Ads by Google X

رواية نوارة حارتنا الفصل الثاني عشر 12 - بقلم دودي مودي

الصفحة الرئيسية

رواية نوارة حارتنا كاملة جميع الفصول بقلم دودي مودي  عبر دليل الروايات  


 رواية نوارة حارتنا الفصل الثاني عشر 12

 ألفت بعص.بية: أهلاً يا أدهم بيه
أدهم ببرود: أهلاً يا ألفت هانم، ممكن أفهم انتِ والهانم بتعملوا إيه هنا؟
هايدي بصوت عالي: وكمان ليك عين تتكلم يا بيه، احنا اللي لازم نفهم ازاي تتجوز واحدة زي دي ازاي؟؟
نور بعص.بية راحت وجابتها من شعرها وألفت بتحاول تمسِكها وتبعدها عنها وأدهم واقف مبيعملش حاجة لإنه بصراحة عاجبه اللي بيحصل في هايدي: لااا أنا سكتّلك كتير أوي لمّي نفسك بقى أحسنلك و اوزني الكلام اللي بيطلع من بقّك يا بنت انتِ
هايدي بعص.بية فكّت نفسها من إيدها: ابعدي عنّي يا بنت انتِ، أنا هايدي الغندور واحدة حي.وانة زيّك تمد إيدها عليّا
فوجئِت بقلم نزل على وشّها وأدهم بيز.عّق: هااايدي ايّاك ثم ايّاك تتطاولي بكلامِك على مراتي انتِ فاهمة
هايدي بزع.يق: ويا ترى الهانم عارفة إنها مراتك التانية ولّا إيه؟
نور رجعت لورا خطوتين وسندت على الكرسي اللي وراها وهي بتبص لأدهم بصد.مة وأدهم لَف وشه ليها وحاول يسنِدها شاورت بإيدها إنه يقف عنده فوقِف مكانه وقلبه بيتعصر عليها وعلى وج.عها اللي للأسف هو السبب فيه وعلى دم.وعها اللي أول مرة يشوفها مالية عيونها وهي بصّاله بصد.مة
أدهم بعص.بية: اخرسي بقى يا هايدي اخرسي
هايدي بتريقة: هه طبعاً متعرفش، شربتيها يا حلوة واتضحَك عليكِ بكلمتين يا أسطى، البيه اللي قدامك ده جوزي من سنة وكل الصفقات المهمة لشركته أبويا اللي مشاركه فيها ومن غيره شركته هو وأهله تخس.ر كتير أوي يعني أنا وأبويا أفضالنا عليه وعلى عائلته
أدهم بعص.بية: تافهة وحق.يرة وأنانية
هايدي بتكبّر: فاكرني هبلة ومش عارفة علاقتك بالهانم ومرواحك ومجيّك معاها
أدهم بعص.بية: انتِ عارفة ان جوازنا مصلحة وبس يا هايدي لا أنا فارقلك ولا انتِ فارقالي وكله بسبب ضغ.ط ألفت هانم وخو.في على مصلحة عائلتي وشقى عُمر أبويا وعمي وكان لازم ينتهي وقت انتهاء المصلحة
هايدي بتكبر: فعلاً انتَ مش فارقلي وبالنسبة لي جوازنا مصلحة وواجهة اجتماعية مش أكتر بس مش أنا اللي تتجوز عليها فكان لازم أهدّلك أحلامك وأخسّرك عشان تعرف غلطك اللي عملته
ألفت بصوت عالي: كفاية، دلوقتي يا أدهم قدامك اختيارين يا شركة العائلة تخس.ر الصفقات وتخس.ر بكده سيولة من شروط جزائية وخلافه وصورتنا تتهز في السوق ويا عالم ترجع أو لأ يا إما… ترمي اليمين على الجر.بوعة اللي روحت اتجوزتها دي
أدهم بخ.وف ودم.وع: لأ لأ مش هطلقها لأ، حر.ام عليكِ يا شيخة انتِ أمي ليه مش عاوزة تشوفيني سعيد ليه؟؟!
ألف ببرود: ليك حرية الاختيار بس خلّيك عارف إنك هتكون سبب في ضياع شقى عُمر أبوك وعمك سنين، التعب اللي انتَ شيلته وكبّرته سنين ضاعت من عمرك وأنا اتفقت مع عاصم بيه الغندور يا أتصل أقوله الطلاق تم لا هيفُض الشراكة ونخ.سر كلنا وعلى فكرة أنا مش فارق معايا خسارتنا أنا اللي فارق معايا إن دي .وشاورت على نور. متبقاش اسمها على اسمك واسم عائلتنا أبداً،القرار في ايدَك
وراحت قعدت على الصالون هي وهايدي ببرود وهما حاطين رجل على رجل ومنتظرين
وقِف أدهم الدنيا بتلِف بيه مش عارف يعمل ايه مش قادر يخ.سر حبيبته ولا قادر يخ.سر تعبه سنين وحق ولاد عمه اللي هو اتحمّل مسئوليته سنين
حط إيده على راسه ودم.وعه مالية وشه فوجيء بصوت نور المخنوق
نور بدم.وع مالية وشها: ليه!! ليه يا أدهم؟؟! ليه كدبت عليّا وانتَ عارف إني مكر.هش أد الكدب، ليه مصارحتنيش وخيّرتني، ليه الغش والكدب ليه، حر.ام عليك يا أخي، أنا عُمر ما سمحت لشيء يك.سرني لإني كنت ضهر اخواتي ومكانش لازم أقع ويوم ما فكّرت اتسند عليك وتبقى ضهري قسَمت ضهري وكنت أكبر خيبة أمل ليّا يا أدهم، منّك لله منّك لله
قرّب أدهم عليها وقعد على ركبته قدام الكرسي ودم.وعه مالية عيونه، حاول ياخدها في حض.نه قعدت تض.رب في صدره بإيديها الاتنين وفضل مستحمل ومحاوطها لحد ما ضر.بها خَف وانهارت من العياط في حض.نه، فضل يعيّط معاها بصوت مكتوم وهي حاسة بيه
قالّها بهمس مش سامعه غيرهم وهي في حض.نه: افتكري وعدِك يا نونو افتكريه واوعي تنسي اللي قولتهولك، غصب عنّي والله إني خبّيت عليكِ بس كنت خا.يف كنت خا.يف تبعدي عنّي وانتِ الوحيدة اللي قلبي حبّها، ٥ شهور كان فاضل بس ٥ شهور ويخلص آخر مشروع أبوها شريك فيه وكنت هتطمّن على الشركة وهفُض الشراكة وأطلقها، والله اتجوزتها غصب عنّي، هايدي كانت من البنات اللي معجبين بالهالة والبريستيچ اللي حواليا أنا وعائلتي وأنا مش شايفها أصلاً وده استفز غرورها وكبريائها ان لازم اي حد تشاورله يجري وراها فبدئت تقرّب من أمي وطبعاً ألفت هانم شافتها الواجهة المناسبة للعائلة اللي لازم تكون مراتي وبدئِت تضغط عليّا إني أتجوزها عشان أبوها يشاركنا ويزوّد رأس مال الشركة وبكده أقدر أكبّر وضع الشركة في السوق وأشيل المسئولية اللي سايبهالي الكل صح، أنا مكنتش راضي ومكانش الجواز أصلاً في بالي بس مع الضغط والإلحاح قولت مش فارقة أنا كده كده لا بحبها ولا هحب غيرها لإني مكنتش فاكر إني ممكن أحب أو قلبي يدق لحد في يوم، وافقت وأبوها فعلاً شاركنا وبدئت الشركة تكبر وأنا بين الشغل والجامعة ومل واحد منّا في حياته لا هي شاغلاني ولا أنا شاغلها، لحد ما شوفتِك
رفع عيونها ناحيته وهي في حض.نه زي ما هو
وكمّل بصوت مخنوق ودم.وعه مسابقاه وهي دم.وعها مش بتقف: شوفت أجمل عيون لأجمل بنت في الدنيا خلّت قلبي بمناكفاتها واحترامها وتديّنها وجدعنتها يدق وأحس إني فعلاً عايش.. عايش بجد، ساعتها عرفت الخو.ف اللي عمري ما عرفته في يوم غير من ربنا، خو.فت قلبي يخس.رك وقولت جه اليوم اللي انهي فيه مهزلتي مع هايدي بس للأسف كان فاضل على آخر وأكبر مشروع أبوها مشارك فيه تقريباً سنة فقررت أستنى وأحاول أبعِد عنّك لحد ما المهلة تخلص وأفُض الشراكة وأطلقها وأتجوزك بس مقدرتش مقدرتش أمنع قلبي يجري عليكِ ويتمسك بيكِ أكتر وأكتر لقيت نفسي أول ما خلّصتي السنة مع ان كان لسه فاضل في المهلة ٦ شهور بجري أتقدملك وأكتب عليكِ وأتجوزك لإني ببساطة حسيت إني خلاص مش قادر أعيش من غيرك ومن غير قلبك، سامحيني يا نونو سامحيني يا نور قلبي مكنتش قادر أقولك عشان مجر.حكيش وسامحيني لإني غصب عنّي هج.رحك وأكون سبب دم.وعك أكتر لفترة لازم تمُر غصب عن قلبي وروحي ووج.عهم وكس.رتهم، اوعي تنسي وعدك يا نوّارة اوعي تنسي، بحبك أوي أوي والله بحبك أوي
وقام وقف وهو موقّفها معاه جوة حض.نه ودم.وعه مالية عيونه ووشه وقال لأمه: افتكري اليوم ده كويس يا أمي وافتكري انك عشان كبريائك كس.رتيني ومسِكتيني من إيدي اللي بتوجع.ني، افتكري اليوم ده كويس لإني مش هنساهولك أبداً
غمّض عيونه ودم.وعه سابقاه وبيترعش كإنه في عز البرد ونور حسّت برعشته تبّتت فيه وهي بتبصله بخو.ف
أدهم بخنقة: نوّارة.. نوّارة ا ا ان تِ ط طالق
ابتسمت ألفت وهايدي بسخرية وقالت ألفت: مستنياك في العربية عندنا اجتماع مهم مع الوفد في الشركة وقامت نزلت هي وهايدي
فكّت نور إيديها من حض.نه بصد.مة مع نطقه للكلمة اللي قسمِت قلبها ولقِت نفسها بتقع على ركبتها وهي حاسة ببرد ووِحدة وان النهاردة أول يوم تحس إنها مكس.ورة ومتع.رّية وضهرها مكشوف قدام ظل.م الدنيا
أدهم بلهفة حاول يقوّمها وهو بيعيط عليها وعليه شاورت بإيدها وبصّتله بصّة عمره ما هينساها، بصّة كلها وج.ع وقه.رة وعتاب وخيبة أمل وحب كبير خس.ره غصب عنّه وبإرادته
سندت نفسها وقامت وهي بتتطوّح دخلت أوضة الأطفال وقفلت على نفسها الباب واتفتحت في العياط كإنها عمرها ما عرفت عيونها الدم.وع ومصدّقت عيّطت
وهو مكانش أقل منها وج.ع وكس.رة فضل يعيط مكانه وقام وقف ودخل لبِس بدلته وهو مقرر إنه لازم ينهي كل شيء ويرجعها لحض.نه تاني
نزل من البيت وراح على الشركة بعربيته ومرضيش يروح معاهم
خلّص ورجع بالليل بعد ما قعد يلِف بالعربية ساعات يفكر ازاي يصالحها ويعوّضها عن كل اللي حصل ويترجّاها ترجعله من غير ما حد يعرف لحد ما المهلة تخلص ويفاجيء الكل بخطّته
 قرر يروح يتكلم معاها
جابلها بوكيه ورد بنفسجي اللون اللي بتحبه وراح على البيت فوجيء إنه ضلمة قلبه اتخلع
نوّر النور وطلع يجري في كل الشقة وهو بينده عليها زي المجن.ون
قلاها خدت كل هدومها وسايباله ورقة على السرير
فتحها وإيديه بتترعش لقى فيها
“نوّارة أنا دف.نتها زمان عشان اخواتي يعيشوا وانتَ دف.نتها النهاردة للمرة الأخيرة بخيبة أملها فيك”
وجاتله هيستيريا عي.اط وبعد شوية هدِي ونزل يدوّر عليها زي المجن.ون
ويمُر ٧ سنين..
google-playkhamsatmostaqltradent