رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل السابع عشر 17
: هناك من يطلب يدك للزواج
نظرت له والصدمه تجتاحنى وعاصفه بارده تصب نحوى ، هل قال .. زواج ،نظرت لهم وكانو يبتسمون .. أهذا كان حديثهم
قال ابى : شهاب ابن صديقى
قلت بدهشه : ش شهاب!
: عندما اختفينا كنا معه وكان يحدثنا عنكى
نظرت لاياد الذى كان يحدثنى .. توترت ولا اعلم ماذا اقول انا فى حاله من الصدم غير قاظره على الزوال والابتعاد عنى
قالت ايه : ما رأيك يا ديما
لم ارد عليها فأنا لا اريد الزواج ... لا اريد خوض تلك التجربه ثانيا بل دخول الجحيم بقدماى .. وإن وافقت سوف أظل أنظر له بصورة الخائن حتى وان كان ليس كذلك لن اثق فيه يوما.. لا يمكن ان أعيد نفس الكرره وأحب وأعطى ثقتى بشخص لن يقدرها انا ليس لى طاقه لذلك.. لأريد الزواج من اى رجل اريد ان اكون بمفردى ، لا احتاج لاحد غيرى .. انا خائفه من أرفض فأتحمل رفضى لشخص قام ابى باختياره لى ويبدو انه موافق عليه وبرفضى هذا اكون اخيبه للمره الثانيه ويحزن منى ... انا لا أريد ان ارفض اى شئ لابى ايا يكن لن افعلها
: حسنا لتجمعى قرارك وتعلميني به
نظرت لأبى الذى كان يحدثنى اومأت برأسي ثم استأذنت وذهبت ، دخلت غرفتى وانا فى شتت افكاره وافكر فى ابى ولا اعلم ماذا افعل .. لندع الايام تأخذ مجراها لكن هل استطيع رفض الامر ... انا أخشى الرفض لكن أخشى الزواج ايضا لا اظننى سوف أرفض خوفا على حزن ابى ... لترشدنى يا الله الى الطريق الصحيح انا لا اعلم ماذا افعل فلم اتعافى بعد من تجربتي الفاشله الذى أظلمت رؤياى عن الجميع ، ولن اتقبل اى رجل فكيف لى بأن اتزوج هكذا أظلم نفسي واظلمه معى
فى اليوم التالى استيقظت خرجت من غرفتى بعدنا اديت صلاتى ..كان الطعام يضع على المائده .. كان ابى جالس يقرأ الجريده واخوتى وامى اقتربت وجلست معهم لكنهم كانو لا يأكلون نظرت لهم وكانو ينظرون لى ... ما الامر هل يريدون قرارى بتلك السرعه .. انزل ابى الجريده وقام بطويها ثم نظر لى وأكلنا
قلت : اريد ان احدثك فى امر يا أبى
: ما هو
: سوف ابدأ العمل
: اين ستعودين لمكتبك أم اجد لك عمل يناسبك
قاطعته قلت : لا ، عرض علي سليم العمل فى شركته
نظر الي وصمت اكملت قلت : هل تسمح لى
: لماذا هو ؟ ان اردتى عمل فى اى شركه ساحضر لك
: لا اريد ان اعمل من خلال واسطه اريد ان يكون عملى منقطع عنك يا ابى لا أقصد التقليل انا فقط اريد ان
: اعلم ما تقصدينه .. لكن هل تفهمين فى اداره الاعمال ومجال سليم
: سوف اتعلم
: حسنا
: اشكرك
نظر لى واومأ براسه ثم عدنا لطعامنا كنت فى غرفتى وعلى الهاتف وقد كنت اتصل بسليم اخبرته انى موافقه فأخبرنى ان ابدأ غدا وعندما اصل هناك من سيدلنى واومأت بتفهم ، سمعت صوت الباب نظرت وجدتها ايه انهيت المكالمه والتفت لها
: مع من كنتى تتحدثين
: ما الأمر
: انا ذاهبه ان كنتى تريدي الخروج تعالى معنا
انها تقصد هى واحمد قلت : لا اشكرك
: متى سوف تذهبى لعملك
: سأبدأ غدا
ابتسمت قالت : ستكون الانظار عليك
نظرت لها بعدم فهم
: احذرى الصحافه ان وجدوكى معه لن تسلمى يكفى صور البارحه
: عن ماذا تتحدثى
: الم ترى الصوره الذى التقت لكم
: اية صوره
