رواية في قلبي صعيدي كاملة بقلم هموسة عثمان عبر مدونة دليل الراويات
رواية في قلبي صعيدي الفصل الخامس 5
وآخرة التفكير
والله ما انا عارف بس مش عارف اهدا كل الامور مش بتقول خير ابدا
وبعد ما تفكر هتعمل ايه ؟
اهوه يمكن الاقي حل
والله لو فضلت للصبح مش هتوصل لحل
..
كان من بعد الي حصل في دنيا غير الدنيا ومش بيرن في ودنه غير كلمة اخوه وهو بيوصيه علي بنته طول الاسبوع مش فاكر غير كدا
كان قاعد وجه مهاب مهاب بهدوء : ازيك ياحج عامل ايه
رد عبدالله بهدوء : نحمد الله يابني انت عامل ايه
مهاب بهدوء : الحمدلله
عبدالله بصوت اقرب لصوت الموت بصوت به كل الرعب : جهز نفسك يا مهاب
كانت وصلت أمه فمهاب بضحك : صباح الفل يا حاجه
شاديه بضحك : يسعدلي قلبك صباح النور والسرور على قلبك يا حبيبي
اعتدل مهاب لابوه وقاله برفعة حاجب : اجهز نفسي لايه يا حج ؟
رد عبدالله بهدوء : عشان تتجوز بنت عمك
وقف مهاب بسرعة من اول ما سمع كدا وكانت شادية بتصرخ وتقول : لا ياحج ولدي لا ياحج ولدي لا ياحج
الا ولدي ياحج حرام عليك
رد مهاب بصدمة كبيرة : ايه بتقول ايه ياحج ؟
عبدالله بهدوء : زي ما سمعت هتتجوز زينة بنت عمك سوا وافقت أو موافقتش
صرخ مهاب بضيق وقال : لا ياحج مش هيحصل
عبدالله بصوت عالي : هتكسر كلمتي
شاديه وهي بتصرخ وتلطم علي صدرها قالت : لا ياحج مقدرش علي فراق عيالي الاتنين قدام عنيا ياحج ولدي التاني لا عمره ما هيتجوز غير الي اختارها
في الاول وافقتك عشان مكنش مختار حد
دلوقتي لا لا
رفع عبدالله ايده وراح نازل علي شادية وهو بيقول : هتقويه عليا ولا ايه ؟
وعشان راحته اتعب بنت اختي
كانت الصدمة علي وش شادية وهي بتعيط مش من وجع الضربة ولكن أن الحج عبدالله يضربها بعد كل العمر ده
رد مهاب بصوت عالي : لا ياحج امي لا ياحج وهو اني اوضحلك انك كلمتي عليا سيف اضيع حياتي في واحدة انا مش عايزها هو عافيه ولا ايه انا مش عايزها انا عمري ما هكون زي فارس واعيش نفس الي عاشه نهائي
عبدالله بصوت عالي : وانت عشان تفرح سيادتك ازعل اخويا بعد ما مات
مهاب بصوت عالي : وفين زعله من كدا ؟
هو قالك خالي بالك منها مش جوزها لمهاب
وارفع من شأنك وانزل من نفسي قدام الناس بعد ما خدت منهم معاد عايز الناس تقول عليا ايه ؟
عبدالله بسرعة : لو علي دي ف
مهاب بتنهيدة : بص ياحج انا عمري ما قولتلك في حاجة لا ولكن في دي بالذات انا هتجوز الي اختارتها اعتقد دي حياتي يا حج انا هسافر بعد يومين عشان كلمتي مع الناس
…
بليل ذهب عبدالله و مهاب و شاديه عند بيت عبدالقادر
فقعد عبدالله وقال لياسر بضيق : انت يا ولد شايفك مش زعلان علي ابوك وكأنك فرحت
رد ياسر بهدوء : وانا عشان ارضيك وأوضح اني زعلان اربط راسي واصوت زي النسوان ولا ايه ؟
رد عبدالله بصوت عالي : انت يا واد اتكلم معايا بأدب وتتكلم عدل احسنلك
ردت نجوى برفعة حاجب : ولدي بيتكلم زين ياحج ولدي عمره ما غلط في حد
ضحك ياسر وقاله : يا عمي يا عمي بتقول ايه بس عايزني ازعل على مين
دا اكتر واحد ارتاح فيكي يا دنيا والله
رفع عبدالله حاجبه وبص ليه بطريقه كلها نار : ازاي دا ؟
رد ياسر بضحك : دا يكفي يا عمي أنه خلص من امي ودي احلي حاجة حصلتله في حياته ياحج
اصل امي عمرها ما هتورد علي جنة نهائي فحيث كدا ابويا خلص منها في الدنيا وفي الآخرة مش هياخدها لأن استحالة دي الاشكال الي هتروح الجنة
بص عبدالله ليه يستوعب كلامه وما هي إلا لحظات حتى انفجر في الضحك وهو بيقول : يخربيتك يا واد دا انا عمري ما ضحكت كدا
وكانت نجوى بتاكل في نفسها من الغيظ
قام مهاب طلع لبرا قامت مشيت وراه حتي قالت بصوت هادئ : مهاب
بص مهاب حواليه وهو بيقول في صدمة : زينة انتي الي جابك وطلعك في الوقت ده
ردت زينة بهدوء : متخفش محدش موجود بس انا جيت اقولك كام حاجه
مهاب بضيق ورفعة حاجب : الي هما ؟
زينة بتنهيدة : بص يا مهاب سافر وشوف حالك وملكش دعوه بيا وأتجوز الي تعجبك متسمعش لاي حد اوعاك تضيع حبك من ايدك الا كدا
عذاب القلب مش هين يا ابن عمي
مهاب بسرعة : زينة متفهميش غلط والله انا مش رافضك لحاجة والله انا شايفك اختي مش اكتر عشان كدا بس والله
زينة بضحك : وانا والله يا مهاب بمناسبه كلمة اختي اختك وحشاني والله
ضحك مهاب وقال : بشرى وحشتني والله بس دا حال الدنيا
ضحكت علينا بكلمة عندي دراسة كل ده عشان تروح تقعد مع فارس
زينة بحب : يارب رجعهالنا بالسلامة يارب
سافر يابن عمي براحتك
مهاب برفعة حاجب : طب وامك
زينة بضحك : حرام عليك ضحكتني وانا مش قادرة اضحك لا متخفش من ناحيتي انا وهي اتعودنا علي بعض متخفش
مهاب بضحك : خلاص اسيبك واحدك للحرب العالمية الثالثة مع الست الوالدة
…
ماشي مستعجل مش شايف قدامه وإذا به : خبط فيها
وقفت هي وهي بتقول بسرعة : انا اسفه يا استاذ انا اسفة
رد جاسر باحراج : انا الي اسف يا استاذة مخدتش بالي منك والله اعذريني
وقف قدامها وبص ليها وسكت
بص ليها وهو حاسس أنه وقف قدام لوحة رُسمت بكل حب من كثرة جمالها ولكنها خجلت منه وتركت ومشيت بسرعة
طالع وهو مش عارف يعمل ايه من الي شافه
دخل عند مهاب وهو عارف أنه وصل : ازيك يا مهاب عامل ايه
رد مهاب بهدوء وحزن : الحمدلله يا جاسر عامل ايه
جاسر بسرعة : مالك يا مهاب
مهاب بضيق : مفيش حاجه يا جاسر
جاسر : علي مين يابني فيه ايه مالك
رد مهاب بتنهيدة : مفيش حاجه ابويا عايزني اتجوز زينة بنت عمي
بدا مهاب يحكي ليه الي حصل باختصار
لحد ما جاسر قاله : طب ما تتجوز الاتنين من غير ما حد يعرف
رد مهاب بضيق : انا مقدرش اتجوز غير اثير انا روحي معاها هي بس
سكت جاسر وقايم يشوف شغله
ساله مهاب : مالك انت شكلك فيك حاجة جديدة
رد جاسر باحراج : لا لا لا مفيش حاجه انا ماشي
…
قام مهاب وراح النادي
كانت قاعدة وقعد معاها وقال ليها بحب : ينفع اقعد
ردت بخجل : لو سمحت مينفعش كدا
ضحك وقالها : ماشي شكرا
كانوا قاعدين لحد ما جه ليها وقالها : دا الي اختارتيه عليا يا اثير ؟
بقا هو ده ؟
اخرتها دي ؟
وانت مش عارف دي تبقي ايه ولا عملت ايه
كانت اثير هتعيط ولكن في ثواني الأمن جه وأمرهم يرموه برا
وقف مراد وبقي يصرخ ويقول : فين رئيس النادي انا عايز رئيسه
رد واحد من الأمن وقاله : انت متخلف ولا ايه مهاب بيه صاحب النادي
كان هيتكلم تاني رد واحد من الأمن : انت هتكلم ولا ايه يلا برا
بص لاثير بحب وقالها : اوعي اشوف وشك زعلان كدا تاني طول ما انا موجود انا مش عايز غير الضحك لوشك بس
…
دخل ليها وقالها بحب : انا عايز شاي يا شاديه
شاديه بضيق : قول لحد برا يعملك
عبدالله بحب : بس انا عايز منك انتي
ردت شاديه بحزن : وانا مش بعرف اعمل
قامت هتمشي قالها : رايحه فين
ردت بحزن : اي مكان انت مش فيه
عبدالله بحب : طب انا مش هكون غير في مكان انتي فيه
بدأت شادية تعيط وتقول : والله أسيب البيت واروح بيت اهلي
عبدالله بصدمة : وه يا شاديه ايه قسوة قلبك دي
دا انتي عمرك ما قولتيها يا شاديه دائما نتخاصم ونتصالح من غير ما حد يعرف
ردت شادية بعياط : عشان عمرك ما عملتها وايدك انمدت عليا
مسكها عبدالله بهدوء وقالها : سامحيني يا شاديه غصب عني
والله مش هتتكرر تاني
سكتت شاديه مردتش ولكن صوت من برا بيقول : ياحج كلم الست زينة عايزاك
خرج عبدالله بسرعة وهو بيقول : زينة بنت اخويا استر يارب فيه ايه
طلع ليها بسرعة وهو بيقولها : مالك يابنتي فيه حاجة ؟
انتي كويسة فيه حاجة ؟
ردت زينة بهدوء : متخفش يا عمي مفيش حاجه انا جايه بس اقولك حاجة
عبدالله بسرعة : قولي يا بنتي تعبتي قلبي فيه ايه
زينة بهدوء : بص يا عمي جوز مهاب الي يختارها انا اصلا مش عايزة اتجوزه فحرام تحرمه من سعادته لأجلي
ردت امها من وراها : بتقولي ايه يالي عايزة قطع لسانك ومين هياخد رايك اصلا دا غصب عنك
رد عبدالله بصوت عالي : لا عاش ولا كان الي يعلي صوته عليها وانا عايش
ضحكت نجوى وقالت : لا عشت وكنت وهجوزها ولدك غصب عنك وهتشوف
رد عبدالله بهدوء : اطلعي من هنا يا نجوى
ردت بصوت عالي وقالت : مش هطلع غير لم اضمن حق بنتي وهتجوزها ولدك بالعافيه
رد عبدالله بصوت عالي : طب اقسم بالله العظيم طول ما انا عايش ولدي مش هيتجوز بنتك
اتصدمت نجوى وقالت : انت بتقول ايه ونسيت كلام اخوك
نادي علي الي يطلعها برا وقال : اخويا مات ملكيش دعوة انتي يالي ولا بلاش اكمل عشان بنتك
مشيت نجوى وهي بتتوعده وتقول هنشوف يا عبدالله هعمل فيكي ايه
…
رن عبدالله علي ابنه وبعد ما سلم عليه قاله : اعمل حسابك انت هتخطب
رد مهاب بضيق : ماشي ياحج الي تشوفه
رد عبدالله بهدوء : انا و امك هنيجي ليك بكرة علي الله تستقبلنا كويس
وقف مهاب وقال بفرحة : قصدك ايه ياحج
عبدالله بحب : قصدي واضح الي بقا لو انت مش عايز تتجوز الي اختارتها
مهاب بفرحة : لا لا لا ياحج تعالي توصولوا بالسلامه
كان مهاب حس أنه الدنيا هتطير بيه من الفرحة
بعد عدة أيام وخلاص حان الوقت لكي يعلم القلب أنه سيفرح ذهب عبدالله و شادية و مهاب لبيت اثير ودخل سعد وسلم وكان عبدالله بيقول لنفسه : انا شوفته فين قبل كدا
قالت شاديه بحب : مش هنشوف عروستنا ولا ايه
رد سعد بهدوء : لا اهيه جايه يلا يا اثير
ثواني وكانت اثير تتقدم لتدخل الغرفه وهي محرجه ولكن وقف عبدالله وقال بصدمة : فاطمه !
ويمكن حاجه كنت مصمم علي رفضها هي الي ترجعلك الي بقالك سنين بتدور عليه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية في قلبي صعيدي ) اسم الرواية