رواية لحظة وداع مؤقت كاملة بقلم اسراء ابراهيم عبر مدونة دليل الروايات
رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الثالث عشر 13
فكانت حورية ذاهبة فأوقفها وقال: ممكن رقمك؟
التفتت له حورية بعصبية، فقلق من نظرتها وقال في نفسه: هو أنا شتمتها ولا إيه؟
تقترب منه حورية وتجز على أسنانها وقالت: أنت طلبت إيه دلوقتي؟
حسين بتوتر: طلبت رقمك يعني مش ورثك
حورية بعصبية وصوت منخفض لكي لا يسمعها أباها والجالسون معه قالت: لو ورثي كان أرحم، عايز رقمي ليه ها؟ عشان تتغزل في الموبايل ولا طول ما أنت ماشي في الشارع حاطه على ودانك تتمايص قدام الناس والبنات وتعملي فيها روش وبتاع، والروشنة أصلا مش لايقة عليك؟
حسين باستغراب: أتمايص وروشنة؟
حورية: اممم، أنت كمان هتعلقلي عالكلام؟ بص يا بني عدي يومك على خير عشان هما غاصبيني عليك من الآخر كدا
حسين: يا بنتي كانت نيتي سليمة، كنت عايز رقمك عشان أتصل عليكي أصحيكي لصلاة الفجر
حورية برفعة حاجب وسخرية: لأ الحمد لله بصحى لوحدي
حسين: هما ضحكوا عليا ولا إيه؟،
حورية باستفهام: هما مين دول؟
حسين: المخطوبين
حورية بفهم: اها قولتلي المخطوبين، طب بص بقى يابن الناس إن كنت عايز خطوبتنا تعدي على خير اعرف إيه ضوابط الخطوبة
حسين: منين؟
حورية: من عالنت يا عسل، وروح بقى اقعد معهم بدل ما أنت لازقلي كدا ومعطلني عن مصالحي
وتركته لنفسه في الصالة متعجبًا من كلامها ونبرتها، فهذا يدل أن أيامه القادمة مثل الإمتحان، وقال في نفسه بنبرة باكية: هو أنا ماينفعش أتراجع عن الخطوبة دي؟ باين إني اتدبست، اها عمر وفارس مش هيسيبوني في حالي، اها مين اللي دعى عليك يا حسين يا غلبان عمر وفارس مش هيبطلوا تريقة عليا
بعدها دخل إلى الصالون جلس بجانب والدته شارد الذهن، كانوا يتحدثون وفجأة نادى عليه والده لكن لم يجب عليه
فلكزته والدته فنظر لها بخضة، فشاورت له بعينيها أن ينظر لوالده
فنظر لوالده بتيه وقال: نعم يا حاج
حمدي: كنت سرحان في إيه؟ مش معنا خالص
حسين: لا لا مش سرحان، بس كنت بفكر في حاجة، ها كنتم بتقولوا إيه؟
بدأ ينسجم معهم، وكانت والدة حورية خرجت بالقهوة وجلست معهم
أما في بيت أهل عمر كانوا يفكرون له في عروسة، فكانوا يقترحون بعض العائلات التي يعرفونها
والدة عمر: إيه رأيك في قرايبك اللي بنتهم اسمها شهد وبتتكسف لما بتشوفك
والد عمر: اممم طيبة وخجولة، خلاص نروح لهم بكرة نقعد معهم كدا وبعدين نفاتحهم في الموضوع
والدة عمر: تمام ماشي، دي لو من نصيب عمر هيبقى محظوظ بجد
والد عمر: هيوافقوا إن شاء الله عليه
أما عند بسام فكانوا ذاهبون لبيت عروسته بعد أن وصل لهم الرد بالموافقة
كان بسام يحمل في يديه بوكيه ورد وعلبة شيكولاته، وطرقت حنان الباب
فتح لهم والد العروسة وعلى وجهه ابتسامة وقال: اتفضلوا يا جماعة نورتوا
حنان: منور بأصحابه
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
دخلوا في الصالون، وخرجت بعدها العروسة خلف والدتها مكسوفة
جلسوا يتسامرون الحديث، وبعدها قرأوا الفاتحة
والد العروسة قال: ربنا يسعدكم، كدا الخطوبة هنخليها بعد أسبوع عشان هنعزم قرايبنا كلهم عشان محدش يزعل وكمان دي بنتي الوحيدة فكلهم مستنين خطوبتها
بسام: مفيش مشكلة يا عمي، واللي تطلبوه من تجهيز احنا موافقين
والد العروسة: تسلم يا بني، كل حاجات الخطوبة علينا احنا، والفرح بقى عليك قالها بضحك
بسام بابتسامة: تمام وحددوا ميعاد الخطوبة يوم الثلاثاء
فات يومين وكانت ميار جهزت لخطوبتها، وكانت أخذت أجازة من كريم بعد أن دعتهم جميعًا
وكان البيت مزين وسلطان مشرف على كل شيء، وسدرة مع ميار في غرفتها تجهزها، فخرجت بدون مكياج
وجلست بجوار نعمان وكان بعض الأقارب حاضرين وبسام وكريم الذي أتى ببسام معه غصبًا
نعمان بهمس لميار: اتفاجئت لما طلعتي بدون مكياج
نظرت له ميار وقالت: كنت عايزني أحط ولا إيه؟
نعمان: لأ، خليها ليا لما تبقي حلالي
ميار: لأ برافوا لحقت نفسك، ماعرفش حقيقي ليه بيحطوا ميكب والعريس بيكون شافها على طبيعتها يعني بتتزين للناس ولا لمين بالظبط ويجوا يقولوا دا يوم خطوبتي ويوم فرحي وبتاع
نعمان: بس أنتِ طلعتي عاقلة وواعية ودا حقيقي عجبني
طب كفاية كلام يكسفني بدل ما أقوم أدخل أوضتي وماحدش هيعرف يطلعني
نعمان بضحك: ماشي خلاص مع إني ما قولتش حاجة يعني
بدأ تلبيس الدبل وكانت واضعة شريط في الشبكة لكي لا يلمس يديها
بعد أن وضع الدبلة في يديها بدأ الكل بالتصفيق، وهى أيضًا وضعت الدبلة في يديه دون أن تلمسه وبدأت التهئنة والزغاريد
وهى تنظر لهم وتبتسم
جاء كريم وبسام لكي يباركوا لها، وبعدها عادوا لبيوتهم
انتهى اليوم سعيد على الجميع
في اليوم التالي استيقظت ميار على صوت رنين موبايلها، فقالت بتأفف: في إيه عالصبح؟
أمسكت موبايلها ونظرت لترى من المتصل ووجدت رقم غريب ففتحت عليه وقالت: السلام عليكم، مين؟
ياترى مين اللي رن عليها؟
توقعاتكم؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لحظة وداع مؤقت ) اسم الرواية