رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اكليل الحياة الفصل الواحد و العشرون 21
صعدت ابرار القطار المتجه إلى الصعيد وجلست على المقعد بجوار سراج ونظرت من النافذه بوجه غاضب ثم نظرت له مره اخرى وقالت
-ممكن نتفق على الكلام اللى هيتقال هناك علشان متحصلش مشكله ويخلص اليوم على خير
نظر لها بعدم اهتمام وقال
سراج :-قولى اللى تقوليه واعملى اللى تعمليه حاجه متخصنيش
صرت على أسنانها بغضب وقالت
ابرار:-وانا مقولتش أنها تخصك أنا بقولك علشان متحصلش مشكله هناك لازم نتفق على الكلام اللى هنقوله علشان يبقى كلامنا واحد
أجابها بأقتضاب وقال
سراج :-انا مش هتكلم اصلا ارتحتى
زفرت بضيق وقالت
ابرار :-انت مستفز جدا مش كفايه رايحين هناك من غير شنط ولا اى حاجه
اغلق عينه حتى يهدأ وقال
سراج :-والله مش ذنبى انك مأخديش شنط أنا عن نفسي زمان شنطتى وصلت مع أهلى هناك
تكلمت بأستغراب وقالت
ابرار :-اهلك!! هما رايحين هناك
نظر لها بضيق وقال
سراج :-ايوه عندك اعتراض
ردت عليه بعدم فهم وقالت
ابرار :- وهما يعرفوا العنوان ازاى
تنهد بغضب وقال
سراج :-ميعرفوش العنوان بس هيستنوا فى المحطه وكلنا هنروح سوا
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ابرار :-ماشى بس انا اعمل ايه دلوقتى مأخدش معايا هدوم
نظر لها بعدم اهتمام وقال
سراج :-مليش دعوه مش مشكلتى
وارجع رأسه للخلف واغلق عينه
نظرت له بضيق ثم نظرت من النافذه وأخذت نفس عميق واخرجته ببطئ شديد حتى تهدأ وبعد وقت نظرت إلى سراج وجدته نائما أمسكت الهاتف الخاص بها وقامت بالاتصال بصديقتها ولاء ولكنها لم تجيب عليها زفرت بضيق ووضعت الهاتف بحقيبة يدها وارجعت رأسها للخلف وأغلقت عيناها وبعد وقت ذهبت فى النوم ومع حركت القطار تحركت رأسها وسقطت على كتف سراج شعر بشئ ما عليه افتح عينه سريعا ونظر وجدها ابرار ظل ينظر لها بتوتر وحاول امساك رأسها حتى يبعدها عنه لكنه لم يستطيع تحركت فى ذلك الوقت واقتربت أكثر منه وضعت يدها على صدره تعالت أنفاسه بتوتر واغلق عينه حتى يهدأ قليلا ارجع رأسه إلى الخلف وظل ثابتا بمكانه وبعد وقت تحركت ابرار مره اخرى وفتحت عيناها ببطئ نظرت حولها وجدت أنها نائمه داخل أحضان سراج حملقت عيناها بصدمه وابتعدت سريعا نظرت له بتوتر وجدته مازال نائما تنهدت بأرتياح وقالت
-الحمدالله أنه لسه نايم ومحسش باللى حصل ده الا كان زمانه دلوقتى حارق دمى بكلمتين ويفكرها مؤامره عليه
ونظرت من النافذه
فتح عينه ونظر إليها واغلقهم مره اخرى .
………………………………………………………….
بالفيلا الخاصه بأسامه
استيقظت ريم على صوت والدها وهو يهمس لها قائلا
-ريم اصحى يا حبيبتى
نظرت له بأستغراب وقالت
ريم :-خير يا بابى فيه ايه
نظر إلى نعمه النائمه بجوارها وقال بصوت منخفض
اسامه :-وطى صوتك احسن ما امك تصحى قومى يلا عايزك
نظرت بجوارها على والدتها وجدتها نائمه تحركت بهدوء ونهضت من على فراشها وتحركت مع والدها خارج الغرفه وقالت بتساؤل
ريم :-مالك يا بابى متوتر كده ليه قلقتنى
ابتسم لها بتوتر وقال
اسامه :-م م مافيش يا حبيبتى أنا كويس المهم عايزك تدخلى اوضك تجهزى من غير ما امك تحس وهاتى شنطة هدومك وتعالى بسرعه تحت
نظرت له بعدم فهم وقالت
ريم :-ليه يا بابى احنا هنسافر ولا ايه وليه مش عايز مامى تعرف
نظر لها بقلق وقال
اسامه :-ها !! ه ه هنروح الصعيد أنا وانتى وبس
تراجعت إلى الخلف بخوف وقالت
ريم :-ا ا انت برضه يا بابى مصمم تجوزنى ليه مستحيل ده يحصل أنا هصحى مامى
وقبل أن تتحرك امسك يدها وقال بصوت منخفض
اسامه :-اهدى بس يا بنتى أنا مستحيل اعمل فيكى كده انا طبعا هرفض تماما الموضوع ده بس لازم تبقى معايا وتبلغى جدك برأيك ده وانا لو قولت لامك كده مستحيل تصدق وهترفض تخليكى تيجى معايا
نظرت له بقلق وقالت بعدم تصديق
ريم :-بجد يا بابى !! اوعى تكون بتكدب عليا
حرك رأسه بالنفى سريعا وقال
اسامه :-لا لا لا يا بنتى اكدب عليكى ليه هتيجى معايا وهتشوفى اللى هيحصل بعينك
ابتسمت له بسعاده وقالت
ريم :-ماشى يا بابى هدخل اغير هدومى بسرعه
نظر لها بتحذير وقال
اسامه :-اوعى امك تحس بيكى
حركت رأسها بالنفى وقالت
ريم :-متقلقش يا بابى مش هتحس
وتركته ودلفت الغرفه
نظر إلى الباب نظره مطوله ثم هبط إلى الأسفل جلس على الأريكة وقال بتوعد
اسامه :-ورينى بقى هتعملى ايه يا نعمه لما تعرفى أن بنتك اتجوزت خلاص
وابتسم بأنتصار وبعد عدة دقائق هبطت ريم من الاعلى وهى تحمل حقيبة ملابسها اتجه إليها سريعا وحمل عنها الحقائب وخرجوا إلى الخارج وضع ما فى يده فى السياره من الخلف واغلق الباب وصعد امام المقود وصعدت ريم بجواره وتحرك بها سريعا إلى الخارج.
…………………………………………………………..
وصل سراج ومعه ابرار إلى الصعيد هبطوا من القطار وتحركوا إلى الخارج وبحث بعينه أن أهله حتى سمع صوت شقيقه وهو ينادى عليه اتجه إليهم وتحركت ابرار ببطئ شديد
نظرت لها بسعاده وقالت بنبره حنونه
اعتماد :-عامله ايه يا حبيبتى
حركت رأسها بخجل وقالت
ابرار :-ا ا الحمدلله يا طنط
ردت عليها بسرعه وقالت
اعتماد :-لا طنط ايه من النهارده تقوليلى يا ماما أنا دلوقتى بقى عندى بنتين مش واحده
نظرت لها بحزن وأغلقت عينيها حتى تمنع الدموع من الهطول وحركت رأسها بصوت مختنق وقالت
ابرار :-مقدرش اقولك الكلمه دى علشان انتى احسن منها بكتير
أسندت على وسام واقتربت منها وامسكت يدها وقالت بنبره حنونه
اعتماد :-على كان قايلى أنها سابتك عند جدتك وانتى لسه عندك شهور ومن يومها مشوفتهاش ومقدره وجعك منها بس مهما كان دى امك والله اعلم بظروفها والا مكانتش سابتك العمر ده كله قلب الام عمره ما يكون قاسي على اولادها الا لو كان الحياه اقوى منها خلى جواكى عطف عليها وبلاش تبقى نقطه سوده خدى الكلام ده من ست كبيره أنا أم وعارفه قلبها ازاى دلوقتى وانتى كمان بكره تبقى ام وتفهمى كلامى ده ماشى يا حبيبتى
تنهدت بضيق وابتسمت لها ابتسامه حزينه وقالت
ابرار:-حاضر يا ماما
احتضانتها بسعاده وقالت بنبره حنونه
اعتماد :-طالعه من بؤقك زى العسل
نظر لهم بضيق وقال بتهكم
سراج :-بلاش تعيشوا دور الحما ومرات الابن ده علشان متصدقوش نفسكم
زفرت بضيق وابتعدت عن حضن اعتماد ونظرت له بغضب وقالت
ابرار :-هقول ايه ما انت عديم الاحساس، مش شرط على فكره ان اللى حصل ده ما بين حما ومرات ابنها ممكن يكون أم مثلا وبنتها يعنى الموضوع بعيد عنك خالص
تكلم بنبره مرحه وقال
على:-اخ، قصف جبهه جه فى منتصف الهدف
نظر له بغضب وقال
سراج :-بلاش انت احسنلك هزعلك وانت عارف غضبى شكله ايه
وضع يده على وجهه وقال بصوت هامس
على :-ده أنا حافظه صم غضبك ده
نظر لهم بضيق وقال بنبره جاده
إبراهيم :-هنفضل واقفين كتير كده
نظرت له بتوتر وقالت
ابرار :-ا ا انا هتصل بأشرف ابن عمى يجى يخدنا
رد عليها بغضب وقال
سراج :-هاتى الرقم أنا هتصل بى
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا مافيش داعى أنا هكلمه
هدر بها بغضب وقال
سراج :-انا مش باخد رأيك هاتى الرقم بقولك
انتفضت مكانها وأغلقت عينيها بغضب وقالت
ابرار :-انت بتكلمنى كده ليه
تدخل “على”سريعا وقال
-اهدوا يا جماعه صوتكم عالى والناس بتتفرج علينا
ثم نظر إلى ابرار وقال
-هات الرقم أنا هتصل بى يا ابرار
زفرت بضيق ونظرت إلى سراج بغضب ثم أخرجت الهاتف الخاص بها من حقيبة يدها وأخرجت رقم اشرف منه واعطت الهاتف إلى “على” وقالت
ابرار:-الرقم بتاعه اهو
اخذ الهاتف منها ووضع الرقم على هاتفه وأجرى اتصالا به وانتظر الرد وبعد عدة ثوانى سمع صوت رجولى يقول له
-السلام عليكم مين معايا
تكلم سريعا وقال بنبره جاده
على :-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أنا على اخو جوز بنت عمك ابرار احنا وصلنا المحطه ومنعرفش العنوان محتاجين حد يجى يخدنا
تكلم بترحاب وقال
اشرف :-اهلا وسهلا نورتوا البلد ربع ساعه واكون عندكم
رد عليه بأمتنان وقال
على :-البلد منوره بأهلها احنا فى انتظارك
ثم اغلق الخط ونظر لهم وقال
-ربع ساعه هيكون عندنا تعالوا نقعد فى اى مكان نستناه علشان ماما وبابا رجليهم هتوجعهم من الوقوف الكتير
اومأ رأسهم بالموافقه وتحركوا إلى إحدى المقاهي وجلسوا عليها ينتظروا وصول اشرف لهم.
………………………………………………………………..
وصلت ملك الجامعه ووقفت بالخارج تنظر بعينيها تبحث عن معاذ بحزن شديد وبعد عدة دقائق زفرت بضيق وتحركت إلى الداخل لكن أوقفها صوت رجولى جعل قلبها يتراقص من السعاده تعالت أنفاسها واستدارت سريعا ونظرت له بعدم تصديق
تكلم بنبره رجوليه وقال بتساؤل
معاذ:-كنتى بدورى على حاجه
حركت رأسها بتوتر وقالت
ملك :-ل ل لاء
اقترب إليها وقال
معاذ :-عامله ايه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ملك :-ا ا الحمدلله كويسه لعل المانع خير بقالك فتره مختفى
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
معاذ:-مافيش كنت فى الغردقه عند عمتى علشان كانت عامله عمليه وكنت اخد اجازه بس اتلغت علشان حصل شوية مشاكل فى الشغل ولسه راجع دلوقتى حالا قولت اجى اشوفك انتى الاول
ابتلعت ريقها بتوتر وابتسمت لها بخجل وقالت
ملك :-الف سلامه على عمتك، وحمدالله على السلامه على رجوعك عن اذنك
تكلم سريعا وقال بنبره حنونه
معاذ:-وحشتينى
تعالت أنفاسها وشعرت بسعاده عارمه عند سمعها هذه الكلمه التفت له ونظرت له بتوتر وقالت
ملك :-ا ا انت قولت حاجه اصل مسمعتش
اقترب منها ونظر بعينيها وقال
معاذ:-وح ش تي نى أنا عارف ومتأكد انك سمعتينى بس حابه تسمعيها تانى وبرضه متأكد أن انا كنت واحشك زى ما ما انتى واحشتينى بالظبط
نظرت إلى الأرض بخجل وقالت
ملك :- ا ا أنا اتأخرت ولازم ادخل ع ع عن اذنك
امسك ذراعها سريعا وقال
معاذ:-استنى أنا عايز رقمك
نظرت له وقالت بصدمه
ملك :-ها!! ر ر رقمى أنا ليه!؟
ابتسم وقال بنبره حنونه
معاذ:-علشان لما توحشينى اسمع صوتك
تكلمت سريعا وقالت
ملك :-ليه هو انت هتسافر تانى الغردقه
ابتسم لها ابتسامه ساحره وقال
معاذ:-لا بس طول ما انتى بعيده عن عينى بتوحشينى
أعطته الهاتف وقالت بصوت خجول
ملك :-خ خ خد اهو سجل رقمك ورن على نفسك منه
اخذ الهاتف ودون الرقم عليه واتصل على هاتفه وأعطاه لها مره اخرى وقال
معاذ:-هكلمك لما اروح
اومأت رأسها بالموافقه وتركته وركضت إلى الداخل
نظر إلى أثرها بحب وابتسم على حركاتها العفويه وتحرك بأتجاه عمله.
………………………………………………………………
وصلت عائلة سراج إلى بيت عائلة ابرار دلفوا إلى الداخل وجدوا الجميع فى انتظرهم اقتربت ابرار ببطئ شديد إلى جدها نظرت له بتوتر وقبلت يده وقالت بأسف
-انا اسفه يا جدى على اللى حصل منى المره اللى فاتت بس عملت كده غصب عنى
نظر لها بغضب وتكلم بنبره صارمه وقال
-الموضوع ده هنتكلم فيه بعدين دلوقتى خلينى أرحب بالضيوف
ونظر إلى على وقال بتساؤل
-انت العريس
حرك رأسه سريعا وقال
على :-وربنا ما حصل أنا اخوه، العريس اهو
وأشار بيده على سراج
نظر إلى سراج نظره مطوله ثم قال
-منور يا ابنى
اقترب منه واجابه بنبره جديه وقال
سراج :-ربنا يعزك يا حاج البيت منور بأصحابه
نظر إلى إبراهيم وقال
-انت ابوه مش كده
اقترب منه وصافحه وقال
ابراهيم :-ايوه، احنا طبعا اسفين أننا مطلبناش ايد بنتكم منكم
اومأ رأسه له حتى يجلس وقال
-اقعد بس هنتكلم فى كل حاجه دلوقتى بس الحريم تروح تقعد فى أوضة الضيوف الاول
ثم نظر إلى ابرار وقال
-خدى الحريم وروحى أوضة الضيوف هتلاقى سعديه مستنياكم هناك
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ابرار :-حاضر يا جدى
وأخذت اعتماد ووسام وغدرت الغرفه
نظر إلى على وسراج وقال
-اقعدوا يا ولاد واقفين ليه كده
جلس على وسراج على الأريكة ودلف جمال إلى الغرفه ونظر لهم بغضب
تكلم بأمر وقال
-اقعد يا جمال هنا مش عايز مشاكل
جلس بجوار شقيقه اشرف وظل ينظر إليهم بغضب شديد
تكلم ابراهيم بنبره جاده قائلا
-وجود بنتكم فى عيلتنا ده شرف كبير لينا واللى انتو عايزينه أنا تحت امركم فى اى حاجه وطبعا حقوقها كلها هنضمنها ليها وابنى عنده شقته بس حاليا هيدخل فى اوضه معانا فى الشقه مؤقتا لحد بس ما نوضب الشقه ونفرشها ليهم زى ما هما عايزين، وطبعا هنكتب ليها قايمه
تكلم بغضب وقال
جمال :-بعد ايه جاى تقول الكلام ده بعد ما روحتو اخدوها من النسوان
هدر به بغضب وقال بتحذير
-جمااال مش عايز اسمع صوتك احسنلك
نهض بغضب وقال
جمال :-انا هسيب ليكم المكان كله وهغور
وتركهم وخرج من الغرفه
نظر لهم بأحراج وقال
-متأخذنيش يا حاج إبراهيم على اللى حصل ده
ابتسم له بأحراج وقال
إبراهيم :-حصل خير يا حاج بس مقولتيش ايه رأيك فى الكلام اللى قولته ده
نظر إلى سراج نظره مطوله ثم قال بنبره جاده
-احنا بنشترى راجل وانا ارتحت لابنك وشايف أنه راجل ويستاهل بنت ابنى وأنه هيصونها علشان كده الكلام اللى انت قولته ميفرقش معايا فى حاجه والقايمه ملهاش لازمه لأن لو لقدر الله حصل حاجه ما بينهم ولا ابنك جه على بنت ابنى فى يوم مش هنعديها بالساهل كده هتلاقى وراها رجاله تسد عين الشمس
اومأ رأسه بتفهم وقال
إبراهيم :-كلامك ده على رأسي والله يا حاج وبنتك فى عيونا ابنى هيصونها وهيحافظ عليها وشبكتها عندى أن شاءالله اول ما نرجع القاهره هشتري ليها كل اللى هتعوزه
تكلم بسعاده وقال
-ربنا يبارك فى عمرك يا حاج إبراهيم اتشرفنا بيكم والله
ثم نظر إلى سراج وقال
-انا اديتك بنتنا امانه فى رقبتك اوعى تيجى عليها فى يوم ولا تزعلها تصونها وتحطها فى عينيك وهى برضه هتبقى ليك زوجه مطيعه هتصون شرفك وهتكون ام تفتخر بيها لو فى يوم لقدر الله حصل حاجه منها أو دماغها قفلت معاك اتصل بيا على طول وانا هجلها اكسرها دماغها دى وهخليها مطيعه لكل أوامرك
اومأ رأسه بتفهم وقال بنبره جاده
سراج :-تسلم يا حاج وانا عارف ان اخد بنت رجاله يعتمد عليها وده شرف ليا
تكلم بسعاده وقال
-منورين البلد والله ثوانى والأكل يكون جاهز اشرف خدهم الاوض بتاعتهم اللى جهزت فوق يغيروا هدومهم ويكونوا براحتهم اكتر
نهض وقال بطاعه
اشرف :-حاضر يا جدى اتفضلوا يا جماعه
نهض الجميع وصعدوا مع اشرف إلى الغرف المجهزه لهم.
……………………………………………………………
صعدت اعتماد ووسام إلى الغرف المخصصه لهم وخرجت ابرار إلى الخارج وجلست على الدرج وفى ذلك الوقت وصل اسامه بالسياره الخاصه به ومعه ابنته ريم نظرت له بغضب ثم نظرت الاتجاه الآخر هبط اسامه من السياره وحمل الحقائب واقترب من ابرار وقال
-افرحى شويه علشان اللى جاى هيكون سواد عليكى أنا هعرفك ازاى تتحدينى
نظرت له بعدم اهتمام وقالت
ابرار :-مش فارق معايا حاجه من اللى بتقولها دى كده كده أيامى كلها شبه بعضها وانت اخرك معروف ايه
تقدمت ريم ووقفت أمامها وقالت بغضب
-انتى ازاى تتكلمى كده مع بابى صحيح قليلة ادب ملاقتيش حد يربيكى
هدرت بها بغضب وقالت
ابرار :-حسك عينك تتكلمى على تربيتى انا متربيه احسن منك مليون مره
نظرت إلى والدها وقالت بغضب
ريم :-سامع يا بابى بتقولى ايه
نظر لها بغضب وقال
اسامه :-سيبك منها متحطهاش فى دماغك متستهلش تزعلى نفسك بسببها امشى يلا يا حبيبتى
وتركوها ودلفوا لداخل
أغلقت عينيها بحزن شديد وانهمرت الدموع منها بحسره لكنها تفاجئت بصوت ولاء تقول لها
-مين مزعل عروستنا القمر
حملقت عيناها بصدمه ونهضت سريعا وركضت إلى حضنها وتمسكت بها بشده وظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها
ابرار :-انا فرحانه اوى انك جيتى كنت محتاجه وجودك جنبى اوى
ربت على ظهرها بحنو وقالت
ولاء:-مكانش ينفع يعدى يوم زى ده مكنش جنبك فيه احنا اتوعدنا نكون جنب بعض فى الحلوه والمره واحشتينى اوى والله
تمسكت بها بقوه وقالت بدموع
ابرار :-وانتى كمان واحشتينى اوى كنت حاسه انى وحيده وبوجودك جنبى بقيت اقوى
ثم ابتعدت عنها وقالت بتساؤل
-انتى عرفتى تيجى هنا ازاى
ابتسمت لها وقالت بنبره مرحه
ولاء :-الحب قالى
ابتسمت لها وقالت
ابرار :-ايوه يا ستى ما انتى اكتر واحده مستفاده بالموضوع ده هتقربى لسي على اكتر بسببى يلا ربنا يهنى سعيد بسعيده
وفى ذلك الوقت خرج جمال بغضب شديد وقال
-اضحكى اضحكى مبقاش أنا لو مكنتش خليتك تبكى بدل دموعك دم
نظرت له بغضب وقالت
ولاء :-مين الحلو ده
ردت عليها بحزن وقالت
ابرار :-ده جمال ابن عمى
رفعت إحدى حاجبيها وقالت
ولاء :- وماله الأمور بيهددك ليه أن شاءالله هو الجواز بالعافيه أما حاجه بارده
امسك ذراعها وقال بغضب
جمال:- لمى لسان صحبتك احسنلك يا بنت عمى
وفى ذلك الوقت امسك سراج يده ودفعه بعيد عنها وقال بغضب
-حسك عينك ايدك تتمد عليها تانى علشان المره الجايه هكسرها ليك
امسك به وقال بصوت مرتفع
جمال :- تكسر ايد مين سمعنى كده ده أنا ممكن ادفنك مكانك هنا
هبط “على” سريعا وابعدهم عن بعض وقال بنبره هادئه
-اهدوا يا جماعه ووحدوا الله احنا جاين يومين هنا وماشين مش عايزين مشاكل ملهاش لازمه وانت يا اخ جمال فين شهامة الصعايده احنا ضيوف عندكم ينفع اللى بيحصل ده
صر على أسنانه بغضب ودفع “على” بعيد عنه وقال
جمال :-وجودكم مش مستحب هنا اصلا ياريت تغوروا فى ستين داهيه
وتركهم وغادر المكان
نظر إلى ابرار بغضب وقال
سراج :-انتى ايه مقعدك هنا مش متزفده فى اوضك ليه يعنى لو مكنتش واقف فى الشباك وشوفته واقف معاكى ونزلت كان زمانه مادت أيده عليكى مش هفضل أجرى وراكى علشان احميكى أنا
ردت عليه بغضب وقالت
ابرار :- وانا قولتلك مليون مره ملكش فيه لو حصلى ايه متدخلش
صر على أسنانه بغضب ونظر لها نظره مطوله وتركهم وصعد غرفته مره اخرى
نظرت لها بضيق وقالت
ولاء :-انتى غلطانه على فكره يعنى المفروض تشكري الراجل أنه ساعدك وحماكى من ابن عمك مش تحرجى قصادنا
عقدت ذراعيها على صدرها وقالت
ابرار :-احسن يستاهل علشان ميدخلش فى اللى ملوش فيه وبعد كده يسمعنى كلامه اللى زى السم
تنهد بضيق وقال بنبره هادئه
على :-ولاء صح يا ابرار مكانش مفروض تعملى كده معاه وبالذات قصادنا نصيحه منى بلاش طريقتك دى مع سراج النتيجه هتكون صعبه عليكى شويه
نظرت له بعدم اهتمام وقالت
ابرار :- مش هتفرق كده كده كلها ايام وكل واحد فينا هيروح من طريق عن اذنكم وتركتهم وصعدت الغرفه
نظروا عليها حتى اختفت وقالت
ولاء :-انا عارفه ابرار واخده الموضوع تحدى وعناد مع سراج ومش هترتاح غير لما تنهى الموضوع ده
اقترب منها وقال بصوت هامس
على :-سيبك منهم هما يحلوا مشاكلهم مع بعض خليكى معايا أنا واحشتينى اوى ومصدقتش نفسي لما قولتيلى انك جايه وهتعملى مفاجئه لابرار
نظرت إلى الأرض بخجل وقالت
ولاء :-ا ا انا ما صدقت اتلغت اجازة الشغل بتاعة اخويا معاذ وقرروا يرجعوا تانى القاهره اقنعت ماما بالعافيه علشان ترضى تخلينى اجى واكون جنب ابرار فى يوم زى ده
اقترب اكثر منها وقال
على :- ده من حظى الحلو
تراجعت إلى الخلف وابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ولاء :-ع ع على ايه اللى انت بتعمله ده حد يشوفنا أنا لازم اطلع عند ابرار فوق عن اذنك
وتركته وركضت إلى الداخل وقفت مكانها وهى لا تعلم اين تذهب
تابع تحركاتها بأبتسامه ثم دلف إلى الداخل وقال
على :-تعالى اوريكى الاوضه بتاعة ابرار امشى يلا
نظرت إلى الأرض وقالت بخجل
ولاء :-ا ا امشى وانا همشى وراك
نظر لها بحب وتحرك إلى الأعلى وصعدت خلفه ولاء.
………………………………………………………………
انتهى اليوم وذهب الجميع إلى النوم وباليوم التالى استيقظ الجميع لتحضيرات الفرح نهضت ابرار من على الاريكه ونظرت إلى ريم النائمه على السرير ودلفت المرحاض وبعد وقت خرجت وأدت فرضها وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب اتجهت إليه وفتحته وجدت سعديه تحمل بيدها فستان الزفاف الخاص بها والخاص بريم اعطتهم لها وقالت
-خدى يا حبيبتى دول بدل الفرح بتاعتكم جدى باعتهم ليكم وكمان شويه جايه واحده علشان تجهزكم
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
ابرار :- تجهزنا !! ازاى يعنى مش فاهمه
ابتسمت لها بخجل وقالت
سعديه :-لزوم الفرح وبعد الفرح وكده ربنا يسعدكم يا بنات خالى يارب وتركتها وهبطت إلى الأسفل
أغلقت عيناها بضيق وقالت بنفاذ صبر
ابرار :-لاااااا كده كتير والله مستحيل ده يحصل على جثتى
واغلقت الباب ودلفت إلى الداخل ووضعت الفساتين على الأريكة وزفرت بضيق و اقتربت من ريم وقالت
-ريم يا ريم اصحى يلا الفساتين جات
فتحت عيناها بعدم فهم وقالت
ريم :-فساتين !! بتاعة ايه دى
نظرت لها بأستغراب وقالت
ابرار :- فستان فرحك
اعتدلت سريعا وقالت
ريم :-فستان فرح مين انا مش هتجوز بابى قالى كده
ردت عليها سريعا وقالت
ابرار :- ازاى مش فاهمه جدى بعتلك الفستان اهو وكمان أنا متأكده أن النهارده فرحك انتى وأشرف ابن عمك
حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-لا طبعا ده كدب بابى قالى أنا هيقنع جدو أن مافيش جواز ليا
اومأت رأسها بأبتسامة تهكم وقالت
ابرار:-بابى قالك امممم طيب قومى يا عروسه علشان تلحقى تجهزى
نظرت لها بغضب وقالت
ريم :- انتى بتتريقى طيب انا هوريكى إذا كان كلامى صح ولا لا
ونهضت سريعا وفتحت الباب وخرجت منه وجدت اشرف ابن عمها يهبط إلى الأسفل عندما رأها بذلك الملابس القصيره نظر الاتجاه الآخر وقال
-ايه اللى انتى نازله بى ده
هدرت به بغضب وقالت
ريم :- وانت مالك انا حره
وقبل أن تتحرك امسك ذراعها بغضب وارغمها على الصعود ووقف أمام باب غرفتها وقال
اشرف:-ادخلى اوضك ومتخرجيش منها غير لما تكونى لابسه حاجه محترمه فاهمه
دفعت يده بعيد عنها وقالت بغضب
ريم :- ابعد ايدك دى وبعدين انت مالك بيا البس اللى البسه ملكش فيه مدام بابى موافق على لبسى ده اوعى كده خلينى انزل عند بابى
صر على أسنانه بغضب وقال بتحذير
اشرف :- اخر مره هقولك فيها بهدوء ادخلى اوضك غيرى هدومك دى
وفتح الباب دفعها إلى الداخل واغلق الباب مره اخرى
نظرت لها بأستغراب وقالت
ابرار :- هو ايه اللى حصل
تكلمت بغضب شديد وقالت
ريم :- الحيوان ده هيعمل راجل عليا
تكلمت بعدم فهم وقالت بتساؤل
ابرار :-قصدك على مين
جلست على حافة السرير بغضب وقالت
ريم :- الغبى اللى اسمه اشرف ده أنا لازم اكلم بابى على اللى حصل ده هو هيتصرف معاه
ابتسمت بتهكم وقالت
ابرار :-اممم هيتصرف فعلا ربنا معاكى بقى
نهضت سريعا وبدلت ملابسها وخرجت من الغرفه بحثت عن والدها حتى وجدته اتجهت إليه وقالت بغضب
ريم :-شوفت اللى حصل يا بابى الحيوان اللى اسمه اشرف ده مد أيده عليا ومنع نزولى ليك وكمان جدو باعت ليا فستان فرح انا مش فاهمه البسه ليه
نظر لها بتوتر وقال
اسامه :- بصى يا بنتى اسمعى كلامى للآخر أنا للاسف مقدرتش اقنع جدك يتراجع عن قرار جوازك انتى وابن عمك وصمم على الفرح النهارده
نظرت له بصدمه وقالت بعدم تصديق
ريم :- ا ا ايه الكلام اللى بتقوله ده يا بابى اكيد بتهزر صح اتكلم بجد بقى
امسك يدها وقال بنبره هادئه
اسامه :- أنا بتكلم بجد يا ريم
تراجعت إلى الخلف وظلت تحرك رأسها برفض وقالت بدموع
ريم :-م م مستحيل ده يحصل اكيد انت مش هترضى بده اتكلم يا بابى قول ان اللى بتقوله ده مش صحيح
اقترب منها وأمسك يدها وقال
اسامه :- ريم يا ريم أهدى يا حبيبتى علشان خاطرى هفهمك كل حاجه جدك صمم أن يجوزك ابن عمك بس متقلقيش مش هيجوزك جمال لا هيجوزك اشرف وده احسن مليون مره من اخوه ولو احنا رفضنا هياخد مننا الشركه وتعب السنين اللى فاتت دى كلها هيروح منى على الأرض يرضيكى بابى يتبهدل فى سنه ده
ريم :- أنا عايزه مامى مليش دعوه بكلامك ده كله أنا مستحيل اتجوز ده
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا ثم قال
اسامه :- انا عمرى ما غصبت عليكى فى حاجه يا حبيبتى صح بس المرادى غير كل مره لازم انتى توقفى جنبى وتساعدينى وبعدين اشرف بيحبك وهو اللى طلب ايدك من جدك
حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :- مستحيل ده يحصل مستحيل
وصعدت تركض على الغرفه دلفت إلى الداخل والقت جسدها على السرير وظلت تبكى
نظرت لها بحزن ونهضت من على الأريكة واقتربت منها وربت على ظهرها وقالت
ابرار :- أهدى يا ريم العياط مش هيفيدك بحاجه أنا كنت متأكده ان ابوكى كداب وقالك كده علشان يجيبك هنا
اعتدلت سريعا وامسكت يد ابرار وقالت بترجى
ريم :- ارجوكى ساعدينى انتى مش هربتى من هنا قبل كده ساعدينى اهرب أنا مستحيل اتجوز البنى ادم ده بترجاكى
نظرت لها بتوتر وقالت
ابرار :-……..
……………………………………………………………..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية