رواية جعلتني ملتزما الفصل الخامس 5 - بقلم حفصة نصر
رواية جعلتني ملتزما الفصل الخامس 5
في شقة مروان اللي عايش لوحده لانه باباه ومامته ماتوا في حادثة وهما راجعين من الحج واخته متجوزة عالم حفريات وعايشة في امريكا معاه ..
الساعة ١١بالليل جرس الباب ضرب
مروان كان بيراجع ملفات مهمة تبع شركة أدم شك أنه دا أدم اللي برا قام فتح الباب وكانت الصدمة
مروان .......رنا
رنا....برومانسية.....ازيك يا مروان
مروان ....عايزة ايه انتي ازاي تيجي ف وقت زي دا
حاولت تدخل لكن هو سد الطريق بأيديه
رنا ...مش هتقولي اتفضلي
مروان .....أنتي ازاي عايزة تدخلي شقة شب عازب ف وقت زي دا
رنا...بخبث ...ايه خايف عليا
مروان....خايف علي نفسي ..اخلصي قولي عايزة ايه هنا ع الباب
رنا ....مش هينفع ع الباب دخلني بقا يا مروان
مروان.......انزلي قدامي جمب العمارة في كافيه يلا نقعد فيه وامري لله.
وفعلا نزلوا وقعدوا في الكافيه وطلبلها قهوة
مروان ...خيرررر
رنا.....كنت حابة اشكرك يا مروان لأنك لغاية دلوقتي ماقلتش لادم اللي حصل بنا قبل ما تسافر
مروان ...قصدك اللي حصل منك لوحدك ولا نسيتي انك جيتيلي الشقة عشان تقوليلي انك بتحبيني أنا ومش بتحبي أدم ....تعرفي بقا انا ليه ساكت لغاية دلوقتي طبعا مش عشان سواد عيونك ..لا .انا ساكت عشان أدم صاحبي واخويا مش عايز اجرحه ومستني يعرف حقيقتك بنفسه
بس خلي ف بالك اني مش هسمحلك تتجوزي أدم لأنك متستهلوش
رنا ....مروان انا ندمت اني قلتلك كده انا دلوقتي بحب أدم بجد
مروان...نفسي اصدقك بس مع الاسف مش قادر...عارفة لوكنتي بتحبيه بجد كنت هساعدكم وكنت هاختفي من حياتكم للابد بس انا متأكد انك مصحبة أدم عشان فلوسه عشان بيصرف عليكي
رنا وقفت مرة واحدة ....مروان انا مسمحلكش
مروان ...تسمحي ولا متسمحيش أنا كلامي خلص معاكي دلوقتي واوعي تفكري تاني مرة انك تيجي شقتي تاني لانك ساعتها هتندمي ..ورمي فلوس القهوة ع الطربيزة وسابها ومشي
رنا ....وديني يا مروان اللي ماندمتك
&&&&&&&&&&&&&&&&
في شقة أدم
أدم لسة قاعد في المكتب وبيقنع نفسه بكل الطرق أنه حبيبة مش بتحبه ولا متعلقة بيه وفجأة سمع صوت قرآن الفجر...قرر يروح يصحبها قبل الأذان عشان يعتزرلها
وفعلا راح الاوضة ولقاها نايمة زي الحوريات هادية حتي ف نومها
أدم هزها بالراحة .....حبيبة ...حورية ..اصحي هنصلي الفجر
نومها خفيف صحيت علي طول وبصتله وقعدت ع السرير فضلت تفرك في عينيها
أدم قرب جمبها .....حبيبة أنا اسف انا اتعصبت عليكي بس انا مضغوط في الشركة احنا بنمر بأزمة عشان كده لما تلاقيني متعصب اعرفي أنه من ضغط الشغل
حبيبة .....ابتسمت ....أنا مزعلتش منك يا آدم علي فكرة
بس ممكن اطلب منك ..ممكن لما يكون عندك مشكلة أو مضايق تيجي تحكيلي اعتبرني صاحبتك...سرح أدم في كلامها وقال ياااه رنا عمرها ما سألتني حتي عن اخبار الشركة اد ايه يا حبيبة قلبك كبير
أدم ابتسم وهز رأسه ....حاضر
وفجأة حبيبة تحط أيدها علي صدر أدم وتبدأ تقراله الرقية الشرعية بصوت واطي بس هو كان سامعه وكل ما يركز في كلامها يرتاح اكتر كانت مغمضة عينيها وبتقرا خلصت الرقية وشالت أيدها من علي صدره وفجأة أدم يحضنها جامد
أدم ....أنا اسف بجد يا حبيبة سامحيني
حبيبة....بلهجة جديدة جدا علي أدم.......ما خلاص بقا يعم قلنا مش زعلانين لزمتها ايه بقا النحنحة دي
أدم انصدم وبعد عنها ومسكها من تيشيرت بيجامتها وقال
انت مين ياض....ما انتي طبيعية زينا اهو مش ملاك يعني
حبيبة ضحكت ...مين قالك اني ملاك
أدم ...اومال الهدوء بتاعك دا اللي مش قادر اقولك بيعمل فيا ايه
حبيبة ضحكت...عروسة بقا وبتكسف...إنما قولي بيعمل فيك ايه
أدم ...بس يا بابا انتي لسة صغيرة ع الكلام دا
حبيبة ...بالله عليك يا آدم قولي بيعمل فيك
أدم أنقذه صوت الاذان ...يلا يا لمضة الفجر أذن هنروح نصلي
وقف أدم ووقفت جمبه حبيبة اللي اتشعبطت وحضنت دراعه ويصتله بابتسامة وعينيها كانت بتلمع
أدم فضل باصص لها ومركز اوي في عينيها وهي بتهرب من عينيه وبتبص علي كل مكان الا عينيه
أدم في نفسه.....هو بغبوته الحب اللمعة اللي ف عينيكي دي يا حبيبة مالهاش غير تفسير واحد انك وقعتي ف غرام الادم...شكلي هشوف ايام سودة ...ربنا يستر
حبيبة ...ساكت كده ليه ..لا اسكت الله لك
أدم بصلها بصة رجولية ......فإذا وقفت أمام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال
حبيبة ابتسمت وقالت ...ماشي يا استاذ نزار قباني يلا نتوضا
أدم ..ضحك وقال...قدامي يا حافية القدمين
اتوضوا وصلوا وبعدها حبيبة كانت هتدخل اوضتها بس وقفها صوت أدم
أدم ...حبيبة حبيبة ...نعم
أدم ....انا لسة مضايق
حبيبة....ابتسمت ...طب وعايزني اعمل ايه يا آدم
أدم ....عايز انام عندك في الاوضة بأدبي والله بس عايزك تقريلي الرقية اللي قريتها لي من شوية
حبيبة ...بس كده اتفضل
وفعلا راحوا ناموا في أوضة حبيبة حبيبة كانت متوترة جدا من قرب أدم منها دي اول مرة ينام جمبها أما عن أدم فنام علي طول بمجرد ما اخدها ف حضنه وكانت بتقراله الرقية
حبيبة فضلت صاحية للصبح ماجهاش نوم
صحي أدم الصبح لقاها راحت في النوم مارضيش يصحيها
لبس وكتبلها ورقة ونزل شغله
صحيت بعد ساعة تقريبا ملقيتش أدم جمبها بس لقت ورقة قريتها كان كاتب
(صباح الخير يا حورية ماتقلقيش انا نزلت الشغل وما رضيتش اصحيكي لأنك طول مانتي جانبي مانمتيش امبارح)..حبيبة اتكسفت اوي لأنها افتكرت لما كانت بتمشي صوابعها علي وشه وكمان باسته في خده
حبيبة.....ابتسمت ....يادي الكسوف.
&&&&&&&&&&&&&&
في شركة أدم
أدم ومروان قاعدين ف مكتب أدم بيراجعوا ملفات فجأة الباب يخبط وتدخل كارما
كارما اتجاهلت مروان كأنه مش موجود ياتري ليه....صباح الخير يا آدم أنا جاية اتدرب في الشركة هنا عشان بابا مارضيش يخليني اتدرب مع صحابي ف البنك
أدم ....كارمااا هو مروان بالنسبة لك خيال مختفي يعني مش شايفاه
كارمااا.....بضيق ....اهلا استاذ مروان.
مروان ما قدرش يمسك نفسه من الضحك لف وشه الناحية التانية وكتم ضحكته علي اد ما يقدر.
أدم ...بشك...مش عارف ليه شامم ريحة حاجة غريبة بينكم
انتوا شوفتوا بعض قبل كده
الاتنين ف صوت واحد.......لا
أدم ...غريبة دي ....طب ع العموم يا كارما مروان هو اللي هيتولي تدريبك ف الشركة هو مدير قسم الحسابات واكتر واحد أنا هطمن انك معاه
كارما ....لا أنا مش عايزاه يدربني شوفلي حد تاني
أدم ....أنا قلت مروان
كارما ....يوووووه فين الزفت المكتب وخرجت بسرعة
مروان ضحك بصوت عالي
أدم ....هو فيه حاجة يا اخ
مروان ....لا ابدا ايشطا
أدم ....اومال ليه الباشا قالب ع كوميدي انهاردة
مروان....الله مبسوط يا اخي ما انبسطش..أنا قايم اشوف اختك لتعك الدنيا لانها مجنونة زي اخوها
وقف وقال هو منير بيه خلف غير عاهات أنا قادر ع ابنه لما كمان اتدبس في بنته
أدم .....الرد علي السفيه السكووووت لذلك No comment
وصل مروان عند الباب وقال....بالحق جهز نفسك بالليل حفلة شباب وبس يعني ماتجيبش رنا اوك
أدم ...غور كاتك البلا
&&&&&&&&&&&&&&
عند مروان وكارما
كارما كانت بتاكل سندوتشات لانه ما فطرتش مروان حب يضايقها
مروان .....انتي خارجة في فسحة ايه الفجعان دا لحقتي تجوعي
كارما نفخت ....اووووف استاذ مروان ممكن مالكش اي كلام معايا في ام الشركة دي ....عينيها دمعت.
مروان حس أنه زودها معاها ....خلاص اهدي انتي هتعيطي ..مبروك ع الحجاب ربنا يثبتك
كارما ....هديت شوية ....شكرا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عدي النهار علي ابطالنا بسرعة وهما مشغولين في حياتهم
بالليل بقا في بيت أدم
حماته أميرة وبنتها مريم راحوا يزوروا حبيبة ف شقتها
أدم كان لابس ومتشيك ومستعد لحفلة الشباب بس كان محرج يستأذن
مريم (اخت حبيبة بس مرحة وبتحب الهزار)..بصوت عالي .....عريييييس تعالي هنا
أدم الهزار لعبته ....مثل كأنه طالب خايف من الابلة اللي هتضريه وصل عند مريم وحاطط ايديه في جمبه وراسه ف الأرض وقال....نعم يا أبلة
مريم ضحك بصوت عالي وقالت .....والله عسل يا آدم دانت شكلك حكاية ...المهم اوعي تكون زعلت البت والله اضربك
أدم .....وانا اقدر ازعل البسكوتة دي ...طب تيجي ازاي دي
ضحكوا كلهم ومريم غمزت لحبيبة اللي اتكسفت
حبيبة ....أدم روح انت المشوار بتاعك عشان متتأخرش علي حفلة صاحبك
أدم ما صدق حبيبة قالت كده وعلي طول خلع من ام الاحراج دا.
أميرة......همست لحبيبة ..ها ايه الاخبار أدم كويس معاكي
حبيبة ببرأة ....اه يا ماما بنصلي مع بعض وبنقرا قرأن بجد أنا مبسوطة اوي مع أدم ربنا يخليه ليا يا ماما
أميرة ....طب الحمدلله انك مبسوطة يا حبيبتي ربنا يديمها نعمة عليكي
مريم وحبيبة ....امين يارب
&&&&&&&&&&&&&&&&&
في الحفلة
اجتمع الشباب أدم ومروان واتنين صحابهم من أيام الجامعة وقرروا يسهروا في الديسكو
دخلوا ولسة هيهيصوا لكن أدم بص لقي رنا بترقص مع اتنين شباب ولابسة لبس استغفر الله العظيم يظهر اكتر مما يخفي
أدم مسكها من أيدها بعصبية وشدها لبرا الديسكو
رنا كانت تقريبا سكرانة.....انت عايز مني ايه انت اتجننت
أدم .....انتي اللي اتجننتي انتي ازاي تسمحي لنفسك تلبسي لبس زي دا وتخرجي عادي من البيت اصلا
وكمان بترقصي مع اتنين شباب انتي زودتيها اوي
رنا بقا اتسهوكت وعيطت ....من حقي اعمل كده انت خلاص ضعت من ايدي (يا جماعة حد يقتل البت دي )
أدم ...هدي شوية ...مين اللي قال كده رنا أنا لسة بحبك
رنا انتي لازم تتغيري ..ايه رأيك تلبسي حجاب هتبقي زي القمر فيه يا رنا وماتجيش الديسكو تاني ها موافقة
رنا ضحكت بسخرية .....انت فاكر نفسك افضل مني يا آدم لا أدم انت واحد صايع وهتفضل طول عمرك كده اوعي تفتكر عشان بتمثل علي مراتك تبقا صدقت نفسك أن ملتزم انت شيطان يا آدم فاهم شيطان اوعي تقارن بيني وبين الغبية المعقدة اللي معاك دي
أدم مااستحملش تغلط في حبيبة وبكل قوته راح مديها بالقلم علي وشها وقعها ع الأرض ..وقال ....تبقي انتي اللي اختارتي يا رنا...وسابها ومشي
&&&&&&&&&&&&&&&&&
وصل الشقة ضرب الجرس فتحت حبيبة واهلها كانوا مشيوا وشافت منظره وقلقت عليه ....أدم مالك في ايه
كان عينيه حمرا شكله معيط
راح اترمي ف حضن حبيبة وهي حضنته جامد أدم طويل جدا وعريض علي حبيبة فوشها كان مدفون في صدره ومش قادرة تتنفس ولا قادرة تخرج من حضنه من كتر ما حاضنها جامد وبعد حوالي دقيقة ولسة حاضنها حس ان ايديها سابته وحبيبة تقلت بين أيديه وهبطت
أدم بعدها لقاها مغمضة عيونها ومش بتفتح قلق اوي
اتجنن ايه اللى حصلها دى كانت كويسة
أدم...... حبييييييييييييييبة. .............
•تابع الفصل التالي "رواية جعلتني ملتزما" اضغط على اسم الرواية