رواية سجينة مع وقف التنفيذ كاملة بقلم اميرة اسامة عبر مدونة دليل الروايات
رواية سجينة مع وقف التنفيذ الفصل السابع 7
أنتهي اليوم برحيل ناصر وسيف.
ومع بدايه نهار جديد طول اليوم عاليا كانت في أوضتها مابين تصلي وتقرأ قرآن او ترجع تنام
مكانتش بتعمل اي حاجه حتي شنطتها اللي جابتها كانت زي ماهي مفتوحه و سيباها علي جنب يادوب بتاخد منها اللي هي محتجاه علي امل يتفك آثرها وترجع بيتها ومتبقاش مضطره ترجع تشيل حاجتها.
اما فكريه فا طول اليوم مشغوله كعادتها مع الشغالين كانت حابه تسيب عاليا علي راحتها عشان متضغطش عليها أكتر من كده.
………
في القاهره وصل ناصر وسيف
سابه سيف وراح يطمن علي مكتب الصرافه و يطمن ان كل حاجه ماشيه تمام كان راجع غريب علي غير عادته والموظفين كانوا حاسيين بتغييره مش هو ده سيف اللي الضحكه مبتفترقش وشه وديماً بيضحك ومبسوط كانوا مقدرين حالته لانهم عارفين ان علي كان بالنسباله كل حاجه.
……..
اما ناصر فا راح لوكيل النيابه يتابع بنفسه أخر مستجدات التحقيق.
وكيل النيابه…للأسف يا استاذ ناصر التحقيق لسه شغال و القضيه مفتوحه بس كل حاجه زي ما هي مفيش جديد المكان اللي حصل فيه الحادثه مكانش فيه كاميرات او خيط يوصلنا بأي حاجه.
ناصر…طيب وعزام؟
وكيل النيابه…الشكوك كلها بتدور حوالين عزام بس مع شهاده شريكه و العمال بتوع استاذ علي كلهم أكدوا كلام عزام نفسه
ان حصل بينهم شد وجذب فعلا لكن مكانش في اي تطاول من اي نوع لا بالكلام ولا بالأيد وطبعاً بعد التحريات اللي أتعملت علي عزام كل الكلام اللي اتقال عنه في صالحه الكل بيقول ان محدش شاف منه اي حاجه وحشه.
ناصر….بغضب امال مين اللي عملها
وكيل النيابه….شوف يا استاذ ناصر هو يا اما عزام فعلاً برئ يا لما حويط المشكله ان مفيش اي حاجه لقيناها في العربيه توصلنا مفيش اي خيط حتي الموبايلات مش موجوده وطبعا الخطوط اكيد أترمت.
ناصر…طيب البصمات ؟
وكيل النيابه البصمات اللي كانت موجوده علي العربيه كانت لشخصين ولما كشفنا عليها مطلعش حد فيهم مسجل او ليه أي سابقه بصمات مجهوله وطبعا بصمات عزام مش فيهم.
ناصر….طيب ما يمكن مجربش من العربيه.
وكيل النيابه….وارد البصمات اللي موجوده كانت علي الابواب الخلفيه للعربيه وعلي أجزاء الأزاز المكسور وغالباً دول اللي كانوا بيهاجموا البنات.
ناصر…مفيش أخبار عن البت التانيه؟
وكيل النيابه….لا كأنها أتبخرت ملهاش اي اثر حتي الدم اللي كان موجود كان لعلي و ضحي بس يعني لو مثلا أتقتلت او حتي اتعورت كان بان لكن واضح انها عايشه.
ناصر…..هي ممكن إتكون هي اللي مدبره الحادثه دي او شريكه يعني.
وكيل النيابه….كل دي إحتمالات كانت موجوده لكن بردو بعد التحريات عن البنت دي أتبين انهم كانوا اسره هاديه ملهاش في المشاكل خالتهم كانت كل حياتهم ريم وضحي كانوا قريبين من بعض جداً بشهاده الجميع فا مفيش سبب حتي يخلينا نشك فيها وطبعاً ده معناه ان ريم مخطوفه وفي خطر.
حط ناصر ايده علي وشه بحزن.
وكيل النيابه….شوفت ده قبل كده.
رفع ناصر وشه بص علي الشئ اللي طلعه وكيل النيابه من الدرج
كان كان كاڤر موبايل جلد باللوم ازرق وضهر موبايل.
ناصر….لاه.
وكيل النيابه….يعني مش شكل موبايل علي مثلا.
ناصر…اني مفتكرش تلافون علي بس أظن ان لونه ابيض.
وكيل النيابه….لما وريناه لأستاذ عز قال انه شافه مع حد من البنات بس مش فاكر بتاع مين.
و طبعا اللي هترد علي سؤال زي ده أنسه عاليا.
بصله ناصر بصدمه.
كمل وكيل النيابه كلامه…انا بعتلها حد انهارده عشان يبلغها اني عايزها بس ملقينهاش وفي حد من جيرانها قال انها مش موجوده وبتدور علي اختها كلمتها وقالت انها مسافره وبتدور علي ريم عند كل معارفهم سألتها علي موبايلات ضحي وريم وقالت انه بتاع اختها
بس الغريب ان الكاڤر والضهر مش مكسورين والكاڤر نفسه سيليكون تقيل لو فرضنا ان حد هاجمها و هي مثلا بتحاول تتصل او تستنجد بحد الموبايل عمره ما هيتفتح بسهوله كده.
ناصر…وده معناته أيه؟
وكيل النيابه….. انه اتفتح بالقصد بس ليه مش عارف خصوصا ان لاقي الموبايل مش موجود
ناصر….ريم دي للاسف هي اللي معاها حل اللغز .
وكيل النيابه… اطمن يا استاذ ناصر إحنا مش ساكتين وانهارده في عمليه مسح شامله بتتعمل في المنطقه اللي حصلت فيها الحادثه واكيد هنوصل لأي حاجه تكون خيط نقدر نمشي وراه ان شاء الله.
ناصر…يارب.
…………….
خرج ناصر من مكتب وكيل النيابه راح علي شركه علي عشان يقابل
عز ويتكلم معاه أتفاجئ بوجود سيف.
دخل ناصر بهيبته…سلام عليكم.
عز…اهلا استاذ ناصر تعالي اتفضل.
سيف…ناصر مقولتليش ليه انك جاي
ناصر….خلصت حديتي مع وكيل النيابه وچولت أفوت علي استاذ عز.
عز….اهلا بيك ده حضرتك نورت.
ناصر…النور نورك
سيف…انا كمان خلصت الشغل اللي ورايا وقولت اعدي عالشركه هنا اشوف الدنيا ماشيه أزاي.
ناصر…خير ما عملت.
عز…كان نفسي اقولك تشرب ايه بس الصيام بقي
ناصر….خيرك سابج.
عز…لأ أزاي بس ده انتوا اهل الكرم كله متقولش كده
ناصر…الله يعزك.
سيف…في اي جديد في القضيه؟
ناصر….مفيش چديد لسه
عز….خير ان شاء الله ألمباحث مش ساكته واكيد اللي عملها هيقع.
ناصر….جولي يا استاذ عز علي لما كلمك كان باين عليه انه جلجان او في حاچه مخواه.
عز….لأ خالص هو بس كان واضح انه مضايق من اللي حصل وباين عليه الغضب وكان راجع في الطريق كمان
ناصر…طيب عزام محاولش يتحدت معاك بعد ما عرف انك جولت في أجوالك جدام وكيل النيابه علي المشكله اللي حوصلت بينه وبين علي.
عز….لا خالص مع اني كنت مت قع انه يكلمني؟
ناصر….طيب جولي أيه اخبار الشغل في الموجع بتاعه شغال ولا وجف.
عز….في الحقيقه انا مكلمتوش بس اللي عرفته من العمال هناك ان الشغل مكمل عادي لان دي كانت اخر مرحله والمفروض ان الشغل خلاص بيخلص فيها.
ناصر…وليه متابعتش معاه باجي الشغل.
عز….الحقيقه اللي حاصل الكام يوم دول خلاني مش قادر اركز في كل حاجه خصوصا ان مشروع عزام مش هو المشروع الوحيد في مشاريع تانيه شغاله.
ناصر…لازماً تتابع يا استاذ عز بنفسك بالخصوص مشروع عزام. سبب مشكله علي مع عزام في الاساس كانت الادوار المخالفه و ممكن لو متابعتش المشروع عزام ينفذ اللي كان رايد يعمله و وجتها هيبجي علي چثتي انه ينفذ أخوي
تجريباً عمره ضاع بسبب عدم موافجته فا مش بعد ما روحه تروح للي خالجها عزام يعمل اللي في راسه.
عز…اطمن يا استاذ ناصر انا هتابع وهشرف بنفسي علي المشروع ومفيش طوبه واحده هتتحط بعد الدور العاشر بس أسمحلي يعني انا ليه حاسس انك متأكد ان عزام هو اللي عملها.
ناصر….لحد دلوك مفيش جدامي غيره كل حاچه حوصلت بتجول ان هو اللي وراها حتي لو كل كلمه في صالحه.
سيف….بس هو مفيش دليل ضده يا ناصر.
ناصر….علي يوم الحادثه كان متعارك وياه و السبب اللي اتعاركوا عليه كان سبب جوي مش هين ارواح ناس علي خايف عليها وطمع وجشع من عزام.
عز….بس العمال اللي شهدوا مع عزام هما في الاساس تبعنا احنا يعني اكيد ولاءهم كله لعلي واظن لو فعلا عزام عملها كانوا شهدوا عليه بس الكل أكد انه متحركش بعد ما علي سافر.
ناصر….الفلوس يا استاذ عز بتغير نفوس الناس و مش بعيد يكون عزام أشتراهم.
عز….تفتكر هيشتري اكتر من أربعين عامل وتفتكر مفيش واحد فيهم ضميره كان صاحي.
ناصر…صدجني يشتري أضعافهم ولو عالضمير عادي في زمننا ده الفلوس مش بس تنيم الضمير
دي تمحيه.
فضلوا يتكلموا مع بعض شويه وبعدين مشي ناصر وسيف.
ناصر…وراك حاچه ولا هترچع عالبيت.
سيف…..لا هرجع الاذان خلاص فاضل عليه ساعه بعد الفطار بس هرجع المكتب بتاع الصرافه شويه
ناصر….ماشي.
سيف….أسبقني انت بس عالبيت هروح انا اجيب فطار وهاجي.
علي….ماشي خد بالك من روحك ومتعوجش.
سيف…مش هتأخر عليك يلا سلام.
روح ناصر علي البيت خد حمام وخرج نام شويه علي السرير بتعب وإرهاق لحد ما يرجع سيف.
………….
الوقت كان بيعدي بسرعه والاذان مكانش باقي عليه غير دقايق.
فكريه….محاسن.
محاسن…ايوه يا حاچه .
فكريه…روحي نادمي علي الضيفه جوليلها الحاچه مستنياكي عالفطار.
محاسن…حاضر يا حاچه.
راحت محاسن علي المضيفه خبطت ثواني وفتحت عاليا.
عاليا…ايوه.
محاسن…..الست الكبيره بتجولك انها مستنيه حضرتك عشان الفطار.
عاليا….حاضر روحي وهاجي. وراكي.
محاسن….ماشي.
غيرت عاليا هدومها وراحت بسرعه علي البيت مانت داخله تتلفت وحاسه بالاحراج.
لمحتها فكريه.
فكريه…تعالي يا بتي .
عاليا….مساء الخير.
فكريه…مساء النور يا بتي اجعدي عشان تفطري.
قعدت عاليا بهدوء وبدأت تاكل وهي ساكته و باصه في طبقها.
كانت فكريه بتحاول تكلمها في اي حاجه عشان تكسر الصمت ده
بعد الفطار خدتها فكريه وراحوا مع بعض يشربوا الشاي.
عاليا كانت ساكته لحد ما فجأتها فكريه بسؤالها.
فكريه….حابسه حالك ليه يابتي في المضيفه ؟
بصتلها عاليا بحزن باين علي عينها أبداً بس كل الحكايه اني بحاول ألتزم بوجودي هنا.
فكريه….كيف يعني؟
عاليا….استاذ ناصر محدد سبب وجودي هنا هفضل محبوسه لحد ما اختي تظهر وانا عارفه حدودي كويس.
فكريه….حديت ايه الخايب ده مين جال إنك محبوسه بس يابتي انتي ضيفتنا.
عاليا…استاذ ناصر هو اللي قال. وانا فعلا مش ضيفه لاني اصلا معرفكمش الضيف بيكون ليه سابق معرفه و بيتعامل علي انه ضيف لما يكون تمت دعوته من اصحاب البيت. وانا مش كده انا جيت هنا وانا مجبره جيت وانا عارفه اني هكون سجينه مع وقف التنفيذ وقت ما اختي تظهر ناصر بيه هيسقط الحكم من عليا
فكريه….أسمعي يابتي هجولك كلمتين حطيهم حلجه في ودنك
اولاً انتي إهنه ضيفه ولو انتي متعرفيناش فعلاً فا نتعرفوا علي بعض وانسي السبب اللي چابك إهنه وأعتبري حالك بتغيري چو.
اما بجي علي كلام ناصر اني مهدافعش علي ولد ولدي بس صدجيني ناصر مفيش في جلبه يمكن كان جاسي معاكي وظلمك بس أعتبريه مهواش في وعيه عشان ناصر لو كان في وعيه صوح مكانش عمل معاكي إكده
والاهم يابتي هنصحك نصيحه شدي علي روحك شوي متبجيش خايبه إكده اني يمكن معرفكيش غير من كام يوم بس اني ست كبيره وشوفت ياما وأجدر افهم البني ادم زين. و فهمتك يابتي انتي بطبيعتك عتخافي وبتطاطي للريح وانتي خوفتي من ناصر و چيتي معاه من سكات ومجدرتيش توجفي جصاده مع إنك معاكي الحج ومفيش أي حاچه تديينك أنتي او خيتك و طول ما خيتك مختفيه مفيش حاجه تجول ان عليها ذنب عشان ممكن تكون في ضيجه محدش عالم بيها غير ربنا مفيش دليل يخلينا نشكوا فيا كلامي ده مش معناته اني أجويكي علي ناصر لكن دي نصيحه ليكي متخافيش من أي مخلوج طول ما انتي ما غلطيش في حجه. شكلك طيبه والطيب في زمننا يابتي الجوي يدوس عليه ويفعصه واحده زيك بعد كل اللي شافته كانت توجف جدام ناصر كيف الغول تاكله وتطلع وچعها عليه لكن انتي خوفتي علي خيتك خوفتي ناصر يأذيها وهي اخر حاچه فضلالك.
عاليا….بحزن يمكن حضرتك معاكي حق في كل اللي قولتيه انا مش ضعيفه بس انا فعلا خوفت علي ريم خوفت تكون فعلا عايشه واول ما ترجع استاذ ناصر يأذيها لما جالي كان غضبان لدرجه تخوف بجد جالي في وقت انا اصلا مرعوبه فيه بعد كل اللي حصل حسيت بخوف من الوحده اول مره احس بيه فجأه لقيته قصادي في حاله ترعب اول مره اشوفه ويوم ما اشوفه الاقيه بيهددني و فاكر اني مخبيه اختي او اعرف مكانها لقيته بيقولي انها لو فضلت مختفيه مع اول ظهور ليها مش هديها فرصه تدافع عن نفسها وهقتلها مكانش قدامي حل وكل اللي جه في بالي اني اوافقه عشان عالاقل لو قدر يوصل لحاجه او حتي عرف مكان ريم اقدر اوقفه اقدر اتابع كل حاجه والحق اختي قيل ما تتأذي منه.
ومن ناحيه تانيه فكرت اننا قضيتنا واحده اكيد مش هيأذيني لانه عايزني تحت عينه وانا لاول مره كنت احس اني محتاجه حد جمبي جيت معاه لاني مش عايزه امون لوحدي جيت معاه وانا معرفهوش بس كان بالنسبالي فكره ان يكون معايا ونس في اصعب وقت بمر بيه هي اكتر حاجه انا محتجاها.
فكريه…بحزن واحنا وياكي يا بتي أعتبرينا اهلك و إياكي تخافي من ناصر..
ناصر چدع وعمره ما يأذي حرمه و حديته عن خيتك من ورا جلبه صدجيني اكيد كان رايد يخوفك عشان لو تعرفي حاچه عنيها تجولي و يجدر يعرف منيها الحجيجه. المهم دلوك يا بتي بكفياكي اللي حوصل و كفياكي الحزن اللي چواكي صدجيني بأذن الله خيتك هترچع سليمه وهيطمن جلبك عليها.
عاليا….يارب يارب عندي امل في ربنا كبير.
فكريه…طول ما عندك أمل ربنا هيچبر بخاطرك ومهيوچعكيش فيها واصل.
عاليا…بابتسامه بجد شكرا يمكن لما جيت هنا اول يوم و سمعت من الباب اللي فوق صوت استاذ ناصر وصوت حضرتك عالي ودفاعك عني بس لما شوفتك كنت خايفه جدا وقلقانه كنت بقول ان موقفك من ناحيتي في دفاعك عني هو خوف علي استاذ ناصر لكن اكيد حضرتك مضايقه مني زيه بالظبط لكن بجد حضرتك طلعتي طيبه جدا
فكريه….الله يخليكي يا بتي اني كمان من وجت ما شوفتك جلبي إنفتحلك والله وحبيتك جوي يمكن مافيش حد ممكن يعوض مكان علي بس كن ربنا بعتك وسطنا عشان تخففي علينا الوچع أو نتجاسموا فيه.
عاليا….ربنا يخلي حضرتك ويديكي طوله العمر.
فكريه…ما بلاش حضرتك ديه
عاليا…طيب اقول ايه.
فكريه….جولي ياستي كيف ما ناصر وسيف وعلي الله يرحمه بيجولوا اني في مجام ستك.
عاليا…بأبتسامه طيب اولا ده شرف ليا ثانيا خليها تيته احلي مش هعرف اقول ستي.
فكريه…بأبتسامه حنونه جولي اي حاچه كله طالع من خاشمك زين يا بتي.
عاليا…واضح ان استاذ علي كان حد طيب اوي.
فكريه….بحزن جوي جوي علي كان طيب ومحترم وجلبه كيف العيال الصغيره كان واخد حنيه ابوه الله يرحمه وچده ماهبحبش يزعل حد واصل ولو شاف عيل صغير بيعيط عيونه تدمع لسانه كان زين مع الكل لا عمره غلط في حد ولا ضايج حد كان يحب شغله جوي حياته كلها كانت شغل وصلاه ومساعده للناس وبس كان خفيف علي جلب أي حد يعرفه كان نفسي افرح بيه واشوفه عريس لما كنت احوله هفرح بيك ميته يا علي يجولي لسه ياستي ربنا ما آرادش ربنا أكيد شايلي بت الحلال عنديه كان جلبه حاسس يا ضنايا وكان واثج في ربنا انه شايله الخير يمكن اللي حوصوله عفش اوي بس ربك ليه حكمه فيه ربنا يچعل كل وجت عدي عليه صعب في ميزان حسناته.
عاليا…بحزن يارب.
فكريه….هو وسيف تجريبا من عمر بعض افتكر ناصر اكبر منيهم بأربع خمس سنين إكده سيف زمان امه وابوه وجع عليهم البيت فاكره يومها كان عنديه اربع سنين كان هيلعب بره في الچنينه مع علي وناصر وامه كانت عند أهلها بتزور امها عشان تعبانه شويه وولدي راح معاها سيف مرضيش يسيب علي وفضل يعيط عشان يلعب معاه هملوه وراحوا هما يومها سمعنا صوات وصوت عالي وناس بتچري ولجينا الغفر داخلين چري يبلغونا أن الدوار بتاع أهل سميره وجع جلبي وجتها وجع وچرينا علي هناك كانت الاسعاف موچوده والناس ملمومه كتير بجيت اصوت بعلو حسي وانادي علي ولدي وعلي سميره وجتها كان مصطفي ابو ناصر وعلي عايش وعبد الرحيم چوزي كان وجتها هو عمده البلد كانوا كيف المچانين بعد وجت طويل طلعوا كل اللي كان في الدوار سميره ام سيف وسته وچده و أخواله
و ولدي كلهم ماتوا اليوم ده كنه كيف إنهارده البلد كلاتها باتت متنكده و مجهورين عبد الرحيم وجتها تعب چامد حزين علي فراج ولده الصغير يوم عن يوم بجي يتعب اصله كان مريض ربو وكان عنديه الجلب وجلبه متحملش مات بعديه بسبوعين والحزن بجي أكبر مصطفي ابو ناصر بجي العمده بعد ابوه الناس كانت بتحبه وهما اللي اختاروه وسيف اتربي في وسطينا خديجه مرت ابني مصطفي كانت بتربيه مع ناصر وعلي وكانت بتعامله كنه ولدها واكتر وعدت سنين وسيف بيكبر وسطينا وماتت خديچه كان وجتها ناصر في اولي ثانوي تجريباً وبعدها فضل معاهم مصطفي واني نربي فيهم ناصر اتخرچ من الچامعه في مصر مان معاه سيف وعلي هما كمان بيدرسوا هناك مصطفي تعب شيعت لناصر يچي يجف جار ابوه بس كان مصطفي التعب شد عليه ومات كيف ما مات عبد الرحيم بسبب الجلب وناصر كمل المسيره شال الهم اكتر كان ديما هو اللي هيخلي باله علي سيف وعلي في مصر وديما سيف وعلي هما اهم حاچه عنديه وبعد موت ابوه بجي هو بالنسبالهم الاب جبل ما يكون الاخ عشان إكده فراج علي وچعه كيف ما وچعني كل ما افتكر اجول يارب يعني اني اعيش مل ده وأدفن بيدي كل الغاليين طيب ليه ماخدنيش وساب علي اللي لساته في عز شبابه وأرچع اجول اكيد ربنا ليه حكمه وأستغفر
عاليا…ربنا يديكي طوله العمر اكيد هما محتاجينك معاهم.
فكريه….سيف يمكن وچعه كيف وچع ناصر عشان هو كان اجرب حد ليه لما ناصر چه إهنه وبجي عمده بعد ابوه فضلوا هما التنين مع بعض حتي شغلهم كان في مصر عشان إكده جطع بيه وكسره وناصر وچعه اني حاسه بيه ربي وكبر وچلع وفالأخر راح من بين يده وياريته مات موتت ربنا ده إنجتل عشان إكده هو هيتچنن يابتي صدجيني ماهدافعش عنه بس اني حاسه باللي في جلبه والله.
عاليا…وانا مصدقاكي يمكن اللي ضايقني او زعلني هو طريقته معايا اللي خوفتني لكن انا عذراه لان الوجع اللي هو حس بيه انا حسيت بيه وزياده انا كنت عايشه وسط عيلتي في حلم جميل وفجأه صحيت علي كابوس لحد الوقت بتمني اصحي منه لكن مش عارفه..
بصت عاليا بتوهان وحزن لايدها المتشبكه في بعض.
عاليا….ماما الله يرحمها بعد ماماتت عيشنا مع خالتوا هدي انا وريم لان قبل ما ماما تتوفي انفصلت عن بابا وبعدها بابا اختفي وبعد فتره عرفنا انه اتجوز وسافر لبلد عربيه مع مراته في الاول كان بيسأل علينا وبعد وفاه ماما كان بردو بيسأل اه كان بيسأل كل فين وفين بس عالاقل كان بيسأل ويتكلم بس بعد وفاه ماما شويه شويه سؤاله خف بقي علي فترات وبعدها بقي كل شهور بحجه شغله وبعدها اتقطع السؤال كنت انا بسأل عليه وبعدها بفتره تليفون اتغير ولما كنت اتصل يقولي الرقم غلط في الاول كنت تعبانه جدا ومش ببطل عياط لانه مهما كان ابويا بس واضح ان الوقت لما بيعدي الشعور من جواكي غصب عنك بيتغير بقيت عادي من كتر ما كنت بديله اعذار ومن كتر ما كنت بتوقع انه ممكن يكون فيه حاجه بقيت عادي معرفش عايش ولا ميت عندي اخوات من مراته التانيه ولا لأ.
وكملنا انا وريم مع خالتوا وجوزها وضحي الله يرحمها لحد ما جوز خالتوا هو كمان اتوفي خالتوا هدي تعبت عشانا اوي كانت بتحاول توفرلنا كل حاجه قدرت تخلينا نحب بعض اوي قدرت تخلينا نخاف علي بعض قدرت تخلينا نكون حنينين علي بعض والاهم انها قدرت تخلينا اخوات بجد بما اني الكبيره كنت انا اقرب واحده ليها كنت ديما اسهر معاها بليل وتقعد تحكيلي عن ايام زمان وعن ذكراتها مع جوزها ومع ماما و.تحكيلي عن بيتهم القديم كانت بالنسبالي اكتر بكتير من انها خالتي كانت امي واختي وصاحبتي كانت بتخاف علينا جدا ومترتاحش وتدخل من البلكونه غير لما نكون احنا التلاته معاها في الشقه تقولي الولاد تربيتهم اسهل من البنات.
اضحك واقولها ازاي بس يا خالتوا دول البنات احلي.
تقولي البنت حمل تقيل ما بيخفش غير لما تروح بيت جوزها وقتها تحسي انك كان عندك رساله
طويله وحملها كبير وقدرتي تخلصيها علي خير وتشمي نفسك وانا مش هشم نفسي وارتاح غير لما اشوفكم انت او التلاته في بيوتكم وقتها بس هفرح باللي عملته طول حياتي معاكم وهرتاح وقلبي هيطمن وعقلي هيبطل تفكير وخوف من اللي جاي طول عمرها بتخاف من تربيه البنات رغم انها ربتنا تربيه سليمه والكل كان بيحلف بيها لما كانت تسمع اي خبر مش حلو عن بنت سواء خطف إغتصااب كانت تترعب وتفضل بالايام رافضه تخلينا نروح اي مكان غير رجلها علي رجلينا
عشان كده مقدرتش تستحمل اللي حصل لضحي قلبها مقدرش يكمل لما شافت بنتها مقتوله ومغتصبه
استسلمت وسابتني انا وريم
فكريه…بحزن الله يرحمها ويغفرلها ويچعل تعبها ووچع جلبها في ميزان حسناتها صدجيني يابتي هي في الچنه اللي تربي يتامي وخصوصا ولايه وتعمل كل حاچه عشان تجدر توصلهم لبر الامان اچرها عند ربها كبير ما بالك بجي بتها تتحرم منيها وتشوفها في الحاله دي
عاليا…ربنا يرحمها يارب ويظهر حق ضحي عشان يرتاحوا في تربتهم.
فكريه….امين يارب و يطمنا عالغايبه .
عاليا….يارب يارب.
فضلت عاليا تتكلم هي وفكريه كتير اوي من بعد الفطار وهما بيتكلموا شويه يحزنوا ويدمعوا علي اللي حصل وشويه وتحكيلها فكريه عن البلد وتاخد عاليا معاها في رحله من الذكريات الجميله والجديده عليها. حست عاليا ان قلبها اتفتح بجد لفكريه وكأن ربنا عوضها بيها عن هدي.
عدي الوقت بيهم ودي كانت اطول فتره تقعدها عاليا جوه البيت الكبير لاهي حابه ترجع المضيفه وتسيب فكريه ولا فكريه راضيه تسيبها.
………….
في القاهره.
الساعه 11رجع سيف من مكتب الصرافه بعد مانزل بعد الفطار
كان ناصر نايم في مكانه عالكنبه
سيف….انت لسه نايم يا ناصر من وقت ما سبتك..قرب منه.
سيف…ناصر ناصر.
ناصر…انت چيت.
سيف… ايه انت لسه نايم من بعد الفطار.
ناصر….اه مش جادر اجوم ومفيش حاچه ورايا.
سيف…طيب ايه مجوعتش انا جايبلك سحور معايا.
ناصر….اني عايز أشرب جهوه عشان افوج دماغي هتنفجر.
سيف….بس كده عيني هروح بس اغير هدومي وارجع اعمل فنجان قهوه وهجهز السحور كمان.
ناصر…ماشي و اني هكلم ستك اطمن عليها .
سيف….تمام سلم عليها.
ناصر…يوصل.
اتصل ناصر علي فكريه كانوا لسه بيرغوا مع بعض.
فكريه…بأبتسامه ده ناصر.
بصتلها عاليا بأبتسامه بسيطه وهي بتلعب في شعرها وسكتت.
فكريه….الووو ايوه ياحبيبي.
ناصر…كيفك يا غاليه.
فكريه….بخير عشان سمعت صوتك.
ناصر….معلهش يا غاليه مجدرتش أكلمك طول اليوم كان ورايا حچات كتير وچيت نمت لسه سيف چاي من بره مصحيني.
فكريه….عارفه يا ولدي ربنا يكون في عونك في أي أخبار عن الجضيه.
ناصر…بتنهيده لسه يا ستي بس إن شاء الله خير اطمني المهم طمنيني عليكي انتي بخير.
فكريه…الحمد لله سيف طيب؟
ناصر…إيوه الحمد لله اطمني علينا أتسحرتي ولا لسه؟
فكريه….لاه لسه ياولدي متسحرناشي.
ناصر…ليه بس ياستي الساعه 11 ونص مش بعاده يعني.
فكريه…بأبتسامه بصت لعاليا اصل اني وعاليا جاعدين من بدري نتحدت والحديت خدنا ونسينا روحنا بس هنتسحر الوجت.
معلقش ناصر علي الكلام…ماشي يا حبيبتي طيب يلا اتسحري اني وسيف هنتسحروا الوجت بردك
فكريه….طيب يا حبيبي جولي هتاچي ميته؟
ناصر….ممكن بكره هعمل كام مشوار إكده و هفطر مع سيف وهرچع طوالي.
فكريه….كنت خليك في النور احسن يا ولدي بدل ما تاچي في العتمه إكده.
ناصر….انتي عارفه ما هجدرش اسوج في الصيام مع الحر ده خليني أمشي بعد الفطور أحسن عالأجل أفطر مع سيف وإن شاء الله هاكون في البلد جبل الفچر.
فكريه….إن شاء الله المهم خلي بالك من روحك وسوج براحه يا ناصر.
ناصر….ماشي يا حبيبتي معيزاش حاچه من مصر..
فكريه…عيزاك طيب يا ولدي بجولك يا ناصر صوح
ناصر…جولي ياستي .
فكريه….النور إنهارده بيجطع كتير جوي لما تاچي أبجي شوف أيه الحكايه لو في سلك ولا حاچه عايز يتغير
ناصر….ماشي يا حبيبتي ارچع بس وهشوف الحكايه دي.
فكريه…تاچي بالسلامه يارب
ناصر…تسلمي يا حبيبتي يلا مع السلامه.
في الوقت ده نطقت اخيراً عاليا.
عاليا…ممكن اكلمه؟
فكريه…أيوه…ناصر أستني.
ناصر…ايوه يا ستي معاكي.
فكريه….عاليا رايده تتحدت معاك.
ناصر….بهدوء ماشي ياستي هاتيها.
فكريه….امسكي يابتي واني هروح اجول للبنات چوه يحضروا السحور علي ما تخلصي.
هزت عاليا راسها بهدوء وفضلت باصه علي فكريه وهي ماشيه بالكرسي المتحرك بتاعها.
اما عاليا فا ملامح الغضب بسرعه أترسمت علي وشها
عاليا…احمم ألوووو
ناصر….كيفك يا انسه عاليا.
عاليا….الحمد لله
ناصر…خير في حاچه؟
عاليا…بغضب وصوت عالي نسبياً ايوه في في اني طلبت منك اجي معاك وانت حكمت رأيك ومرضتش قولتلك اني هروح عشان وكيل النيابه ميشكش في أختفائي بردو قولت لأ واللي انا عملت حسابه لقيته وكيل النيابه كلمني لما بعتلي حد يستدعيني و ملاقانيش وعرف من جارتي اني مسافره وبدور علي ريم وكان عايزني اروح عشان في كاڤر وضهر موبايل كان موجود في العربيه وكان حابب اتعرف عليه وقوله بتاع مين(
ناصر…ببرود إيوه ما اني عارف جالي وجالي كمان انه كلمك لساتك فاكره تبلغيني.
عاليا….انت كمان بتعتب عليا
هو انا هقولك ازاي اصلا وبعدين اللي احنا فيه ده كله بسبب مين مش بسببك.
سكت ناصر ومردش.
عاليا….بغضب وراحه في الكلام والصوت العالي لانها ضامنه انه مش قدامها .انت مش بترد ليه عشان غلطان صح؟
ناصر….بهدوء وصوت واضح عليه النوم لسه….لساتك صوتك عالي؟ هو مش اني جولتلك ماهحبش الصوت العالي.
عاليا…بأرتباك لكن حاولت تفضل علي موقفها هو ده كل اللي همك صوتي العالي ومش مهم اللي بقوله.
بعد ناصر التليفون عن ودنه بإنزعاج.
عاليا….انت مش بترد ليه؟
ناصر….أرد كيف وانتي صوتك كيف الچرس في ودني بجولك ايه اني لسه صاحي ومصدع ممستحملش صوتك ده تعرفي اني لو جدامك الوجت كنت عرفت أسكتك صوح بس حظك اني مش عندك.
عاليا….انت بتهددني كمان وبعدين انت ليك نفس تنام
ناصر….بصوت حاد نسبياً بجولك ايه
عاليا…..حست عاليا بخوف رجعلها تاني من نبره صوته
ناصر…..انتي جولتي اللي عندك واني جولتلك اني عارفه ووكيل النيابه جالي انك رديتي علي سؤاله وخلصنا يبجي في ايه عاد
عاليا….مفيش حاجه وانا غلطانه اني قولتلك اصلا
ناصر…علي أساس انك جولتي جبل ما اعرف اني ؟
عاليا….ما انا….
قاطعها ناصر….اسمعي اني مش فاضي لحديتك الماسخ ده ورايا الف حاچه أهم ولما أچي بكره هعرفك كيف ترفعي صوتك مره تانيه.
عاليا بغضب وكأنها أفتكرت كلام فكريه انها ضعيفه ولازم تقوي علي نفسها و متخافش.
انا كلامي ماسخ طيب اسمع بقي عشان انا اللي عندي حجات اهم منك انا مش بخاف منك ومن اللحظه دي اياك تفكر تكلمني كده تاني وتهديدك ليا عمال علي بطال ده تبله وتشرب مايته انت فاهم وصوتي ده ارفعه اوطيه انا حره مالكش دعوه انت فاهم.
ناصر… انتي بتتحدتي إكده معاي أني؟
عاليا…اه معاك ومع اي حد انت فاهم ويلا سلام عشان مش فضيالك
قفلت عاليا وهي غضبانه من طريقته اما ناصر فا فضل باصص للتليفون بذهول
اول مره في حياته حد يتكلم معاه كده والأهم ان أستغرب عاليا من اول ما شافها وهو قدر يفهم شخصيتها وعارف هي قد ايه خوافه.
سيف….بقلق في حاجه ولا ايه يا ناصر ستك كويسه.
ناصر…هااا.
سيف…في ايه يا ناصر مالك.
ناصر…لا لا ابدا فين الجهوه
سيف….اهي امسك يلا علي ما تشربها السحور يكون جاهز المهم طمني ستك بخير.
ناصر…ايوه الحمد لله.
…………..
أتسحرت عاليا وفكريه وكانت مبسوطه انها لاول مره تقف قدام اي حد هي في العادي مسالمه جدا وعمر ما حد ضايقها ابدا إلا ناصر واللي مكانتش تقدر تقف تنطق من خوفها قدامه ولأنها معندهاش فنون للرد لكن فكريه من غير ما تقصد صحت فيها الروح الشرسه.
فكريه…..كلي يابتي من الموز ده ده من ارضنا .
عاليا…لا انا مش قادره خلاص وبعدين انا عندي حساسيه مش هقدر.
فكريه…حساسيه ايه بس ده مهواش مرشوش يعني طبيعي دوجي بس واحد .
خدته منها عاليا عشان متكسفهاش .
وبعد وقت بسيط راحت علي المضيفه صلت شويه وقرأت في المصحف وبعدين نامت.
……………..
تاني يوم الوقت كان بيجري بسرعه فطر ناصر وسيف مع بعض وفضل معاه لحد بعد العشاء وبعد ما جهز نفسه ودع سيف ومشي.
اما عند عاليا وفكريه فطروا مع بعض وكان اليوم مختلف عشان عاليا دخلتلها قبل الفطار بشويه من نفسها فكريه كانت مبسوطه اوي.
فكريه….كلي يابتي فاكهه وشك دبلان جوي ومهتاكليش زين.
عاليا…مباكلش ايه بس انا تقريبا من وقت ما جيت هنا وانا مبعملش حاجه غير اني باكل.
فكريه…بألف هنا أمسكي من يدي متكسفنيش.
عاليا…مقدرش والله بس مشكلتي اني عندي حساسيه من الموز والفراوله والمشمش والشكولاته بتعب جدا بعد ما اكلهم فا بطلت.
فكريه…مفيش حاچه اسمها إكده يمكن بتبجي صدفه انتي مش كلتي امبارح حوصل حاچه.
عاليا…بأبتسامه بصراحه لأ.
فكريه…مش جولتلك ان الفاكهه اهنه طبيعيه ومهياش مرشوشه عشان إكده ماهتعملش حاچه كلي كلي.
فضلت عاليا قاعده مع فكريه وكل ما فكريه تفتكر الفاكهه تأكلها وعاليا مش قادره تحرجها لحد ما دخلت علي المضيفه بعد السحور
والساعه اتنين كان لسه ناصر موصلش.
قلقت عاليا من النوم وهي تعبانه جدا الجو حر بطريقه لا تطاق وجسمها كله في وجع رهيب قامت فتحت النور وبصت علي جسمها أتصدمت
كل حته فيه عامله بقع حمراء وكأن الاحمرار فرش في كل جسمها و وشها. والحساسيه ظهرت عليها فضلت عاليا تحك في جسمها بأي حاجه تقابله مكانتش مستحمله وبسبب الاحتكاك ده حصلها زي فوران في الدم وجسمها بقي في حاله هياج غير طبيعيه دخلت بسرعه تاخد دش بارد يمكن يهدي الفوران ده شويه لكن مكانش في اي فايده بدأت تعيط من الوجع و الفوران اللي حاصل في جسمها مع الحر و المروحه مش عاملالها حاجه.
ومش معاها اي دهان من بتاع الحساسيه تدهنه.
لكن أفتكرت حاجه مهمه.
فلاش باك…
هدي….اقول عليكم ايه البت مموته نفسها من العياط.
ريم…بضحك طيب واحنا مالنا يا خالتو ماهي اللي طفسه وكلت الشيكولاته يعني نقولها لا متاخديش
هدي…ايوه قولولها لأ او متاكلوش اي حاجه بتتعبها قدامها
عاليا…بدموع والنبي يا خالتو هموت من الوجع
ضحي….بضحك بس بقي ياريم متضحكنيش شكل جسمها فظيع وشكلها تعبان بجد
هدي…وهي بتضربها لسه واخده بالك من جسمها ومن تعبها(
ضحي….طب اعمل ايه طيب
بقولك ايه هنزل اشوفلها حاجه في اي صيدليه.
هدي…تروحي فين الوقت متأخر الساعه 3 انا هتصرف.
ريم….هتعمليلها تركيبه ولا ايه
ضحي…
هدي….لا يا ظريفه انتي وهي هعملها مايه بنشا.
ضحي…مايه بنشا ابه بس يا ماما هي مهلبيه
عاليا…مشيهم من قدامي
هدي…امشي يابت انتي وهي علي اوضتكم امشي يا جاهله منك ليه المايه بالنشا هتهدي جسمها وتسحب الوجع لحد الصبح ما يطلع هجيبلها حاجه من الصيدليه.
بااااااك
…….
فاقت عاليا علي الحل البديل اللي كانت خالتها بتلجأله وهي مضطره.
عاليا…نشا هي النشا فضلت تحك في جسمها وهي مش طايقه لبسها فستان بيتي قصير من القطن لونه عسلي ماشي مع لون عينها وشعرها.
عاليا…بدموع اجيب منين نشا هنا فضلت راحه جايه وخلاص حست انها فقدت السيطره علي نفسها وبقت تحك في جسمها بهيستريا مش عارفه تعمل ايه المضيفه مفيهاش مطبخ مفيش غير تلاجه صغيره فيها مايه وفيها فاكهه ولبن وبس.
حست عاليا انها مش هتقدر تتحمل الوجع للصبح ولا هتعرف تنام طول ما الفوران ده عندها ومفيش حل غير انها تروح البيت الكبير تشوف نشا لكن واضح الكل نام والباب اتقفل الدنيا كانت مقفله في وشها. ملاقنش غير حل واحد تفتح الباب الفاصل بينها وبين البيت الكبير وتتسحب بهدوء تدخل المطبخ تشوف النشا بنفسها ويحصل اللي يحصل.
مسكت طرحه كبيره شبه الشال بتصلي بيها ديماً حطتها عليها مقدرتش تلبس خصوصا انها مطمنه مفيش في البيت الكبير غير فكريه و الشغالين يعني كلهم ستات فتحت الباب بهدوء كانت بتدعي تلاقي فكريه او حد من الشغالين عشان يساعدوها أفضل ما تدخل و متلاقيش حد ويشوفوها وهي بتدور في المطبخ ومنظرها يبقي وحش لكن بمجرد ما فتحت الباب وخرجت عالبيت الكبير الجو كان هادي جدا وواضح ان فكريه نايمه والاتنين الشغالين نايمين في اوضتهم.
خرجت بهدوء وفضلت تتسحب براحه لحد ما دخلت المطبخ
كان المطبخ واسع وكبير ومليان درف كانت واقفه تايهه مش عارفه تدور فين والاهم هتلاقي نشا ولا لأ فضلت تفتح درفه درفه بسرعه و بهيستريا من كتر الوجع وكمان قبل ما حد يحس بيها ويبقي شكلها وحش.
وفجأه النور قطع تاني أتفزعت عاليا وبقت تبص حواليها بسرعه مش شايفه غير سواد وبس حواليها وهي اكتر حاجه بتكرهها وبترعبها الضلمه بمجرد ما النور أتطفي صرخت لكن كتمت نفسها بسرعه عشان محدش يسمع
فضلت تاخد نفسها بسرعه وتحاول تمسك بأيدها في المطبخ نسيت تعب جسمها ونسيت كل حاجه في الوقت ده ومكانش في قدام عينها غير من منظر ضحي وهي في تلاجه الموتي بدأ جسمها يتنفض والرعب يسيطر عليها وبقت تترعش بهيستريا
صوت صرختها تزامن مع وصول ناصر وفتحه للباب لكن هي مكانتش مركزه الباب بعيد وكل اللي مسيطر عليها الخوف وبس
دخل ناصر بهدوء وهو بيركز مع الصوت والخبط البسيط اللي سامعه والصوت اللي صرخ واتكتم نور كشاف موبايله وراح بإتجاه الصوت في المطبخ وقبل ما يقرب خبي النور شويه بايده وبص براحه كان فاكره حرامي
وفجأه وهي عاليا بتمشي بجمبها خبطت في ناصر واول ما حست انها لمست حد صرخت.
ناصر….متخافيش اني ناصر.
اول ما سمعت ناصر مسكت في صدره برعب وهي بتعيط
ناصر….أتلبش ناصر اول ما مسكت فيه لكن كانت مرعوبه بطريقه تثير فضوله اهدي متخافيش
فضلت تعيط من الخوف والاحراج والتعب لكن كل ده مكانش هاممها المهم انها مش لوحدها.
ناصر…جولتلك أهدي متخافيش اني معاكي النور بتاع الكشاف ظهرها ليه اكتر الطرحه وقعت من علي كتفها في الارض مكانتش لقياها في الضلمه وفجأه بقت في حضنه بفستانها فضلت ماسكه فيه و مخبيه راسها في حضنه وبتعيط ومن غير أي شعور مسك ناصر راسها بأيده ضمها ليه أكتر عشان تهدي.
ناصر….متخافيش ليه البكي ده كله.
عاليا….بدموع انا خايفه ممكن متسبنيش
ناصر…ماهسبكيش بس خايفه من ايه الوجت النور يچي وبعدين انتي مش لوحدك الغفر بره والبيت فيه ستي والشغالين.
شال ناصر ايده من عليها ومسك كتفها يبعدها من صدره بهدوء بعدت راسها بإحراج لكن فضلت ماسكه فيه.
ناصر….جولتلك متخافيش مالك كيف العيال الصغيره إكده.
عاليا…بدموع النور قطع فجأه وشوفت من منظر ضحي وهي ميته
ناصر….أهدي وصلي عالنبي مفيش حاچه اني چنبك وبعدين فين تلافونك چيتي ليه من غيره طيب
عاليا…مانا لما جيت النور مكانش قاطع وقطع فجأه.
ناصر….يعني انتي مخرچتيش لما النور جطع طيب چيتي ليه في حاچه.
سكتت عاليا وحست انها عكت الدنيا وأتحرجت
ناصر…بصلها بترقب وهو بيضيق عينه رفع وشها بأيده وبصلها بعينه بصت عاليا لتحت وهي نفسها الارض تتشق وتبلعها.
ناصر…انطجي كنتي رايحه فين
عاليا….انت تقصد ايه؟
ناصر….اني بسألك
عاليا…بدموع والله مكنتش ههرب
ناصر….امال كنتي هتعملي ايه عاد؟
سكتت عاليا ودموعها نازله.
ناصر…وه ما بكفياكي بكي وردي عليا عاد
عاليا…بدموع ممكن متعليش صوتك من فضلك عشان محدش يصحي ويشوفنا كده.
بصلها ناصر بغضب وفجأه مسك ايدها ومشي وهو ساحبها وراه وهي ماسكه في ايده جامد وساكته دموعها بس اللي نازله دخل بيها علي الباب اللي بيودي للمضيفه وقفل وراه ورجع بصلها.
ناصر…إكده بجينا لوحدنا جولي بجي كنتي رايحه فين.
عاليا بدموع انا كنت تعبانه حاولت أستحمل بس مقدرتش والباب الكبير مقفول دخلت من الباب ده وفجأه النور قطع وانت جيت وبعدين انا لو ههرب ايه اللي هيخليني ادخل البيت ما كنت ههرب من الباب بتاع المضيفه عادي.
ناصر…لاهو انتي فاكره أنك تجدري تهربي من الغفر اللي عالباب عاد
عاليا…طيب قول لنفسك واقف تتهمني ليه وبعدين انا قولتلك انا لو عايزه امشي همشي ومفيش حاجه هتمنعني انا جيت معاك برضايا.
بصلها ناصر وحس ان كلامها منطقي…جولتي انك تعبانه مالك؟
عاليا…بدموع انا عندي حساسيه في جسمي و مش معايا الدهان بتاعي و خالتوا كانت ديما لما ميبقاش في دهان تحطلي نشا وهنا مفيش فا دخلت اشوف في المطبخ
ناصر….بسخريه حساسيه كيف يعني ومن ايه وليه مصحتيش ستي ولا حد من الشغالين.
عاليا…انا كنت محروجه ولولا اني تعبانه اوي مكنتش عملت كده ولا دخلت جوه اصلا وانا قولت لجدتك اني بتعب من الموز والمشمش وهي صممت تأكلني وانا مرضتش احرجها بس تعبت
فجأه النور جه وظهرت عاليا قدامه بفستانها القصير وبجسمها
مكانتش عاليا مركزه اصلا عي واقفه بأيه وهو شايفها ازاي طرحتها وقعت وخوفها وتعبها خلوها مش مركزه
بمجرد ما شافها ناصر بمنظرها ده بلم حست عاليا وقتها بالمنظر اللي هي واقفه بيه
لكن بسرعه ناصر تجاهل منظرها واتصدم من شكل جسمها اللي كله طفح جلدي باللون الاحمر وفجأه نسي اللهجه الصعيدي
ناصر…ايه ده ايه اللي في جسمك ده
بصتله عاليا وحست انه اتلبس تاني واتحول.
ناصر….انتي لازم تروحي لدكتور
عاليا….انا محتاجه بس النشا لحد الصبح.
قرب منها ناصر وهو باصص علي جسمها كانت حاسه عاليا ان قلبها هيقف من كتر ما هي مكسوفه منه فضل ناصر يلف ويبص علي اجزاء جسمها اللي باينه وضهرها وكتفها اللي مش بايين
ناصر….لما انتي عارفه ان جسمك بيتعب كده كلتي ليه.
عاليا….هي مصدقتنيش وانا مفدرتش اكسفها.
ناصر…تقومي تاكلي وتتعبي بالشكل ده وبعدين انتي ازاي تمشي بمنظرك ده
عاليا…بأحراج حضنت جسمها بأيدها وبصت في الارض انا كان معايا طرحه كنت حطاها عليا بس لما النور قطع وقعت مني ومكنتش عارفه انك هتيجي
ناصر….خليكي هنا هروح اشوفلك النشا بسرعه وهجبلك الطرحه لحد ما الصبح يطلع وهاخدك عالدكتور ومره تانيه قبل ما تخرجي من اوضتك تكوني لابسه مفهوم.
هزت عاليا راسها من غير ما تبصله وفضلت واقفه متسمره في مكانها.
خرج ناصر بسرعه عالمطبخ فضل
يدور هو كمان مش عارف مكان الحاجه اول مره يدخل المطبخ وميعرفش شايلين النشا فين لقي علبتين فيهم حاجه لونهم ابيض مقدرش يميز النشا فيهم خدهم الاتنين وخد طرحتها اللي واقعه عالارض وراح من تاني فتح الباب من غير ما يخبط لقاها لسه واقفه مكانها.
ناصر….انا لقيت دول مش عارف انهي واحد فيهم النشا.
مسكت عاليا منه العلبتين فتحت اول واحده كان دقيق.
عاليا…ده دقيق
ناصر….شوفي التاني كده.
فتحته عاليا ومن ملمسه عرفت انه نشا.
عاليا…هو ده.
ناصر….طيب هتعمليها ازاي
عاليا….هحطها في مايه بسيطه وادهنها علي جسمي شويه.
دخل ناصر علي الحمام لقي طبق بلاستيك صغير حط فيه شويه مايه ورجعلها مسك من ايدها النشا وحط منها علي المايه وفضل يدوبها بأيده وبصلها.
ناصر….كده صح.
عاليا….ايوه صح
ومن غير اي مقدمات حط ناصر ايده في النشا ولف عاليا من كتفها
وقرب ايده من ضهرها
جحظت عين عاليا بإحراج وفجأه بعدت ولفت تاني بصتله
عاليا….بتعمل ايه انا هعمل لنفسي.
ناصر… رجع تاني لطريقته هكون بعمل ايه عاد چسمك لازم يهدي وبعدين انتي حرارتك عاليا
عاليا…لا لا انا انا هعمل لنفسي
ناصر….بهدوء مهتعرفيش تحطي في ضهرك انتي ضهرك بايظ خالص هحطلك في ضهرك وانتي كملي.
عاليا….لا شكرا انا هحط لنفسي من فضلك هعرف والله وممكن كمان تتفضل حضرتك شكرا عشان جبتلي النشا.
بصلها ناصر بغضب وفجأه لف ضهرها اني مهاعيدش حديتي مرتين وبدأ يحطلها علي ضهرها النشا اما عاليا فا صوتها راح تماما ومع كل لمسه منه جسمها يتنفض مش من بروده النشا علي جسمها القايد نار لكن من لمسه ايده الخشنه حست عاليا من كتر الاحراج انها أستسلمت ومبقتش حاسه بحاجه غير انها بتتمني اللحظه دي تعدي بسرعه وانها تكون جزء من الكابوس اللي بتتمني تصحي منه
اما ناصر لما حس انها استسلمت بدأ يحط علي دراعها ورقبتها وخدها اللي بايظ خالص بص علي رقبتها بمنطقه صدرها وبصلها
ناصر….تجدري تكملي انتي.
بلعت عاليا ريقها بتوتر وإحراج خدت منه النشا وراحت علي شنطتها طلعت منه بچامه بسرعه وخرجت تاني قدامه دخلت علي الحمام. حطت في باقي جسمها و غيرت هدومها خرجت لقيته لسه واقف بصت للارض بإحراج.
ناصر…أحسن دلوك؟
عاليا…الحمد لله احسن.
ناصر…فين تلافونك؟
عاليا….في الاوضه جوه.
ناصر…هاتيه.
دخلت عاليا تجيب التليفون من غير اي اعتراض وخرجت تاني
مسك منها التلبفون وسجل رقمه واتصل علي نفسه مدلها ايده بالتليفون و بصلها.
ناصر…اني سچلتلك رجمي لو حسيتي اي وجت انك تعبتي اتصلي عليا بسرعه ماشي.
عاليا….حاضر.
ناصر…دلوك نامي وأرتاحي والصبح تكوني چاهزه عشان هوديكي للدكتور.
ناصر…اني جولت ما هعيدش حديتي الصبح هخبط عليكي و تكوني لابسه.
هزت عاليا راسها بهدوء.
ناصر….مره تانيه حتي لو متوكده ان مفيش راچل في الدار متخرچيش كيف ما خرچتي مفهوم.
عاليا…بإحراج هزت راسها وهي عينها في الارض
ناصر….واه صوح عشان حالتك اللي انتي فيها هنأچلوا حديت في صوتك العالي وحديتك اللي جولتيه أنك مهتخافيش مني
تصبحي علي خير.
وقبل ما يخرج..
عاليا…استاذ ناصر.
وقف ناصر و بصلها… نعم
عاليا….شكراً
ناصر….العفو بصلها ثواني وخرج علي طول من المضيفه راح علي اوضته.
وبمجرد ما خرج حطت عاليا ايدها علي قلبها وفضلت واقفه شويه تاخد في نفسها وبعدين راحت علي السرير نامت بسرعه وهي بتفتكر كل لحظه عدت عليها من اول ما دخل عليها وازاي هتوريله وشها تاني بعد اللحظات اللي عاشتها معاه من ثواني.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سجينة مع وقف التنفيذ ) اسم الرواية