رواية انت عشقي وقسوتي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دينا قدري
رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الثاني عشر 12
بارت ١٢
عاليا .. المهم دلوقتى هتكملى التاسك ازاى وانتى ايدك تعبانة
ملك بابتسامة .. ماهو ادم كمل الشغل عنى .. كلمنى
امبارح وقاللى متتعبيش نفسك انا خلصت كل الشغل .. واكملت بهيام .. جميل اوى بجد والحركة عجبتنى
عاليا .. ايوة ياعم اللى ليه ضهر .. لو احنا كان زمانه معلقنا من رجلينا على باب الكلية
ملك .. هههههه انتى بالذات ملكيش عين تتكلمى ده انتى الوحيدة فينا اللى معملتش حاجة .. فلتى يابنت المحظوظة
عاليا ... ههههه وانا مالى هو انا اللى قلتله يلغيه ؟!
ملك .. انا بقى هتجنن واعرف لغاه ليه ومن امتى اصلا اسر بيعمل شغلنا .. مش داخلة دماغى
عاليا بغمزة .. اعرفى بطريقتك وابقى عرفينى عشان انا كمان عايزة افهم
ملك .. وانتى تفهمى ليه .. مانتى نفدتى وخلاص
عاليا .. يا ساتر على الحقد انا حاسة انى هولع فى مكانى دلوقتى
ملك ... هههههه متهونيش عليا يا لولو
....
قام ادم بتسليم جميع التاسكات المطلوبة منهم وشكر اسر كثيرا على حسن تعاونه وتأديته لمهام لا تخصه بل وليست من اختصاصه اساسا
ثم بدأت المناقشة مع دكتور عفيفى
وفى اثنائها لاحظ ادم ان عمر يمسك رأسه بتعب ويبدو عليه الارهاق الشديد
ادم بهمس .. مالك يابنى فيك ايه ماسك راسك كدة ليه
عمر بتعب .. صداع شديد اوى يا ادم هيفرتك دماغى
ادم بهمس .. طب تحب تستأذن وتمشى
عمر .. لا هبقى كويس
لاحظت عاليا تعب عمر وشعرت بالقلق عليه رغما عنها فسألته
عاليا بقلق.. عمر انت كويس ؟
عمر بتعب ووجه شاحب .. مصدع شوية بس
عاليا وقد اخرجت اقراص دواء من حقيبتها .. انا معايا دواء للصداع هيريحك .. ناولته اياه فأخذه منها وقلبه يتراقص بسعادة بسبب خوفها عليه واهتمامها بصحته
بعد انتهاء المناقشة .. انصرف الجميع متوجهين لباب القسم وفجأة توقف عمر ممسكا بذراع ادم مستندا عليه
ادم بخوف .. مالك يا عمر ؟!
عمر .. دايخ اوى .. حاسس انى هقع من طولى
ملك .. سلامتك الف سلامة .. اعدوه طيب
عاليا بخوف .. انت فطرت انهاردة ؟
عمر .. لا شربت قهوة بس
عاليا بخوف .. قهوة من غير فطار !! ده كدة ممكن يكون ضغطه واطى
ادم .. طب انا هاخده العيادة يقيسوله الضغط ويدوه مسكن
اسر مسندا عمر معه .. انا جاى معاك
ملك .. طيب روحو اطمنو عليه وهنمشى احنا باة
وانصرفا كل منهم فى اتجاه
فى طريقهم لبوابة القسم واثناء نزولها الدرج تفاجأت بمن يصعد الدرج امامها
ملك بصدمة .. محمد !!
محمد بمفاجأة اكبر .. ملك .. ازيك انا كنت طالعلك القسم
ملك باستغراب .. انت ازاى هنا اصلا ايه اللى جابك
محمد .. حبيت اسلم عليكى قبل ما اسافر
شعرت عاليا بالاحراج خاصة انها لا تعرف من يكون .. فاستأذنت منهم
عاليا .. طب هروح انا اجيب المذكرات واستناكى تحت
امسكت ملك بيدها رافضة ان تتحرك وتتركهم
ملك .. لا استنى يا عاليا انا ماشية معاكى معندناش وقت
محمد بحرج .. احم معلش ممكن تسمحيلنا بس ب ١٠ دقايق .. انا مش هأخرك يا ملك
عاليا ..طيب عن اذنكم .. هستناكى تحت
وانصرفت تاركة لهم المجال للحديث
محمد ناظرا بعيونها بشوق .. مكنش ينفع اسافر انهاردة من غير ما اشوفك واسلم عليكى
ملك باعدة انظارها عنه .. مكنش ليه لزوم تتعب نفسك انا قلت لماما انى جايالكم بعد الكلية
محمد .. للاسف مكنتش هلحقك انا طيارتى كمان ساعتين ومكنتش اعرف هتخلصى امتى .. فصممت اجيلك الكلية عشان اشوفك .. واتأكد انك سامحتينى
ملك .. الموضوع ده خلص من زمان يا محمد ياريت تنساه زى مانسيته .. تروح وتيجى بالسلامة
محمد بعتاب .. امال بتهربى منى ليه يا ملك .. وتضيعى اى فرصة لمقابلتنا
ملك .. انا مش بهرب .. بس مش عايزة اديك امل كداب
ولا عايزاك تشوفنى وتفكر فى اى حاجة
تألم قلب محمد بشدة من حديث ملك .. ولكنه رأى ان معها حق .. معها كل الحق .. فهو من المها وجرحها من قبل وهو الان يأخذ عقابه .. فعليه ان يتركها تأخذ وقتها حتى تصفى له
محمد .. شكلك لسة مقدرتيش تصفى يا ملك .. لسة زعلانة منى .. عموما انا هسيبك تاخدى وقتك .. انا هسافر شهر ويمكن اكتر .. يمكن لما اوحشك وتشتاقيلى قلبك يرجعلى تانى
ملك بحدة .. انا عمر قلبى ما هيبقى ليك يا محمد .. بلاش تعلق نفسك بوهم عالفاضى .. سلام انا لازم امشى
واشوف وشك بخير
انصرفت من امامه سريعا دون ان تسمع رده
ليشعر بالحزن الشديد يقتحم قلبه فغادر الكلية بروح ممزقة لفراقها
ذهبت ملك الى عاليا مسرعة حتى تعود للمنزل بأسرع وقت
عاليا .. ايه يابنتى بتنهجى كدة ليه
ملك بانفعال .. عاليا مشينى من هنا حالا عايزة اروح
عاليا .. هو ده محمد اللى حكتيلى عنه ؟!
ملك .. ايوة .. وبقولك انا مش رايحة لخالتو عايزة اروح عالبيت
عاليا .. طيب اهدى بس .. ويلا نروح
....
ادم وما زال مسندا لعمر بقلق .. اول مرة يحصلك الموضوع ده لازم نكشف
عمر .. متقلقش يا ادم ان شاء الله مفيش حاجة
وما ان اختفو عن انظار ملك وعاليا حتى قال عمر
عمر .. انا بقول ملهاش لازمة العيادة .. خلونى اروح وارتاح احسن
اسر باستغراب .. هتروح ازاى وانت دايخ !!
عمر .. لا منا حاسس انى بقيت كويس
شعر ادم ان هناك شيئا ما غير مفهوم
ادم باستغراب .. يابنى انت مش كنت واقع من طولك دلوقتى ومسندينك فجأة كدة بقيت كويس
عمر .. اسمع كلامى يا ادم وخلينا نروح
اسر تاركا اياه .. طيب خلاص همشى انا باة ادام مش محتاجيننى
ادم .. سلام يا معلم ومتشكر اوى عاللى عملته معايا
اسر .. لا شكر على واجب مفيش حاجة انتو اخواتى
وما ان ذهب اسر حتى ترك عمر ذراع ادم غارقا فى نوبة ضحك شديدة
عمر ... هههههه شوفت كانت هتتجنن عليا ازاى شوفت هههههه
ادم مذبهلا .. نعم .. انت بتضحك علي ايه !! عمر انت كويس ؟
عمر بسعادة .. جدااااا انا كويس جدااااا فوق ما تتخيل بعد ما شوفت قلقها عليا انهاردة خلاص كدة انا مش عايز حاجة تانى
ادم مستوعبا ما حدث .. يابن ال..... يعنى انت كنت كويس وزى القرد مفيكش حاجة وقالقنى عليك من الصبح
عمر .. لا انا كنت مصدع فعلا فى المناقشة ولما خدت القرص اللى عاليا ادتهولى بقيت احسن .. بس كنت مستمتع جدا وانا شايف نظرات قلق وخوف عاليا فى عنيها
فبصراحة عجبتنى اللعبة وقلت اكملها للاخر عشان اتأكد من اللى فى دماغى
ادم مشمرا قميصه يستعد للهجوم عليه .. ده انت ليلتك سودة مش هسيبك انهاردة
ركض عمر مسرعا من امامه يحاول تفاديه وخلفه ادم المستاء جدا من تصرفه هذا والغاضب ايضا بسبب قلقه عليه طوال اليوم دون جدوى
ادم من بين لهاثه .. تعالى هنا .. هتروح منى فين لينا بيت يلمنا .. وهتيجى لحد عندى
عمر بضحك وما زال يركض ... مش هاجى يا ادم .. خليلك البيت كله مش جاى هههههه
ظل يركض خلفه حتى امسك به محاولا خنقه بمزح
فيده الاولى على رقبته بينما يده الاخرى ممسكة بيديه الاثنتين خلف ظهره
ادم .. وقعت فى ايد اللى مبيرحمش .. مش بتقول كدة عليا
عمر بضحك .. وانا اقدر اقول كدة ده انت صاحب اطيب قلب يا معلم .. انت بتقول ايه
ادم بغيظ .. والله دلوقتى بقيت طيب ثم اسنده على حائط محاولا خنقه .. ده انا هنفخك
عمر .. خلاص باة يا كبير قلبك ابيض .. هموت فى ايدك كدة
ادم .. انا تقلقنى عليك طول اليوم بالمنظر ده وتخلينى معرفش اركز فى المناقشة وانت زى البغل معندكش حاجة .. طب قولى انك بتمثل عليا وانا استر عليك
عمر .. والله يابنى ماعرفت عاليا كانت مركزة معانا اوى .. وبعدين انت كنت هتستر عليا انت .. ده انت كنت هتفضح الدنيا
ادم تاركه بغيظ .. خسارة فيك قلقى عليك .. يلا انجر ادامى
عمر واضعا ذراعه على كتف ادم .. بالعكس يا معلم ده قلقك سبك الموضوع عليها اوى وخلاها تقلق بجد
ادم بحزن وعتاب .. وليه اصلا يا عمر كل اللفة دى
عمر بجدية .. انا ماشي سمعت كلامك ومش هقولها غير بعد الامتحانات .. لكن كنت لازم اتأكد منها الاول وخلاص اتأكدت
ادم .. على فكرة هيا قلقت عادى زى اى حد ما كلنا قلقنا عليك .. ولو اى حد فينا كانت قلقت عليه برضو
عمر .. يا سلام طب ما ملك مبانش عليها الخوف زى عاليا .. وبعدين يا ادم انت ليه دايما بتوصلى انى بالنسبالها عادى زى اى حد مع ان احساسى غير كدة
ادم .. عشان دى الحقيقة هيا بتتعامل معاك عادى ومفيش حاجة فى دماغها .. انت اللى اوڤر وكل حاجة بتشوفها بالطريقة اللى انت عايزها
عمر بثقة .. بكرة تعرف ان كلامك غلط
ادم بحزن فى داخله .. كنت اتمنى ياعمر تكون انت الصح
...
فى كلية الفنون الجميلة
جلست ماهيتاب برفقة صديقتها ندى يتحدثان عن شادى
ندى .. انا مش فاهمة ازاى هتتجننى عليه كدة .. ومن امبارح بيتصل عليكى مبترديش
ماهيتاب بحزن .. للاسف يا ندى لازم اعمل كدة
ندى .. طب ليه لما سألك على رأيك ملمحتيش بأى حاجة
ماهيتاب .. مكنش ينفع يا ندى .. بقولك مفتكرنيش ولا كأنه شافنى قبل كدة .. مخدش باله منى اصلا تخيلى
وانا اللى كنت فاكراه جاى عشانى .. اتاريه جاى عشان باباه مش برغبته
ثم اكملت بانفعال حين تذكرت كلامه وانه اجبر على تلك الزيارة ولم يكن يرغبها .. مكنش ينفع اقول حاجة .. مكنش ينفع افكره بأى حاجة بعد كلامه ده
عارفة يا ندى .. الواحد لما بيقابل حد ويتشدله وميبطلش تفكير فيه .. للأسف بيفتكر انه هو كمان زيه حس نفس الاحساس وبيفتكر كل حاجة
حصلت بينهم .. وان هو كمان اتشدله
للاسف ده بيخليكى تتوهمى وتتخيلى حاجات مش موجودة .. بيخليكى تفتكرى ان الشخص ده هيموت عليكى وبيتمنى يشوفك زى ما انتى نفسك بس تلمحيه ولو صدفة .. بيخليكى تتوقعى حاجات وكلام بس للاسف كلها بتبقى احلام جوه عقولنا بس
ثم اكملت بحزن .. وهو ده الوهم اللى انا عيشت نفسى فيه للاسف
فلاش باك ..
فى فيلا سالم الدمنهورى
ماهيتاب .. كل سنة وانتى طيبة يا اية .. زى القمر ما شاء الله
اية بسعادة .. متشكرة اوى .. انتى كمان فستانك يجنن
ماهيتاب .. كدة تميتى ١٥ ؟
اية بمزح .. ١٦ لو سمحتى .. هترجعينى لل١٥ تانى ده انا ماصدقت
ماهيتاب ... ههههه ١٦ ياستى ولا تزعلى .. بكرة تبقى مش عايزة عمرك يزيد تانى .. احنا البنات عمرنا بيقف عند ال٢٠
اية ... ههههههه عندك حق
هالة منادية اية .. اية .. يا اية .. تعالى يلا عشان هنطفى الشمع
اية .. حاضر يا مامى .. عن اذنك
ماهيتاب .. اتفضلى
تصاعد رنين هاتف ماهيتاب فحاولت ايجاد مكان هادئ كى تستطيع الرد على والدتها فى هذا الحفل الصاخب
ظلت تسير وتسير مبتعدة كثيرا عن مكان الحفل حتى وصلت الى مكان يبدو هادئا ولكنه مظلما بعض الشئ فبدأت ترى الاشياء بصعوبة حتى اصطدمت بحجر لم تراه اسقطها ارضا ومعها هاتفها الذى تفكك وتناثرت اجزاؤه فى كل اتجاه
على احدى طاولات الحفل
شادى .. اية هيا عمتو لسة مجتش ؟
اية .. لا لسة
شادى .. طب مكلمتيش مروة تسألى عليهم
اية باقتضاب .. واكلمها ليه ان شاء الله .. انا احب ماعندى متجيش ولا اشوف وشها
شادى .. ايه ده انتو متخانقين ولا ايه
اية .. لا متخانقين ولا بتاع بس انا مبحبش البت دى مبتنزليش من زور كدة
شادى .. عيب يا اية دى بنت عمتنا واكبر منك لازم تحترميها
اية باستنكار .. روح انت ياخويا كلمها مدام مهتم بيها اوى كدة .. شكلها وقعتك يابن الدمنهورى
شادى .. مهتم ايه ووقعتنى ايه انتى هبلة .. دى زى اختى وبسأل عشان عايزها فى موضوع مهم وكمان انتو هتطفو الشمع من غيرها !! انا هروح اشوفهم فين
توجه شادى للحديقة مبتعدا عن حمام السباحة حيث يقام الحفل كى يستطيع الحديث مع مروة على الهاتف
شادى مهاتفا مروة .. ايه يابنتى فينك .. مش قلتى جاية الحفلة
مروة .. اه خلاص انا قربت اهو .. بس الدنيا زحمة اوى
شادى .. اية خلاص هتطفى الشمع .. اتأخرتو اوى
وفى اثناء حديثه معها .. تفاجأ بفتاه ملقاه على الارض ويبدو انها تتألم
شادى بعجلة .. يلا مستنيكى .. سلام دلوقتى
اسرع شادى لمساعدة تلك الملقاه على الارض
شادى بقلق .. انتى كويسة .. ايه اللى وقعك كدة
تفاجأت ماهيتاب بمن يقف امامها فتوترت
ماهيتاب بارتباك .. ا ال الدنيا ضلمة .. ومش شايفة كويس
شادى وهو يمد له يدها .. طب هاتى ايدك
مدت له يدها كى تستطيع الوقوف فجذبها اليه وما ان نهضت حتى اصبحت بحضنه ووجهها بمقابل وجهه تماما حتى انها تستطيع استنشاق انفاسه .. ولكنه ينظر لاسفل قدمها كى يتأكد من استطاعتها للوقوف
شادى بقلق .. اسيبك قادرة تقفى ؟ ولا اسندك
ماهيتاب بتيهه .. ها
شادى ممسكا بها جيدا وعيونه مسلطة على قدمها .. اسندك ولا قادرة تقفى
تداركت نفسها مبتعدة عنه تاركة يده وهى تنظر لاسفل وكأنها تبحث عن شئ ..
ماهيتاب .. انا كويسة .. بس موبايلى .. موبايلى كان معايا ووقع
شادى .. طب استنى
قام باضاءة كشاف هاتفه باحثا عن هاتفها
ظل يبحث عنه تحت انظارها المتوسمة به
فاضاءة هاتفه جعلتها قادرة ان تراه بوضوح
وجدت امامها شاب ذو ملامح رجولية .. وسيم وجذاب .. يرتدى بدلة سوداء انيقة تبرز جسده الرياضى بشكل رائع
ظلت شاردة به حتى وجد اجزاء هاتفها المتناثرة وقام بتجميعه باهتمام تحت نظراتها المعجبة به وبشخصيته التى تبدو رائعة جدا وتتسم بالرجولة والشهامة
حتى انه يهتم لأمر شخص لا يعرفه ولم يره من الاساس .. ويساعده من قلبه لاخر لحظة دون استياء او ملل
شادى .. اتفضلى لقيته .. انتى كنتى ماشية ؟
ماهيتاب .. لا كنت عايزة اتكلم فى التليفون وراجعة الحفلة تانى .. بس مش عارفة الطريق
شادى .. طيب انا كمان رايح الحفلة خليكى ورايا عشان متتوهيش
وظلت تسير خلفه تتبع خطواته مسلطة نظرها عليه باهتمام شديد مع تسارع نبضات قلبها لمجرد وجوده امامها الى ان وصلا الحفل وافترق عنها
ظلت تفكر به ولم تستطع اخراجه من عقلها
ترى من هذا الشخص؟؟ من اين ظهر ومن يكون ؟
وكيف خطفنى هكذا .. ابتسمت متذكرة حضنه الذى حبست انفاسها بداخله .. كم تمنت لو تبقى هكذا لأطول وقت ممكن .. كم تمنت الا يفترقا ابدا
لم تزحزح نظرها عنه طوال الحفل يتملكها فضول شديد لتعرف من يكون
على طاولة شادى
شادى .. خلاص اتفقنا .. هسجل كل كلامى مع ملك
مروة .. ومتشيلش هم عاليا انا هتصرف معاها
شادى .. تمام .. صحيح فين عمتو مشوفتهاش
مروة تدله على مكانها وهى تشير باصبعها ... هناك اهى واقفة على الترابيزة مع خالو
القى بنظره بعيدا حيث تشاور مروة .. فتفاجأت به ماهيتاب ينظر باتجاهها .. ازاحت نظرها عنه بسرعة كى لا يراها .. ولكنها كانت سعيدة جدا لظنها انه يتعمد استراق النظر لها
شادى .. اه شوفتها .. هروح اسلم عليها
مروة .. استنى انا جاية معاك
اقتضب وجه ماهيتاب لرؤية مروة ملازمة له طوال الحفل بل وتتبعه الى حيث يذهب
حتى وصلا عند الطاولة المجاورة لطاولتها واخذت تستمع باهتمام لحديثهم يتملكها الفضول لتعرف من يكون ومن هذه الملازمة له
شادى .. ازيك يا عمتو وحشتينى اوى
مفيدة .. الحمدلله ياحبيبى انت كمان واحشنى .. باجى كتير ومش بشوفك خالص
شادى .. والله الشغل والماجستير واخدين كل وقتى يا حبيبتى
سالم .. ده احنا نفسنا مبنشوفهوش غير فى المناسبات
شادى .. متزعلش يا بابا تخلص الامتحانات واجى اقضى معاكم شهر بحاله
مفيدة .. ربنا يقويك يا حبيبى .. انا بتطمن عليك من مروة علطول
مروة .. فعلا ماما علطول تسألنى عليك يا شادى
قبل يدها بحب
شادى .. ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى .. عن اذنكم اشوف ماما فين
ادركت ماهيتاب ان شادى يعد ابن سالم الدمنهورى صديق ابيها والذى تعرفت عليه من قبل فى حفل عيد ميلادها
ولكن من تكون مروة تلك الملازمة له طوال الوقت !! .. ايمكن ان تكون خطيبته .. يجب ان اعرف
قاطع شرود افكارها صوت ابيها فجأة
كامل .. يلا نمشى يا ماهى .. مامتك كلمتنى وتعبانة اوى لازم نروح نتطمن عليها
ماهيتاب بقلق .. مالها يا بابا .. هيا كلمتنى بس معرفتش ارد عليها
كامل .. بتقول دايخة ومش قادرة تقوم من السرير .. انا طلبتلها دكتور على ما نوصل
ماهيتاب املا فى ان ترى شادى مرة اخرى
ماهيتاب .. طب مش هنسلم على عمو سالم قبل ما نمشى
كامل .. انا كلمته واعتذرتله ان حصلى ظرف .. يلا بسرعة
غادرت ماهيتاب الحفل وعيونها تبحث عن خاطف قلبها وعقلها .. كانت تود بشدة ان تراه للمرة الاخيرة كى تشبع عيونها منه .. ولكنها لم تستطع ايجاده حتى ابتعدت و اختفت انظارها عن الحفل
ولكنه ظل بعقلها لم تنساه يوما ولن تمر ليلة دون ان تفكر به ويأتيها فى احلامها
فقد سيطر تماما على كيانها واصبحت تتمنى رؤيته ولو صدفة
حتى سمعت من والدها انه سيأتى لخطبتها
كادت تطير من شدة سعادتها معتقدة انه ما زال يتذكرها ويحلم بها كما هو حالها.
وما زاد من فرحة قلبها تأكدها عدم وجود علاقة تربطه بمروة
فظنت انه اعجب بها كما حدث معها .. تخيلت انه يكاد يجن كى يأتى ويراها مرة اخرى .. كى يطلبها للزواج ويظل معها طوال العمر
شعرت وكأن احلامها به ستتحقق بلحظة
ولكنها صدمت حينما بدى عليه تعامله معها كما لو كانت هذه المرة الاولى ليراها .. وكانت صدمتها اكبر حين صارحها ان زيارته لهم تنفيذا لرغبة ابيه فقط .. والتى تنافى رغبته تماما
.....
ندى .. طب وناوية تعملى ايه معاه
ماهيتاب باصرار .. لازم مبينلوش اى حاجة .. لازم ميحسش منى بحاجة .. لازم يقتنع ان انا فعلا لسة بفكر ومأخدتش قرار .. وان هو مش فى دماغى
ندى .. وهتعملى ده ازاى
ماهيتاب بحزن .. معرفش يا ندى .. بس انا عايزاه يحبنى من قلبه بجد .. عايزاه يتأكد من مشاعره ناحيتى الاول قبل ما يعرف انى بحبه .. وهو اللى يبقى عايزنى من غير اى ضغوطات من ناحيتى .. لازم ياخد قراره بانه عايز يكون معايا من غير ما يعرف اللى جوايا .. انتى فاهمانى
انا مش عايزاه يحبنى عشان انا بحبه .. لأ انا هكتم حبه جوايا لحد ما اتأكد من حبه ليا .. مش عايزاه يوهم نفسه انه بيحبنى لمجرد انه يحس بحبى ليه
ندى باستغراب .. بس مش غريبة انه مفتكركيش .. طب لو مشافكيش كويس عشان الدنيا كانت ضلمة والميكب كمان كان مغير شكلك وكدة .. طب مش فاكر صوتك ؟!
ماهيتاب .. انا برضو فكرت فى كدة .. كنت مستغربة جدا انه مش فاكر اى حاجة .. بس رجعت قلت ده معيد و بيقابل بنات كتير كل يوم فى الكلية ده غير معارفهم
اكيد مش هيركز
ندى .. طيب ناوية تردى عليه امتى
ماهيتاب .. انهاردة هرد ..انا بس كنت بفكر هقوله ايه واتعامل ازاى عشان احسسه انه مش فى دماغى .. وخلاص عرفت هعمل ايه
.....
مساءا على الهاتف
عاليا بقلق تحاول اخفاؤه .. هو ادم متصلش بيكى انهاردة يا ملك
ملك .. لا ليه
عاليا بخجل .. يعنى كنا عايزين نعرف عمر عمل ايه فى العيادة .. مسألناش عليه خالص
ملك بتذكر .. اه صحيح انا نسيت خالص الموضوع .. طيب اقفلى اما اكلم ادم اشوف عمل ايه
عاليا بخجل .. وابقى طمنينى
ملك بشك .. اطمنك !!
عاليا .. اقصد يعنى عرفينى عملو ايه
ملك .. طيب تمام
واغلقت معها مهاتفة ادم
ادم .. معقول برنسيس ملك بنفسها بتتصل بيا
ملك .. اصلا برنسيس ملك زعلانة منك
ادم .. ليه بس انا عملت ايه
ادم .. مكلمتنيش ولا سألت عليا من ساعة ما روحنا .. اتشغلت مع عمر ولا ايه
ادم باستغراب .. هنشغل مع عمر ليه ماهو زى القرد اهو
ملك باندهاش .. قرد ايه يابنى ده كان تعبان ودايخ .. الدكتور قاله ايه صحيح ؟
ادم متذكرا .. ااااه اه معلش نسيت .. مفيش طلع ضغطه واطى فعلا واداله مسكن
ادم فى سره .. سامحنى يارب مينفعش افضحه
ملك .. طب وهو باة كويس دلوقتى
ادم .. اه بقولك باة زى القرد لسة قافل معاه .. بس قوليلى ايه سر الاهتمام ده فجأة كدة
ملك بخجل .. ها .. لا مفيش حاجة .. انا كنت ناسية اصلا .. وعاليا فكرتنى
ادم باستغراب .. عاليا !!
ملك .. اه سألتنى اذا كنت عرفت اخباره منك .. وانا بصراحة نسيت خالص واتضايقت من نفسي انى مسألتش عليه
ادم بشك فى نفسه .. طب وعاليا مالها وماله تسأل عليه ليه .. معقول يكون احساس عمر صح وانا اللى مش فاهم .. لالا اكيد هيا سألت عادى .. اكيد بتعتبره صديق مش اكتر
ملك .. ادم انت معايا
ادم .. ها .. اه معاكى .. بقولك اطمنو هو باة كويس والله
بس انا باة اللى مش كويس
ملك بلهفة .. ليه مالك ؟
ادم .. قلبى واجعنى .. ومش مريحنى .. عشان مش هعرف اشوفك اسبوع بحاله .. بجد مخنوق اوى
ملك بحزن .. انا كمان زعلانة على فكرة .. اتعودت اشوفك كل يوم وايام الجمعة والسبت الاجازة بقو تقال على قلبى
ادم بفرحة .. بجد يا حبيبتى
ملك .. اه بجد
ادم .. طب مينفعش يعنى .. يعنى نتقابل .. ولو مرة واحدة
ملك دون تردد .. لا مينفعش
ادم .. مش هأخرك والله
ملك .. ادم ماما استحالة توافق وانا استحالة اخبى عليها .. ريح نفسك الموضوع ده مرفوض
ادم بحزن .. طيب يا ملك .. خلاص
ملك .. بس هو فيه حل تانى
ادم .. بجد .. ايه
ملك .. نتقابل فى الكلية .. لو عايز يعنى
ادم .. اكيد طبعا عايز .. خلاص نتقابل بكرة
ملك .. لا مينفعش يا ادم .. الامتحانات الاسبوع الجاى لازم نركز شوية فى مذاكرتنا ونستغل الاسبوع ده اننا نخلص المنهج .. مش هنيجى على اخر سنة ونخيب
ادم .. طيب خلاص انا مش هضغط عليكى عشان معطلكيش .. انا عايز حبيبتى شطورة
ملك .. وانا كمان عايزة حبيبى يفضل الاول عالدفعة ومأخروش
ادم .. انا هفضل ناجح طول مانتى معايا يا ملك .. انتى اللى بتشجعينى وبتدينى حافز انى اكون افضل عشانك .. عشان استحق انى افوز بيكى
ملك .. ربنا يوفقك ويعدى الامتحانات دى على خير
وبعد احاديثهم الطويلة اغلقت الهاتف وتفاجأت بعاليا تتصل بها فى نفس اللحظة
عاليا بانفعال .. هو ده اللى هتكلمينى يا ملك .. بكلمك بقالى ساعة مشغول
ملك .. كنت بكلم ادم يا عاليا هقفل فى وشه يعنى !
عاليا .. مش قلتلك تعرفينى عمر عامل ايه
ملك بعصبية .. قرد .. قاللى زى القرد مفيهوش اى حاجة .. وبعدين مالك مهتمة بالموضوع اوى كدة ليه ما عادى صداع عادى ايه المشكلة
عاليا بارتباك وقد لاحظت قلقها الشديد بلا داع .. انا !! .. مش مهتمة ولا حاجة .. انا بس كنت عايزة انام وانتى قلتى هتتصلى .. فاعدت مستنياكى ولما زهقت اتصلت انا
ملك بشك ... تنامى !! طيب يا عاليا روحى نامى وانا كمان هنام
عاليا .. طب الدكتور قاله ايه
ملك بنفاذ صبر .. ولا حاجة ضغطه كان واطى وخد مسكن باة كويس .. ارتاحتى كدة ؟!
عاليا .. فى ايه يا ملك بتتكلمى كدة ليه
ملك بغضب .. مش فاهماكى الصراحة .. ومش مقتنعة بكلامك .. عاليا انتى مهتمة بعمر ليه ؟!
عاليا بارتباك .. انا !! لا طبعا وانا ههتم بيه ليه .. هو زميلنا وشوفته مش قادر يسند طوله سواء هو او غيره طبيعى هقلق .. انا شخصيتى قلوقة اصلا
ملك .. بجد والله .. طيب واتطمنتى ؟
عاليا بخجل .. اه .. تصبحى على خير.
ملك .. وانتى من اهله
اغلقت الهاتف معها ولكن ساورها الشك رغما عنها .. فتصرفات عاليا واهتمامها الشديد هذا لا يفسره سوى سبب واحد
ملك فى نفسها .. معقوووول !! لالا اكيد انا فاهمة غلط
دى مخطوبة وبتحب خطيبها .. لالا انا اللى ببالغ هيا بتطمن عادى انا اللى اتضايقت من اسلوبها بس
احسن حل انام احسن
سمعت من يدق باب حجرتها
ثريا من خلف الباب .. ملك انتى نمتى
ملك .. لا يا ماما ادخلى
دلفت ثريا للغرفة قائلة بلوم .. كدة يا ملك تحرجينى انهاردة مع خالتك .. تقولى جاية ومتجيش !
ملك .. منا كلمتها يا ماما واعتذرتلها وقلتلها ان عندى شغل كتير فى المشروع وهتأخر
ثريا .. طب كنتى جيتى ساعة واحدة حتى وروحنا سوا
ملك مقبلة يدها .. والله كنت تعبانة يا ست الكل مقدرتش
ثريا .. ولا كنتى بتهربى من انك تشوفيه
ملك بتنهيدة طويلة بعد ان ادركت عدم معرفة والدتها لمقابلة محمد لها بالكلية .. ولم ترد ان تخبرها حتى لا تشفق عليه وتعيد الالحاح عليها
ملك .. لا يا ماما مش عشانه انتى حتى قلتيلى انه مسافر بدرى يعنى لو كنت جيت مكنتش هشوفه .. بس انا فعلا كنت مرهقة ومحتاجة ارتاح .. وهعوضها لخالتو يوم تانى
ثريا بعدم ارتياح .. ماشي يا ملك برحتك .. تصبحى على خير
.....
صباحا فى كلية الفنون الجميلة
ندى .. معقول متصلش خالص ؟!
ماهيتاب بحزن .. اه للاسف .. فضلت حاطة التليفون جنبى ومستنياه .. بس متصلش
ندى .. شكله زهق من كتر ما اتصل وصرف نظر خلاص
ماهيتاب .. لو ده فعلا اللى حصل .. يبقى هو من الاول مكنش عنده استعداد يتعب عشانى او يتمسك بيا .. ويبقى كويس ان ده حصل عشان اعرف ان مليش قيمة عنده قبل ما اتعلق بيه
ندى .. وانتى كدة متعلقتيش بيه !!
ماهيتاب بحزن .. كان ممكن اتعلق اكتر من كدة .. بس ربنا رحم قلبى
وبعد فترة فى قاعة الرسم وجدت من يتصل بها .. نظرت بلهفة على الهاتف فوجدته شادى
ردت بسرعة تغمرها السعادة لاتصاله .. الو
شادى .. اخيرا رديتى عليا .. انا كنت فقدت الامل
ماهيتاب بخجل .. ازيك يا شادى
شادى بتعب .. تايه .. مش عارف اوصلك ودوخت
ماهيتاب بعدم فهم .. تايه يعنى ايه مش .....
سكتت فجأة وتجمدت بمكانها ناسية كل الكلام .. بل وناسية نفسها ايضا لرؤيته امامها
شادى بارهاق وهو يلهث .. تعبتينى
.....
عمر .. ادم باشا اخيرا شرف
ادم محتضنا عمر بقوة .. والله وحشتنى يا عمر .. والبيت وحشنى
عمر .. هات الشنط ادخلهالك .. هو ابوك مشى خلاص
ادم .. ماشي بكرة .. بس انا مقدرتش اسيبك اكتر من كدة .. خصوصا بعد تعبك امبارح
عمر .. ههههه قال يعنى الواحد حنين اوى
ادم .. طول عمرى على فكرة
عمر .. طيب ياخويا تعالى حضر الفطار معايا انا لسة مفطرتش
ادم جالسا على احدى المقاعد .. لا انا انهاردة ضيف واردف واضعا ساق فوق الاخرى بتعالى .. يعنى تعملى الفطار بنفسك ومتنساش الشاى الماسخ بتاعك كمان وحشنى
عمر .. موافق بس بشرط
ادم بنفس التعالى .. لا انا محدش يتشرط عليا
عمر ضاربا قدم ادم بقدمه بغيظ متهجما عليه بمزح .. ياعم بطل قلاطة ونزل رجلك دى
ادم حاجزا عمر عنه .... هههههه خلاص خلاص الواحد ميشوفش نفسه عليك ابدا
عمر .. لا الجو ده مش عليا انا .. والفطار هعملهولك بمزاجى بس بشرط
ادم .. اتفضل اشرط
عمر .. تشرحلى سيكشن البرمجة الاخير احسن انا مش فاهم منه جنس حاجة
ادم .. بس كدة .. ياعم افتكرتك هتمضينى شيك على بياض ههههه
عمر برخامة .. لا خلى الشيك فى حاجة تانية
ادم ... هههههه وحشتنى رخامتك يا عمور واللهى
عمر .. طيب قوم خد شاور وفضى الشنط على ما اعمل الفطار
....
ماهيتاب ناظرة له بصدمة .. انت !!
ثم اكملت محاولة اخفاء سعادتها ودهشتها لوجوده .. فافزاحت عيونها عنه قائلة .. انت ليك حد هنا جايله ولا ايه ؟
شادى جالسا امامها .. لا انا جايلك انتى
ماهيتاب باستغراب .. جايلى انا هنا !! ليه ؟
شادى .. اعملك ايه ما انتى شكلك من هواة عمل الموبايل سايلنت
ماهيتاب .. سايلنت !
شادى .. منا اتصلت بيكى كتير جدا ومبترديش .. فاستنتجت كدة انك عاملاه سايلنت ومش سامعة .. قلت مبدهاش باة اجيلك بنفسى
ماهيتاب .. ليه هو كان فيه حاجة مهمة يعنى ؟
شادى .. اه .. بصراحة متغاظ اوى منك
ماهيتاب بضحك .. هههه ده ليه كدة
شادى .. يعنى انا حكيتلك كل حاجة عنى تقريبا من اول مقابلة .. ومعرفتش عنك اى حاجة .. ينفع كدة بذمتك ؟
ماهيتاب بضحك ... ههههه لأ مينفعش
شادى .. ده انا حتى معرفش انتى فى قسم ايه .. مش كنتى قلتيلى بدل البهدلة دى ده انا تقريبا لفيت الكلية كلها عشان الاقيكى
ماهيتاب .. ممم طب وعرفت فى الاخر انا فى قسم ايه
شادى .. بصراحة لأ .. اخذ يجول بنظره فى المكان واردف .. البنت اللى سألتها برة قالتلى انك فى ساحة الرسم
بس انتى قلتيلى اقسامكم ومكنش فيها قسم رسم اصلا .. يبقى قسم ايه باة !!
ماهيتاب .. محلولة اعرفك بنفسى ..
ماهى الاسناوى تالتة فنون جميلة قسم ديكور
......
اتصلت مروة هاتفيا برحاب لتسأل عن من كان يقف بالكلية مع ملك .. فهذه المرة الاولى التى ترى شابا مع ملك سوى ادم .. لذا ستجن لتعرف من هذا الشخص
مروة .. بت يا رحاب .. معرفتيش مين اللى سألك على ملك ده ؟
رحاب .. لأ معرفتش .. انا قلتله فى قاعة المناقشات ومشيت علطول
مروة .. يعنى ازاى متسأليهوش هو مين وبيسأل عليها ليه
رحاب .. وانا مالى شئ ميخصنيش
مروة .. بس يخصنى انا
رحاب .. انتى لسة مصممة على اللى فى دماغك يا مروة .. مش كفاية اللى عملتيه فيها .. سيبيها فى حالها باة وارحمينا
مروة .. وانا مالى بيها هو انا جيت جنبها .. بس مش هرتاح الا لما اعرف مين ده .. ولو اللى فى دماغى صح تبقى الفرصة جتلى لغاية عندى ولازم استغلها صح
رحاب .. انا كالعادة مش فاهمة منك حاجة .. بقولك ايه تعالى نروح نذاكر الامتحانات خلاص
مروة .. طيب روحى سلام
اغلقت الهاتف معها تفكر كيف ستصل لهذا الشخص وتعرف طبيعة علاقته بملك
.....
عند شادى وماهى
شادى رافعا حاجبيه باعجاب .. ديكوووور .. تاهت عنى ازاى دى .. فعلا يليق بيكى
ماهيتاب بثقة رافعة رأسها بغرور.. طبعا وباذن الله هبقى اشطر مهندسة ديكور فى مصر
شادى .. احب انا الثقة دى .. طب يا ترى البشمهندسة وراها حاجة دلوقتى ؟
ماهيتاب .. لا انا كنت مروحة بس اخلص اللوحة دى
امسك شادى باللوحة امامها مدققا النظر بها متسائلا .. دى لوحة ايه دى ؟
ماهيتاب .. خمن كدة
شادى ... ممممم معرض
ماهيتاب .. يعنى قربت
شادى .. ممم محل ؟
ماهيتاب .. لا كدة بعدنا خالص
شادى .. حيرتينى ايه ده
ماهيتاب متناولة اللوحة منه .. ده تصميم لاتيليه
ثم اكملت وهى تشير لتفاصيل اللوحة بعملية
هنا ده مكان استاندات الفساتين .. وده الرسيبشن .. ودى غرف القياس .. دى كدة الحاجات الاساسية فى اى اتيليه
مطلوب باة نعمل ديكور كامل للاتيليه ده
ثم نظرت له متسائلة .. تفتكر ايه ممكن نحطه ؟
شادى بتفكير مدققا النظر .. ممكن تابلوه فوق المكتب .. انا بشوف دايما المكاتب فوقها تابلوه او شباك
ماهيتاب .. صح جدا .. طيب التابلوه ده خشب ولا قماش .. كبير ولا صغير احنا اهم حاجة عندنا التفاصيل
شادى .. اعتقد يبقى خشب وكبير عشان يدل على الفخامة
ماهيتاب .. مش شرط .. احنا شغلنا هنا فى الفساتين يعنى خامات كلها قماش .. فلو اختارنا تابلوه من القماش هيبقى ممثل للمكان اكتر وليه دلالة على المجال بتاعنا
ثم اردفت باقناع .. مش لازم كل حاجة تبقى فخمة وغالية عشان تعكس رقى المكان .. اوقات كتير بنحتاج قطع ابسط وارخص عشان توصل الفكرة افضل
ثم اكملت بعملية .. يعنى عندك مجسمات الكراسى دى
واضح جدا ان الكراسى الطويلة العالية دى شيك جدا وفخمة .. بس لو فكرنا نحطها هنلاقى انها متعبة جدا للعملاء
واللى بيلف من بدرى على فساتين وتعبان محتاج يعد على كرسى مريح اكتر
فنلاقى هنا الكراسى الصغيرة دى مريحة اكتر ليها ضهر ومبطنة وكمان ليها مسند طرى
شادى .. ياااه ده الموضوع طلع كبير اوى
ماهيتاب بابتسامة .. جدا بس ممتع اوى
شادى .. دى اية اختى هتحبك اوى لما تشوفك .. هيا كمان غاوية الحاجات دى
ماهيتاب .. باين عليك بتحبها اوى
شادى .. طبعا .. اية دى بونبوناية العيلة .. هيا اللى بتهون عليا حاجات كتير .. اصلها عيلة فقرية دمها خفيف اوى وواخدة كل حاجة ضحك وهزار
و احنا صحاب جدا
ماهيتاب .. واضح انك مرتبط بيها اوى
شادى .. فعلا ارتباطى بيها قوى جدا .. عارفة يا ماهى انا بحس اية دى بنتى مش اختى .. بحس انى مسئول عنها مسئولية كاملة ويمكن اكتر من بابا
وبخاف عليها جدا اصلها طيبة ورقيقة وبريئة اوى
ماهيتاب برقة .. ربنا يخليكم لبعض
شادى .. شوفتى ضحكتى عليا برضو وخلتينى اعد اكلمك عن نفسي وهربتى انتى
ماهيتاب بضحك ... ههههه انا مالى انت اللى بتتكلم لوحدك
شادى بصدق .. طب اعمل ايه مش عارف ليه كل ما بشوفك بلاقى نفسي بتكلم معاكى فى كل حاجة تخصنى بتلقائية كدة ومن غير تكليف .. برتاحلك وببقى عايز احكى معاكى .. بجد يا ماهى انا بتكلم معاكى من غير ما افكر او اعمل حساب لكلامى بحس الكلام بيخرج لوحده .. لما حاسس انى صدعتك
ماهيتاب بزعل .. ليه بتقول كدة بالعكس انا ببقى مبسوطة وانت بتتكلم وفاتحلى قلبك .. بحس انى بعرفك اكتر وانا كمان برتاحلك اكتر .
شادى .. طب انا ممكن اطلب منك طلب ؟
ماهيتاب ... اكيد اتفضل
شادى .. ممكن توافقى نخرج مع بعض مرة
ماهيتاب .. نخرج فين
شادى .. المكان اللى تختاريه .. بس نكون براحتنا وناخد راحتنا فى الكلام .. بدل اعدتنا فى الكلية دى حاسس ان صحابك اعدين يتفرجو علينا وعاملين نفسهم بيرسمو
ماهيتاب بخجل .. طيب هقول لبابا ولو وافق تمام
شادى .. لا سيبى باباكى عليا انا هقنعه .. المهم عندى انتى موافقة ؟ لو مش عايزة متتكسفيش وقولى مش عايزة ومش هزعل والله
ماهيتاب .. لا انا لو بابا وافق معنديش مشاكل
شادى .. يبقى اتفقنا هحدد معاد مع باباكى وابلغك
ماهيتاب .. ان شاء الله
شادى .. تعالى باة نرجع للوحة بتاعتك دى نشوف ناقصها ايه بدل منا معطلك كدة
ماهيتاب .. هههههه انت عجبك الموضوع و هتحول ديكور عندنا ولا ايه
شادى بعفوية .. واحول ليه !! منا هشتغل معاكى اهو وتعلمينى زى ما كنتى بتعلمينى من شوية
ماهيتاب بمزح .. فكرنى كدة مين فينا اللى معيد انا ولا انت
شادى ... هههههه لا انا فى الديكور ميح محصلتش طالب فى ابتدائى .
ماهيتاب ... هههه لا وده كلام تبقى عارف ماهى الاسناوى وتبقى ميح فى الديكور دى حتى تبقى عيبة فى حقى
شادى .. شوفتى باة .. يلا علمينى ومتخافيش انا بتعلم بسرعة
هو احنا هنحط اضاءة فى المكان ولا مش اختصاصك
ماهيتاب .. طبعا انا مسئولة عن كل قطعة هتتحط فى الاتيليه
شادى .. يبقى على ما اعتقد محتاجين اضاءة عالية عشان الفساتين تظهر بتفاصيلها اكتر .. كشافات مثلا
ماهيتاب .. هههه واضح انك اندمجت وفهمت الدنيا ماشية ازاى
شادى .. البركة فيكى
كان يشعر بسعادة ومتعة شديدة تغمره بقضاء وقته معها .. لا يدرى كيف تجعله سعيد هكذا ولا يحمل هم شئ .. كيف ينسى العالم بجانبها .. وكيف ابدلت احزانه واوجاع قلبه بفرحة وارتياح شديد هكذا .. والاهم كيف جعلته ينسى او يتناسى ملك !!
اما ماهى فقد كانت فى قمة سعادتها لوجوده بجانبها واهتمامه الواضح بها .. حينما رأته امامها حدثت نفسها ان هذا حلم وليس حقيقة .. استغرقت وقت كبير كى تصدق وتستوعب ما يحدث .. كى تدرك مدى اهتمامه بها
وما جعل قلبها يتراقص داخليا .. مدى ارتياحه لها .. والذى يؤكده فتح قلبه لها هكذا وحديثه معها عن كل شئ بحياته بلا قيود .. شعرت انها قريبة منه جدا .. لا حواجز ولا مسافات اصبحت بينهم .. فقد كان الانسجام عنوانا دقيقا لعلاقتهم
ظلا يعملان باندماج لفترة كبيرة منفصلين عما حولهم وسط احاديثهم و ضحكاتهم ونظراتهم .. حتى اكتملت اللوحة بمزيج من افكارهم سويا .. وتداخل بأذواقهم حتى انهم لم ينتبه ايا منهم للوقت
ماهيتاب ناظرة بهاتفها .. يا خبر الساعة بقت ٦ اتأخرت اوى
شادى باندهاش .. ايه ده معقول ٦ !! انا محستش بالوقت خالص
ماهيتاب .. وانا كمان .. بس انا لازم امشى دلوقتى
شادى .. طيب يلا اوصلك
ماهيتاب .. لا ميرسى عمو سيد معايا بالعربية وهيوصلنى
شادى .. مين عمو سيد ؟؟
ماهيتاب .. ده اللى بيجيبنى ويودينى اى مكان .. معايا علطول
شادى .. اه قصدك السواق يعنى
ماهيتاب .. مبحبش اقول عليه كدة .. لانه يعتبر مربينى ده كان بيودينى ويجيبنى من المدرسة من وانا فى ابتدائى
وبيخاف عليا اوى زى بناته .. وانا بعزه وبحترمه جدا ومقدرش استغنى عنه .. وبناته كمان صحابى وبحبهم
شادى ناظرا بعيونها باعجاب شديد وعيون ملتمعة بالانبهار بجمال روحها
شادى .. انتى جميلة اوى يا ماهى .. بجد كل يوم بتكبرى فى نظرى اكتر وبتشدلك اكتر واكتر .. جواكى جميل ونضيف اوى وقليل اللى بيفكر زيك كدة
شعرت ماهيتاب بالخجل الشديد ولكن فرحتها لم تسعها من كلامه عنها ومدحه بها ونظرة الاعجاب هذه الواضحة بعيونه وضوح الشمس .. ورغم كل المجهود الكبير الذى تبذله كى لا يظهر عليها ايا من مشاعرها تجاهه .. وكى تشعره انه شخصا عاديا بالنسبة لها .. لم تستطع فى النهاية الا ان تبادله نظرات الاعجاب والسعادة تلك .. بدأت تشعر بالضعف تجاهه حيث اعلن قلبها عصيانه آبيا كتم مشاعره اكثر من ذلك مطالبا باطلاق سراحه كى ينطلق ويترك لنبضاته العنان
ماهيتاب بخجل .. ميرسى اوى .. انا كمان يا شادى ارتاحتلك اوى واتبسطت بالوقت اللى قضيناه سوا ثم اكملت بخجل وعيون ناظرة لاسفل .. وبصراحة دى اول مرة استمتع كدة بالشغل فى لوحة
لا يدرى لما غمرت قلبه فرحة كبيرة بكلامها هذا .. فهو يهتم لرأيها به كثيرا ويتضور شوقا لمعرفة كيف تراه .. وكيف تشعر تجاهه
واستمتاعها بالوقت معه دليل انها معجبة به مثله تماما .. دليل ان مشاعرهم واحدة .. وهذا ما اسعد قلبه
شادى .. زى ما اتفقنا لازم نخرج يوم .. انا حاسس ان لسة فيه كلام كتير بيننا محتاجين نتكلمه ..
اخذت تلملم اشيائها بارتباك متظاهرة بالاستعجال حيث شعرت ان قواها سوف تنهار متمردة عليها ان بقيت امامه اكثر من ذلك
ماهيتاب .. ان شاء الله .. هقوم باة عشان عمو سيد وصل
شادى .. يلا انا قايم معاكى
خرجا سويا من باب الكلية .. ترجلت لسيارتها بينما ظل يتابعها بعيونه آبيا ان ينصرف حتى يطمأن عليها وتختفى عن انظاره .. وكأنها جوهرة غالية يحافظ عليها بعناية
شاهدها وهى تصعد السيارة بجانب سائقها فى المقعد الامامى .. وتتحدث معه بأريحية مبتسمة كما لو كان احد اقربائها وليس سائقها الخاص .. ابتسم لبرائتها وطيبتها الزائدة رغم مستواها المادى الكبير الا انها تبدو شخصا بسيطا ومتواضع كثيرا غير متكلفة فى حياتها او طريقتها او حتى ثيابها .. وهذا ما زاد اعجابه بها اكثر
ظل يحدث نفسه متحيرا بشدة فى امره .. ماذا يحدث يا شادى .. لما تهتم لأمرها كثيرا هكذا .. كيف انجذبت اليها بتلك السرعة .. كيف فتحت لها قلبك بتلك السهولة !! .. الم تكن ملك هى حبيبتك ؟ الم تكن تنتظر رؤيتها بشوق كبير .. تتمنى ولو نظرة منها !! حتى انك قررت الزواج منها
كيف نسيت كل هذا بهذه السهولة !!
كيف استطاعت تلك الفتاة ان تنسيك اياها برقتها وبرائتها وتحتل مكانها بقلبك بتلك السرعة .. لم ارها سوى مرتين لما اشعر اننى اعرفها منذ زمن طويل
لا اريد ظلمك ماهى .. رغم اعجابى الشديد بكى والذى يبدو انه اكثر من اعجاب .. اخاف ان تكونى مجرد وسيلة لقلبى لنسيان جراحه والامه .. اخاف ان اظلمك معى .. وان يكون كل ما اشعر به وهما وطريقة قلبى لاخراجه من اوجاعه
سأصبر ماهى .. سأصبر ولن اتسرع هذه المرة حتى اتأكد من مشاعرى تجاهك .. واتأكد اكثر من مشاعرك نحوى
صبرا فتاتى .. صبرا
......
ماهيتاب .. عمو سيد انا عايزة اكل ايس كريم على النيل
سيد .. بس كدة تحت امرك
ماهيتاب .. معلش هتعبك بس انا مبسوووطة اوى انهاردة .. ومش عايزة اليوم يخلص عايزة استمتع بكل لحظة فيه
سيد .. وياترى ايه اللى مفرح ست البنات كدة
ماهيتاب بخجل .. مش عارفة .. بس حاسة ان اللى اتمنيته من قلبى بجد هيتحقق
سيد .. ربنا يحققلك كل اللى تتمنيه انتى طيبة وتستاهلى كل خير يابنتى
ماهيتاب .. ربنا يخليك ويباركلك فى بناتك
....
انقضى الاسبوع الذى يفصل ابطالنا عن موعد الامتحانات
بعد سفر سيرين ووالدها للامارات مرة اخرى وذهاب ملك للكلية مرتين متحججة لرؤية ادم واشباع عيونها منه
وعاليا التى تحاول جاهدة عدم التفكير فى اى شئ سوى دراستها ونجاحها .. وعمر الذى يزداد شوقه لعاليا يوما بعد يوم وينتظر بفارغ الصبر اخر يوم بالامتحانات كى يبوح لها بعشقه الشديد
واخيرا شادى الذى اعتاد على مهاتفة ماهى يوميا والاطمئنان عليها والحديث معها لساعات طويلة بسعادة وراحة شديدة مع شعورها بازدياد عشقها له يوما بعد يوم
فمن اول مرة وقعت عيونها عليه شعرت وكانه اختطفها وسرق قلبها منها .. ظلت تتمناه بأحلامها غير مدركة انه سيأتى يوما ويكون لها .. يتقرب منها ويتمناها كما تمنته يوما ما
بدأ اسبوع الامتحانات وكالعادة حاولت ملك الابتعاد عن ادم طوال فترة الامتحانات كى تستطيع التركيز بدراستها فكانت تكتفى برؤيته بعد الامتحان للاطمئنان عليه ثم العودة سريعا للمنزل
اما ادم فكان يشتاقها كثيرا ويشتاق الحديث معها فى الكلية ولكن لم تعطه الفرصة ابدا فلجأ لمهاتفتها كى يريح قلبه بصوتها ولكنها ايضا لم تعط مجال للحديث كثيرا حيث كانت تصر على اغلاق الهاتف معه سريعا كى تعود لدراستها حتى كادت ان تقوده للجنون من شدة شوقه لها
...
انتهت فترة الامتحانات وجاء اليوم الموعود
اخر يوم بالامتحانات والذى انتظره عمر بفارغ الصبر كى يريح قلبه من عذابه واشتياقه ويصرح بحبه لمن ملكت قلبه وسكنت كيانه
ادم .. ايه الاخبار حليتى كويس ؟
ملك .. اه كله حلو الحمدلله
ادم باستعجال .. طيب كويس .. انا مروح باة سلام
ملك باستغراب وحزن .. مروح !! علطول كدة ؟! ليه ده انهاردة اخر يوم ومفيش ورانا حاجة
ثم اكملت بخجل .. كنت بفكر يعنى .. لو نقضى اليوم فى الكلية كلنا ونتغدى سوا احتفالا اننا خلصنا
اراد بشدة ان يجلس معها معوضا بعدها وافتراقه عنها طوال هذه الفترة ولكنه مضطر ان يذهب سريعا شاعرا بوجع بقلبه لفراقها هكذا وايضا حزنها الواضح بعيونها
ادم متلفتا حوله يبحث بعيونه عن عمر .. معلش يا ملك مش هينفع انهاردة للاسف نعوضها يوم تانى
ملك باندهاش من رده .. فكانت تظن انه اشتاقها كما اشتاقته.. ظنت انه انتظر كثيرا ذلك اليوم كى يشبع قلبه وعيونه منها .. كما هو حالها ولكن يبدو ان كل ظنونها باتت خاطئة
ملك بحزن .. مش هينفع ليه يا ادم .. هو انت زعلان منى؟
ادم بعجلة من امره لم ينتبه لكلامها .. عن اذنك يا ملك
وتركها راكضا ملحقا بعمر حينما رآه يتوجه ناحية عاليا بعيدا
ظل يركض بسرعة حتى لحق به
ادم وهو يلهث .. انت فين .. يابنى .. اختفيت فين
عمر .. مفيش كنت فى الحمام .. انت عايز حاجة ؟؟وبعدين بتنهج كدة ليه
ادم .. اه يلا نروح
عمر .. نروح !! دلوقتى ؟؟ ليه احنا موراناش حاجة
ادم .. لا ورانا .. وامسك بيده يجذبه بقوة باتجاه بوابة الكلية .. يلا دلوقتى وهبقى افهمك
توقف عمر فجأة مفلتا يده منه
عمر .. لا يا ادم مش هروح دلوقتى ..واكمل بانفعال ولوم .. هو انا مش على بالك خالص مبتفكرش خالص فيا وفى مشاعرى
مش عارف انا مستنى اليوم ده من امتى .. بقولك فى الحمام بقالى ساعة بظبط فى نفسي وبجر فى رجلى مش عارف اخرج من القلق والتوتر .. وانت بدل ما تشجعنى وتقف جنبى جاى تقولى نروح
ادم متجاهلا كل كلامه باستفزاز .. عارف يا عمر كل ده .. بس انا مرتبلك حاجة احسن واهم بكتير من اللى فى دماغك .. امشى معايا دلوقتى وهتفهم كل حاجة .. وجذبه من ذراعه بقوة
عمر بحزن .. ادم انا عايز اشوف عاليا .. وبعدين نروح
.....
ياترى ادم هيعمل ايه مع عمر ؟!
هنعرف البارت القادم
منتظرة اراءكم وتوقعاتكم الجميلة 😍😍 دمتم بألف خير ❤️
•تابع الفصل التالي "رواية انت عشقي وقسوتي" اضغط على اسم الرواية