رواية العدالة ( كما تدين تدان ) كاملة بقلم ابراهيم الخليل عبر مدونة دليل الروايات
رواية العدالة ( كما تدين تدان ) الفصل الخامس 5
بعد وقت جلست الفتاة وعرفتهم على نفسها
: أنا رحمة سهر دي كانت جارتي و صحبتي من أيام الثانوية تقريبا
بدأت دموعها تهدد بالنزول عند تذكر صديقتها: سهر شافت كتير في حياتها من بعد مو،ت أبوها كانت يا عيني عندها خمس سنين مكانش ليهم أهل غير جدتها أم مامتها أمها إضطرت تشتغل عشان تصرف على بنتها و أمها هي إشتغلت سكرتيرة في شركة محترمة وبعد كام شهر المدير أعجب بيها و راح إتقدملها هي في الأول كانت رافضة عشان بنتها بس أمها فضلت تزن عليها إنتي لازم توافقي دي طاقة قدر و إتفتحتلك و أحسن من الشغل و شحططة المواصلات و أن ده أحسن ليها و لبنتها مدام سهير(أم سهر) وافقت وقتها جوزها في الأول طلب منها تخلي بنتها عند جدتها عشان يقضو أيامهم الأولى كعرسان براحتهم إعترضت في البداية بس أمها أقنعتها إنه عنده حق من حقه ياخد راحته مع مراته بعد شهرين من الجواز سهير طلبت منه يخلي سهر تعيش معاها وهو كان كل مرة يأجل الموضوع بحجة شكل ولما حملت إتحجج إن الحمل هيتعبها و مش هتقدر تاخد بالها من بنتها و إن الأحسن تفضل مع جدتها الفترة دي
سهر وقتها كانت بتقولي إنها كانت حاسة إنها يتيمة الأب و الأم و إن زيارات أمها ليها مرة في الأسبوع مكانتش بتخليها تشبع منها و من حنانها بعد فترة بقا ليها أخ
كريم: ثانية وحدة يعني هي كان ليها إخوات
رحمة: أخ واحد من الأم
كريم بص لشهد: بس مفيش أي سجلات بتقول إن كان عندها أي إخوات
رحمة: ده بسبب أبوه الي محى حتى أسم والدته من شهادة ميلاده بعد الي حصل لسهر
كريم أشار لها بأن تكمل
بعد ما خلفت بفترة جدة سهر كانت تعبت و إتوفت و وقتها بس سهر راحت تعيش مع أمها و جوزها الي مكانش متقبلها نهائي بس سهر كانت مبسوطه لأنها رجعت لحضن أمها وبقى ليها أخ كانت حاسة بالمسؤولية إتجاهه و بترعاه إتحملت معاملة جوز أمها ليها سنتين تلاتة لغاية ما سهير لاحظت كـ،ره ليها و إتخانقت معاه إنه يبطل إسلوبه معاها لأن الموضوع بدأ يأثر على نفسيتها وهو كل الي كان على لسانه أنا مش مضطّر أربي و أصرف على بنت مش بنتي و لو مش عاجبك شوفي واحد من أهل أبوها ييجي ياخدها يربيها هما أولى بيها
سهير وقتها فاض بيها الكيل وطلبت الطلاق هو كان رافض و بيهددها إنه يحرمها من إبنها وهي قالتله إن القانون في صفها لأنها هي الحاضنة و فعلا أتطلقو و هي رجعت على بيت أمها من تاني طليقها حاول يضغط عليها كتير ويعطلها في موضوع النفقة عشان تحتاس من بعده بس هي مكانتش مستعدة تتخلى عن بنتها الي كان عندها في الوقت ده 9 سنين و أبنها الصغير 3 دورت على شغل من جديد و المرة دي إشتغلت في حضانة عشان مكانش ليها حد تسيب إبنها معاه فكانت بتاخده معاها وترجع للبيت قبل ما سهر ترجع من المدرسة و عدت الأيام و الشهور و اخو سهر كبر و بدأ يسأل عن أبوه الي مكانش بيشوفه غير كل أسبوعين ثلاثة على حسب مزاجه هو
الطفل: ماما هو بابا ليه مش بيجي ياخدني من المدرسة زي صحابي ليه مش بيجبلي ألعاب لما ييجي أسئلة كتير مكانتش عندها إجابة
سهر صعب عليها أخوها لأنه شاف اليتم الي هي عاشته برغم إن أبوه عايش ودا كان أصعب
فكرت تخليه يكلم أبوه يمكن يحن عليه خدت تلفون أمها لما كانت نايمةو إتسحبت برة الأوضة و خلت أخوها يبعت ريكورد لأبوه
: بابا إنت وحشتني جدا رغم إني زعلان منك عشان مجبتيليش اسكوتر ولعب زي أصحابي
لقت أبوه بيكتب: بلاش جو الشحاتة ده إنتي الي إخترتي قولتلك سيبيه يعيش في خيري طلما النفقة مش مكفياكي
سهر: شحاتة؟ الولد كان نفسه يسمع صوتك
: هه بقا محفظاه كلمتين عشان يصعب عليا و أرجعلك عشانه؟ دا بعدك إنتي فاهمة
زفرت بضيق ورمت التلفون على الكنبة
أخوها: هو بابا مردش عليا ليه؟ هو مش بيحبني هو أنا مش بوحشه؟
سهر خدت أخوها في حضنها عشان تواسيه: لا يا حبيبي بابا بيحبك تلاقيه بس مشغول دلوقتي ومشافش الريكورد
صعب عليها أخوها و أمها الي بتشتغل على قد ما تقدر بس عشان توفرلهم ثمن الأكل و اللبس و حق الأيجار عشان كده قررت تشتغل وتجيب لأخوها الي نفسه فيه وفعلا راحت كلمت مرات البواب تاخدها تشتغل معاها في البيوت أيام الويك أند و كانت مفهمة مامتها إنها بتروح تذاكر مع صحبتها
وفضل الحال على كده كام شهر و سهر بتجمع فلوس عشان تشتري لأخوها الي نفسه فيه أمها إكتشفت إنها مخبية فلوس بين الهدوم في دولابها إترعبت ممكن تكون جابت الفلوس دي منين ومسكت فيها و إتخانقت معاها عشان تعترف منين جابت الفلوس دي و سهر حكتلها على شغلها في البيوت و أمها فضلت تبكي على حالها و حال بنتها الي سنها متعداش 14 وشايلة مسؤولية أخوها عشان ما يحسش إنه ناقصه حاجة بعد ما أبوه إتخلى عن مسؤولته إتجاهه بسبب جحوده
بعدها بأيام أخو سهر لما جه من المدرسة جاب معاه ورقة و قالهم إن فيه دكتورة جت و إدتلو دي طلبت منه يعمل فحوصات عشان كان شكله ضعيف بالنسبة لباقي زمايله الي في سنه وفعلا راحو و عملولو الفحوصات و طلعت نتيجتها إنه عنده(نقص في هرمون النمو) و لازمله علاج على المدى الطويل
أبوه أول ما سمع مكذبش خبر وجه إتناقش مع سهير وقالها إنه هو هيتكفل بكل مصاريفه بس هياخده يعيش معاه ولو عايزاه يعيش عيشة مرتاحة تتنازله عن الحضانة
سهير فكرت كتير ولقت إن ده أنسب حل عشان إبنها وهي فعلا مش قادرة تصرف على ولادها الإتنين إزاي هتصرف على علاجه
رغم رفض إبنها لفكرة إنه يسيبهم لأنه كان متعلق بأخته جدا بس مكانش باليد حيلة
وسابهم و مشي و سهر فضلت حزينة على فراقه بس كانت عارفة إن ده الأفضل ليه لأن مهما إشتغلت هي و أمها مش هيقدرو يفرولو مصاريف علاجه
بعدها بسنوات دخلت الثانوية و إتعرفنا على بعض و حكتلي كل حاجة عن حياتها عدت الأيام بشكل طبيعي لحد ما دخلنا الجامعة
عدت الأيام بشكل طبيعي لحد ما دخلنا الجامعة و دخل هو على حياتنا
كريم: قصدك مين؟
شهد ببرود: دكتور أسامة طبعا، كملي عمل إيه
إغرورقت عينيها بدموع
____________________________
في الجانب الأخر عند أسامة كان جالس على كرسيه الهزاز يدخن سيجارته وهو يتذكر تلك السهر حين دخلت عليه زوجته وهي تسحب حقيبتها
ياريت ورقة طلاقي توصلني بكرة
أسامة وهو شارد في نقطة ما: إنتي شايفة إن ده وقته
: بقولك إيه أنا سكت على وساخـ،تك كتير وكل ده عشان بنتي بس توصل إن الماضي بتاعك يهدد حياتي أنا و بنتي زي ما كان سبب موت إخواتك ده الي أنا مش هسمح بيه أنا بكرة هسيب البلد دي خالص و إولـ، ـع إنت في شر أعمالك لوحدك
وتركته و غادرت هي و إبنتها بينما هو سند برأسه للوراء وعاد بذاكرته لتلك الأيام عندما إلتحقت تلك الفاتنة بالجامعة كانت جذابة نشيطة و مرحة حاول إستدراجها لشباكه كثيرا لكن محاولاته باءت بالفشل حتى لاحظ ذلك اليوم أن إبتهال بدأت تتقرب منها و تصادقها و عندها قرر إستغلال الفرصة وبدأ برسم خططه الشيط،انية
أسامة: إبتهال ممكن أسألك سؤال
إبتهال: إتفضل يا أبيه طبعا
أسامة: إنتي إيه علاقتك بالي إسمها سهر دي تعرفي عنها إيه؟
إبتهال بإستغراب: دي صحبتي يا أبيه بنت طيبة كده و غلبانة وملهاش غير أمها في الدنيا دي
أسامة بضيق مصطنع: بس شكلها يقول إنها بنت مش سالكة و خبـ،يثة
إبتهال:حرام عليك يا أبيه ليه بتقول كده؟
أسامة: من فترة حاسس إنها بتحاول تلفت نضري ليها وشكل إحساسي طلع صح بعد ما صاحبتك عشان توصلي أهو
إبتهال بضيق: لا لا سهر لا يمكن تكون كده
أسامة: والي يثبتلك عكس كده
إبتهال: إزاي
أسامة: عندك رقمها؟
إبتهال: اه أهو
أسامة: بكرة تعرفي مين فينا الصح
وتركها و غادر و هو يبتسم بخبث
في اليوم التالي كان أسامة قد (هكر)هاتف إبتهال وأرسل رسالة عبر (الواتساب)مفادها أن إبتهال مريضةو أهلها قد سافرو لأقاربهم خارج البلد وهي لوحدها ولا تستطيع النهوض لذلك طلبت منها أن تأتي لتساعدها و ترافقها ل الطبيب
وافقت سهر وهي لا تعرف بالمكيدة المدبرة لها جهزت نفسها وخرجت في الطريق رن هاتفها: مساء الخير ياسووو إيه الأخبار ياريت تكون الأخبار إنك خلصت علاج وراجع من سفرك قريب
: سهورة حبيبتي عاملة إيه ما قولنا بلاش الدلع ده خلاص أنا كبرت دلوقتي، لا لسا فاضل شوية على العلاج
سهر: هتفضل سو إبن قلبي برضو مهما كبرت، ماشي يا حبيبي ربنا يتمم شفاك على خير وترجعلنا بالسلامة
سو: الله يسلمك يا حبيبتي أمين يارب، أنا كنت بكلم ماما بس تلفونها مقفول هي جنبك دلوقتي؟
سهر: لا ماما أظن في الشغل دلوقتي و أنا رايحة لصحبتي بتقول إنها تعبانة وهي لوحدها في البيت عايزاني أروح معاها للدكتور
: طب كنتي إستنيتي ماما و روحتي معاها
سهر: ما يمكن تتأخر في شغلها و تكون حالة البنت مش مستحملة
: طيب إبقي طمنيني عليك
سهر: حاضر، سلام
أقفلت معه الخط و توجهت الى العنوان الذي أرسلته لها إبتهال عندما وصلت دقت الباب و تفاجأت بمن فتح
سهر: دكتور أسامة؟
أسامة بإبتسامة: سهر؟ أكيد إبتهال إتصلت بيكي هي كانت إتصلت بيا من ساعة و قالتلي إنها حاسة بأنها تعبانة لحسن الحظ كنت راجع من البلد بعد ما وصلت المدام و العيلة وجبت الدكتور معايا
سهر: طب تمام إبقى سلملي عليها و خليها تكلمني تطمني عليها
وكانت على وشك المغادرة
أسامة بلهفة: يا خبر و تمشي من غير ما نقدملك ضيافة حتى؟ دي حتى تبقى عيبة في حقنا إتفضلي طيب أعملك حاجة تشربيها و أخلي إبتهال تنزلك تطمني عليها بنفسك
حاولت إيجاد عدة ذرائع للرفض و المغادرة لكنه أصر عليها بشدة حتى إقتنعت
دخلت سهر و جلست في الصالون و أسامة دخل و أحضر العصير و إستأذنها للصعود لمناداة إبتهال
إطمئنت سهر قليلا و بدأت بشرب العصير ريثما تأتي إبتهال لكنها بدأت تشعر بشيء غريب و أصيبت بالدوار أسامة كان يراقبها من بعيد حتى رأى مفعول المخذ،ر عليها إقترب و هو يقول بإبتسامة خبيثة: أخيرا جيتيلي برجلك يا سهورة
سمعت سهر إسم الدلع الذي يطلقه عليها أخيها وبدأت بالهذيان: سو حبيبي إنت جيت إمتى؟ وحشتيني أوي
أسامة إنصعق للوهلة الأولى لكن في تلك اللحظة جاءته فكرة خبيـ،ثة وبدأ في تصويرها
كانت سهر بدأت تفقد الوعي تقدم نحوها وضرب على خدها بخفة: سهورة حبيبتي فوقي
سهر بدون وعي: همم
أسامة: عايزة تقولي إيه ل سو حبيب قلبك
سهر بإبتسامة: سو وحشتني أوي إتأخرت عليا ليه؟ كان نفسي أخدك في حضـ،ني من زمان و أقعد أحكيلك كل الي في قلبي
أسامة: و أنا جنبك أهو إحكيلي يا روحي
أسامة قفل تلفونه وقتها و شالها طلعها فوق و……. 😞
بعد فعلته تلك عاد إلى بيته العائلي فذلك كان بيته الخاص بنز.واته كان يبدو عليه أنه مهموم و حزين و عندما سألته نهاد و إبتهال عن الذي حدث قلب لهم كل الحقائق و أخبرهم أن سهر إستدرجته لبيتها و قالت له أن إبتهال عندها وهي مريضة وعندما ذهب ليصطحبها للمشفى إستقبلته و ضايفته بكوب عصير وهو لايعلم ما حدث بعدها حتى إستفاق ووجدها بجانبه و هي…
كانت الفتاتان مصدوماتان و نهلة تلطم
نهلة: دي مرات أخويا لو سمعت بالي حصل مش بعيد تطلب الطلاق و أهلها مش هيسكتو
إبتهال بصدمة: بقا سهر يطلع منها كل ده؟
أسامة: و أكتر حتى بصي لقيت إيه متسجل في تلفوني
و أراها الفيديو وهي تقول أنها إشتاقت له وو الخ
عند سهر أفاقت لتجد نفسها في غرفة غريبة لتنضر لنفسها بذعر عندما وجدت حجابها على الأرض هزت رأسها برفض عندما أدركت ما حدث لها و صرخت صرخة يكاد ينشق لها الحجر من كمية الألم الذي بداخلها: لاااااا ااااااه
حاولت النهوض بصعوبة و إرتدت ملابسها وبدأت بجر قدميها اللذان لا يقويان على حملها حاليا كانت تمشي في الشارع بلا هدى حتى كادت تصطدم بها سيارة
السائق بغضب: ما تحاسبي يا أنسة
كانت تنضر له كطفلة تائهة و الدموع في عينيها
نزل السائق بقلق عندما رأى حالتها: يا أنسة؟ إنتي كويسة؟ تحبي أوصلك لمكان؟ شكلك تعبانة أوديكي المستشفى؟
سهر بتوهان: وديني لأمي عايز أروح ل ماما
: طب إركبي إركبي
ركبت معه و أملته العنوان و أوصلها لبيتها ورافقها إلى أن دخلت
سهير خبطت على صدرها: بنتي إيه الي حصل
سهر إرتمت في حضنها و بدأت في بكاء هستيري
وتركهم و ذهب كانت سهير مبهوتة من هول الصدمة وسهر تبكي وترجف في حضنها إلى أن أغمي عليها
سهير: سهر بنتيي فوقي إلحقوناااي
وجدت رحمة و باقي الجيران قد هرعو إليها و حملوها الى المستشفى
سهير ذهبت الى قسم الشرطة و قدمت بلاغ بالإعـ، تداء ولكنها لم تعرف الجاني لذلك إنتضرو حتى تفيق سهر
كريم بغضب: إبن الكااالـ،ب
نضر لرحمة: طب أخوها ده إسمه إيه
رحمة بتذكر: إسمه جاسر
كريم: جاسر إيه
شهد: السيوفي
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية العدالة ( كما تدين تدان ) ) اسم الرواية