رواية نصيبي وقسمتي الفصل الرابع 4 - بقلم اميرة حسن
رواية نصيبي وقسمتي الفصل الرابع 4
اتعصبت لمار وقالت بزعيق: بقولك ايه ياجدع انت، التزم حدودك وانت بتتكلم عن اهلى وبما انك متعرفش حاجة يبقا تسكت احسنلك.
قرب منها بهمجية وقالها بزعيق: احسنلى؟؟ دة انتى بتهددينى كمان، ماتورينى هتعملى ايه عايز اشوف مهاراتك.
استجمعت قوتها وقربت منه وقالت بانفعال: بص بقا انا مستحملاك من بدرى ودة مش عشان سواد عيونك ولكن مقدرة الموقف اللى انت فيه لكن اهلى خط احمر ومحدش فيهم له ذنب عشان تغلط فيهم.
قالها بزعيق: والله بقا تربيتهم باينه للاعمى.
زعقتله تمار بعصبية: ماتحترم نفسك بقاااا.
وفجأه سمعو الباب بيخبط فابصلها منذر بعصبية وقالها بتحذير وثبات: حسابك معايا بعدين ولسانك دة هقطعهولك.
بصتله بقرف وقعدت على السرير بعدم اهتمام فابصلها للحظة ومشى من قدامها وفتح الباب فاشاف اخوه عدى ووالدته كوثر قدامه وبتقوله بأبتسامة فرح: صباحية مباركة ياحبيبى.
وقبل مايتكلم سمع عدى بيقول بحرج: والله يامنذر قولتلها بلاش نروح النهاردة بس هى مصرة انها تطمن وانت فاهم دماغ الامهات بقا.
ضربته كوثر بخفة وقالتله: ماتتلم ياولا.. وبعدين مالها يااخويا دماغ الامهات ها.
رد منذر بجمود: دماغ صعيدية.
ضحك عدى وقال: وشهد شاهد من اهلها.
بصتلهم والداهم وقالت: فوضت امرى ليك يارب... وبعدين هو احنا هنفضل واقفين على الباب ولا ايه؟
فابص منذر للمار من خلف الباب فالقاها واقفة بقلق وبتشاورله بأيدها بمعنى «ماذا افعل» فاشورلها بعينه على الحمام فهزت راسها بنعم وسحبت فستانها ودخلت الحمام لحد مامنذر سمع والدته بتقول بتذمر: نمشى احسن يامنذر ولا ايه؟
بصلها منذر وقال بثبات: لا ازاى؟.... اتفضلو.
واثناء ماكانت كوثر بتدخل قالت: بس غريبة، ايه اللى مقعدك بالبدلة لحد دلوقتى........ وسكتت لحظة وهى بتبص على السرير بخضة وبعدين بصت لابنها وقالتله بقلق: هى ايه الحكاية؟ وفين العروسة؟
سكت منذر للحظة وبعدين قالها: فى الحمام .
فاتكلم عدى بحرج: طب ياباشا احنا همشى بقا عشان حاسس الزيارة تقيلة ومش فى وقتها ولا ايه ياست الحبايب.
بصت كوثر لابنها عدى بتزمر وقالت: عايز تمشى امشى بس انا مش ماشية الا اما اطمن على ابنى.
همسلها عدى: تطمنى على ايه ياماما ابقى اطمنى بالفون دة بيقولك مراته فى الحمام فاكفاية احراج بقا وخلينا نمشى، مكنش ليها لازمة الزيارة دى من اساسه.
اتكلمت كوثر: اسكت انت دة انا مستغربة ازاى اهل العروسة مجوش لحد دلوقتى؟
نفخ منذر وقال: عشان سبقوكم واتصلو وبعدين اطمنى.
بصتله جامد وقالتله: متأكد من اطمنى دى؟
رد عدى بنفاذ صبر: ماخلاص ياماما بقا..... يلا ياباشا احنا هنمشى واوعدك مش هتشوف وشنا تانى.
ردت كوثر: بقا هنمشى كدة من غير مانشوف العروسة
وقبل مايتكلم منذر رد عدى: ياماما ابوس ايدك يلاااا بقا.
اتحركت كوثر وهى بتقوله: امشى ياعدى امشى........ وبعدين بصت لمنذر وقالتله: ابقى سلملى عليها شكلها بتتكسف اوى.
ابتسم منذر بسخرية وهز راسة بثبات بمعنى أمرك
وخلال لحظان كانو خرجو من الاوضة وبعدين منذر بص على باب الحمام وقال بثبات: اطلعى ياهانم.
فتحت لمار الباب بخفة وطلعت راسها بحركة طفوليه وبصت حواليها وبعدين طلعت جسمها ووقفت قدامه وقالت بعفوية:
اوووف... واخيرا.
فابصلها برفعه حاجب فابصتله بحرج وقالت بلجلجة: ااا.. مقصدش بس... بس كنت قلقانه ل....
قاطعها وقال: قلقانه اقولهم الحقيقة؟
قربت لمار منه وقالتله بهدوء: اساسا لو كنت عايز تقول كنت قولت بس انت شكلك اقتنعت بالواقع.
ابتسم بسخرية: اوعى خيالك يصورلك انى اقتنعت بكلامك، بالعكس... انا شايفك تافهه واللى حصل دلوقتى دة اعتبريه من ضمن تفاهتك دة اولا... ثانيا بقا ودة الاهم ان انا وانتى مش متجوزين من اصله وعلى الورق وقدام الناس انا اتجوزت من تارا هارون خليفة اللى دلوقتى حالا هتقوليلى هى فين وهربت ليه؟
اتلجلجت لمار وبلعت ريقها بصعوبه وفضلت تبصله بخوف وقالتله: اااا.... هى.... هى هربت عشان مش .... يعنى عشان...
زعقلها: انا مبحبش اسلوب التهتهة دة.... كونى جملة مفيدة عشان افهمك.
انفعلت وقالتله: م.. ماهو اسلوبك دة اللى موترنى.
نفخ منذر وبص للسقف وقال بكل صوته: يااااارب....... وبعدين بصلها بغضب وقال بسخرية: عيزانى اعاملك ازاى ياست هانم عشان نخلص.
قالتله بعفوية: هو.. هو انت هتخسر ايه لو اتكلمت بأسلوب كويس وتوطى صوتك المزعج دة.
فجاه قرب منها بخطوة جريئة لدرجة انها اتفزعت ورجعت بضهرها وغمضت عيونها بخوف وهى حاسة بنفسه على وشها وسمعاه بيقولها بزعيق: اختك فييييين انطقى؟
فى اللحظة دى حست ان اعصابها تلفت ودموعها بدات تنزل على خدودها من الخوف وفضلت بصوت فابصلها بأستغراب وسأل نفسه« هو معقول خوفتها للدرجة دى»
فابعد عنها خطوة وفضل يبصلها وهى بتعيط بكل صوتها زى الاطفال.... وحس ان لسانه عجز عن الكلام وفضل يبص حواليه ويحط ايده على جبهته بنفاذ صبر وقال بسخرية: بتعيطى ليه ياأخرة صبرى.؟
ولكن لمار كانت بتعيط وبتبصله من بين دموعها بطفوليه وتقوله: عشان انت انسان همجى ولغة الحوار عندك معدومة وبسببك مش عارفة اتكلم كلمتين على بعض.
بصلها بتفاجى وقال: والله... دة على اساس انك عملتى حاجة حلوة اوى والمفروض اسقفلك... هو انتى مش شايفة وصلتينا لايه وكمان مش عاجبك اسلوبى.
مسحت دموعها وهى بتقوله بعفوية: اه مش عاجبنى دة انت حتى مش عايز تسمعنى.
قال بزعيق ونفاذ صبر: انتى حوووولة؟ لو انا مش عايز اسمعك هسألك ليييييه؟ عشان اسمع سكاتك مثلا.
عيطت لمار وقالتله بطفوليه: بص بص طريقتك عاملة ازاى وجايب العيب عليا.
غمص عينه بقوة وقالها بعصبية: خدى بالك انا طاقتى خلصت ومش فاضى للعب العيال دة هتتكلمى وتقولى اختك هربت ليه ولا......
قاطعته وهى بتقول بسرعة: هربت عشان مش عايزة تتجوزك هو الجواز بالعافية؟
رفع حواجبه بسخرية وقالها: ياسلام مش عايزة تتجوزنى فاتهرب وتجيب لاهلها سمعه وحشة صح؟
قالتله بتحذير: لتانى مرة بقولك ملكش دعوة بأهلى.
بصلها بغضب وقاال: تمام... مقلتليش ليه انها مش عيزانى او ليه مرفضتش الجوازة من البداية وليه صبرت ليوم الفرح بالذات عشان تهرب..... يلا جاوبى.
حاولت لمار تلاقى اجابة منطقيه لانها مش هتقدر تقول ان اختها هربت مع حبيبها فاكذبت وقالتله بتردد: عشان... عشان ترضى بابا ولان بينك وبين بابا مصالح فاخافت تكون سبب فى فض الشراكة بينكم....
قرب منها وقال بثبات: بزمتك انتى مقتعة باللى بتقوليه؟ ولو نفترض انها خايفة على مصالح ابوها ف هل بقا المصالح دى اهم عندكم من السمعه.
ردت لمار بانفعال: اكيد لا السمعه اهم بس هى محسبتهاش كدة.... يعنى تقدر تقول انها طايشة و.....وخافت تتجوزك ويمكن كمان فكرت ان الفرح هيتلغى...
فاابتسم بسخربة وقاطعها: اييبيوة بالظبط كدة هى فعلا فكرت ان الفرح هبتلغى وان السمعه الوحشة هتطلع على العريس اللى عروسته هربت يوم فرحه والشوشرة هتكون ليا مش ليكم صح؟
نفذت طاقة لمار ومش لاقيه كلام تانى تقولهوله فاقالت بقله حيله: اهو اللى حصل حصل بقا... وبعدين انا اصلا مليش ذنب ف...
قاطعها بزعيق: امال الذنب عند ميييين؟
نفخت لمار وقالتله بأنفعال: بص بقا انا اتخنقت من طريقتك دى بجد فاشوف عايز تعمل ايه واعمله.
قال بعصبية: اختك لازم ترجع لان جوازى منك باطل وهى قدام الناس مراتى على سنه الله ورسولة يعنى هروبها ملهوش اى لازمة لانها لما ترجع مش هترجع على بيت ابوها هتكون فى بيتى وهى دلوقتى شايلة اسمى....
سكتت لمار وهى بتفكر فى كلامه وانه معاه حق فى كل كلمة قالها وان فعلا وقانونا تارا تبقا مراته وفى اللحظة دى حست بالكرثة اللى عملتها واتمنت ان الفرح يرجع تانى عشان متحضرش بدل اختها لان فكرتهم غبيه وانهم محلوش المشكلة بالعكس عقدوها اكتر وفى الاخر برضه تارا اتجوزت منذر سواء كانت حاضرة الفرح او لا.....
وطلعت لمار من شرودها على صوته العصبى: هتفضلى ساكته كتير ولا الكلام خلص.
ردت بقله حيلة: مش عارفة اقولك ايه.
منذر: لازم توصلى لاختك.
لمار: بس انا معرفش هى فين.
منذر: لازم تعرفى.... عشان مش هروح بيت اهلى الا ومراتى الحقيقة معايا.... انا مش صغير عشان ادخل عليهم بيكى واقولهم العيلة دى ضحكت عليا وعملت تمثيلية عبيطة عشان اختها مش عايزة تتجوزنى... سمعاااانى.
لمار: انت ليه محسسنى انى مبسوطة باللى حصل... دة من رحمة ربنا عليا انى مش مراتك...
قاطعها باستهزاء: بقولك ايه فكك من الكلام الاهبل دة وركزى معايا...... احنا لازم نمشى من هنا عشان مش عايز اتحط فى نفس الموقف البايخ اللى اتحطيت فيه مع اهلى من شوية..
سالته: هنروح فين؟
قالها بعصبية: لما اخلص كلامى ابقى اسألى......
نفخت لمار بخنقة وقالت: استغفر الله العظيم يارب.
كمل كلامه وقال: هنطلع شهر عسل زى اى اتنين متجوزين يعنى هنكمل التمثيليه وهتفضلى بالنقاب لحد مااختك تظهر عشان محدش يشك فينا..... تمام.
بصتله بعدم اهتمام وقالت بنرفزة: تمام... اى اومر تانية.
قرب منها وقالها: من هنا لحد ماختك تظهر تعدلى اسلوبك معايا...
قاطعته بتفاجئ: انا اللى اعدل اسلوبى معاك... هو انت مش شايف نفسك ولا ايه.
قرب اكتر وقالها بهمس وثبات: دة اسلوبى ودى طريقتى دة غير ان العٓملة اللى عملتوها مش سهلة تتبلع فاحمدى ربنا لانى عامل معاكى الواجب وزيادة.... سمعانى ياقطة.
بصله بخوف من لهجته وسكتت وهى شيفاه بيبص لعيونها بقوة وفجاه بعد عنها وخرج من الاوضه تماما...... وهى فضلت واقفه مكانها وبتبص حواليها بخنقة وتقول: منك لله ياصبا ويخربيت افكارك ويخربيت اللى يمشى وراكى.
........................................
كانت صبا قاعدة فى اوضتها وهى بتفكر فى اخواتها وبالها مشغول بوالدها اللى مجاش من امبارح وحتى تليفونه مقفول ومش عارفة توصله
وطلعت من شرودها على صوت رنه تليفونها فامسكته بلهفة على امل انه بباها ولكن خاب ظنها وردت على خطيبها: صباح الخير يامروان.
مروان: صباح النور ياحبيبتى.... فينك مش بتردى عليا من امبارح ليه قلقتينى؟
حاولت صبا تمسك دموعها ولكن صوتها بان عليه الخنقة وهى بتقوله: انا فى مشاكل مايعلم بيها الا ربنا ومخنوقة ومش عارفة اتصرف ازاى.
مروان: اهلك عرفو باللى عملتوه صح؟
صبا بعياط: اه عرفو دة غير انى زعلت بابا بكلامى فاساب البيت ومن امبارح منعرفش حاجة عنه.
مروان بعتاب: طب ليه كدة ياصبا مش كفايه عليه الصدمه اللى خدها كمان تقوليله كلام يدايق.؟
صبا بأنفعال: مروان انا مش حمل عتاب انا عارفة انى غلطانة وعشان كدة مخنوقة فابالله عليك متزودهاش عليا.
مروان: انا مش بزودها عليكى باصبا بس انتى لازم تتحملى نتيجة غلطك......
سكتت صبا وهى بتكتم صوت عباطها لحد ماسمعته بتيقول: هو مفيش اى خبر عن اختك تارا لحد دلوقتى؟
مسحت صبا دموعها وقالت بأختصار: لأ.
سألها: ولا عن لمار؟
اخدت نفسها بخنقة وقالت: لأ.
قالها: طب وبعدين...... ممتك فين دلوقتى؟ خليكى جمبها هتلاقى حالتها اسوء من حالتك.
صبا بأختصار: ماشى يامروان... انا هقفل عشان مش قادرة اتكلم.
مروان: اهدى ياحبيبتى متخنقيش نفسك وكل مشكلة وليها حل وانا هسيبك دلوقتى عشان وصلت على الشغل وهبقا اطمن عليكى متقلقيش.
مسحت دموعها وقالت: تمام... ربنا يعينك.
قفلت معاه وحطت اديها على وشها وفضلت تعيط وبعد فترة افتكرت لمار وسألت نفسها: ياترى لمار عملت ايه مع منذر.... يارب تكون اقنعته احنا بجد مش حمل مشاكل تانية
فامسكت تليفونها واتصلت على اختها وبعد لحظات ردت لمار: اخيرا افتكرتينى ياصبا.
صبا بلهفة: طمنينى عملتى ايه؟
.......................................
فى المستشفي كانت تارا وحمزة قاعدين قدام الدكتور وبيسمعوه بكل اهتمام وهو بيقول: والد حضرتك للاسف دخل فى غيبوبة سكر ونقلناه العناية.
نزلت دموع تارا وهى بتبص للدكتور بخوف لحد ماسمعت حمزة بيقولها بقلق: اهدى ياحبيبتى........
وبعدين بص للدكتور وقاله: طب معلش يادكتور هى الغيبوبة دى هيفوق منها امتى.
رد الدكتور: بصراحه غيبوبة السكر ملهاش مدة معينه وبتعمد اكتر على السبب اللى وصله للحالة دى سواء كان بسبب قله الانسولين فاهنعالجة ويبقا تحت ملاحظتنا ومع الوقت هيفوق بأذن الله او بقا ممكن تكون عوامل نفسيه ودة هيعتمد عليكم اكتر فاهمين اقصد ايه.
بصت تارا لحمزة وهى بتمسح دموعها كأنها بتقوله «احنا السبب» وبعدين انتبهت لكلام الدكتور وهو بيقول: بس اطمنو لان الوضع لسه فى اوله وان شاء الله هنقدر نلحقه قبل مايطور ووالد حضرتك هيفضل موجود معانا لحد مايفوق.
ردت تارا بخوف وعياط: طب هو دلوقتى كويس؟
الدكتور: هو فى العناية وتحت الملاحظة وحالته مستقرة.
تارا بعياط: طب... طب ممكن اشوفه... هو اكيد هيحس بيا... اصلا انا اكتر واحدة فى اخواتى قريبة منه... فا... اسمحلى اشوفه.
وقتها حس حمزة بنغزة فى قلبه من حزنه عليها وفضل يبصلها بحزن ومسك اديها بحنيه وسمعو الدكتور بيقول: هو ممنوع دلوقتى بس....
قال حمزة بترجى: ارجوك يادكتور خليها تشوفه يمكن يحس بيها ولعل وعسى يتحسن.
بصلهم الدكتور بتردد وقال: تمام اتفضلى.
اتحرك حمزة مع تارا وهو ماسك اديها بحنيه ودخلو العناية مع الممرضة واول ماتارا شافت والدها متوصل بانابيب الاكسجين وهو لا حول ولا قوة له جرت عندة وسابت ايد حمزة ومسكت ايد والدها بحب وبصتله
وقالت بعياط: بابا...... انا اسفة ياحبيبى..... عشان خاطر ربنا بلاش تعاقبنى العقاب دة..... اصحى وزعقلى واضربنى واعمل كل اللى يخطر على بالك بس بلاش تعاقبنى بيك..... انا مليش ضهر غيرك فى الدنيا..... اصحى يابابا عشان خاطري........
وفضلت تعيط وحمزة واقف بعيد وقلبه بيطقطع عليها وهو بيفتكر ذكرياته مع والده وان بباه اتوفى بين ايده فى حادثة عربية بشعة فاغمض عينه ومسح الدمعة اللى هربت بالغلط
لحد ماسمع الممرضه بتقول لتارا بهدوء: بعد اذنك يانسة تتفضلى عشان مينفعش قعدتك هنا اكتر من كدة.
بصتلها تارا بدموع وهزت راسها بنعم وقامت من قدام بباها وفضلت تبصله ووطت على ايده باستها بحنيه وحب وبعدين خرجت من الاوضه وسندت على الحيطة بأرهاق وتعب
فابصلها حمزة ومسك اديها وقالها بحب: هيبقا كويس.
بصتله وقالت بعياط: انا السبب.
قرب منها وقال: انا مش هخليكى تشيلى الذنب لوحدك انا كمان السبب.... بس...بس احنا مكناش قاصدين نأذى..... انا بس حبيتك مش اكتر.
فضلت تارا تعيط وتقوله: حاسة كأن فى جبل على قلبى ياحمزة.... هموت من الخنقة.
قرب منها ومسح دموعها بأيده وفضل يبص لعيونها وقال: اهدى عشان خاطرى وبعدين انتى سمعتي الدكتور قال ايه..... يعنى هيبقا كويس وهيفوق.....
قاطعته وهى بتقول بعياط: يارب.... يارب يفوق.
طبطب على راسها بحنيه وقال: هيفوق مفيش حاجة بعيده عن ربنا.
اخدت نفسها بقوة وفكرت لاحظة وقالتله: طب... ماما واخواتى لازم يعرفو صح؟
بعد عنها وحرك ايده على جبهته بتفكير وقال: مش عارف.... بس لازم يعرفو واحنا كمان لازم نعرف ايه اللى حصل امبارح يخلى ابوكى يبات فى نفس الاوتيل اللى كنا فيه.... هى صدفة غريبة بس توقعت انه هيقلب الدنيا عليكى.
قالتله بتفكير: معاك حق.... احنا لازم نرجع.
بصلها بعمق وهز راسه بنعم.
..........................................
فى اخر الليل كانت لمار بتتكلم مع والدتها فردوس فى الفون وبتقولها بتبرير: ياماما مينفعش نقول للناس ان الفرح كان كذبة... احنا لازم نستمر فى اللعبة دى لحد ماتارا تظهر عشان منبقاش خسرنا كل حاجة.
فردوس بعتاب: هيحصلنا ايه ياختى اكتر من اللى حصل ولو منذر عقله كبير و اتفهم الموضوع فابوكى ناوى على نية سودة.. دة مجاش من امبارح.
قالت لمار بسخرية: اه فعلا منذر عفله كبير اوى اوى.
اتكلمت صبا وقالت لوالدتها: هاتى ياماما اكلمها .
بصتلها فردوس بحذر وقالت: اسكتي انتي... وافضلى اتصلى بأبوكى لحد مايرد عليكى... الواحد مش عارف يلاقيها منين ولا منين.
سمعت لمار خبط على باب الاوضه فاقالت لفردوس: ماما انا هقفل معاكى دلوقتى عشان شكل منذر جه.
فردوس بأنفعال: هو ايه دة اللى تقفلى... خليكى معايا وابقى ادهولى اكلمه وافهم منه ناوى على ايه.
مشت لمار ناحية الباب وهى بتتكلم فى الفون وبتقول: منا فهمت كل حاجة ياماما فاهتكلميه عن ايه تانى هو اصلا مش طايق نفسه.
زعقت فردوس وقالت: حقه اتخدع فينا والله حقه يعمل البدع كمان.
بصت لمار من العين السحريه ولقت شخص غريب واقف برة فاقالت: ثوانى ياماما....... وسألت بتردد: مين؟
رد: انا من الريسبشن واستاذ منذر ساب لحضرتك طلبيه معايا.
استغربت لمار وفتحت الباب فتحة بسيطة فالقت العامل واقف وماسك شنطة فى ايدة فااخدتها منه بهدوء وقفلت الباب ولما فتحتها شافت..... .....
•يتبع الفصل التالي "رواية نصيبي وقسمتي" اضغط على اسم الرواية