Ads by Google X

رواية سجينة مع وقف التنفيذ الفصل الخامس 5 - بقلم اميرة اسامة

الصفحة الرئيسية

  رواية سجينة مع وقف التنفيذ كاملة بقلم اميرة اسامة عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية سجينة مع وقف التنفيذ الفصل الخامس 5

بعد حوالي ساعه بدأت الناس اللي بتعزي فكريه تمشي و بدأ الشغالين يحضروا الغداء.
طلع ناصر جاب سيف من أوضه علي بعد ما كان رافض ينزل خالص ويكلم اي حد.
اول ما شافته فكريه نازل مع ناصر خدته في حضنه.
فكريه….حبيب جلبي تعال يا ضنايا أجعد إكده يا سيف تخلع جلبي عليك أنت كمان
سيف…بحزن بعد الشر عنك يا ستي.
ناصر…هيبجي زي الفل متجلجيش عليه سيف راچل من صلب راچل.
فكريه…ربنا يخليكم ليا وما يوچت جلبي عليكم أبداً
ناصر…خلينا في المهم الوجت سيف هيبجي بخير
فكريه…جول يا ضنايا .
ناصر…اني جولتلكم اني معاي ضيفه هتجعد معانا شوي لحد ما الحجيجه تظهر وأچيب حج علي.
فكريه…ضيفه مين دي ياولدي؟
ومالها ومال الحجيجه.
سيف….مين دي يا ناصر وتعرف ايه عن الحادثه.
ناصر…دي تبجي بنت خاله ضحي اللي إنجتلت وتبجي أختها اللي ملاجينهاش.
سيف…ايوه ودي جايه ليه وتعرف ايه؟
ناصر….هتفضل عندينا لحد ما اختها تظهر الحكومه ملاجياش أختها لا حيه ولا ميته وادام ملهاش أثر ومحدش بلغ انهم لجيوا چتتها تبجي عايشه وأدام عايشه و مختفيه حاچه من الاتنين تبجي هربانه عشان لها يد في اللي حوصل أو خايفه تنطج وتجول علي اللي شافته وطول ما اختها موچوده إهنه معايا أكيد هتظهر مش معجول تسيب أختها إهنه.
سيف….مش فاهم انت خطفتها يا ناصر؟ 
ضربت فكريه علي صدرها يا مري خطفتها يا ناصر ؟
ناصر…بغضب لاه مخطفتهاش هي چات برضاها.
فكريه…كيف يعني چات برضاها كيف تيچي معاك وتهمل أختها من غير ما تدور عليها.
ناصر….عشان لو مكانتش جات بالذوج هي عارفه اني مكنتش هسمي علي أختها.
فكريه….يعني هددتها يا ناصر يعني خافت تأذي اختها فا وافجت يعني چايه غصبانيه خوف منيك.
سيف….لا يا ناصر أنا مش معاك اللي عملته مش صح مينفعش أبداً انا عايز حق علي انهارده قبل بكره لكن مش كده يا اخويا انت كده هتودي نفسك في داهيه
ناصر بغضب وصوت عالي اللي عملته صح وأب واحد في موطرحي كان عمل كيف ما اني عملت أختها هي الشاهده الوحيده ولو فضلت هربانه من الخلج كلاتها ما هتهربش من اختها أكيد هتشوفها هتكلمها ووچود أختها معانا إهنه هو فرصتنا ويا تظهر چتتها يا تظهر هي وتجول مين اللي عملها او تفضل هربانه وتبجي جدامي هي شريكه اللي عملها.
فكريه….أيه اللي چرالك يا ناصر هتفكر كيف يا ولدي مايمكن البت مخطوفه وفي ضيجه.
ناصر…بغضب انتي هتجولي كيف ما أختها بتجول يا ستي انتي معايا ولا معاها 
فكريه…اني مع الحج يا ولدي إعجلها يا ناصر البت هتتفج علي بت خالتها وتضيع شرفها ليه؟
ناصر….مابمكن واني إيش دراني باللي بيناتهم.
سيف….ناصر انا روحت لعلي كتير وشوفت البنات دي بنفسي شكلهم محترمين وبيحبوا بعض جدا اللي بتفكر فيه ده مستحيل.
ناصر….تظهر ووجتها نشوف مستحيل ولا لاه لكن طول ماهي هربانه إكده أختها هتفضل عندي كيف المسچونه وسچنها مؤقت وبرائتها في يد أختها.
فكريه…بحزن من ميته وانت ظالم يا ناصر من ميته وانت بتتعدي علي حرمه يا ابني ما تخليش وچعك علي أخوك يعميك يا ضنايا.
ناصر…اني متعدتش عليها يا ستي ولا لمستها .
فكريه…بغضب بس چبتها غصب عنيها وافجت خوف منيك يا ولدي انت جولت بت خالتها ماتت كيف علي ومش بس إكده اللي جتلها نهش في عرضها ومها الغلبانه متحملتش وماتت لما شافت جتت بتها في المشرحه واختها ملهاش آثر يعني البت فيها اللي مكفيها يا ولدي حرام يا ناصر دول بيجولوا الضرب في الميت حرام يا ولدي تعرف هي حاسه بأيه فيها ايه.
سيف….ناصر ستي معاها حق اللي أعرفه ان البنات عايشين مع خالتهم وفي لحظه كلهم راحوا وبقت لوحدها ملهاش أي حد نيجي احنا و ندوس عليها زياده هي كمان ليها حق يا ناصر حق بنت خالتها وحق خالتها وحق اختها اللي هي متعرفش عنها اي حاجه وخليني معاك يا ناصر لو اختها اللي ورا كل ده هي ذنبها ايه.
ناصر…بغضب ذنبها انها أختها ذنبها ان ظهور أختها متوجفش عليه حج علي
فكريه….يا ناصر يا ولدي فكر زين يا ضنايا اني خابره اللي چواك واللي انت حاسس بيه.
ناصر ..بوجع اني مفيش حد حاسس بيا وكمل بصوت غاضب اني طول الوجت واجف صالب طولي مطلوب مني أبجي ضهر لكل اللي حواليا مطلوب مني متوچعش عشان أخفف الوچع عن اللي حواليا مطلوب مني مجعش عشان ورايا ناس مسنوده عليا مطلوب مني متعبش عشان لو رجدت الكل هيبجي معارفش راسه من رچليه اني دم ولحم يا ستي طول عمري بجدم بيدي الخير طول عمري بخاف ربنا وبخاف ظلم الناس طول عمري بحكم بالعدل طول عمري اللي في يدي مش ليا طول عمري حارم روحي من كل حاچه عشان غيري وكمل بصوت أعلي
علي وسيف هما الحاچه الوحيده في الدنيا اللي رصيدي الحلو في الدنيا اللي معايزش غيره واصل
ليه الدنيا أستكترت حد فيهم عليا
ليه ينغدر بحد فيهم من غير أي ذنب.
نزلت دموع سيف و فكريه علي حاله ناصر   
ناصر…..اني مستعد أتنازل عن أي حاچه في الدنيا مستعد أتنازل عن اي آذيه ليا لكن لحد علي وسيف ماهتنازلش والنار اللي چوايا ماهتنطفيش غير لو حج علي رچع وإلا ناري هتطول الكل مفهوم اني معايزش أي حد يفتح معاي الموضوع ده تاني واصل اختها هتفضل عندي وتحت عيني لحد ما تظهر أو اختها ما هتشوفش نور أبداً  
خرج ناصر بغض راح علي عاليا اللي كانت واقفه تسمع الكلام من الباب الفاصل بينهم بسبب صوتهم العالي وهي بتترجف. 
……………..
فكريه….هتودي روحك في داهيه يا ناصر وبعدين يا سيف.
مسح سيف دموعه… سيبيه الوقت يا ستي انتي عارفه ناصر طيب الله يكون في عونه علي كان ابنه مش بس اخوه نظره الفخر و الفرحه اللي كانت بتبقي في عينه لما يشوف علي مش هينه عليه ابداً علي وجعنا كلما يا ستي وناصر مش هيرتاح غير لما يجيب حقه ولو علي البنت اكيد عمره ما هيأذيها ولما يهدي انا هتكلم معاه تاني.
فكريه…جيب العواجب سليمه يارب 
…………
خرج ناصر بكل غضب راح علي عاليا.
اما عند عاليا.
كانت بتحاول تسيطر علي دموعها
عاليا….انا لا يمكن اقعد هنا لحظه واحده يارب خليك معايا انا مليش حد غيرك سبتوني ليه  لبه يارب ماخدتنيش معاهم ليه سبتني اتبهدل بالشكل ده يارب انا عمري ما اذيت اي حد عمرنا ما عملنا ذنب يستاهل كل اللي حصل فينا ده كفايه يارب ارجوك انا مش قادره أستحمل 
في اللحظه دي الباب خبط بعنف
حست عاليا برعشه في جسمها وخوف وفضلت واقفه في مكانها
فضل علي يخبط بعنف اكتر وخاف تكون هربت بمجرد ما الفكره جات في راسه فضل يخبط وهو بيزعق بغضب.
