رواية ليلى الفصل الخامس 5 - بقلم حنان عبد العزيز
رواية ليلى الفصل الخامس 5
ليلى 5
فتحت عيونها بصدمه كانها فاقت للواقع عقب مناداتها باسم امراءه اخرى وهى بين احضانه وليست اى إمرأه بل هى اختها، اغمضت عينيها بدموع لتحاول بدفعه من عليها وهى تصيح بدموع وضيق: ابعد عنى يا يزين انا ليلى مش سحر
اما هو قبض على وسطها بشده وهو مازالت يغمس راسه بعنقها ليهتف بقسوه ومازال مغمض العيون: هو احلى منى طيب قوليلى سبتينى لي يا سحر
اغمضت عيونها بالم من قبضته وهى تحاول دفعه بشده: ابعد يا يزين انتى بتوجعنى
ليظل كما هو لا يتزحزح، لتنظر حولها تبحث عن اى شئ تجعله يستقيظ ليبتعد عنها لتقع عينها على كوب الماء بجانبها، لتمد يدها بصعوبه لتحصل عليه وقامت بسكبه على راس يزين من الخلف، ليبتعد عنها فجأه وهو يضع يده على راسها الذى انتابها الصداع
لتنزل من على السرير وتقف امامه وهى تنظر اليه بدموع منتظره ان يفيق من نوبه مشاعره الغبيه
هز رأسه بصداع غريب عقب انسكاب الماء على رأسه وهو يهز راسه بصداع اخر ما كان يتذكره هو انه كان يجلس مع صديقه وعندما لاحظ غضبه اعطى له عصير لكى يتذوقه ولكن اين هو، نظر حوله بأستغراب لتقع عيناه على تلك الحوريه الواقفه امامه وهى تعقد يديها بغضب عند صدرها وتتطلع اليه بضيق، حمحم بخجل عندما تذكر ما كان يفعله منذ دقايق ليهتف بنبره خشنه جامده: مكنتش واعى للى بعمله حجك عليا
عقدت حاجبيها بصدمه واستغراب وهى تتطلع اليه بينما هو يتحاشى النظر اليها لتهتف بعدم تصديق: انت بتتكلم بهدوؤ وبتعتذر زينا عادى اهو
هتف بضيق وهو يقوم من على السرير ويعدل ثيابه: انا مش جليل الربايه يا بت عمى انا اتربيت الى اغلط فى حجه اعتذرله لا هيجل منى ولا من كرامتى انا بعزز تربيتى مش اكتر
تنهدت بهدوؤ وهى تتأمل ملامحه لتهتف: ممكن اتكلم معاك شويه يا يزين
نظر اليها ثوانى لينفخ بضيق ويشيح نظره مره اخرى: البسى باجى خلجاتك وانا مستنيكى فى الجنينه تحت
نظرت الى ثيابها بخجل فهى لم تلاحظ انها كانت تقف امامه ببيجاما وبدون طرحه لتحمر وجنتيها بخجل، بينما هو رمى كلماته وخرج من الغرفه، بينما هى تنهدت بخجل وهى تبتسم بهدوؤ: والله الولد دا متربى خمس مرات بجد الله يسامحك يا سحر
تنهدت بتعب لترتدى عبائه سوداء وحجابها على رأسها وتنزل الى الأسفل سريعا قبل ان يغير رأيه ويذهب ولا يسمعها
اما بالأسفل كان يجلس ببهدوؤ على الكنبه بالجنينه وهو يرتشف كوب من القهوه حتى بخف صداع رأسه، الان علم ما نوع ذالك العصير توعد بكل غضب لمراد صديقه على ذالك المشروب الذى خدعه به ليصبح غائب عن الدنيا ولا يدرى كيف وصل لغرفتها، اغمض عيونه لياتى على مخيلته منظرها وهى بين احضانه وعندما هتف بأسم سحر هو حقا لا يعلم عندما دخل الغرفه ووجدها كذالك كأنها سحر بالتمام، فتح عيونه وهو يسك على اسنانه بغضب ويلعن ذالك الشبهه اللعين بين الاختين ربما كان جده معه حق عندما اراد ام يمنعه من الزواج بليلى فمن المؤكد انه عرف انه سيعانى مع شبيهه عروسته الهاربه
فاق على صوتها الهادئ: ممكن أقعد؟!
نظر اليها بهدوؤ وهو يهز رأسه بالموافقه لتجلس بجانبه بهدوؤ، ليعم الصمت عده دقائق بلا اى كلام سوى تنهيدات حائره تخرج من الاثنين، تنهدت بشجاعه لتهتف بهدوؤ: وبعدين يا يزيد هنعل اي فى حياتنا دى
ظل ينظر امامه بجمود: مش عارف خايف اعاجبك بذنبها واشيل ذنبك واظلمك وخايف تكونى انتى سبب فى هروبها
نظرت اليه بسخريه: قصدك انى لبست نفسى فستان فرح وضربت نفسى على دماغى علشان اتجوزك مثلا
تنهد بحيره، ليهتف بهدوؤ: كل الى اعرفه انى هسيبك بس اول ما الاجيها الأول
لتعقد حاجبيها بعدم فهم: انت لما تلاقيها هتتجوزها يعنى فلازم تطلقنى ولا اي؟!
نظر امامه بسخريه: اتجوزها؟!! روحى نامى يبت عمى روحى
كادت ان تتحدث ولكن هتف بجمود: روحى يا ليلى
تنهدت بضيق وقامت لتتجه الى الداخل لتقف على صوته الحاد الذى لا يقبل للنقاش: روحى على اوضتى متخليش الى يسوى والى ميسواش يتمسخر علينا
هتفت باعتراض: بس....
ليقاطعها بحده: ليلى كلمه كمان وانا الى هاخدك اوديكى الاوضه بنفسى
ضربت الارض بغضب لتفر من امامه بسرعه وضيق بينما هو جلس مكانه وهو يناظر السماء: يا ترى فينك يا سحر..
: بس انت لي ساعدت سحر تهرب من فرحها يعنى انت هتستفاد اي من هروبها؟!
تنهد بهدوؤ وهو يجلس مكانها بتفكير: كان ممكن اجطع رجلها لما اعرف انها هتهرب بس انا لع يمكن انا الى كنت مستنى هروبها علشان انفذ الى فى دماغى
: الى هو جوازه يزين وليلى؟!
ابتسم الاخر بهدوؤ: كل حاجه هتبان مع الوجت لو فاكر ان الى بيحصل دلوجتى حريجه لع تبجا غلطان الحريجه الى بحج وحجيجى هتبجا بعدين لما سحر تيجى وترجع وساعتها هتجوم النار بين الاختين
عقد الاخر حاجبيه باستغراب: وانت اي عرفك ان سحر هترجع وكمان هتستفاد اي من الحرب الى هتقوم
ابتسم الاخر بخبث: هعلم ليلى اكبر درس فى حياتها فضلت طول عمرها غبيه والى هيحصل دا هيبجا اكبر ضربه ليها وساعتها هنشوف هتجوم منها ولا
: ليلى يا ليلى جومى
فتحت عيونها بتثاقل وهى تنفخ بضيق: مين الى بينادى
هز كتفها بضيق: بينادى اي بس جومى يا بنتى
فتحت عينها بضيق لتفتح عيونها بصدمه لتجده يقف امامها بضيق وهو يتطلع اليها
جلست مسرعه على السرير وهى تنظر اليه بتوتر: اي فى اي
نظر اليها بجمود: سيف عاود من مصر مع امى امبارح الفجر ودلوجتى جايبه ستات العيله يباركولك غيرى خلجاتك وانزلى تحت
نظرت اليه بعدم استيعاب فهى لم تفهم عادتهم بعد ليتركها ويغادر، لتتنهد بضيق وهى تقوم بغيظ: اي الجوازه الفقر دى ياربى
مرت دقائق لتنزل الى الاسفل بعبايتها من اللون الابيض وشغلها المزين الاذهبى وهى تتحلى بعده الحُلى التى جاءت بها والدتها وهى ترتدى ثيابها للتأنق بها امام نساء العائله
نزلت الى الاسفل وهى تلاحظ نظرات يزيد المصوبه عليها منذ نزولها لتخفض راسها بخجل لتشعر باحد يحتضنها بشده لتجد والده يزيد وهى تضمها بفرحه: اهلا بمرت الغالى اهلا
ضمتها ليلى بتوتر فهى ظنت انها ستقابل منها معامله جافه بعد زواجهم المفاجئ وهروب اختها أيضا، لتجلس بجانبها وتمطر عليها بالذهب والحلى كهدايا لها وتعرفها على النساء لتستقبل ليلى كل ذالك بابتسامه بسيطه حتى هتفت احدى النساء: هو صحيح يزيد كان هيتجوز خيتك واناى اتجوزتيه بدالها
صمتت ليلى بحرج لا تعرف ماذا تفعل او ترد عليها حتى هتفت سيده والده يزين بغضب: لمى لسانك يا حفيظه يزيد بيحب مرته وبت عمه ودخلتهم كانت من يومين ومكتوبين لبعض من وهما صغار ليلى ليزيد ملوش لازمه حديت النسوان الماسخ دا
صمتت النساء خوفا من لسان سيده اللسيط الذى يقطع كل من يقترب من اولادها، لتمر باقى الجلسه بهدوؤ بعد ان غادر يزيد وذهابه للعمل ليمر الوقت حتى يغادر النساء وتنفض الجلسه
وقفت ليلى بتعب وهى تشعر بثقل جسدها من كثره الذهب المحاطه به لتنظر الى سيده بتعب: انا هطلع ارتاح شويه يا طنط علشان تعبت
وكادت ان تغادر لولا ان قاطعتها سيده بصرامه: على فين يا عروسه ولدى ولا اجولك يا عروسه ولدى المغصوبه عليه
نظرت اليها ليلى باستغراب: مالك يا طنط اي كلامك دا
نظرت اليها سيده بصرامه: جصدى انتى فاهماه زين يا بت زينب انا وانتى عارفين اختك الخاطيه عملت اي وابنى الوحيد الى انظلم بيناتكم تربيه مره صح
نظرت اليها ليلى بصدمه: لو سمحتى يا طنط انا مسمحش ليكى تغلطى فى تربيتى انا واختى وامى عارفه ان سحر عملت غلط بس هى تفكيرها كده مش تحاسبينا على تربيتنا بالطريقه دى
هتفت سيده بغضب: اسمعى يا بت انتى انتى وجودك اهنى كيف هنيه الخدامه واذا كانت الايام الى عدت كنتى اميره دا علشان مكنتش فى البيت لكن انا هنا من اهنى ورايح وكسره جلب ولدى هدفعهالك تمنها غالى جوى جوى
لم تستوعب ليلى كلمات زوجه عمها لتهتف الاخرى بعصبيه: غيرى خلجاتك وعايزه البيت دا يلمع من النضافه فاهمه يا بت زينب وكلمه زياده ساعتها امك الى هخليها تلمع البيت وانتى عارفه انى اجدر جوى جوى
اغمضت ليلى عيونها لتتحكم فى عصبيتها فهى والده زوجها بكل الاحوال لتصعد فى صمت وتبدل ثيابها حتى تخضع لكلامها حتى لا تحدث مشاكل لتنزل دموعها بصمت: ذنب اختى هتزل فى البيت دا شكل الايام الى جايه كلها ظلم يا ليلى.....
خرجت من الحمام بتعب وعلى ملامحها الصدمه والخوف وتحمل بيدها شئ لتتجه الى الهاتف بسرعه وتوتر منتظره الرد
: ايوه يا سحر فى حاجه ناقصاكى اجبهالك
هتفت بتوتر وخوف: انا حامل.....
حنان عبد العزيز
•تابع الفصل التالي "رواية ليلى" اضغط على اسم الرواية