رواية اختي لم تمت كاملة بقلم ليلي حمدي عبر مدونة دليل الروايات
رواية اختي لم تمت الفصل الاول 1
تخبرني أختي كل ليلة بأن هنالك صوتاً يصدرُ من القبو وتطلب مني النزول إليه..
يبدو طلباً عادياً لو لم تكن أختي ميتة..
بدأت القصة حين كنا أطفالاً نلهو ونلعب ونركض في أرجاء المنزل.. وفي تلك الليلة كنا نلعب لعبة الاختباء وكان دوري حينها في العد التنازلي لتركض أختي من الغرفة وتختبىء في المدخل السفلي الخاص بالقبو..
كان مخبئاً سهل الاكتشاف فلم أجد صعوبةً في إيجادها ولكنني حين وجدتها واقتربت منها لأعلن لها فوزي في اللعبة نظرت لي وهي شبه باكية وأخبرتني بأن هنالك صوتاً يناديها صادرٌ من القبو الذي خلفها..
في البداية ظننتها تتهرب من خسارتها في اللعبة فتركتها عند الدرج وصعدتُ الى الغرفة العلوية لأشاهد أفلام الكرتون..
وكانت أمي حينها تُعدّ العشاء ولمّا فرغت من إعداده صعدت أمي للغرفة وأخبرتني بأن أنزل لتناول العشاء..، ثم سألتني عن أختي الصغيرة فأخبرتها بأنني تركتها عند مدخل القبو..
كل شيء كان طبيعاً في ذلك اليوم عدا صرخة أمي التي هزّت أركان المنزل..، ركظت الى القبو حيث سمعتُ صُراخ أمي لأجد أختي الصغيرة مرمية على الأرض وسط دمائها..
بعد قليلٍ من الوقت جائت سيارات الشرطة والإسعاف الى المنزل وقاموا بوضع غطاءٍ أبيض اللون فوق أختي..، لم أكن أدري حينها ما معنى أن يموت الشخص فاقتربت من رجال الإسعاف الذين وضعوا أختي على النقالة وقلت لهم بأن أمي ستغضب لو خرجت أختي من المنزل من دون أن تستأذنها في الخروج.. فأجابني الرجل بنظرات من العطف والشفقة..
لم يعثر رجال الشرطة على أي دليل يبيّن هوية الفاعل أما تقرير الطبيب الشرعي يقول بأن سبب الموت هو نزيف داخلي ناتجٌ عن ضربات قوية في جميع انحاء جسد الضحية..
كانت جدران القبو مليئةً بدماء أختي وكأنّ أحداً ما أمسكها من قدمها وبدأ يرطمها بتلك الجدران بطريقةٍ وحشيّة أو أنها كانت تُقذف من جدارٍ لآخر حتى تكسّرت أضلاعها الرقيقة..
اسمي هو “جون”.، أبلغ من العمر تسع عشرة سنة وأقطن في مقاطعة دالاس الحاصلة في ولاية تكساس..،
لكن بعد موت أختي بتلك الطريقة البشعة انتقلنا للعيش في مدينة هيوستن والتي تبعد عن منزلنا القديم مسافة 200 k.m
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اختي لم تمت ) اسم الرواية