ناصر.. افتحي الباب ده 
نزلت عاليا بسرعه برعب تفتح الباب قبل ما يكسره ويدخل يقتلها.
اول ما فتحت دخل ناصر بغضب وهي بترجع لورا.
ناصر…ماهتفتحيش الباب ليه  ايه كانت هتكلمك
هزت عاليا راسها بلأ 
ناصر…بغضب رديييييي
عاليا…بدموع محدش كان بيكلمني والله أبوس ايدك ارحمني وسبني في حالي انا معملتش حاجه واختي معملتش حاجه لده كله إحنا لسه منعرفش هي حصلها ايه حرام عليك بتستقوي علينا ليه مش كفايه اللي حصلنا.
ناصر….اللي حصلكم لوحدكم ؟ اللي حصل ده كلاته أختك وراه.
عاليا…حرام عليك أسكت بقي كفايه موتني وخلصني خليني ارتاح من الوجع اللي انا حاسه بيه
ناصر…هموتك لو اختك مظهرتش انتي فاهمه هموتك 
حست عاليا ان جسمها مله بيتنفض وحالتها بدأت تسوء قدامه وفضلت ترجع لورا.
عاليا…انا معملتش حاجه انا معملتش حاجه سبني ارجوك حرام عليك
فاق ناصر من نوبه غضبه علي منظرها وحس انه رعبها بما فيه الكفايه أشفق عليا وفضل يجلد في نفسه .
خد ناصر نفس طويل يحاول يهدي نفسه.. اهدي اهدي خلاص
اني مش.هأذيكي صدجينى اني مش كيف ما انتي شيفاني اني بس جلبي بيتجطع ومحدش حاسس بيا.
عاليا….بدموع وقهر 
وانت حاسس بمين عشان حد يحس بيك انت تعرف انا جوايا ايه خلاص الدنيا قفلت في وشك ومبقاش فيها غيري انا عشان تستقوي عليه حرام عليك ده انا جيت معاك بأيرادتي جيت معاك وانا مستسلمه لاني معنديش اي حق في الاعتراض لا قادره ادافع علي اختي اللي انا واثقه انها ملهاش ذنب في اي حاجه ولا انا مطمنه عليها وفي الاخر عايز تخليني مسجونه عندك مع وقف التنفيذ اختي تظهر يتفك أسري مظهرتش يبقي هفضل مسجونه ليك او تقتلني  ليه انا عملتلك ايه انا مكنتش اعرفك ولا حتي اعرف اخوك 
ناصر…بحزن اني عمري ما استجويت علي حرمه ومين جال اني هجتلك.
عاليا…انا سمعتك بودني من الباب فوق وانت بتقول كده 
ناصر….صدجيني مش هأذيكي واعتبري اللي سمعتيه كلمتين وجت غضب متخافيش محدش هيتعرضلك صدجيني.
فضلت عاليا واقفه تعيط وهو واقف قدامها بعد وقت بسيط هديت ومسحت دموعها.
ناصر…أحسن دلوجت .
هزت عاليا راسها في صمت.
ناصر….طيب تعالي يلا اعرفك علي چدتي وعلي سيف اخوي وابن عمي وكمان عشان نتغدوا سوا.
وقفت عاليا وبان عليها الخوف.
ناصر…متخافيش صدجيني ستي طيبه و هتحبيها يلا تعالي.
خرجت عاليا وراه بهدوء لكن من جواها مرعوبه متعرفش ايه اللي مستنيها رغم انها سمعت كلام فكريه وسيف ودفاعهم عنها إلا انها متعرفهمش ولا تعرف عقلياتهم والاهم انها مش قادره تدي لناصر الامان في لحظه غضبه يمكن عارفه ان اللي بيعمله ده كله من وجعه علي موت علي لكن كمان هي مش ضامنه غضبه اللي ممكن يطولها في اي وقت.
……….
وصل ناصر بيها جوه البيت الكبير
كانت سته قاعده هي وسيف مستنينهم والغدا اتحضر.
دخل ناصر وهي وراه بخطوات بطيئه جدا وكأنها داخله أوضه الاعدام.
أول ما فكريه شافتها هي وسيف
حسوا انهم شافوا ملاك داخل عليهم لكن حزنوا علي هيئتها وخوفها اللي واضح وضوح الشمس علي وشها.
ناصر….دي آنسه عاليا يا ستي
بص لعاليا دي چدتي وده سيف ابن عمي واخوي الصغير.
هزت عاليا راسها ليهم في صمت.
فكريه…بحزن تعالي يابتي تعالي يا حبيبتي اجعدي.
قربت منها عاليا ومن جواها في صوت راعبها وبيقولها انها اول ما هتقرب منها هتمسك في رقبتها وكلهم هيتلموا عليها يموتوها فضلت واقفه ورعشه جسمها واضحه.
ناصر…جربي متخافيش.
فكريه….بحزن جربي يا بتي متخافيش مفيش حد يجدر يجربلك تعالي يا بتي تعالي
مدتلها ايدها قربت منها عاليا بخوف وقعدت جمبها.
مسكت فكريه ايدها بطيبه
فكريه….متخافيش يابتي بصت لناصر بتأنيب ورجعت بصت لعاليا محدش يجدر يجرب منيكي إهنه إعتبري حالك في بيتك واعتبريني اني كيف چدتك ولو علي ناصر متخافيش منيه ناصر مفيش في طيبه جلبه.
بصتله عاليا بسخريه رغم خوفها منه.
فكريه…البجيه في حياتك يابتي
بلعت عاليا ريقها بتوتر شكراً
فكريه…يلا الوكل چاهز شكلك مدوجتيش الزاد وشك أصفر وبهتان يلا عشان يبجي عيش وملح.
راحوا كلهم عالسفره قعد ناصر علي راس التربيزه وسيف جمبه علي اليمين وعلي الشمال فكريه وطبعاً عاليا قعدت جمب فكريه حست بطيبتها وأطمنتلها شويه
بدأوا ياكلوا في صمت مريب
عاليا كانت باصه في طبقها بخوف من غير أي أكل.
فكريه….ايه يا بتي معاچبكيش الوكل ولا ايه لو معاچبكيش جولي بتحبي تاكلي ايه وأجول للشغالين يعملولك اللي تحبيه.
حاولت عاليا تجيب صوتها اللي راح من توترها…احممم لا خالص بس انا شبعانه والله.
ناصر…كلي.
كلمه ونظره واحده كانت كفيله تخليها تبص في طبقها وترفع معلقتها بخوف  
بصله سيف بتأنيب لكن تجاهله ناصر.
ناصر….سيف أعمل حسابك بعد الغداء هتخرج معاي عشان هندبحوا اني عرفت مرعي والرچاله بره يچهزوا العچول.
سيف….هتدبح الوقت يا ناصر احنا في ايه ولا ايه؟
بصله ناصر…ايه يا سيف هنحزنوا الناس علي عاده أتعودوا عليها وبيعملوا حسابهم عليها عشان أحنا عندينا ميت؟ أعتبرها علي روح علي إنهارده الوجفه وبكره اول يوم رمضان خابر ده زين ولا حزنك نساك يا أخوي. الناس ملهاش ذنب ويا بخت من دخل الفرحه علي جلب مسلم.
فكريه…ناصر عنديه حج يا سيف دي عاده في رمضان الناس بتستني الدبايح وانت خابر أي حاچه تساعد علي المعيشه هتفرح الناس الغلابه.
سيف….اللي تشوفه صح يا ستي أعملوا انا مقصدش طبعاً
فكريه…خابره يا ولدي انك متجصدش.
ناصر …متنسيش الشنط اللي هتتوزع يا ستي بعد الغدا علي طول خلي الشغاليين يچهزوها معاكي وأتوكدي بروحك ان كل شنطه كيف التانيه عشان كل واحد ياخد شنطه مع اللحمه.
فكريه…متشيلش هم يا ابني ربنا يسعدك يا ناصر ويديك علي كد نيتك كملت بنبره حزن ويچعلها في ميزان حسانتك يا علي  
عاليا…كانت قاعده ساكته بتسمع حوارهم في صمت.
بعد وقت بسيط خلصوا غداء.
ناصر….يلا ياسيف تعال معايا عشان نلحجوا نخلص الدبايح وانتي يا ستي أستعچلي في تچهيز الشنط.
فكريه…متشيلش هم يا ولدي
عاليا…بخوف احممم هو انا ممكن امشي.
ناصر…بحده تمشي علي فين 
عاليا…اقصد المكان اللي انا قاعده فيه 
فكريه…براحتك يا بتي البيت بيتك اجعدي ريحي في مطرحك كيف ما تحبي بس لو ماهتناميش خليكي معايا إهنه.
عاليا….معلش انا تعبانه ومصدعه ومنمتش كويس محتاجه أنام.
فكريه…علي راحتك يا بتي كيف ما تحبي البيت بيتك بس لو حسيتي اي وجت انك زهجانه أفتحي الباب وتعالي اني علي طول جاعده لحالي كيف ما چيتي لاجيتيني .
أبتسمت عاليا إبتسامه مجامله
شكراً لحضرتك بعد أذنك.
خرج ناصر وسيف وهي وراهم واول ما نزلت الكام سلمه لفت من جمب ناصر بسرعه راحت علي المضيفه.
سيف….ناصر خف عليها شويه البت شكلها ميت في جلدها من الرعب دي مش قدك يا اخويا
ناصر…واني چيت چمبها يا سيف.
سيف…انت مش شايف روحك يا ناصر ده انت بس قولتلها كلي حطت وشها فب الطبق مطلعتهوش تاني.
ناصر…بجول ايه بلا حديت ماسخ يلا ورانا شغل كتير خليني اخلص.
سيف….بتنهيده يلا.
بصله ناصر…بجولك ايه؟
سيف….نعم.
ناصر…عز كلمك جالك أب حاچه عن التحجيج.
سيف….اتصل بش مردتش عليه
ناصر…ومردتش ليه؟
سيف….بحزن مليش دماغ لأي كلام يا ناصر عارف انه هيتصل يطمن بس معرفش انه هيقو….
قاطعه ناصر يطمن ايه اني جايله يبلغنا باللي هيحصل في التحجيج أول بأول واني من وجت ما چيت نمت.
سيف…معرفش والله انا الوقت ابقي اكلمه.
ناصر….لاه اني هكلمه تعال نروح للرچاله الاول عشان يبدأوا.
سيف….يلا.
…………..
دخلت عاليا علي المضيفه سمعت صوت موبايلها بيرن فضلت تتلفت زي المجنونه وبسرعه طلعت علي الاوضه فوق تشوفه.أفتكرت انه جوه شنطتها.
جريت بسرعه فتحت الشنطه وطلعت الموبايل لمحت رقم جارتهم ردت بسرعه يمكن عندها اخبار.
عاليا….الوووو
سحر…ايوه ياعاليا انتي فين يا بنتي انتي كويسه؟
عاليا….ايوه يا طنط انا بخير الحمد لله انا بس مش قادره أفضل في البيت وانا مش عارفه اي حاجه عن ريم سافرت ادور عليها بنفسي.
سحر…سافرتي فين يا بنتي وهتدوري عليها لوحدك ازاي ماهي الشرطه مش ساكته.
عاليا…بدموع روحت اشوفها في اسماعيليه بدور في اي مكان هناك بسأل في المستشفيات انا مش هفضل مستنيه الشرطه وحاطه ايدي علي خدي انا خايفه عليها.
سحر…بحزن ايوه ياعاليا بس مش هينفع تكوني لوحدك يا بنتي.
عاليا…اطمني يا طنط انا بخير والله وبعدين انا اصلا مش قادره اقعد في البيت لوحدي مش هقدر افضل وانا مش عارفه حاجه عن اختي هدور عليها في كل مكان هروح لكل حد ممكن نكون نعرفه مش هرتاح غير لما الاقي اختي المهم يا طنط سحر لو في اي اخبار عنها او لو رجعت عرفيني علي طول.
سحر…اطمني يا بنتي ربنا معاكي ان شاء الله لو احتاجتي اي حاجه كلميني اي وقت وحلي بالك كن نفسك يا عاليا عشان خاطري ولو كلماك يا عاليا اي وقت ردي عليا متقلقنيش يا بنتي.
عاليا…بدموع حاضر يا طنط شكرا جدا.
سحر…علي ايه بس يا عاليا انتي زي بنتي يا حبيبتي ربنا يسترها معاكي ويبعد عنك ولاد الحرام ويوقف في طريقك ولاد الحلال ويطمن قلبك وقلبنا علي ريم.
فضلت عاليا تعيط بعد دعوتها.
عاليا…ادعيلي كتير والنبي يا طنط سحر انا محتاجه حد يدعيلي اوي.
سحر…بحزن ودموع بدعيلك يا حبيبتي ربنا معاكي ويعوض وجعك خير يارب.
عاليا…يارب هكلمك تاني اكيد
سحر…ماشي يا حبيبتي يلا في حفظ الله.
عاليا…مع السلامه 
قفلت عاليا معاها وفضلت تعيط ولقت نفسها بتمسك الموبايل تتصل علي ريم و لاقيته كالعاده مقفول.
فتحت الواتساب وسجلتلها وهي منهاره 
عاليا….انا عارفه انك عايشه عارفه انك مموتيش ياريم بس اللي مش عرفاه فيكي ايه كويسه ولا لا عارفه انك في محنه كبيره اوي بس انا مش عارفه اعمل حاجه ليكي حاسه اني بدور عليكي في عالم كبير اوي لاول مره احس اني عاجزه عن مساعدتك لاول مره احس اني مش عارفه اقوم بدور اختك الكبيره او امك زي ما كنتي بتقولي انا مش عارفه اعمل حاجه ياريم مش عارفه ابدأ منين حاسه اني متقيده كان نفسي يكون حد.جمبي ويهديني عشان اعرف اركز واقدر افكر امسك الخيط منين بس دماغي متلغبطه كل حاجه داخله في بعضها جوايا تشتيت وضياع ربنا واحده اللي عالم بيه ابوس ايدك ارجعيلي ياريم لاول مره احس اني خايفه لاول مره احس ان انا اللي محتجالك تاخديني في حضنك مش انا اللي اخدك في حضني.
وحشتيني اوي يا ريم بس انا هلاقيكي وهترجعيلي ومش هيكون فيكي اي حاجه انا واثقه في ربنا انا مش هيوجعني اكتر من كده.  في امان الله وحمايته وحفظه يا قلب اختك
  
قفلت عاليا التسجيل ونامت زي ما هي عالسرير وهي متكومه علي بعضها 
…………
انا في الخارج كل المل شغال علي قدم وساق الرجاله كلها بتدبح الدبايح والناس واقفه كتير بره القصر.
ناصر….مرعي أفتح البوابه للناس دي.
مرعي….هيروحوا فين بس مش لما ندبحوا
ناصر…يجعدوا في الچنبنه مهياش حلوه يفضلوا واجفين إكده دخل الناس تجعد چوه حرام وجفتهم دي هما هيشحتوا خليهم يفرحوا
مرعي…بحب ربنا يفرح جلبك يا طيب يا ابن الاصول.
فتح مرعي الباب للناس ودخلهم في الجنينه.
اما في الداخل كانت فكريه بتشرف علي تجهيز شنط رمضان مع الشغالين.
والقصر كله كان زحمه ناس رايحه وناس جايه.
……….
انا عند عاليا الشويه اللي غفلت فيهم وهي معيطه خلوها تشوف كابوس وحش قامت مفزوعه من نومها وخايفه نزلت بسرعه علي تحت كانت مرعوبه وحاسه انها بتتخنق جوه المضيفه والزهق والتفكير هيموتها فتحت الباب بهدوء بصت شمال ويمين مكانش في اي حد لان المضيفه في ضهر البيت بعيده عن البوابه فتحت براحه وقعدت علي عتبه الباب تبص للزرع ومتونسه بصوت الناس بره سندت ضهرها علي حرف الباب وفضلت باصه للزرع
…………..
بعد حوالي نص ساعه.
ناصر….ماشي يا استاذ عز خليك بس انت متابع واني ممكن بكره اكون عنديك او بعده بالكتير يلا مع السلامه.
سيف….خير يا ناصر ايه اللي حصل.
حكاله ناصر عاللي حصل في التحقيق مع عزام.
سيف…يعني ايه انا مش فاهم.
ناصر….من حديته باين انه مش هو اني اعرف عزام وعيلته زين عيلته ناس محترمه وفي حالهم وعزام من يومه وهو بعيد عن الصعيد من الاساس يمكن معرفش عنه كتير ولا اعرف بيفكر كيف او اخلاجه كيف بس كمان لما افكر مع روحي أجول ليه يعمل إكده مش عارف راسي هتنفچر من التفكير.
سيف….يمكن معاك حق بس مين ممكن يعمل كده علي ملهوش اي أعداء خالص في شغله ويمكن خناقته مع عزام دي مش هقولك اول مره تحصل بس علي واجهه مشاكل من النوع ده كتير في شغله اللي اقصد اقوله انها مش مشكله كبيره تخلص بالقتل والمشكله نفسها اتكررت و اكتر من كده مع ناس تانيه بس كانت بتخلص عادي سوء تفاهم وراح لحاله. وبعدين علي مشتكلش قبل كده من عزام في الشغل بالعكس كان بيحاسب علي اول بأول وعلي بنفسه كان بيقول انه مظبط العمال والعمال مرتاحين في الشغل معاه عشان كده بينجزوا في شغلهم انا دماغي انا كمان لفت اوقات اقول قطاع طرق واوقات اقول يمكن مجرد شباب قابلوهم عالطريق وكانوا شاربين
مش عارف
ناصر…قطاع الطرج يا سيف هيوجفوهم وينفضوا چيوبهم ويخفوا في ثانيه من جدامهم ماهيأذوش حد ولو هنجول علي أتصدرلهم واتعارك معاهم طيب البت اللي أغتصبوها دي لا لا جطاع الطرج ما هيعتدوش علي الحريم.
سيف….يبقي مفيش غير انهم شويه شباب شاربين وده ممكن يطلع منهم عادي ولا انت شايف ابه.
ناصر…بتفكير ولا دي كمان يا سيف حاسس ان الحكايه أوعر من إكده.
سيف…مش فاهم؟ تقصد ايه؟
ناصر….بجول ايه أنت واثج في عز ده؟
سيف…بذهول عز لا يا ناصر انت بتقول ايه بس عز ده جدع اوي من اول ما نزلت مصر انا وعلي وهو شغال مع علي وديما شايله علي كتافه وعمره ما أشتكي لا لا عز ده محترم علي كان بيحبه وبيثق فيه جدا والشهاده لله انا عمري ما شوفت منه اب حاجه وحشه.
ناصر…معرفش بجي اني دماغي هتطرشج بجيت شاكك في كل الناس حاسس ان اللي عملها جريب منينا جريب من تفكيرنا ما هيخرجش عن الدايره دي واصل
سيف…ويمكن زي ما قولتلك شويه شباب شاربه.
ناصر….اني لو جدرت انزل بكره مصر هروح بس اني مش عايز اسيبك انت وستك اول يوم خصوصا ستك عارف انها هتبجي تعبانه ممكن بعد بكره.
سيف…خليها بعد بكره انا كمان هنزل القاهره الشغل واقف لازم اتابعه هو وشغل علي ولازم حد فينا يكون موجود بأستمرار هناك
وبعدين عشان لو حد سأل علي البت اللي انت جايبها دي وملاقيهاش ميشكش فينا لازم حد يبقي متبع اول بأول.
ناصر….خير يلا خلينا بس نروح نكملوا النهار بيروح منينا عايزين نلحجوا نصلوا التراويح.
سيف…يلا بينا.
………………..
ناصر الله ينور يا رچاله يلا يا مرعي شد حيلك وكيس اللحمه ورانا اول بأول ووزع عالناس خليهم يشوفوا حالهم
مرعي….متجلجش يا كبير كله تمام فاضل بس ندبحوا اخر عچلين.
ناصر…يلا اني چاهز
قربوا منه الدبايح وبسرعه كان ناصر مخلص شغله ودبح العجول.
مرعي…اني هروح اچيب من الاوضه اللي ورا سلبه تانيه نرفعوا بيها العچل التاني عشان نلجوا نخلصوهم مع بعض.
أفتكر ناصر عاليا انها وراء
ناصر…خليك يا مرعي ومن إهنه ورايح معايش حد يروح في اليامه اللي وراء دي خالص وتنبه عالغفر كلاتهم.
مرعي…أمرك يا أبني.
ناصر…ادخل يا سيف شوف لو ستك چهزوا شنط خرچوها ووزعوا للناس احسن ياخدوا اللحمه بس ويمشوا.
سيف….حاضر يا ناصر.
………..
مشي ناصر علي الاوضه الصغيره اللي فيها العده اللي بيحتاجوها في الدبح كان لابس بنطلون أبيض وعليه تيشرت أبيض من غير جلابيه ولا عمه ولا أي حاجه من مظهره اللي دايماً محتفظ بيه قلعهم علي الكرسي بره بعد ما خرج من وقت الغداء و بدأ مع الرجاله في الدبح. وكانت هدومه كلها دم.
قرب من المضيفه لمح عاليا سانده علي حرف الباب ومدياله ضهرها وباين انها سرحانه.
ناصر….جاعده ليه إكده انتي بخير؟
لفت عاليا علي صوته اللي حفظته لكن بمجرد ما شافته وقفت كأن قرصها عقرب وهي بتصرخ 
قرب منها ناصر بسرعه واول ما لمحته بيقرب جريت علي جوه.
ناصر…متخافيش اهدي في ايه.
عاليا…بدموع انت عملت ايه انت قتلت مين 
ناصر… جتلت مين ايه أتخبلتي في عجلك إياك اني كنت بدبح مسمعتيناش إياك وأحنا هنجول ورانا دبايح.
أتنفست عاليا براحه بمجرد ما أفتكرت وحطت ايدها علي وشها وقعدت عالكرسي وهي بتعيط بصوت مسموع 
عاليا…حرام عليك وقعت قلبي
ناصر…اني اسف معرفش إنك جاعده عالباب إكده وبعدين مچاش في بالي انك هتخافي من شكلي إكده خصوصا إنك عارفه اننا بندبحوا بره.
شالت عاليا أيدها من علي وشها
انا عارفه بس لما شوفتك بمنظر الدم ده دماغي وقفت و اتخضيت لما شوفت الدم علي هدومك وايدك 
ناصر…بأبتسامه سخريه لاه متخافيش جوي إكده وبعدين ده مش منظر واحد جاتل ده منظر واحد مجتول مشيفاش الدم مخرجني أزاي إكده هبجي واخد الجتيل بالحضن مش بس جاتله.
ابتسمت عاليا وهي بتمسح دموعها علي كلامه عندك حق انا واضح ان اعصابي تعبانه.
ناصر…كلنا تعبانين يا انسه عاليا بس جوليلي هتچيبي البكا دن كله منين؟
عاليا…بسخريه ايه هتحسدني علي الحاجه الوحيده اللي املكها.
ناصر….لاه مهحسدكيش ولا حاچه بس مستغربك من يوم ما شوفتك وتجريباً دموعك ما هتجفش.
عاليا….عادي بقي. هو انت كنت عايز حاجه.
حط ناصر ايده علي راسه….وه إيوه كنت رايح أچيب حاچه من الاوضه اللي وراه.
شال ناصر ايده من علي راسه.
ابتسمت عاليا غصب عنها.
ناصر…  في ايه هتضحكي ليه وغريبه يعني أنك بتبتسمي .
عاليا…اصل وشك كله باظ من ايدك.
ناصر…مسح ناصر وشه بحرف كتفه في التيشرت   جوليلي.
عاليا…نعم
ناصر..ايه اللي مجعدك عالباب ٱكده.
عاليا…بإحراج بصت في الارض وهي ماسكه ايدها في بعضها 
ناصر..في ايه حوصل حاچه.
عاليا…لا بس اصل انا..
ناصر…انتي ايه اتكلمي.
عاليا…انا خايفه 
ناصر..بأستغراب خايفه من ايه عاد؟
عاليا…انا بس عيني راحت في النوم شويه وشوفت كابوس وحش نزلت جري من فوق ولقيت نفسي بفتح الباب ولما سمعت في صوت بره اطمنت فا قعدت بره زي ما شوفتني.
ناصر…بأبتسامه بسيطه معلهش ابجي شغلي القرآن في التلافزيون چمبك ومتخافيش المضيفه دي زينه چدي الله يرحمه كان ديماً جاعد فيها ومكانش يحلاله جرايه المصحف والصلاه غير فيها انتي بس شغلي قرآن ولما تنامي نامي علي وضوء ماهاتشوفيش كوابيس تاني.
هزت عاليا راسها.
ناصر…وبعدين لو حابه تروحي هناك روحي أجعدي مع ستي والحريم.
عاليا…بإحراج لا بلاش انا هنا تمام.
ناصر…كيف ما تحبي بس لو حسيتي بأي زهج في اي وجت أفتحي الباب وروحي وعلي فكره اني نبهت علي مرعي يجول بين الناس ان في مهندسه زراعيه وصلت البلد عشان تشوف شغل الارض و لو حد شافك تكوني علي راحتك.
عاليا…ماشي.
ناصر…اني هروح أكمل شغل بعد ما نخلصوا شغلنا ونصلوا التراويح
هنبجوا نتسحروا مع بعض ماشي.
عاليا…بحزن أفتكرت خالتها وضحي وريم 
لا شكراً مش عايزه
ناصر…مش عابزه كيف ايه ماهتصوميش إياك.
عاليا…صدقني مش عايزه.
ناصر…مفيش الحديت ده بيت المنشاويه كل اللي جاعدين فيه بياكلوا مع بعض في نفس الوجت بكره اول يوم صيام مهتجدريش تصومي من غير وكل هاچي أچيبك بعد ما نخلصوا مفهوم.
أبتسمت عاليا أبتسامه بسيطه مفهوم.
أبتسم ناصر بهدوء وسابها وخرج علي طول.
فضلت عاليا واقفه في مكانها باصه علي شبحه اللي خرج وكأنها كانت واقفه مع حد غيره حد مختلف لا هي عارفه هو طيب ولا شرير ظالم ولا مظلوم قوي ولا ضعيف.. والاهم شكله المختلف تماما من غير جلابيه.
خرجت تاني بخطوات بطيئه وراحت قعدت تاني عالباب
في الوقت ده لمحته خارج من الاوضه وعدي عليها تاني وهي بتقعد.
ناصر… ايه كابوس تاني ولا ايه.
ابتسمت عاليا غصب عنها علي طريقته.
ورجع ناصر تاني للرجاله.

google-playkhamsatmostaqltradent