رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر
رواية كبد المعاناه الفصل التاسع عشر 19
: لماذا تأخرتى
نظرت الى الصوت الذى كان بجانبى وجدته سامر نظرت إلى الساعه قلت
: لم اتأخر اتيت فى معادى
: حقا اظننى اخطأت فقد أتى سليم باكرا، لذلك سألتك حتى لا تتعرضى لتوبيخ
فتح المصعد دخلت ودخل سامر ضغطت على الطابق نظرت له قلت
: هل هو فى مكتبه
: اجل
: منذ متى
: ربع ساعه
: ليست مده كثيره
ابتسم قال : ربع ساعه لسليم بمثابة يوم كامل لدى سليم
: اعلم
نظر لى قال : من اين تعلمين
افقت من ما قلته نظرت له قلت : ها اقصد حدثتنى نهال عنه قبل ان اخذ مكانها وكم يهتم بعمله ودقيق
نظر لى واومأ براسه بينما انا كذبت فقد كنت اراه ايام اقامتى فى ذلك المنزل كان يجلس ويعمل ويسهر على الاب توب بينما الجميع نائم لاحظت ان العمل هو جزء من حياته بل حياته بأكمله العمل كما اخبرتنى والدته
ذهبت إلى مكتب سليم لأعلم اذا كان يحتاج شئ ، اطرقت الباب سمح لى بالدخول فدخلت وجدت رجل وامرأه واقفان بجانبه كانو موظفينه وكان يوقع على أوراق نظر لى ثم نظر بجانبى نظرت على ما ينظر وجدت سامر ، اعطاهم الأوراق وذهبو
: لماذا تأخرتى
نظرت لسليم قلت : لم اتأخر لقد جئت فى موعدى ان
قاطعنى قال ببرود : موعدك ان تأتى قبلى
: كيف
: مفهوم
نظرت له بغضب ومن طريقته فى الحديث ، تماسكت قلت
: اتريد شئ منى
: لا
التفت بغضب وذهبت كان سامر واقف تخطيته وخرجت
جلست على المكتب بضيق سمعت رنين هاتفى قمت بأكمام الصوت نظرت وجدتها اروى
: لماذا لا تردى سريعا
: هل هناك شئ
: اين انتى
: فى العمل
: ماذا هل عودتى لعملك
: لا لم اعود لكنى اعمل
: وما هو عملك الجديد
قلت بضيق : مساعده لرجل أعمال متسلط
: ماذا بك الستى سعيده بعملك
: بلا سعيده جدا .. نتحدث لاحقا
: حسنا
اقفلت الهاتف وضعته على المكتب اخذت نفسا ، خرج سامر نظر لى قال
: لا تحزنى ان هذه طريقته
نظرت له قلت بسخريه : لم افتعل خطا ، ماذا ان فعلت
قال بمزاح : لتحذرى اذا
نظرت له ثم سمعت سليم ينادينى نظرت لسامر نظر لى وذهب ، دخلت وكان يعمل
: احضرى لى ملف صفقه المينا
نظرت بتعجب قلت : ماذا
توقف عما كان يفعله ونظر لى ، توترت من نظرته قلت
: لم اقرأ عن تلك الصفقه لان ملفها غير موجود لدى
: ولماذا لم تسألى احدا ليعطيه لكى بدلا من جلوسك وتأخرك
نظرت له بغضب قلت : انا...
تمالكت نفسي قلت وانا اجز على اسناسنى وارسم ابتسامه بضيق
: كيف اسأل احد وانا ليس لدى علم سيد سليم ، هل يمكنك ان تخبرنى
قال ببرود : لا شأن لى يجب ان تكونى بعلم بكل شئ
قلت بغضب: وهل ترانى اقرأ عقول البشر واتطلع على تفكيرهم
نظر لى بشده والى غضبى .. لكنى محقه لم أخطأ ، فأنت تجعل البشر يا سليم يثورون فى اقل من دقيقه ، اخذت نفسا تنهدت قلت بهدوء
: انه اليوم الثالث لى ولا اعلم احد ، من اسأل ومن اين احضر الملف
: نهال هنا حتى الان لمساعدتك ... بإمكانك الذهاب
نظرت له بغضب التفت وذهبت ولا اعلم اين هى نهال الاخره هل ساهتف بأسمها وتخرج لى ، ذلك المغرور انه حقا متحول هنا وصارم .. ماذا دهاه اليوم لما يتحدث معى هكذا بدون سبب
نزلت للبحث عن نهال وكان الموظفين يعملون لا اعلم اين هى
: عم من تبحثين
التفت ونظرت لها كانت ميرنا تخطيتها فلا استريح لتلك الفتاه
: ماذا تريدى
نظرت لها قلت : نهال
: وماذا تريدى منها ، اخبرينى بما تريديه
: قلت لك ابحث عن نهال ، هل انتى هى
: ماذا يحدث
التفت ونظرت للصوت كانت نهال قالت ميرنا
: كنت اود مساعدتها فيما تريده بك ... هل بينكم أسرار ام ماذا
لم تعيرها نهال اهتمام اقتربت منى قالت
: تعالى يامايا
اخذتنى إلى مكتبها قالت : هذا مكتبى عندما تحتاجينى اكون هنا حتى فتره انتقالى
: حسنا
: ماذا كنتى تريدى
: اين اجد ملف صفقه المينا
: صفقه المينا ... اوه اعتذر نسيت اعلامك بغرفة الملفات ، هل غضب سيد سليم عليكى
: لا بأس ... اين تلك الغرفه
: انها نهايه الممر ، أى ملف تحتاجينه يكون هناك
اومأت لها بتفهم وذهبت ، وصلت إلى الغرفه واتسعت عينى فكانت بها ملفات كثيره كيف لى بأن اعرف أي ملف يكون ، هل علي البحث بين كل هذا ، انت تمزح يا سليم بتأكيد اتعلم امر الغرفه وارسلتنى لذلك .. ياإللهى منك
تنهدت بضيق دخلت وأخذت أمسك ملف ملف وارى ثم اعيده وانظر فى الاخر واعيده
انهيت جميع الملفات التى كانت فى الرفوف السفليه والتى اصل لها ، زفرت بضيق امسكت كرسي وضعته ثم وقفت عليه وابحث عن ذلك الملف الغبى اشعر بالتضايق ليس من اجل الملف فهذا عمل على كل حال لكن كلما اتذكر ذلك المتسلط وطريقته فى الحديث معى ، فقد ازعجني فى الصباح لو كان طلب بطريقه افضل لما كنت الان غاضبه بهذا الشكل
قلت بانزعاج : اتى باكرا وغضب علي ويقول لماذا اتيتى متأخره ، كيف اعلم بمواعيد حضرتك يا سيد سليم ...هل علي ان أبيت هنا حتى اضمن مجيئك وانا موجوده ... اظن ان هذا هو الحل لك
اخذت ملف ونظرت فيه اكملت بغضب قلت
: متسلط واهوج ومغرور .. قال لا شأنى اذن ما شأنى انا ايضا ، لم اكمل يومى الثالث من العمل وقد علمت لما نهال كانت تحكى عنه بخوف واعلمتنى العمل وبدت غير حزينه لترك منصبها فانا نجاه لها ... هل كان يعاملها هكذا ايضا بدون سبب ... شخص مغرور وبارد
: انتهيتى
توقفت انفاسيى اتسعت عينى من الصدمه وذلك الصوت الذى أتى من خلفى وقريب منى وتلك النبره البارده .... اغمضت عينى بضيق واتمنى ان اكون مخطأه ولا يوجد احد وانا اتخيل واتوهم
نظرت خلفى بخوف وتردد وحدث ما كنت اخشاه ها هم تلك العينان تنظر لى ببرود وهذا البرود الذى لا يبشر خيرا كانت نظراته مخيفه .. هل ممكن ان يكون سمعنى .. ساكون على الهاويه ان سمع ما قلته عليه .. يا المصيبه والمأزق الذى انا به .... ماذا اتى به لهنا ، اشعر بلاحراج الشديد قلت
: انا كنت احض
وقع الملف من يدى اثر ارتباك مدت يدى لالتقطته فأختل توازني وتوازن الكرسي ووقعت فوجدت من يمسكنى وميلت عليه ، فتحت عيناى والتقت بالعيناى البارده الذى تبدو جميله برغم من جمودها المخيف لكن تبدو الان غريبه ليس كنظره الذى اعتدت عليها كنت اضع يدى عليه ومتشبثه به وقريبه منه اشعر بتسارع نبضى وتوترى وتددفق الماء بحراره الى وجهى
سمعت صوت افقنى من غفلتي نظرنا لصوت وجدت سامر ومربنا واقفان عند الباب ينظرون لنا بشده ، نظرت لنفسي وإلى قربى من سليم ويده الذى على خصرى ابتعدنا عن بعضنا على الفور.. شعرت بلاحراج والخجل
: نعتذر
قالها سامر وهو ينظر لما ثم اكمل : جئت لاقول لك ان هناك من ينتظرك فى مكتبك
: حسنا
ذهب سليم وخرج من الغرفه نظرت له وتبعه سامر بينما ميرنا وقفت تنظر لى قليلا وذهبت ، زفرت بارتياح لأنهم ذهبو التفت ونظرت إلى الملفات وأنى لم أحصل على الملف بعد نظرت إلى الملف الواقع على الارض تذكرتنى وانا قريبه من سليم وعيناى الذى تشبثت بعينه ، وضعت يدى على وجهى بضيق ومن سماعه بما قلته عنه فأظنه كان واقف بينما انا اتحدث عنه .. اشبه الحمقاء كيف لم انتبه لوجوده
ذهبت إلى مكتب سليم بعدما وجدت الملف وقفت عند الباب لدقائق اخذ نفسا لدخول بدون توتر لكن الباب قد فتح نظرت وتفجأت عندما وجدت جده لسليم نظرت له وكان سامر معه عدت للخلف افسح له ، نظر لى قال
: ديما .. ماذا تفعلين هنا
نظرت له وكنت سأتحدث لكن سامر سأبقى وقال
: تعمل هنا ياجدى
: حسنا
سلم علي ابتسم له وسلمت عليه انا الاخره ثم استأذنت ، ذهبت طرقت الباب ودخلت
قلت: احضرت الملف
: اي ملف
قلت بتعجب : الملف الذى طلبته
نظر لى قال : لا اريده
نظرت له بشده قلت بصدمه : ماذا
رمقنى نظرت تحذير لنبرة صوتى
قلت : هل جعلتنى ابحث عنه من بين تلك الملفات الكثيره وتقول لا تريده
لم يرد علي ونظر لى ببرود تضايقت كثيرا واشتعلت من ثوره الغضب بداخلى اشاحت بوجهى وذهبت
جلست على المكتب قررت الذهاب لاشرب فطلبنى سليم ، تنهدت بضيق ودخلت نظر لى وطلب فنجان قهوه اومأت له برأسي وذهبت شربت واحضرت له قهوته ، اطرقت الباب فسمح لى بالدخول دخلت سيرت تجاهه اقتربت وضعته له قهوته هممت لاذهب لكنه اوقفنى نظرت له رفع وجه ونظر لى ببرود قال
: اين الملف
: اى ملف
: الملف الذى طلبته منك .. ملف صفقة المينا
نظرت له بصدمه قلت : عفوا لكنى احضرته لك وقلت انك لا تريده
: لا اذكر شئ من هذا
: ماذا لا تذكر
: احضريه الي لا اريد هذا الإهمال
قلت بغضب : ما خطبك معى اليوم
نظر لى وقف ابتعد عن المكتب وسار تجاهى نظرت وانا على وشك الانفجار فى وجهه وقف امامى مباشره نظر لى وكانت نظرته غريبه قال
: الست شخص متسلط
نظرت له بشده وقد زال غضبى واحرجت فكان يقصد ما قلته عنه لقد سمع ، قال
: اذهبى واحضري ما طلبته
كانت نبرته مخيفه وكانت يتواعد لى تضايقت ذهبت وخرجت من عنده احضرت له الملف وخشيت ان يعدنى به ثانيا فأظن ان عقله حدث به اختلال او اظنه متعمد لاثاره جنونى وغضبى
اقترب وضعت الملف على مكتبه سألته ان كان يريد شئ اخر فقال لا فذهبت
فى المساء كنت جالسه على المكتب وانظر الى الساعه من حين لأخر فكنت قد تأخرت ، جاء سامر نظر لى قال بأستغراب
: الم تغادرى بعد
نظرت له وصمت
: سليم لم يخبرك ان تذهبى
: لا بأس اظنه يحتاجني
على الرغم انى اشعر عكس ذلك ولا يحتاجنى فى شئ فقد يريد ان يغضبنى بدون سبب ، لكن اكذب شعورى دخل سامر اليه ، مر وقت وانا مزلت جالسه وقد ذهب سامر هو الاخر اظن أن الجميع قد ذهب عداى وذلك المغرور الذى فى الداخل ، طلبنى فدخلت اليه وكان يعمل
: احضرى لى قهوه
اومأت برأسي وذهبت لكن توقفت نظرت له قلت : متى سوف اذهب
نظر لى قال ببرود : عندما اخبرك بذلك
نظرت له بغضب من طريقته وذهبت فكنت اسأله لاخبر احد منوعائلتى انى سأتاخر وسأتى فى الموعد الذى يقولوه لى ، لكنه لم يعطنى موعد اعطانى احتمالات ذهنيه من راسه ... احضرت القهوه سمح لى بالدخول فدخلت
: القهوه
: ضعيها بجانبى
نظرت له سيرت تجاه واقتربت منه وضعتها فحرك زراعه واصدم بيدى فوقعت القهوه علي صرخت فكانت ساخنه جدا فشعرت ان جلدى يحترق وانسكبت بقية القوه على المكتب ، وقف سليم على الفور امسك يدى فألمتنى
: اسف
نظرت له كان يمسك يداى برفق كان محمرتان للغايه ابعدت يدى من بين يديه وابعدت الملفات من على مكتبه حتى لا تتبلل فيغضب على ،وجدته امسك يدى
: دعكى من ذلك
قالها بحده نظرت له اخذنى وكان يمسكنى من ساعد يدى بعيدا عن حروقى أجلسنى على الاريكه ثم ذهب وبعد قليل عاد ومعه مرهم جلس بجانبى توترت كثيرا ، قلت
: لا داعى ساضع ان
امسك يدى نظرت له نظر لى توترت ابعدت عيناى ، اخذ من المرهم قطعه ووضعها الى يداى وسار يحرك باصبعه برفق على يداى وكنت اتابعه وانظر له بتعجب واستغراب فمن هذا الذى يجلس امامى ويبدو شخصا اخرا فى البدايه رايته مجرم بعدها نبيل فقد كان يحمينى بعدها مغرور وتسلط والان يبدو حنون هل لانه هو من تسبب لى ذلك فيشعر بذنب ، كنت اشعر بلمسات اصابعه لبشرتى واشعر بلحرج
: تؤلمك
كانت نبرته حانيه وتوحى بالقلق رفع وجهه ونظر لى فالتقت اعيننا وتوقف أصبعه عن التحرك كنت انظر له وارى شخصيه آخره لسليم ، ارتبكت وتوترت من نظرته واقترابى منه ابعدت يدى من بين يداه وابتعدت عنه وقفت بحرج قلت
: لا ، اشكرك
قلتها وانا اتحاشى النظر اليه ثم ذهبت سريعا ، خرجت وتذكرت مكتبه والفوضى الذى عليه احضرت منشفه ودخلت لم اجد سليم تعجبت اقتربت من مكتبه وكان قد ابعد الملفات بجانب بعيدا عن القهوه المنسكبه
: ماذا تفعلى
نظرت وجدته سليم وكان قد خرج من دوره المياه كنت سأتحدث لكنه قال
: دعى من يدك يا ديما
: وكيف ستكمل عملك
: يكفى اليوم .. هيا لاوصلك
نظرت له بتفجأ من ما قاله قلت : لا داعى استطيع العوده
: لا
قالها بحده وذهب وكأنه يخبرنى انه حسم الأمر ، خرجت من الشركه مع سليم وقف حراسه فور رؤيته وفتح له السائق السياره نظر لى واشار بعينه الى السياره ترددت قليلا
: اسرعى قبل ان يلتقط صحافى صوره لنا
نظرت له بشده ثم نظرت حولى فذهبت ودخلت السياره خوفا من حدوث ذلك ولا اعلم عما سيكتبوه هذه المره ، دخل سليم ثم قاد السائق السياره وذهب وكنت اجلس بعيده عنه
وصلت المنزل توقفت السياره نظرت لسليم قلت
: اشكرك
التفت لأذهب لكن توقفت عدت ونظرت له ، نظر لى بتعجب من نظراتى قلت
: متى ستأتى غدا
: ماذا
: حتى اكون موجوده قبلك كما قلت
: وهل ستسألينى كل يوم عن غدا
: اجل .. انه افضل من تعرض لتوبيخ دون سبب
ابتسم سليم وتعجبت كثيرا انها المره الاوله الذى اراه فيها يبتسم كانت ابتسامته جميله
: لتأتى فى معادك
: حقا
اومأ برأسه ابتسمت لكن سرعان ما اختفت ابتسامته قلت
: اتقول ذلك ومن ثم تقول لماذا تأخرتى
نظر لى بعدم فهم اكملت قلت : مثل امر الملف لا اريده إلى اين هو
قال ببرود : هكذا يكون التسلط والازعاج والغرور ، انه لا يبدى شئ من الان
تحول سليم وعاد كما كان واحرجت ثانيا لانه ذكر الصفات الذى نعته بها ، لم افهم شئ من كلماته لكن اظنه يعلمني بالقادم، ليتنى لم اذكرك بأمر الملف واجعلك تعود لبرودك المخيف لى ثانيا ، تنهدت وخرجت توجهت الى المنزل وقرعت الجرس ففتح سريعا
نظرت وجدتها سيده نجيده ابتسمت لها قلت بصوت منخفض وانا ادخل
: هل نام الجميع
: اين كنتى
جتء الصوت من الخلف التفت وجدته ابى
: فى العمل
: ولماذا تأخرتى
: اعتذر يا ابى كان العمل كثير اليوم
: لماذا لم تتصلى بسائق ليحضرك
نظرت له صمت قليلا ثم قلت : اوصلنى سليم
كنت اعلم ان قولت ذلك سوف يتضايق لكنى لا استطيع الكذب
: لا يتكرر ذلك يا ديما
نظرت له ونبرته الهادئه أكمل قال : سليم ليس شخص سئ لكنه ليس جيد ، يربطكم عمل فقط لذلك لا يجب ان يوصلك الى هنا أنه غريب عنك يا ديما فهمتى ما ارمق اليه
: انا اسفه
: لا بأس .. والان هيا لنأكل فأنا جائع
قال اخرةجمله بابتسامه قلت : الم تأكل بعد
: لا كنت انتظرك لنأكل سويا
ابتسمت له ابتسم لى واخذنى وجلسنا على المائده وضع الطعام واكلنا وكنت سعيده لانى لم اكل وحدى وانتظر ابى مجيئى
: تحدث معى حامد والد شهاب اليوم
توقفت عن الأكل ومضغ الطعام وتوقفت حركة فمى نظرت لأبى
: كان يسألني عنك اخبرته انكى لم تقررى بعد
: هل انت موافق يا أبى
قلتها بتساؤل ونبره شرود وحزن بحلقى وجفائه الذى بدأ بظهور لمجرى الحديث الذى سأدخل به
: لا أنا لن أوافق غير بموافقتك ، اجل شهاب شاب رائع واعجبت به لكن يرجع هذا الى قرارك
صمت ولم اعرف ما أقوله وأقفلت شهيتى عن الطعام انظر الى طبق الطعام ولا اتحدث
: لتأخذى مقدار وقتك من التفكير مليا
: لقد فكرت وحسمت قرارى
نظر ابى لى قال : ما هو
رفعت وجهى نظرت له وها قد تحرك فمى ونطق بكلمة
: موافقه
•تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية