رواية من هزت عرش تجبري (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم مريم حنين
رواية من هزت عرش تجبري الفصل التاسع 9
أما عند عمر فاحس بنغزة شديدة فى قلبه و امتعض وجهه المًا.
هند بقلق: عمر انت كويس.
عمر بابتسامه حانيه: ايوه يا حبيبتي متخافيش انا كويس. بس مش عارف ليه حاسس بحاجة مش كويسة. متاخديش فى بالك انتى. المهم ايه اخبار الجميل.
هند بحب و خجل: انا كويسة طول ما انت كويس. أنت متأكد انك كويس.
عمر بقلق: مش عارف بس فى حاجة قلقانى جدا.
و ما هى إلا ثوانى و سمعوا صوت طرق على الباب عنيف.
عمر بغضب: مين اللى بيخبط كدا.
رعد بحدة: اخلص يا عمر. اسيل فى المستشفى. مازن لسه مكلمنى اجهز انت بسرعه و يالا.
عمر بخوف: حاضر انا نازل وراك.
هند بقلق و توسل: ارجوك خدنى معاك يا عمر. بالله عليك انا قلقانه عليها و على مازن قوى. ارجوك.
عمر بهدوء: أهدى يا حبيبتي يالا أجهزى هنروح سوى يالا يا حبيبتي. و فعلا رعد اخد مليكه بعد أن توسلت له و عمر اخد هند.
قبل ساعة عند مازن و اسيل.
مازن جالس على الكرسى بجوار الفراش و واضع رأسه بين كفيه و اسيل جالسه على الأرض بجوار الباب و منكمشه على نفسها و ترتجف بشدة و دموعها تنزل على وجنتيها بغزارة. و عندما علت أصوات شهقاتها. توجه إليها مازن بخطى بطيئة. لكن صوتها الباكى جعله يتوقف مكانه كالصنم.
اسيل ببكاء: حرام عليك كفايه لسه ايه تانى معملتوش. انا بكرهك. على قد ما حبيتك بكرهك أضعاف حبى ليك. ابعد عنى لسه فى ايه معملتوش و عايز تعمله. تصدق شويه صور. و ان مصدقتنيش انا متصدقش ابن خالتك. حرام عليك. انا مستحيل اقعد هنا. و فتحت الباب بسرعة و خرجت مهروله من المنزل و لم تنتبه للطريق. و لم ترى تلك السيارة القادمه نحوها بسبب عيناها المليئة بالدموع. أما تلك السيارة لم تقدر على التوقف. فارطمت بها و قذفتها بشدة فى الهواء. لترتطم بشدة بالأرض و اكملت سيرها بسرعة و كل هذا حدث أمام مازن الذى وقف لا يقدر على الحراك. بسبب المشهد المؤلم السريع. ذهب للمشفى الخاصة بهم. و اتصل بعدها برعد. و رعد احضر عمر و أتى. هرولت هند و مليكه إلى مازن الجالس على الكرسى و عيونه بها دموع تأبى النزول و قابض على يده بقوة كبيرة و بها شئ ما.
هند بلهفه: مازن انت كويس. اتكلم يا مازن انت كويس. حصلك حاجة. اسيل فين. ايه اللى حصل. مليكه اخدت باله من الشئ اللى فى ايد مازن و وضعت يدها على يده اما رعد اغتاظ جدا لكن سكت نظرا للموقف. اخذت مليكه ما بيد مازن و نظرت لها بعيون متسعه جدا و وضعت يدها على فمها من شدة الصدمه. اقتربت لها هند و اول ما رأت هذه الصورة المها قلبها جدا تعجب رعد و عمر و توجها لهما و أخذ رعد الصورة من يد مليكه و نظر لها هو و عمر. و الجمت الصدمة لسانهما.
افاق رعد و هاتف صديق له و ارسل له الصورة و استغرق الوضع ٥ دقائق و أتاه الرد. لكن عمر نظر له بمعنى لا. ففهم رعد ما يرمى اليه و سكت احتراما له. نظر لهند التى تبكى لااراديا. و توجه إليها. وضع يده على كتفها.. أما هى فارتمت بداخل أحضانه بسرعه. و بكت بحرقة شديدة. أما هو فاشتد على احتضانها. أما هى قالت بصوت باكى: ليه كل دا يحصل النهاردة. ليه حرام حتى الفرحة كتيرة علينا. انا عايزاك تط....
قاطعها عمر بصرامه و جمود بعد أن أخرجها من احضانه: عايزانى اطلقك.
هند و هى ترتمى بداخل أحضانه و تدفن رأسها بصدره: مين اللى قال انى عايزة أطلق. انا عايزاك تطمنى. انا لا يمكن اصدق دا. دا مزيف. حتى لو شفتك أو انت أكدت أن دا حقيقة انا لا يمكن اصدق. قلبى اللى حبك لا يمكن يصدق دا. لانه مش انت. مش انت اللى تعمل كدا. انا لما حبيتك. حبيتك علشان انت عارف ربنا و اللى يعرف ربنا لا يمكن يعمل كدا. حتى لو غلط يرجع علطول. أنت لا يمكن تعمل كدا. مش عمر حبيبى اللى يعمل كدا. و انا ابقى غبية لما اصدق.
ظل عمر مدهوش من رد فعل هند. و ظل يشكر الله على هذه الزوجة الصالحة. فاى واحدة مكانها كانت قد شككت به. أما هند فهى ليست كالباقين ابدا. شد من احتضانها و قبل رأسها و مسح دموعها بحب كبير و وجهه نظره لمازن الجالس و هو ينظر للأرض. و خرج الطبيب هرول إليه مازن بسرعه و هو يقول بقلق: خير يا دكتور.
الطبيب بأسف: للاسف المريضة خسرت دم كتير و علشان الضربه كانت شديدة فجزء من الكبد اتضرر و لازم ليها متبرع. و هى قبل الحادثة تعرضت لاغتصاب عنيف جدا. فادى لانهيار عصبى حاد. ادعولها تقوم بالسلامه لان ممكن لاقدر الله تدخل فى غيبوبة. و ذهب الطبيب غير عابئ بتلك القنبله التى فجرها للتو.
رعد بحدة لمازن: انت عملت ايه انطق. سكوتك دا مش مطمنى.
ظل مازن على صمته لم يتحدث. أما عمر فقد اغتاظ جدا. و امسك مازن من قميصه و قال بحدة: ما تنطق و تفهمنا ايه اللى حصل.
أما مازن فأول ما اقترب منه عمر اشتعل بركانه من جديد. ضرب عمر بقوة و قال بغضب اعمى: بقا تضحك انت و بنت ال*****اللى جوه دى عليا. تضحكوا عليا. كنتوا بتقابلوا بعض امتى و تعملوا القرف دا. ما طبعا لازم تتطمن على حبيبة القلب.
الصمت عم أرجاء المكان. الصدمه و الذهول احتلت وجوه الجميع.
عمر بذهول: انت مصدق اصلا أن ممكن يكون فى حاجة بينى و بين اسيل. أنت اهبل يا مازن. أنت فى وعيك اصلا ازاى تشك فيا انا و هى. اذا كنت شاكك فيا مش قادر تصدقها. للدرجة دى احنا رخاص عندك. انت بتفكر ازاى اصلا. مفيش داعى تكمل حاجة اظن ان كله عرف بالباقى و اللى حصل.
اكمل مازن بغضب: ملكش دعوة باللى حصل و لا ليك دعوة بيها اصلا. انت مين اصلا علشان تتدخل بينها و بينى. عايزين تعرفوا عملت ايه. اغتصبها. ايوه عملت كدا. اذا سميناه اصلا كدا. دى مراتى و انا حر معاها. و هى بعد كدا قعدت تعيط جامد و فتحت الاوضة و مشيت و نزلت الشارع و العربية خبطتها. هى اللى مشيت تتحمل نتيجة كدا.
رعد امسكه بعنف و قال بغضب: انت ازاى كدا. يعنى بعد ما شكيت فيها و عملت كل دا معاها. عايزها تقعد معاك. أنت ايه يا اخى. معندكش دم مش بنى ادم و ازاى اصلا تعمل حاجة زى كدا حرام عليك انت خليت حياتها كابوس. يعنى الموضوع لو حصل من اى حد تانى ماشى لكن منك انت. منك انت يا مازن انت أخر واحد كنت اتوقع منه كدا. مفيش اى مبرر خالص لاللى عملته. أنت استغليت يتمها و ضعفها و عملت كدا. و محدش هيحب يحط نفسه مكانك. اختك مصدقتش. اختك اللى من لحمك و من دمك. و بعدين انت اول واحد عارف اخلاق مراتك معقول اسيل تعمل كدا. و علفكرة بقا الصور دى مزيفة. انا كلمت واحد صاحبى و قالى أن الصور دى مزيفة.
عمر بحدة: لو انا عملت كدا مع اختك كنت هتعمل ايه يا مازن.
مازن بغضب شديد: كنت دفنتك مكانك.
عمر بسخرية مريرة: هى بقا معندناش الاخ اللى يدفنك مكانك. بس متقلقش انا عارف هدفنك ازاى مكانك. اول ما تطلع هتطلقها.
مازن بغضب جحيمى: ابقى فكر تقرب منها لو سنتى حتى من غير اذنى و شوف ايه اللى هيحصل هيبقى اخر يوم فى عمرك صدقنى هتندم ندم عمرك. اسيل ملكى بتاعتى انا لوحدى. محدش يقدر يقرب ليها غيرى انت سامع.
و أنهار على الارض و قال ببكا: انا اللى ضيعتها من ايدى و مش هقدر الوم غير نفسى. انا اللى غبى و صدقت. هى تفوق و ترجع و انا هعمل اللى عايزاه حتى لو على حسابى. بس هى تفوق و تقوم انا مش عارف عملت كدا ازاى و ليه. صوت بكاها و تحايلها ليا بيقطع قلبى و روحى. منظر الحادثة وقع قلبى فى رجليا هى تقوم و انا هعمل لها اى حاجة. انا عارف انها لا يمكن تسامحنى لكن انا والله مش قادر اعيش من غيرها. بس هى تفوق بس. و ظل يبكى. و البنات منهارة من البكاء. أما عمر و رعد فكانوا غضبانين و بشدة جدا.
الطبيب جاء و تكلم بهدوء: لو سمحتوا ارجوكم الصوت العالى مينفعش فى المستشفى علشان المرضى. بعدين احنا عايزين متبرع ضرورى ليها.
عمر لا إراديا: انا يا دكتور هتبرع. و توجه للطبيب و قال له شئ فى أذنه و بعدها رحل مع الطبيب. حتى يفحصوه.
اما رعد فجلس على الكرسى و جلست بجواره مليكه التى كانت تبكى. فادخلها رعد بداخل أحضانه و تشبث بها بشدة اما هى فهدأ صوت بكائها و انتظمت أنفاسها. و قالت لرعد: انا اسفه.
نظر لها رعد بتعجب: اسفه على ايه.
اكملت مليكه بحنان ممزوج بخجل: اسفه أن اليوم دا انقلب نكد. و اسفه على كل اللى بيحصل دا. اسفه أن النهاردة كانت المفروض تبقى بدايه جديده. بس دا حصل.
ابتسم لها رعد بحنان و قال: مفيش حاجة يا حبيبتي اهم حاجة انك معايا. روحى لهند هديها شوية. و بالفعل ذهبت مليكه و جلست بجواره هند. أما رعد فقد وصلت له رسالة على الهاتف جعلته بركان ثائر بشدة. و كان مضمونها: مبروك يا رعد باشا. دى كانت هديه فرحكوا مش اكتر. يارب تكون نالت اعجابكم. بس صاحبك مازن الاسيوطى دا غبى جدا جدا. معقول مراته تخونه مع اخوها ازاى. اه صح انا نسيت اقولك أن اسيل تبقى بنت عمك اخت عمر اللى اتخطفت من زمان اللى فكرتوها ماتت. هى دى اسيل اللى ماتت اقصد اللى اتخطفت. علشان تعرف أنه غبى محدش حس بالشبه خالص. يالا بقا ربنا يقومها بالسلامه. اذا قامت اساسا.هههههه مبروك مرة تانيه.
خرج عمر مع الممرضة و هو يشرب ماء. هرولت إليه هند.
هند بقلق: ها ايه اللى حصل.
عمر بهدوء: اتبرعت بدمى و خدوا عينه علشان يطابقوا الانسجه لأن كبدها اتضرر بشدة و لازم زراعه بسرعة و طلبت تحليل تانى.
مليكه باستغراب: تحليل ايه اللى طلبته.
رعد بهدوء مماثل لهدوء عمر: تحليلDNA.
مازن بتعجب: ليه تحليل DNA؟!
جاء الطبيب بنتائج الفحص. أعطاها لعمر و نظر فيها عمر و رعد و كانت الصدمه هى من تعترى وجه.
هند و مليكه نظروا لبعضهم بقلق: ايه اللى حصل.
عمر بصدمه و ذهول: اسيل تبقى اختى اللى ماتت بعد الولاده. هى اختى. اختى اللى بكت امى و أبويا عليها ليل نهار لأنهم مكنوش مصدقين اللى حصل ليها. اختى اللى بعد كل دا لما اجى اعرف انها عايشة تبقى فى المستشفى بسبب جوزها و ابن خالتها و صاحب اخوها. ثم توجه لمازن بغضب شديد: أدى بقا ليها الاخ اللى يدفنك مكانك. يا ويلك منى لو حصل ليها حاجة انت فاهم. والله مش هتشوف اسوء منى. و هتطلقها يا مازن حتى لو فيها موتى هتطلقها. هى كانت زى اختى لأنها مرات اخويا. دلوقتى بقا هى اختى من لحمى و دمى و مستحيل اسامح فى حق اختى اسيل مراد المنشاوى. لو حصلها حاجة مش هتكفينى روحك فيها انت سامع. و ذهب مع الطبيب لأداء العمليه. ثم.................
💫
•تابع الفصل التالي "رواية من هزت عرش تجبري" اضغط على اسم الرواية