغلك
سيف حس انه جه عليها بزياده ومش عارف يعوضها ازاي
ملك حسيت بحيرته وضغطت علي ايده بحب : متحملش نفسك فوق طاقتها انا غلطت كتير بتهور ومن غير ما احسب لنتايجها قدام
سيف بندم : وانا خوفت علي زعلك وخبيت وغلطت مكنش ينفع اداري عنك حاجه في حياتي زي ما عودنا بعض
ملك بتفهم : كنت تعرفها
سيف هز راسه بضيق : ايوه .. سلمي اللي حكيتلك عنها قبل كدا هي حاولت توصلي وسابت رقمها لتسنيم وقت الافتتاح ونهي فهمتها واتواصلت معاها وحصل كل حاجه ورا بعضها .. مكنتش مرتاح ومخنوق ببقي نفسي اقولك بس والله كنت خايف من رد فعلك .. انتي غاليه عندي !
_____________________________________
شادن قعدت باقي اليوم برا لوحدها ، مبتردش علي حد ولا عايزه تكلم حد .. شعور وحش انك تحتاج لشخص غريب عنك لإن القريب مش شايفك او مش مريح بالنسبالك ..
في وقتك انت مش محتاج كلام ولا طبطه ولا معلش ! انت محتاج حد يحس بيك وتحس انه عايش معاك مرحلتك الوحشه او شعورك القاسي لمجرد الدعم بس .. !
اخر اليوم روحت وبتفتح بالمفتاح الباب اتفتح وكانت مامتها
ابتسمت ليها : تعالي .. اتأخرتي اوي
شادن ابتسمت بإرهاق : بتأخر اكتر من كدا، بس جيت اهو
قلعت طرحتها : الغدا جاهز ولا ادخل اعمله
رجاء : لا جاهز .. احنا مستنينك نتغدي سوا
شادن : حاضر هدخل اخد شاور
دخلت ورجاء راحت للمطبخ وبتسخن الاكل دخلت وراها ميار : قالتلك كانت فين؟
رجاء اتنهدت بزعل : لا ومحبتش اسأل كفايه عليا اللي حصل النهارده .. ( بصتلها) مكنتش متخيله انها بتتعالج بسببنا وبالأصح بسببي انا سيبت مازن يتصرف بدماغه مع اني عايشه وليها حق فيها اكتر منه وحقي فيكوا كلكوا .. انا اللي اخد القرار مش هو ( بصيت قدامها) يلا الحمدلله ربنا يقدرني واعوضها
مازن خبط علي اوضه شادن ومردتش عليه دخل وملقهاش
عينه جت علي النوت بتاعتها طالعه من شنطتها وفتحها .. قرأ صفحه وفضوله خلاه يقرأ اكتر وكل ما يقرأ كل ما يحس بشعور قاـ تل جواه .. ليه انسان يوصل غيره للمرحله دي ! ليه بنت تحتاج دعم نفسي في حين اهلها موجودين ! ليه يشوف نقط المايه الناشفه علي الورق وعارف ان دي دموع !!
افتكر كلمتها بعد ما اتخانق مع بلال قبل ما يخطبها
” أنت لو كنت اديتني اللي محتجاه مكنتش حبيت وجوده ! “
وقتها جاب اللوم عليها والغلط فيها بس دي الحقيقه في الغالب محدش بيغلط الا لما يبقي محتاج ! وفي نفس الوقت ربنا أمرنا نمسك نفسنا وشهواتنا ونبعد عن المعصيه بكل طرقها لان الشيطان هيزين انها غصب عننا والاكيد ان
” من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ” اللي يحط قدام عينه ربنا وان دا حرام وغلط ولا يصح ربنا هيقويه ويبعد عنه الفتنه …
قفل النوت وبص وراه لقاها واقفه ومدمعه وماسكه نفسها ومش عايزه تضعف ولا تعيط
مازن بصلها وشاف قد ايه هي صغيره وقلبها نقي .. قلبها بريئ علي كل اللي شافته
فتح حضنه ليها كدعوه وابتسم، بصتلها ومتردده ودي حاجه ضايقته من جواه
مازن بحب : اهون عليكي ؟!
شادن ابتسمت ودمعتها نزلت .. قربت ليه وحضنته وهو ضمها وطبطب عليها كتير كإنه عايز يعوضها او يهدي الدوشه اللي جواها ..
طلعت من حضنه وهو لسا علي وشه ابتسامته ومسح دمعتها بايده : كدا اجمل
ضحكت .. ادير لتسريحتها وخد علبة اللينسيز وقف قدامها
بصيت للعلبه ومش فاهمه
مازن بتشجيع : شيليها .. انتي اجمل من غيرها
شادن استغربت ومازن كمل : و مميزه ، مختلفه
فتح الغطا وكمل بتشجيع : يلا .. شيليها .. شيليها وسطنا علي الاقل مش مضطره تبقي علي غير راحتك وانتي معانا
شادن اتمنت تسمع كلامه دا من زمان او من اي حد من عيلتها
بعد وقت من اقناعه ليها شالتها وفضلت بلون عينها الاسود القاتم
طلعت من اوضتها وهو معاها .. قعدوا كلهم علي سفره واحده وهي شايفه اهتمام وحب غريب .. !
مازن بصلها : جلسة العلاج الطبيعي امتي ؟
شادن : كمان ساعه .. ( بصتلهم) المفروض مفيش النهارده بس الدكتور مكثفه الجلسات عشان الحق اتجوز قبل ما الشتا يدخل
ميار طبطبت علي ايدها : هتبقي احلي عروسه
شادن ابتسمت وسكتت .. بعد الغدا شادن قامت وهتلبس وتكلم ابراهيم يجي معاها ميار خبطت علي باب اوضتها
ميار : نازله دلوقتي؟
شادن باستغراب : اه
ميار : طب انا هلبس وجايه معاكي
شادن : ابراهيم جاي معايا !
ميار : عادي خلينا احنا الاتنين ( استعبطت) لو قصدك علي رقيه هقولها واني داخله معاكي وهي مش هتقول حاجه
شادن بذهول : تمام ..
ميار طلعت وشادن علي وشها كل معالم الذهول والفرحه !
ضحكت بفرحه وهمست لنفسها : ربنا استجاب دعايا ؟! ربنا حنن قلبهم عليا !! ( اتنهدت بارتياح) الحمدلله
اتصلت بابراهيم وكان بيكوي هدومه فتح المكالمه وحط الموبايل علي كتفه وابتسم : ايه ياقلبي اخيرا حنيتي عليا وكلمتيني
شادن ابتسمت : والله اسفه .. حقك عليا انت شايل بسببي كتير ومستحمل ربنا يبارك لي فيك
ابراهيم ابتسم من قلبه علي دعوتها : ايوا ثبتيني
ضحكت : لا ياحبيبي بجد .. الدكتور شديت عليا في الجلسه شويه وطلعت من عندها مش عايزه انطق فانا اسفه عشان مكلمتكش ولا عرفتك مكاني
ابراهيم بتفهم : مقدر متقلقيش .. المسدج بتاعتك طمنتني شويه بس نفس الوقت عايز اسمع صوتك
شادن : حاضر مش هتتكرر المهم في حاجه غريبه
ابراهيم ساب المكوي وانتبه : ايه؟
شادن بفرحه : ميار عايزه تيجي معايا الجلسه !! انا مستغربه الحقيقه
ابراهيم جواه : اخيرا حسيت علي دمها ( رد) طب عادي حبيبتي دي اختك وطبيعي تبقي معاكي
شادن محبتش توضح شعورها او تحسسه بضيقتها منهم : ايوا صح .. طيب هتيجي معايا
ابراهيم كمل الكوي : دا اساسي ياحبيبتي انا قبلهم
شادن ضحكت : طبعا .. هستناك
بعد نص ساعه ابراهيم وصل وراحوا لرقيه
ميار استأذنت تدخل ورقيه ممنعتش .. حضرت الجلسه مع شادن واستغربت ان ابراهيم طول الساعه واقف جنب شادن وايده في ايدها ولو اتوجعت تحس ان هو اللي اتوجع مش هي ! لا مل من وقفته ولا نفخ ولا زهق ! شافت اهتمامه بيها لا يقارن باهتمامها باختها .. كإن وجودها عباره عن تهزيق ليها من نفسها وعلي اهمالها بيها ! او الاهتمام العادي مش اللي بين الاخوات ! ..
ابراهيم خد باله من سرحانها فيهم وابتسم بجانبيه وفهم اللي بيدور في دماغها واتأكد ان كلامه كان صح وطلبه من رشا يحضر الجلسه من غير ما تعرف صح !
رقيه خلصت وقعدت قدام شادن : انا مبهوره بيكي اللهم بارك بتتطوري بشكل ملحوظ .. لو خدتي بالك بدأتي تتحكمي في وشك وتعبيراتك
ابراهيم بفرحه : فعلا باين .. كدا قدامنا قد ايه
رقيه ضحكت : ليك حق تقول قدامنا وانت مقاسم معاها كل تعبها
شادن بصيت لابراهيم بفخر وابراهيم كمل : دا واجبي
رقيه بابتسامه : ربنا يسعدكم .. نعدي الجلسه الجايه ونعمل اشعه جديده ونحدد علي اساسها
_________________________________________
البيت عند ملك بقي زي الفل .. شحنت موبايلها هي وسيف
الغدا كمان جهز وحضرت اجمل سفره لسيف رغم تعبها ودوختها االي بتيجي وتروح بس ربنا مديها قوه كانت مفتقداها والقوه دي مرتبطه بسيف ..
سيف دخل المطبخ وبصلها بارهاق : يابنتي تعالي بقي اقعدي .. ( بص علي الاكل ) وايه كل الاكل دا ؟!!
ملك ابتسمت : بحتفل برجوعنا مش حقي ولا ايه
الكلمه كانت جميله لسيف وقربلها باشتياق وحب .. كانت وشها للاكل قدامها وضهرها ليه .. ضمها لحضنه وباس خدها : هو حقك بس ! دا حقك وحقك
بصيت ليه وابتسمه لقربه ليها : موحشكش اكلي؟
سيف بهزار : اللي بيبقي نصه نيّ دا .. اه
ملك ضحكت وزقته : طب ابعد بقي
سيف حط ايده علي وسطها : اطلبي اي حاجه الا اني ابعد ( كشر عينه) انتي خسيتي ليه كدا ؟! ( بعد عنها وبصلها) خسيتي كتير
ملك بتقلب في الرز : عيشت ايام ما يعلم بيها الا ربنا .. هبقي ازاي وكمان لوحدي وطبيعي مش باكل اصلا ولا ليا نفس
سيف رجع تاني زي ما كان وباس راسها : كل حاجه هتبقي زي الاول واجمل
ملك بضحك : ياريت تبقي اجمل
سيف بحب : سامحتيني ؟!
ملك ابتسمت لكلمته : هو كان في ايه اصلا ؟!
سيف ضحك وهي كملت : وانت ايه ؟! صافي يالبن بعد الـ 12 الف اللي طاروا
ملك اديرت ليه وبقيت بين ايديه : بجد؟
سيف بحب : عندك شك
ملك بدلع : تؤ
سيف ابتسم وهيقرب سمع صوت الجرس ثبته في مكانه وملك ضحكت وزقته عنها وبصيت وراها للأكل وقفلت
بصتله ولقيته زي ماهو واقف وباصص ليها بغيظ .. ملك ضحكت بصوت من نظرته وهو حط ايده علي شفايفها وبيكتم ضحكتها وقال بضحك : بالله عليكي اسكتي احنا مش ناقصين
ملك حاولت تسكت ودخلت الاوضه وهو راح يفتح الباب
وبص للي قدامه بدهشه ..
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية هن (غرف مغلقة)) اسم الرواية