رواية جعفر البلطجي كاملة بقلم بيسو وليد عبر مدونة دليل الروايات
رواية جعفر البلطجي الفصل الاول 1
_يا صباح الرطوبه مرتبطه ولا مخطوبه
_أفندم؟
_مالك كاشه كدا ليه متخافيش
_انتَ مجنون .. ملكش دعوه بيا
أخرج سلا”حه الأبيض وقال بأسلوب لا يليق إلا بأصحاب الشوارع
_لا ميغركيش الهدوء دا انا بلطجى وقتا”ل قت”له
_خلاص انا أسفه لحضرتك خُد كل اللى معايا بس سبنى أمشى
قالتها بخوف شديد وهى تنظر لهُ بعينين دامعتين بينما نظر لها للحظات وحك ذقنه وقال:
_انتِ بنت عم “فارس” ؟
أمأت رأسها بنعم وهى تنظر لهُ بدموع فقال بضيق:
_أمشى
تهللت أساريرها وذهبت مُسرعه وهى تمسح دموعها وكأن لم يحدث شئ وذهبت إلى جامعتها بينما هو وقف ينظر لها بهدوء
فى الجامعه
وصلت “بيلا” الى جامعتها وجلست وهى مازالت خائفه منه أقتربت منها صديقتها “هنا” وهى تقول:
_مالك يا ست “بيلا” سرحانه فى ايه كدا
_مفيش
أردفت بها “بيلا” وهى مازالت خائفه بينما جلست هنا وقالت:
_يا بت مش عليا قوليلى بس مالك
فى الحاره
كان “جعفر” يوقف الفتايات والشباب ويأخذ منهم ما معهم من نقود ويجعلهم يذهبون تحت التهد”يد وتحت سعادته
ضحك بخفه وهو يُعد النقود ويقول:
_والله الواحد هيبقى مليونير قريب بسبب التثبيت دا شُغلانه حلوه بس للى يقدر
_مش هتبطل الشُغلانه دى بقى يا “جعفر”
قالها الحاج “فارس” بيأس وهو ينظر لهُ فنظر لهُ “جعفر” وهو يقول بنفس الأسلوب الذى تحدث بهِ مع “بيلا”:
_لا يا عم “فارس” دى أحلى شُغلانه دا انا بكسب ملايين الملايين
_يا ابنى دى كدا سرقه وحاجه مش حلوه ما تيجى وأشغلك شُغلانه حلوه تستفاد منها ويكون ليك مقام
نظر لهُ “جعفر” نظره مُخيفه وتغيرت نبرته وهو يقول:
_قصدك ايه يا عم “فارس”
خاف منه “فارس” قليلًا فقال:
_خلاص خلاص متبصليش كدا انا غلطان أعمل اللى تعمله بس ملكش دعوه بـ “بيلا” بنتى
_أن شاء الله حاضر
ثم أكمل بخفوت قائلًا:
_ايه أسم “بيلا” دا ايه الأسم الفافى دا
_بتقول حاجه يا “جعفر” ؟
_لا يا حاج “فارس” بقول ربنا يخليهالك
تركه “فارس” وذهب وظل “جعفر” واقفًا مكانه يوقف الصغير والكبير ويبدوا أن الجميع يهابه ويخافون منه
فى الجامعه
_يالهوى
_ششش هو انا بقولك عشان تفضحينى
أردفت بها “بيلا” بخفوت فتحدثت “هنا” فى خوف قائله:
_يا ماما الله يكون فى عونك يا حبيبتى انتِ مبتخافيش ليعو”رك أو يعملك حاجه ؟
_هعمل ايه طيب يا “هنا” مفيش حاجه فى إيدى أعملها
“أردفت بها هذه المسكينه بقله حيله”
_طب ما تقولى لعمو “فارس” يا “بيلا”
_كل اللى فى الحاره عندنا بيخاف منه يا “هنا” وبيعمله ألف حساب الكبير قبل الصغير
_دا محدش قادر عليه بقى
_يلا هنعمل ايه
_بقولك ايه تعالى نحضر المحاضره دى ونكمل كلام
فى منزل فارس
دلف “فارس” الى منزله وقابل زوجته “هناء”
_حمدلله على سلامتك يا ابو بيلا
_الله يسلمك يا “هناء” … “بيلا” نزلت
“أردف بها وهو يجلس على الأريكه”
_اه راحت جامعتها
_ربنا معاها ويوفقها ويجعلها فى كل خطوه سلامه
_يارب … تاكل؟
_ياريت
_حاضر ربع ساعه ويكون الأكل جاهز كلم “أكرم” وقوله يطلع عشان ياكل معانا
أردف “فارس” وهو يقول متسائلًا:
_هو فين؟
_والله ما أعرف نزل بعد “بيلا” ومقاليش رايح فين
_ماشى هشوفه دلوقتى
أخذ هاتفه وهاتف “أكرم” وأنتظره يجيب
فى الشارع
كان “أكرم” يسير حتى وجد هاتفه يعلنه عن أتصال من والده أجابه بأبتسامه قائلًا:
_والله واحشنى يا حاج
_انتَ فين يالا ؟
_يالا! ايه يا حاج مالك مش طايقنى ليه كدا
“أردف بها أكرم مُتعجبًا من نبره والده فى الحديث”
_خمس دقايق بالكتير وتكون هنا عشان جعان وعاوز أكل
_طب ما تاكل يا حاج حد ماسك عليك ذِله
_أخلص يا “أكرم” وبطل طوله لسانك دى انا غلطان أنى مستنيك عشان تاكل معايا يعنى
تحدث أكرم بأبتسامه وهو يقول:
_حاضر دقيقتين وأكون عندك
_أما نشوف … بسرعه
أغلق “أكرم” معه وهو يبتسم بخفه وذهب دلف شارعه وهو ينظر لهاتفه ولكن أوقفه “جعفر” وهو يُمسك بهِ ويقول:
_ايه يا نجم مش مالى عينك انا ولا ايه
نظر لهُ “أكرم” وقال بعدما زفر بقوه:
_ايه يا “جعفر” حد يوقف حد كدا
_انا يا حبيبى
_عاوز ايه يا “جعفر” فى يومك اللى مش معدى دا
أتسعت عينان “جعفر” وقال بنفس الأسلوب الغير مُهذب:
_عاوز فلوس
_يا “جعفر” أرحم أمى كل ما تشوف خلقتى عاوز فلوس عاوز فلوس
_اه إذا كان عاجبك يا حبيبى
زفر أكرم وهو ينظر لهُ قائلًا:
_طب انا مش معايا فلوس مش هعدى يعنى ولا ايه
_مليش دعوه أتصرف
نظر “أكرم” حوله ثم نقل نظره لهُ وهو يقول بأستعطاف:
_طب مُمكن تعدينى وبعدين أحنا مش جيران يالا
_يالا؟ دا انتَ أتجرأت أهو وبقيت بترد عليا يا “أكرم”
_”جعفر” انا أبن حتتك عيب لما توقفنى كدا وتقولى عاوز فلوس
حك “جعفر” ذقنه ونظر لهُ قائلاً:
_خلاص هسيبك تعدى بس جدعنه منى عشان خاطر حد عزيز عليا بس
أبتسم أكرم بعدما نجح فى أسكاته وقال:
_انتَ أبن أصول والله يا “جعفر” … “ثم أضاف بتساؤل” : بس مين اللى ليه خاطر عندك كدا يا نجم
أجابه “جعفر” وهو يتذكر طلتها التى سلبت عقله بشرود:
_القمر اللى بيعدى من هنا كل يوم وبرخم عليه دايمًا
أردف “أكرم” مُتسائلًا وهو يقول مُبتسمًا:
_أيوه مين دا يعنى اللى مخليك مهووس بيه كدا ؟
أجابه “جعفر” وهو مازال شاردًا:
_”بيلا”
تحدث “أكرم” بحده وهو ينظر لهُ قائلًا:
_مين يا خويا ؟ “بيلا” مين
_”بيلا” أختك انتَ أهطل ياض
_وانتَ مالك ومال أختى ؟ “أردف بها أكرم بنبره غاضبه”
_بحبها يا عم “أردف بها جعفر وهو ينظر لهُ بأسلوب غير مُهذب كعادته مثلما يقول البعض … وقاحه”
نظر لهُ “أكرم” وقال مُحذرًا إياه:
_”جعفر” … انتَ صاحبى وانا بحبك ومش عاوز أخسرك أبعد عن أختى وملكش دعوه بيها
_ودا من أمتى أن شاء الله “بيلا” تخصنى انتَ فاهم “أردف بها جعفر ساخرًا”
_انا حذرتك يا “جعفر” ولو فكرت تقرب منها هوقفلك انا وهتزعل منى
تركه “أكرم” وذهب وظل “جعفر” مكانه واقفًا ينظر لهُ وكأنه لم يقل شئ
فى الجامعه
أنتهوا من مُحاضراتهم وخرجوا من الجامعه
_هتعملى ايه يا “بيلا” ؟
_بس انا خايفه عليكى منه
_سيبيها على الله مش هيعملى حاجه متقلقيش “أردفت بها بيلا مُبتسمه”
_لو مرداش يسيبك أتصلى بيا وانا أجى أعرفه مين “هنا”
ضحكت “بيلا” عليها ونظرت لها قائله:
_يا شيخه انتِ بتخافى من صورصار هتتعاملى مع “جعفر”
شهقت هنا وهى تنظر لها وتقول بحزن مُزيف:
_انتِ بتعيبى عليا على فكره انتِ لسه متعرفنيش
_واضح
_يلا ولما توصلى طمنينى
_حاضر يلا باى “أردفت بها بيلا مُبتسمه”
ودعتها وتركتها وذهبت وهى لا تعلم كيف ستعبر منه وكيف ستتعامل معه وظلت تُفكر طوال الطريق
بعد مرور الوقت وصلت “بيلا” وتوقفت بعيدًا عنه وقالت بتوتر وحيره:
_يارب هعدى منه أزاى ؟
نظرت لهُ وخطرت ببالها فكره وقررت تنفيذها بينما كان هو يقف على أول الشارع ويتغزل بالفتايات كانت “بيلا” تسير خلفه بتمهل وحذر كى لا يشعر بها ويراها ظلت تسير بحذر وقبل أن تدلف الى داخل العماره ألتفت ورأها تصنمت مكانها وتوقفت نبضات قلبها عن النبض وهى تنظر لهُ بخوف وفجأه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية جعفر البلطجي ) اسم الرواية