رواية شهد السلطان كاملة بقلم نورة عبد الرحمن عبر مدونة دليل الروايات
رواية شهد السلطان الجزء (2) الفصل الرابع عشر 14
اصعب مانشعر به في الحياه عندما يخذلنا القدر .
لانستطيع ان نعترض او نعاتب او حتى نشتكي..
عاد سلطان الى المنزل بعد مرور اسبوع يشعر بالاختناق مما يمر به في الفتره الاخيره..
القى التحيه على جدته واخته هنا ولعب مع سليم قليلا عندما علم بان شهد.تنام بغرفتها متعبه بسبب الحمل..
يحاول استجماع شتاته لكي يخبرها بما حدث معه…
تاخر الوقت وشهد مازالت نائمه استأذن سلطان وصعد الى غرفته لكي يراها..
وجدها غارقه بالنوم كطفلة صغيره تنعم بالسلام والامان ولاتشعر بما يدور حولها تأملها قليلا ثم اقترب منها وقبلها برقه بجانب شفتيها لكنها لم تستيقظ همس باسمها وهو يداعب انفها ويمرر يده على وجنتها بهدوء تململت بضيق ثم فتحت عينيها لتجده امامها نهضت وهي تبتسم بحب لتقول بنعاس : انت جيت ..
سلطان : كل ده نوم..
شهد وهي تبعد خصلات شعرها وتعتدل بجلوسها :انت امتى رجعت ..
سلطان :من يجي تلات ساعات..
شهد: اخص عليك كل ده ومصحتنيش..
سلطان : مهنش عليا اصحيكي ياشهد ..انت كويسه عامل ايه..
شهد : الحمد لله بس ابنك تعبني قوي بس الحجه نعمه بتقولي ده عادي وكله شهر بالكتير والتعب يروح..
سلطان قبل باطن كفها :وحشتيني. .
شهد :وانت كمان بس اني زعلانه مش قولت يومين وراجع ..انت بقالك اسبوع بحاله غايب عني…
سلطان ابعد نظره عنها وقال بارتباك: منتي عارفه الشغل ..
شهد :ربنا معاك ..لتدير وجهه اليها بس انت مالك.اني حاسه انك مخبي حاجه عليا..
سلطان : هيكون مالي الا انك وحشاني ليقترب منها..
شهد بدلال :بس بقى ياسلطان اني تعبانه ..
سلطان بهمس وتوهان : واني مش هتعبك ليقترب منها وووو..
*******
بكري بضيق : انتي هتجنني بجد ياهدى ارسيلك على برااا عايزاني افضل جنبك والا مش طايقه ريحتي بالبيت ده.
هدى ببكاء : انت مش بتحبني لو كنت بتحبني مكنتش سبتني ومسألتش بيا..
بكري : لاحول الله يارب انتي مش قولتي مش طايقه ريحتك ..مش كرشتوني انتي وامي من البيت دلوقتي انا مبقتش طايقك..
هدى ببكاء : طب بص بص اهاه بتزعقلي ومتعصب كمان.
بكري تنهد بضيق : ايه شغل العيال ده ياهدى..
هدى بشهقات : دلوقتي بقيت عيله مش بقولك بطلت تحبني..
بكري بهدوء : هو اني امتى عرفت الحب مش لما شفتك..بلاش نكد ياحبيبتي وعقلي..
هدى :اني نكديه ..ومش عاقله ايه شايفني اقطع بهدومي..
بكري بضحك مسح دموعها :لاه عاقله وست العاقليين..
هدى : بكري…
بكري :عيون بكري..
هدى :انت لسه بتحبني..
بكري :وبموت فيكي تحبي اوريكي بحبك قد ايه.
هدى بدلال: لا..
بكري :لا ده ايه مينفعش اني لازم اقولك بحبك قد ايه..
هدى : يابكري .
بكري :والنبي بلاشش النبره دي هي اللي هتجنني..
هدى بحرج: الدكتوره قالت مينفعش عشان الحمل يثبت ..
بكر بضيق: مش هعمل حاجه وحياتك بس انتي وحشاني عايز اشم ريحتك واخدك بحضني ليقترب منها ويقبلها بحب وووو
******
في اليوم التالي عند بكري وسلطان في المكتب.
بكري : خلاص قررت تقولها على كل حاجه..
سلطان : ايواا انت عارف اني مبحبش الف والدوران هقولها على كل حاجه مدام اني اتأكدت خلاص..
بكري : بس انت باكده ممكن تعكنن على روحك وعليها..
سلطان : واني هعمل ايه يابكري مش على يدك كل حاجه.. مش بيدي حاجه اعملها..
بكري: بس مراتك دلوقتي حامل ومينفعش تزعلها..
سلطان بضيق: منتا عارف اللي فيها يابكري كل يوم بيعدي علي الحكايه تكبر اكتر من اللي قبله ..
بكري: والله مش عارف اقولك ايه .
سلطان: متقولش اني هروح اقولها كل حاجه وان شاء الله هتفهم ومتكبرش الحكايه..ليغادر ويترك بكري
وصل الى المنزل ليجدها تجلس مع الحجه نعمه وهنا ويتسايرن بالحديث القى السلام وقال بهدوء وضيق ظاهرا عليه : شهد حصليني فوق عايزك بحاجه ..
لاحظت ملامحه الغامضه لتتبعه وتجده يجلس على السرير يشبك يديه بحيره..
شهد اقتربت منه بابتسامه :مالك ياسلطان .
سلطان :تعالي ياشهد اقعدي هنيه جنبي..
اقتربت منه بريبه من نبرته الجاده لتجلس بجانبه بهدوء: في حاجه مزعلاك ..اني عملت حاجه من غير مااقصد..
سلطان: انتي عمرك معملتي حاجه تزعلني ياشهد..
شهد : اومال مالك وشك بهتان ليه..
سلطان: شهد انتي عارفه اني لما اتجوزتك كان عندي تنين غيرك..
شهد بضيق :ايه اللي جاب السيره دي دلوقتي..
سلطان :همليني اكمل كلامي ياشهد..
شهد: في ايه قلقتني ياسلطان..
سلطان: اني كنت مجوز صوح بس انتي عارفه انه كان جواز عالاورق بس مش اكده..
اومات برأسها وهي تشعر بانقباضه في صدرها وكان شيء يخبرها بان هناك خطب ما..
شهد: اتكلم ياسلطان ايه لزوم الكلام ده..
سلطان :انتي اول ست بحياتي اول وحده لمستها..
اول وحده ملكت قلبي..
اول وحده قدرت تخليني اجرب مشاعر جديده عمري مجربتها..
وانتي عملتي عشاني كتير واتحملتيني كتير وصبرتي عليا..بس اني ظروفي كانت دايما تجبرني اني اظلمك معايا..
شهد بدموع :سلطان انت اتجوزت عليا
سلطان :لا لا ياشهد اني مش ممكن اعمل فيكي اكده تاني..
مسحت دموعها بطمئنان :اومال مالك بتتكلم اكده ليه..
سلطان امسك يدها بهدوء :عشان في حكايه عايزك تعرفيها ..
انتي اه اول ست لمستها بس انتي عارفه اني لما اجوزت سلوى..
ابعدت يدها عنه : متجيبش سيرتها ياسلطان متوجعش قلبي..
سلطان :بس انتي لازم تعرفي كل حاجه..
شهد :مش عايزه اعرف مش عايزه..
سلطان : اني مش هخبي عليكي ياشهد.
شهد :تخبي عليا ايه انت رجعت سلوى على عصمتك..
سلطان :لا ارجعها ايه
شهد :اومال في ايه ..
سلطان : سلوى حامل قالها بسرعه دون النظر اليها اني لما سفرت بلغوني انها تعبانه وبالمستشفى وعايزاني وبالاول مرضيتش اروح..بس بعدين رحت ..
لقيتها بتقولي انها حامل مصدقتش ..ورجعت البلد..
بعد فتره فكرت كتير اني وسلوى ليصمت قليلا ..اني عارف ان الكلام ده بيوجعك ياشهد بس انتي عارفه حكايتي مع سلوى..
اني روحت وخدتها وعملتلها تحليل حمل وطلعت بجد حامل ..بس كمان قولت يمكن مش مني كنت عايز اعمل تحليل اثبات النسب اقصد الدي ان اي..بس قالولي مينفعش دلوقتي عشان هيا تعبانه خدتها بيتهم وجبتلها ممرضه عشان تاخد بالها منها ..ولما بقت كويسه رحت واتاكدت انها حامل مني..
ليخيم الصمت لدقائق وسط صدمه شهد ..
وقلق سلطان..
شهد لم تظهر اي ردت فعل فقط تستمع ..تستمع بصمت تحاول تقبل ماسمعته..
سلطان وضع يدها على كتفها : شهد حبيبتي انتي سمعاني..
شهد بابتسامه باهته : النهارده همام عدا عليا.. وقالي عشان هننزل مصر نزور فايق ومراته..اني قولتله اقولك الاول
سلطان بقلق : انتي كويسه..
شهد بغصه :اني كويسه بس عايزه اروح مع همام ايه رايك تجي معانا…
سلطان بضيق امسك يديها وجلس امامها ووضع يده على خدها يتحسسه بعدوء :شهد حبيبتي
شهد نهضت بتهرب تحاول قدر الامكان السيطره على نفسها اني هحضر حاجتي واحضرلك حاجتك لتنظر اليه انت هتجي معانا مش اكده..
سلطان…
شهد….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية شهد السلطان ) اسم الرواية