رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثامن 8 - بقلم اميرة حسن
رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثامن 8
.
ازاى عايز تتجوزنى وانت متجوز اختى.؟
هطلقها.
لمار: ازاى يعنى!! هو لعب عيال ولا ايه؟
منذر: خلاص يبقا هنستنا لحد ماجدد الباسبور بتاعك.
لمار: بابا محتاجنى وانت بتقولى نستنا.... انا عايزة اكون جمبه باى طريقة.
منذر: خلاص يبقا نتجوز وتسافرى على الباسبور بتاعى.
لمار بأنفعال: مالك بتتكلم كأنها حاجة عادية كدة ليه؟.... وبعدين هو فيش حل غير انى اتجوزك ولا ايه؟
منذر بنفاذ صبر: لا فيه..... انك تصبرى لحد ماجدد الباسبور بتاعك...
نفخت وقالت: والباسبور دة هيخلص فى قد ايه؟
منذر: معنديش فكرة.... بس اكيد مش هيخلص فى يوم وليلة.
لمار بانفعال: بس انا مش هقدر اصبر.
نفخ وقالها: يبقا نتجوز.
لمار بعصبية: الجواز مش حل.
قرب منها وقال بعصبية: هو ولا كدة عاجبك ولا كدة عجبك.... ايه اخدك واطير.
لمار بانفعال: والله بقا دى مشكلتك مش مشكلتى وزى ماجبتنا هنا رجعنا.
بصلها بثبات وقال: وانا مش مضطر اسافر ولو رجعت على مصر هيبقا عشانك.
سكتت للحظة وقالتله: متقولش بس عشانى .... اصلا تارا رجعت وبكدة مشكلتنا اتحلت ومفيش اى داعى لوجودنا هنا.
قرب منها اكتر ولسة باصص لعيونها بثبات: وسبحان الله لما المشكلة تتحل باسبورك يتعطل.... فاشكلها رسالة من ربنا عشان نتجوز.
بصتله بغيظ وقالت بتوتر: اااا... انا مستحيل اتجوزك.
ابتسم بسخرية: وانا مفيش حاجة معايا مستحيلة.
.............................................
كان حمزة واقف مع امن الشارع وبيبصو فى كاميرات المراقبة على الكمبيوتر وبعد لحظات لاحظ صبا على الشاشة وهى طالعة من الڤيلا وماسكة شنطة كبيرة فى اديها وجه راجل مقنع من وراها وثوانى وجت عربية ملاكى وقفت قدامهم وركبت صبا معاهم بهدوء.
فأستغرب حمزة واتفاجئ من تصرفها ولكن قال للأمن:... ممكن بس تعمل زوم على رقم العربية.
وفعلا الأمن عمل تكبير للشاشة ولاحظ حمزة ان فى سلاح فى ضهر صبا فابان على وشه الصدمة وقال: دة خطف.... فى سلاح فى ضهرها... اكيد مطلعتش بمزاجها.
رد الأمن: فعلا.... بس حضرتك تعرف الناس دى ولا لأ؟
رد حمزة بعصبية: اكيد لأ..
الامن: ولا حتى حد اتصل بيك وشوفت طلباتهم ايه او ايه سبب الخطف.؟
حمزة بعصبية مفرطة:احنا منعرفش حاجة عنها من امبارح.
الامن:لا حول ولا قوة الا بالله طب واهلها فين وساكتين ليه لحد دلوقتى؟
اتوتر حمزة وفضل يتحرك بعشوائه وبيحاول يبفكر فالاحظ الامن وقاله:استهدى بالله ياباشا واطلع دلوقتى على قسم الشرطة وبلغ.
رد حمزة كانه بيفكر بصوت عالى: مينفعش اهلها يعرفو.... كفاية اللى هما فيه..... مش عارف اتصرف ازاى.
رد الامن بسخرية: دى اتخطفت ياباشا مهربتش عشان تخاف على اهلها من الصدمة.... انت لازم تبلغ الله اعلم عملو ايه فى البت.
بصله حمزة بغضب وحاول يتحكم فى اعصابه وقاله: شكرا على المعلومة..... انا بس عايز نسخة من تسجيل الكاميرا وهاخد رقم العربية عشان اكيد هحتاجهم.
رد الأمن: هو ممنوع بس اللى انت عايزة اباشا وربنا يرجعهلكم بالسلامة.
وبعد لحظات مشى حمزة وطلع فعلا على قسم الشرطة ودماغة مشوشة وقلبه قلقان على صبا وعلى اهلها لما يعرفو.
............................................
كان عدى قاعد مع تارا فى جنينه المستشفى وقالها: منذر قالى على كل حاجة وانك هربتى يوم فرحك.
بصتله تارا وهى بتمسح فى دموعها وقالت: مكنش قدامى حل تانى.
قالها: طب ليه مرفضتيش الجوازة من الاول؟
قالت بهدوء: عشان احنا اتعودنا منقولش لبابا لأ.....
عدى بشك: بس دة مش سبب مقنع لهروبك.
سكتت وبصت قدامها وهى بتفكر فى حمزة ونزلت دموعها بحزن على حالها لحد ماسمعت عدى بيقول: على العموم انا مش عايز ازودها عليكى بس الحل اللى اختارتوه عشان تدراو على الهروب فاهو مش فى صالحك لانك يعتبر اتجوزتى منذر على سنه الله ورسولة.
ردت بعياط: مفيش جوازة بتم من غير موافقة العروسة واللى حصل دة باطل.
سألها: وبما انكم عارفين انه باطل فاليه حصل من الاول؟
حطت اديها على وشها وفضلت تعيط وتقول: م... معرفش بقا... معرفش...
بصلها للحظة وقال بشفقة: طب اهدى اهدى تحبى اجبلك حاجة تشربيها تهدى اعصابك.
هزت راسها بلا وفضلت تعيط بفلت اعصاب وهو قاعد لا حوله له ولا قوة.
...............................
كانت صبا مربوطة على كرسى وجسمها بيرتعش من الخوف ودموعها منشفتش من كتر العياط.......
لحد مااتفجعت لما شافت باب المخزن اتفتح وظهر راجل قدامها وشه ميبشرش بالخير وقرب منها وقال: مالك ياقطة خايفة كدة ليه؟
بصتله بفزع وعياط ومقدرتش تتكلم من البلاستر اللى على بقها ولكن الراجل قرب منها وشاله بقوة خلاها تصرخ من الوجع فازعقلها: بطلى صررررررررريخ والا هتطلعى من هنا جُسة.
فضلت تعيط وتقوله: انت مين وعايز منى ايه حرام عليك؟
قرب منها اكتر وقال: عايز رقم حد من اهلك.
سالته بعياط: ملكش دعوة باهلى.
ضحك وقالها: لا والنبى..... تكونيش فاكرة انى هطلب ايدك....
سكتت ولكن فاجئها لما ضربها بقوة على وشها وقال: فووووقى ابت ونفذى اللى بقولك عليه خلينى اقبض تمنك وتغورى فى ستين داهية.
نزل دم من فم صبا من قوة الضربة وفضلت تعيط بخوف ووجع وتقوله: ابعد عنى.... ربنا ينتقم منكم.
ضربها تانى وقالها بزعيق: قولى الرقم وبطلى رغى كتير.
فضلت تعيط وهى بتفكر فى اهلها وازاى هيتحملو صدمه خطفها بالذات انها عارفة انهم مش هيقدرو يدفعو فيها مليون جنيه فااتحملت الضرب لحد ماغمى عليها
والخاطف واقف قدامها وبيبصلها باشمأزاز وقال: فورتى دمى.
دخل راجل تانى وقال: محتاجنى فى حاجة اباشا.؟
بصله وقال بغضب: شوفلى شنطة البت دى فيها ايه وهاتلى رقم حد من اهلها خلينا نخلص من ام القرف دة.
بص التانى لصبا وهى مرمية على الارض والدم على وشها من الضرب وقال: امرك ياباشا.
وطلع جرى اخد شنطتها ولقا تليفونها وعطاه للمعلم ولما اخده قال بزعيق: تليفونها بيعمل ايه معاك لحد دلوقتى ياغبى... ممكن يتتبعو ويعرفو مكانا.
رد التانى بمبرر: ب.. بس دة مقفول ياباشا.
زعق المعلم بكل صوته: ياسلام ياخويا... انتو اساسا محدش يعتمد عليكم...... شوية اغبية...
ومسك الفون كسره على الارض وقال: شيل البت دى وخلينا نمشى من هنا قبل ماحد يلاقينا.
قال التانى بطاعة: امرك ياباشا.
وقرب على صبا وفكها من على الكرسى وشالها على ايده وطلع بيها من المخزن وهى فاقدة الوعى ولا حول ولا قوة لها.
...............................................
كانت لمار قاعدة فى الاوضه وبتكلم والدتها فردوس بعياط: مش عارفة اعمل ايه ياماما.
طلعت فردوس من اوضه هارون فى المستشفى بهدوء وحاولت تتكلم بجمود: كفاية عياط يابنتى..... والله تعبتو قلبى معاكم..... وخليكى مع جوزك لحد.....
قاطعتها لمار بانفعال: متقوليش جوزى ياماما....... انا يعتبر قاعدة مع راجل غريب وفى بلد غريبة.
قاطعتها فردوس: اسمعى منى يالمار وخليكى عندك واطمنى احنا كويسين وابوكى حالته الى حد ما بتتحسن فاخليكى مع منذر لحد ماتحلو موضوع الباسبور دة عشان متتجوزيش منه وندخل فى مشاكل تانى.... الواحد مش ناقص.
مسحت لمار دموعها وقالت بعد تفكير: ماشى ياماما بس ابقى طمنينى على بابا واخواتى.
فردوس بقله حيلة: متشغليش بالك واتعاملى مع الراجل كويس دة كتر الف خيره انه بيساعدك بعد العملة السودة اللى عملتوها فى حقه.
نفخت لمار وقالتلها: هو مش بيساعدنى هو بيساعد نفسه.
فردوس بانفعال: انتى عقلك صغير ومش هتفهمى مهما اتكلمت يبقا......
قطعت كلامها لما شافت الصحافة داخلين من باب المستشفى ومتجهين ناحية تارا وعدى اللى كانو قاعدين فى حديقة المستشفى وحاوطوهم بأسئلتهم فاقالت للمار بخضة:
هى كانت ناقصة الصحافة.
لمار باستغراب: فى ايه ياماما!؟
فردوس: اقفلى دلوقتى وهرجع اكلمك تانى واعملى زى ماقولتلك فاهمة.
لمار بقلق: حاضر بس ابقى طمنينى.
...........................................
اسألت الصحافة كانت عبارة عن:
ايه سبب تواجدكم فى المستشفى؟
هل فعلا استاذ هارون اصيب بغيبوبة؟
وهل دة السبب لتأجيل شهر العسل لاستاذ منذر ومدام تارا؟
ما سبب عدم تواجد استاذ منذر مع زوجته تارا فى تلك المحنه التى تمر بيها؟
جاءت اخبار لنا بسفر استاذ منذر مع اخت زوجته فى دبى هل هذا صحيح؟
كانت تارا بتبص لعدى بقلق والاتنين واقفيت قدامهم وكأن لسانهم اتعقد
ولكن أمن المستشفى تدخل وحاولو يسيطرو على الوضع واتجه عدى وتارا داخل المستشفى وهما فى قمه زهولهم.
عدى بتسأل وحيرة: هما عرفو ازاى ان منذر سافر مع اختك.؟
تارا بحيرة: اصلا هما ازاى عرفو بكل المعلومات دى؟
عدى بتوتر: انا لازم اكلم منذر لانه لو مرجعش هتبقا مشكلة كبيرة.
شوية وفردوس قربت منهم بزهول وقالت: عملتو ايه؟ والصحافة متجمعين برة على ايه؟
عدى بصلها وقال وهو بيفتح تليفونه: طب ثوانى وراجعلكم.
حطت فردوس اديها على راسها وقالت بحسرة: انا مش عارفة المشاكل دى بتجيلنا منين بس؟
...........................................
بعد فترة دخل منذر اوضه لمار بقوة والغضب مالى وشه فاقامت من على السرير بفزع ووقفت قدامه وهى بتبص لهيئته اللى تخوف وقالته بانفعال: انت ازاى تدخل عليا كدة؟
قرب منها وقال من بين سنانه بكل غضب: بصى بقا يابت انتى... انا جبت اخرى من مشاكلك انتى واهلك وسيرتى بقت على كل لسان بسبب تفاهتك واقسم بربى لو سُمعتى وسمعه اهلى اتخدشت لهوريكى ايام سودة.
خافت من لهجته وسالت بلجلجة: ه.. هو فى ايه؟.. انت بتكلمنى كدة ليه؟
قرب منها وزعق بكل صوته فى وشها: انا اكلمك زى منا عايز.... ويكون فى علمك بكرة همضى على ورقه طلاقى من اختك وقصادها همضى على جوازى منك وانتى هتمضى غصب عنك ولما نرجع مصر هعلم اختك ازاى تحطنى فى الموقف دة وهخليها تندم على اللى عملته معايا.
لمار بصدمة:.....
•يتبع الفصل التالي "رواية نصيبي وقسمتي" اضغط على اسم الرواية