رواية ابن عمي كاملة بقلم وحيدة كالقمرعبر مدونة دليل الروايات
رواية ابن عمي الفصل العاشر 10
ظل يدور بغرفته ذهابا وايابا ..جلس علي االاريكه الموجوده بغرفته مستندا بساعديه علي ركبته..ايعقل ان يخسر بالحرب امامها ..انتصرت عليه ببرائتها ورقتها ..أظهر لها مدي حقارته كان غرضه واضح ان يكسر انفها انتقاما من أبيها ..سبب غير مقنع بالنسبه لها..ولكن بالنسبه له ظل يشعل من نيران الحقد بصدره .. تذكر موافقتها بأمير ووقفتها معه يصر علي أسنانه بغيظ ..
اهي الغيرة؟!
نفض عن رأسه سريعا فكرة انه يغار “انا اصلا مبطقهاش ..هغير عليها ليه”
القلب يصرخ بانه بالفعل وقع بحبها والعقل يرفض هذه الفكره ..
من سيربح العقل ام القلب ..
كل مايعرفه انه يريدها بجواره ..يريد امتلاكها فقط ..عندما قبلها أول مرة أحس بشعور غريب لم يجربه قبل حتي وان كانت رغما عنها ..سيعترف بحبه ام يتجاهل الأمر ويتركها تضيع من يده!!!
…….
اتأخرتي كده ليه ياهايدي..
قالها يوسف بنبرة حاده وهو يقف أعلي الدرج الداخلي ..يضع كفيه ببنطاله الرياضي ..
تفاجأت هايدي من وجوده ..
وهتفت بتلجلج.:يوسف ..ابدا متأخرتش ..انا بس ..اا..كنت .بصور شوية ورق كده ..
رفع حاجبيه بعدم تصديق “انتي بتتأخري بره كده ..
هتفت مسرعه وهي تتجنب نظراته ..لأ دي اول مرة ..
مغيره للموضوع ..ومدعيه عدم الفهم ..
نادت بنبرة مرتفعه وهي تبحث عن والدتها ..
ماما ..ماماا ..
يوسف”بنبرة جافه”ماما مش هنا ..
تحاول تلطيف الحوار قليلا..اومال فين..
مازال علي وقفته ونبرته”عند اروي..
بتلك اللحظه خرجت ساره من حجرتها ..
زفرت ضيقا لرؤيته يتوسط الدرج ..مرت بجانبه بتجاهل..
وهي تهبط من علي الدرج بخطوات مرتبكه تحدثت ل هايدي: دودو ..اومال طنط فين ..
اجابها سريعا دون تفكير”عند اروي”
لم تعيره انتباها واكملت حديثها مع هايدي بعد ان وقفت امامها موليه ظهرها له ..انتي اتغديتي؟!
هايدي:تضع يدها أعلي بطنها بتحسس وخفه..”لا لسه وانتي؟!
قاطعها بكلماته ..بعد ان هبط الدرج سريعا ..ليقف مقابل سارة ..يشير بسبابته لها ..”انا مش بكلمك ”
تعلم ان هذا يغيظه فاجابته بلا اهتمام ..مختش بالي..
يوسف”بتحذير “لا خودي بالك بعد كده ..
تسحبت هايدي من بينهم كي تتفادي حديث اخيها ونظراته ..لم يشعروا بها من الاساس ..
ترمقه بغضب ..يرمقها هو الاخر بتحدي ..
قال “غامزا”شكلك عايزاني اربيكي تاني من الاول ..
فهمت مايرمي اليه ..نظرت حولها لم تجد هايدي “اللعنه ..تركتهم بمفردهم ..ولكن مهلا يقفون بمنتصف البيت ..بالتأكيد لن يفعل شئ وقح معها ..
ولكن لا تأكيد مع يوسف ..هو كل مرة يثبت لها مدي دنائته وانحطاطه ..فجأها بيده التي كانت تزيح بعض الخصلات الواقعه علي وجهها بعد ان اقترب منها لايفصله عنها سوي سنتيمترات بسيطه !!
عضت علي شفتيها بغيظ وهي تزيح يده عنها..
نظر لها بوقاحه تعودت عليها ..حركتها وهي تعض شفتيها حتي وان لم تكن مقصوده تثيره ..همس بها بعد ان مال علي اذنها ..”لو شوفتك بتعضي علي شفايفك تاني !!متلوميش حد غير نفسك..
اتسعت حدقتيها من حديثه المنحط ونظراته الوقحه ..ابتعدت عنه قليلا ..حتي عجلت بخطوتها ..بلمح البصر هرولت الي غرفتها ..
ابتلع ريقه بصعوبه ومرر انامله من بين خصلاته الفحميه ..التفت حوله ليدرك انه بمنتصف المنزل ..دخل الي غرفة مكتبه الموجوده بمنزله ..وانار المصباح ثم جلس علي الكرسي المقابل للمكتب وامسك باحدي الكتب وهم بقرائته..كي يتناسي حالته قليلا..ف يوسف محب للقراءه ..
………….
بمنزل رضوان …
اروي:خليكي شويه ياماما ولا اقولك باتي معانا انهارده ..
اميمه:ابات اي ..والبيت واخواتك ..وبعدين عشان جوزك ياخد راحته في ييته..
رضوان”متدخلا في الحديث”اخد راحتي ايه ياأمي ..ده بيتك قبل مايكون بيتي..
اميمه:ربنا يرضي عنك يابني ..من مقام يوسف والله
ونهضت من مكانها بعد ان لفت حجابها باحكام واطبقت عليه..
رضوان:بردو مصممه تمشي..
أميمه:ايوة ..عشان متاخرش بس ..انا جايه عشان من زمان مجتلكوش والله
اروى:بيتك واي وقت تيجي فيه ياماما..
رضوان نهض هو الاخر واهذ مفاتيحه وسار معها لايصالها ..
أميمه:ملوش داعي يارضوان توصلني هاخد اي تاكسي وخلاص..
رضوان :ودي تيجي يعني ..اتفضلي”واشاح بيده كي تسير معه ..
………..
دلفت اميمه الي المنزل وجدت ابنتها هايدي ممسكه بطبق ملئ بالسندوتشات وتحلس امام التلفاز ..تجولت بعينها في المنزل سريعا ..وجدت غرفة مكتب يوسف مضاءه ..علمت بانه يقرأ كعادته ….
“كان شارد ينظر الي الكتاب ولكن باعين ثابته ..كانت تشغل باله ..حتي القرأءه شغفه لم تستطع ان تخرجها من رأسه ..انتفض من مكانه علي صوت والدته
أميمه”بنبرة مرتفعه”يوسف !!
يوسف:ايوة ..
اميمه:خبطت ع الباب ومردتش عليا ..وبندهلك ومش بترد ..مالك
يوسف”وهو يغلق الكتاب ويضعه جانبا ..مفيش ..
اروي عامله اي؟!
أميمه:بخير ..بعتالك السلام
يوسف: الله يسلمها ..والعيال..؟
اميمه “وهي تضحك”بيقولو خالو وحشنا..
يوسف”ابتسم ابتسامه عريضه”وحشوني والله ..هبقي اعدي عليهم في اي يوم اشوفهم !!
أميمه:اتعشيت..
يوسف:ولا اتغديت والله ..مستنيكي ياست الكل ..
اميمه “بحزن”ياريتني ماخرجت ..مبتعرفوش تصرفو نفسكو..
نهضت عن مطرحها بتثاقل وتوجهت صوب الباب ..
هتفها يوسف من الخلف ..ماما هي هايدي بتتاخر برة؟!
ارتعبت من سؤاله ..والتفت اليه ببطئ “ليه هي اتاخرت ولا اي ؟!
يوسف”ايوة”
أميمه “تهز راسها رفضا “لا مش بتتأخر غير للضرورى.
وشرعا بالذهاب سريعا للمطبخ ..كي تتجنبه ..تعلم انه عصبي وتخاف من عصبيته علي ابنتها !!
……..
سارت بخطي ثابته صوب غرفه زوجة عمها ..عزمت علي أن تتحدث معها بشان يوسف ومضايقته لها..قرعت باب غرفتها بلطف ..واستئذنتها بالدخول ..
أميمه ..وهي تشير بيدها لسارة لتجلس بجوارها علي الفراش..تعالي ياسارة خير!!
سارة”بتهذيب”خير ياطنط ..وجلست بمحاذاتها..حضرتك كنتي هتنامي ولا اي؟!
أميمه”بوهن”اه كنت بحاول انام جسمي وجعني بس دماغي مصدعه ..
سارة:سلامتك ياطنط ..
اميمه:الله يسلمك ياحبيبتي ..
تحمحمت سارة قليلا ..”احم ..كنت عاوزه اتكلم مع حضرتك بموضوع كده!!
اعتدلت أميمه بمكانها وضيقت عينها بتساؤل وهي تنظر لها ..خير ..يابنتي انا سمعاكي!!
سارة”بنبرة مهتزه”اا ..يو .يوسف !
أميمه:ماله يوسف..
سارة :يعني بيضايقني شويه “وتململت بحرج”
اميمه”مضيقه عينها باستفهام”مش فاهمه بيضايقك ازاي يعني؟!
تراجعت سارة قليلا بشأن اخبارها بما يفعله معها ..
بيضايقنني ..عشان خطوبتي من أمير وكده يعني..
أميمه “متفهمه الوضع”معلش ياسارة هو يوسف عصبي بس قلبه طيب اووي انا أمه وعرفاه
“ضحكت سارة بداخلها علي حديثها عن طيبه قلب ابنهاا ”
هو فكرة ان كان مفكر انه كان جاي ل هايدي وبعد كده ميكنش فيه نصيب مضيقاه بس..
سارة”بحرج “انا مليش ذنب ياطنط ..ربنا يعلم اناوافقت عليه ليه ..
أميمه”بحنان الام”مقدرش الومك انك وافقتي انا بتمني واحد زيه لبنتي . .فرصه كويسه ليكي ياسارة..
سارة’:طب يعني..
اميمه”وهي تمسد علي ظهر سارة بحنان”هكلمه اخليه ملوش دعوة بيكي ..وربنا يتمها علي خير يارب ..
تنهدت سارة براحه ..رمقتها بامتنان بعد ان نهضت من مكانها واستئذنتها بالمغادرة..
…………..
تجلس العائله علي مائده الطعام لتناول الفطور ..يوسف يجلس بالمقدمه وبجواره اميمه وهايدي ..اما سارة ففضلت المكوث بغرفتها ..كي لا تتشابك مع يوسف او تراه ..
هايدي”ترتشف قهوتها دفعه واحده”اتاخرت هقوم انا بقي عشان الحق المحاضرة الاولي ..
يوسف:استني هوصلك معايا ..
أميمه:لا روحي انتي ياهايدي ..انا عاوزه يوسف بكلمتين..
نهضت هايدي من كرسيها واخذت كتبها وشرعت بالذهاب سريعاا ..
يوسف”بقلق”خير ياماما..
أميمه:سارة!!
يوسف”يرفع حاجباه باهتمام “مالها ..
أميمه:بطل تضايقها يايوسف!!
ابتلع ريقه لثوان ..ثم تحدث بعدم فهم “مش فاهم قصدك اي”
أميمه:بطل تضايق سارة يايوسف ..خطوبتها هتم يعني هتم متحججش ب هايدي عشان تضايقها وخلاص ..كل واحد وليه نصيبه..
أصر علي أسنانه وتحدث بوقاحه “وهي بقي اللي قالتلك اني بضايقها عشان الخطوبه ..
أكتفت أميمه بالايماء برأسها ايجابا..
زمجر قليلا وهتف من بين أسنانه”وقالتلك اي تاني الست هانم”
زفرت أميمه ضيقا “مقالتش غير كده يايوسف”
تنفس الصعداء باريحيه لمعرفته انها مازالت تخشاه ولم تفتح فمها بما فعله ويفعله وسيفعله بها ..رفع حاجباه محدثا نفسه ..حتي ولو كانت قالت في كل الحالات انا مش هسيبها ..
نظر للأعلي محل غرفتها وهو يتوعد لها أشد الوعيد ..
حمل هاتفه ومفاتيحه الموضوعه امامه علي المائده ..نهض بعمليه ..قبل راس امه بحنان ..وغادر المنزل ..متجه لشركته
………………..
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ابن عمي) اسم الرواية