رواية نفوس مريضه (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم تسنيم حمدي
رواية نفوس مريضه الفصل الخامس عشر 15
........
فتح معتز عينيه بنزعاج من الاصوت العاليه واخذ ينظر للمكان ورايته مشوشه
الي ان اتضحت امامه الرأيه انه يقف بداخل غرفة عمليات
تمتم معتز بستغرب : انا ايه اللي جابني..وازاي دخلت الاوضه دي
قالها وهو شايف ناس كتير لبسه ابيض وبيلفه حولين سرير
ممد عليه شخص نائم و مدرج بالد..ماء
قرب معتز من السرير وبلع ريقه بخوف لما شاف ان هو اللي نايم علي السرير
ودكتورة واقفه عند راسه مثبتها بقناع الاكسجين
اسلاك كتير موصوله بجسمه
والدكتور اخر بيضغط علي صدره بجهاز الصد..مات لينعش نبضه من جديد
هوي قلب معتز بفز.ع وهو يري نفسه يرتفع مع كل صد.مه من الجهاز وير.تطم جسده بالسرير مره اخره بقوه
التفت معتز بسرعه الي صوت صفير الجهاز بجانب جسده وهو يتامل الخط الثابت علي شاشته
والذي يعلن ببساطه عن توقف نبض قلبه
ومفا..رقته للحياه.
وقع معتز علي الارض وهو يستوعب ان وقته قد انتهي من الدنيا..في ثواني معدوده وانه قد حانه وقت الحساب
بداء يتعرض امام عينه شريط حياته بالكامل
وبقي شايف نفسه وهو بشرب وبيشئسهر في مكانه المعتاد
ولقطه كان بيرقص فيها مع لولا وبيحضنها
ولقطه وهو بيتجاهل صوت الاذان وبيعمل كل الي يغضب ربه
معاصي كتير كتير شايف نفسه بيعملها
عمره مافكر في حسابها ايه عند ربنا
بقي يغمض عينه عشان مايشوفش نفسه
بس برده لسه الشريط بيتعرض قدامه
شايفه وهو مغمض عنيه
كل غلط عمله وهو بيعند في ابوه و اللي حوليه وهو عارف انه غلط
فضل معتز يهز راسه برفض وهو بيصرخ
لا لا انا مما..تش انا لسه عايش
ماينفعش امو.ت دلوقتي
. انا ماعملتش حسابي علي الوقت دا
انا ازاي هقابل ربنا.. ازاي هقف بين اديه
هقول ايه.. عملت ايه في حياتي.. هبرر معا.صيه دي بايه
..هو انا كده خلاص .انا حياتي انـ.ـتهت بالسرعه دي
لا لا.. يارب مش وقته انا مالحقتش اتوب.. ارجوك يارب.. مش عايز اخسر اخرتي دلوقتي واللي عمري مافكرت فيها .. انا مش قد عقا..بك يارب
قام وقف وفضل يصرخ في كل اللي حوليه وماحدش سامعه .. مافيش حد بيرد.. ماحدش حاسس بيه
الثواني بتعدي ببطي
ومعتز بيصرخ فيهم
انا لسه عايش الحقواني
انا ماينفعش امـ.ـوت دلوقتي
اعملوا حاجه..انا مش قد اللحظه دي
ارجوكم اعملوا حاجه .. انا مش قد اللحظه دي
انا ماعملتش حسابي عليها
فضل معتز يتمتم بالجمله دي وهو بيبكي
انا عمري ما صليت.. عمري ماعملت اللي ربنا خلقني عشانه.. انا مالحقتش اتوب
دمو.عه كانت بتفيض علي وجهه بندم وخوف
وظهر امامه نفق ابيض مضيئ
وشئ خافي بيسحبه جوه مرغم عليه
وفجاءه ضرب المكان صوت صفير عالي
ليضع يده علي اذنيه بقوه
الي ان اظلمت الدنيا من حوله
..........
اتنهد الطبيب وتمتم يشكر الله.. مع عودة صوت نبضات القلب من جديد
وابتسم بطيبه وهو بينظر لملامح معتز : ربنا بيحبك.. كتبلك عمر جديد.. ياريت تعرف تقدره المرادي وتحافظ عليه
قالها الطبيب وخرج من غرفة العمليات بعد نقل معتز للعنايه المركزه
.....
جريوه كلهم علي الدكتور اول ما خرج من غرفة العمليات
صلاح: طمني يا دكتور ابني عامل ايه.. وايه اللي حصله
الدكتور ببتسامه هاديه: ابنك بخير اطمن.. هو حالته مستقرة دلوقتي واتنقل للعنايه
ميرفت: العنايه ليه لما هو كويس.. هو ايه اللي حصله بظبط ماتخبيش حاجه عليا
الدكتور: طبيعي يدخل العنايه.. الحا.دثه كانت صعبه واتعرض ل خبطه قويه في دماغ.. غير نسبه الكحول العاليه جدا اللي في د..مه ودي عملتله حالة تسمم..
صلاح:هو كان شارب
الدكتور: للاسف اه.. ودا خله قلـ.ـبه يقف جوه العمليات.. ونبضه رجع باعجوبه
ميرفت خبطت علي قلـبها وهي بتعيط و زعقت في الطبيب: كل دا وبتقول ان ابني كويس.. انت ايه مش فاهم بتقول ايه..ولا شكلك مابتفـ.ـهمش اصلا .. انا عايزه اشوف ابني حالا
الدكتور : للاسف الزيارة ممنوعه لما يتنقل اوضه عاديه.. ممكن تشوفيه.. واحمدي ربنا ان ابنك خرج منها وهو لسه بيتـ.ـنفس وياريت تدعيله واشكري ربنا انه بخير
قال كده الطبيب بضيق وبعد عنهم
وقعدت ميرفت تبكي وتصرخ
و هنا بتهديها. و ياسين سابهم و راح وراه الطبيب يعتذرله ويفهم اكتر عن حالة معتز
نور فضلت واقفه مكانها من بعيد بتسمع كلامهم وهي بتبكي
ميرفت بصتلها بنظرت كلها غضب وحقد : انتي السبب عجبك اللي حصله مرتاحه وابني بيضـ.يع مني..يارب تكوني مبسوطة
وبصت ل صلاح بغضب وبكاء : خليها تمشي من هنا.. انا مش عايزه اشوفها..اتصل با ادم يجي ياخدها يا صلاح
.......
اخذت حنين تتلفت يمين وشمال مع صوت ضحك ابنها اللي سامعه وهي بدور عليه وبتمتم باسمه
ابتسم جاسر بسعاده وهو شايف اول استجابه ل حنين وهي بتدور علي ابنها وانها حست بالعالم الخارجي
عالي الصوت اكتر وشغل فديوه اخر وهي حنين بتلاعب سليم وضحك الطفولي خلاه يبتسم
جاسر بهمس: عايزه ابنك يا حنين.. عايزه تشوفيه بصي حوليكي هتشوفيه
جاسر علق اكتر من صوره ل سليم بعد ما طبعهم.. وعلقهم علي الحائط
وفتح شبابيك الغرفه عشان تدخلها الشمس وحنين خبت عينها بتلقأئيه اول ماحست باشاعه الشمس
جاسر مسك اديها :..ماتخفيش يا حنين انا جانبك.. وهفضل جانبك علطول ماحدش هيقدر يقرب منك.. سليم محتاجلك يا حنين انتي سامعه صوته بينادي عليكي
حنين كانت بتسمع الصوت بهدوء ومره تبتسم ومره تبكي وجاسر ماسك اديها وبيكلمها بحنيه وهو بيبتسم لستجابتها
........
تجاهلت نور كل زعيق ميرفت وبعدت عنهم
وهي شايفه صلاح بيكلم ابوها بغضب في الفون
وصلت ل غرفة الطبيب وقابلها ياسين
نور: ياسين الدكتور قالك ايه
ياسين: قالي انه هيبقي كويس ان شاء الله..نور لو تحبي تروحي ترتاحي انا هوصلك
نور: لا يا ياسين انا حبه افضل هنا.. وعارفه ان وجودي مديقكم.. بس والله انا زعلانه علي معتز وخايفه عليه.. انا مش زي ما انتم فاكرين.. عار...
قطاعها ياسين وابتسم بتكلفه: مش محتاجه تبرري موقفك يانور.. دا جوزك وحقك تكوني جانبه.. غصب عن الكل.. وانا جانبك ماتخفيش
تعالي نرجع عنده
نور بتردد: انا هعمل حاجه الاول واجي وراك
هز ياسين راسه بالموافقه وبعد عنها
و سألت نور عن مكان الصلاه في المستشفي
وراحت عنده و دخلته اتوضت و لبست اسدال كان موجود في المسجد وبدات الصلاه
كانت بتصلي ودموعها مغرقه وشها
و بتدعي انه يقوم بسلامه..وكفايه انها سبب في اللي حصله واحساسها بالذنب تعبها اكتر
خلصت صلاه
وقعدت مكانها تقراء في المصحف بصعوبه بسبب بكائها
وبعدها بوقت خرجت من المسجد ورجعت تاني لمكان العنايه وقاعدت مكانها متجاهله كل نظرتهم
......
دخل عادل و لولا المستشفي ولولا جريت علي ميرفت وهي بتبكي : هو ازاي دا حصل..ومعتز عامل ايه..انا مصدقتش اللي اتقال دا
حضانتها ميرفت وهي بتعيط : ربنا ينتقم من اللي كان السبب.. ان شاء الله هيبقي كويس.. ادعيلوه يابنتي
قالتها وهي بتبص ل نور
لولا ببكاء: ان شاء الله يا طنط هيقوم منها.. غصب عن اي حد
هنا بصت الاتنين وهي رافعه حاجبها ورجعت بصت ل نور واللي كانت مش مهتمه ليهم اصلا
وعادل وقف جانب ياسين وجي يتكلم
ياسين سابه وبعد
.........
•تابع الفصل التالي "رواية نفوس مريضه" اضغط على اسم الرواية