Ads by Google X

رواية كبد المعاناه الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم نور نصر

الصفحة الرئيسية

 رواية كبد المعاناه (كاملة جميع الفصول) بقلم نور ناصر

رواية كبد المعاناه الفصل الثالث والعشرون 23 


: ماذا تعنى ، اديما مزالت هناك
: لا اعلم سأتصل بها
شعرت بالغضب قلت : ومن اين لك برقم هاتفها
: ليس وقتك يا سليم نحن نعمل معا بتأكيد سيكون معى رقمها ، لكنها المره الاولى الذى أتصل بها 
: لا تتصل اذا سارها انا
اقفلت الهاتف ولم انتظر ان يتحدث ، قمت بلأتصال بديما لكنها لم ترد علي فأتصلت بها ثانيا ولا اجد ردا ، غضبت فهى تقلقنى وثم فتحت المكالمه 
قلت : ديما اين انتى
: الشركه ، لما الانوار قفلت
شعرت من نبرتها بالخوف ، قلت : لن اتأخر 
اقفلت الهاتف واخبرت السائق أن يعود ويسرع فأستمع الي ، وكنت احسه على السرعه اكثر وكان يقول ان هذا خطر فأصيح به غضبا فيخاف وينصاع الي ، فاى خطر سأهتم به وديما وحدها هناك وخائفه 
وصلت إلى الشركه دخلت وكان ظلام بلفعل اخرجت هاتفى واتصلت بديما وسألتها اين هى وبأى طابق فأخبرتنى فأسرعت لها 
كنت اهرول خوفا وقلقا عليها فا فى المكالمه الثانيه صوتها يوحى بالخوف كثيرا 
وصلت الى المكان دخلت بسرعه وناديت عليها فسمعت صوت ذهبت تجاهه سريعا قمت بإضائت الهاتف وجدت ديما جالسه على الارض وتضم ركبتيها ومنكمشه رفعت وجها ونظرت لى وكانت عينها محمرتان وشفتاها وكأنها كانت تبكى
: سليم 
نطقت اسمى فدق قلبى سريعا بلهجتها ونبرت خوفها وكانى طوق نجاه لها، ركضت اليها اقتربت وجلست وجسوت على ركبتى مقابلها ، قلت بقلق 
: انتى بخير 
: اضئ الانوار 
: حاضر
جئت لاذهب فمنعتنى وامسكت يدى فكانت بارده ، نظرت لها 
قالت بصوت يجهش بلبكاء : لا .. لا تتركنى 
: سوف اضئ الانوار 
: خ خذنى معك
نظرت لها فأسندت يدها جلست على ركبتها جائت لتقف توقفت وارتمت علي ، اتسعت عينى ودق قلبى بقوه نظرت لها وجدتها مغمضه عيناها ومغشي عليها كان رأسها عند صدرى وقريبه منى ، لم اعلم ماذا افعل كنت متصنم مكانى ومتوتر كثيرا ، افقد ثباتى وشخصيتى منها دوما .. ممدت يدى بتردد ثم حملتها ، كان شعور غريب يجتاحنى تفاديته وذهبت وديما على يداى 
وصلت الى مكتبى واضئت ضوء خافت اقتربت وضعت ديما على الاريكه ، نظرت لها وكانت صورتها وهى خائفه لا تفارق ذهنى ، راقبت ملامحها بتدقيق وتجسدت امامى صوره لفتاه صغيره ذو شعر قصير وذلك الوجه الجميل الذى يمتلئ بالبراءه ينقصه ابتسامه منها تجعل قلبى يبتهج ويزاح الحزن والغبار الذى عليه انها ذات الصغيره .. صديقتى ، ها هى امامى الان وتقابلنا من جديد لقد عادت الي لكن بعيده عنى .. بعيده جدا ، لم يعد بإمكانى الاقتراب منها لا استطيع ان اعانقها واهدئها ان كانت خائفه لا استطيع امساك يدها صغيره بين كفى ، تغيرتى كثيرا وتغيرت الفوارق ولم تعدى ديما ذاتها 
 مدت يدى الى وجهها ولا اعلم ما هذا الذى افعله قمت بإبعاد شعراتها من على وجهها نظرت لها ثم خفضت وجهى بحزن ، تنهدت وقفت امسكت هاتفى واتصلت بطبيب ، واتصل بى سامر وسألنى عن ديما تضايقت كثيرا لاكن تماسكت واخبرته اننا فى الشركه واقفلت معه ، كنت اشتعل برؤية سامر يتحدث مع ديما وقريب منها مثل اليوم الذى سمعتها تقول انها حبيبته وانهم ستزوجو كنت اعلم انها تتحدث فى الهاتف ولا تقصد ما تقوله لكن غضبت بشده وكنت على وشك تحطيم سامر لانه جعلها تقول ذلك الكلام وعلى تقربه منها ، ومن ناحيه اخرى اراها بعد العمل تذهب مع شهاب الذى علمت كل شئ عنه ، انه شاب جيد لم اجد اى شئ او اى ماضى يجعلنى اشفى غليلى منه وهذا ما اغضبنى ، كنت اهاود نفسي بجمله سخيفه لا تليق بى وبما اشعر به " ما دخلى بها " بينما انا أريد التدخل بها وفى شؤنها وبكل شئ فى حياتها منذ اللحظه الذى رأيتك فيها ياديما وانتى صغيره وكنت لا اريد احد ان يقترب منك وحتى الان احترق برؤيتك تتحدثى مع احد غيرى 
جاء سامر وتضايقت من مجيئه لكن لم اظهر ذلك ولم اجعله يدخل للمكتب فكانت ديما مستلقيه على الاريكه ونائمه ، حتى انى وقفت فى الخارج وبعد قليل جاء الطبيب ودخلت معه ، طمئنى الطبيب وانها حاله صرع وخوف ، قام بإفاقها وعندما فتحت ديما عيناها ازاح قلقى وخوفى اعتدلت فى جلستها بحرج ،ثم استأذن الطبيب وخرج وكنت واقف سيرت تجاه ديما قلت
: ماذا كنتى تفعلين هنا 
قلتها بنبره بارده واعلم ان لا يحب علي سؤال ذلك ، وجدتها تنظر لى بسخريه
: ماذا قلت .. ماذا تفعلين ، كنت استمتع قليلا 
وقفت اقتربت منى واكملت بغضب : كيف تفعل ذلك بى ، كيف تذهب وتجعل والامن يقفل الانوار وكأن لا احد هنا 
: وهل تظنينى سوف اذهب واتركك 
: وماذا تفسر لى بذلك
قلت بغضب : قلت لك اذهبى عندما احضرتى لى القهوه 
صمتت قليلا ثم قالت بصوت مرتفع : انت تمزح معى ظننتك تخبرنى ان اخرج من المكتب لا ان اذهب 
نظرت لها ببرود اقتربت وقفت امامها مباشره
 : لا ترفعى صوتك 
كان نبرتى مخيفه وكانت تنظر لى بشده 
: سليم انها لا تقصد فك..
نظرت لسامر الذى تحدث فقلت بغضب : لا تتدخل 
نظر لى سامر ولتحولى ثم نظر لديما فغضبت ، قلت بحده : اخرج 
تردد سامر ثم التفت وخرج نظرت لديما والذى كانت تنظر لى بخوف ، لا اعلم ما خطبى لماذا اخيفها منى ، ارى نظراتها لى كنظرتها فى ذلك اليوم بل اشد خوفا ، انتى من تجعلينى هكذا يا ديما .. انها انتى من تجعلينى اقسو عليك ، تنهدت بضيق قلت
: ديما ..
: لماذا تعاملنى هكذا 
نظرت لها والى صوتها الحزين الخائف الذى على وشك البكاء ، لا اعلم ماذا دهانى انا لست واعى بما افعله لكن لا اقصد اخافتك او اجعلك تبكى .. الا بكائك يا ديما انا لا استطيع تحمله
: اعتذر 
قلتها بتردد وحزن وجدتها تنظر لى بتفجأ وكانها لم تتوقع ان اعتذر منها ، قلت بلهجه حانيه
: اصبحتى بخير 
نظرت لى اومأت برأسها
 : حسنا هيا لاوصلك
التفت وذهبت 
: لا داعى
وقفت نظرت لها بتعجب من ارتباكها اكملت : اشكرك استطيع العوده بمفردى 
: هل تضايق احد لانى اوصلتك المره الفائته
نظرت لى اومأت برأسها 
 : من ؟
لا اعلم لماذا سألتها سؤال كهذا واجعل نفسي كالاحمق لكن اشعر بانه ذاك ما يدعى شهاب وان كنت اعرف لماذا سألتها لتخبرنى عنه واغضب بها 
: ابى 
نظرت لها وسعدت قليلا لكن لم اظهر اى من هذا 
: لم يقصد شئ لكن اخبرنى ان هذا خطأ وانك..
: رجل غريب 
علمت بأن سيد يونس تضايق من توصيلى لديما من اجل شهاب وانها الان مرتبطه برجل ويجب ان لا تكن مع غيره تحت اى مسمى حتى وان كنت اساعدها ، تذكرت ارتباط ديما تنهدت بضيق قلت 
: سأخبر السائق ان يوصلك
: لا ب
قاطعتها بحده قلت : اذهبى 
كنت احدثها بدون النظر لها وقفت قليلا ثم خرجت ، اتصلت بسائق واخبرته ان يوصل ديما لمنزلها واقفلت معه 
: تحبها
تعجبت من تلك الكلمه الذى سمعتها وموجها لى ، التفت ونظرت للمتحدث كان سامر لم اعلق بكلمه وذهبت لأخرج 
: اتتهرب من السؤال 
وقفت ولم اكمل سيرى الى الباب 
اكمل قال : اتذكر قديما ، كيف تكون وانت معها ، مازلت اتذكر هوسك بصديقتك ، هل انقلب الى حب 
 نظرت الى سامر ببرود قلت : لا تهذى بالهراء 
تبدلت ملامح سامر لتعجب قال : ماذا تعنى 
: اعنى ان لا شئ صحيح مما قلته 
قال بستاؤل : لا تحبها 
نظرت له ببرود قلت : لست كذلك

----------------
عدت للمنزل بسيارة سليم الذى اقلتنى الى هنا ، كان الجميع نائم صعدت لغرفتى بهدوء بدلت ملابسى وأويت لفراشي  
وفى صباح اليوم التالى بدلت ملابسي ونزلت جلست على المائده مع عائلتى سألنى ابى متى جئت البارحه فأخبرته ، فسألنى وكيف جئت فأنا لم اتصل بعم محمود ليأتى الي فقلت له ان سليم جعل سائقه يوصلنى لهنا ، انتهيت من تناول الطعام الكعام وقفت لأذهب ، فقال ابى 
: ديما
: نعم
: خصصى وقتا لشهاب مثل عملك 
تنهدت قلت : حاضر يا ابى
ابتسم أبى لى فذهبت ، انا بلفعل لا اعطى شهاب اي اهتمام وهو العكس يعاملنى بطريقة حسنه ويعطنى اهتمام ويحاول التقرب منى وقطع الحاجز الذى بينى وبينه الذى اعتبره غريب عنى ، لكنى لا أساعده فى ذلك وابقى الحاجز ممدا حولى ... يكفى انى وافقت ..الا تردونى ان اتجوز ..سأفعل ما تريدوه ماذا تريدو ايضا لافعله 
ذهبت الى الشركه وتعجبت فكانت الاجواء غريبه والموظفون متجمعون ويتحدثو الى بعضهم نظرت الى نهال اقتربت منها نظرت لى 
قال : اين كنتى 
نظرت لها بتعجب فأنا كنت سأتحدث ، لماذا هذا السؤال 
: ما الامر لماذا انتم متجمعون هكذا 
: اختفى السى دى الخاص بمشروع سيد سليم 
نظرت لها بصدمه قلت : اى مشروع اتقصدى الذى سيقدم بعد اسبوع من الان 
: اجل .. انه مشروع مهم لقد عمل عليه سيد سليم والجميع لاربعة اشهر واختفى من يوم وليله
: واين هو 
: من ، سيد سليم .. كان هنا منذ دقائق وفى نوبة غضب فقال سيد سامر انه راى سجلات الكاميرا ليس بها شئ او يدخل احد ، اظن ان الكاميرات مخترقه ... عل كلٍ سنقضى اجتماع بعد قليل 
لم يمر الكثير على عملى هنا لكن ما اعلمه ان ذلك المشروع كان مهم لسليم كثيرا وكانت كثره نقاشته واجتماعته تنص على ذلك المشروع ، كيف هو الان .. لماذا انا قلقه بشأنه هكذا، تنهدت وذهبت لاراه لكنه جاء وكان مع سامر وبعض الموظفين وكان يتحدثون اليه ثم دخل الى غرفة الاجتماعات دخلت انا الاخره ودخل الموظفين الذى يحتاجهم سليم 
كنا جالسين وكان سليم صامت وصمته يجعلهم خائفون 
قال احد الموظفين : سيد سليم ماذا سنفعل لقد عملنا كثيرا على ذاك المشروع 
لم يرد سليم 
: كيف اختفى السى دى 
: وغير ذلك لم يكن قد تم له نسخه احتياطيه بعد
صاح سليم بغضب : اصمتو 
صمت الجميع بخوف شديد ومعهم حق فسليم تحول هدوءه وبروده وصمته الى غضب شديد ، تنهد بضيق 
: اظن ان هناك من سرقه 
نظرنا الى الصوت وكانت ميرنا 
: ماذا هل قلت شئ خطأ ، كيف يختفى سى دى من مكتب سيد سليم من تلقاء نقسه بتأكيد هناك من اخذه وان الكاميرات متوقفه فبتالى مدبر لها
قال سامر : ميرنا ماذا تقولى ومن سيسرقه لا احد يدخل عند سليم غير الموظفين ولا نشك فى احد وفى ولائهم 
: اعلم ذلك سيد سامر لكن الغريب عنا يفعلها 
وجدتها تنظر لى تعجبت من نظرتها كثيرا ووجدت الجميع ينظرو لى بنظراتها
قال سامر : ماذا تقصدى
: من اخذ السى دى هو احد قريب من سيد سليم يدخل كثيرا لمكتبه ويبقى بينما الجميع يغادر وهو جديد وغريب عنا ، بتأكيد لن يكون احد منا 
نظرت لها بصدمه فهى بتأكيد تقصدنى لقد شرحت تفاصيل عملى 
قلت : ما الذى ترمقى له  ... اننى من سرقته 
: وماذا كنتى تفعلين فى الليل فى الشركه وحدك حتى ان سيد سليم لم يكن هنا وانه اساسا عملك على حسب ظنى ، فكنتى انتى فقط  .. الا يثير هذا للشك 
تلقيت انظار من الجميع بسبب ما قالته ميرنا عنى وبدؤو هم ايضا ينظرون وانى هى السارقه ، نظرت لسامر ثم نظرت لسليم ولماذا هو صامت فيعلم انى حبست البارحه ورأى حالتى عندما جاء ، هل يظن أنى كنت امثل اتظن حقا يا سليم انى اخذت السى دى ، لماذا لا تتكلم اترانى سارقه مثلهم 
: إن كنتى انتى فأعطي السيد سليم السى دى 
نظرت للمتحدث كانت احد الموظفين 
قلت : لم اخذ شئ ، والبارحه كنت فى الشركه ول
قاطعنى احدهم قال : عملنا كثيرا عن ذلك المشروع وبذل سيد سليم قصار جهده 
قلت : لكن ان
 : لننتصل بالشرطه 
: علينا بذلك 
: انتبهو لكلامك حتى لا تندمون
نظرنا لمتتحدث وكان سليم قالها بنبره حاده ونظره ساخطه على الجميع ، هل تحدث اخيرا .. ماذا ترانى انت الاخر 
قالت ميرنا: سيد سليم ان
نظر لها سليم بغضب ونظره جعلتها تصمت 
 : اياكم التفكير ونظر لها ، ليست هى من تفعل هذا 
قالها بغضب وتحذير للجميع نظرت له وغير مصدقه من دفاع سليم عنى وبتلك الطريقه وغضبه على موظفينه من اجلى ، شعرت بسعاده لانه يثق بى 
: لكن سيد سليم اتشك اذا بأحد منا 
قالها ذلك احد الموظفين بتساؤل نظر له سليم قال 
: منكم ، لا ...لكن بينكم فأجل 
نظر الجميع لسليم بعدم فهم ، اكمل قال : اعلم من له يد بهذا الامر ، لكن ليس هناك وقت لذلك
تسأل احدهم : وماذا سنفعل 
قال سامر : سليم هل اسحب امر المشروع من المنظمه ا
قاطعه سليم قال : لا 
نظرنا له اكمل قال : لم ينتهى شئ ، سنعيده فالمشروع موجود هنا
اشار على رأسه نظر له الجميع بصدمه من ما يفكر به 
: لكن سيد سليم ذلك المشروع استغرق أربعة أشهر ونحن فى اسبوع على تسليمه 
: هذا شئ مستحيل لن نقدر على ذلك 
: لن نستطيع اتمامه فى تلك المده القصيره 
قال سليم بحده : لا تقولو لا نستطيع ، فهذا يعنى العجز 
صمتو اكمل سليم قال : لا اجبركم من كان ليس لديه القدره وعدم الاستطاعة ليأخذ ملفه ويغادر فأنا لا اريد ناسا ضعفاء معى 
قال سامر : لكن يا سليم هذا صعب وهم ل..
 : اعلم انه ليس بلأمر السهل لكن المحاوله تفى بكل شئ ، انا اخيرهم لا اجبرهم 
صمت الجميع ولم يتحدث كان بلفعل هذا مقدار كبير عليهم بينما انا فى كل الاحوال مع سليم نظرت له ونظرت لسامر الذى كان متعجب من امر سليم على بناء مشروع اربعة اشهر فى سبعة ايام ، لكن لا مجال فى النقاش معه ثم سمعنا الموظفين يوافقو واحد تلو الاخر وانهم موظفينه وسيعملو معه للأبد وان مشروعه هو مشروعهم وعملو عليه فيستطيعو اعادته من جديد 
 ابتسمت وابتسم سامر ثم قام سليم بشرح ما كل على احد فعله وطقم من موظفينه سيعيد البرمجه وطقم اخر سيعملو على الاب توب وندخل النظام لهم واخرين سيساعدونه ومصممين وثم من سيخطط وثم لرسم وهنا اخبرت سليم أنى لدى صديقه ستفى بالمساعده فوافق ، وبدأ كل الموظفين بتنظيم انفسهم مثلما شرح لهم سليم وكل فرقة تفعل مهمتمها الذى خصصت لها ، كنت مع سليم فى مكتبه وسامر وبعض الموظفين وسليم يحدثهم ثم اخبر سامر ان يتصل بأحد يدعى ايهم ويستدعيه 
: ديما 
نظرت الى المتحدث كانت نهال نظرت لها كانت تنظر لى بقلق 
قلت : ما الامر 
: صديقتك اروى انها هنا 
علمت انها كانت خائفه من ان تقول عنها امام سليم فيتضايق فهذا ليس وقت الاستضافات ، نظر لى سامر بتعجب قلت لنهال
: أنا من اخبرتها ان تأتى لتساعدنا 
قالت نهال : حقا 
قال سامر : تساعدنا فى ماذا ... هل تلك هى صديقتك الذى قولتى عنها
قلت : اجل ... سأذهب لاخبرها بما تفعله 
ذهبت لكن سليم اوقفنى نظرت له قال : احتاجك ، الى اين تذهبين 
شعرت بشعور غريب تجاه سليم ومن اخبرى انه يحتاجنى ولم اكن لاذهب بعد تلك الجمله 
 قال سامر : ابقى سارها واعلمها كل شئ 
قلت : حسنا اشكرك
ابتسم لى ثم عدت لسليم الذى كان منشغل كثيرا فى إتمام المشروع اليوم قبل غدا وموظفينه يساعدونه ويعلموه بفكر للمشروع فيأيدهم ، طلب منى سليم بعض الملفات القديمه الذى متصله بمشروعه ليعيد تجميع شتت افكاره فذهبت لاحضارها
 كان الجميع يعمل بأجتهاد وجدت اروى واقفه مع مجموعتها الذى خاصه بتصميم وكان سامر بجانبها اقتربت منها ونظرت لى 
قلت : اعتذر لانى لم اتى لرؤيتك 
قالت بغضب : تقومى ترسلى لى ذلك المتعجرف 
نظرت لسامر قلت : ماذا فعلت 
قال : صديقتك ظنت انى سأخطفها 
اكمل بغرور : انها لتسعد إن حدث شئ كهذا 
قال اروى بغضب : كيف تجرؤ ايها المغرور ، ولماذا لاسعد بذلك
نظرت لهم باستغراب من جدالهم قلت : هل صمتو قليلا ، لا اعلم ماذا فعلت يسامر لتغضب منك هكذا 
ابتسم قال : لم افعل شئ
نظر الى اروى نظرت له وصمتت بل وجدت غضبها يزاح ، نظرت لها بتعجب ثم ابعدت انظارها من سامر بتوتر ونظرت لى 
قالت : الى اين انتى ذاهبه
قلت : سأحضر ملفات طلبها سلي .. سيد سليم .. علي الذهاب ، سامر لتعامل اروى جيد فهى تساعدنا
: سأحاول
غضبت اروى منه نظرت لهم بقلة حيله وذهبت 
 عدت لسليم وضعت له الملفات ثم فتحتها وقفت بجانبه وحدثنى عن ما يحب ان افعله وهى ترجمه الملفات فكانت بلفرنسيه فأحولها لعربيه فاومأت له جئت لاذهب لكنه اخبرنى ان ابقى فى المكتب احضر كرسي واعمل معه فكان هناك اثنان ايضا ويعملو مع سليم 
فى الليل وقد تأخر الوقت وكان الجميع قد اجهد ويشعرون بلارهاق عدا سليم الذى يحسهم ان يجب عليهم اكثر من ذلك للانتهاء فى المعاد ، كنت متعبه ايضا لكن رؤية سليم بذلك العزم والجمود تجعلنى انظر له بأعجاب ، دخل سامر 
قال : سليم الا يكفى اليوم 
كانت تلك المره السادسه الذى يأتى فيها سامر ويخبر سليم بذلك 
قال سليم بغضب : ما خطبك يا سامر انه اسبوع الا يستطيعو تحمل اكثر من ذلك ماذا سيفعلون فى الايام القادمه 
نظر له سامر والى غضبه قال : لقد عملو كثيرا غير بإستطاعتهم المزيد انت تضغط على قدرتهم سيكملون غدا 
تنهد سليم بضيق واسند زراعيه على المكتب وامسك راسه واخفضها 
قال : اخبرهم ان يأتو غدا باكرا لينتهيون 
قال سامر : حسنا ساخبرهم بذلك 
وقف الموظفان الذى كانو معنا ليذهبو نظر سامر الي وانى مازلت جالسه ، قلت
: سأبقى بإمكانى الاكمال 
نظر سامر الي بشده ورفع سليم وجهه ونظر لى 
قال سامر : انتى متأكده 
قلت : اجل 
قال سليم : اذهبى 
قلت بتعجب : ماذا 
: لقد تأخرتى كثيرا وعملتى بما يكفى 
: لا اريد 
 نظر لى بشده قال : ماذا قلتى 
: لا اريد الذهاب وترك عملى فأنا لم انتهى بعد 
قال سامر : ستكملى غدا يا ديما 
: لا 
نظرت لسامر وكان يتطلع بى والى سليم الذى ينظر لى لكنى لا اعيره اهتمام فانا لن اغادر ليس من يقرر بقائى ومغادرتى .. لا اعلم لماذا اريد البقاء معك ولا اتركك
قال سامر : حسنا سأخبر اروى انك لن تذهبى 
اومأت له برأسي فذهب نظرت الى سليم ثم عدت الى عملى بتوتر من نظراته 
ذهب الجميع ولم يبقى غيرى انا وسليم فى ذلك المكتب وكان صمت ولا يتحدث معى ، تحدثت لكى اقطع بعض من هذا الصمت 
: ساحضر قهوه .. احضر لك معى 
: لا اريد 
قلت بثقه : ساحضر اذا .. فقهوتى مميزه عن البقيه 
نظر لى ثم وقفت وذهبت ، قمت بصنع القهوه وسكبتها ثم عدت له وكان يرجع بظهره على الكرسي اظنه مجهد كثيرا اصدرت صوتا لينتبه لوجدى ، ثم دخلت اقتربت وضعت القهوه ، اخذت فنجانى وحاوطته بيداى واخذ سليم فنجانه وشرب نظرت له اراقبه ، سرعان ما بصق الشرفه الذى شربها نظر لى بشده 
قال : ما هذا 
قلت : اخبرتك ان قهوتى مميزه 
اكملت بابتسامه : وهى بطعمها السيئ 
نظر لى فضحكت عليه وضعت فنجانى واخذت اضحك فكان شكله مضحك عندما شرف شرفة صغيره وتبدلت ملامحه واخرج ما بفمه 
قلت وانا اضحك : سعيده بأخذ بثأرى منك كان قليل امام تفعله لكن لا بأس ، اتعلم افعلها فقط لادفئ يداى ، عندما كنت تطلب قهوه احضرها من المكينه لكن هذه احضرتها ، كيف كان طعمها ؟
: كالدماء 
قالها بنبره مخيفه نظرت له بعدم فهم قلت : دماء !
نظر لى وكانت نظرته مخيفه قال : لا يوجد احد هنا فهل تعتقدى انى اذا قتلت سيعلم احدا 
نظرت له وجدته يمسك مقص فى يده ويحركه يمينا ويسارا ، بلعت ريقى بخوف 
قلت بابتسامه بارتباك : ماذا اتريد قتلى .. من اجل قهوه 
: من اجل المزاح معى 
: وهل المزاح معك بلقتل 
رفع انظاره من على المقص لى شعرت بالخوف من نظرته وقفت سريعا وذهبت لاركض فأمسك يدى بقوه واجلسنى ثم امسك الكرسي وقربه من كرسيه فزعت ، كانت يده على الكرسي ويثبته ويده الاخرى يمسك بها ذلك المقص رفعت عيناى والتقيت بعيناه نظرت له وكنت قريبه منه كثيرا 
قلت بخوف : هل ستقنلى حقا ا..انا 
لم اكمل كلامى وصمت عندما وجدته يبتسم كانت ابتسامته جميله عن القرب
: لم اقتل من قبل لذلك فالأمر صعب علي 
اتسعت عينى بصدمه وخوف قمت بدفع الكرسي بعيدا فصدر صوت ألم من سليم ، ابتعدت عنه وقفت التفت ونظرت له وجدته يمسك يده وصدمت عندما وجدته قد جرح اقتربت منه بخوف وقلق امسكت يده وجدت دماء اغمضت عيناى بخوف حتى لا انظر لها 
: انا لم اقصد 
رفعت وجهى وجدته ينظر لى
قلت بغضب : ما خطبك ، هل أنت صغير لتمسك المقص وتلعب به 
: اتريدينى ان امسك المقص بحذر كالاطفال .. اننى جرحت بسببك
نظرت وتذكرت عندما دفعت الكرسي قلت : انت من قلت انك ستقتلنى
: وهل تظنين انى سأقتلك حقا ، انا لا اقدر على ايذائك يا ديما 
قالها بجديه ونبره لم اعهدها منه قبل ونظرته وهو يقول تلك الجمله الاخيره جعلتى قلبى يخفق بشده جعلت شعور غريب يتسرب الي ، نظرت ليده بتضايق وشعرت بدوار وانا انظر لها لكن كنت قلقه عليه 
: لا اعلم ان كنت لا اخاف من دمائك وانشغل بخوفى وقلقى عليك ، ام اننى لم اعد اخاف من الدماء قط 
خرجت كلماتى بتساؤل وكنت اسأل نفسي وسليم فى ذات الوقت ، انا اخاف من الدماء ، ارتعب منه .. لما انت ياسليم حين اراك مجروح اخاف عليك وانسي خوفى البتا وكانى اشفى منه 
 سمعت رنين هاتفى افاقنى توترت فكنا ننظر لكلانا ، ابتعدت ونظرت الى هاتفى وجدته شهاب اخذت هاتفى وابتعدت قليلا وقمت برد 
: مرحبا يشهاب 
: اين انتى
: فى الشركه 
: الم ينتهى دوامك بعد 
: انتهى لكن لدى عمل 
: الا يؤجل لغدا .. فتأخر الوقت كثيرا 
: لا اظن انه يستطيع التأجيل 
تنهد شهاب قال : عندما تنتهى اخبرينى 
: حسنا 
انهيت المكالمه اقفلت الهاتف والتفت اقتربت من سليم قلت 
: يجب ان نضمد جرحك اتعلم اين صندوق الإسعافات
ابعد يده قال : لا داعى لذلك
نظرت له قلت : لكن 
وقف وابتعد عنى قال : اذهبى حتى لا تتاخرى اكثر من ذلك
كان يتحدث بدون النظر الي وقد عاد الى لهجته البارده الذى اكره ان يعاملنى بها ، نظرت له وجدته يذهب ويخرج من المكتب لا أعلم ماذا حدث ليتحول هكذا 
هاتفت شهاب واخبرته انى انتهيت فسعد واخبرنى ان سيأتى ليوصلنى ، كنت قد اعلم انه حزن فى المكالمه الاولى حين اخبرته ان لدى عمل لكن لم يقول حتى لا يضايقنى 
جاء شهاب واوصلنى الى المنزل 
: انتى بخير 
افقت من شرودى نظرت له قلت : اجل 
: فيما انتى شارده هل حدث امر ما 
: لا 
: حقا .. ان كان هنا ف اخبرينى ، لتعطينى مساحه فى حياتك يا ديما 
 نظرت له ثم اخبرته عن الشركه وما حدث 
: هل هذا سبب تأخرك اليوم 
: اجل 
: استطيع مساعدتكم 
نظرت له قلت : كيف انت طبيب ما علاقت عملك ب..
: لا لم اقصد انا ، لا اعلم شئ عن عمل سليم لكن لدى صديق يستطيع ان يعرف امر الكاميرات تلك ويرى من يكون الشخص الذى فعل ذلك 
قلت بلهفه : حقا 
 : اجل 
: لكن سليم يبدو ان يعرف من فعل ذلك لكن يشعر بانه اذا سار خلف الامر سيكون تضيع وقت 
: او انه يعلم من اعطى امر للسارق لفعل ذلك 
: لا افهم 
: سليم لديه اعداء وأظنه يعلم من يكون عدوه الذى فعل ذلك لكن لا يعرف من الشخص الذى دخل لمكتبه وسرق السى دى بسبب الكاميرات الذى تم اختراقها او متوقفه او صوره لا اعلم ، انه يستطيع ان يعرف من يكون ذلك السارق لكن سيأخذ من وقته ولا يظن ان السى دى سيحصل عليه ، فبتالى قرر ان يعمل عليه لكن لا اظنه ايضا ان سيمرر الامر وينتظر حتى ينتهى ويعرف من يكون ، لكن الامر سيكون غطى عليه ، لذلك صديقى له فى البرمجه اظنه سيساعدكم بدون ان ينشغل سليم سيحل هو تلك العقد ويعود السجل الاصلى ، اذا كانت الكاميرات متوقفه كصوره فهى محجوبه لا غير اما السجل فقد سجل لكنه مخفى
نظرت له بأعجاب من تفكيره وما يعرفه عن سليم ، قلت 
: انت طبيب ام محقق 
: ماذا تريدى انتى 
قالها وهو ينظر لى فتوترت ، قلت : شكرا لك يشهاب
ابتسم ثم وجدته يمسك يدى نظرت له 
: على ما تشكرينى ، سعدت لانك شركتينى امرا يشغلك
ابعدت يدى من يده بحرج
تنهد ثم قال : اتعلمى ان سأرحل غدا 
نظرت له قلت: لاين 
: نسيتى امر سفرى 
تعجبت فما هو اليوم ، وبلفعل كان موعد ذهاب شهاب فأنا لا اهتم به لذلك لم اهتم بموعد سفره
قلت : تعود سالما 

 فى صباح اليوم التالى ذهبت إلى الشركه وكنت قد ذهبت باكرا لأرى العمل ، جلست على مكتبى كنت أود دخول مكتب سليم لكن خائفه من ان يأتى ويغضب علي كالمره الفائته ، نظرت الى مكتبه وقفت وذهبت تجاهه فتحت الباب ببطئ ودخلت وتفجأت كثيرا عندما وجدت سليم نائم على الاريكه ويضع زراعه على اعينه ، سيرت تجاهه اقتربت منه نظرت له والى نومته كان وسيم ، اشعر بشئ غريب تجاهه .. حتى ان البارحه لم اكن اريد الذهاب فقد احببت البقاء معه،  لو انك لم تأمرنى بذلك لبقيت أكثر حتى ان شئت ان ابيت بحجة العمل
 لا اعلم ما هذا الذى افعله وما يحدث لى ، وكيف اقف هكذا وانظر له اثناء نومه اجننت ، ماذا ان افاق ووجدنى كيف سيرانى 
تذكرت البارحه عندما كنت خائفه منه وقفت لاذهب فامسك يدى واجلسنى وقرب الكرسي منه تذكرت ابتسامته وخوفى عندما جرح ، الجرح ... نظرت ليده وجدته يلتف القماش الطبى عليها فشعرت براحه بأنه قام بتضميدها ، ثم وجدته يتقلب فى نومتى شعرت بالخوف وهمتت بلانصراف لكن وجدته يفتح عيناه وينظر لى وحدث ما كنت خائفه ها قد رأنى ... نظر لى بشده ثم اعتدل فى جلسته ، قلت بتوتر 
: ل.. لم اكن اعرف انك هنا 
: لا بأس 
امسك هاتفه ونظر فيه قال : جئتى باكرا 
: من اجل اكمال الذى لم انتهى منه البارحة 
: حسنا 
وقف وذهب بينما انا خرجت وبعد قليل جاء الجميع وجاء سامر دخل الى سليم فتذكرت امر شهاب دخلت لكى اخبر سليم ، كان سامر يتحدث مع موظفين انتظرت حتى ينتهو ومن ثم نظر لى وسألنى ان كان هناك شئ فأخبرته حول امر الكاميرات اخبرنى انه ليس لديه وقت ليتبع السارق اخبرته ان يعطى لهم بالهروب فلا يشغل ويكمل المشروع وان هناك احد سيهتم بأمر ذلك وايدنى سامر وأخبره ان سيهتم بلأمر ،فسألنى من يكون فقلت انه صديق لشخص اعرفه كان ينظر لى وبد على وجهه علامات الرفض ولا اعلم لماذا لكن سامر جعله يوافق وانه سوف يفيدهم وايدنى فى الامر فوافق سليم فسعدت وذهبت وهاتفت شهاب واخبرته فقال انه سيأتى بعد قليل 
كنا نعمل وكان سليم مع الموظفين ويتحدثون ويروه ما بدو به وعن العقبات ، ثم رن هاتفى نظرت وكان شهاب قمت برد عليه عليه اخبرنى انه جاء مع صديقه فاخبرته ان يصعد والطابق الذى نحن فيه ثم اقفلت معه واخبرت سامر انه قد جاء فذهب ليوصله لهنا فشكرته 
وقفت مع سليم ثم رايت سامر وشهاب من بعيد وكان معه شخص اخر اظنه صديقه الذى حدثنى عنه .. استأذنت من سليم وذهبت اليه وابتسم شهاب فور رؤيتى 
قال بمزاح : هل تأخرت 
ابتسمت ابتسامه خفيفه قلت : لا ، اشكرك ثانيا 
اقتربنا من الموظفين واخبر سامر سليم انه قد جاء وعندما نظر سليم لم يبدى اى ملامح غير ملامح غريبه على وجهه ولم يتحدث وكان ينظر لشهاب لا لصديقه ، ولاحظ شهاب ذلك نظر لى ثم مد يده ليسلم عليه ، لكن سليم لم يبادله وترك يده عالقه فى الهواء واحرج شهاب لكن قبل ان يسحب يده سلم عليه سليم فسعدت لكن ما لاحظته ان قبضت سليم كان تضغط على يد شهاب بشده وتعجبت كثيرا فكان الدماء يخلو من يد شهاب وتبيض يده من قبضت سليم ثم ترك يده ، كان لا يبدى اى علامة ترحاب بينما سامر يحاول التغطيه عليه ويرحب بشهاب وصديقه ، ثم استأذن شهاب ليذهب فشكره سامر بينما سليم لا ثم اخذ سامر صديق شهاب ليدله على غرفة الكاميرات والبرمجه الخاصه بشركه لبرمجه ، ذهبت انا مع شهاب لاوصله وقفنا بلأسفل امام الشركه 
قلت : اعتذر نيابه عنه
ابتسم قال : لم يحدث شئ لتعتذرى يا ديما ، وانا ايضا اعرف سليم جلال انه صارم  
امسك يده واكمل بمزاح : وغريب بعض الشئ 
كان يقصد حين سلم عليه سليم وقبض عليه بقبضته كما لاحظت ، نظر شهاب لساعة يده ثم قال 
: طائرتى بعد ساعتين 
نظرت له فدلف الى سيارته وكان يأخذ شئ وجدتها صندوق الصغير وكنت اعرفه ، اخذ الخاتم ثم اعادها والتفت واقترب منى ، نظرت له بتعجب والى يده والخاتم
قال : اريد ان البسه لك قبل ان اذهب 
 : هنا !
ابتسم قال : عندما اعود سأقيم حفلة اخرى لا بأس ، لكن ليكون فى يدك اثناء غيابى 
 لم اقصد ذلك قصدت اننا امام الشركه لا اكثر ، اقترب وامسك يدى والبسنى الخاتم نظر لى لثوانى ثم وجدته عانقنى ، نظرت له بشده ابتعد قال بابتسامه
: انتبهى لنفسك 
اومأت برأسي بحرج ثم أبتسم ركب سيارته وذهب ، التفت لادخل الى الشركه وجدت عيون غاضبه مخيفه تثقبنى كان واقف ينظر لى ونظرته مخيفه نظرت الى سامر الذى كان واقف بجانبه ، دخلت واقتربت منهم فذهب فور اقترابى نظرت لسامر بتعجب فذهب هو الاخر ، لم افهم شئ 
-------------

اشعر بنيران داخلى لا تتطفأ وصوره ذلك الوغد وهو يحتضنها لديما لا تفارق ذهنى غير قادر على اخلائها منى كيف يتجرأ على فعل ذلك ... كنت امنع اى احد من ان يتحدث معها فكيف يجرؤ ويعانقها امامى ، اتذكر كيف نظر لى ولاحظ وجودى فضمها بزراعيه وكأنه يخبرنى انها ملكه ويأكد لى ... نظرت لسامر بغضب قلت 
: لماذا جئت.. لما منعتنى 
قال سامر : هل تريدنى ان ادعك لتنقض علي الرجل وينتهى فى يدك بذلك الغضب الذى يمتلكك الان 
اقترب واكمل : ماذا دهاك يا سليم 
لا اعلم يا سامر لا اعلم انا بلفعل كنت على وشك قتله فور رؤيتى يحتضن ديما وما فعله ، كنت سابعده عنها مدى الحياه واقطع انفاسه ، لا اعلم ماذا دهانى انا يثير جنون غضبى حين ارا احد يتقرب منها فكيف اتحمل رؤيتها بين احضانه ، معدتى تؤلمنى كثيرا فى كل مره اراه يهاتفها واتذكر علاقتها به
: لتعلم أن ديما لم تعد تلك الصغيره صديقتك الذى كنت مهوس بها وتعاملها انها شئ خاص لك ولا تجعل احد يقترب منها  
نظرت له وجمعت قبضتى بغضب 
 : ليست هى ديما نفسها اصبحت الان لرجل اخر ومرتبطه به الان وممكن فى اى لحظه يأتى خبر زفافهم وتتزوج وانت هنا عالق فى حبك الطفولي ، لا تظننى لا اعلم انك طيلة تلك السنوات كنت تبحث عنها ، لكن شائت الاقدار وجمعتكم لكنها كانت مرتبطه وأنفصلت وها هى الان تقدم لحياه جديده مع شخص اخر الذى كنت تريد ضربه لانه يحتضنها وهو زوجها لم يفعل خطا .. لتعود للواقع الذى نحن عليه الان 
تضايقت من كلام سامر ولقب ذلك الشاب بزوج لديما وسكب علي بكلامه هذا لكنه هدأ النار والبراكين الذى كانت داخلى وهو بكلمه الواقع ، الواقع الذى اتغيب عنه ولا اراه ... لماذا يا ديما بعدما قابلتك وجدتك متزوجه ثم بعدما انفصلتى وعدت ورأيتك ولم يمر الكثير ثم وجدت يعقد قرانك ... لماذا تفعلى ذلك 
ذهبت وانا فى شدت غضبى ، اوقفنى سامر اكملت سيرى خرجت من الشركه واسمع ندائه لكن لم اعيره اهتمام ، ذهبت للسياره واخبرت الحراس الا يتبعونى وركبت وذهبت وكنت اقود بسرعه سمعت رنين هاتفى اقفلت الهاتف ، كنت اشعر بنيراز فى معدتى واختناق وصعوبه فى التنفس فتحت النافذه بجانبى ليدخل الي تيارات الهواء وينعش رئتى .. لم يكن يجدر الذهاب وتركهم وهم يحتاجونى وعبئ العمل كثير لكن ان بقيت هناك لم يكن بصالح احد وسأكون عائق على نفسي
فى المساء كنت واقف انظر الى الخلاء والنهر الذى امامى ثم التفت وذهبت لشركه فقد اخذت وقتا كافيا لاعود لرشدى وبإمكانى العوده لهم 
دخلت وجدتهم يعملون بجد سعدت برؤية ذلك نظرو الي فأتجهت لمكتبى وتبعنى سامر وعندما رأيت ديما شعرت بضيق وعاد الم معدتى وكأن حيوانات بريه عالقه بداخل تقوم بتوجيه مخالبه وتمزيقى ، كان الم اقوى من فى الصباح ، اكملت سيرى الى المكتب وتجاهلتها 
قال سامر : اين كنت 
: فى الجحيم ماذا تريد 
: سليم الموظفون يحتاحونك ، كيف تتركهم وتذهب وانت من يجب البقاء من اجل انهاء المشروع سريعا 
: ان بقيت سأكون بل نفع ، لذلك اختصرت وذهبت قليلا 
: انت بخير 
: اجل 
: الكاميرات ، لا اعلم كيف فعل ذلك الرجل واحضر سجل .. انه نفعنا بلفعل وذكى جدا ومخترق جيد ، اخبرنا ان لحسن الحظ ان اصدار الكاميرات وتطورها حديث فيصعب اختراقها لكنه قامو بتشويش صوره متوقفه بينما هى سجلت ما حدث 
نظرت له قلت : رأيتم من فعل ذلك 
: اجل ، احد رجال الامن 
ضاقت ملامحى قلت : هل علم احد 
: لا كنت انا وهو فى الغرفه المراقبه فقط ف
قاطعته وقلت: لا تظهر شيئ اذا 
: الن تأخذ اى موقف 
: بلا لكن لأجعله يطمئن اولا وانتهى من المشروع وارى امره 
: من الذى دفعه لذلك 
نظرت له وابتسمت بسخريه فانا اعرف من يكون ، تنهدت وعدت لعملى
: ماذا هل تعرف 
: اجل 
: اشعر بلخوف من هدوئك وبرودك فلن اسألك من يكون لانه بلى محاله ميت 
ذهب لكن توقف قال : اجل نسيت ان اخبرك، ايهم انه سيأتى بعد يومين 
: يومين !!
: يخبرك ان العمل كثير ان ذهب وتركه سيحدث فوضة عارمه اخبرته ان ينظم اموره ويأتى فى معاده ، الذى يناسبه فنحن لا نحتاجه بشده 
: حسنا 
دخل الموظفين الذى كانو يعملون معى البارحه اقتربو وجلسو وعدنا لإكمال ذلك المشروع الذى جاء فى وقت لا يناسبه ... من ثم دخلت ديما تحاشيت النظر لها وسألتها عن الموظفين والأمور بالخارج فقالت ان كل شئ بخير ولم اتحدث اكثر من ذلك كنت مركز على العمل فجلست هى الاخره لتعمل ، كنت اريد ان أبعادها والا تجلس هنا فى مكان يجمع بى بها فيعاق تفكيرى ويعود الالم ثانيا الذى لم يغادرنى بعد ، لم أستطع قول ذلك لها واحراجها فهى كانت تعمل هكذا البارحه ما الذى تغير 
مر الوقت وعمل الموظفين اكثر من البارحه خرجت والقيت نظره عليهم كانو قد ارهقو فأخبرتهم ان يذهبو ويكملو غدا فسعدو وكأنى اتلقت سراحهم 
عدت لمكتبى وجدتها جالسه وتعمل نظرت لى تجاهلتها وذهبت لدوره المياه قمت باغتسال وجهى بماء بارد وخرجت عدت لمكتبى 
: اذهبى واكملى غدا
قلتها وانا اتطلع الى الملفات الذى بيدى وكأنى لا احدثها هى ، نظرت لى قالت
: لا أريد 
صمت ولم اعلق على كلامها فليس لى قدره بمجادلتها .. ان كانت تريد ام لا 
مر وقت كثير وكانت عيناى على الاب توب امامى والاوراق نظرت الى ديما الذى كنت اتهرب النظر لها وجدتها غفوت ورأسها على المكتب توقفت عن ما افعله نظرت لها واقتربت منها والعن نفسي على ذلك التقرب ، لكن كنت اريد ان اراها هكذا وهى نائمه كالاطفال وبرائتها وهدوئها وملامحها الذى لم تتغير الكثير تتجسد بصوره صغيرتى وهى نائمه ابتسمت وانا ارى صديقتى الذى كان ترسم ابتسامه على وجهى بمجرد النظر اليها .. كم اشتقت لتلك الصغيره والى لهو كالطفل معها.... لماذا لم تأتى ثانيا وتركتينى لماذا لم اراكى منذ ذلك اليوم وابتعدتى عنى لما كبرتى وتغيرتى يا ديما لم لم تبقى صغيره كما انتى لما لم يتوقف الزمن وانا معك ، اكنت عانقتك خوفا من يحل علينا الزمان ونفترق ونلتقى بهذا التغير الذى امسك كلاما واصبحتى غريبه عنى كثيرا ، لستى هي انتى لا تمثليها فى شئ 
تنهدت وابعدت انظارى عنها ولم اكن اريد ايقاظها لكن لا استطيع الجلوس معها فأعيناى ستخذنى الى الجحيم بلا شك ، فذهبت لاخرج من المكتب فوجدتها افاقت نظرت لى 
: اعتذر لم اقصد 
: اذهبى 
: ماذا .. لن اعيدها ساكون يقظه ا
قاطعتها بغضب : قلت اذهبى
 فزعت منى ونظرت لى بخوف فتجاهلت نظراتها فكنت اعلم ان غضبى سيثور عبيها وايضا لا يجب ان تبقى اكثر من ذلك ومعى فهذا خطأ ، وقفت وذهبت بلفعل ، جلست وامسكت رأسي وشعرت بنفس الالم فى معدتى ثانيا واختناق فعدت بظهرى للخلف وانظم انفاسي بشهيق كبير يطفئ النار المشتعله من داخلى وتأكلنى اكلا  
----------
كان سليم يعاملنى بطريقة غير عادية ، يتجاهلنى بشده حتى حين يحدثنى لا ينظر لى ويتعامل معى ببرود كنت حزينه بسبب ذلك واريد ان اسأله لماذا يتجاهلنى بتلك الطريقه لكن ما هذا السؤال فهل اريد ان يهتم بى مثلا فهو يعاملنى كبقيه الموظفين وتلك هى طريقته ، يكفى انه لا يغضب علي كسابق .... لكن ان كان غضب فهذا اهتمام لن احزن منه اكثر من ذلك التجاهل ، كنت انظر له اثناء عمله وعندما يتحدث مع الموظفين واوقات اثناء بقائى معه والجميع قد ذهب تلتفت اليه عيناى بدون ارادتى فكان يعمل بجهد شديد 
وجاء شخص يدعى أيهم يبدو اجنبى وعربى فى ذات الوقت فعلمت انه يعمل عند سليم لكن فى الخارج وصديقه مثل سامر حسب ما لاحظت ، وقد جاء ليساعد بعدما علم بسرقة السى دى للمشروع 
كنت اتأخر كثيرا فى العوده الى المنزل وهو بسبب انى لم اكن اريد الذهاب وترك سليم يعمل بمفرده ، اراه يعمل كثيرا ولا اعلم متى ينام ذلك الشخص كان يخبرنى ان اذهب لكنى لا استمع له فيتجاهلنى كالعاده ولا يتحدث معى او يجادلنى 
 كان ابى متضايق بسبب تأخرى فشرحت له الوضع الذى فى الشركه وان هذا عملى والى ان ينتهى المشروع لن اتأخر ثانيا فأقتنع بكلامى وكان يغير الحديث إلى شهاب وعدم اهتمامى به وكان شهاب يهاتفنى ويتحدث معى ويسأل عنى فأرد عليه واسأله انا الاخره واقغل الحديث على ذلك ... عندما انظر ليدى والخاتم الذى البسه لى شهاب قبل ذهابه اشعر بأنه لا يناسبنى وليس الخاتم بل هذا الزواج بأكمله لا يناسبنى
بقى يوم على انتهاء المشروع وكانت الامور تسير على ما يرام بعد جهد كثير واظن ان الموظفين كان معظم وقتهم يقضوه فى العمل حتى يخبرهم سليم ان يذهبو ، بينما هو لا يذهب يظل يعمل طيله الوقت كنت اتسائل متى ينام 
كنت ارى سامر واروى بعض الاوقات يتحدثو لكن لم يتشجارو كسابق بل كانو يتناقشا بهدوء حول رسومات التصميم ويوجه كلامه ايضا للموظفين وايهم يشرف على الجميع وهنا وهناك وهذا يجب ان يكون كذلك وهذا وهذا ، لتسرعو ...
 ذلك الشاب ارى طاقه به وحث الموظفين على المشروع اثناء غياب سليم وجلوسه فى مكتبه وكنت ارى قلق به نفس قلق سليم ولاحظت انه يهتم بمشروع سليم كثيرا
: يبدو وكأنه مشروعك
ابتسم قال : ستصدقينى ان قلت اجل 
: كيف 
: سليم صديقى عندما عرض علي المشروع وافقته على الفور وأعجبت به لذلك لا ارريد ان يضيع تعبه بتلك البساطه فكنا نظرسه كثيرا ونواظب عليه بين العمل 
 اومأت برأسي بتفهم  
كان ايهم يأتى الي سليم وانا فى مكتبه واعمل ويخبره ان الامور تسير بشكل جيد ويمطئنه 
مر ايام على تلك الاوضاع ، فى الليل اخبر سليم الموظفين ان يذهبو وكان اليوم لم يتأخر كالسابق فأعلمهم سليم انه سيعمل على الباقى وهو انهاء المشروع فسعد الجميع وذهبو بينما انا لا ، وجدته يدخل لمكتبه ويعمل 
: الن تذهب 
قلتها بتردد وتساؤل وانظر له 
: سمعتى ما قلته ، الساعات القادمه سأعملهم لانتهى لغدا 
: بإمكانى البقاء لمساعدتك 
: لا داعى اذهبى
: الم تقول ان ساعات فقط ، حسنا لا مشكله لى بلبقاء 
رفع وجهه ونظر لى قال : تعلمين ماهو مقدار الساعات لدى 
لم يكن يتحدث معى الايام الفائته وينظر لى ولم افهم ما اقوله وما هو مقدار الساعات لديه ايعنى وقت كثير ايعلمنى بذلك لاذهب واتركه
: لا بأس 
قلتها بتذمر فلم يهتم بى ، جلست وامسكت هاتفى وحدثت اياد بأنى سأتاخر فسألنى الى متى اخبرته انى لا اعلم لكن سأطيل اليوم عن البقيه ثم اقفلت معه وعدت لسليم وجلست وكالعاده لا ينظر لى أو يعيرنى أى اهتمام سمعت رنين هاتفى تعجبت فهل اياد يتصل مجددا لسألنى عن شئ نظرت إلى الهاتف وجدته شهاب أمسكت هاتفى 
: اخرجى 
نظرت لسليم الذى كان يحدثنى بصيغة الامر نظر لى نظره مخيفه 
 : كنت سأقفله
كنت اشعر بانه غضب من رنين الهاتف ، قال بحده : قلت اخرجى
: ماذا فعلت لتغضب علي 
: لم تفعلى ، اذهبى لا أريدك هنا
نظرت له بحزن وخوف من انفعاله ، وجدته يذهب سريعا الى دورت المياه ويقفل الباب بقوه فزعت .. التفت وذهبت لكن توقفت عندما سمعت صوت ضجيج من الداخل قلقت عليه لكن اكملت سيرى فتوقفت ثانيا عندما سمعت سعال قوى وصوت مياه ذهبت الى الباب بخطوات بطيئه وتردد 
: سليم 
لم يرد علي كنت لا اعلم لماذا مازلت هنا الى ان شعور سيئ يراودنى 
: انت بخير 
: ادخلى ياديما
  لم افهم ما قاله ادخل لاين ، كان صوته غريبا ومختنق وضعت يدى وفتحت الباب ببطئ ثم فتحته لارى سليم واقف عند الحوض ويسند يداه وصنبور مفتوح على اخره فتندفع المياه بقوه ، اقتربت منه بقلق 
قال سليم بتعب وصوت ضعيف : احضرى ماء بارد
قلت بتعجب : ماذا
: هيا
نظرت له ولحالته فأسرعت واحضرت له زجاجه مياه بارده كما طلب ، عدت اليه وسمعت صوت سعاله الشديد دخلت اليه واتسعت عينى من الصدمه 
: د ..دماء

    •تابع الفصل التالي "رواية كبد المعاناه" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent