رواية قضية خلع كاملة بقلم عمرو راشد عبر مدونة دليل الروايات
رواية قضية خلع الفصل الاول 1
انا جوزي بيتفرج على أفلام
= نعم!! ، حضرتك جاية ترفعي قضية خلع على جوزك عشان بيتفرج على أفلام
ماهي مش أفلام عادية ، دي أفلام…
= بس فهمتك
” الخطوة دي انا مكنتش ناوية عليها غير بعد ما شوفت كتير اوي ، كنت بعيش أسوء ايام حياتي ومحدش حاسس بيا ، وكل دا بسبب جوزي ، المدمن بيكون أنواع ، في مدمن مخدرات ومدمن خمور ولكن مدمن أفلام دي جديدة وخصوصا انها مش اي أفلام ، دي أفلام اباحية ، بعيدا عن أنها حرام اساسا لكن المصيبة انه متجوز ، يعني معندوش سبب انه يعمل كدا ، كل حاجة كانت بتنبهني اني موافقش على الجوازة دي بس وافقت بسبب ضغط اهلي عليا وهي دي النتيجة ، انا جوزي ميعرفش اي حاجة عن الجواز غير… ، انا مش قادرة اكمل ، مش قادرة اعيش معاه ولا حتى قادرة انام جنبه على السرير ، مبطيقش ريحته لما بيلمسني ، بقيت قرفانة منه ومن نفسي ، بقيت ادخل ااخد دش أكتر من مرة في اليوم عشان اشيل ريحته من جسمي ، اصل هقبله ازاي ، هقبل ازاي شخص بيتعامل معايا بكل عنف واحنا مع بعض ، الموضوع محرج ، حتى مكسوفة اتكلم مع اهلي ، مبقتش عارفة اعمل ايه ، كنت بكتب كل الكلام دا في النوتة الصغيرة بتاعتي ، هي دي اللي بطلع فيها كل اللي جوايا من غير ما اكون مكسوفة
نادية ، يا نادية
” وهي دي أسوء لحظة في حياتي ، لحظة ما بيرجع من برا ، قفلت النوتة وخبيتها و روحت عشان اشوفه
نعم
= ايه كنتي فين
موجودة جوا يعني هروح فين يا وائل
= طب كويس ، بقولك هو النهاردة ايه
الخميس
= و دا مش بيفكرك بحاجة
لا ، عيد ميلاد مين
= لا دا مش عيد ميلاد ، بس احنا ممكن نخليه عيد
انا مش فاهمة حاجة
= روحي أنتي بس جهزي نفسك والبسي حاجة حلوة كدا وحطي شوية مكياج خلي الواحد نفسه تتفتح
مليش نفس
= انا ليا يا نادية
وانا بقولك مش عايزة
= اسمعي بس ، انا جايب معايا اكل ، روحي جهزي نفسك وتعالي ناكل ونقضي احلى ليلة مع بعض
هو انت مفيش في دماغك غير الكلام دا
= حقي ، حقي ولا مش حقي
لا مش حقك ، هو انا مش بني آدمة ، انا كمان من حقي ارفض لما أكون مش عايزة أو مليش مزاج
” اتنفض وقام من على الكرسي
جربي تقوليها يا نادية ، وحياه ربنا تلاقيني متجوز عليكي تاني يوم
= اعملها ، اعملها و ارحمني ، خليها تيجي تشوف القرف اللي انا عايشة فيه
عايشة في ايه يا نادية ، وأنا قصرت معاكي في ايه ، هو البيت محتاج حاجة وانا مجبتهاش؟ ، انتي طلبتي مني حاجة قبل كدا وقولتلك لا ، عايزة ايه تاني ، زي ما أنتي بتاخدي حقوقك ، اديني انا كمان حقوقي
= وهي حقوقك دي ايه ، انت متعرفش حاجة عن حقوقك غير حاجة واحدة بس
يا نادية انا بحبك
= انت مبتحبنيش يا وائل ، انت عايز اي واحدة وخلاص
بس في الاخر انا متجوز مين
= لو الجواز كدا ف انا مش عايزة ، انت متعرفش ان اللي انت بتعمله دا حرام
حرام ، هو فين الحرام دا ، انتي مراتي حلالي
= بس مش بالعنف ، لما تيجي تطلب مني حاجة زي كدا لازم تبقا باللين مش بالعنف زي ما حضرتك بتعمل معايا وكأن دي متعتك
والله بقا انا براحتي ، انتي ملكيش اي حاجة غير انك تقولي حاضر وبس
= حاضر دي اخر حاجة هتسمعها مني يا وائل ، انا خلاص زهقت ومش هكمل معاك في القرف دا
” قرب مني و رجع تاني يتكلم بهدوء
طب بقولك ايه ، ما تأجلي الخناقة دي ل بكرا ، النهاردة الخميس ومش عايز اضيعه
” بصتله ب قرف ومشيت دخلت الأوضة بسرعة وقفلت عليا
افتحي يا نادية
= مش هفتح ، انا هنام لوحدي النهاردة
وليه تنامي لوحدك ، السرير بيكفي اتنين يا حبيبتي
= امشي من هنا يا وائل ، انا مش هفتح ، روح نام في الأوضة التانية
دا اخر كلام عندك
= معنديش غيره
طب اعملي حسابك بقا ، انا لو شوفتك برا الأوضة محدش هيرحمك مني
#بقلم #عمرو راشد
” وقعت على الارض منهارة من العياط ، هو ايه اللي أنا فيه دا ، انا ازاي متجوزة الشخص اللي برا دا ، ازاي وافقت ، أسئلة كلها اتجمعت في دماغي واجابتها مجهولة ، حتى حلولها كلها مجهولة ، بس انا واثقة ان ربنا مش هيسيبني ، يارب انجدني من اللي انا فيه ، نمت مكاني وانا لسة على الارض ، صحيت تاني يوم متأخر ، كانت الساعة 5 ، قومت وانا قلقانة اخرج ، النهاردة الجمعة يعني اجازته واحتمال يكون موجود ، فتحت الباب بهدوء وخرجت ، مكنش موجود في الصالة ، لكن سمعت صوت جاي من الأوضة التانية وتقريبا هو لسة موجود ، مش عارفة احدد هو صوت ايه بالظبط ، بس هو صوت واحدة ، الباب كان مفتوح شوية ف بصيت على مصدر الصوت وشوفت ، وقفت مصدومة من اللي انا شايفاه ، دي تاني مرة يعملها ، تاني مرة اشوفه بيتفرج على القرف دا ، فتحت الباب و زعقت
ايه القرف اللي انت بتعمله دا
” اي حد مكانه كان هيتحرج ويقفل بسرعة ولكن دا اتحرك من مكانه بكل البرود اللي في الدنيا واتعدل وقالي
= اهلا ، أنتي خرجتي؟
انت ليه بتتفرج على الحاجات دي ، ليه بتعمل كدا ، طب ماانت متجوز
” ضحك بسخرية
متجوز ، متجوز اه ، تعالي اتفرجي معايا على الاقل لما بيطلب منها مش بتقوله لا و اصل مليش مزاج
= انت مجنون ، لا انت فعلا اتجننت ، انت عارف بتقول ايه
اه عارف طبعا
” اتحرك ناحيتي ببطئ
متكبريش الموضوع يا نادية ، فيها ايه يعني ما تتفرجي معايا يمكن تتعلمي حاجة
= اتعلم!
اه تتعلمي بدل ما أنتي باردة كدا
” وفجأة بقا قريب مني ومسكني
هو انا مش قولتلك لو مسكتك محدش هيرحمك مني
= سيبني يا وائل
اسيبك ، دا انا ما صدقت بقيتي معايا
” رماني على السرير
يا وائل عشان خاطري لا
” مكنش سامع ولا حاسس أي حاجة ، واتهجم عليا ، كنت بصرخ لحد ما غيبت عن الوعي ، مبقتش حاسة ب اي حاجة ، معرفش قومت بعد قد ايه ، لقيتني من غير هدوم ، كنت مكسوفة اقوم ، كأن فعلا في حد اتهجم عليا مش جوزي ، هو لا يمكن يكون جوزي ، لا يمكن يكون بني آدم أساسا ، حاولت اقوم ، دخلت الحمام اشيل ريحته من جسمي ، قرفانة من نفسي اوي ، كنت بعيط وانا في الحمام لحد ما حسيت اني هقع تاني ، لبست وخرجت ، طبعا مش موجود في الشقة ، دخلت الأوضة وقفلت عليا ، جاتلي فكرة اني اعمل اكونت فييك واكتب مشكلتي يمكن الاقي حد يساعدني ، فعلا عملت كدا وكانت كل الردود
• ارفعي عليه قضية خلع
• أنتي ازاي عايشة كدا ، روحي اعمليله محضر
• دا لازم تخلعيه
” الردود كلها كانت عبارة عن اني ارفع قضية خلع وفي منهم اللي فعلا رشحلي محامي ، وكلهم اجتمعو على حسام الهواري ، عرفت عنوانه وقررت اروحله تاني يوم ، نمت و صحيت الصبح جهزت نفسي وخرجت ، ملقتوش موجود لكن باين انه رجع امبارح لإني لقيت بواقي اكل على الترابيزة ، نزلت و روحت العنوان ، المكان كان زحمة جدا ، ولما سألت عرفت اني كان لازم احجز الاول ومن غير الحجز هضطر استنا للاخر ، قعدت ساعة واتنين وتلاتة و اربعة ، زهقت خلاص ، قومت من مكاني عشان ادخل المكتب ، لقيت السكرتيرة بتمنعني
لو سمحتي ، حضرتك لسة دورك مجاش
= بقولك ايه ، انا استنيت كتير ومش هستنا دقيقة واحدة تاني ، انا هدخل دلوقتي
يا مدام مينفعش كدا ، دا سيستم مينفعش نخالفه
= وانا هدخل يعني هدخل
” فتحت باب المكتب و دخلت
ايه دا في ايه
= انا اسفة والله يا استاذ حسام ، حاولت امنعها بس زي ما حضرتك شايف
” بص ناحيتي وقالي
نعم ، حضرتك عايزة ايه
= انا جيالك في موضوع مهم
وهو مش لازم تستني دورك
= مانا استنيت ، استنيت كتير وانا مينفعش اتأخر اكتر من كدا
برضو مكنش ينفع تدخلي بالشكل دا
= طب انا اسفة
كويس ، اتفضلي بقا و استني دورك زي باقي الناس
” بصتله بغيظ وخرجت ، فضلت قاعدة ساعتين كمان مستنية لحد ما اخيرا دخلت ، كان قاعد على المكتب ، مش مركز معايا ، ولكنه قام من مكانه وانا تلقائيا ابتسمت لإني كنت فاكرة انه هيرحب بيا لكن الحقيقة هو اتلفت وراه عشان يحط اكل في حوض السمك ، خدت نفس عميق وقعدت ، اتكلم وهو مش باصصلي
خير يا مدام نادية ، ايه بقا الموضوع المهم
لا طبعا ، بس انا حاليا بسمعك وبسمعك ب ودني ف اظن ان وشي مش هيفرق معاكي
= على فكرة دا من الذوق والأدب
ومن الذوق والأدب برضو انك متدخليش مكان بالطريقة اللي أنتي دخلتي بيها دي
= بس انا اعتذرت
اعتذارك مش بيمحي الفعل يا مدام نادية
= يعني انت مقبلتوش
لا قبلته و الدليل اني خليتك تستني لحد ما اخلص
= بجد والله ، امال لو مقبلتوش بقا
كنت لغيت المعاد خالص
= طيب انا اسفة مرة تانية ، كدا كويس
هنفترض ، قوليلي بقا ايه هو الموضوع
= ماهو انا مش هعرف اتكلم وانت مديني ضهرك
” لف وشه ناحيتي
سبق وقولتلك دا ملوش علاقة ، المهم اني سامعك ، ولكن عشان ترتاحي ، اهو ااديني باصصلك
” قاعد قدامي و باصص ليا بتركيز
اتفضلي
= استاذ حسام ، انا عايزة ارفع قضية خلع على جوزي!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية قضية خلع ) اسم الرواية