رواية عذراء في عصمة عجوز كاملة بقلم مروة ماجد عبر مدونة دليل الروايات
رواية عذراء في عصمة عجوز الفصل الخامس 5
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أموره بتحاول تفتح الباب ولكن للأسف حسين قافل عليها الباب من برة بالمفتاح ، اموره بتتجنن وتخبط رجبيها فى الأرض ومن هنا بتعرف ان الايام الجايه مع حسين مش هتكون زى ما هى متوقعه
أموره بتمسك تليفونها وتكلمه
جدو حسين ممكن اعرف حضرتك ليه قفلت عليا بالمفتاح
حسين بيتكلم بكل حزم وصوت تخين ويقول
اظن ان الست اللى تخون جوزها وتخون ثقته فيها ، لازم تتعامل كده ، واكتر من كده كمان
أموره
اخون جوزى ، جدو حسين احنا ما اتفقناش على كده ، حرام عليك انت اللى شجعتني على دخول كليه الطب ودلوقتى تقولى كدة وتخلينى اخسر مستقبلى واخسر كل حاجه
حسين
أموره، ده اخر كلام عندى اقفلى السكه ومش عاوز اسمع صوتك خالص وملكيش عندى غير الاكل والشرب
وقفل حسين مع أموره السكه وانهارت فى العياط ومش عارفه تشتكى لمين
وقعدت أموره تفكر لو كلمت ابوها ومراته هيعملوا معاها ايه ، ولو حسين اصلا قال انها بتكلم زين ممكن يكون شكلها ايه قداهم
وفضلت طول اليوم شايله الهم وشكلها متغير ودموعها مستمرة ، واخر اليوم بيرجع جدو حسين من الشغل ، ويرمى السلام ويدخل اوضته
أموره بتقول
جدو حسين لو تحب احضرلك الغدا انا طبخت حاجه بسيطه كدة
حسين
متشكر اوى يا أمورة انا داخل انام ومش عاوز ازعاج
أموره
ممكن نتكلم شويه ، لو سمحت انا عارفه انى غلطانه لكن ارجوك بلاش تضيع مستقبلى انا لازم اكمل تعليمى ، انا اصلا وافقت أنى اتجوزك علشان اكمل تعليمى
حسين قلبه بيتقطع اكتر من كلامها وحاول يتماسك وقال
وانا كمان يا أمورة وافقت انى اتجوزك علشان اخليكى تكملي تعليم وبعد كدة ملكيش لازمه عندى
أمورة فهمت من كلام حسين انه ده وعد منه انها تكمل تعليم وبعد كدة يطلقها ، ومن الواضح ن أمورة بتفهم اللى هى عاوزة تفهمه وبس
وبيدخل حسين اوضته ورافض انه حتى يقعد على الاكل معاها
وامورة بتدخل اوضتها ، وتعدى عليها الساعات وهى واقفه فى الشباك وباصه للسما وشايفه الايام الجايه مليانه تعب والم ومش عارفه هتكمل طريقها ازاى
وفى اوضه حسين بيبص لدولاب قديم عنده ويقوم يفتحه ويطلع منه صندوق كبير ومقفول بقفل قديم اوى
حسين بياخد الصندوق فى حضنه ومن الواضح ان الصندوق ده جواه اسرار محدش لسه يعرفها
وفى بيت متوسط الحال ، وفى اوضه شباب بسيطه متعلقه فيها صور كتير اوى لزين مع امورة فى المدرسه وفى المناسبات ومع اصحابهم
نايم زين على سريرة وعيونه متعلقه فى السقف وبيفكر فى كلامها ، هى ليه رفضت انها تبوح بمشاعرها وهو متاكد ان أموره عمرها ما حبت ولا هتحب غيرة
زين بيمسك تليفونه ويتصل برقم أمورة
جرس طويل ومحدش بيرد ، زين بيكرر المحاوله تانى وتالت ورابع وبرضو أمورة بتبص للتليفون ومش قادرة ترد ، وكانها بتحاول تثبت لزين وتقوله انا باكرهك وأخرج من حياتى
وزين تقريبا مش ضايق نفسه وفجأه بيتصل بزين رقم غريب
زين
الو ، مين
نجوى
الو ازيك يا زين ، فينك يا سيدى ولا علشان دخلت كليه الشرطه يبقى كده خلاص تنسى اصحابك
زين
معلش اسف دماغى مشغول شويه ومش عارف مين حضرتك
نجوى
ههههه حضرتك ابقى نجوى صاحبه أموره، كده انت وهى اختفاتوا مرة واحده
زين بقرف وكأنه مش عاوز يكمل المكالمه
اها ، اهلا نجوى انا اسف اصل رقمك مش متسجل عندى
نجوى
امممم وعلى فكرة برضو دى مش اول مرة اتصل بيك وتقولى هاسجل الرقم وتنسى ، يا عم اللى واخد عقلك يتهنى بيه
زين
لا لا مفيش حد واخد عقلى ، قوليلى انتى دخلتى كليه ايه
نجوى
انا دخلت آداب، وكل الشله بيجوا عندى فى البيت كل أسبوع اسهرهم واعشيهم ونسهر للصبح الا انت والست أمورة اللى من يوم ما لبست فساتين جديده وشالت موبيل عدل محدش عارف يكلمها
زين اتعصب منها اوى
لا ، لو سمحتى بلاش تتكلمى عن أموره بالطريقه دى ، اموره طول عمرها بتلبس شيك ومحترمه ومتواضعه كمان ، بس هى دخلت طب والدراسه صعبه وربنا يعينها
نجوى حست بالغيرة من أموره وحست ان زين مش عاجبه كلامها وقالت
عموما يا زين بيه نعتذر يا سيدى للدكتورة أموره، انت بقى وراك ايه الليله ، ايه رايك نخرج سوا نتمشى شويه وتشوف العربيه الجديده اللى بابا جابها ليا هديه بمناسبه دخول الجامعه
زين من غير تفكير وكأنه عاوز يخرج من سجن افكاره فى أموره بيقول
تمام اوى الف مبروك ، انا كمان مخنوق اوى ومحتاج اشم هوا
ولسه أموره بتحاول تجمع خيوط حياتها هتكون ماشيه ازاى الايام الجايه ، وقررت انها تسلى نفسها وتروق البيت وتنظفه ، وبدأت أمورة تنظف البيت كله واخر اليوم حسين بيخرج من اوضته وامورة بتحاول تفتح معاه اى حوار وبتقول
انا ممكن انظف اوضتك لو تحب انا نظفت البيت كله
حسين
تمام ، ولو انى مكنتش عاوز اتعبك
أمورة بتبتسم وتقول
لا خالص مفيش تعب حضرتك تأمر يا جدو ، وفجأه بتفتكر انه بيزعل من كلمه جدو وبتقول
ااااا انا اسفه مش هاقول جدو تانى
حسين
لا يا أمورة قولى اللى تحبيه ، اتفضلى نظفى الاوضه وتعالى عاوز اتكلم معاكى شويه
أموره فرحت اوى وقالت انه كده خلاص ممكن جدا يصالحها ويسامحها
ودخلت تنظف الاوضه ، وشافت الصندوق القديم واللى مرسوم عليه ورد وقلوب وكأنه من ايام الف ليله وليله
أمورة عجبها اوى شكل الصندوق وحاولت تفتحه وفجأه بيدخل عليها حسين وهى بتتصرف زى الأطفال اللى بتشوف حاجه تعجبهم يحاولوا يعرفوا ايه اللى جواها من غير تفكير او اساذان
حسين اول ما شافها اتعصب وجرى عليها
انتى بتعملى ايه ، وازاى تسمحى لنفسك انك تفتحى حاجه مش بتاعتك انت مجنونه ولا ايه
أمورة خايفه من صوته العالى وعيونه اللى تقريبا بطلع نار وقالت
انا انا انا اسفه يا جدو والله مكنتش اعرف انه مهم اوى دة ،
وبيقع الصندوق من ايد اموره ويتفتح
حسين بسرعه بيحاول يلم اللى وقع ومش عاوز أموره تشوف الصندوق جواه ايه
وبيزعق فيها ويقول
وامورة بتروح تفتح الباب علشان تلاقى ساعى بريد بيقول
مساء الخير يارب تقولى للأستاذ حسين جواب من امريكا اصله مستيه من زمان اوى
أمورة بترجع وهى بتكلم نفسها ياترى حسين يعرف مين فى امريكا
واول ما قالتله حسين ابتسم وكانه فرحان بالعيد وقال
يااااه اخيرا افتكرتينى ياا مارى ……
يا ترى مين مارى وياترى العذراء هتكمل من غير تعليم ولا هتطلع الطلاق
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عذراء في عصمة عجوز ) اسم الرواية