رواية نفوس مريضه (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم تسنيم حمدي
رواية نفوس مريضه الفصل العاشر 10
محمود :كنت مستنيك اتاخرت ليه .......
جاسر :اتاخرت.. هو انت كنت عارف اني جايلك
محمود : اه مدير المستشفى كلمني وقالي انك جي.. بس انا مش قصدي دلوقتي قصدي اتاخرت في السؤال
انا كنت مستنيك تدور علينا من زمان .
تعالي ادخل نتكلم جوه
دخل جاسر شقه محمود وعينه بقت تدور في المكان المبهدل والخرب ومافيش صوت لحد
جاسر قعد على الكنبه الوحيده وسأل بستغرب
:هي فين مراتك وولادك ياعم محمود
محمود :سبتهم ومشيت من سنه.. بعد اللي حصل ل حنين قررت اعيش لوحدي
جاسر: وايه اللي حصل ل حنين
محمود :كتير يابني والله كتير ..
ومش المفروض احكيلك انت بذات لأنها خلتني اوعدها انك ماتعرفش حاجه
وانا وعدتها اني هسكت لحد مادور انت عليها.. وكنت متأكد انك هدور عليها وهتساعدها
جاسر :طيب احكيلي ياعم محمود ايه اللي حصل.. وانا اوعدك اني هكون جانبها لحد متخرج من المستشفى
محمود :لا.. انا عايزك توعدني انك هتفضل جانبها علطول
جاسر :افضل جانبها علطول ازاي انا هعلاجها وهسايب البلد واسافر تاني
محمود :يبقى مجيتك مالهاش لزمه
وسابها زي ماهي وبلاش تعالجها
.. خليها كده مرتاحه وانا من بكره هطلب من المستشفى انك تبعد عنها خالص
جاسر بص ل محمود بغضب : انت شايف انها كده مرتاحه..
محمود : اه مرتاحه .. انا عارف اني بظلمك.. وعارف انك لسه بتحبها وانا بستغل دا.
. بس انا ظلمتها هي كمان كتير
ويتكون جانبها من دلوقتي.. يا تعتبرها
ما.تت وتدعلها بالرحمه
جاسر بعصبيه :ماتقولش عليها كده تاني
بنتك لسه عايشه مما.تتش عشان ادعلها بالرحمه .. محبوسه جوه مصحه نفسيه .. انت حتي مافكرتش تسأل عليها..
محمود :سؤالي مش هيغير حاجه.. هي اصلا مش هتحس بوجودي.. لما بشوفها قلبي بيتوجع عليها اكتر
جاسر :فاتسابها كده لوحدها.. انا جيلك النهارده عشان عايز اساعدها ترجع احسن من الاول
محمود :ولما ترجع احسن من الاول هتسابها تاني تسافر
جاسر :اومال عايزني اعمل ايه
محمود :تتجوزها
جاسر سكت ثواني وهو ببيص ل محمود :انت بتهزر صح.. اكيد بتهزر
محمود :لا مابهزرش.. لو موافق خليك جانبها ولو مش موافق ابعد من دلوقتي.. فكر برحتك
جاسر بعصبيه :افكر في ايه.. اني اتجوزها دلوقتي
ولما انت عايزني اتجوزها.. ليه كسرت كلمتك معايا زمان.. ليه خلتني اسافر عشان اقدر اتجوزها وسلمتها ل غيري ماقدرش يحافظ عليها.. ويوم محتاجته طلقها ومشي.. ولما انت عارف اني بحبها ليه كسرتني بيها
محمود بألم : بنتي عمرها محتاجت للحيوان دا.. هو سبب كل حاجه.. ضا.يعني وضيع بنتي وخر.ب بيتي
جاسر :وانت جوزتهاله ليه من الاول وعشان ايه.. كان ضر.بكم على اديكم عشان يتجوزها ويخلف منها
محمود : لا ماضربناش يا جاسر..
هو بس سرق شر.في وشرف بنتي و اعتد.ا عليها زي الحيو.ان.. وماقدرتش اجيب حقها.. عجزت عن اني اثأر لشر.في منه بسبب نفوذ ابوه وقوته
مابقتش عارف أبلغ عنه
وافضح بنتي وبردوه حقها هيضيع
ولا اسكت واستر عليها
واقبل عرض ابوه انه جوز حنين لابنه ونسكت والموضوع يتلم رفضت في الأول
بس بعدها ب أيام
بنتي طلعت حامل من غير جواز
ماكنتش عارف اعمل ايه
بقيت ادور حاولي نفسي
لحد ماحنين هي اللي وافقت انها تتجوزه
وانا استسلمت كأني كنت مستني موافقتها وجوزت بنتي ل مغتصا.بها
عشان يستر عليها
كنت فاكر اني كده عملت الصح
ووفقت حنين مقابل شرط واحد
حلفتني باني ماجبلكش سيره
وانه كفايه عليك الغربه
ولما ترجع تبقى تعرف انها اتجوزت وبس وانا وعدتها
واتكتب الكتاب وخرجت بنتي من البيت بالاسود بدل الأبيض
وعددت الايام وبقيت كل يوم والتاني اشوفه هو بيا.ذيها ويضر.بها
واسكت.. عاجز عن اني اعمل حاجه.. اربع سنين فضلت اتفرج فيهم علي بنتي وهي تحت رحمته
واليوم اللي حاولت اساعدها فيه
وارفع قضية طلاق عليه وارحمها
. بنتي اختفت هي وابنها
والحقير بقى يقول الناس انها هر.ب مع راجل تاني..
ومشيت من المنطقه بفض-يحه
وبدل ماكانت بنتي ضحيه.. بقت جاني
وبعدها بثلاث شهور لقوها الناس مرميه في الشارع غايبه عن الوعي
لحد ما وصلت عندك للمصحه
جاسر كان بيبص ل محمود وهو بيسمع كل كلمه بتتقال ومش قادر يصدق.. وبقي يتمتم بضحك :كل دا كد ب.. انت بتكدب صح.. عايزها تطلعها ضحيه.. انت كدا ب.. ازاي تقول كده
محمود :فكر براحتك لو عايز تساعدها اتمنى .. او سابها وسافر احسن لك وليها من دلوقتي.. كفايه و.جع قلب
...........
معتز دخل أوضة عادل اللي ساند ظهره على السرير وقاعد بيتألم
: ايه يابني مش عايز تنزل ليه ومالها رجلك
قالها وهو بيمسك رجل عادل وبيزقها بعيد وبيقاعد مكانها علي السرير
عادل بألم : اااه حاسب ياعم رجلي.. ما براحه
معتز :و ايه اللي حصلها رجلك.. امك بتقول انك كنت في المستشفى بتعمل ايه.. مانت زي القرد اهو
عادل :قرد الله يسامحك.. و منها لله مراتك
معتز بستغرب :مالها مراتي وانت مالك بيها
عادل :هو انت مش فاكر حاجه خالص.. خد دي فاتورتك اللي دفاعتهالك امبارح.. عايزها
معتز شد الفاتوره من ايده :هات ياعم بكام يعني
بص في الفاتوره ورجع بص ل عادل :ايه دا هو انا شربت المحل بالكرسي اللي فيه.. دا انا لو هدخل شريك بالنص الفاتورة مش هتبقى كده
عادل بسخريه :لا وانت الصادق انت كسرت المحل باللي فيه
معتز قام من جانبه ورمى الفاتوره عليها :لما اقبض ابقى ادفعهالك.. ايه بقى علاقة دا بمراتي
قالها معتز وهو بيفتح مكتب عادل وبيطلع اللاب بتاعه واقعد على الكنبه ووصل للاب ب الكاميرا
عادل :رحت اوصلك وخبطت على الباب عادي
اول ماشفتك كده معايا.. وبقولها هسندك للاوضه.. لقيتها ماجبهاش الكلام
وخلت الغول بتاعها هو اللي يوصلني انا للعربيه.. و كل رجلي.. ولسه راجع من المستشفى بعد ماخدت يجي عشر حقن مصل للكلب
معتز ضحك عليه وهو بيتخيال المنظر :تستاهل.. دا انا لازم اروق على جاك بقى عشان لعب معاك
قالها وهو بيضحك وبداء يشتغل على اللاب
عادل :ماشي ياعم هي دي الف سلامه عليك.. المهم لولا بتقولي انها بترن عليك وانت مابتردش
معتز بضيق :سيبك منها
عادل :مالك مدايق منها ليه.. انت عارف انها بتحبك
معتز :حب ايه يا عادل احنا هنشتغل بعض
عادل :طيب ولما هي مش عاجبك ليه بتستعبط ماتقلها لا وتنهي
ولا عجباك لعبت.. مش بحبك.. بس عادي خليكي جانبي
معتز رفع حاجبه وبص ل عادل :ايه المباداء اللي بقت عنك فجأه دي
عادل :ياعم انا غلطان.. انا مالي
قالها وهو بيقوم من السرير بيعرج وقاعد جانب معتز يبص للاب :هو انت بتعمل ايه
معتز قفل اللاب :ما انت لسه قايل وانت مالك .. اقولك انا سايبلك للاوضه وماشي سلام
عادل : رايح فين
معتز :هروح للمكتب اشوف الشغل الجديد
و هعدي اتغدا في النادي بعدها
قالها وخد اللاب والكاميرا في ايده ومشي
عادل مسك فونه وبعت رساله ل لولا
"ساعتين بالكتير وهيروح النادي"
...........
روح جاسر على البيت وهو بيفكر معقوله يبقى كل دا حقيقي.. هو حصل معاها كده وهو غايب.. طيب ازاي وليه
رمي نفسه على السرير وكل حاجه جوه بتقول انه كداب ما هو لازم يبقى كدب.. ماينفعش تبقى دي الحقيقه.. ماينفعش يبقى دا اللي حصل
حاول ينام ومايفكرش دلوقتي في كلام محمود وتحليل دلوقتي بس لقى نفسه بيفتكر اخر طبيعيه حصلت بنه هو وحنين بعد سافره بشهرين
....
جاسر :مالك ياحنين فيك ايه
حنين بحنقه :مخنوقه اوي.. حسه ب قلبي مقبوض كده.. مش مرتاحه يا جاسر
جاسر : ليه كده
حنين :مش عارفه.. حسه ان قلبي وجعني... وبعدين انت وحشتني اوي.. انت هترجع أمته
جاسر :ارجع أمته!! .. انا لسه مسافر من شهرين بس ياحنين هو انا لحقت
حنين بدموع : اه لحقت ووحشتني من اول يوم مشيت فيه
وعايزه اشوفك قدامي
انا ماتعودتش انك تكون بعيد عني كده .
. من يوم ماجيت الدنيا وانت علطول قدامي..
ولما كنت بتشتاقلك كنت بلقاك ..
مش قادره اتخيل اني هقعد سنه من غير ماتكون جانبي
ماتعودتش توحشني وادور عليك في صوره يا جاسر
جاسر : طيب ممكن ماتعيطيش..انتي كمان وحشتيني اوي.. بس انا سافرت.. عشان نقدر نتجوز كنت أعمل إيه طيب
حنين :كنت فضلت جانبي.. وعملنا كل حاجه براحتنا
جاسر بمسيره : انتي صح بس انا سافرت خلاص.. تحبي ارجع
مسحت دموعها وحاولت تمثل الضحك : اه ارجع دلوقتي .. اقفل معاك ولقيك بتخبط على الباب
ََ
جاسر :دا انا لو سوبر مان وهجي طاير هاخد وقت على ماجيلك
حنين بضحك :ما انت بطلي..يبقى لازم تتصرف
جاسر ضحك عليها :حاضر هحضر العفريت واجي علطول
حنين سمعت الباب بيخبط جامد
:جاسر الباب بيخبط.. انت رجعت بجد
جاسر بص للفون بستغرب :رجعت ازاي انت عبيطه يابت.. روحي شوفي مين بيخبط .. وسلام عشان اشوف شغلي.. عبيطه انتي.. هبقي اكلمك لما اخلص
حنين :سلام
قالتها باحباط وراحت تفتح الباب
.......
معتز كان اقعد بيتغده في النادي
وشاف لولا جايه عليه
شدت كرسي واقعدت قصاده
جي يقوم مسكت ايده
لولا :معتز انا عايزه اتكلم معاك
........
•تابع الفصل التالي "رواية نفوس مريضه" اضغط على اسم الرواية