امسكت هاتفها وفتحتها ثم اعطتنى إياه نظرت لها ثم اخذته وجدت صوره لى انا وسليم عندما كنا جالسين وهو يضع جاكته علي وكاتبين حبيبة سليم جلال ومواعدته سرا ، كان وجهى غير ظاهرا بلكامل
: اقول الصراحه تبدون جميلان
نظرت لها واعطيتها الهاتف قلت : لا تهتم بتلك الاشياء تعرضت لها كثيرا ..انها كذب فى كذب
: وهل رقصتى معه
نظرت لها بشده اكملت : يقول صحافى انها ذات الفتاه الذى رقص معها فى الحفل دونا عن البقيه وقام بأخفاء وجهك و .. ضمك وهو يضع جاكته عليك
: ايه ما الذى تقوليه ، كان يحاول تجنب اى التقاط صوره لى لا غير ، كنت سأبتعد لكن سمعت صوت الكاميرات والصحافه وعندما دخلنا ابتعدت عنه
ابتسمت ابتسامه خبيثه قالت : كيف رقصتى معه فسليم وسيم على حسب الصوره الذى رأيته.. هل تشعرى بشئ تجاهه
نظرت لها بجمود وقلت بجديه : انا لا اشعر بأى شئ تجاه رجل يا ايه .. لا اشعر بأى شئ
قالت بحزن : لا تقولى ذلك يا ديما سوف يأتى يوم و تحبين رج
قاطعتها بصرامه وقلت : هذا مستحيل
نظرت لى قالت : امازلتى تفكرى بمالك
نظرت لها بشده ومن ذكر ذلك النذل امامى الحقير الذى يروادنى فى نومى وغير قادر على حل وعتقى من ذاكرتى
: اخرجى من هنا
قلتها وانا لا انظر لها
: ديما انه لا يستحق ان تفعلى بنفسك ذلك من اجله لتنسيه ا
نظرت لها قلت بغضب : وهل ترينى اموت قهرا من اجله انه لا يفرق معى بشئ .. هو ولا احد غيره .. لا داعى بأن تنصحيني لا احتاج لنصيحتك تلك .. اسمعتى انا اعلم نفسي جيدا
: واترين ان دوامتك المقفوله تلك ستأخذك لاين ، اعطى لنفسك فرصه من جديد
: اعطى لنفسي فرصه ام لغيرى ، فرصه فى تحطيم ما تبقى لدى .. ان كان هناك ما تبقى من تحطيمه
: ليس جميعهم مثل مالك
قلت بحده وبصوت مرتفه اكثر : بلا هم كذلك ... اخرجى
جائت أمى من صراخى نظرت لى والى ايه
: ديما ماذا بك
: اخرجيها من هنا
نظرت امى الى ايه واخبرتها ان تذهبت وقفت قليلا تنظر لى بحزن ام غضب ام شفقه ام رهفه ، ثم ذهبت اقتربت امى منى وتهدأنى.. مازلت اتحول بسماع سيرة مالك مازال ذلك اليوم لا يمحى من ذاكرتى ذلك اليوم ... احاول ألا أتذكر حتى لا اعود لحالتى الصامته والنظر الى الخلاء كحالات المجانين تلك
نظرت لأمى قلت : انا لست مجنونه
: انتى لستى كذلك
: لما تهدأينى اذا
نظرت لى بحزن وهى ممسكه وجهى ، ابتعدت عنها قلت بغضب وصراخ : ها لماذا .. اجيبى
اكملت بنبرة ضعيفه باكيه : هل ابدو مجنونه لكى يا أمى ، اكلام ايه صحيح وانى مخطئه بظنى تجاهم .. صدقينى كانت تجربتى مريره هى من جعلتنى اخاف الاقتراب من أحد ، فكره الزواج ارفضوها انا لا اريد ان اتزوج ... لا اريد
سالت دموع من امى وهى تنظر لى اقتربت منى واحتضنتى قالت : يكفى حبيبتى ، اعلم عن معانتك ، صدقينى قلبى يشعر بك ، انا امك .. استغفرى الله
استغفرت وانا ابكى استغفرته ودعيته ان يهدينى ، انامتنى امى على الفراش وهى جالسه بجانبى وانا احتضنها وهى كذلك كانت تقرأ ايات قرأنيه قادر على بث الاطمئنان لقلبى وأعادتنى من جديد
فى المساء جائت ايه ولم تأتى إلي وتحدثنى عن يومها الجميل مع أحمد كالعاده وهذا جيد فأنا لا احب سماعها فهى تأتى لشخص الخطأ وتحكى له ...
جائت نجيده مربيتى ونادتنى من اجل العشاء ذهبت ، وكانت عائلتى مجتمعه على المائده اقتربت وجلست معهم ... وكان الصمت يحوم بيننا وما ان انتهيت ذهبت وعدت لغرفتى
فى اليوم التالى اخذت حماما دافئ وبدلت ملابسي الذى تناسب العمل ارتديت بنطالا اسود كلاسيك وبليزر ابيض وبلاوز سوداء ومشط شعرى ورفعته لطوق للاعلى فتنسدل بعض الخصلات على وجهى .. خرجت وجلست على المائده
: تبدين جميله يا ديما
نظرت لاخى الذى كان يحدثنى ابتسمت له
: هل انتى ذاهبه لمكان
نظرت لابى قلت : العمل اخبرتك البارحه
: حسنا
انتهيت من طعامى وذهبت كان ابى سيوصلنى لكنى شكرته وذهبت ركبت فى سياره واوصلنى عم محمود السائق ثم نزلت وكنت امام الشركه كانت جميله جدا عن تلك الصوره الذى رأيتها اخبرت السائق ان يذهب سألني متى يأتى لم اكن اعلم الجواب ومتى سينتهى عملى اخبرته ان عندما انتهى سأهاتفه ..
التفت الى الشركه وكان الأمن واقف تنهدت ودخلت وانا احمل الملف خاصتى تقدمت الى الفتاه التى كانت جالسه على مكتب فى الإمام للاستقبال ، اخبرتها عنى سألتها اين اقدم الملف واخبرتنى انه فى الطتبق الاعلى ، ذهبت وقفت امام المصعد
: اجل ما علمته اننا سنراها اليوم
: من اين علمتى
: اخبرتنى ميرنا سكرتيرة ، ان استاذ سليم اخبرها عنها وان تعلمها العمل اتطلع لرؤيتها ، كما رأيتها فى الجرايد والصفخات .. اتعلمى لقد وقفو امام المحكمه قديما وكانت تستغله من اجل المال
: وكيف تكون حبيبته السريه كما يزاع
: لا اعلم ،اظنها اوقعته فى حبها من اجل المال ايضا
: انها خبيثه
: اجل لا تق
ألتفت ونظرت لفتاتين نظره حاده جعلتهم ينظران لى بصدمه هما الاثنتان ويصمتو
: اكملا حديثكم ، اتمنى الا اكون قطعتكم
نظرو لى ولم يتحدثو ثانيا التفت بغضب وفتح المصعد دخلت سريعا وضغطت على الطابق الثانى بينما هم وقفز ولم يدخلو ...كانت ايه مخطأه انا لن اتلقى نظرات فقط ساتلقى الأحاديث السخيفه.. فى بداية يومى وسمعت ما ضايقني فكيف سوف اواظب العمل هنا بالغضب الذى سيحل علي
وصلت إلى الطابق الثانى ذهبت إلى تقديم الملفات فسمعت أحد يوقفنى التفت ونظرت وجدتها فتاه اقتربت منى
: انتى ديما يونس
: اجل
: انا نهال ، اتبعينى
: الى اين
: سوف أدلك على مكتبك .. اخبرنى استاذ سليم عنك وكنت فى انتظارك
اومات برأسي وذهبت معها توقفنا عند المصعد فتح ودخلنا تغضط على الطابق الاخير
: هل بإمكانى رؤية ملفك
اعطيتها اياه فتحته والقت نظره عليه
: معك اربع لغات ، ملفك جيد هل تعلمين عن اداره الأعمال
: ليس كثيرا
: سوف تتعلمي
فتح المصعد وخرجنا وكان طابق واسع وانيق ذهبت معها واوصلتنى الى مكتب
: هذا يكون مكتبك انه بجوار مكتب استاذ سليم
نظرت لها اكملت قالت : انه ليس هنا الان ، لكن سيأتى فبعد ثلاث ساعات يوجد اجتماع ويجب ان تحضريه
قلت : انا .. احضر ... كيف انه اول يوم لم تمر ساعه بوصولى
: امامنا ثلاث ساعات ستعلمين كل شئ فى ساعه او ساعتين لااكثر لذلك لا داعى لتوترك
كنت بلفعل متوتره من أمر حضور لأجتماع فى أول يوم أخذت تخبرنى عن العمى هنا وانى سأكون مساعدته الشخصيه من بعدها وانها كانت هنا بدلا منى تضايقت من نفسي وهل انا آخذت مكانها لكنها اخبرتنى بلا وانها ستنتقل الى شركه الفرع الاخر لتكون قريبه من عائلتها لم أعلق، فأكملت واخبرتنى ان اهتم بالمواعيد جيدا لأن سليم صارم فى تلك الأمور وأقل خطأ يجعل منه امر كبير ... تعجبت من حديثها عنه فأنا بت لا اراه سئ لتلك الدرجه اعلم انه بارد وكل شئ لكن لم تتحدث عنه بخوف هكذا .. اخبرتنى أيضا أن احسن من لغاتى فسوف احضر اجتماعات واقابل ناس ويجب ان افهم الحديث واتحدث معهم واترجم .. كانت تخبرنى عن العمل ، وما ان انتهت قالت
: تودين طرح اى سؤال
: لا اشكرك
: عفوا
: متى ينتهى العمل اقصد الساعه
: لا وقت محدد
: كيف
: تبقين حتى يخبرك استاذ سليم أن تذهبى ام لا .. انتى مساعدته كما اخبرتك يعنى تلازميه فى كل مكان يذهبه
اومأت برأسي فذهبت جلست على المكتب ولا اعلم لماذا اشعر بالقلق وعدم الارتياح ، هل بسبب انى لم اعمل منذ مده ولم اختلط بأحد لذلك
جاء سليم نظرت له وكان معه فتاتين وشاب اظنهم موظفينه .. اخبرنى بأحضار ملف الاجتماع ، دخل ومعه موظفين نظرت له بتعجب ، نظرت الى الملفات وخرجت من بينهم ما طلبه فكانت نهال الذى عرفتني عن عملى هنا ، اخبرتنى عن الملفات جميعها
اطرقت ثلاث طرقات على البب ، فسمح لى بالدخول فتحت الباب كان جالس على مكتبه الانيق وموظفينه واقفين امامه ثم التفتو وذهبو دخلت وسيرت تجاه واعطيته الملف اخذه وقام بفتحه ونظر فيه وانا اتابعه
: متى الاجتماع
: الخامسه .. اي بعد عشر دقائق من الان
: هيا
وقف واعطانى الملف وذهب فذهبت خلفه كان يبدو غريبا وصارم بلفعل اظن لان هذا عمله وبحب ان يكون كذلك ... وما لدى به ليكون كما يكون ما شأنى انا
فتح المصعد ودخل فتبعته
: انتى بخير
نظرت لسليم الذى كان يحدثنى لا اعلم هل شعر بى ام ماذا
: بخير ، متوتره بعض الشئ من حضور ذلك الاجتماع
: ستعتادى
فتح المصعد وخرج وذهبت خلفه نظرت وكان طابق به موظفين جالسين على محتاجتهم وأمامهم حاسوب ويعملو كنت اسير مع سليم جائت فتاه وتفجأت كثيرا من رؤيتها لكنى تجاهلتها نظرت لى ثم نظرت لسليم وجدت احدهم يلقبهت بميرنا ، انها تى اذا الذى اخبرت تلك الفتاتان بحضورى وتفوهى عنى كذلك ، قالت لسليم
: سيد فاضل العريقى ينتظر حضرتك بالداخل
: متى جاء
: من دقائق
تابعنا سيرنا ثم دخلت الى غرفه من بعد سليم وتبدو تلك غرفة الاجتماع كان يوجد شاشه كبيره وطاوله طويل يجلس عليها ناس ومن بينهم رجل يرتدى ملابس عربيه وقفو عندما دخلنا واقترب سليم من ذلك العربى وسلم عليه ثم جلسو لم اعلم هل اقف ام اجلس فاشار لى سليم بعينه لجانبه الكرسي الخالى ، فجلست وبدأ الاجتماع وكان سليم يتحدث كرجال الأعمال وقام احد الموظفين بتشغيل تلك الشاشه وعرضو الصفقه الذى يتداولوها وتقدم احدهم واخذ يشرح تفاصيل .. الذى من تعبيرات السيد فاضل انه اعجب به وكان سعيد .. انتهى الاجتماع فأبدى فاضل إعجاب المشروع لسليم ابتسم وسلم عليه ثم هما بلأنصراف وجماعته ورافقه موظفين من عند سليم إلى الخارج بينما الموظفين جلسو وتشاورو مع سليم قليلا ثم وقفو استأذنت وذهبو .. لم اعلم هل ابقى ام لا فأنا موظفه انا الاخر هل علي العوده الى مكتبى
: هل اذهب
نظر لى قال : الم تخبرك نهال انك تذهبين عندما اقول لك
: بلا اخبرتنى
نظر لى وصمت ثم نظر الى ملف الذى يقرأه ثم سمعت طرقات على الباب نظر سليم بينما أنا لا اتحرك حاليا ، انتظره ليذهر لاذهب انا الاخره سمح لطارق بدخول
: هل انتهى الاجتماع
كان صوت رجل من خلفى
: اين كنت
: انهى الصفقه الاخره
: لتطلع على هذا
مد سليم يده وهو يحمل الملف ويعطيه له اقترب واخذه منه نظرت له وتوقفت عيناى عليه واتعستا من الصدمه قلت
: انت
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية