رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل الثامن عشر 18
: انت
كان الشاب الذى رأيته فى النادر وكان معى فى الفريق عندما لعبنا كره السله وتلك الفتاه التى تدعى ميرنا هى ذاتها الذى كانت فى الفريق الاخر " لو لم تبعدى الكره فى الحظخوالاخيره لكنا احرزنا هدفا " " كنتم ... هذا يعنى انه لم بحدث يا عزيزتي "
نظر لى ابتسم قال : مرحبا
نظر سليم الى بأستغراب ونظر اليه
: هل تقابلتم من قبل
: اجل فى نادى .. كيف حالك
نظرت له ثم نظرت لسليم الذى كان ينظر لى بشده
: بخير
: اذهب لعملك
قالها سليم بحده لذلك الشاب اخذ الملف منه ابتسم لى ثم اقترب قال بصوت منخفض
: سعيد برؤيتك
قال سليم بغضب : سااامر
: أرحب بها
تراجع بخوف قال : ها أنا ذاهب
نظرت وهو يذهب يبدو أنه قريب من سليم فالموظفين يقفون بثبات ولا يبتسمون او يتحدثو كلمه زائده مثل ذلك ما يدعى سامر ، نظرت لسليم وجدته ينظر لى تعجبت فكان يبدو عليه التضايق وقف وذهب فذهبت معه
كنت انظر له ثم دخل المصعد فدخلت انا الاخره
: اين تعرفيه
نظرت له وهو يحدثنى بدون ان ينظر الي علمت انه يقصد سامر
: رأيته مره فى النادى فى ملعب كره السله
: وتعرفتى عليه من هناك
: لم اتعرف عليه لقد علمت اسمه للتو منك
التفت سليم ونظر الي توترت منه ، فتح المصعد دلف للخارج
: متى يكون الاجتماع الاخر
: السابعه
كنت جالسه على مكتبى وعلى حسب عملى اقرأ ملف المشروع للاجتماع الذى بعد قليل حتى اذا سألني سليم أى شى بخصوصه اجاوب فيجب ان ادرس ملفات واعمال سليم قبل ان يقرأها هو ومقابلاته ومواعيده كل شئ عنه اكون معه
فى الساعه السابعه خرج من مكتبه فتبعته فهو ذاهب الى الاجتماع ، فتح المصعد وذهبنا ثانيا الى غرفة الاجتماعات دخلنا وكان تلك المره رجل أجنبى وقف وسلم على سليم ثم جلس كان سامر يشارك فى هذا الاجتماع ويتحدث مع الاجنبى ويشرح المشروع ويعلق الاجنبى فيرد عليه سليم وعندما يسألني عن شئ ارد عليه واعطيه ورق على مقصد كلامه ، فيأخذه الاجنبى ويراه..
انتهى الاجتماع وتأخر الوقت وكنت جالسه على المكتب انتظر ذهاب سليم لاذهب انا الاخره اربد ان اسأله متى يحين موعد ذهابى لكن خشيت هذا السؤال فحذرتنى نهال منه
سمعته بنادينى ذهبت طرقت الباب سمح لى بالدخول دخلت ونظرت له واظنه مزال يعمل
: بإمكانك الذهاب
: وانت الن تذهب
توقف عما كان يفعله ونظر لى شعرت بلأحراج مما قولته فما شأنى به اليس هذا ما كنت اريده الذهاب
قلت : اخبرتنى نهال ان عملى مرتبط بك وايضا ذهابى لذلك سألتك كيف اذهب وانت ..
: لدى عمل اذهبى حتى لا تتأخري
: هل تحتاجني فى شئ
: لا
اومأت برأسي وذهبت خرجت واتصلت بسائق ليأتى ثم اخذت حقيبتى لاذهب وجدت سامر
: انتى ذاهبه
: اجل
: لماذا لم تأتى لنادى ثانيا انتى وصديقتك
: لا نذهب كثيرا
: لاحظت ذلك
: علي الذهاب
: هل اوصلك
: لا داعى السائق س
صمت عندمة رايت سليم واقف وينظر لى ولسامر اقترب منا قال
: لماذا لم تغادرى بعد
نظرت له كنت سأتحدث لكن سامر سبقنى وقال
: انا من اوقفتها كنت اسألها عن شئ
نظرت له ثم نظرت لسليم الذى كان ينظر لى نظرات ثاقبه لا افهمها قال
: اذهبى
اومأت برأسي وذهبت وتركتهم ، نزلت من الشركه وكان العم محمود ينتظرنى ركبت وذهبت
وصلت الى المنزل واخبرتهم بمجيئى ثم صعدت لغرفتى قمت بتبدليل ملابسي .. ذهبت وانضممت اليهم للعشاء
: كيف كان عملك
نظرت لأبى الذى كان يحدثنى قلت : جيد
لا اعلم لماذا لدى شعور بأن ابى ليس سعيد بعملى لا اعلم لماذا فهو من كان يردنى ان اعمل لاعود لحياتى كسابق لكن الان ارى علامات غريبه على وجه .... هل بسبب سليم لانى اعمل معه ، فعندما اخبرته انه عرض علي العمل وانى مةافقه قال لماذا هو ... لماذا هو !! كان سؤال غريب لم أجد له جواب، لم اكن اريد ان اعمل يا ابى بواسطه من اصدقائك واى شئ قبيل هذا ، فعندما تأتى لى بعمل فى إحدى الشركات ستكون تلك كالواسطه وانا لا اود ذلك، ليس من اجل سليم انه فقط حي بداخلى فكره العمل ... فعندما اخبرنى ونحن جالسين على المقعد فى الحديقه ان بإمكانى العمل معه نبع فى داخلى فكره عودة العمل من جديد .... ايضا رايتها فكره رائعه فكنت ارى سليم كيف يحترمه الجميع وناجح على الرغم من عمره ، لا اعلم كم يبلغ لكن تقريبا قريب لى ، لا يكبرنى الكثير
فى اليوم التالى وصلت الشركه ذهبت الى مكتبى لكن قبل ان اجلس تذكرت سليم ذهبت إلى مكتبه واطرقت الباب لم يأتينى ردا دخلت والقيت نظره ثم دخلت فلم يكن موجودا نظرت الى مكتبه الخالى والغرفه الكبيره والزجاج الكبير الذى يجعلك تنظر الى الخارج التفت لاذهب فتوقفت مكانى عندما وجدته نظر لى قلت
: كنت ارى ان كنت هنا ام لم تأتى بعد
: حسنا احضرى لى فنجان قهوة
اومأت برأسي نظرت له وهو يجلس على مكتبه التفت وذهبت ، احضرت القهوه الذى طلبها وكنت فى طريقى اليه قابلت تلك الفتاه التى تدعى ميرنا نظرت لها ونظراتها الغريبه الذى تثقبها تجاهى لم اهتم بها واكملت
اطرقت الباب فسمح لى بالدخول .. فتحت ودخلت اقتربت منه ووضعت له القهوه على المكتب وسألته ان كان يحتاج شى اخر فاجأبني بلا فذهبت
جلست على المكتب ارى ما لدى سليم اليوم وكانت لديه موعد مع احد رجال الاعمال لعقد صفقه توترت من ان اكون جزء من تلك الجلسه ... هل حقا سوف اكون معهم فما اعلمه انى لن افارق سليم ... لكنى تغلبت على توتر اجتماع البارحه لأن كان يوجد اشخاص كثيرون ، فى الحالتين سأحضر مع سليم فى تلك المواد لكن سيكون مكون من افراد ... بقائى طيلة تلك المده دون الاختلاط بأحد جعلنى كالحمقاء الحبيسه فى قوقعتها تخاف ظهور امام احد ...نادنى سليم ذهبت اليه كان جالسه وينظر الى أوراق امامه
: ما هى مواعيد اليوم
: لديك اجتماع مع الموظفين بعد نصف ساعه وموعد مع سيد طارق نصير فى السادسه
: طارق !!
قالها سليم بنبره غريبه اومات برأسي فتنهد واخبرنى ان اذهب
خرجت وعدت لمكتبى وكنت افكر فى امر ذلك الموعد ، مر الوقت واقترب من السادسه الى ذلك الموعد
: اتعلمين ان الشرود ممنوع
نظرت ال المتحدث كان سامر تعجبت متى جاء ومنذ متى وهو واقف امامى قلت
: اعتذر
: لا بأس
اردف واكمل بمزاح : انا فقط خائف عليك من سليم لذلك لا تشردى
اومأت برأسي بتفهم
: انتى بخير
نظرت له صمت قليلا ثم قلت : هل علي حضور فى الاجتماعات والمواعيد جميعها ،هل يمكننى دراست المشروع والصفقات فقط
: انتى مساعده سليم يجب ان ترافقيه وتنظمى جدوله
نظرت له اومأت برأسي وجدته يبتسم ويقول
: ألا يعجبك ان تكونى مرافقته ، جميع من هنا يتمنون عملك ليكونو بجانبه
: ولماذا
: ماذا برأيك ، ممكن لأنه وسيم غير مميزاته الاخره
: انه عمل كيف يفكرون ان يكونو قربين منه لغرض اخر
ابتسم قال : على كل حال سليم لا يمنحهم الفرصه
: كيف تتحدث كذلك عنه اقصد ما لاحظته فى الجميع فور رؤيته يصمتون ولا يتحدثو غير بإذن له ولا احد يتحدث عنه كثيرا خوفا منه
: معك حق انه مخيف بعض الشئ .. لكنه ابن عمى ماذا دهانى لاخاف منه ، لقد كنت رفيق له منذ طفولتى
نظرت له بصدمه قلت : ابن عمه
ابتسم قال : الا يوجد اى شبه
نفيت برأسي بمعنى لا فسليم شخص جامد وهذا شخص مرح انهم مختلفين كثيرا
ابتسم قال : لا بأس .. لم تقولى لماذا كنتى تسألى ان كان عليك حضور جميع اجتماعات ومواعيد سليم
: توتر ليس إلا
: لا عليك مزال امامك الكثير ، ستقابلين وتحضرين توقيع صفقاته وتترجمين وتتحدثى وتحاورى الأمور بينه وبين الشخص الذى امامه ، لتبعدى توترك لانه ليس له صله بعملك انه يحتاج الاختلاط الكثير
: بربك لقد وترتنى اكثر مما انا عليه
ابتسم قال : ابشرك فيما بعد
سمعنا صوت نظرت وجدته سليم التفت سامر ونظر له كان يثقبنى بذات نظرات غريبه وينظر لى والى سامر كانت ملامحه بارد وتوحى بالتضايق لا اعلم لم استطيع تفسيرها ، ذهب فتبعته انا وسامر فكانت السادسه ، اتجهنا الى غرفه فتح الباب وكان يوجد شاب فى مثا عمر سليم تقريبا كان جالس ومعه فتاتين ونهال نظرت لنا قالت
: عن اذنكم
سمح لها سليم فذهبت اقترب سليم من ذلك الشاب اظنه هذا هو طارق، جلسنا وجدته يظر لى ثم نظر لسليم قال
: متى ستوقع الصفقه لقد اطلت كثيرا
نظر له سليم ببرود قال : مازلت افكر
ابتسم طارق قال : اتمازحنى ، تفكر في ماذا
هنا تدخل سامر قال : مازال يدرس الصفقه
نظر لسامر وابتسم قال بسخريه : اعلم انه لا يوقع على شئ من غير التأكد من ما سيجنى له منه ، لكنه أطال هذه المره
لا اعلم لماذا حديثهم غريب هكذا ولماذا طارق ينظر لسليم وهو ينظر له ببرود شديد
: لتنتهى من اجل إتمام الصفقه فلدى سفر وانت من تعطله
: لا احد يخبرنى بما علي فعله ، فور انتهائهى سيصلك القرار وتوقيع العقد
كان سليم يتحدث بثقه بينما طارق ينظر له بنظرات لا افهمها لكنى رأيتها نوعا من انواع الغضب ، ثم وقف وقفت الفتاتين معه نظر لسليم وسامر ثم نظر لى ابتسم قال
: سعيد برؤيتك يامايا
نظرت له بشده وتعحب وكيف عرف اسمى
: اذهب
قالها سليم بغضب نظر له ابتيم قال بسخريه : لقد اجتمع شملنا من جديد ياسليم
التفت وذهب نظرت لهم وما ان ذهبو نظرت لسليم بتعجب كان متضايق وسامر ينظر لى وله
: ماذا تفكر .. الن تعقد تلك الصفقه
: لا
نظرنا بصدمه فكان عليه اخباره لماذا قال انه مزال يفكر ويدرس الامر ، كان سامر سيتحدث لكن سليم وقف وذهب وكأنه يقكع مجال التحدث والنقاش ، نظرت له ثم نظرت لسامر استأذنت وذهبت خلفه ، فتح المصعد دخل سليم وتبعته
: لا تعطى اي معاد له
نظرت لسليم الذى كان يحدثنى قلت : حسنا
: بإمكانك الذهاب انتهى دوامك
تعجبت فقد انتهى باكرا اليوم فتح المصعد وخرج وتركنى
عدت للمنزل قمت بتبديل ملابسى ونزلت وجدت امى جالسه اقتربت وجلست معها
: اين هم
: ايه مع أحمد وإياد ذهب إلى رفيقه يدرس معه
: وأبى
: لم يعود بعد
ابتسمت قلت : اتركوكى بمفردك
نظرت لى قال بحزن : انتم لا تهتمون بى على اية حال
وقفت اقتربت وجلست بجانبها وضمتها قلت : كيف تقولى ذلك
ابتعد ونظرت لها وقلت بخبث : يكفى اهتمام ابى فهو يحبك أكثر منى وهذا يضايقنى كثيرا تعلمى كم احب ابى واريد ان يكون لى وحدى ولا يشاركنى احد به حتى وان كانت امى ، اتعلمى ان لم يكن ابى لتزوجته
ضحكت امى وضربتنى برأسي ضحكت معها بسعاده لتغير مودها وأنا السبب ، كم هو شعور جميل ان اكون سبب فى ضحكتها ، قالت بابتسامه
: ماكره
قلت بحزن طفولى : انا ! ليس صحيحا
ابتسمت قال : بلا صحيح ، اتيتى باكرا اليوم
قلت : اجل تعجبت مثلك ايضا على كلٍ فليس لدى معاد محدد للرحيل لذلك لا تضعو ساعه لعودتى
: ماذا عن موضوع شهاب هل فكرتى به
نظرت لها وكانت تقصد بامر الزواج صمت ولم ارد عليها
: مزلتى تفكرين
نظرت لها قلت قلت : فيما افكر يا امى انا ... انا لا اريد الزواج ولا افكر به قط اخبرتك بذلك يومها
قالت امى بحزن : ظننتك تقولين هكذا فقط كلام وسينتهى ، لماذا يا ديما سيأتى يوم وتتزوجى على اية حال
: سيكون فى المدى البعيد ولا اتيقن حدوث ذلك
: ما هذا الذى تهذين به اتريدى العيش وحيده
: اين تلك الوحده انا لست وحيده الان وسأكمل على ذلك ، هل بوجود رجل فى حياتى من سيضع لى الونس
: سيكون معك وينتبه لك
: استطيع الانتباه لنفسي واسعادى بدون حاجه لأحد
تنهدت امى قالت : لتفكرى ثانيا وتحسمى قرارك من اجل والدك حين يسألك
نظرت له وقد نسيت ان ابى ينتظر قرار منى بعد ، هل سوف استطيع اخباره انى أرفض الشاب الذى هو موافق عليه ، وماذا فى ذلك انه لن يتضايق صحيح سيهتم بموافقتى قبل رفضى انه يريد سعادتى وراحتى فقط ... يريد سعادتى لذلك وافق على شهاب ويبدو مقتنع به . انه يرى ان هذا من سعادتى ، ماذا يجب ان افعل ... اخاف ان أرفض اى قرار لابى وانه ادرى بما يصلح لى ، فاندم على ذلك فيما بعد مثلما حدث من قبل .. يكفى شعور الندم الذى يمتلك قلبى حتى الان يكفى تأنيب ضميرى الذى لم يتركنى ولم يعتقنى ولو للحظه .. نتيقن لأنفسنا اننا تخطينا ما لم نتخطاه وهو مبيت ويسكن داخلنا فنبرر بأكاذيب لأنفسنا لنقعنا بوهم ليس إلا ، فنجعل منا محض للسخريه أمامنا ، تقفل أبواب غرفنا وننظر فى مرآه نرى انعكاس لصورتنا وليست غير صوره لشخصيه قديمه محطمه تنبع منها جروح مؤلمه وغير قادره على ان تمحى ... فهناك ندبات لا تزال بسهوله غير اذا كان المرء له القدره على إزالتها ، تلك القدره ليتنى أحملها لأعيدنى كما كنت .. فأنا لست سعيده بى وانا هكذا لكن فى ذات الوقت سعيده من حذاري من اى احد وعدم الثقه بمن هم حولى .. جروحنا تؤلم لكنها تجعل منك شخص عاقل أو مريض التفكير لكن بمرضك كدرع حمايه لك ، على الرغم انك تأذى بنفسك لكنك لا تقبل اذيه من غيرك ، انه نوع من انواع الجنون نستسلم له جميعا لكن دون ان نعترف به ، ليس ذنبنا انه ذنب الحياه وما سببته لنا فجعلت منا شخص محطم خائف من اليشر والتروج لهم كالان
فى اليوم التالى ذهبت إلى الشركه وقفت انتظر المصعد
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية