Ads by Google X

رواية كبد المعاناه الفصل العشرون 20 - بقلم نور نصر

الصفحة الرئيسية

 رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر

رواية كبد المعاناه الفصل العشرون 20 


نظر ابى لى قال : ما هو 
رفعت وجهى نظرت له قلت: موافقه 
كانت تلك الكلمه لم تخرج منى انا لقد خرجت من دافع عقلى بينما قلبى يرفضها ويلعننى على قولها ، لا اعلم لماذا تفوهت بها .. ابتسم ابى بسعاده 
: حسنا مبارك حبيبتى 
اومأت برأسي ثم وقفت وذهبت لغرفتى وما ان اقفلت الباب وها انا ادخل الى عالمى المظلم واكتشف ما أوقعت نفسي به،  انا اقحم نفسي فى تجربه فاشله أخوض جدالا واعلم أنى الخاسره ولن افوز بها ، انا لن احب ولن اتقبله لشهاب ، كيف وافقت اذا ... يالسخريه هل قلت الحب .. وما هو الحب 
تلك اللعنه الذى تصيبنا فى مرحله من حياتنا ونخرج منها بخسارة عامره ، نحب ونشعر بشعور البهجه والشوق وتراقص دقات القلب بنظر لاحداهم وهو من مال قلبك اليه ، وتسلمه اياه بكل حب غير مهتم بما وكيف سيعود اليك ، فتجده يمسك ذات القلب الذى أحببته به ويقوم بسحقه ، لقد سحقت واعرف ذلك الشعور .. رأيت قلبى وهو يسحق بالخيانه .. رايتها بأم اعينى مزلت اتذكر صوت انكسار قلبى فى ذاك اليوم .. فى ذلك الوقت .. فى تلك اللحظه 
كنت أشعر بأعتصار قلبى من ذلك المشهد كلما تذكرته ، وبعد كل ذلك اقول لا احب واميل لشهاب ايتها الغبيه تريدى خوض الحب مره اخرى ، إنه لمن الجيد أنك لا تحبيه يكفى ان أبى هو من أختاره لى 
اجل لقد وافقت من اجل أبى لا يوجد سبب آخر اضطررت للموافقه من أجله ... اخدع نفسي وانا رافضه الأمر من داخلى ، لا أعلم اين سأصل بموافقتى تلك هل ساستطيع تقبلك يشهاب 

خرجت من غرفتى وكانو جالسين على المائده فطرت معهم وكان ابى يبدو عليه بهجه أراها وانا جالسه واظن ذلك بسبب موافقتى على الزواج ، الهذا الحد كنت تود موافقتى يابى سعيده من اجلك لكن ماذا عنى انا لا اسعر بسعادتك الذى تشعر بها انت 
 انتهيت من الطعام وذهبت ركبت السياره ،صلت إلى الشركه وذهبت الى مكتبى ثم تذكرت سليم فذهبت اليه وتعجبت فوجدته موجود ، هل تأخرت ام أنه أتى باكرا دخلت
: هل احضر لك شئ 
نظر لى وقد انتبه لوجودى قال : لا 
التفت لأذهب
: كيف هى يدك 
وقفت مكانى نظرت له ومن سؤاله الموجه لى  
قلت : بخير 
اردفت قائله : اشكرك
ذهبة وخرجت وجلست على مكتبى نظرت الى يدى الذى باتت الحرق يظهر عليها تذكرت سليم وهو يمسك يدى وجالس بجانبى ويضع لى المرهم برفق ، تذكرت عيناى وهما يلتقيان بعينه وابشعور الذى شعرت به عند تلك اللحظه ...... ابعدت افكارى الغريبه تلك وعدت لعملى 
طلب سليم ملفات فقمت بأحضارها له واخبرته عن مواعيده وذهبت ، فى منتصف اليوم وجدت نهال نظرت لها ظننتها أتت لسليم لكنها اقتربت منى 
: ديما تعالى معى 
: ما الأمر 
: صديقتك هنا 
: من هى 
: تدعى اروى 
: اروى !! 
: اجل هيا انها فى مكتبى لم احضرها لهنا حتى لا يتضايق سيد سليم فزيارات ممنوعه وان كان فى اوقات العمل
: اشكرك يا نهال 
ابتسمت قالت : العفو .. هيا 
ذهبت معها دخلنا المصعد ونزلنا وتوجهنا للمكتب فوجدت أروى جالسه،  نظرت لى ابتسمت أقتربت منى واحتضنتى ابتسمت لها قلت 
: ماذا تفعلين هنا 
ابتعدت ونظرت لى قالت : انا من يجب سؤال ذلك ، هل كان عملك الجديد ...... مع سليم احقا تعملين معه 
: اجل 
ابتسمت قالت: يا القدر ، كيف حدث هذا 
قالت نهال : ساحضر شئ نشربه 
قلت : لا داعى يا نهال
: ماذا تقولى صديقتك يجب ان تضيف ، لن اتأخر 
ذهبت نهاب وحلست انا واروى 
قالت : تبدو فتاه لطيفه 
: اجل عن البقيه الذى هنا ، إنها من تعاونى
: هل كان سيدك المتسلط هو سليم 
اومأت برأسي واخذت تتحدث معى وتسالنى عن حالى وجائت نهال ومعها المشروبات شكرتها فأبتسمت لى ، اخبرتها ان تشاركنا الجلسه فهذا مكتبها واثناء احديثنا ، اخبرت اروى بعرض الزواج الذى وافقت عليه البارحه بدت سعيده فى البدايه وتخبرنى انها ستحضر فستان وتسرد على ما ستشاركنى اياه فى يوم كهذا ، لكن نهال كانت تلاحظ صمتى وملامحى الذى لا تبدو سعيده حتى انها سألتنى عن موافقتى قلتها تجل انى موافقه لم تبدو مقتنعه ، صمتت أروى عندما لاحظت ذلك ونظرت لى بتعجب 
: ماذا بك الستى سعيده 
: لا شئ 
: هل انتى متأكده 
: اجل 
: علي الذهاب حتى لا اعطلكم اكثر من ذلك ، سعدت كثيرا بمعرفتك يا نهال
ابتسمت نهال قالت : انا ايضا اتمنى ان اراكى ثانيا 
ابتسمت اروى وذهبت تبعتها دخلنا المصعد وضغط الطابق السفلى سألتنى عن الموعد القادم اخبرتها انى لا اعلم بعد
: هل انتى بخير يا ديما 
 : اجل لماذا 
: تبدين غريبه وعندما تحدثتى عن زواجك من ذلك الشاب 
: الا يحق لى الغرابه فى اننى ساتزوج 
نظرت لى بعدم فهم ثم فتح الباب المصعد نظرت وجدت سامر نظر لى ثم نظر لاروى الذى نظرت له بدهشه ، دلفنا للخارج 
: الست انت 
قالتها اروى بتفحص وهى تنظر له ،ابتسم سامر قال : كيف حالك
نظرت لى بشده وتود الشرح 
: انه يعمل هنا 
نظرت اروى لسامر ابتسم اقترب منها قال بهمس : سعيد برؤيتك 
كنت قد سمعت ، ابتعد وذهب نظرت له اروى وهو يذهب وابتسمت نظرت لها بشده نظرت لى فأختفت ابتسامتها وارتبكت 
: علي الذهاب ، الى اللقاء 
اقتربت منى ضمتني وذهبت 
 فى المساء كان اجتماع قد أنتهى للتو اخبرنى سليم ان بإمكانى الرحيل فأتصلت بسائق جاء وعدت للمنزل دخلت اخبرتنى أمى ان ابدل ملابسي وانزل للعشاء ، صعدت وبدلت ملابسي ونزلت ، على المائده
: ديما 
 : نعم ابى 
: لتغيبى غدا من عملك 
: لماذا 
: لدينا ضيوف ويجب ان تكونى هنا 
نظرت امى لابى قالت : لا بأس يكون انا وايه وإياد وهى تذهب لعملها 
: انهم ضيوفها 
قال اياد : ماذا تقصد 
ابتسم ابى قال : سيأتى رأفت مع زوجته وابنه شهاب غدا لنتفق على الزواج 
نظرو الي بصدمه تحاشيت النظر لهم ، كنت انظر إلى طبقى والملعقه الذى تتدور به دون بند كلمه
: حقا هل ديما ... وافقت 
قالتها ايه بدهشه وتساؤل وعدم تصديق ، بينما امى ابتسمت قالت ببهجه : هل انتى موافقه يا ديما 
: اجل
قلتها ببرود دون ان ارفع ابصارى اليهم ، شعرت بأن الجميع سعيد بموافقتى ، عداى وانا من يجب ان يكون سعيد اكثر منهم ، هراء ذلك الجواز .. انه ليس الا مشروع فاشل 
قال اياد بمزاح : ابى هل بإمكانى ان أتقدم لفتاه .. فشقيقتاى سيتزوجو ولن يبقى غيرى 
ابتسم ابى قال : اصمت مازلت صغير 
: بربكم انا فى الجامعه الان عن اى صغير تتحدثون 
ابتسمت من شقيقى فغير مودى قليلا ، كنا نأكل اخبرت ابى لن أغيب عن العمل وفى ذات الوقت لن اتأخر وسوف أعود باكرا ، فتردد قليلا لكنه وافق وأكد لى بذلك من اجل ان احضر نفسي قبل يأتو ، فأكدت له بحدوث ذلك 
ذهبت للشركه فى اليوم التالى ومر يوم العمل حتى نظرت الى الساعه وكان علي الذهاب لم أكن اعلم كيف سوف اذهب ، نادانى سليم وطلب منى ملف فذهبت واحضرته له دخلت وكان يعمل مد يده ليأخذ الملف سيرت تجاه اقتربت من مكتبه واعطيته الملف وهو يأخذه امسك يدى بالخطأ رفع وجهه ونظر لى نظرت له فابعد يده ثم اخذ الملف ، كنت واقفه بينما على الذهاب نظر لى قال 
: هل تريدى قول شئ 
: هل بأمكانى الذهاب 
نظر لى بشده فاسرعت وقلت : لدى ضيوف ويجب ان اعود باكرا إلى المنزل 
: ضيوف!!
اومأت برأسي كان ينظر بتعجب فهل اريد الذهاب من عملى من اجل ضيوف فقط ، لكنهم ضيوفى انا بجب علي الحضور ، على الرغم انى لا اريد ذلك لكن لى يجب ان اتسبب الاحراج لعائلتى اننى صاحبة القرار
: حسنا 
لم اصدق انه وافق قلت : اشكرك
ذهبت وخرجت من المكتب اخذت حقيبتى 
: الى اين ذاهبه 
نظرت الى الصوت كان سامر وميرنا ، قلت
: سوف اغادر استأذنت من سيد سليم ، إلى اللقاء 
ابتسم قال : حسنا اراكى غدا 
بادلته الابتسامه وذهبت وكان السائق ينتظرنى ، اقلنى الى منزلى ، دخلت نظرت لى امى وايه 
: هيا جهزى نفسك ، ساعديها يا ايه
نظرت لايه ثم نظرت لامى قلت ببرود : لا داعى 
لم انسي يوم شجارنا وحديثنا الذى ادخلنى لجنونى يا ايه وءكرك لزواج اترى السخريه فى الامر انى فعلت ما كنت تريديه واعطى فرصه لشخص بالدخول لحياتى ، ذهبت لكن ايه اوقفتنى قالت
 : مازلت اختك الكبيره وهذا حقى عليك 
التفت ونظرت لها ابتسمت لى واقتربت منى واخذتنى إلى غرفتى وكانت تضع فستان وردى فاتح ورقيق على السرير ، أخذت حمام دافئ واشعر بأنى ادخل الى سجن بيدى واضع فى يدى القيود لن تفك ، هل ما افعله هو الصواب ام اكبر خطأ ، مدام ابى يراه الصحيح لى فهذا ما يجب حدوثه 
جاء الضيوف وكنت قد انتهيت ارتديت الفستان ومشط شعرى وضعت ايه لى بعض من مساحيق التجميل لكن خفيف جدا ثم جائت أمى دخلت ونظرت لى ابتسمت 
قالت ايه : كيف تبدو انا من جهزتها 
: جميله للغايه
ابتسمت امى ثم اخبرتنا ان نأتى لنسلم على الضيوف اومأنا برؤسنا فذهبت ، نظرت الى المرآه والى نفسي وعدم الارتياح الذى اشعر به اشار بانقباض صدرى من ما اخطو اليه ، لأوكل امرى الى الله ، انا لا افعل شئ خطا 
: ديما 
: مم
: هل انتى موافقه على هذا الارتباط حقا 
: اجل فكيف سأعطى موافقتى لابى 
: لا اعلم يروادنى شعور ان اختى ليست سعيده بما يحدث 
نظرت الى ايه وكنت اريد تايدها فيما تقوله ..انا لا اشعر بأى سعاده وارتياح ، تنهدت وقلت لاغير مجرى الحديث
: هيا لنخرج
خرجت مع اختى واعطتنى سيده نجيده المشروبات نظرت لها وكنت متردده فهى تستطيع تقديمهم فاخبرتنى بابتسامت انه يحب ان اكون انا ، تنهدت وحملت المشروبات وتقدمت منهم وعندما راؤنى ابتسمو وقفو فور رؤيتى وضعت المشروبات وسلمت على والديه وابتسمت لهم ثم نظرت لشهاب الذى كان ينظر لى ، اخبرنى ابى ان اجلس ، فجلست بجانب ابى 
: تبدين جميله يا ديما 
نظرت الى والدت شهاب الذى تحدثنى ابتسمت لها قلت : اشكرك 
قال رأفت : سعيد بأننا سننسب بعضنا يا صديقى 
ابتسم ابى له وكنت اشعر بالغرابه فى تلك الجلسه وكأن مكانى ليس هنا ، كانو يتحدثون ونا صامته وان وجه احد حديثه الي أرد بكلمه بسيطه ولا أكثر من كلامى ، وما ان انتهو وسوف يقرأون الفاتحه لليوم القادم ، قالت والدت شهاب 
: ديما انتى لن تكملى فى عملك صحيح 
نظرت لها بشده ومن ما قلته قلت باستغراب : عفوا 
نظرت لابى ولامى قلت : لكنى لن اترك عملى وسوف اكمل فيه 
: لم اقصد ذلك ، اقصد ان تعملى مع شهاب فى شركته ايضا وتكوني بجانبه 
: لا داعى ، لن اترك عملى
: وما الفرق بين عملك فى شركه سليم وشركة ابنى شهاب 
: انا مرتاحه فى عملى 
نظرو جميعا الي والى والدة شهاب الذى لا افهم لماذا تريدنى ان اعمل مع شهاب ومتضايقه من رفضى 
: سترتطبتين بأبنى وان التقط صوره لكى مع سليم جلال بسبب عملك معه ماذا سيكون موقفه لشهاب
غضبت بشده من ما تقوله هل تشكك بى ام تقصد اهانتى ، وقفت وقلت 
: لن اترك عملى من اجل كلام سخيف يستطيع اى صحافى بصقه فوق اى صوره يلتقطتها مدامت اعلم من انا لا يفرق معى احد 
وقفت هى الاخرى ووقف الجميع وكنا سوف ندخل فى مشاداه عنيفن نظرت لابى وكنت سوف اذهب واخبره برفضى فمن البدايه وانا رافضه لكن وافقت من أجلك، لكن لن ادع احد بتحكم بى 
: لحظه يا امى من فضلك
نظرت لشهاب الذى اصمت والدته نظر لى ثم نظر للجميع قال : هل بإمكانى التحدث مع ديما يا عمى 
كنت غاضبه فأومأ ابى لشهاب بمعنى انه موافق نظرت له فأشار بعينه ان اذهب معه تنهدت بضيق وذهبت مع شهاب 
 وقفنا فى الشرف الذى تطل على الحديقه ، نظرت له قلت 
: لن اترك عملى انا جاده فى هذا الامر 
قال بهدوء : لم اكن سأقول ذلك لكن لماذا لا تريدى ان تتركيه سوف اوفر لكى عمل معى وكيفما تشائين سيكون
نظرت له وصمت قليلا لا اعلم لماذا أنا تضايقت بمجرد سماع امر ترك العمل مع سليم 
 : انا مرتاحه فى عملى ولا احب ان اعمل بواسطة احد ، كيف سأعمل معك والصله الذى ستمعنا ان تيسر الحال ، سينظر الى موظفينك بأنى خطيبتك ويعاملونى على هذا الاساس وانا لى اود ذلك ، انا مرتاحه فى عملى ولن اتركه  
: ان كنتى مرتاحه فلا بأس هذا ما أريده 
نظرت له قلت : ووالدتك ألا تخشي انت ايضا التقاط صوره اثناء عملى وانا مع سيد سليم 
: لم تقصد امى ذلك انها رأت ان عملك معى سيقفل تلك التفوهات 
نظرت له بغصب وادرت بوجهى قلت : انها والدتك يجب ان ترى ما يناسب لك ، لكن اعذرني فأنا لن اترك العمل ان كان الان ام فيما بعد 
ابتسم قال : لتبقى ما دام هذا ريدك يا ديما
نظرت له وبدأ غضبى يهدأ قليلا 
: حل الامر ام مزال هناك تعقيد 
قالها بمزاح لكنى لم ابدى اى ردة فعل 
: اعلم انكى لا تحبيني
نظرت له بتعجب من ما قاله وان كان يعلم انى لا أحبه وهو مهتم بأمر الحب لماذا ليتقدم الي 
قلت : لا تنتظر منى شئ كهذا ، يكفى القبول بيننا
ابتسم قال : بالقبول سيأتى الاعجاب ثم من بعده الحب 
لا اعلم ما أقوله هل أخبره انى لن احبه ولن أخوض تلك التجربه من جديد ، انه ينتظر منى شئ انا لا اتيقن ابدا بحدوثه ، ادرت بوجهى واشعر بان كل ما يحدث خطأ ثم وجدت من يمسك يدى نظرت وجدته شهاب نظرت له بشده ، نظر لى قال 
: عندما علمت أنك وافقتى سعدت على الرغم انى كنت اعلم ان اعجابى سيكون من طرف واحد ، اجل يا ديما انا اعجبت بك عندما رأيتك فى الحفله وبصدفه عندما اخبرت ابى تفجأ واخبرنى ان والدك هو صديقه وسعد باختيارى لك وسرعان ما اخبر والدك فى ذات اليوم والتوقيت ، وضعت أمل بانى ساجعلك انتى ايضا تعجبى بى وتحبينى ، اعطى فرصه لنا ولن اخيب املك بى ولتجرى الامور بخير بإذن الله لكن يجب أن ينبع القبول بحق من داخلك
  
------------------
: متى سوف تذهب 
كنت اعرف ذلك الصوت انه لسامر ، قلت وانا لا ارفع انظارى من على الملف : عندما انتهى 
: هل اساعدك لتنتهى سريعا 
: لا 
: سأبقى اذا لنذهب سويا 
نظرت له وبلفعل وجدته يجلس على الاريكه ويستلقى لم اعيره اهتمام وعدت لعملى 
: سوف احضر قهوه احضر لك معى 
توقفت عن العمل لذكره القهوه تذكرت ديما عندما سكبت القهوه على يدها واحرقتها من سخونتها وأخذتها وضعت لها المرهم لم اهتم بأحد من قبل ولم اشعر بذلك القلق والخوف تجاه أحد غير لديما ، حتى انى عندما علمت بمعرفتها بسامر تضايقت كثيرا وغضبت على سامر بأنه لم يخبرنى بامر التقائه بها وهو يعرفها جيدا بينما هى لى تعرفه اخبرنى انه فى ذات اليوم حدثنى وقال" احذر من قابلت اليوم " " لست فاضى لكلامك الفارغ كيف هو العمل عندك " لكن ان كان كلامك عند ديما لتركت امورى كلها واستمعت لك ياسامر
 لا اعلم لماذا عندما اراهم يتحدثون اشعر بالغضب الشديد وفى اليوم الذى جئت فيه باكرا ورأيتها دخلت ومن بعدها سامر ، غضبت فبتأكيد تقابلو واخذو الأحاديث ، لذلك اخرجت غضبى عليها ولم تكن قد تأخرت لكن لا اعلم ما الذى دهانى برؤيتها مع سامر
 وعندما كانت تحضر الملف وقد تأخرت وذهبت لارى لما التأخير فسعدت لأنى ذهب فكانت الكلمات التى تنعتنى بها وهى غاضبه تجعلنى اضحك بداخلى وهل انا كذلك بلفعل هل اغضبتها لتلك الدرجه ، فتعمدت امساك تلك الكلمات واغضابها واجعلنى متسلط كما تريد 
: سليم فيما شردت .... هل تبتسم حقا 
افقت من شرودى اخفيت ابتسامتى الذى ارتسمت على وجهى دون قصد بتذكر ديما ، نظرت لسامر كان يتطلع بى 
: ما الذى كنت تفكر فيه جعل تلك الابتسامه تظهر 
قلت ببرود : احضر لى قهوه معك
عدت للعمل لاقفل الحديث
: انها ديما اليس كذلك .. تفكر بها
توقفت عما كنت افعله ، اكمل سامر قائلا : انها الوحيده القادره على جعلك تبتسم هكذا
: اذهب 
قلتها ببرود بدون ان انظر اليه 
: لمتذا لا تخبرها من انت ... هل انت خائف الا تتذكرك
نظرت له ببرود والجمود يجتاح وجهى قلت : غادر 
: حسنا حسنا لما هذا التحول ... سأحضر القهوه واعود 
وقف سامر وذهب نظرت له وهو يخرج ، عدت بظهرى للخلف واسندت رأسي وضعت زراعى على اعينى ... ديما تلك الصغيره الذى قلبت حياتى برؤيتها

    •تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent